مُغترب
52 subscribers
98 photos
38 videos
أنا هُنا لأرمي بؤسي ويأسي فقط .
-
Download Telegram
لا تغتري بـ مظهري الخارجي
فـ عقلي تلاشى من رأسي
وقلبي بدأ يُطرق جوفي
وأفكاري مُبعثرة
ومشاكلي تتزايد
كُل هذه الصِراعات
وأنا أقف في مكاني
وتعابير وجهي تُدل على أني بخير !
المشكلة بأن مصدر حُزني مجهول
أبكي كثيرًا نعم !
لكن بلا سبب
إذًا لماذا أبكي بلا سبب ؟
لأن هُناك شيءٌ مجهول
يبكيني في كُل ليلة
يؤلمني يأكل رأسي
يُزعجني كثيرًا
أعتقد بأنه موقف قديم
قرر أن يعود من بوابة الدموع
أو رُبما خيبة أصابتني منك ولم تأتي دفعةً واحده
بلّ جاءت على أجزاء متفرقة
لكي لا أعيش يومًا واحدًا وأنا بخير .
الساعة الثالثة فجراً
بتوقيت الُحزن الدائم ... لا اخلو من الأحزان أبداً
تزورني الذكريات يا رفاق
ماذا أفعل برأسي؟
أصوات صراخ الطفولة يقتحم رأسي
صوت أمي تناديني ... لا تقلق يا بُني
سوف تكبر وتنسى
أنا ... لا أنسى يا أمي لا أنسى يا حلوتي
مازلت أتذكر تلك الوحشية
بعد أربعة عشر عامًا
مازلت أرى الموقف أمامي كأنما حدث قبل ساعة من الآن
أتذكر ذلك اليوم جيدًا
ذلك اليوم في الساعة العاشرة صباحًا
أتعلمين يا أمي ماذا أقصد ؟
تجيب أمي بصوت يملؤه الحنان
نعم يا بُني وكيف لي أن أنسى ؟
وكيف لي أن أنسى ... انا يا أمي
لا أنسى
ولن ... أنسى .
ثم تعود فارغًا، لست واثقًا من أي شيء، لا تكترث لشيء، لا ترغب بشيء، لا تتمنى شيئًا، لا تريد حتى التحدث، ترخي يدك من كل شيء، تهدأ، تنطفئ، تستسلم، ربما، لا أدري ماذا يسمى هذا الشعور بالتحديد، لا أدري إذا كان ما زال هناك شعور حتى، أم أن الفراغ وصل إلى الروح هذه المرة.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
"فقط تجنب الحب مهما كان الثمن"
فِي كُل مرةً أُريدُ أنْ أتَوقفُ عَنْ الكِتابة
وَلَكِننِي لاَ أسْتطِيعُ
أَجِدُنِي كَتبتُ ألاَف الكلِمات ، حَفِظتُها بَالمسَودّة
مِنها السَعيدة ومِنها المؤلِمة وإِلخ ..
في كُل مرةً أودُ أنْ أنتهِي مِنْ الكِتابة
أَجدُنِي غَارقٌ أكْثَرٌ
قَدّ غَرِقتُ بِها دُونَ إدراكٍ
ثُمَ مَاذا ؟
أنظرُ إلى نفسي فالمرآة
ما بالَ دمُوعي يذرفوا هَكذا ؟
أنظرُ بتعجب
وخوفٍ شديد
أنظر إلى المرآة إلى نفسي وَلَكِنَّ
أنا لستُ أنا !
هُناك شخصًا ما يتعذّر عليّ شرحهُ
عندما أنظرُ لا أراني انا فقط
أرى عدة أشخاص
يَتحدثون عدة لُغات لا أفهمها
ولا أفهم نفسي أيضاً
غالبًا إنهم مُشردون ليسَ لديهم نزلاً
ف قرروا النزول في جسدي
أنا في حيرةٍ شديدة
مَا بين
بقاءٍ ووداعٍ .
أَنا هُنا
وقَلْبي بعيدًا جدًا
ومَشّاعرِي غالبًا هُنا أَوْ هُناك
بَعيدة كَـ بُعد قلبِي
غالبًا مَشّاعرِي رَفيقة لقَلْبي
الآن هل أقول الَّذي يسكنني إِلهاُمٍ !
أمَّ أقول مَشاعر مُبَعْثَرة
أمَّ مَشاعر مُتزاحمة أُكاد أنْ أسْتَفْرغُها ؟
مَاذا أقول ؟
اليوم رأيت رجلاً كبيراً في السن
كان مبتسماً
كثير الكلام وجميل الدعوات
كنت أحاول أن أجاريه في الابتسامة والدعوات
لكن عيناي فضحت أمري ، وآه منها
وفجأة توقف عن الكلام
وسألني ما بِك يا فتى ؟
الدُنيا لا تستحق أن تعبس هكذا
هل أباك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل والدتك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل اخوتك على قيد الحياة ؟
أجبتهُ نعم
هل تأكل هل تشرب يا فتى ؟
أجبتهُ نعم
قال : إذًا لماذا تعبس ؟ فأنا يا بني فقدت والدي وانا في الثامنة من عمري
بل أنّ والدي كان حنونًا جدّاً وفقدانه ما زال يؤلمني
هنا توقفت عن الحديث وبدأت أنهمر بالدموع وأنصرفت
هو لا يعلم ابدّاً من أبي
هو لا يعلم ابدّاً عن ضجيج العائلة لا يعلم شيئا ابدّاً
هو لا يعلم بأن أبي لا يعرف شيئا عن الحنية إلا في المسلسلات فقط
يعتقد كبير السن بأن من يأكل ويشرب يكون سعيدًا في حياته ولا يعاني ابدّاً
ويجب عليه ان يبتسم دائما !
أنت لا تعلم شيئا عن صراعاتي وعن ضجيج عائلتي
لقد كانت محاولة فاشلة جدّاً في المواساة .