جارية أعجبها حسنُها
ومثلها في الناس لم يُخلقِ
خبّرتها أني محبٌّ لها
فانقلبت تهزأ من منطقي
والتفتت نحو فتاة لها
كالرشأ الوسنان في القُرطَقِ
قالت لها: قولي لهذا الفتى
انظر إلى وجهك ثم اعشقِ
-العباس بن الأحنف

.

أمشي إليكَ على رَيْثٍ.. من الخَجَلِ
خَطْوي بطيءٌ.. ونبضاتي على عَجَلِ

‏وجئتُ أسألها عما يكدّرها
‏ترد آلامها عني وتخفيها
ألقت علي كلامًا لست أفهمهُ
‏لكن قرأتُ بدمع العين مافيها ‏
.أنا الذي لو أرى يومًا مدامعها
‏أُقيمُ من أجلها الدنيا وما فيها
‏ما غيرُ صدريَ لو ضاق الزمان بها
‏وداهمتها الليالي السود يأويها

‏أَلا يا هِندُ قَد زَوَّدتِ قَلبي
‏جَوى حُزنٍ تَضَمَّنَهُ الضَميرُ
‏إِذا ما غِبتِ كادَ إِلَيكِ قَلبي
‏فَدَتكِ النَفسُ مِن شَوقٍ يَطيرُ

‏والله لم يتأذَّ قلبٌ مثلما
أوذيتُ في قلبي وفي أشيائي
ونفيت مثل حقيقةٍ مكلومةٍ
ظلتْ تراوحُ وحشة الأسماء
يمضي بها الغيم الحزين وإنما
لم تختبر يوماً حياة الماء
لا أكتب الحرف الشجيَّ تخفّفًا
فمداد ما ألقى يعمُّ سمائي
لكنما في النفس بعض صبابةٍ
تأبى بأن تمضي بغير بكاءِ

كان الأعمش ذميم الشكل والمظهر ، وله ابنة صغيرة ، اقتربت منه تتأمل وتدقق النظر في ملامحه.. فقال لها : ما بك ؟!
‏قالت : أتعجّب من قومٍ زوجوك !

وَمَنْ طَلَبَ العُلا مِن غيرِ كَدٍّ
‏سيدرِكُهَا إذا شَابَ الغُرابُ

باچر دروبَك تغنّي
تذكر البيّه تحبّهِن
تبچي وحدَك
تُبقى يَم روحَك تكابِر
باچر بحِلمَك تسّافِر
لِلمواعيد الـ گضيناهِن بُرود
للبَچي ودَمعاتي يَمَك
للوّعود
هواية بيّه استصغرتهِن
باچر بعينَك يُكبرن
مِن تشوف المثلي ماكو
مِن تفز حَلمان بية
مِن تحِس باعوك ناسَك
وانة چِنت المشتريّك .

.

نجِدُ الإجابة حين ننسى الأسئلة
‏لا تسألِ المذهولَ عمّا أذهله
‏بالأمسِ مرّ على المدينة لم يجد
وجهاً بلا حزنٍ لكي يتأمّله
‏سألَتهُ سيدةٌ بآخرِ دمعةٍ
‏من أين يأتِ الحزنُ حتى أقتله؟
‏من عاشَ يحتَمِلُ الحياة كمحنةٍ
‏أبت الحياة عليه أن تتحمّله..!

-أحمد بخيت.

أَقِلّي عَلَـيَّ اللَومَ يا بِنتَ مُنـذِرٍ
وَنامي وَإِن لَم تَشتَهي النَومَ فَاِسهَري
-عروة بن الورد

لِيْ مِنْ هَوَاكَ بَعيدُهُ وَقَريبُهُ
ولَكَ الجَمالُ بَديعُهُ وَغَرِيبُهُ
يا مَنْ أُعِيذُ جَمالَهُ بِجلاَلِهِ
حَذَراً عَلَيْهِ مِنَ العُيونِ تُصِيبُهُ
إِنْ لَمْ تَكُنْ عَيْني فَإِنَّكَ نُورُهَا
أَوْ لَمْ تَكُنْ قَلْبي فأَنْتَ حَبيبُهُ

‏البابُ
الذي أصطفقَ وراءك
كان يريدُ اللحاقَ بك
البابُ
الذي أسأتَ فهمه
لديه كسرٌ في ضلعهِ الآن!

- زَكي العَلي .

يا أيها القَمَرُ المُنِيرُ السّاحِرُ
الأمْلَحُ العَالي الرّفِيعُ البَاهرُ
بَلّغْ شَبيهتَكَ السّلامَ وَهَنِّها
بالنّومِ واشْهَدْ لي بأني ساهرُ

أنا المفقودُ
في الموجودِ
يا حِلِّي
وتَرحالي
مريرٌ
ماءُ تَغْرِيبِي
وماءُ الملتقَى
حالِ
وغيرُ الشوقِ لاريٌّ
ولا زادٌ
لرحَّالِ
-أحمد بخيت

خُلِقت فِي الحُسْن ِفَرْدَاً
فمَا لِحُسْنك ثَانِي
كأنّما أنْت شَيءٌ
حَوَى جَمِيعَ المَعَانِي
-أبو نواس

أيَا ثَمِلَ الجُفونِ بغيرِ سُكْرٍ
ألا تَدري بِطٙرفِك ما جَناهُ؟
هُنا لِهٙواكٙ في الأحشاءِ جُرحٌ
مضَى عنهُ الطّبيبُ وما شٙفاهُ

عيناكِ والليلُ المعبّد بالأرقْ
‏وقصائدٌ تعرى لمرآةِ الورقْ
‏ويدٌ تحاولُ أنْ تكونَ لطيفةً
‏إنْ بللتها منكِ أوردةُ الشبقْ
‏أشياءُ تؤذيني وتنقذني فلا ..
‏أدري نجاتي أنتِ أم أنتِ الغرقْ !
-إبراهيم الصواني.

بالرُغمِ من بُعدِ المسافةِ بيننا
‏فأنا إليها من يديها أقربُ!
‏يا ليتنا عن كُلِّ عينٍ نختفي
‏و يضمّنا دون الخلائقِ كوكبُ
‏مالي بحبّي غاية مشبوهة
‏فسوى الوصال و قربها لا أطلبُ

الشَّوقُ أعظمُ أن يُبدِيهِ وَاصِفهُ
‏كُلِّي إليْك مَع السَّاعاتِ مُشتَاقُ