🌹لعۣۗـۙــشۣۗاقَ روۣآيۣۗہـــــــآتۣۗۙ 💤
798 subscribers
80 photos
8 files
79 links
روآيآت "سعوديه"


يتم عرض الان ↓
روايــــة: عنـــــــــدما عــبرو حدود الظــــــلامم


قناتي الثانية: » @kmklo «

تبادل و تواصل خاص معــــي : @hanoooooo_bot
Download Telegram
وهيب ممكن تجلسي بهدوء
و رجااء خلينا نتاقش و نتكلم بدون برود أو تتطنيش
هالمرة عشان وهيب و وائل و وجدان
مو عشان نفسنا




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




بعد ما أنفردو لحالهم
و سكن الهدوء بغرفتهم

فردت فراشه و حطت المخدة و البطانيه و جلست بتعب وهي تدلك ببطنها
و تناظر بعمر بقلق شديد مثل كل ليله.. من فتره طويله طلق السرير و صار ينام بالأرض
هي كان بأمكانها انها ماتسكت و تعترض حركته لكن سكتت لإن حالته أدهورت جداا .. بعتاب قالت :يعني عاجبك الوضع ياعمر انك تنام بعيد عني
و حالتك مو مريحتني ابدا


عمر وهوا يجلس بفراشه و يطوي المخده حتى يسند عليه و يفتح علبه " phenobaritone "
لان هذا الدواء مايصرف إلا من طبيب.. و هوا اخذه من صاحبه اللي يشتغل في الصيدلة
و عمر بحكم انه متخرج من قسم الصيدلي
فهو يعرف أنه هذا الدواء يستخدم لحالات
الارق المختلفة و التوتر و القلق و الضغط النفسي
لإن إذا ماأخذ الحبوب مراح ينام


ليلى حلفت انه لازم يطلع صوته .. نطقت وهي عارفه رده فعله:دام انك تستخدم حبوب الأكتئاب ليش ماتروح لدكتور حتى يشوف سبب أكتئابك
و قله نومك

عمر وهوا يشرب المويه و بتعب يقول :تبي عيالي بكره يقولو انه ابوهم مريض
ليلى الموضوع أتفقنا انه يتقفل حتى لا أرجع أكسر راسك و بعدين هذي مشكلتي و علتي و لا تدخلي فيني

ليلى:كيف ماتبغاني ادخل و انا زوجتك
و انا اموووت و اشوف انه شكلك مو عاجبني
إذا ماتبغى تروح لدكتور طيب اتقرب لربك
حتى ترتاح

عمر بعصبيه :أوووه ليلى ماالك صلاح
لا تخلي إلحين اسيل تصحى بسببنا
كل بعد فتره ترجعي للموال


ليلى وهي تصيح:حراام عليك يا عمر كيف مالي صلاح كل يوم أشوفك مكتئب و سرحااان
و دائما متوتر و ماتنام إلا بحبوب منومه
و ماتصحى إلا وانت تبلع حبوب أكتئاب
طيب خلينا ننزل على مكه و نسوي عمرة
اظن اذا دخلت بيت ربك راح تحس بإنشارح
و الطمئنينه تدخل بقلبك


أنسدح عمر بفراشه و غمض عيونه: والله يا ليلى
مو عارف ايش فيني
أنا تعباان ومافيني شده أخذ و أعطي معاكي
لو ود ودي تتركيني لحالي
ليلى انا من زمان ماذقت طعم النوم لان الأرق ملازمني من زمان و صرت ابلع حبوب حتى ادور النوم و ارتااح

ليلى مسحت دموعها و مسكت يده :يا حياتي ياعمر و الله حاسه بتعبك النفسي
بس الله يخليك بلاشي من سفرة مكة
خلينا نروح المسجد النبوي

ناظر عمر بليلى بحزن شديد و قال: والله مالي مزاج أروح يا ليلى مدري ايش فيني
حاس اني مو متحمل احد
لو اموت يكون افضل من العذاب النفسي هذا

شهقت ليلى و قالت:فال الله ولا فالك
تبغى ترملني و تيتم أسيل و اللي ببطني
و لي يرضي عليك ياعمر علااجك عند دكتور نفسي
ولي يخليك خلينا نروووح

بكبرياء قال عمر وهوا شايل فكرة الطب النفسي
:انا مافيني الا العافيه
وهذولا مجاانين مراح أخذ منهم إلا جنونهم
و ثاني مرة اقولك قفلي الموضوع
قبل لا أولدك إلحين

قامت ليلى بحزن شديد.. ماتدري تلتجئ لمين
تفضفض له مشكلتها مع عمر
مالها إلا أمها :براحتك بس حتى النوم
ماتبغى تناام بجواري
لهدرجة حالتك خلتك تنفر مني

سكت عمر ولف وجهة وهوا يغطي نفسه بالبطانيه
سامحيني يا ليلى
انا مو قادر أتحمل نفسي
ومو عارف ايش فيني
فـأتركيني لحالي ..أستقل بمرضي بدون احد مايشاركني




انتهى الجزء العاشر
﴿ الجزء الثاني عشر ﴾


قبل الأختبـــآرات النهائية بيوم
الساعه 8 بعد صلاة العشـــاء


فتحت باب الغرفه بطــــــفش شديد و هذا موالها الجديد ترجع البيت تتذمر بطفش و بملل
بعد ماقضت فرحتها مع شلتها
فسخت عبايتها و ترميها في الأرض مع الطرحه و النقاب بأهمـال شديد ..
وهذي هي عوايدها متكلــه على الخدامه بكل شئ

قالت وهي تجلس عالتسريحة و تشيل الرموش الأصطناعيه :أن شاء الله
إذا ولدت راح أرجع للغنــاء مرة ثاني ..ترى العيشه في البيت ماتنطاق مرره
أنا طفشت و انا أقعد في البيت لا أدخل و لا أطلع
و هذا خبر و انا أعطيتك هو بس أولد و أخلص نفاسي
و أرجع أغني من جديد


عمر كان طوال الوقت مســدوح بفراشه اللي صار ينام في الأرض
وهوا ماغير ينام أو يتفرج في تلفزيون وهو متوتر و مكتئب
نزل عينه لليلى اللي كانت تمسح مساحيق التجميل من وجها
و تغني بهدوء و بصوتها اللي كان قريب من الفنانه ذكرى
:أعتقد سبق و قلت لكي فكــرة الغناء شيليها من راسك
ناقص تكون زوجتي طقـــــــاقه


أنقهرت ليلى و لفت وجها لجهة عمر و قالت بدون نفس: و انا ناقصه يكون زوجي عاطــل
لا شغله و لا مشغله ماغير منسدح بفراشه و نايم
و لا كــأنه هو رجال البيت و عندة مسؤوليات و واجبات
بس متكــل عالإيجــآرات


رفع حاجب عمر و انطق له عــرق بسبب ليلى :أقول أتقي شري
قبل لا أقوم و أكسر ضلوعك


ليلى بجد طفشت من الحياة و من العيشــه

صبرت و باعت كل شئ بأسم ( الحـب )

بس بالأخيير صحيت من نفسها و لعنت نفسها وهي تندم على حضها

صحباتها عايشين حياتهم بطول و عرض

وهم ماغير من حفلات لأستراحات و جمعه بنااات و فله و ضحك

وهي ياحضها الردئ طاحت لزوج مريض نفسي

متعقـد رافض ترجع لشغلها القـديم و رافض ترجع لصحباتها

بنرفزة قالت : أحـللف و الله أنت عارف أن صحباتي مبسوطات في عيشتهم
و كل وحدة اللي تبغــاه يجي عندها
ماعدا أنا ياحـسسرتي بس أقابل وجهك أو وجهة أهلك الفقرانين


عمر بهدوء:أنتي كل شئ تبيه أعطيته لكي
مافي في عمري رفضت لكي طلب و انا بس ألبي و أحقق
كل طلباتك و رغباتك
ايش اللي ناقصك و انا اكمله لكي


ليلى بعناد :الشئ اللي ناقصني إني ابغى أرجــع لحياتي القديمـه


عمر أعتدل بجلسته و قال:وهذي أحلمي فيها
مو ناقص غير مرتي تدشر عند صحبتها بأنصاص الليالي
وهي تجر وراها المعسلات و الطيران
ليلى إنتي متزوجة وغير كدا أم لبنت و لولد جاي لطريق إلحين


قامت ليلى من الكرسي وهي تصرخ:أنا طفــشت
خلاااص مليييييييييت من العيشه
أنت تحسبني إني زي أخواتك المتعقدات اللي يقعدو في البيت لمدة شهر
لا يطلعو و لا يقابلو العالم و لا يزورة صحباتهم حتى تلفونات ماعندهم
عمر بلييييييييز أصحى و أستوعب اللي يصير
لا تربط القرود المتخلفين فيني
أنا غـــــــــير عنهم



عمر ناظرها بـ أكتئاب شديد..يلوم نفسه ليش حياته أنقلبت كـدا

كل شئ عنده.. كل شئ يبغــــــاه.. كل شئ مــوفر له

لكن مو راضي ينام وهوا مرتـــــــاح

مو راضي يقعـد و نفسيته منشرحه عالأخر شئ

فين السعـــــادة ..فين الراحــة..فينهم فينهم !!

أخذ حبوب الأكتئاب و القلق و مالقي نتيجه في الأدويه

أتوقع أن الراحه مختفيه بسبب بعده عن الله

قعد في المسجد النبوي ..أقصد أعتكــف وهو ماغير يصلي و يختم القران

لكن مالقي الراحــه..كان يحس بضيقه الشديدة

يبكي بدون سبب ..صدره مهموم و مو عارف سبب الهم


طشفت ليلى من حياتها خلاص
فينها لمن طنشت كلام أمها وهي تقولها أن الراحه مراح تلاقيها عند عمر
قالت وهي مو طايقه وجوده بحياتها:أسمـــــــع يا عمر
أمي راح تجي عندي الشهر الجاي عشان تهتم فيني قبل الولادة
و بعد الولادة و أحتمال إذا خلصت نفاسي راح أسافر لمصر عند أمي
أبغى أفك عن نفسي شوي

خطرت لعمر فكـره خطييره..قام من مكانه و قال بحماس:أيش رايك بعد ماتقومي بسلامه
نســافر للخارج..أيش رايك بـ لبنان يقولو
أنها حلوة و تشرح الصدر


فتحت فمها بذهول شديد وهي متفاجئة من عمر
لكن رجعت قفلت فمها و بخبث قالت وهي تضرب بخفه على صدر عمر:وع ايش لبنان ذي
هـذي أسمها السعــودية الثانيه
كل السعودين و الخليجين هناك
خلينا نروح مكان ثاني


عمر بتفكير أمكن إذا سـافر و شاف الطبيعه و الطلعات اللي ترد روح
شئ طبيعي راح ينبسط و يستــانس في الجو العدل
:أممم أجل ماتبي دوله عربيه ايش رايك في بريطانيا
بس بريطانيا يبغالها فلووس كثيير و نحنا مانتكلم انجليزي


سكتت ليلى بتفكير و قالت:و الله ذي اللغه اللي أتورطنا فيها
خلاص نروح المغرب بعد ماترجع صحتي من بعد الولادة
بس أمي لازم تروح معانا


عمر بستغراب:وليش تجي أمك ؟


ليلى بمكر شديد وهي براسها شئ تبغى تعمله خلال دقايق :من زمان ماسافرت مع ماما مرفت
و اكيد ‘نها طفشانه و متضايقه وهي بمصر
و بعدين أبغى أخذها عشان أنبسط معاها و تهتم في البيبي


عمر :خلااص يصير خيير أن شاء الله
ربي يحلها ألف حله لمن يجي وقت السفر



___


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %

طلع
ت من شقتها و مسكت في دبرزان وهي تناظر تحت و بتفكير تقول
:إلحييين أنزل من الدور الرابع لـ الأول عشان خاطر صالحة و بنتها الحسودة
يالله لعيونهم تكرم مـدينه أنزل عشان خاطرهم


نزلت تحت بصعوبه و دقت الجرس وهي تضرب الباب بأصباعها الطويله
أنفتح الباب و ناظرتها زينب بخوف شديد
رجعت ردت الباب و قالت بصوت مرتفع شوي:نبيل أدخل غرفتك
لإن ليلى جات


قام نبيل و هوا يشيل اللاب توب و جواله و السماعات
وهو يدخل غرفته و يقفل الباب خلفه

فتحت الباب زينب وهي منزله راسها بخوف لإنها عارفه أن نزول ليلى
أكيد وراه مشاكــل و مصايب تجي من راسها


ليلى أعطتها نظرة من فوق لتحت و هي ترفع فستانها المخملي
و تدخل الشقه وهي تنزل طرحتها عالكتفها و تفرد شعرها يمين و يسار و تقول :انتو ليش ماتغيرو من أثاث شقتكم القديمه حسستوني كـأنكم عايشين في العصر الحجري


زينب كانت متوقعه موال ليلى و كلامها اللي ماينتهـي
لازم تشوف ايش تبغى قبل لا تجي أمها و تسمع
من ليلى كلمتين تكسر عظامها
طيب ايش اعمل فيها ؟ انا مو عارفه كيف أتصرف معاها؟
:أن شاء الله بعد الأختبارات راح نغير تأثيث البيت


طيرت عيونها بصدمة ليلى وهي تقول: وميين راح يأثث بيتكم
لا تقولي انتي تمسكي يد العجـوزة و تسحبيها لمحل الأثاث عشان تخـ...


قاطعتها زينب بضيق و قالت بكذب :لأ فـوزيه راح تختار
هي ذوقها حلو و الكل يحسد بـ أثاث بيتها


أعطتها نظرة ليلى بقرف و قالت:فـــــــــــوزيـه
مستحيييل أصدق


سكتت زينب وهي ترفع شعرها اللي قدام ببنسه
و هي تمسك كتاب البلاغه و تقول:عن إذنك أنا بروح أكمل مـذاكرتي
لإن بكره عندي أختبـآر بمادتين ..تبي شئ ؟


ليلى "فين تتهربي مني أنا لسه مانزلت حرتي فيكم ":أممم لأ طبعا
ماأبغى شئ بس يا زينب ليش ماتغيري من لون شعرك تعرفي إلحين
موضه ألوان الطااوس ليش ماتصبغي و تغيري من ستايلك البايخ
شوفي فستاني اللي في جسمي هذا فصلته عند مصممه
وكلفني مبلغ مهو سهل
طبعا أنا مادفعت ولا ربع ريال.. أخوكي اللي طلع من جيبه من ناحيه
القماش و التفصيل و الألمااس


زينب قنوعه و ماتهتم بـ الثراء و الكماليات و البهرجة العاليه
صح تبغى جوال و تلفزيون و طلعات و دخلات و خرجااات
و حركااات البناااات اللي بعمرها:الله يعطيه العافيه عمر
و لا يقصر معاكي بشئ

عصبت ليلى من كلامها "ذي ماتنقهر ماتحس ياخوفي تكون مثل فوزيه قلبها بارد وماتحس بشئ "
:أمممم انتي عارفه أننا راح نسافر على المغرب
طبعا أنا ماطلبت سالفه السفر لإني ماأحب ركوب الطيارات
بس ذا عمر حطني بأمر الواقع إلا الله يبغاني
أسافر بعد الولادة و أحرجني مرره و ماقدرت أرفض طلبه


زينب كل مرة تكره عمر و تكره ليلى ..لمست ليلى الوتر الحساااس

عمر و أسلوبه معاهم كـأنهم الخدم لا يقدرهم و لا يحشهم

حتى الخدم لهم الأحترام

إذا نزل عندهم يتضارب مع أمه و يعيرهـا بتربيتها و على كل شئ

و يتذمر من أمه و يتتأفف من أمه و يتـأمر على أمه

رفعت راسها زينب و أعطتها نظرة أحتقار و كره شديييد

و دخلت غرفه نبيل وهي تقفل الباب بهدوء



أنبسطت ليلى لمن قهرت زينب و حرقت قلبها

لإنها عارفه أن زينب هادية و مسالمه و ماتحتك معاها كثيير

و ما تستقوي إلا لمن تكون أختها اللئيمة موجودة

"أن شاء الله ماتحل في أختبارتها وهي تفكر بكلامي اللي قلته لها

بقي الراس المــدبر.. بس وين مختفيه العجـوزة ذي "




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



كانت قاعده بفراشها و هي حاسه ألم بصدرهـا

شئ ينغـزها في قلبها من فترة لفتره

سكتت عن مـوضوع النغـزة و ما أهتمت فيه

و أعتبـــرته أنه النغـزة

يحصـل لكبار العجــــآيز وهي كبرت في السن و الهموم قصفت بعمرها



سمعت صراخ و هواش خارج غرفتها

قامت من فراشها بقلق و حطت سبحتها تحت مخدتها

واخذت الطرحه و أتحجبت عدل

هذا صــوت ليلى و هي تصرخ

فـ أكيد أن عمر معـاها يتابع الحــرب اللي يصير بين ليلى و واحد من عيالها

بس مين واحد من عيالها لايكون نبيل او زينب ؟؟؟

مستحيييل مستحييييل


قطعت شكها و طلعت من الغرفـه.. و أستلمتها ليلى بحدة
:و اخير شرفت الست هانم
تعالي شوفي قله تربيتكي على عيالك الوسخين
اليوم هذيكه اللي ماأنفقست من بيضتها تقل أدبها علي و تتواقح معاي
ماتحترم نفسها و لا تحـشم أحد
على بالها إني بعمـرها قليله الأدب
بس الشرهه مو عليها على اللي رباها


صالحـة مالحقت ترمش عيونها وهي تسمع كلام ليلى الحاد
اللي يكـسر راسها كأنه جمره شديده الحراره تتحذف براسها
:أتعوذي من شيطااان
زينب بنتي هاديه و أنا أعرفها عدل
تحترم اللي قبالها قبل لا تحترم نفسها


ليلى و حطت يدها بخصرها :لا و الله إلحين مطلعتني كــذابه عندك
شوفي يا صالحـه كلمه بقولها و حطيها بدماغك عدل
أنا أكرهك و ما أعترف فيكي كـ عمه
لو مو عمر زوجي كان ماناظرت بوجيهكم و أتبريت منكم من الأساس
مثل منتي ماأتبريتي من أبويـه و نكرتيه طـوال حياتك
إنتي عشتي مرتاحه و انا اللي أطلطش
ت بسببك
أذكرك بـ الماضي ولا لاء


صالحة بألم سكتت و نزلت راسها
دائما المـااضي يلاحقها في كل مكـآن
حست بندم لمن باعت أخوها
و رفضت ليلى إنها تربيها
و بالأخير نتيجه ندمها طلعت من عيونها
بصوتها الضعيف و راسها نازل و مستحييل ترفعه
لانها عاشت حياتها بـإهانه و بذل و بكره
وهي منزله راسها :بدون ماتقولي أنا عارفه إنك تكرهيني و ماتحبيني
و مايحتاج تذكريني كل ماجيتي عندي


أعطتها ظهرها و نزلت دمعتها على خدها المجعد و قالت بحزن :و الله هو اللي يسـامح و يغفر عن خطـاااي



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


لصقت إذنها في الباب وهي تسمع المعركـه الساخنه

بين ليلى و أمها

غلطـت لمن طنشت ليلى

و نسيت أنه امها راح تأخذ عقابها بدلها


ناظرت في نبيل بقهر اللي كـان جالس على اللاب توب وهو يتصفح

في بعض المنتديات و يقرى مـواضيع


" ياكـبر بروده و لا مبالته بمثل هذي الظرووف

نفسك ترضى أنه امك تنهـــــــآن و انت عندك الموضوع عادي "


رفع عينه نبيل من الجهاز وهوا يطق رقبته
لإنها ألمته و يقول:زينب أفتحي الدرج و هاتي الشاحن
قبل لا يطفي جهازي


ماتحركت من مكـانها زينب و دموعها تنزل بمكانها
لهدرجة الأحساس و النخــوة ماتت فيك
نطقت بثقل وهي تمسح دموعها : انت اللي بيننا الحنون و الطيب
يطلع منك هذا التصرف


بستغراب شديييد قال نبيل:أي تصرف يا زينب


حركت يدها بستهزاء و قالت:شئ طبيعي مراح تعرف
لان الموضوع صار من ناحيتــك عادي جدا
و طبيعي لأخر شئ
و متعود عليه خلااص..امك برا تتهزء من مرت ولدها و أنـ...


قاطعها نبيل بهدوء: زينب ممكن تجيبي اللي قلت لك عليه
وبعدين ايش تبيني اسوي
أطلع برا و اكسر براس الحرمه و انا غريب عنها
و لا أهزئها و العن جدفها
إنتي تعرفيني أنه هذا مو من تصـرفي و لا من شخصيتي


ردت زينب وهي مقهورة من سلبيـه و ضعف شخصيته :
سيـن ســؤال / ليش دخلت العسكريه
دام انه شخصيتك عالهـــامش ؟


قام من سريره بحـده و بحركه ماتتوقعها منها زينب
صفعـها كـف ماتوقعته بحياتها ابداا
ومن مين !! من نبيـل
الطيب ..الهادئ.. المسالم
:زيييينب أسمعي عدل
أحترمي نفسك قبل لا أخلي نفسك تحترمنا غصبن عنك
دام انك الصغيرة و المدلله و أمنع عمر يحتك فيكي
بس أنا اللي أكسر خشمك لين تعرفين ان الله حق


أنتفضت زينب من كلام نبيــل
الأنسان الهادئ الطيب الحنون عليهم و عليها خصيصا
يعطيها كف و يعاملها بخشونه
كأنه عمـر :يوم جيت أتكلم بالحق تقوم تصفعني كف و تغسل شراعي
ليلى و عمر يلعبـو بأمي مثل الكورة
مره يشوتوها و مره يرجعوها
مافي أحد رجع كـرامه أمي إلا فوزيــه
و اذا فوزيـه أتكلمت قامت امي هزئتها


أتنهـد نبيل بتعــب.. أتهـور لمن صفع زينب كف
لكنها قلت أدبه عليه
بس مالها ذنب دام انها تنزف من داخلها
بسبب امها الضعيفـه وهي تتجرع الـألام من عمر و زوجته
لكن هوا ايش يسوي.. مايقــدر عليهم
تعب هوا يسكت في عمر و يهدده و عمر مايخاف من ربه لمن عاق أمه
يعني راح يخاف من أخوه الصغير
:زينب هالكلام مايصلح لك
و امي ماعودتنا على كرهه و الحقد
مصيرهم بيعرفو غلطهم و يعتذرو لنا
و بعدين ربي فوق مصيرهم كل واحد فيهم بياخذ جزائه
الدنيـآ دوااره و اكيد تجي على عيالهم أو اقرب الناس لهم


زينب توسعت عيونها على أخرها
لهدرجــه الطيبـه و السذجاه متمكنه منه
ماتلومه على طيبته.. تلومه على غباءه
على عينه العميــه :تدري يا نبيل مااقول شئ
تبغى تضربني تكسرني مااهمني فيك
بعد الصدماااات الللي اسمعها منك
عمر ماااهو أخوي دام انك راضي على فعايله
مااهو أخوي لزم ماهو من لحمي و من دمي
و ليلى أنسانه واطيه و انتو اللي وطيتوها
و الرجااال طوال حياتهم مافيهم خير و بركه فينا
دام انا و فوزيه نرجع حق أمنا


نبيل بعصبيه:أنا عندي كــرامه قبل كل شئ
تبيني أدافع عن أمي و امسح رؤسهم بالبلاط
و بعـدها ايش يصير؟؟
أشوف امك برضاها تروح عندهم و تنظف بيتهم
امك تبغى تنهــــــآن بأي طريقه و إذا أدخلت أنا و لا فوزيه ولا إنتي
عشان نحل الموضوع و نقنع أمي إنها ماتعتب شقه عمر
تعرفيها تسكتنا و تقول تبغو تحرموني من ولدي
و لا تقول أنا مو متضايقه من كلامكم و لا أشتكتيت لكم
ايش تبيني أســوي ؟ قووولي و أعطيني الحـل؟


أهتزت شفايف زينب وهي تسكت و تستسلم بكاءها

كـلامه صح ميه في الميه هي تعرف أن أمها تقول هذا الكلام

عشان ماتبغاهم يكرهـو عمر مــاتبغاهم ينزرع في قلبهم الحقد

و الكراهيه وهما أخـواان مع بعض

أمها ماسكة الأمل وهي تلم شمل عيالها

بس مستحيييل تتلم مستحييل تحب عمر و تتقبله

رجولها ماتتحمل الوقفــه قعدت في الأرض

و أطلقت العنــــــــآن لدموعها



فتح نبيل الدرج وطلع الشاحن و أخلاقـه مقفله لأخر شئ

لإنه متضايق من كل شئ ..من ( طيبه أمـه )


دق جواله ..أخذه وهوا يناظر بشاشه بتوتر خفيف
رد بسرعه و بأحترام أتكلم:هلا فيك يا حضرة العميد عبد الله


_: نبيـل ممكن تجي لمركز الشرطه بسرعه
لان فيه أجتما
ع للجنود كلهم خلال نص سـآعه


غمض عينه نبيل و قال:أن شاء الله
ثواني ألبس البدله العسكريه
و اجي الحين


قفل الخط بسرعه و بأمر قال لزينب اللي كانت منصته لمكالمه أخوها
و حست أن الموضوع فيه شئ
:زينب بسرعه طلعي البدله العسكريه و الجزمـه و الشراب


أتصل بسرعه لعمر و قال:عمر سيارتي عند أصحابي
أعطيني مفتاح سيارتك بسرعه لان عندي أجتماع ضروري في شرطه
و شكل الأجتمـــــــــآع مايبشر على خير


عمر وهوا ينشف شعره المبلل و يقول :ليش مايبشر على خير
يعني راح تموت ؟


نبيل بجزع وهو يسحب البدله من يد زينب اللي طلعت أغراضه و طلعت من غرفته
:فاال الله و لا فالك أنت ماتعرف تهرج مرررة
إلحين ايش جاب سيرة الموت


عمر وهوا يطلع من الغرفه و يعطي المنشفه للشغـاله ويشوف ليلى تدخل البيت بتعب
و بـأرهاق شديد بسبب طلعوها للدرج :أنت قلت أجتماع ضروري أكيد طلبوك في مداهمه خطيره


نبيل وهو يقفل باب الغرفه عشان يبدل ملابسه بستعجال:دمي فداء لوطني
و لي الشرف أكون شهيد و انا أحمي وطني
المهم راح تعطيني مفتاح السيارة ولا لأ


عمر: وفين ماشاء الله سيارتك أنا مكلف فيك و بـ أشغالك الفاضيه
تعال عندي أعطيك 10 ريال ثمن التاكسي
قفل الخط بوجهه..ناظر في جواله و بستياء شديد: مدري ايش اللي خلاني أفكر فيك الله لايحــوجني عليك


لبس بدلته بسرعه و قعد بطرف السرير وهو يربط بحزام جزمته
و يحط الجوال بجيبه و يخرج من غرفته و يروح لغرفه أمــه


كانت زينب حاطة راسها بطرف فراش أمها و جسمها يهتز بسبب صياحها
و أمها تمسح على شعرها بحنــآن معروف فيها
راح عند أمه و باس راسها :يمه أنا رايح عند الشرطة
طالبيني بإجتماع ضروري


صالحة ناظرت في نبيل و قلبها ناغزها:متأكد أنه أجتماع ولا شئ ثاني ؟


نبيل بستغراب مافهم على امه كان تركيزة على زينب اللي كانت تبكي
:أيوة أجتماع .. ليييش يمه تبي شئ؟


صالحة رفعت يدها عالراس زينب و بأحساس الأم على ولدها:
أجتماعك مايبشر على خيير يا نبيل
متيقنه أنه راح يصيبك مكـــروه لمن ترجع لي


ضحك نبيل من كل قلبه ..لمن قرر يدخل العسكريه

بعد ماتخرج من الجامعه و أنتظـر الوظيفــه

لمدة عدة شهور من تخرجه و مرت سنه و سنتين

و بالأخيير أستسلم لكلام صاحبه اللي كان يقول بستمرار

من أيام تخرجهم من الثانويه العامه

"لا تعب نفسك و تسجل بالجامعه

ترى الجامعه شهادتها تعادل الثانويه "

و هذا هو متخرج من الجامعه من سنتين و بالاخير

قعد قبال وجهه فوزيه و زينب وهما أستلمو بعد صلاة العصر


فوزيه بخبثها المعتاد بعد ماطبخت الطبخه هي و زينب
و مابقي إلا يحطوها على نار هاديه
عشان تستوي :إلحين عاجبتك قعده البيت يانبيل لمدة سنتين و هذا أنا المتزوجه
و مشغوله ببيتي و عيالي لاكني أحس أن البيت حكرة و موت
فمابلك أنتو الرجال اللي ماتتعودو على قعدة البيت

صالحة قامت بضيق شديد وهي عارفه مخططات فوزيه و زينب بعد ماقعدو فوق راسها
وهما يقنعوها بتخصص العسكريه اللي كانت رافضته لأخر شئ
و بالأخير وافقت و أستلمت لهم


نبيل وعلامه أستفهامات كثيره براسه:أيش فيها امي
قامت فجأه كأنه أحد مزعلها


رفعت كتوفها ببتسامه زينب و قالت:مافيها شئ
فوزيه ايش كنتي تقولي ؟


فوزيه:كنت أقول ماحب الرجال اللي يقعد في البيت
بدون شغله و لا مشغله كيف بكرة نزوجك و نجمع المهر
و نأثث الشقه و انت ماعندك ربع ريال في جيبك


نبيل ببتسامه المعروفه فيه اللي ماتفارق وجهه:فديته اللي شايله همي هي و امي
و إذا ريحت همك و قلت لكي إني قاعد ألفلف في الديوان و شهادتي بيدي عشان أمسك الوظيفه
من عندهم و إذا ريحت همك كمان وقلت لكي إني رحت لعده شركات لأجهزة الحاسب
حتى ألاقي وظيفه أكون مبرمج حواسب
و إذا ريحت همك كمان و كمان و قلت لكي ما أفكر بزواج


فوزيه بنفس طريقه كلامه وهي تقرب منه
:و إذا ريحت همك وكمان و كمان و كمان وقلت لك راح تتزوج
غصبن عنك سواء عجبك و لا مو عجبك

رفع حاجب عمر و بتريقه قال:غصب عني تزوجيني ؟


فوزيه بعدت عنه وهي تشرب الشاي الأخضر: و ان شاء الله متى بتتزوج لمن الشيب يتكئ على راسك
أو تحط أعـذار انه ماعندك حاليا وظيفه
أنا فكرت و قررت أنه لازم تدخل العسكريه
نص الشباب دخلو العسكريه و يتوظفو بسرعه
و راتبهم عالي و الحمد الله هذا غير المناصب و الرتب و المراكز


كانت زينب ملتزمه بالصمـت مثل العادة
وهي تسمع الحوار اللي بين فوزيه و نبيل
لكن الحوار أتحول لنقاش و جدال ين طرفين
بين الرافض و بين المـؤيد


كانت مؤيدة كلام فوزيه أنه نبيل يدخل مجال العسكريه
للأسباب اللي ذكرتها قبل شوي
ولسبب ثاني مستحيل يقولو عشان لايحرجو نبيل
كانه محتاجينه أن يكون شخصيته قويه
يوقف ضد عمر و مرته العقـرب
و مع أصحابه و مجتمعه اللي الكل يستهون فيه
لانه طيب بزياادة عن اللزوم وعلى نياته
و شخصيته ضعيفه و سلبي و مايواجهه أحد


نبيل كان رافض لان العسكريه تتطلب شخص شخصيته عدله تتماشى
في مجال العسكريه و القنص و الحروب
تتماشى للحر و الجفاف و البرد و الصقيع
و نبيل ماهو قد المجال هذا و خصوصا انه خجول و انطوائي


بس فوزيه تجاوزت النقطه الحساسه و هي تأشر لزينب إنها تقوم
عشان تكلم نبيل بإنفراد و زينب مثل العادة تضرب رجولها بالأرض وهي مولعه
و تدخل غرفتها:اجل ليش تشاورني بمستقبل نبيل
دام انها تقومني من القعدة و تعتبرني بزرة


فوزيه بهدوء و بنبرة خاصه:نبيل لازم شخصيتك تتغير
لا تناظرني كـدا !! حتى أنت بنفسك متعقد من خوفك
و من شخصيتك ..و عسى أن تكرهو شئ و هوا خير لكم
العسكريه حلوة و انت تدافع بروحك و دمك عن تراب وطنك
عيب عليك ترفض العسكريه كأنك تتخلى عن واجبك أتجاه وطنك و بعدين
خذ الموضوع بطريقه إيجابيه أنك تتطــور من شخصية نفسك




رجع للواقع وهوا يحس يد أمه الحنونه وهي تمسك يده الكبيره و تقول : أجتماعك مايبشر على خيير يا نبيل
متيقنه أنه راح يصيبك مكـــروه لمن ترجع لي


حس بالخوف نبيل و قال بتريقه:إيش فيكي انتي و عمر تبغو تموتوني
و انا لسه ماجاء يومي ترى مراح تلاقو ورث من بعد وفاتي


أتعوذت بالله صالحة و طردت أفكارها من راسها
أيش فيني بديت أخرف و ابلتي على ولدي
:مافي إلا أختك زينب هي اللي مجننتني
قاعدة عندي تبكبك بس عشان تتهرب من دراستها


رفعت راسها زينب وهي تصيح:لا تتهربي من الموضوع
دام انك عارفه ليش أنا ابكي


صالحة بحنان:مليون مرة أقولك لاتحشري خشمك في شئ مايعنيكي ..
خليكي بدراستك و مستقبلك أحسن لكي و بعدين ليلى حامل و تعبانه وهي بشهورها الاخيره
فلازم نحنا نقدر تعبها بكرة لمن تكوني بمكانها
راح تفهمي الوضع


زينب وهي تصيح:بس يمه لمتى لمتى
راسك يشم الهواء و انتي مو مرتاحه أبدا
صالحة:و في أحد مرتاح في دنيـاه
و لا تكرهي يازينب أخوكي عشان الدنيا ماتسوى شئ
لا تاخذي الأمور بحساسيه
أنتو أخوان و مردكم لبعض و الدنيا هذي مصيرها بتروح



نبيل قال بضيق وهو يغير السالفه:يالله مع سلامه و على فكره أنا
اليوم رحت لمحل الأتصالات علشان اطلع لكم تلفون ثابت عـ...


قاطعته زينب بفرحه وهي تمسح دموعها و تتعلق فيه و تنسى سالفه أمها و ليلى
:جد و اخييرا راح يدخل التلفون في بيتنا يعني
راح أكلم فوزيه في أي وقت


صالحة ماعجبها الموضوع:تكلميها عشان تشغليها عن بيتها و عيالها
و بعدين ورى التلفونات خساااير كثيره و انا ماأبغى أكلف على نبيل


زينب ناظرت بأخوها بقهر و دموعها تنزل على خدها
"وهذا أنا قلت ابغى أكلم فوزيه امي عملت فيها سالفه
أجل لو قلت أكلم صحباتي هيام و نوار
ايش راح تعمــــــل ؟"


نبيل وهو ينقل عيونه بين زينب و امه و يقول:يمه الله يهديكي اللي يسمعك يقول انكم
عايشين على راتبي .. لاتنسي أن عندنا الخير و البركــه في العمارة و مافيها شئ
لو طلعت تلفون و كمان تلفزيون


صالحة طيرت عيونها:نعـــــم !!
تبغى تحط الشيطان الرجيم عندي وانت ماغير تمسك بهذك الشئ الصغير
و تفرفر فيه و تشغلك عن طاعه الله و عباده
وبعدين بدل مـاتسافر في الخارج و تدفع الفلوس عشان تشوف الفســـاد
تجيب هذا الجهاز عشان يجي الفساد عند بيتك

أنهارت زينب في الأرض وهي ميته صياح
و نبيل يضحك على امه و يودعهم وهوا ميت ضحك عليهم

صالحة وهي مقهـــورة و معصبه و تكلم روحها:أستغفر الله العظيم يارب
سامح نبيل على كلامه حتى العاقل بدئ يستخف
أنا لمن شفت عمر وهو يتفرج على الكاسيات العاريات
وهما مع الرجال ماغير يتحضنو و يتبوسو و يهزو و سطهم
لا حياء ولا مخجل فيهم حتى عمر ما أستحى على نفسه
وهوا يغض بصره في حريم خلق الله

زينب وهي منهاره في الأرض تصيح
"الواحد صار يسمع كلمات الأغاني مو يتفرج
وبعدين نص الأغاني كدا
أنتو تبغو موضه عبد الحليم عبد الحافظ و ام كلثوم "
ضحكت بوسط دموعها و هي تكلم نفسها بهمس
"وهذا أنا ما أتفرج و قاعدة أقول كدا هههه "


صالحة وهي تتكلم بعصبيه : و ذي ليلى أنا أنتقدتها كيف تربي بنتها
وهي تتفرج في المسلسلات و الرجال يمسك حرمه غريبه
ويضحكو على العالم انهم متزوجين وماعرف ايش
والحرمه اللي لابسه ضيق و صدرها طالع
و وجها مكياج وقله أدب وهي تقول للرجال انا احبك
و انا اموت فيك فين أهلها عنها و ين تربيتها


زينب بخاطرها وهي تقوم من الأرض و تمسح دموعها
اللي كانت تنزل بغزاره
"مسلسلات و عااديه مافيها شئ
و بعدين كله تمثيل في تمثيل "


صالحة هزت راسها بنفي وهي تغطي رجولها بالبطانيه :أستغفر الله العظيم
مدري ايش فيهم العالم بدء يتخلف هذولا ماعندهم حريم
مايغارو على بناتهم و رجالهم


زينب بخاطرها "امي تبغى الناس كلهم مثلها
ماتدري انه في عادات و تقاليد و مجتمعات
و أفكار و تربيه غير عن مجتمعنا "


صالحة وهي تمسك راسها و هي تفتكر:فاكره لمن قلت لكي
أسمعي أسيل ايش تبربر ذي الصغيره


زينب وهي تقوم تاخذ المناديل بجوار أمها:أممم ما أفتكر؟


صالحة:إلا تفتكري لمن كنتي مسدوحة في صاله و تقري جريدة
وانتي تقولي لي الأخبار إلا قلت لكي اسمعي اسيل ايش قاعدة تبربر
كانت قاعدة تلون في كراستها و لمن ركزنا معاها بالأخير
طلعت تغني أغنيه وقحه مرره و وسخه لأبعد
درجه
لو أبوها سمع كلمات الأغنيه كان كسر فمها


زينب أفتكرت الأغنيه كانت مشهورة في بنات جيلها
البنات يغنوها مرة و يحبوها
حتى هي حفضتها بكثر ماترددها نوار عند راسها
:كانت تغني يايمه حبيته قلبي تعلق فيه زفوني لبيته


مسكت راسها صالحة و قالت:ايش الكلام اللي تقوله ذي المطربه
إلحين في بنت تتجرء تقول الكلام ذا لأبوها بس بيخربو البنات


زينب وهي تأيد أمها و بهدوء :على قولك بس بيخربو في البنات
بس فيه برماج حلوة يايمه إلحين في قنوات يعرضو الشيوخ
و هما يلقو المحاضرات و يسـ....


قاطعتها صالحة بملل:إلحين كل واحد قصر ثوبه صار شيخ
و يفتي على كيفه أنا ماأسمع غير بن باز الله يرحمه
كثيير فتااوي طلعت تشيب الراس
ايش اللي يقول الأغاني حلال و الثاني اللي يقول ترضعي صاحبك
عشان ماتكون خلوة بينكم في العمل


زينب وهي تدافع:لا يمــه حراام هذولا مو شيوخنا و منهم من ديرتنـــا
و بعدين مايصير تعممي بكلامك على الشيوخ كلهم
الشيوخ فيهم الخير و البركـه ونص الشباب ربي هداهم على يدهم
العريفي و الجبيلان و عمرو خالد


صالحة و هي تنهي الحديث..
لان معروف عند العجايز مايسمعو غير اللي براسهم
وهما يشوفو نفسهم الصح بحكم تربيتهم و تفكيرهم
:كلهم يطلعو في تلفزونـــــــات و تلفزيون بيعرض كل شئ اللي يخطر في بالك
من الشئ الطيب و اللي مو طيب و تلفزيون
في البيت و انا حيه مايدخل لمن أموت دخليـه مثل ماتبي





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





مسدوحه في صالة وهي تذاكر لوهيب مادة الرياضيات
كتبت له الأسئله بدفتر الكشكول و قالت له : يالله شيل كتبك و أدخل على غرفتك و حل المسئله ياشطور
على بال أروح أغسل المواعين و أرتب البيت

هز راسه وهيب وهوا يشيل كتبه و يدخل غرفتــه و ينسدح بسريره
طلعت على المطبخ و غسلت المواعين و مسحت الثلاجة و الدولاليب
و شغلت المكنسه الكهربائية وهي تكــنس في صالة
فتحت باب غرفتها برجولها و هي تدخل و تكمل الكنيس
و لقت وائل و وجدان منسدحين في سرير و يتفرجو لـ براعم بأندماج

دخل مساعد البيت وهو و ينادي فوزيه بصوت عالي: فوزززيه فووزيييييه

طفت المكنسه الكهربائية و قالت وهي تخرج من الغرفه بتعب : نعم مساعد

مساعد وهوا يحط الشماغ و العقال على كتفها يقول : بسرعه جهزي أغراضي عشان رايح مع الشباب البر

عصبت فوزيه من قرار مساعد وهو غاسل يده من مسؤوليه البيت بكبرها
حتى بأختبارات وهيب مستحيل يخصص ساعه علشان يذاكر لولده
أو يشيل وائل و وجدان برا البيت حتى يترك وهيب يذاكر براحته بدون أزعاج
:تدري إنك ماتستحي ولا تقدر الإنسانه اللي قبالك

بحده قال مساعد وهو يفرصع عيونه لـ فوزيه :أحترمي نفسك يا أم وهيب
و لا والله مايسكتك إلا كف عشان تحشمي نفسك

شهقت فوزيه و رمت الشماغ و العقال من كتفها : إذا فيك الخير مد يدك علي
أنت من الفطرة أنسان اناني ماتقدر و لا تساعدني من ناحيه أشغال البيت ولدك أختبارته
قربت و البيت فوق راسي و مو قادرة أقسم وقتي بين البيت و بين وهيب و اختبارته
و انت ياحافظ ماتشوف ولدك كيف المذاكرة معاه ولا تحفظة كلمتين و لا تشيل العيال تشغلهم
عني حتى اقدر اذكر لولدك... كأن المذاكرة لي مو لعيالك

مساعد مل من الحياه مـل من العيشه معاها
امه حكت له ايش صار بينها و بين فوزيه
وهو زعل من ردها القوي و ماحشمت امه ولا أستحت من نفسها
وهي تتطلب الطلاق.. بقي كم اسبوع و يرميها لبيت أهلها و يسأل أخواته
عشان يختارو له عروســـه
أعطـــاه نظـــره حارقه وهو يدفها من طريقه و يدخل الغرفه

لحقته بسرعه فوزيه و هي تدخل الغرفه و تقفل الباب وراها
فتحته طلعت عيالها و رجعت قفلته بالقوة
و صوت صراخهم عــــــالي..
و الثلاثه الصغار واقفين عند الباب يسمعو في صراخ و الهـواش
وفجــأه أنسكت صوتهم .. خلال ثواني
و أرتفع صـوت الضرب و صراخ أمهم

% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــوره المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


الرمال تتحرك كأنها أموااج
و البلح يتساقط من النخيل بعد ماصار طازج
الهواء كان منعش و يرد الروح
و خصوصا أن رائحه النعناع يحرك فيك الحنين
و تشتاق للقريه الصغيره و القديمه

البيت الشعبي القديم اللي أشتاقت له و وحشها كل ركن في أرجاء البيت
تشوف الحوش و الدجاج فوق الحصى منتشرين

شالت صينيه الشاي و هي تبعد الدجاج عن طريقها
قربت من رجالين عجوزين جدا
مبسوطين و يتكلمو بأمور عاديه وهما ياخذو أخبار أهل القريه
حطت الشاي عندهم و قالت ببتسامه هادية
و براحه نفسيه لأول مره:و هذا الشاي عملته لكم

رد ابو عمر وهو يوقف و يقول:يعطيكي العافيه على ضيافه نحنا ماجينا
عشان نشرب الشاي أنا جيت أطمئن عليكي و على ولدي عمر

صالحة و هي تعطيه بياله الشاي:فينا العافيه و الصحه وهذي نعمه
من رب العباد

ابو عمر ناظرها بغمووض شديد وهو يقوم و يروح بتجاه الباب الحديدي القديم :قولي له
اني مو راضي على فعايل ولدك عمر..ولدك ماهو رجال دام انه ينزل دموعك يالغاليه
و ان شاء الله
قريب و راح ترتاحي في بيتك لحالك

قام عبد الحكيم و لا شرب الشاي وهوا يتبع عمر للباب و بحنان يقوله:نادي نبيل
خليه يوصلنا للمسجد عشان نصلي الفجر

صالحة هزت راسها بأنصياع وهي تقول :أن شاء الله إلحين راح يجي نبيل

طلع نبيل من الغرفـه كأنه فـــــآرس أبيض بثوبه الأبيض
و وجهة اللي يشع النور و الأبتسامه اللي ماتفارق وجهة
قالت له صالحة بفخر كبير وهي تحضنه بالقوة:ماشاء الله عليك
اليوم كأنك عريس مو ناقص إلا ألبسك البشت
عساه ربي يعطيني العمر و أنا أحضر زواجك و أزفك لمرتك

أبتسم نبيل و باس راس امه و قال بحنان:مرتي موجودة وهي تنتظرني من زمان و انا رايح لها قريب

أستغربت صالحة من كلمته وكانت راح تسأله
لكن شافته يمسك يد أبوه و يد ابو عمر
وهو يخرج معاهم من البيت

فتحت عيونها دفعه وحدة و دموعها نزلت وهي تحمد ربها
على هذي النعمه ..شافت اللي حبتهم و فرقهم الموت
عضت شفايفها و جسمها ينتفض بخوف
ماهو حلم ..هذي رؤيا قويه و دام الأموات موجودين برؤيا
فـ لازم أفسـر الرؤيـــا عشان أعرف ايش سبب ؟؟

قامت من فراشها و راحت لغرفه زينب..فتحت اللباات
و لقت زينب بنتها الصغيرة نايمه بعمق على سريرها الصغير
جلست بطرف السرير و صحتها بهدوء:زينب قوومي صلي ركعتين لربك عشان يوفقك في اختبارك

زينب تعطي ظهرها لأمها و تثااوب:أمي خليني أنام بالله عليكي

صالحة بستغراب أفتكرت نبيل و قالت:يابنت أخوكي رجع في ليل

زينب وهي على وشك تكمل نومها:لا مارجع

قامت من سرير زينب و سحبت رجولها بقلق كبير لغرفه نبيل
فتحت الباب بهدوء وهي تناظر في أثاث الغرفه
مسكت قلبها اللي نغزها بالقـــــــــوة
و قالت بيقين موجع جدا: و هذا أنا قلت أنه روحته ماتبشر بخير
المؤمن صابر و أجره عند الله
أحساس و قلب الأم مايخيب
و الله يحفظك يانبيل من عند الرحمن


% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورهه ة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %

مستشفى المواساة.. الساعه 3 فجرا
العساكر و الضباط مجمعين في المستشفى
و عمر يناظرهم بعصبيه شديدة وهو يخرج من عندهم بعد ما أتصلو عليه
:صحتوتني من نومي عشان تقولو أن نبيل مصاب بسبب المداهمه اللي صارت له
و خرج منها وهو شبه ميت لو مات كان أفضل عشان يعرف أن العسكريه
ماوراها غير الموت

ركب سيارته و قال : هذي نهايه العسكريه اللي تبي تدخلها
و بالاخير ماأستفدت غير أطلاااق نار خرقت جسمك

ركب سيارته و شغلها وهوا يفكر بمشكله نبيل
كان شايل هم مين راح يتبرع
بكليه غير كليه نبيل المتضررة
" مافي إلا أمي هي اللي تتبرع بكليتها لولدها
امي مراح تحتاج لكليتها لانها شارفت على الموت "



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~خ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


لفت وجها لجهة اليمين وهي تناظر بـ الابرياء الثلاثه
وهما نايمين معاها في السرير و دمعتهم على خدهم
مسحت دمعه وائل و باست وجدان و غطت وهيب بالبطانيه
وهي تقوم من السرير و تلمس خدها المحمر بسبب الصفعـه
:الله لا يسلم فيك و لا عظمة بجسمك
بس أصبر علي لمن أنزل عند أهلي و أعطيهم تفاصيل ضربك و أهانتك
و طلاقك علشـآن تلتزم حدودك و تعرف أني ماجيت من شارع علشان
تمد يدك علي أنت أخذتني من بيت عبد الحكيم معززة و مكـرمة
و كنت متوقعه راح تتطلقني
و انا ذاكرة فيك خصله طيبه و بسيره حسنه
لكن بسبب معاملتك و بـ ضربك
والله لا أخلي عمر و نبيل ينهشو عظامك


أخذت جوالها و أتصلت على نبيل لقت جواله مقفــــــــل

رجعت أتصلت ثاني مره و كـــان مقفـل

بالأخير رمت الجوال بحضنها بعصبيه و قالت:شئ قهر لو أبغى أوصل لأمي و السيد نبيل مخمــــــود بفراشه
لاازم أمي تطلع تلفون هذي مو حاله والله
الواحد مايعرف يطمن عليها إذا كانت طيبه أو صابها شئ






% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



بأنصاص الفجريه و الليالي
كان الجرس يرن بإنزعاج مستمر
قامت من سجادتها صالحة و قلبها ينغزها أكثر و أكثر
ماعرفت تنام أو تريح قلبها و ضميرها و نبيل مارجع البيت
وهي مو حاسه إلا متأكدة أنه ضناها صار في شئ
لكن لمن سمعت رنات الجرس..أتعوذت من شيطان
وهي مطمئنه أن اللي قاعد يدق نبيل
أظن الحلم و الوسوسه خلاها تفكـر أن واحد من عيالها صار في شئ

فتحت الباب بسرعه و كانت تبغى تعاتبه على تأخره و على قلقها
و كانت تحكيه عن الحلم اللي شافته في منامها و كانت تتطلب
منه أنه يطلع التلفــون
لإنه بالفعل كانت راح تحتاجة في أقصى ظروفهـا

فتحت الباب ببتسامه..لكن انمحت الأبتسامه من شفتيها
انصدمت و أتوسعت عيونها و دقاق قلبها أتســـآرعت
وهي تشوف عمــــــر قبالها !!



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
﴿ الجزء الرابع عشر ﴾


في السيارة و طريقهم للمستشفى المواساة
حطت راسها عالزجاج السيارة وهي سرحـــانه و تقلب بذكرياتها و هي تفتكر الأسبوعين
بـ أيامها و ساعتها و أحداثهــــــا


يوم الأثنين / لمن رجعت صالحة البيت من بعد عمليتها
طبعا مافي أحمد أتحمد لها بـ سلامه غير فوزيه اللي أنصدمت بالخبر
و أخذت الموضوع بحزازيه كبيره و بصياح و مع ذلك خبت الموضوع عن " مساعد "


صرخت بصياح و هي ترتمي في الأرض اللي صار يحويها و يحضنها في وقت ضيقتها و حزنها و بأسها ..
رجعت أخذت جوالها من الأرض و قالت بين صياحها :ليش كل اللي أحبهم يموتون
ليش نبيل اللي أحبه يموت و يروح عني.. لييش ؟ ليييش ؟
صالحة و هي تهديها بعد مابعثرتها فوزيه ..:لا تتشائمي من قدرة الله و لا تعتضري من قضاء الله و قدرة
إن شاء الله نبيل يقوم بسلامه أن شاء الله وهو بنفسه راح يخاصمك عشان بكاءك و ضعفك
مسحت دموعها صالحة و زينب في حضنها غارقه بدوامه من الصياح و حالتها النفسيه أقل من صفر
و الأمل فقدته لأخر شئ ..

كملت كلامها صالحة و قالت ::إدعيله ياأم وهيب إدعيله ..
هو بس في غيوبه ..نبيل مايرضى أننا نكـدر نفسنا فما بلك يرضى علينا إنه يموت و يتركنا


سكتت صالحة و حركت شفايفها وهي تمتم بـ أستغفار و تلبس ثوب القوة و الصبر
أما زينب و فوزيه اللي جمعهم البكاء و الحزن بقلب واحد و أشكالهم تفتت قلوب الصخر



يوم الأربعــــاء / 10 صباح..

رجعت زينب من الأختبارات لإن عندها مادة وحدة
دق باب شقتهم ..و فتحت الباب و ابتسمت لمن لقت جارتهم المُدرسه ناديا تبتسم
وهي شايله بيدها الفطـور
:سلام عليكم ..ايش أخبارك يازينب و كيف الأختبار معاكي

زينب بهدوء وهي تفتح باب الشقه و تدخلها:مدري عن الأختبارات يا أبله ناديـا
الله يكون بعوني يارب

ناديا دخلت الغرفه عند صالحة اللي كانت جالسه تشرب الشاي و ببتسامه تناظر في جارتهم الممتنه لهم
لإن عملت إنجــاز كبير و مواقــــف كثيرة وهما بأمس الحاجة لأي شخص يكون معاهم
أفتكـرت جارتها و أختها الغريبه من روحها "أم يوسف" لمن تشوف ناديا وهي تترك بيت زوجها
و تقعد عندها لساعات عشان تذاكر لزينب و تعاقبها عشان سرحانها أو حزنـها لـ نبيل
وكانت تعد لهم الفطور و الغدا و العشـاء..:

صالحة :كلمي عمر يوديني في العصريه عند نبيل ابغى أشوفه و أطمن عليه
وين ألاقي الراحة دام ولدي مرمي هناك

زينب بحنان قالت وهي تعطي لأمها الفطيرة : الله يهديكي يمه ايش راح تسوين إذا قعدتي عنده
ماغير إن نفسيتك تتعب و دموعك تنزل خليكي في البيت عشان ترتاحي و بعدين نسيتي
أن الدكتور وصاكي ماتتحركي من مكانك عشان العمليه..

ناديا : ياأم عمر كلام بنتك صح ولدك مايحس باللي حوليه ..و انتو عندكم جوال نبيل
و الدكتور أعطاكم العلم إذا صار في شئ عالطوول راح يبشركم
مالنا إلا الدعاء و التسبيح و الأستغفــــار و الصدقه و ربي راح يفرجها من سابع السموات

يوم الإثنين / الساعه 5 عصر

_:أنتي من يومك ماتستحي و لا تعرفي طريق الأحياء و الحشمه
مسويه فيها قران و أستغفار و السبحة بيدك و يعني يعني تخافي من ربك
و تتشحتي من الناس لقمه عيش و فاصوليا

صالحة و هي تدافع عن جارتها نـاديا و تبرر موقفها :لا تظلم الأدميه يا ولدي عمر
هي تبغى تسـوي خير و الخير سابقها في كل طريق تروح فيه
الله يجزيها الخير وين ماتروح

عمر وقف عند راسها و خلفه بنته الصـامته أسيل:هـه قال أيش قال خيير
زوجها البخيل النصاب اللي مو راضي يدفع الإيجارات من شهر لشهر
و لا راضي يدفع فلوس المويه ولا راضـ....


صالحة :ظروفهم على قدهم و بعدين هما ساكنين بشقتي ماهي بشقتك
علشان تتفلفس فوق راسي و بعدين أنا ما أبغى منهم شئ

ضحك عمر بضحكــة أستفزازيه و قال:ههههه أشوفك تعرفي كلمه تتفلفس
مافي إلا الصايعه زينب هي اللي بتخربك بكلامها
دراستها ذي اللي مالها فايدة بس تجتمع مع صحباتها في المدرسه
بس للخراب و الصياعه كان المفروض انتبهة عليها و افصلها من المدرسة
و إلحين الداشرة فينها

صالحة ناظرته بصـدمة..أخر شئ تتوقعه أن يتهم بأخلاق و بسمعه العفيفه الطاهرة
زينب أو فـوزيه:أنتبهه لألفاضك ياعمر ..أنت ماترضى أحد يكلم بنتك بسوء أو يخدش سمعتها
و هذولا أخواتك الطهار اللي ما أرضى أنك تفكر فيهم مجرد تفكير بسوء

عمر وهو يمسك أمه يضربها بقسوة:لييش قالولك مجنووون قوولي أنا مجنون
نهايه عمرك تعترفي بـ لسانك إنه ولدك مختل عقلي و مجنون

صرخت صالحة بألم و هي تطيح في الأرض و تصييح:خـااف ربك يا عمر خاف ربك
كيف تضربني و انا مسويه عمليه

كان عمر بارع و ممتـاز في فنون الضرب و الأهانه و التجريح
وهذا كان فلم مرعب لـ أسيل وهي تخزن كل شئ بدماغها الصغير


يوم الثلاثاء/6 بعد المغرب

في بيت المــدرسه.. كانت زينب قاعدة تذاكر أخر مــادة راح تختبرها بكره
وهي مـادة "الحـديث "
رن الجوال في طاولـه..و مسكته وهي تحسد أصابيع نبيل وهو يمسك الجوال
و ريحته متعلقه فيها .

"المستشفى .....يتصل بك "

بحرج قالت لـ ناديا و هي م
اسكة فرحتها :أستحي أكلم رجال..خذي الجوال و كلمي الدكتور
أكيد يبي يبشرنا بحاله نبيل

أنبسطت ناديا و ردت:هلا يا دكتور ..كيف حال نبيل ؟

الدكتـور:معاي أمه و لا أحد من أخواته ؟

ناديـا:لأ أخته الكبيره ممكن يادكتور تقولـ..

قاطعها الدكتور بتوتر: نحنا محتاجينكم ضروري جدا..نبيل صار له نزيف حاد
و محتاجين لـ متبرع بدم و ياليت تجو إلحين و بسرعه
علشان تتبرعوه له


اليـــــــوم الأربعــاء/ ..بعد أنتهاء الأختبارات النهائية و فوزيه راح تنزل عندهم

_:أأأأأأأأأأأة

أنكمشت زينب عن نفسها لمن الممرضه سحبت منها الدم علشان تحلل دمها
و تشوفه إذا يصلح في جسد نبيل و لا مايصلح
أرتمت جسمها عالكرسي الخشبي وهي تسمع كلام الممرضه اللي كانت تحط اللصفق
في مكان الأبرة و تقول لها:أنصحك تشربي عصير برتقال عشان تعوضي عن الدم اللي فقــــدتيه

هزت راسها و هي تداري دموعها بضعف شديد..قامت من الكرسي
و فتحت الباب و طلعت من غرفــه الطــوارئ
و لقت عمر واقف عند الممرات وهو متذمر ..التفت لمن شافها تمشي بصعوبه و قال
:سـااعه في الغرفــــــــه..ســـــــاعه إيش قاعدة تسوين هنــــــــاك ؟

مدت يدها لعند أخوها وهي تهدي أنفعاله و تقول:أهدي أهدي بس الممرضه أتأخرت
علشان تدور على مسحة الطبيه

عمر بأنفعال يصرخ و الكل هدئ يناظروه :ياسلااااام و نحنا على كيفها نتأخر..
ليش ماتكون أغراضها قدام عيونها كاملـه وبعدين هــذولا مايقــدرو الواحد و يحسو بتعبي
أنا صرت ســــواق و انا أمتر طريق البيت و المستشفى أمس و اليوم في صباح و إلحين في ظهر
و انا ماغير أوديكم و أرجعكم وهذا نبيـــــل الله يـبتليه مدري ايش نوعيه فصيله دمه

بخاطرها قالت زينب وهي تناظر في الكل من خلف نقابها
"أخخ بس فضحيني و خليتني نكته..إلحين مو عارفه ليش يصرخ و ينفخ
الله يـاخذك و يبتليك دام إنك مفشلنا عند خلق الله "

بعد ماخلص صراخه و أنفعاله ..مسك يد أخته بالقوة وهو يجرها لـ قسم المختبرات
:عاد إذا قال أستشاري إنه دمك ماهو مطابق لدم نبيل و الله لا أسطره الحيوان
يعني فوق إن أمه متبرعه بدمها و طلعت فصيلتها A+ و أنا أتبرعت بدمي
و فصيلتي B و إلحين حضرته منوم وماعليه من أحد و أنا إللي شاد الرحال
عشان خاطر فصيلته هالزفته اللي مو راضيه تتطابق مع أي فصيله

أتضايقت بالفعل زينب من كلامه..صح إنها متعودة و احيانا تتطنش لكن نفسيتها
و مزاجها ماتسمـــــح تستحمل خلاص أيش شئ
شالت و شالت و كبت و كبت و ضاق صـدرها و قلبها
بـ دموعها و بـ همومها و بـ كل المشاكل اللي تحاصرهم
ومع ذلك مازلت صامدة و مو راضيه تنفجر من الضيق اللي يحاصرها
لإنها مـؤمنه و متيقنه أن كل شئ يــــــزول إذا نبيل فتح عينه مرة ثاني

طلع الأستشاري من الغرفه و لقي عمر و وزينب..عجز يعطيهم ألخبر ؟؟
لإنه خايف عليهم و خايف من ردة فعل عمر
قال بهــدوء يحاول يستلطف عمر:
أخير لقينا أن فصيلتك تتطابق مع فصيله المريض
و لكن مانقدر ناخذ منك .....

زينب بدون شعور و كـأنها نسيت عـ اللي يغار من محارمه و يمنعهم يكلمو رجال:ليش؟

فتح عيونه عمر بصدمة لمن سمع صوت أخته تكلم الرجال
أشتغلت عصبيته و حقدته تحت مسمى الــ ( الغيره )
و كان بيمسح وجها البلاط لكن أنصدم و فتح عيونه الأستشاري وهو يسمع باقي كلامـه
:مثل ماقلت لكم الأخوان فصيلتهم مطابقه و هذا يرجع لـ فصيله الأب ..
أنا فتحت سجل الطبي لكم و لقيت أن العيال فصيلتهم تنتسب لأبوهم ..
ممكن ناخذ من فصيله أخوانهم الثانين أو ناخذ من بنك الدم ؟

مسكت زينب ذراع أخوها و هي تشده بالقوة و بداخلها تصرخ و تقول :


لــــــــــــيش

ليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيش

لــــــــــــــيــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــش




عمر ماأستوعب بدايه الكلام:مـافهمت كلامك ..مو أنت قلت إنه فصيلتهم مطابقه؟أجل ايش فيه ؟

الدكتور: أختك عندها فقر دم حـــــاد و الهيموجلوبين
عندها ناقص ماراح نستفيد من دمها
و لا نقدر ناخذه من الأساس

ماصدق عمر يسمع كلام الدكتور إلا ينفجر في وجها : الله ياخذك إنتي الثانيه.
.هذي نهايه أهمالك و دلعك المفروض أحطك قدام عيني و أربيكي عدل
إنتي ماعندك غير النوم و الأكل اللي ماله فايدة و بالأخيير ماعرفنا نستفيده للـ أخوكي
إذا أخوكي مات إنتي السبب !! عشان تتعدلي زي الأواد و تاكلي عـــــــدل


زينب ماسمعت باقي كلام نبيل لإنها تشوف شفايفه تتحرك بدون صوت
" مافي إلا فـــــــــوزيه هي الوحيدة اللي تحمل فصيله دم بابا
ليش فوزيه ؟؟
كمان أخواني سعيد و ماجد كلهم يحملو فصيله بابا "
كل شئ مقفله بوجيهم بجميع الأتجاهات




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %


مسدوحة بفراشها و الألم يعصرها ..تحس سكاكين تنخر عضامها
وتنهش لحمها و تقطعها أجزاء صغيييره
كان ألمها مزدوج بين بطنها لإن جرحها ماشفي و ألمها بسبب حالتها النفسيه اللي وصلت فيها
نشف ريقها و النوم عيا يزورها و الساعات تمشي ببطئ شدي
د
الأيام اللي عدت ..حتى الجبال ماتقدر تتحمل الصدمات ورى بعض
يدها كانت ترتجف و الخوف مسيطر عليها..خايفه تدخل عندها زينب هي و عمر
و يبلغوها بوفاه نبيــــــل
أتعوذت من الشيطان صالحة و تركت دموعها تنحدر لخدها ..
أخذت السبحة وهي تسبح و تستغفر بصوت عالي وهي تنتظر عودة عيالها من المستشفى ؟
حمدت ربها على المصاايب اللي طاحت فيهم
مابين توقف قلبه و دخوله للغيبوبه و نزيفه الحاد و إلحين محتاجين متبرع لدمه
قامت من فراشها و بالكاد تحاول تصلب عمرها في الوقوف
لفت البيت كله وهي تذكر الله و تستغفر بصوت عالي و تشغل نفسها بأي شئ
دخلت المطبخ و فتحت الفريزا و طلعت أكياس البلح وشالته بالقوة و ألم بطنها يقطع في عمرها

تركت الكيس و فتحت باب شقتها و هي تخبط في باب الجيران اللي قدامها
و رجعت لبيتها وهي ترد الباب

أنفتح الباب و طلع بزر صغير ..و قالت صالحة :كيفك حمود روح نادي أمك

حمود الصغير قال: انا طيب..بس ماما نايمه إلحين

صالح بيأس قالت:خلاص طيب مع سلامه

قفلت باب الشقه ..كانت تبغى تعطيها الكيس البلح علشان تصـدقوه و توزعه للجيران

رن جوال نبيل في غرفــــتها .. راحت أخذت الجوال وهي مو عارفه كيف ترد
حطت الجوال بإذنها و هي تتكلم:ألـووو ألـووو ألـووو

والجوال مازال يرن.. ناظرت في الجوال وهي مستغربه:هذا كيف يكلموه فيه خلق الله
أشوف أضغط على هذي الأرقام الطالعه

ضغطت عالون الأحمر و أعطى مشغـول..حطت الجوال بإذنها على بالها إنها ردت و هي تقول:ألوو
لكنها أنتفضت لمن الجوال يرن مره ثاني..أتذمرتكزة صالحة و قالت :أوووه هذا كيف يتعاملوه معاه

تركته على فراشها و راحت الحمام تتوضـى عشان تستعد لصلاة المغرب
رجعت لغرفتها و هي تستغفر ربها لأكن قطع أستغفارها صــوت الجوال وهو يرن
كانت تبغى تقفله لكنها مو عـــــارفه كيف.. فكرت وهي تناظره بتأمل

اول مرة ضغطت عالأحمر و ماعرفت ايش صار فيه؟
خليني أجرب في الأخضر و اشوف ؟
ضغطت عالأخضر وهي تتكلم بصوت مرتفع:ألـووووووووو

_:أحم أحم ألـسسسلااام عليكم

صالحة بحرج لمن سمعت صوت رجال غريب:وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ياولدي

سكـــــت فتره طويلـه وهو مصـدوم و مستغرب بنفس الوقت و قال:هذا جوال الأخ نبيل و لا أنا غلطان ؟

بحزن قالت صالحة لمن سمعت طــآري " نبيل ":جوال نبيل ياولدي جـواله و أنا أمه

_: فين نبيل ياخاله ؟

صالحة بتأثر:ولدي أدعي له بالشفاء العاجل..مر أسبوعين وهو في المستشفى تعبـآن ومايدري عن حوله

ماقدرت تكمل كلامها لإنها صــــــاحت و هي في الخط

بصدمة عجز أنه يتكلم .. تمتم بضيق و قال:لا حول ولا قوة الا بالله..طيب في أي مستشفى ياخاله ؟

صالحة وهي تفتكر أسم المستشفى :أممممم مادري والله أعتقد يواسي أو مـرسى
يواسيهم و الله مادري ياولدي أخــ...

أبتســــــم و قال بسرعه:أهـاااا عرفتها تقصدي مواســـــــآة
خلاص أنا راح أروح و أطمن عليه و أعرف سبب طيحته في المستشفى
يالله ياخاله في أمـــــــان الله

قفلت الخط صالحة لمن ودعته..و حطت الجوال على جنب و لبست شرشف الصلاه
عشان تصلي فرض المغرب
رفعت يـدها و كبرت و قريت الفاتحة
إلا سمعت صوت البــــاب ينفتح و خطوات قريبه جايه لعندها

/
\
/

ناظرتهم بقلق كبير و قالت لمن خلصت صلاتها و فجر لها عمر القنبله اللي كانت خايف منها
و زينب معتكفـه بطرف الغرفه تناظرهم و هي تشهـق بسبب الصياح
قالت و دقات قلبها السريعه تسبقها في الكــلام : فوزيه عندها نفس فصيله الدم أكيد راح تساعد أخوها

بستهزاء قال عمر وهو يجلس بطرف السرير : إنتي تحسبي أن فوزيه ساكنه في ينبع أو بـدرا
ترى بنتك مرميه في الشرقيه و لا راح نستفيد منها شئ
أنا كلمتهم إنهم يـ أخذو من بنك الدم و ان شاء الله يلاحقوه عليه
مع إني حاسه إنهم مراح يلاحقــوه عمره

خافت صالحة و وقفت و قالت:و انا ايش مقعدني هنا
ولدي بين الحياء و المـ.....

قاطعها عمر وهو يوقف و يرميها عالأرض و يقول:أنطـــــقي منتي

رايحه و لا مكان عجبك الحال رايحه و راجعه و إنتي تستعرضي عند الرجال

وماقدرتي و لدك أصلا ماعندك لا حنان و لارقه في الأنسان اللي قبالك

اللي رجوله أتكسرت بسبب السواقـه

صالحة بألم نزلت راسها و بخوف كبير وهي عارفه رده: جزاك الله خير
على مشاويرك و أطلع بيتك و أرتاح و أنا أكلم ناديا أخليها تجي معانا هي و زوجـ..

قاطعها عمر بعصبيه وهو يسحبها من طرحتها و بشرس يقول:و هذا اللي كنت خايف منه !!
تبي تخاوي الرجال و تقعدي معاه في سياره
إنتي أهلـك ماربوكي و لا بزمانك كنتو تخرجو مع الرجاجيل و عاد الوضع عندكم عادي

بشهقه قالت صالحة : ياولد خااف ربك أنت ناسي مين تكلم
أنا أمك مو وحدة ثانيه

عمر وهو يسكت أمه و يصرخ : ولإنك أمي يازين الأم اللي تسوي سواتك
اليوم زينب تتكلم مع الرجال قبالي لا حياء و لا مخجل
و إنتي ياسلاااااام تبي تركبي مع الغريب
أنا لازم أربيكم من جديد و أعرف كيف أتعامل معاكــــــــم


زينب و دموعها على خدها و صوتها أختفى بسبب الصياح
:____ لا تعــليق
% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




الساعه 11 ليل

و صلــوه مساعد و أهله للمدينه بسلامه
كان طوال الطريق صراخ العيال و لعبهم هو سيد الموقف

مساعد كان طوال الوقت معصب و متحسف على قد شعـره لـ فوزيه
لإنه صبر لمدة 13 سنه علشان يصلح العلاقه الزوجيه
مو عشان خاطر وجها..لإنها ماعندها خـاطر عنده .. وماعملت لمساعد شئ
لكن علشان العيــآل علشان العشرة ..
بس صدق لمن قالو "العشرة ماتهون إلا على آبن الحــرام "

مساعد جاملها و أتنازل تنازلات عظيمــــــه
لكن فوزيه ما تستاهل ظفر زوجها
و عشان يقهـرها بشرها بـ الخطبـــــة .. و هي بشرته إن المهر عليها


وصلت عمارة أهلها كانت السيارات مجتمعه بكل مكــــآن
و رجال كثيرين برا واقفين مع عمر

تصاعدت دقات قلب فوزيه وقالت :مسااعد ايش فيه ؟؟

مساعد وهو يناظر في شارع المزدحم بالرجال كـأنه في حاجة !!:مـادري علمي علمك
اللهم خـييير يااارب

أعطته نظره و بأنتقاد قالت:أنت ليش متشائم ..ليش ماتتفائل حتى أذكرك وانا عند أهلي

مساعد بتوتر وهو يركن السياره عالجنب و يقول:فوزيه أنا حدي متوتر و متخلبط
وانا شايف الرجال المجتمعين
أنزلي عند أهلك و لا عاد أسمع صوتك ابدا

دخلت فوزيه العماره اللي كان الحريم داخلين و طالعين و المكان مزدحم لأخر شئ
شالت وجدان لحضنها وهي ماتبي تســأل اي وحدة ايش صار !!

_:الله يرحمه مـااات والله يصبر أهله فيه

_: والله أنقطع قلبي و أنا أسمع أن أهله حاوله فيه يرجعوه للحياة
الرصاصه نهشت كليته و أمه أتبرعت بكليتها و أنحلت المشكله
فجأة وقف قلبه بدون أي سبب ..عملوه له صدمات كهربائيه و حاولو يرجعو للحياة
و الحمد الله أن رجع للحيـــــآة لكن دخل في غيبوبه مـايدرو ايش السبب
وبعدها بـ أسبوعين أنكست صحته و صار له نزيف حاد و طلب الدكتور منهم أن احد يتبرع بدمه
أمه أتبرعت و أخوه أتبرع و ماهي نفس الفصيله
بالأخير أخته الصغيره أتبرعت و طلعت نفس الفصيله

_:لا حول و لا قوة إلا بالله
طيب اخته فصيلتها مثله بس ايش سبب وفاته؟؟؟؟

_:أخته طلع عندها فقر دم و مانفع معاها..راحو لبنك الدم يدورو على دم يطابق له
وبعد كم ساعه لمن لقـوه الدم و جوه ينقلــوه لدم نبيل
وقف قلبــه لإنه أتـأخرو مرره.. عملو صدمات للقلب الكهربائية
و حــاولو يرجعو للحياة بس قـدرة الله فوق أي شئ

_:يا سبحااان الله كان هذاك يومه الأخير
مهما أهله سو و أتبرعــوه و و و و
بس ربي كـــــــاتب له أن يموت في هذا اليوم

:الله يرحمه الله يرحمه الكل ماغير يشهد بـأخلاقه و بحسن سيرته و سلوكه
و صفاته العاليه مع أن مشكلته بسيطه جدا بس يستبدلوه بكليـه بدليه
لكنه دخل من مشكله لـ مشكله و بالأخيير قبل صلاة العشـاء أرتااح
لمن ربي أخذ أمــانته


فوزيه ×لا تعــــــــــــــــــــــــليق ×
تحركت و الحريم وراها يكملو السالفه
ماهي قادرة تصدقهم أو تستوعب الكـــــــلام
لإن الكلام اللي تسمعه مادخل براسها
كـــــذبتهم بكل سهوله وعجزت تسكتهم


دخلت الشقه و الحريم مجتمعين و العبايه عليهم نقلت نظرها للحريم
بعبايتهم الســــــودة .. ليلى جالسه في المجلس المفتوح
و ماسكة بطنها بتعب شديد و العبايه حاضنه جسمها و بطنها و بنتها تناظر في الحريم و ماهي فاهمه شئ
لمحت عمتها فــــوزيه شهقت و كانت بتقول لأمها..لكن عمتها أختفت بوسط الحريم

ليلى و هي تكلم اللي جنبها بهــــــــدوء :تصدقي كنت أقول أنه معصــوم من الغلط أستغفر الله العظيم
أنا عشت معاهم لفترة طويله و أكذب عليكي إني كنت أدور الغلط و العيب فيه
مالقيت فيه شئ أذمه أو أتكلم عنه

فوزيه وهي تشيل عينها عن ليلى و بستهزاء "ليلى تمدح أحد مستحيييل
هذي مخها ضارب بالقوة ..الله يشفيها يارب "


لقت زينب بحضن وحدة من جارتهم وهي تحضن فيها بالقوة و ترش عليها المويه
و تصبرها في مصيبتها

و فوزيه تناظرهم بصدمة شديدة
هذولا ايش فيهم ! الكلام اللي سمعته صح !!
بس مين اللي مات أظن واحد من جيراننا
و امي أتكفلت تفتح بيتها علشان أكيد شقتهم ضيقه

راحت لغرفه أمها و لقتها جالسه في فراشها و طرحه السودة على راسها
و الحريم حولينها يهدوها و يشربوها مويه
راحت عند أمها و قالت لها بشـــــــــــــــك :يمه أيش فيه !!

جات حرمه و حضنتها وهي تقول:أن الصبر من الصدمة الأولى
الله يدخله الجنه و يزفه لحور العين

فوزيه الصدمة ضاربه راسها ..ببرود قالت:أيش فيه ؟ و مين اللي مات ؟

قالت وحدة من الحريم و هي جالسه بجوار صالحة:طلعوهـا من الغرفــه الحرمه مصدومه من الخبر
خلوكم عندها و هدوها...لإنها إذا أستوعبت راح تنفعل و تبكي الحريم اللي هنا





% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



رمــى الشماغ و العقـال في الأرض و جلس عالرصيف و منزل راسه

و يحاول يمنع دموعـه بالنـزول !!

كان يناظر الناس في الشارع و العماره وهو xxxxxxx و مصدوم لمن سمع خبر وفاته

ليه يا فوزيـه ماقلتي أن نبيل كان تعبان في المستشفى!!

يحاول يطل
ع أو يذكر أو يبين خصله طيبه فيها

لاكن للـأسف مايلاقي ؟؟


فتح أزارير ثوبه و أسند ظهره على عامود اللبه وهو مو مصـدق أن اللي مات

أطيب و أطهـر أنســـــــان عرفه


قربو بعض الرجال و الشباب عنده وهما كانو يصبـرو و يهـدو وضعه

و نفسيته المصـدومه


_: قول يا رجال إنـا لله و إنـا إليــه راجعــون .. لا حول لا قـوة إلا بالله


_:لله مـا أخذ إلا أمانته ..أدعي له بالرحمة و المغفره

هو يحتاجنا إلحين بالأدعيه عشان ربي يثبته عند السـؤال


_: كل الطيبين يرحو وكلهم ماشيين على هذا الطريق و مايبقى إلا وجهة الله تعالى


:الله يدخله و الجنـــه و يجيرهــا من عذاب القبـر و نار


_: الله يجزيه الجنه و حور العين يابختك أنت تعرفه و تفتكره بذكريـات حلوة

لاكن أنا قريبـــــه و ماأعرفه و لا أحتكيت فيه

لكن سمعته و خيراته سابقينه في كل مكــآن

لف وجهة بستغراب لمن سمع كلام الرجـال .. و لقيه واقف بجواره يصبره

و عيـونه محمرة بالدمـوع ..لاحظ عليه الرجال أنه يناظروه وكأنه يبغى يسأله

لكن الوقت ماهو مناسب للســـــــؤال ؟؟

ربت على كتفه و أعطاه علبه مويه و قام من الرصيــف و دخل

عند مجموعه من الرجال

_


أنتهى الجزء الرابع عشر ..
﴿ الجزء الخامس عشر ﴾





الشئ اللي كان صادمها و مستغربه فيه..
أن دموعها مانزلت لمن عرفت أن نبيل مات
و ليش تنزل دموعها ..دام إنها عارفه أنه راح يدخل عندها الغرفه ببدله
العسكرية و الأبتسامه المشرقه بوجهة
ينحني منها و يبوس راسها و بهدوء يقول: السلام عليكم
و رحمه الله و بركاته
كيفك يايمه و كيف صحتك؟؟ .. فين زينب عنك ماتقعد معاكي
و تتركك لحالك


رمشت صالحة و ناظرت في فراغ الغــــرفه.. مافي لا نبيل ولا ظله
و لا راح تغسل بدلته العسكرية
مافي إللي يصبح بوجها بحنان و يمسي عليها بـ أشتياق و أهتمام
مافي اللي يحضنها بوقت تحطمها
مافي اللي يحميها بوقت ضعفها و خوفها
مافي اللي يلمها بوقت بعثرتها
مافي اللي قبل لا يطلــع من البيت يحلفها تدعي له أنه يتوفق


قامت بعصوبه من فراشها و هي تتلفت يمين و يســآر..
و تحاول تـداري الصدمه
هي متـــــــــأكدة أن العمليه و تـأثير البنج أثر بدماغها و بتفكـيرها


"صالحة .. يا صالحة أتعوذي من شيطان ..لا عمليه و لا بنج
ولدك مات ولــــدك راح.. و مراح تشوفيه ثاني.. بكرة راح تفتحي أبــواب بيتك
عشان تستقبلي المعزين و هما يـعزوكي بوفاه ولدك "


طلعت من الغرفه.. و الكــل ناظرها بإنكـسار.. بحالـة حزن
فوزيه نزلت دمعتها و مسحتها بنتها وجدان
حضنت بنتها و لو ودها تدخلها بـ داخل قلبها
هي حاسـه بـ مشاعر أمها.. كيف لو تفقد أحد من عيالها
وقتها راح تستوعب أن عدد أبنائها نقص


ليلى و لأول مرة تقعد معاهم و تشاركهم بإحزانهم
مو عشان صالحة و لا خاطر وجها
لإنها هي بنفـسها مصـدومه و متأثرة بوفاه نبيل
الموت مو شئ سهل لـ شخص


قالت لهم بهـــــدوء هادي.. هـدوء بدون غموض
حتى الكل شك بهدوءها الغريب اللي حاسين أن بعد " هـدوءها عواصف"
و فوزيه مؤمنه بـ هذا الشئ لإنها تفتكر بـ وفاة أبوهم لمن مات
كيف كانت أمهم قبالهم مـؤمنه صابرة و متسلحة بالهـدوء و القوة
لكن لمن فضي البيت و الكل راح
وقــــتها أستوعبت أن عبد الحكيم مـــــآت
:فين زينب ما أشوفها معاكم جالسه ..فين أسيل و وهيب و وائل
لمو عيالكم عندكم لا تخلونهم يروحو


أنتفضت فوزيه و ليلى بعنف كـ مثل النخله العاريه و هي تنتفض
من هبوب الرياح القويه
كلمـتها كانت عاديه جدا..لكن في هذا الوقت ..
خلت شعر أجسادهم يوقف
بمجرد تفكير أن واحد من عيالهم يروح بـ غمضه عين


ليلى تمسك جوالها و تتصل على البيت و ترد الشغــاله و تسألها عن أسيل
اللي تركتها في البيت نايمه..لمن أطمئنت على بنتها
حذرتها انه تنتبهه عليها و تحط عيونها عليها


فوزيه كانت عارفه أن العيال عند أبوهم و خالهم
لكن أتصلت على زوجـها..عشان قلبها يطمئن أكثر و أكثرر
و مسـاعد لمس نور الأمل لمن شاف أتصالها ..أتوقع راح تسأل عنه ؟؟
لكنه أقتنع بالحقيقه المُرة أن فـوزيه ماتفكر فيه إلا عشان العيال


تحركت صالحة بمظهرها الطبيعي و تفتح باب غـرفه زينب
لقتها متكـورة في طرف الغرفه و قاعدة فوق سجادتها
وهي مابين تصلي و تسجد و تدعي ربها


قفلت الباب بهدوء مثل ما فتحته
و أتوجهت بخطـــــواات خائفه و مترددة لـ غرفه نبيل
مسكت كالون الباب وهي متأكدة راح تشــوفه
فتحت الباب و بهمس قالت و عيونها تدور عليه:نبيـــــل ؟؟


وقفت فوزيه و طاحت بنتها من حضنها و هي تكتم صراخها
راحت لعند أمها و مسكتها من يدها بالقوة و هي تبوسها و تقول:الله يخليكي يايمه أطلعي من هنا
الله يخليكي لنا يارب.. يمه لا تعبي روحك أطلعي و نامي


صالحة وهي تتخيل نبيل قاعد عالـسرير وهو بحضنه اللاب توب
أو نايم بسريره بعمق و فجأه يقوم و يمسك جواله و يبتسم
وهو يقرى رسائل جواله
أو واقف قدام المرايه يلمس لحيته و يفكر بعمق
أو واقف بجوار الشباك و بيده المحفضه و يعطيها فلــــوس


عيونها أتنقلت بكل أجراء الغرفــه..و ذكريتها أمامها

"أنا حسيت فيه لمن بدء يضرب بطني
أنا حسيت فيه متى يكون نايم أو صاحي أو يتحرك أو جيعان
وهو في أحشـائي

صرخ أول صرخه أطلقها و انا أشوفه يخرج من جسدي
ينتفض..كـأنه خايف ..يبكي من كل قلب
سحبته بـ قوة و بـ لهفه و انا أحضنه في صدري
حضنته بالقوة و أعطيته صدري عشان يرضع

بدئت أول خطواته في المشي.. كان يمشي و يطيح
يمشي و يتعثر..كان يبكي لمن عمر ياخذ شئ يكون في يده
كان قريب مني و دائما لاصـــق فيني
:مااام
مااما مـــاما

أول ماتحركت شفايفه نطق 3 الأحرف
وهو يجمعها و يقول أسمي

لبس الثوب و الكتب بيده وهو يــروح المدرسه
حلمه يصير مثل أمام المسجد.. مثل أخلاقه العاليه
اللي الأطفال يحبــــــوه

كان هادئ و مسالم طيب لأخر شئ..كان يقعد في البيت يساعد أمه
وكـــــــــ........."

نزلت عينها صالحة و هي تناظر بـ أصباع يدها و تحركها ..و بهمس
:عمر .. نبيل .. فوزيه.. زينب


بدون شعور نزلت الأصباع الثاني..لمن عرفت أن نبيل مراح يرجع أبدا
دخلت غرفته و فوزيه تمنعها و تترجى فيها بكل صعـــوبه
فوزيه برجاء:يمه إنتي تعبانه الله يخليكي روحي نامي


صالحة أبتسمت لبنتها و قالت: و انا بالفعل تعبانه و ابغى أنام


طلعت زينب من ال
غرفه وهي لابسه شرشف الصلاة و رافعه شعرها على فوق
و وجها مسود مابين التعب و الأرهاق و البكاء
مسحت خشمها بالمنديل و بصوتها المهزوز:أتركيـها يا فوزيـه


تركتها فوزيه و بعدت لها الطريق.. و طاحت صالحة في سرير نبيل
و هي تنــــــــــــآم نوم عمـــــــــــــــــــيق جدا




قامت ليلى و قالت لمن شافت وضع عمتها يكـسر الخاطر و يحزن
ماعلقت و لا أتكلمت و لا حتى أدخلت
طلعت من شقتهم و راحت على بيتها



فوزيه طلعت من الغرفـه مثل البرق رجعت و معاها كيس زبــــآله كبير
و قالت لهم :هذي فرصتنا إلحين لمن أمنا نامت
خلينا نخرج ملابس و أغراض نبيل و نحطها في الكيس

شهقت زينب بسبب الفكرة اللي نطت فيها و قالتك بعنف:والله ماتلمسين ملابس نبيل و تخرجيها
إنتي عارفه أن نبيل غالي علينا
يعني هو يروح تبي كمان كـل أغراضه و خصوصياته تروح معاه


أعطتها نظره فوزيه وهي مصدومه ..تبي أغراض نبيل بينهم
علشان يتعذبوه أكثر و أكثر : لااا جد أنا أمنت بالله إنك مجنونه رسميه..
زينب أصحي بلاشي بلاهه مو في وقتها
إنتي عارفـه إذا امي صحيت من نومها و فتحت دولاب نبيل
راح تفتكـرة و نفسيتها تتعب زيـادة
يعني إنتي متوقعه أن امي ماهي تعبانه علشان مابكيت ولا صاحت
ترى امي مصدومه و ماسكة الأمل أن نبيل راح يجي لها بأي وقت


أهتزت شفايفها و قالت بنفي:بس مـ..ـــابي أنســ..ـــى أخــ..ــــوي


فوزيه كان تفكيرها منحصر أنهم يتجنو أي شئ يفتكروه فيه نبيل
عشان نفسيتهم لا تتعب زيادة
لكن الألم يعصرها في داخلها..إذا هي ماصارت قويه و لا صبرت أهلها
مين راح يصبرهــــــم ..: مصيرك راح تنسي نبيل و كلنا راح ننسـاه..
و راح نعيش حياتنا مثل قبل و لا كـأنه صار شئ
و نبيل راح يكون ذكـرى من ذكريات الماضي


بحدة قالت زينب : إنتي ليش قاسيه..ليش حقودة..
ليش ماعندك قلب.. ليش ماتحبي نبيل؟؟

بتعب قالت فوزيه ..حاسه أن طاقتها قريب راح تنفجر :زينب إنتي تعبانه
و انا تعبانه أخص منك و مالي شدة في النقاش معاكي بس أبغى منك
الأحترام لإني أختك الكبيرة



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %






_: لا يارجال لا تثقلني عند أهلك أنـ..


قاطعه عمر وهو يدخل معاه العمارة: لا يابو وهيب ترى مايصير تنام
في الفندق ترى مو حلوة بحقتنا


وصل عند شقـة أمه .. و رن الجرس.. و ثواني أنفتح الباب
و كانت فوزيه فتحت الباب كله بهـدوء


عمر كان منصدم من حركتها ..كيف تفتح الباب بسرعه بدون ماتسأل مين ؟


لكن قطعت أفكـآرة فوزيه وهي تقول:فتحت لكم الباب
لمن شفتكم بالعين السحرية
أدخلو ترى باب المجلس مفتوح.. تبوني احط لكم العشاء؟


دخل عمر و خلفه مسـاعد اللي كان يسترق نظـراته لـ فوزيه
كان الصاله فاضيه مافيها إلا وجدان اللي قاعدة تلعب بشنطه أمها
قرب منها و باس راسها و هوا يمسح على شعرها بحنـآنه اللي متعودة
عليه: لأ مو جيعانين و لا لنا نفس ناكل .. عظم الله أجرك و أن شاء الله
صبرك في ميزان حسناتك


غمضت عيونها فوزيه و الدمعـه نزلت و تعلقت في رمش عينها ..
تحاول تجدد ثوب الصبر و القوة
لكن تحس صبرها فاض.. ودها تنفجر من الصياح و ماتبغى أحد يسكتها
إلا لمن تحس بالراحة
لاكن إذا تركت دموعها و صاحت على مساعد..
راح تخلي مساعد يتمسك فيها من جديد
و تبـداء معانتها معاه من الصفر.. مسحت دموعها بكف يدها و وجها اتغير 180
درجة بسبب نفسيتها اللي أتبهذت اليوم.. وهي ماغير تسكت في فُلانه
و تهدي في عَلانه و تصبر الحريم
:جزاك الله خير يا مساعد.. أتفضل المجلس و أرتاح


مساعد خابز فوزية مثل العجينه اللي بيدة ..عارفه إنها أكثر وحدة
من هذي الأفراد يعانو معانـآة قاسيه من بعد و فاه نبيل..
كان متأكد إن عمته صالحة و زينب بكـو و أتأثرو اليوم..
لكن أرتاحو من بعد بكاءهم لكن فوزيه يعرفها دمعتها ماتنزل عند أحد
مو كبرياء أو قوة... فوزيه ضعيفه و هي أُنثى
مشاعرها خفيفه و تنكسر بسرعه
بس اللي يمنع أن دموعها تنزل للسببين : السبب الأول
أن ماتبي تقلق أمها .. ماتبي تتعب أمها و تبكيها زيادة..
فوزيه روحها متعلقه لأمها و لأبوها و بعدين أخوانها
إذا بكيت و صاحت مين راح يهدي أمها مين يثلج قلب امها بالصبر و خوف الله
السبب الثاني : و المعروف فيها أن مشاعرها و حواسها باردة جدا
مثل شخصيتها و أسلوبها
وهذا طبعها و الطبع عمره مايتغير.. و ياخسارة الطبع إذا مايتفاعل
مع الأخرين بـ لحضات ضحكاتهم و أحزانهم


دخل مساعد المجلس و أنسدح عياله وائل و وهيب عالكنب بتعب
وهما يبغو ينامو
رمى العقال و الشماخ بجواره وهو يرتخي عالكنب بتعب شديد..
اليوم العزا كان مليان و على الفجريه صلاة الميت و الدفنه و
من بكرة يبدء اليوم الأول للعزا
رن جواله و طلعه من جيبه.. شاف المتصل أخته "لطيفه" حط جواله
عالصامت و بتعب ماله مزاج يرد حتى على أحد


هو أعطى لهم خبر أن أخو فوزيــــه مات.. و امه و ابوه أعطوه خبر أنهم راح
ينزلو المدينه و يعزوهم..أما أخواته على حسب أشغال أزواجهم
لطيفه في الكويت مع
زوجها و عيالها و أتصلت عليه عشان تعزي أهل زوجته
( أقصد ) أهل طليقته
و قمره في بيتها لإن زوجها عنده شغل لكن وعدته إنها راح
تعزيهم بقرب فرصه


دخلت فوزيه و وجها محمر و شايله الفرش و الببطانين بيدها
و خلفها عمر داخل وراها وبيده كاسه مويه يشرب فيها

مساعــد لمن ناظر بزوجته ..قال لها بحنان وهو يهدئ فيها
حاس بوجعها و ألمها .. : ترى دموعك مراح يرجع نبيل للحياة
بدل بكاءكم و جلسوكم و أعتراضكم للقضاء و القدر
المفروض تفتخـرو أن نبيل مات وهو شهيد
شهيـد يدافع عن وطنه و دينه .. و أدعليه له أن الله يثبت سؤاله في القبر
و ينجيه من ضمه القبر أن يوسع له القبر
و أعماله الصالحة تسليه في ظلمه القبر
ألحين هذا بدال ماتقومون تصلون لكم ركعتين تدعون له بالرحمة

سكت وهو يشوفها تداري دموعها و تشغل تفكيرها و هي تحط الفراش
في الأرض و ترتب البطانيه و المخدة ..كمل كلامه و قال: ربي يقول مايبتلي إلا اللي يحبهم
و ان شاء الله ربي يحبنا ..لازم نصبر عشان نكون قد البلاء وبعدين أفتخرو بدل بكاءهم
و أعتراضكم للقضاء و القدر نبيل مات وهو شهيد نبيل راح وهو يدافع عن وطنه و عن دينه

جلس عمر في الكنب و قال وهو يوجهة كلامه لمساعد
و يأشر لفوزيه اللي راحت تصحي عيالها و تقولهم يدخلو غرفه خالتهم ينامو
: أصلا الكلام ضايع معاهم ..عارف ليش ؟
بدون ماتسألني و انا راح أجاوبك لإن الإيمان مات في قلوبهم ،،


أتغيرت ملامحها فوزيه..مو ناقصه عمر مرررة

مساعد يعرف عمر و أسلوبه و طبعه من زمان سواء مع أخواته أو مع أصحابه
أو معاه حتى :يا رجال أستغفر ربك..إنت شايف أخواتك قليلات خاتمه و دين
حتى تشكك في إيمانهم ترى أهل بيتك فيهم الصلاح و الخير


قال عمر بستهزاء... يعني يعني يحاول يلطف الجو
: اللي يسمعك يقول كأنهم مربين لحيه و السبح بيدهم كأنهم مطاوعه ههههههه


بجديه قال :ترى البيوت أسرار و أنت ماتعرف شئ و أتحركي يافوزيه
قومي أسحبي عيالك و مسحوا دموعكم و نامو لإن بكـره راح يجي رجال كثيرين
و منهم حقون الشرطة و المسؤولين لازم تكونو صاحين و نشيطين علشان تستقبلو حريـ...


طنشته فوزيه بكل برود لكن داخلها نار عظيمه
ممكن بسبب النار راح تتتغير شخصيتها ..
راح تتبدل من الهادئة و الباردة لـ عصبيه و حارة .. كلامه في صميم
و كأنه يتكلم بشرفهم و بسمعتهم
هما اللي أتربو على يد أعظم رجال طاهر و يخاف ربه و على أعظم أمرأة
طيبه توزع طيبتها للعالم كله ..عاشو حياتهم بجو إيمانهي و بتربيه نظيفه
و صالة و الكل اللي في القريه يشهد على عبد الحكيم و صالحة و تربيتهم
لي عيالهم .. هذولا اللي كانت الطيبه عنوان بيتهم
يجي هذا اللي متربي معاهم و عاش معاهم
و أكل و شرب معاهم.. يتكلم عن سمعتهم
ناظرت في عيالها وهما يطلعو من المجلس و راحت قبالهم عند الطاوله
و سحبت منديل مسحت خشمها و بهدوء قالت و هي مطنشه عمر و كأنه مو مو موجود : بسألك مساعد
متى وقت الدفنه ؟ لإن أمي طالبه تبغى تشوفة ؟


رمت سؤالها لمساعد و من طرف عينها ناظرت في عمر
اللي نظراتها أتحولت فجـأة للعصبيه
هي عارفه أن عمر يكرهه التطنيش و مايطيق أسلوبـها


مساعد بتعب شديد.. ماكان له نفس أنه يتصادم بالكلام مع عمر
الكلام اللي قالوه.. ماله داعــي.. و كأنه كلام بزران مو رجال عمره 31 سنه
:أنا ابغى أنام إلحين و تعبان لأخر شئ
و إذا ساعه جات على 3 صحيني علشان أروح لمغسله الأموات
عشان نوقف أنا و عمر على غسيل نبيل و على أذان الفجريه نصلي عليه


نقل نظرة عمر بين أخته فوزية و زوجها مساعد..
هذي فوزيه من يومها لاغيته من حياتها
و لا كأنه الرجال اللي المفروض تستشيره و تاخذ الأذن منه إذا كانت
راح تخرج من البيت هي و أمها و أختها
و لا مساعد مشاء الله عليهم ..أعطاهم العلم و كأنه ولي أمرهم
:تعالي إنتي فين تبي تخرجي في أنصاص الليالي.. انا ماعندي حريم يطلعو من بيتوهم في ليل
و لي يسمعكم كأن نبيل مثل الكعبــه و إنتو تبو تروحو عنده عشان تتمسحوه و تبوسه فيه
فينكم من زمان ما سلمتو عليه يعني
حبكـت إلحين يوم أنه ميت؟


مساعد و فوزيه ناظرو في عمر لمدة دقيقه.. و مشاعرهم متولعه نيران
"نبيل مات و لسه ما أندفن وهو يتكلم عنه كدا..
كلهم كانو مولعين و معصبيـــــــــــن
كيف يتكلمـ عن نبيل بهذي الطريقـه
كـأنه عدوه مو أخــــــــوة "




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %




} مر أسبـوعين على و فـــــآة نبيل
و الكل بدء يتقبل يعيش حياته و يتجـآوزة الصدمة و وفات نبيل
ماعدا شخص واحد !!!{




ناظرت في بنتها بـ جلابيه المغربيه الخفيفه على جسمها
واقفه قبالها و تصب لها القهـوة في الفناجان..قالت لها وهي تعتدل بجلستها
:مالك يا ليلى إنتي عبيطة و لا إيه
أنا من متى بشربش القهوة دي الخليجة


حطت الفناجن في طاوله قبالها وهي ماسكـة الدله و قالت ببتسامه:معلييش يا ماما
مرة نسيت و لا و خديش بالي في دا الموضوع
إلحين بروح أعمل لكي نسكافه أو


ميرفت:لأ مش حابه أشرب شئ النهاردة
..
بس بئولك هي صالحة لمن مات ولدها
أتغيرت و لا ئاعدة بجمودها
دنا بحس أنه معندهاش لا ئلب ولا احساس
مابعرفش متى راح تعيط


ليلى بتعب جلست بجوارها وهي تشرب القهوة و تفتكر
اليوم كيف كان وجه صالحة باين إنها تبكي ..بهدوء قالت :اليوم وجها كان بيقول إنها بتعيط..
إلا بئولك ياماما مرفت إنتي مو حابه تعزيها
ترى مهما يكون و مهما يصير بيناتكم
فـ...


سكتت و مو عارفه إيش تقول..لإن هي عن نفسها مصدومة و متأثرة
بوفاه نبيل و عايشة معاهم جو العزا
قاعدة معاهم و حاسه بمشاعرهم و حزنهم و كئابتهم
صح إنها تكرهم و ماتتفق معاهم
لكن ماتتخيل ولو 1%
ان واحد من عيال صالحة يموت و هي تتشمت فيها


حطت القهوة عالطاوله و قالت وهي تفكر
:المفروض أخذ الموضوع بصفي و أفرح
كان بإمكاني أقول حريقه يحرقهم
و هذا عقاب من ربي.. و ان شاء الله يستوعبو الدرس و يفهمو


ميرفت وهي تحضن أسيل حفيدتها الصغيرة
و تشربها من كاسه الشاي .. و قالت لبنتها :يخس عليكي ياليلى
هو إنتي بتفكري في الموضوع التافهة ده
إنتي مش عايزة تفهمي إن صالحة دي أخر أهتمامنا


ليلى بجد أتكلمت :ماما دنا بتكلم جد
ماينفعش تعامليها كدا؟


ميرفت ضحكت ضحكة طويلـه أستفزازيه.. و فجأة أتحولت ضحكتها لحقد
: أيه مالك و مال صالحة دي..دي صالحة حئيرة و بتظزل طوال حياتها
وهي بحئارتها ..و بعدين تعالي بئى اللي بيسمعك النهاردة
بيئول إنك بتحبيش عمتك و أم زوجك..


ليلى عارفه أن كلام أمها صح..بس ماتدري ليش تحس نفسها متناقضه
تحس مخها متشتت و تفكيرها مثل الجلي:أأأه كلامك صحيح ياماما مرفـ..


بحدة قالت ميرفت:أبئى أخرصي و اوعي تئولي دا الكلام تاني
ودي اللي ئلتيه بعتبرها نكته بايخة
و النكته البايخة اللي متلك خليها لنفسك أحسن




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



شدت بجامتها الرصاصيه لقدام و هي تناظر في فوزيه ببرود و عدم أهتمام ..
ناظرت في فوزيه اللي قعدت عندهم من أسبوع
و درت أن في ورقه الطلاق قريب و راح توصل لبيتهم
و المشكله اللي منصدمـة فيها ..أن أمها مافتحت فمها
و لا علقت ولا قالت شئ
أتوقعت أن أمها اللي عندها مكفيها بسبب وفــآة نبيل
و مو حاطة بالها بسالفه فوزيه و طلاقها
لكن إللي يصدمها أكثر و أكثر أن أمها تخاصمها عشان شهادتها
و هي بنظرها مافي شئ يستحق الأهتمام من بعد و فاه الغالي..
تشوف حياتها لونها رمادي مثل لون بجامتها
مافي لا هــدف و لا طمــوح و لا مستقبل .. : هي شهادة مين علشان
تعصبي يا فوزية ؟


أعطتها نظرة فوزيه.. أكرهه ماعليها لمن زينب تتكلم معاها بهذا الأسلوب
زينب من بعد وفاه نبيل..صارت ماتنتطاق لأخر شئ


ضربتها صالحة على ظهرها بالقوة و بحدة تقول : و الله إنك قليله أدب
إلحين أختك معصبه و مولعه بسببك عشان نسبتك الخايصه اللي مراح
تدخلك لا جامعه و لازفت
و إنتي تكلميها بهذا الأسلوب ..يله أعتذري لأختك؟


أجتمعت الدمـوع بعيونها و هي تشوف نظرات فوزيــه بسخريه لها ..
غطت وجها بيدها و هي تصيح من كل قلبها
و تقول و هي تبرر غلطها.. طوال عمرها حساسه و خوافه :طيب هذا اللي
قدرت عليه في و قت الأختبارات.. و المفروض أحمد ربي على هذي النسبه
إنتو عارفين أني مرت بضغط كبير بسبب عمـ...


قاطعتها فوزيه ببرود و هي ماتبغاها تكمل باقي كلامها
و تذكر نبيل بوسط كلامها
دعت له برحمة و قالت : حتى و لو .. نحنا عارفين ظروفك
و كأن بإمكاننا إننا نقدر هذا الشئ
بس تسلملي الشهادة وعندك الموضوع عادي و مو مهتمه فيه ..
و تبينا نصفق لك بعد .. الشئ اللي يزعلني أنا و أمك أنه شهادتك
و مستقبلك ما أهتميتي فيه


زينب و هي تشهق بصياحها.. حلمها تدخل الجـامعه..
مكان كبير و عالم جديد عليها
تبغى تكون بنت الجـآمعه.. بس إلحين بنسبتها ذي لا جامعه
و لا طلوع من البيت و لا هم يحزنون
لكن بداخلها شئ يمنعها .. أنه نسبتها ضيئله يعني جامعه مافي
و نبيل مات و نفستها تعبانه جدا و مالها خلق تخرج من البيت .. : أصلا أنا
مراح أسجل لا في جامعه و لا هم يحزنون
أخوي مات و انا ياكافي عالطول أمسك ملفي و اسجل في جامعه
ليش ماعندي أحساس و كـ...


صالحة .. تعبت من زينب وهي قاعدة على قلبها بكئابة..
ماغير تكون ساكته أو سرحانه
أو تقضي يومها في النوم أو تتناقر مع فوزيه
مع إنها هي و فوزيه يحاولو يعيشو حياتهم
و يكسـرو حاجز الحزن اللي فيهم.. ماعدا زينب عامله حداد و عزا لنفسها:
أجل إنتي كذابه و بتضحكي على عمرك
راح تاخذك أختك بيوم تسجيل الجامعه و تسجلك في الجامعه
و تداومي مثل البنات و العالم .. ناقصه تقعدي على قلبي و تغثيني بوجهك


كتمت ضحكتها فوزيه و هي تشوف زينب ترجع تصيح للكن تكتم صياحها
و هي عاكفه إيدينها :يمه بنتك نسبتها ماتدخلها الجامعه
و لا حتى بالواسطة


بقهر قالت زينب و هي عارفه إنها راح تدخل عن طريق "التأهيـل "
:أحسن مراح يدخلوني


صالحة ضربتها و قالت:أسكتي و أحترمي اللي أكبر منك ياقليله الأدب
و أحشمي بعد ياللي ماتعرفي لا حشمه و لا تربيه
بستغــراب قالت و هي تفكر.. تبغى تخرج زينب من كأبتها بأي طريقه
جلسوها في البيت راح تتعب أكثر و أكثر. لازم تخرج و تشغل نفسها بأي
شئ: كيف مافيه جامعتنا حكومة ماهي خاصــه عشان يمنعوها


فوزيه و هي تشرح لأمها: بس صارو ماياخذو إلا النسب العاليه و أقل شئ
إذا ماخاب ظني في السبيعينات
و بنتك الله يحفضها لمن شفت ملفها ماسجلت بأختبارات القدرات
ليش يازينب ماأختبرتي ؟


زينب بدون نفس" أووف من لقافه فوزيه ":كدا مالي مزاج أدخل ؟


صالحة ضربتها على راسها :قليله أدب و طول عمرك قليله ادب
أنقعلي من عندي لا بارك الله فيكي


بعناد قالت زينب وهي مقهـــــورة من فوزيه لإنها تدخل بكل شئ..
مسكت راسها بألم و هي حاقدة على أختها : ماابغى أروح..
و بعدين ليش ماتخاصميني
المفروض تخاصميها


رفعت حاجب فوزيه و فهمت ايش تقصد: ليش ايش عملت


صالحة :إلا تروحي غصب عنك
مو ناقص علي أقعد مع بنت منها متربيه و تتواقح مع اختها الكبيره
المفروض تشكريها لإنها قاعدة تشوف مستقبلكي
و لا إنتي جهك مو وجهة مستقبل
المفروض تقعدي في البيت و ماتخرجي منــه
إلا لمن تتزوجي أو تمــوتي


مدت زينب البوز شبرين و بخاطرها " و احد قلها تساعدني..
بس اللقافه ماكلته .. حسبي الله عليها " بملل قالت
:طيب أنا ما أبغى أطلع من هنا و لا لي مزاج أدرس ..خلااص أتروكني لحالك


صالحة و هي تناظر أسلوب زينب الجديد.. كأنهم هما اللي قتلو أخوها ..
حتى تكلمهم من طرف خشمها:أنلقعي لغرفتك
لابارك الله فيكي و لا في شهادتك الخايسه
بس الشرهه مو عليكي على اللي يركض ورى مستقبلك
و أجبلك ناديا عشان تترك بيتها و تذاكرلك دروسك
وبعدين تعالي إنتي اللي يسمعك يقول إننا قتلنا نبيل ..
مابقي غير تشتكينا لحقوق الأنسان


أنفجرت زينب وهي تفتح جروحها و تصيح بوجعا:أيوة من حقي أزعل..
نبيل مات و مافي أحد حاس فيه
كلكم نستوه و رجعتــو لحياتكم و نسيتو أن كان عندنا نبيل
إذا هذا الغالي و نستـ...


قاطعتها فوزيه بعصبيه..هي ماتبي تفتح موضوع نبيل قدام أمهم
عشان خاطرها لا يتكدر و تحاول تتجنب سيرته عشان خاطر أمها: أحد قالك
إذا صحنا و عملنا حالنا مثل حالك
يعني راح يطلع نبيل من القبر و يرجع لنا..
و لا إذا قعدنا بس نبكي يعني نبيل راح ينبسط
و يقول أهلي ماشاء الله عليهم مانسيوني بالعكس
إنتي أكثر وحدة عارفته أنه إذا كان موجودة
مايبغانا نزعل و لا يبغى خاطرنا يتكدر


صالحة بألم كبير في داخلها .. وهي تفتكر كلام زينب و عاتبها لهم
بهدوء قالت و هي تناظرهم بدون دموع :موت نبيل كان أختبار لنا
أن الله يبغى يشوف قوة إيماننا و صبرنا ..بس للأسف يا زينب للأسف
مانجحتي في الأختبار ..ماعندك صبر و لا أحتسبتي البلاء أجر من الله
إذا تتوقعي أن دموعك راح ترد روح نبيل ..
فـ أنا أقولك الدعاء له هو اللي يفيده في قبره


غمضت عيونها و هي مشتاقه لنبيل .. مشتاقه له مثل المجنونه
كل مادخلت غرفه أو طاحت عينها على زاويه .. كأني شوف نبيل
في كل زاوية من زواياها
في ركن من أركانها


بس عشان فوزيه و زينب راح تتسلح الصبر
بكل قوتها اللي تقدر عليها


: راح يضل نبيل صورة محفورة براسنا و بقلوبنا ..
عمرنا مراح ننساه و راح نفتكرة بصورته الطيبه و شهامته و أخلاقه العاليه
و الأبتسامه اللي ماتفارق و جهة


نزلت دموع فوزيه بدون صوت و هي تسمع كلام أمها و شهقات زينب العاليه
سحبت نفس عميق و هي تمتمت و هي: اللهم لا اعتراض
على حكمك و لا راد لقضاءك


أتقربت زينب من أمها و حضنتها بالقوة و هي تشهق و تبوس راسها
و هي عرفت بـ غلطها .. المفروض تخفف عن أمها و تسليها
و تخرجها من قوقعه صمتها مثل فوزيه مو تجيب لها الحزن و الكـآبه
و تفتح سالفه نبيل و موته : الله يرحمه يارب
ادعي له بالرحمة ياراكان تراه محتاج مثل هالدعاء ..


همس بصوت مخنوق : الله يرحمه و يغفر له


دق الجرس و صالحة بعدت زينب عنها وهي تقول :قومي أفتحي
الباب أظنه عمر اللي جاي


زينب مسحت دموعها و قامت تفتح الباب .. و فوزيه قامت من الأرض و دخلت
المطبخ تشغل نفسها بأي شئ
فتحت زينب الباب و دخل عمر البيت وهو ماسك مفتاح سيارته
و الضيقه بوجهة و وجهة محمر




جلس قبال أمه ..بكرهه شديد و بضيقه شديدة وده يصيح
أو يبكي عشان يرتاح
لاكنه بكي و بكي و الراحة ماشافها


صالحة كانت حاسه بألم عمر و حاسه بنظرات المعاناه في وجهة ..
لكنها ألتزمت بصمت و ماحبت تتكلم عشان عمر لا يهزئها
كانت صالحة مثال للأم الرائعه..إذا أحد من عيالها أتألم
هي تتألم معاه لكن بضعف الألم
و إذا واحد من عيالها أنبسط هي تفرح معاه لكن بضعف الفرح
بس ياقوة قلبك ياصالحة و إنتي تتحملي ألام عمر و وفاه
نبيل و مشاكل فوزيه و طلاقها
و حزن زينب و إلحين تتنتظر تعليقات الجارحة من مرفت و بنتها


عمر نزل راسه و كأنه يتهرب من ضعفه تحت نظرات زينب
عشان لا تأخذها شماته فيه
:زينب أنقلعي من هنا ماأبغى أشوف وجهك


أعطته نظرة كرهه و بخاطرها قالت و هي تدخل غرفتها
" يعني أنا اللي أموت بوجهك
ياليت لو عمر راح بدل ن
بيل"


صالحة كان ودها تموت قبل لا تشوف نظرات الكرهه من زينب لأخوها
مهما يكون و مهما يصير ..هذولا يصيرو أخوان
مسكت سبحتها و هي تستغفر ربها خلال ثانيه و هي خايفه و مرتبكة
إلحين إذا قلت له" " ايش فيك يا ولدي؟ "
راح يقولي :" و انتي ايش دخلك فيني "
و إذا قلت له: " سلامات ياولدي ماتشوف شر "
راح يجاوب بسرعه : " أن شاء الله الشر يجي بطريقك "

طيب ايش أقوله.. علشان لايتواقح معااي ..
زفرت بضيق و قالت بقلق لكن مايخلو من الأهتمام :أذكر ربك ياولدي


رفع وجهة عمر و قال بهدوء: أحد قلك إني كافر أو شاكه في ملتي


صالحة سكتت و ماعرفت تقول شئ..
محتارة من عمر من أي طريق تروح له" لا حول و لا قوة إلا بالله "
إلحين إذا سكت و مانطقت مراح يتكلم هوا ..: ياولدي الواحد مايكون مؤمن
أو مطوع علشان يذكر ربه .. حتى المتضايق و المهموم و الحزين
و الخايف بيذكرو ربهم
كل واحد ياولدي إذا عنده ضيقه بيذكر ربه


عمر وهو يفكر في كلام أمه و بسؤال قال:و أنا أشوفك تذكري
ربك كثير يعني إنتي مضايقه؟


صالحة بغموض قالت و هي تناظره:أنا لساني متعود على ذكر الله
و محتسبه صبري عند الله تعالي


كان عمر يبغى يقولها "أيش قصدك ؟ و اي صبر إنتي و وجهك ؟"
بس ماكان له خلق يجادل معاها..كان يبغى منها جواب واحد فقط
:يمه أنا تعبان و متضايق


صالحة و اخيرا عمر فتح قلبه لها.. لأول مرة في حياته ..عمر جاي عندها
يفتح همومه و جروحه.. يبغاها تاخذ من أحزانه و من ضيقته.
.صالحة لو ودها تشيل قلبه و تعطيه قلبها
هي راح تتألم و تتعب و نفسيتها تصير زفتها..
لكن هو لايتعب و لا يتضايق:فديتك ياولدي
أجل متضايق و مهموم و تعبان و ماتقول لي.. إنتي قولي ايش تبغى
و انا أعطيك عيوني حتى و لا يغلى عليك شئ.. تعال ياحبيبي عندي
و قولي ايش خاطرك و ايش اللي متعبك


كان الكلام على عمر كثير.. كثير جدا.. حتى ليلى زوجته أتعودت
على علته و طنشته
كان يبغى يقترب منها ..يبغى يحط راسه بحضنها و يصيح من كل قلبه..
لكن كبريائه يمنعه
قال وهو يتجاهل عواطفه .. و يمسح دمعته:أحد قلك إني بزر
علشان تقولي لي الكلام مابقي غير تعطيني من رضاعه
و تهزيني في حضنك


ناظرته صالحة وهو يمسح دموعه و كبريائه يمنعه أنه يقترب منها
زحفت بصعوبه من مكانها و مسكت راسه وهي تحطه في حضنها
و تهدي فيه : حتى لو صرت شيبه و احفادك حولينك راح تظل
عندي طفل صغير يا عمر


ضحك عمر بسخريه و قال: و إنتي متفائله إنك راح تعيشي
لـ 100 سنه هههههه يمه طموحك عالي اللي بعمرك
يبغو يموتو و إنتي متعلقه في الدنيا


صالحة بهدوء و ببتسامه:الأعمار بيد الله إذا مت راح يكون يومي و اموت
و انا مطمئنه و مرتاحه و إذا مامت راح أكرس حياتي للتسبيح و الأستغفار
علشان أطمح لـ الفردوس الأعلى قولي ياولدي مين اللي متعبك ؟


سكت عمر وماعرف ايش يجاوب لأمه.. و قال وهو يلعب بمفتاح
السيارة:مدري أحس إني متضايق و مهموم و هذا الكلام صار من 6 سنين
و انا يايمه تعبان مدري ايش فيني ليلى تقولي روح عند دكتور نفساني لإني
صرت قلق و مكتئب مرة و كل شوي أمسك يدي أفركها أو أهز رجولي بسبب
التوتر و دائما خايف و الراحة مادخلت في قلبي


صالحة كانت عارفه بمرض عمر الغريب من زمان :طيب دام مرضك ماهو
جسدي ليش ماتروح لدكتور نفساني يشوف ايش سبب نفسيتك اللي
أتغير ترى دكتور ياعمر و راح يعرف علاجك عالطول


عمر وهو يفضفض لأول مرة :أول شئ مني مجنون و ثاني شئ
إذا رحت الدكتور راح يسألني إذا أتعرض لعنف جسدي أو مشاكل عائليه
أو حرمان عاطفي أثرت على نفسيتي و انا الحمد الله ما أشتكي
من أي شئ بالعكس كل شئ متوفر فيني .. حتى أشتريت من كم شهر
حبوب مضاد للأكتئاب بس للأسف مالقيت من الحبوب اي فايدة


صالحة :طيب أمكن ضيقتك تكون بسبب بعدك عن الله عـ..

قاطعها عمر بملل شديد : و من قالك مافكرت بهذا الشئ..
بالعكس فكرت فيه و رحت المسجد النبوي عشان أتقرب من الله و أرتاح
لكن ماحسيت في براحة


سكتت صالحة بدون ماتعطي دماغها أي تفكير .. هي من أول عارفه
سبب مرضه و حالته النفسيه و إلحين لمن نام بحضنها و هو قاعد يفضفض.
أتأكدت سبب علته .. قالت بهدوء و ببتســـــآمه : و إلحين و إنت نايم
بحضني حسيت في راحة و لا لأ


عمر بستهزاء وهو يغمض عيونه و مستسلم للنوم:ليش حضنك مصنوع
من القطن و الريش حتى أرتاح و أسـ...


سكت وهو نام في حضن أمـه.. سكت وهو قبل لاينام كان متفاجئ
أنه لأول مرة حس براحة و شعور الأستسلام


كانت صالحة عارفه انه عمر مريض ويعاني من الأكتئاب و الأرق
و التوتر و الضيقه الشديدة
لإنه بعيد عن امه و عاق بدرجة أولى
كيـف ترتاح بحياتك و انت عاق بأمك ؟
كيف ربي يرزقـك و يفتح لك أبواب الخير و أنت عاق
ياعمر رضا الله من رضا الوالدين



% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %



كتمت ضحكتها وهي ماسكة الجوال و تصور شكل عمر وهو نايم بحضن أمه
و تقول وهي :صور نادرة جدا هههههه
نفسي اوريها لزوجته علشان تولع


زينب وهي
مسدوحة في سريرها و بستغراب قالت : إإنتي أتصلتي على
أم يوسف مثل ماقالت لكي ماما


فوزيه و هي تتفرج في الفديو :لأ ..إذا سألتيني ليش راح أقولك كدا مزاج
ومالي خلق أستقبل ناس و بعدين أم يوسف هذي وحدة تبغى
تفرض نفسها علينا و انا مالي مزاج أشوف وجها


زينب بصدمة قالت: والله إنك حقيرة و ماتستحي إلحين ماما طلبت منك
تتصلي عليها و .....


سكتت بقهر شديد من فوزيه و قامت من سريرها و قالت: و قسم بالله
راح أوصل الكلام لماما عشان تهزئك مثل ماهزئتني


قامت بسرعه و هي تروح عند أمها و فوزيه وراها تلحقها
شافو عمر نايم على المخدة و أمهم في الحمام بتتوضى لصلاة العصر
دخلت زينب الحمام و وقفت عند المغسله و هي تقول:
شفتي يامامتي فوزيه اللي تحبيها أكثر مني
ماتبغى تتصل على أم يوسف
لإنها ماتبغاها


صالحة وهي تمسح شعرها و إذنها و بستغراب تناظر في فوزيه
اللي واقفه عند الباب و تناظر في زينب بقهر : ماتبغيها ؟
ليش يابنتي ماتبي أمك الثانية ؟


فوزيه بسخريه " عشتو طلعت أمي الثانيه بعد.. هذا اللي ناقص"
راحت عند زينب و ضربت راسها و قالت بقهر: لا تقولي شئ
أنا ماقلته ياكذابه


زينب بقهر مسكت راسها و ضربت فوزيه و قالت:لا تضربيني يا فوزيه
و بعدين إيش مصلحتي من الكذب


بحدة قالت صالحة وهي تضرب زينب:بنت عيب لا تضربي أختك الكبيرة
تراكي متعبتني يازينب مرررة


صاحت زينب و غطت وجها بيدها:دائما تظلموني و خصوصا إنتي ياماما
دائما تبكيني و تقسي عليا


صالحة و هي تجرها لخارج الحمام و تقفل الباب و تقول:أنا ماظلمتك
و ا قسيت عليكي بس من وقاحة تضربي أختك الكبيرة قدام امك بعد
و بعدين يافوزيه أختك ماتكذب عليكي
إنتي من عيونك تكرهي أم يوسف و ماتطقيها
و اللي يكره أختي أنا أكرهه بعد


شهقت فوزيه و هي تلحق ورى أمها و تدخل الغرفه:تكرهي بنتك
عشان الغريبه .. ماتوقعتها منك يا أم عمر
و ليش ما أتوقع أصلا و إنتي تفضلي اللي كان نايم بأحضانك


سكتت صـــــالحة و ماردت
أصـلا ايش ترد عليها و تقولها
اليوم فرحتها عظيمه لإن عمر قرب منها و نام بحضنها
وهو يتكلم معاها
ايش تبغى أكثر من كدا.. فرحة عظيمة و فوزيه خربت فرحتها
كانت تبغى عبد الحكيم و نبيل يجو
حتى تقولهم .. هذا اللي أنتو كنتو فاقدين فيه الأمل
نام بحضني مثل لمن كان صغير و ينام
لكن كل شئ راح بلمح بصر ..


زينب ناظرت في أمها وهي ماتحركت في مكانها
و بقهر قالت لأختها و بستهـــزاء: هـه قال ايش ؟
إنتي لا تتعبي امك و إنتي لا تبكبكي امك
و انتي مشاء الله عليكي كلامك درر و ينقط عسل
و وقته مرر مناسب و خصوصا في حالتنا الرائعه
فوزيه ندمت أشد الندم..رمت كلمها بقهر بدون ماتحاسب عليها
عضت لسانها و لو ودها تقطعـه قبل لا ترمي كلامها
راحت عند امها و باست راسها
لكن أمها دفتها بعنف و فردت سجادتها و هي تلف الشرشف على وجها
و تصلي صلاة العصـــر




% ~ $ (( deema ))$ ~ %
(($~ أسطــورة المــوت ~$))
% ~ $ (( deema ))$ ~ %





_: أيش رايك في عم عبد الرحمن رجال كبير في السن
و يخاف الله و يصلي فروضه و أهل حفر كلها تعرفه
و له مكانه كبيره في مجالس الرجال
ايش رايك تاخذ وحدة من بناتهم ؟


لطيفه وهي تصب لأبوها القهوة : مين من بناته يا أبوي
عنده في البيت سارة و زينب و دانيه و كلهم صغار
و أكبر وحدة عمرها 21 سنه


أم مساعد بضيق وهي تفتكر عايله عبد الرحمن: لكنه ظالم
يجوز بناته كل من هب و دب بدون مايسأل
عن أخلاق الرجال و سمعته


قمرة و هي تدافع عنهم ..لإن وحدة من بناته تصير صحبتها
: بس البنات طيبات و سمعتهم عاليه و غير كدا ضعاف مالهم في أحد
و إنتي تعرفيهم يا أمي ..بناته طيبين مررررة


أبو مسـاعد: و الله ابوهم يجوزهم لإنه ظروفه على قده
و البنات مصاريفهم كثيرة و مسؤوليه غير عن الولد
فعشان كدا يبغى يصرفهم


مساعد كان ساكت و يفكر أن نصيبه جاء في بيت عبد الرحمن
بس بتردد قال وهو عارض :لكن بناته صغار و انا ما أبغى اخذ وحدة صغيرة


لطيفه بستغراب وهي توجهة سؤالها لأختها قمرة :أممم
اعتقد في البيت في عفاف و فاطمة مو صح ؟


قمرة بتأكيد :ايوة انا من أول كنت ابغى اقول بس كنتو تقاطعوني
عفاف اللي ماتخرج و لا تقابل الناس و فاطمة المطلقه


أم مساعد بحسرة: من يوم ماتت أمهم و البنت عفاف صارت انطوائيه
ماتشوف العالم و الناس..كل ماتجي عندهم حاكرة عمرها في غرفتها
بس متى فاطمة أطلقت ؟


قمرة :قبل سنه أطلقت بس كانت ساكنه في الرياض عند عمتها
عشان كانت تدور نقل عشان شغلها
و قالو لها مراح تنقل إلا لمن تكمل سنه و هي دوبها متعينه


أبو مساعد كان ساكت و يستمع لكلام الحريم
هو و مســاعد اللي كان ينصت بأهتمام شديد
و يفكر في فاطمة اللي أكيد راح يرشوحها
تكون زوجــــــته


أم مساعد :خلاص أجل نتوكل على الله و ناخذ له فاطمـ..


قاطعها مساعد و قال :أبغى المطلقـه ؟
سكت وهو يناظرهم و كمل كلامه:لا تناظروني كدا
مافيها شئ لو أخذ مطلقه لإن المطلقه ماهي عيب في مجتمعنا
و اللي يسمعكم يقول أنا ع