قناة أ. د. صالح البَهلال
1.87K subscribers
125 photos
45 videos
34 files
339 links
فوائد ، خواطر ، أسمار
Download Telegram
قال ابن تيمية - الفتاوى ١٤ / ١٤٧:
"الله - تعالى - إذا قدر أمراً فإنه يقدر أسبابه، والدعاء من جملة أسبابه، كما أنه لما قدر النصر يوم بدر كان من أسباب ذلك استغاثة النبي - صلى الله عليه وسلم- ودعاؤه".
فإذا فتح الله لك في الدعاء في أمر فهو أمارة على حصولك عليه بإذن الله، فلا تستعجل، بل ادع وتضرع والزم ذلك، وسترى ما يسرك بإذن الله.

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q
المشي إلى الجمعة داخل في عموم قوله ﷺ:
‏(من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار) أخرجه البخاري، وبوب عليه: "باب المشي إلى الجمعة".

قال ابن حجر في الفتح 2/391: "أورده هنا لعموم قوله: "في سبيل الله" فدخلت فيه الجمعة، ولكون راوي الحديث استدل به على ذلك".

ويقصد ابن حجر براوي الحديث ما ذكره عباية بن رفاعة قال:
أدركني أبو عبس، وأنا أذهب إلى الجمعة، فقال: سمعت النبي ﷺ يقول:"من اغبرت قدماه..".

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q
من علامات الصداقة الصادقة، أن يكون لأصدقائك نصيب من دعواتك في خلواتك؛ وقد كان أبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ يقول: (إني لأدعو لثلاثين من إخواني وأنا ساجد أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم).
فاسأل نفسك: كم أصدقاؤك الذين تدعو لهم في ظهر الغيب؟!

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q
ما أكثر الوصفات الصحية التي تعرض في وسائل التواصل الاجتماعي من أناس يعرضونها لأنهم جربوها وانتفعوا بها، وفي الحقيقة أن التجربة الواحدة والتجربتين لا يبنى عليها نتيجة علمية تستحق النشر، فلا ينبغي التعجل في ذلك، وفي ذلك يقول العالم المالكي المازري -وهو طبيب أيضاً-:
"لا شك أن علم الطب من أكثر العلوم احتياجاً إلى التفصيل؛ حتى إن المريض يكون الشيء دواءه في ساعة، ثم يصير داء له في الساعة التي تليها لعارض يعرض له من غضب يُحمي مزاجه مثلاً، فيتغير علاجه، ومثل ذلك كثير، فإذا فرض وجود الشفاء لشخص بشيء في حالةٍ مّا لم يلزم منه وجود الشفاء به له أو لغيره في سائر الأحوال.
والأطباء مجمعون على أن المرض الواحد يختلف علاجه باختلاف السن والزمان والعادة والغذاء المتقدم والتأثير المألوف وقوة الطباع".
ينظر: فتح الباري لابن حجر (10/ 176)

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q 
 
أخرج البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع قراءة رجل في المسجد، فقال: رحمه الله؛ لقد أذكرني آية كنت أنسيتها".
من فوائد الحديث:
١ـ أن وقوع الخطأ والنسيان لا ينقص من قدر الإنسان، وليس دليلاً على إهماله؛ فهذا سيد ولد آدم -صلى الله عليه وسلم- قد نسي هذه الآية، فلا ينبغي لحافظ القرآن المتقن أن يحزن كثيراً لأنه نسي آية أو آيتين.
٢ـ أنه ينبغي للإنسان ألا يدعي المثالية في أقواله وأفعاله، بل من تربية الإنسان لنفسه أن يكون واقعياً فيتحدث أحياناً عن ما يصيبها من النقص.
٣- أنه ينبغي للإنسان أن يستحضر حالة البشر الذين يعتريهم الخطأ والنسيان، فلا يضجر إذا نُبِّه على شيء.
٤- أنه يسن إذا استفدت من إنسان فائدة، أو تذكيراً أن تتحدث بذلك، وتدعو له؛ فهذا دليل مروءة وزكاء نفس، ومن نقص المروءة أن تجد بعض الناس يستفيد من الآخرين ثم لا تقوى نفسه على الاعتراف بفضلهم.   

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q
هنيئاً لمن أمن الناس منه في مغيبه ومشهده

أخرج الترمذي في جامعه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ - وقف على أُناسٍ جلوسٍ فقال: "ألا أخبركم بخيرِكم من شرِّكم؟" قال: فسكتُوا، فقال ذلك ثلاثَ مراتٍ، فقال رجلٌ: بلى يا رسولَ اللهِ أخبرْنا بخيرِنا مِن شرِّنا.
قال : "خيركُم منْ يرُجى خيرُه ويؤمنُ شرُّهُ، وشرُّكم من لا يُرجى خيرُهُ، ولا يؤمنُ شرُّهُ".
قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
كثير منا لا يفارقه التفكير في المستقبل، وأعظم تأمين لمستقبلك إلحاحك على الله بالدعاء بأن يصلحه، ومن أجمع الأدعية في ذلك حديث أبي هريرة في صحيح مسلم قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي فِيهَا مَعَادِي، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ".
قال العلامة السعدي: "من أنفع ما يكون في ملاحظة أمور المستقبل استعمال هذا الدعاء".

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q
إذا أُلهمت الدعاء في أمر فأبشر بالإجابة فلا تعجل!

قال ابن تيمية: "إذا أراد الله بعبده خيراً ألهمه دعـاءه والاستعانة به ، وجعـل استعانته ودعاءه سبباً للخير الذي قضاه له".

الاقتضاء ٢/ ٢٢٩

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q
من السنن إدامة الوضوء؛ بألا يحدث المسلم إلا ويتوضأ بعده مباشرة
أخرج الإمام أحمد والترمذي وابن خزيمة من حديث عبدالله بن بريدة، عن أبيه، قال: "أصبحَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- يومًا فَدعا بلالًا ، فقالَ : يا بلالُ بمَ سبَقتَني إلى الجنَّةِ ، إنِّي دخلتُ الجنَّةَ البارحةَ فسَمِعْتُ خَشخشتَكَ أمامي ، فقالَ يا رسولَ اللَّهِ، ما أذنَت قطُّ إلَّا صلَّيتُ رَكْعتينِ ، وما أصابَني حدَثٌ قطُّ إلَّا توضَّأتُ عندَها ورأيت أن لله علي رَكْعتين، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "بهذا".
صحح هذا الحديث الترمذي.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح 3/35 : (في الحديث استحباب إدامة الطهارة). 

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q
من أدب السؤال أنك إذا سألت أحداً فلا تقاطعه حتى ينتهي من جوابه، فهذا من الأناة المحمودة؛ وهذا درس عملي يعلمنا إياه الصحابي الجليل عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ  فقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أنس بن سيرين، قال: سألت ابن عمر، قلت: أرأيت الركعتين قبل صلاة الغداة، أأطيل فيهما القراءة؟ قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة»، قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك، قال: إنك لضخم، ألا تدعني أستقرئ لك الحديث، «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة، ويصلي ركعتين قبل الغداة كأن الأذان بأذنيه».
قال النووي6/33: (قوله "إنك لضخم" إشارة إلى الغباوة والبلادة وقلة الأدب. قالوا: لأن هذا الوصف يكون للضخم غالباً، وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام وعاجله قبل تمام حديثه).
وقال: ("كأن الأذان بأذنيه" قال القاضي: المراد بالأذان هنا الإقامة، وهو إشارة إلى شدة تخفيفها بالنسبة إلى باقي صلاته -صلى الله عليه وسلم-). 

https://t.me/joinchat/AAAAAFUeWztC5WaqmeG40Q