﷽
حان وقت الإعلان عن الدروس، والله الموفق والمعين:
الدرس الأول: وهو لعموم المسلمين.
والمخاطب به أصلا: كل مسلم لا يعرف شيئا عن العلم الشرعي، صغيرا كان سنه أو كبيرا، مثقفا أو غير مثقف، مهما كان حاله وتعليمه واتجاهه.
وهذا الدرس سلسلة بعنوان: (ما لا يسع المسلم جهله).
وسيكون بثا مباشرا أسبوعيا، كل جمعة، بعد صلاة العشاء في مصر.

وسنعلن عن الموعد بالضبط كل أسبوع قبل الدرس إن شاء الله.

وسيكون الدرس على صفة الفيس بوك
وهذا رابطها.

https://www.facebook.com/MOHAMMADELSALAFY

وقد كنت فعلت نحو هذا من أكثر من ثمان سنوات في قناة الرحمة بعنوان: (الفقه الميسر)، وهي سلسلة دروس مشهورة ومنتشرة.

لكن هذه الدروس التي ستكون بثا مباشرا: ستكون أيسر وأنسب لكل الناس إن شاء الله.
وسنتكلم فيها على فروض الأعيان التي لا يجوز لمسلم أن يجهلها.

ومدة الدرس لا تزيد عن نصف ساعة.

فانشروا هذا.

وموعدنا في الدرس الأول منها: الجمعة القادمة التي بعد أسبوع إن شاء الله.
***
أما الدرس الثاني فدرس علمي في شرح "زاد المستقنع"، ومتن اعتقادي.
وتفصيله في المنشور القادم.


https://t.me/Rwaq_manhaji

الدرس الثاني:
وهذا الدرس كما قلت آنفا: لن يكون للعامة، ولن يكون بثا مباشرا
كما أنه ليس مغلقا بشدة كدرس الروض المربع، والمنطق، وغيرهما.

وإنما هو بين بين، ومنزلة بين المنزلتين.
فهو قاصر على من سينضم، ولن ينشر نشرا عاما على الشبكة.

وهذا الدرس سيكون في الفقه والاعتقاد:
الفقه: شرح "زاد المستقنع"
والاعتقاد: شرح "لمعة الاعتقاد".
وسأنشئ مجموعة على التليجرام لكل منهما، فلا يلزم أن يكون المشترك مشتركا في الاثنين معا.

وسأدع المجال مفتوحا للتقديم إلى أن يبلغ العدد خمسين في كل منهما، وربما أقبل زيادة عليها إن زاد عدد المتقدمين، وإن لم يبلغ خمسين لمدة أسبوع فسنقتصر على من تقدم.

والدرس للرجال والنساء.
***
هذا وشرح "زاد المستقنع" المقصود به:
تقرير المذهب، والاستدلال عليه، والانتصار له، وبيان المفردات، وضبط المتن، وبيان مخالفاته للمعتمد، وتربية الملكة، وتأهيل الطالب لفهم الروض وغيره من الشروح.
ولن يكون شرحا مختصرا، ولا مطولا جدا.
ومن انتهى من درس الزاد هذا معنا ونجح في الاختبار النهائي: فسيسمع شرحي للروض المربع الذي هو خاص بطلبة محددين، وليس متاحا للرفع.
***
لكن هناك شروطا للانضمام للدرس، وهي:
١- أن يكون الطالب قد درس متنا فقهيا حنبليا كاملا قبل ذلك.
ولا يصلح لهذا الدرس من لم يدرس متنا كاملا من قبل.
٢- أن يكون الطالب حنبليا حقيقيا، وليس ممن يدرس المذهب لمجرد الدراسة، ولا ممن يدرسه على طريقة (الإمام الراجح) والعبث المعاصر.
فشروحنا حنبلية محضة.
٣- أن يكون الطالب من أهل السنة والجماعة، معظما للأئمة، يعرف لهم قدرهم، ويحترم العلم وأهله.
٤- أن يُظهر الطالب اسمه الثلاثي، وجنسيته، وبلد إقامته، وما قرأه من قبل، ومن حضر دروسهم واستمع لهم من المشايخ.
٥- سيكون حفظ المتن إلزاميا، وتجرى اختبارات كل مدة يسيرة للتأكد من الحفظ والمذاكرة.
٦- أن يرسل لنا حسابه على الفيسبوك وتويتر، للنظر في عقليته ومنهجيته وسلوكه.
وهذا تحديدا: شرط لا غنى عنه.

وسنجري اختبارا يسيرا للتعرف على مستوى كل طالب، قبل الانضمام.

ترسل الطلبات على حساب الشيخ وائل فريد البهوتي الحنبلي على الفيس،
أو على التليجرام، وهذا رابطه.
@Wael_albohoty_alhanbaly
وسأتابع بنفسي من تنطبق عليه الشروط.


https://t.me/Rwaq_manhaji

وهذا حالي مع "الروض المربع"!


https://t.me/Rwaq_manhaji

الحمد لله الذي جعل للكلام أهلا يفهمونه ويستمعون إليه، إذ استكبر عنه من كان ينبغي أن يكونوا أهلا له.
والحق لا يضيع بحمد الله.

ترجمة كلامي عن التدخين للألمانية، في ضمن مقاطع تترجم لعدة لغات، لا أعرف أصحابها، جزاهم الله عني خيرا.

هل ما في هذا المقطع كلام شخص مميع أو ليس معظما للشرع أو يدعو للتدخين؟!

وفي الوقت الذي يكذب فيه النابتة ويدلسون ويجتزئون الكلام للتشويه: يري الله عبده الفقير إليه من يقبل كلامه ويسمعه وينتفع به ويبذل وقتا في ترجمته في أبعد البلاد عنه مكانا ولغة!
فسبحان الله وبحمده.
انظر المقطع التالي

https://t.me/Rwaq_manhaji

كلام الشيخ العطار في حاشيته على شرح الخبيصي.
وكم من ذكي صرفته الدنيا وهمومها، وقطعه عن العلم تتابع البلايا!
نسأل الله برحمته وإحسانه أن لا يشغلنا عن العلم بشاغل، ولا يمنعنا منه بمانع.


https://t.me/Rwaq_manhaji

قال أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي في "الفنون":
(لا ينبغي الخروج من عادات الناس إلا في الحرام).

https://t.me/Rwaq_manhaji

هكذا ونحوه ينبغي أن تكون العناوين،
لا المصادرات ودعاوى احتكار الحق التي لا تصدر إلا من ضيق العطن أو جاهل.
ولعل حنبليا يصنف مثل هذا
وبقية المذاهب تحذو حذو هذا.


https://t.me/Rwaq_manhaji

تنبيهات سريعة حول أعياد غير المسلمين:
1- لا خلاف بين العلماء أن تهنئة غير المسلم بمناسبة دينية= حرام.
والأعياد الدينية من أوضح خصائص الشرائع التي تمتاز بها.
وإنما اختلفوا في التهنئة بالمناسبات الدنيوية؛ كولادة وزواج ونحوهما.
والخلط بين الأمرين: جهل، أو هوى.
ولا يجوز الإنكار على من لا يهنئهم بمناسبة دنيوية، وسوق الأمر على أنه تشدد، أو كأن الجواز إجماع!
لا ورب البيت بل فيه خلاف، والمانع منه موافق لأجلة من الأئمة.

لكن من المهم أيضا هنا: التنبه إلى أن هناك فرقا بين التهنئة بالعيد الديني، والتهنئة بالسنة الميلادية.
- فتهنئة المسلم مسلما بالسنة الميلادية: لا مانع منه، بل هو عادة محضة، لا مدخل للبدعة فيها ولا التحريم.
- وتهنئة المسلم نصرانيا بذلك: مبني على جواز تهنئتهم بأمور دنيوية، وفيه خلاف كما سبق، والأمر فيه واسع.
- وأما التهنئة بالعيد: فمنكر شنيع.
فلا تخلط بين الأمور.

وفي هذا مخرج جيد لمن احتاج إلى تهنئتهم أو تضرر بتركها ممن يعيش في غير بلاد الإسلام، أو يعمل مع غير مسلمين، ونحو ذلك.
فيهنئ بالسنة الميلادية بعيدا عن أي شعار ديني لهم.

2- الشرع حرص غاية الحرص على منع مشابهة المسلم للكافر، والنصوص في ذلك يصعب حصرها، وكذا تطبيقات الفقهاء في المذاهب الأربعة، يعرف ذلك من له أدنى اشتغال فقهي، بأي كتاب من كتب الفقه التي تدرس في "الأزهر" من مئات السنين.

3- التهنئة بالعيد الكفري: تهنئة بالكفر أو شعائره.
ولا فرق بين ذلك والتهنئةِ على شرب الخمر أو الزنا ونحوهما من الموبقات، بل ذلك أقبح.
ولولا أن عامة من يهنئ لا يستحضر هذا، بل هو غافل عنه: لكان الحكم شديدا يصل إلى الكفر؛ فإن الرضا بالكفر كفر، فكيف بالتهنئة عليه؟!

4- بعض الناس يترك الأدلة الواضحة والإجماعات التي لا مطعن فيها على تحريم تهنئة النصارى بأعيادهم، ويتفيهق ويتشدق ويستدل بما ليس دليلا أصلا، وكأنه أتى بحجة قطعية تنسف كل الأدلة والإجماعات المحكية والتطبيقات المتكاثرة لدى الفقهاء، والمسكين لا يعرف رتب الأدلة ولا وجوه دلالتها.
من ذلك قول بعضهم: (أباح الله نكاح الكتابيات، فكيف يحرم على الرجل تهنئة زوجه النصرانية؟!).
ولعل قائل هذه العبارة لا يهنئ زوجَه المسلمة بعيد المسلمين، والحياة بينهما مستمرة وعادية!
فيقال له: ما التلازم العقلي أو الشرعي أو العادي، أو أي تلازم في الدنيا: بين إباحة الزواج من امرأة وتهنئتها؟!
وهل يباح لمن تزوج الكتابية أن يشتري لها لحم خنزير أو أن يشتري لها خمرا، مع العلم أنه لا ينكِر عليها هذا ما لم تجاهر به!
بل لازم حجته هذه: أن يجوز له تناول الخمر والخنزير معها.
يا رجل!
العلماء مجمعون على أنه إذا تعارض منطوق ومفهوم قُدم المنطوق؛ فكيف والاستدلال على التهنئة بإباحة النكاح ليس استدلالا بالمفهوم؟!
ثم قائل هذا لا يدري أصلا: ما المنطوق وما المفهوم، وما فحوى الخطاب وما لحنه وما الإيماء والإشارة، وما أنواع دليل الخطاب ... إلخ.
هو فقط يدري الهري والعجن وإرضاء أعداء الدين والمميعين.

ثم إنه لا يجوز الاستدلال بدليل على أمر لم يستدل به عليه أحد من العلماء من قبل، فكيف بأمر أجمعوا على خلافه؟!

فارحمونا من الهري والعجن واللعب بالدين -الله يرحمكم-، وعاوزين تهنئوا= تنيلوا، لكن لا تنسبوا ذلك للشريعة المطهرة، ولا لمذاهب الفقهاء.

5- من أسخف الحجج: هم يهنئوننا فلا بد أن نهنئهم.
ومبنى هذا: على السيولة والميوعة وعدم الاعتقاد الصحيح أن هناك حقا وباطلا، وأن دينك هو الحق!
فتهنئة شخص لك بحق: لا يساوي أن تهنئه بباطل.
والقياس إنما يكون: عند عدم اعتقادك أن دينك هو الحق، وأن كل الأديان سواء.
ويلزم من ذلك: أن من هنأك على زواجك: فهنئه على الزنا.
ومن سقاك ماء: فاسقه خمرا، وهكذا.

6- عدم التهنئة لا يؤدي إلى احتقان، بل المياه المثلجة هي التي تؤدي إليه.

والنصارى واليهود عاشوا مع المسلمين في مصر وغيرها من بلاد الإسلام ما يزيد على 1400 سنة، ما كان المسلمون يهنئونهم، وكانت الدنيا ماشية وما فيه مشاكل، فليس هناك جديد تحت الشمس!
أنتم من يصنع الاحتقان ويفرق الصف بحديثكم الأحمق هذا.
فعدم التهنئة لا يلزم منه أي أمر يخل بالتعايش وحسن العهد والبر والتعامل الحسن.
هو فقط: عدم إقرار على الكفر وشعائره، ولا مشاركة فيه.

7- ليس منع التهنئة لغير المسلم من خاصة المسمين بالسلفيين، أو المتشددين كما يروج البعض؛ بل هو إجماع المسلمين، ومنصوص المذاهب الأربعة.
وإن فُرض أن أكثر من نشر هذا وتمسك به في زماننا هم المسمون بالسلفيين: فذلك مما يُمدحون به، لا مما يُسقط هذا القول من الاعتبار!
ومن انتسب إلى شيء من المذاهب الأربعة العتيقة السلفية حقا، ثم وقع في هذا المنكر: فدليل على اتباعه الهوى.
وهو مما نكرره دوما: أن التراث عصِيٌّ، والمذاهب فضاحة لمن يتلاعب بها، وليحاكَم الجميع إلى هذا التراث ويوضع على ميزانه، بلا فرق.

وهنا يَظهر: الديِّن من الدعي، ومن يتقي الله وينطلق من حرصه على الدين وتعظيم الشرعة المطهرة ممن يتمذهب للمناكفة والمكايدة التي تليق بضعفة النساء.


https://t.me/Rwaq_manhaji

إنشاد المدائح النبوية:
مال العلامة ابن فيروز إلى استحباب الغناء إذا كان مدحا للنبي ﷺ.
وذلك في هامش له على متن الإقناع وشرحه، كما في بعض النسخ الخطية، وهذه صورة الكلام.

👇
https://t.me/Rwaq_manhaji

وقال الأدفوي في كتابه: (الإمتاع بأحكام السماع): «قال أبو الوفاء ابن عقيل في كتابه المسمى بـ(الفصول): صحَّت الرواية عن أحمد أنه سمع الغناء عند ابنه صالح...».
وهذا كلامه من نسخة خطية
👇

https://t.me/Rwaq_manhaji

هذا حال القوم في الكذب على المذاهب وتحريفها وحمل الناس على أقوالهم مهما كانت شاذة.
وليس ذلك جديدا من الشيخ الفوزان ولا خاصا به.

حكم القزع من المسائل التي يدندن حولها السلفيون كثيرا، ومن أوائل ما يتم تلقينه للشاب السلفي كمسلّمات لا تحتمل الخلاف: تحريم القزع والإسبال والأخذ من اللحية.
الشيخ صالح الفوزان أكبر فقيه سلفي حاليا، وهو موصوف عند السلفيين بالإمامة والرسوخ في العلم، حتى إن كثيرا من السلفيين يتبادر لذهنه لأول وهلة اسم الشيخ صالح الفوزان عند ذكر العلماء الكبار في زماننا، وقد ذكر الشيخ السلفي محمد صالح المنجد أنه سأل الشيخ ابن عثيمين في مرض موته: من نسأل بعدك فقال: الشيخ صالح الفوزان والشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ عبد العزيز الراجحي.
الشيخ صالح الفوزان مشتغل بالتدريس والإفتاء منذ أكثر من خمسين سنة، وتخصص في الفقه أكاديميا، وله عدة كتب فقهية، وله شروح صوتية ومفرغة مراجعة من قبل فضيلته.
سُئِلَ الشيخُ صالح الفوزان السؤال التالي: يقول أحد المدرسين يفتي للطلاب بأن القزع مكروه فقيل له في ذلك، فقال: إنه قرأ في كتاب نسيت اسمه أن جمهور العلماء يقولون إنه مكروه...
فأجاب الشيخ الفوزان: (ما دام نسي الكتاب فما ندري، يجيب الكتاب ونشوف، ما دام أنه نسب الكلام إلى كتاب مجهول ونسيه، لازم من إحضاره والنظر فيه، نقرأ العبارة ونشوف، لكن الأصل في النهي التحريم، الأصل في النهي التحريم، لا سيما وأن هذا تشبه بالنصارى، والتشبه بهم حرام).
انظر الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=Hux0zukrEPk

_______________________
التعليق:
أولا: قال الشيخ الفوزان في أول فتواه (ما ندري، يجيب الكتاب ونشوف)، وفي آخر الفتوى جزم بالتحريم، وهذا عجيب؛ لأن الشيخ لا يعرف هذا الكتاب الذي ذكره السائل، واطلاعه عليه قد يغير رأيه، فكيف يجزم بالفتوى قبل مراجعة الكتاب؟!
ثانيا: المسألة مشهورة جدا، وحكم القزع الكراهة باتفاق المذاهب الأربعة، وحكى بعض العلماء الإجماع على ذلك.
ثالثا: درس الشيخ متن زاد المستقنع وشرحه في دروس كثيرة وفي كتاب مطبوع عدة طبعات، ونص عبارة الزاد (ويُكرَه القزعُ)! قد يقول قائل: لعل الشيخ الفوزان يرى أن الحجاوي يعني بها كراهة التحريم. فنقول: هذا غير صحيح؛ فقد سُئِلَ الشيخ الفوزان عن كيفية التمييز بين كراهة التحريم وكراهة التنزيه فأجاب بقوله: (إذا جاءت عن السابقين فهي للتحريم، وإذا جاءت عن المتأخرين فهي للتنزيه).
انظر: https://www.youtube.com/watch?v=ksP4C1dw5Ek
وبناء على هذه القاعدة من الشيخ نفسه ففي كلامه تناقض واضح!
وحتى لو كان رأي الشيخ الفوزان أن الإمام الحجاوي يعني بالكراهة هنا كراهة التحريم فهذا خطأ.
رابعا: أطلق الشيخ صالح الفوزان حرمة التشبه بالكفار وجعله تعليلا لتحريم القزع، والمقرر عند فقهاء الحنابلة -الذين يشرح الشيخ الفوزان كتبهم- كراهة التشبه بالكفار إلا في لبس الصليب وما هو من ألبستهم الخاصة بهم فيحرم.

https://t.me/menhaj241

👆
هذا حال القوم في الكذب على المذاهب وتحريفها، وحمل الناس على أقوالهم مهما كانت شاذة.
وليس ذلك جديدا من الشيخ الفوزان، ولا خاصا به.
وبمثل هذا ضل فئام من أتباعهم وتعصبوا وضللوا أئمة الإسلام وكذبوا من يخبر بالأمر على وجهه بعيدا عن التحريف والعبث.

لا بد أن تفهم أن الصراع مع (المتمسلفة #النابتة) حول التمذهب: صراع وجودي!
وقد طوروا هم تعاملهم مع التمذهب مع شدة الحمل عليهم وظهور عوارهم؛ إلى صورة تبدو توافقية، بها قبول للمذاهب؛ شريطة أن لا تهدم أصنامهم ولا تعارض كلياتهم ومسائلهم التي مايزوا بها بقية المسلمين، ولا تخالف ترجيحات مشايخهم.

وفي سبيل ذلك: حرفوا كتب التراث تحقيقا وشرحا، وكتموا كثيرا من العلم، وبغوا على كثير من العلماء وأئمة الدين.

بشكل عام: التمذهب هادم لكل مسالك السلفية والحركية المتتسبة إليها والمتفرعة عنها.
ولذلك فلا يمكن لهؤلاء قبوله كما هو، بل إما يعارضوه ويشوهوه، أو يحرفوه ويحملوه على ضيق صدورهم.

ورموز هؤلاء يدركون أن مَن مرجعيتُه المذاهب الأربعة التي أجمع المسلمون عليها: لن يقبل بمرجعية معاصرة قاصرة، فسيفقدون بذلك سطوتهم ورمزيتهم وتمايزهم!
ويدركون أيضا أن التمذهب صلف، لن ينماع في أهوائهم، ولن يخضع لبراجماتيتهم.
ويعلمون كذلك: أنه أمر يصلح جمعُ الناس عليه، فهو تراث الأمة ومجدها، فإن هي اجتمعت= ضاع مجد هؤلاء الذي مبناه الفرقة والتشرذم!

إذا فهمت ذلك؛ فهمت سبب كونك لا تجد من المنتسبين إلى فرق الأمة السنية معاديا للمذاهب والتراث مثل هؤلاء (المتمسلفين: علميين أو جهاديين أو حركيين)، ذلك أنه لا قيام لهم إلا على أنقاض التراث، وهدم مرجعية علماء الأمة السابقين، ولأنهم لا سلف لهم في الحقيقة، بل هم خوارج في منهج التفقه والاتباع، فلذلك يدْعون إلى التفقه من الدليل مباشرة ولو على خلاف إجماع المسلمين وعملهم المتواتر، ولو كان المتفقه لا أهلية له!
وهم في ذلك أشبه الناس بالخوارج تاريخيا، وبالعلمانية والليبرالية حاليا. كفى الله المسلمين شرهم وبدعتهم وعاديتهم.

https://t.me/Rwaq_manhaji