شاطئ الرغد
3.23K subscribers
590 photos
23 videos
1 file
549 links
مساحةٌ أرجو بها خيرًا، وأرى في الكلمة رسالة وآمالاً..
كلّ أسبوع يرسو هنا قاربي: قصائد، وخواطر، و وقفاتٌ قرآنية/ نبوية.
أبث حبر قلمي وأشارك الفِكر والفائدة.

أَتَذَوَّقُ الآفاقَ أحْكي طَعْمَها
إِنِّي بُليتُ بِما يُسمَّى الذَّائقَةْ

رغدة أبوبكر كردي
Download Telegram
كتاب عميق جدًّا..
يخاطب العقل والقلب،
لا أخفيكم في بعض موضوعاته لا يكون تجاوز السطر سهلًا أبدًا..
لأمرين:
- من المتعة التي وجدتها وهو يتحسّس ما يدور في فكري، ويعبّر عنه بدقّة.
- من الحاجة للتدقيق في العبارة حتى يكون استيعاب الموضوع مكتملًا ناضجًا.

*الصفحة المصوّرة لمعالجة (قضية الشك في مناقشة القطعيّات).
تميز وعمق في الطرح وطول نفس مع تفنيد لقضايا فكريّة مهمة..

كتاب لا أعتقد بانتهائي من صفحاته أنّني قرأته حقًّا!

#قطرات_من_كتاب


https://t.me/Sha6eAlraghad
أمسَكَتْ بطرف قصعةٍ مِن زجاجٍ
لتقدّم طبقًا من الحلوى فتعرّفني بأنواعه بقولها: هذه بالبستاشيو، وهذي بالسينامون، وهذي بالهوني.
انا على يقين أن الفستق صحي ولذيذ ولن تزيده التسمية الأجنبية لذاذة، وأما القرفة فلن أحدّث أحدًا عن حبي وإدماني لها، وهي كالفستق نكهة فاخرة وتوابل أصيلة ما دخلت في شيء إلا زانته، وأما العسل فتكفيني ملعقة لامه عند نطقِه لأتخيّل جمال المذاق، لكن أرجوكِ لا تطمسي جمال التعريف بالعُجمة!

اتركوا لجرس حروفنا أن يُفرقع في الأجواء، أن يُحدث ألعابًا نارية خاصة بكل كلمة ولا تشبه واحدة أختها.
القضية أكبر من بستاشيو أو فستق!
ولا نمس مصطلحات أجنبية لابد أن تنطق كما هي لأنّ تعريبها قد يفقدها التعريف بها أحيانًا!

لكننا نتحدّث عن التساهل في إقحام الكلمات الأجنبية دون استدعاء طارئ لذلك!
شئنا أم أبينا هي قضية هويّة!
و التبعية تذيب أجيالنا دون أن نشعر!
قبل أيام أسمع والدة تنادي ابنها: " البس شوزك"، وكلمة"حذاء" بكل مصطلحاتها العامية يعرفها الطفل جيدًا ويستعملها!
فما الداعي لهذا الهجين الغريب؟
إحدى دواعي الترف؟
علامة من علامات التحصّر؟
إن كان كذلك فهو إحدى علامات الانهزامية وانسلاخ الهوية!
لستُ ضد التحدث والتدريب على جودة اللغة الانجليزية؛ بل أشجع عليها لكن في مقامها، وبتخصيص أوقات للحديث بها للدربة والانطلاق في التحدث.
أما صنع خليط لا يَمُت إلى هويتنا بصلة لتنشأ أجيال بعيدة عن اصطلاحات العربية فهذه كارثة تربوية.
لن أنسى أستاذة معهد اللغة الانجليزية في كندا عندما قالت لنا يومًا قبل سنوات: "دافعوا بشراسة عن كل ما يهدد هويتكم! الأجيال لن تعطي قيمة لما بستهين به الآباء والأجداد! وستكونون أنتم أحد أسباب ضياعها إن تهاونتم!"
وأضافت: "الموجة كاسحة لتنميط كل الثقافات حتى نكون جميعًا شيئًا واحدًا وهذا ليس صحيحًا ولا صحيًّا".
حدثتنا عن لغتنا ولباسنا وعن أشياء كثيرة،
يهمني هنا حديثي عن اللغة..
اللغة التي هي جسر النور لفهم ديننا الذي نقل إلينا بأعذب ألفاظ وأفصحها في القرآن والسنة، ومحاولة التعرض لها وإضعاف متانتها من قبل الآباء في التنشئة إشكالية حقيقية سيكونون هم أوّل من يجني آثارها القاسية عندما يصرخ طفلهم في وجه معلم القرآن- كما فعل أحدهم-: أنا لن أقرأ هذا الكتاب ولا أفهمه.
بقيت أسئلة مهمة لابد أن نكون واضحين في الإجابة عنها:
⁃ هل أشعر بالرقي والتحضر عند الحديث باللغة الأجنبية؟ وأزدري حديثي إن خلا منها؟
⁃ هل أسعى لإقحام مصطلحات أجنبية ليبرز نطقي وانسيابية لساني بها؟
الإجابة عن هذه الأسئلة ستضع أيدينا على الخلل، فإن فرّطنا ونحن أرباب العربية بقيمة لساننا العربي المبين الذي نزلت به لغة الدين الخالد، ولم نرَ الحديث به فخرًا وعزًّا؛ فهذه أوّل خيوط هواننا النفسيّ، فكيف سنتصل ويتّصل أبناؤنا بقِيَمِهم ثم بهويتهم ودينهم؟
ختامًا..
القرآن منهاج حياة وتأصيل ديني، وهو أيضًا متعة تدبّر ؛ وإنّ عليه لحلاوة.
لن يشعر بحلاوته من فرّط في لغته العربية.

#خاطرة


https://t.me/Sha6eAlraghad
https://tashkeell.com/category/mgbmV

العرض حصري على المتجر الالكتروني لدار تشكيل.
وينتهي غدًا الاثنين .
#ديوان_ري
بعض الدواوين الشعريّة لدى تشكيل 🤍
جمال التآخي وجوٌّ أنيسْ
ودفء الوداد ومِسْكُ الجليسْ

تكون الليالي إذا أنتَ فيها
كبدر السماء كوجه الخميسْ

حياةٌ مع الصّحبِ ليست حروفي
تَفِيها.. فأنّى لنبضي تقيسْ!

وكأسٌ دفيئٌ على نهر حُبٍّ
يساوي كؤوسًا خلَتْ مِنْ أنيسْ


سنونٌ من العمرِ في كِفّةٍ
وحين التقينا فَوَزْنٌ نفيسْ

إذا ما افترقنا حَفِظْنا ودادًا
يغرّدُ شوقًا بأندى حسيسْ

بصبرٍ مَضَيْنا فثبتَّ قلبي
فديتُكَ من كلِّ شرٍّ بَئيسْ

قَطَعْنا صَحارى وللهِ مَنٌّ!
وكم كُنتَ تَحْدُو لتشتَدَّ عِيسْ!*

وجاذبتَ أبعد همٍّ بعيْني
لتفتح حرفَ الحديث الحبيسْ

وكَمْ مسّني الضّرُّ ! كَمْ! لستُ أنسى!
فأسرعتَ تُطفِي اشتعال المسيسْ


فما أبهج الحبَّ في الله! طابت
حياةٌ بها طهرُ حبٍّ يميسْ*

رغدة أبوبكر كردي

#شعر
#نشيد
___
*تحدو: تُنشد الحداء.
*عِيس: الإبل البيض فيها شُقرة.
*يميس: يختال/ يتبختر.

https://t.me/Sha6eAlraghad

https://m.youtube.com/watch?v=7-m2aQ1_80Y
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ (116) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (117) إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (118)) المائدة.
عيد(هم)..
قبل أربع سنوات..
في بلدة "woking” في إنجلترا..

أخذتُ صغيرتي من المدرسة ومشينا قرب النهر في تلك الحديقة التي تنتهي بمنزلنا، وكانت تقفز بخطى متحمسة وقالت لي: سألتنا المعلمة اليوم: هل جهّزتم الأشجار واشتريتم الزينة؟
قلت لها: وماذا..
قاطعتني مستدركة: أعرف يا ماما..
قلتُ لها: نحن سنزيّن بيوتنا في عيد الفطر والأضحى، لأننا مسلمين، وأنتم تزينونها في عيدكم.
ثم أخذتْ تترنّم بنشيدٍ أتقنته تمامًا، وحَكَتْ لي عن حماس شديد لتشارك في "مسرحية نهاية العام"، ووقفتْ أمام المرآة تمثّل وتُنشِد، وتحكي لي حماسها للوقوف على المسرح والمشاركة في هذا اليوم الاستثنائي المنتظر، وأنّ كل طالبة ستجّهز بطاقة لحضور والديها.
وعندما سمعتُ كلمات النشيد وعرفتُ المغزى منه، تحدّثتُ معها وأبلغتها ماذا تعني هذه الكلمات، فتلك المسرحية ستكون عن عيسى عليه السلام بمفهومٍ لا يليق بنا الإقرار به والمشاركة فيه، فشعرتْ بصدمة لأنها لن تكون بين زميلاتها على مسرح تمنّت المشاركة فيه وحفظت دورها؛ لكنها سرعان ما هدأت عندما علمت بقيامنا برحلة ترفيهية بعيدًا عن المدرسة في ذلك اليوم.

قد تُضعِف قلوبنا أيام الغربة الموحشة، وتجعلنا نسير بحثًا عن السلامة والتكيّف، لكنّ هذا الشعور لا ينبغي أن يجاوِز المبادئ، ومن تجربة كلّ الناس سيحترمونك إن احترمت دينك وعظّمت قِيَمَك، أظهَروا ذلك أم كتموا، ولقد رأيتُ ذوبانًا لهوية بعض من المسلمين في مناسبات النصارى الدينية وأعيادهم.
يأتي النصارى بالكريسماس بِشِرك صريح وتأليه للنبي عيسى عليه السلام، ناهيك عن مافيه من مغالطات وتناقضات تاريخية، ومع ذلك تجد أُسَرًا مسلمة من مختلف الجاليات وأبناء المبتعثين يشاركون في المسرحيات المدرسية بفلذات أكبادهم الذين استرعاهم الله عليهم؛ بل لا يرى بعضهم بأسًا في اقتناء شجرة العيد وانتظار ليلة الهدايا التي سيأتي بها بابا نويل، يضعون كل ذلك ثم يقنعون أبناءهم بعدم صحّة المعتقد!

إنها محطّات مهمة تجلّي إحدى أمرين: عمق البراء من مثل هذه المشاركة الدينية مع أهل الكتاب، أو التماهي فيما يقيمونه والولاء لهم.
دواعي التعايش والبرّ والإحسان لها جوانب أخرى غير المداهنة في الشعائر، وما أكثر المناسبات الاجتماعية التي من الممكن أن تكون ميدانًا فسيحًا لمشاركتهم مشاعرهم ودعوتهم لسماحة ديننا بغير ما طريق.
ونحن بحاجة شديدة لتربية أنفسنا وأبنائنا على فهم الاختلاف وضوابط المشاركة في الفعاليات وعدمها والتعايش في غير ذوبان ولا تفريط بالدين بل باعتزاز به وقناعة بمبادئه السامية، وذلك من أوجب واجبات الأسرة المسلمة،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عَمَّا اسْتَرْعَاهُ ، حَفِظَ ذَلِكَ أَمْ ضَيَّعَ ، حَتَّى يَسْأَلَ الرَّجُلَ عَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ " رواه ابن حبّان وصححه الألباني.

ومن أكثر المشاهدات المؤثرة في أبنائنا اهتمام النصارى بعيدهم، والتأنّق بتفاصيل صغيرة تنشر الفرَح، وفي المقابل ضعف اهتمامنا بهذا الجانب في عِيدنا.
فهُم يبذلون جهدًا للعناية بالشكل والمضمون على حد سواء، فتراهم يجهزون الأطفال ابتداء من عمر ما قبل المدرسة لمعرفة ماذا يعني هذا العيد؟ وماهو المضمون الذي يبثه؟ بالأناشيد تارة، وبالمسرح والرسم تارة أخرى، وكل ما من شأنه تعزيز القيمة التي يريدون إيصالها.
وبعد ذلك يأتون لأهمية الاهتمام الشكلي والتزيين في الملبس والبيوت والمدرسة والجدران، وتبادل الهدايا والبطاقات والحفلات وغيرها، ولذلك أثر فاعل في ثبات القيمة دينيًّا واجتماعيًّا في نفوس الصغار تحديدًا، وارتباط المناسبة بهذه الاستعدادات السعيدة.
وإذا ما أتينا للواقع في أعيادنا -خاصة لمن أبناؤهم هناك ويشاهدون الثقافتين واختلاف الأديان- سيشعرون بمقدار التفاوت في تعزيز العيد مضمونا وشكلا، على المستوى الديني والنفسي والاجتماعي، وإن كانت السنوات الأخيرة تشهد تغيّرًا ملموسًا في الاهتمام بالناحية الشكلية بالأعياد عندنا، وهذا أمر جميل مطلوب في غير إسراف، ولكن ينقصه كثير من الإبداع في السعي لبث السعادة مع الحفاظ على العمق الديني ذاته.
فالمناسبات الدينية والأعياد لابد أن تأخذ طابعها الذي تستحقه من البهجة التطبيقية جنبًا إلى جنب مع الوعي الحواري والتأصيل الديني النظري بما يناسب كل عمر.

خاتمة:
إلى منازل أُسّسَت على التقوى وامتنّ الله عليها بالإسلام،
إنّ تلك الشجرة المخروطية، والكرات الفضية والذهبية، وتعليق الجوارب المملوءة بالحلوى، والقبعة الحمراء، وكعك الزنجبيل في قوالب الأيل كلّ ذلك زينة عيدهم..
فكُنْ عزيزًا..
هذه المناسبة وهذه الزينة مرتبطة باعتقادهم ألوهية عيسى عليه السلام:
"وقالوا اتّخذ الرحمن ولدًا* لقد جئتم شيئًا إدًّا* تكاد السماوات يتفطّرن منه وتنشقّ الأرض وتخرّ الجبال هدًّا* أن دعوا للرحمن وَلَدًا* وما ينبغي للرحمن أن يتّخذ وَلدا".

الأمر أعظم وأجلّ عند الله من أن نتهاون فيه.

رغدة كردي
#قصاصة_من_الغربة
إقبال نفسك على محابّ الرحمن هِبةٌ وكرَمٌ منه.
نُفرة قلبك من أماكن لا ترضي الله نعمة.
وحزمُ خطواتك بترك السير إلى بقعة يحتفل الشيطان فيها مع رفاقه نعمة.
كلّ هذه الحصون في روحك هداية وثبات ومِنّة مِن الله الوهّاب سبحانه.

قد يكون ذلك جزاء إقبالك على الحق، وصدق نفسك وروحك مع الله، ( والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)، وفي الحديث( مَن أتاني يمشي أتيته هرولة)، ولكن كُن على يقين أنّ الله لو لم يشرح صدرك للنور ويثبّتك لزللت مثلهم، واستفزّك الشيطان بصوته كما فعل بهم، قال الله تعالى لنبيّه:
(وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا) فإن كان هذا الخطاب لمن اختاره الله واختصّه بالرسالة والبلاغ للناس، فكيف بي وبك؟
سيظلّ ثباتك النعمة الأهم التي تستحق شكرك وبِرّك،
انتبه أن تنسبها إلى نفسِك فتزلّ قدمٌ بعد ثبوتها.
افعل الخير، وكن مع الله يكن معك..
لن يتخلّى عنك وقد قصدتَ بابه..

وصيّة:
اجعل بينك وبين الحرام خندقًا من المباح، يذكّرك بأنك تقترب من مساحة لم تعتدها قدمك قبل ذلك، حتّى تسهل عودتك إلى حِمى الحلال البيّن الفسيح إن غامرتَ في غيره.


اللهم يا مقلّب القلوب والأبصار ثبّت قلوبنا على طاعتك.

#خاطرة

https://t.me/Sha6eAlraghad