تأملات قرآنية
762 subscribers
124 photos
7 videos
9 links
قـناة سلفيــہ أثــريـة : الڪتاب والسنــة بفهــم سلــف الامــة

🔘 تهتــم بنشـر التفسيـر وعلوم القرآن
Download Telegram
إنّك لو قرأتَ القُرآن بقلبٍ صادقٍ ، وعقلٍ مُتبصِّر ، وروح يَقظَة ، وجوراح مُحبّه للّٰه ..ستجدُ أنَّ الآيات تُخاطِبُك ، والسِّور تُصبِّرك ، والوَقفات تُصلِحك ، والمُتشابهات تكوِّنك ، والعثراتِ تُمكِّنك ، فتَتنغَّم بالتَّجويد ، وَتتثبَّت بالخَفقات ، وتبذلُ أطَايبك، وتَترُك مُشتهيَاتك، وتَصبرُ عَلى مَكروهاتك ، وتُثمر عزَّ الدنيا وشرف الآخرة ..

فيُكرمُك القُرآن بثباتًا عِند الفتنة ، وسلوةً عِند الشدّة ، وشفاءً مِن العلّة ، ومؤنسًا في الوَحشة ، ودليلًا إلىٰ الجنّة..

لا تحقِرَنّ حِفظ آيةِ أو آيتين ، أو قِلّة نَومك كي تُتقن وِردك ، أو كثرة جلوسك كي تتدبّر حِزبك ، فما يَضرّكَ لو فازوا بِما فازوا ..وفُزتَ أنت بالـقُـرآن ؟
أما ترضى أن تكون لهُم الدُّنيا .. ولكَ جَنَّةٌ عَرْضُهَا ٱلسَّمَٰوَٰتُ وَٱلْأَرْض.
‏"اللهُمَّ لذَّةَ السَّردِ
من الفَاتحةِ إلى النَّاس، عَن ظَهرِ قَلب
لا يحُولُ بيني وبينَهُ حائل
فأُتِمّهُ كَاملًا فِي بضعِ سَاعات
اللهُمَّ قُرءانَك
اجمَعهُ فِي صَدري وَجَمِّلنِي بِخُلُقِه"
"‏سَتُبتَلَى فِي رحلة حفظ القرآن فاثبُت...

‏قف على حلمك وقاتل وقل: لَاأَبْرَحُ حَتّى أَبْلُغ.

- أعظم حلم يُسعى له: "حفظ القرآن" لاتستلم أو تسمع لأحد من المخذلين، ابتعد عنهم وكن قريباً من أهل الهمم ونافسهم الحفظ والضبط.

﴿ثُمَّ أَورَثنَا الكِتابَ الَّذينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا﴾

هذه الآية كفيلة بتأديب ضعفك وكسلك عن معاهدة القرآن بعد أن وُهبته، كفيلة بتذكيرك بهذه النعمة وهذا التشريف العظيم! وكل طريق تسلكه قد يكون فيه نجاح وفشل، إلا الطريق إلى القرآن محفوفٌ بالأجور من كل جهة، حتى التأتأة فيه تؤجر عليها."
مَنْ لامسَ القرآن قلبه

-ظهرتْ عليه آثار ذلك في أقواله وأفعاله وسكناته والتفاتاته
فإنْ أذنبَ رجعَ ، وإنْ تعثرَ نهضَ ، وإنْ مالَ استقامَ .
- عندما سألتها عن سرِّ حفظِها المُتقَن للقرآن أجابت:

= لا أنام قبل مراجعة وردي، ولا أقوم لأعمالي في الصباح قبل مراجعة وردي.

= أصلِّي الفروض بورد الحفظ، والنوافل بورد المُراجعة.

= إذا بكي طفلي قرأت عليه ما حفظت؛ حتى يسكن وينام.

= إذا قُمت بأعمال المنزل استمعت للقرآن بصوت شيخٍ متقن للتلاوة ورددت معه.

= إذا حزبني أمر هرعت إلى مُصحفي ألتمس فيه الشفاء والسكينة.

= أستخلص الأحكام من وردي وأسقطها على حياتي اليومية، وأرى هل لحفظي ثمرة أم لا؟! هل القرآن يهذبني ويغيرني؟!

واللهِ بمثل تلك النماذج تُقام البيوت المسلمة على أساس من المودة والسعادة، ومن رحمها يخرج القادة وناصري الدين، وبمثل ذكرها تقر العين ..
اللهم إن القرآن أعزّ ما أملك
اللهم ثبّته في صدري و اجعله صاحبي و مُؤنسي في الدُنيا و الآخرة.
‏"يا أهل القرآن ذقتم نعيم الدنيا، ووجدتُم برد الحياة، وآنستم أُنس العيش، وما أتاكم ذلك إلا بفضل الله ثم بحبس للنفس وتصبير لها..

‏  يا أهل القرآن الشرفُ بين أيديكم فلا تضيعوه، والنعيم عرفتموه فلا تتركوه، وإن رأيتم من توقف من أصحابكم فذكروه وأعينوه"
أن يكون جوابي : "عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ؟"

‏مع القرآن، مع حفظه وتلاوته وختمه وتدبّره .. ياربّ
من هو الجار ذي القربى والجار الجنب؟

قال تعالى( وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ﴾

قال الشيخ السعدي في التفسير:

﴿وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى﴾ أي: الجار القريب الذي له حقان حق الجوار وحق القرابة، فله على جاره حق وإحسان راجع إلى العرف.

﴿وَ﴾ كذلك ﴿الْجَارِ الْجُنُبِ﴾ أي: الذي ليس له قرابة.

وكلما كان الجار أقرب بابًا كان آكد حقًّا، فينبغي للجار أن يتعاهد جاره بالهدية والصدقة والدعوة واللطافة بالأقوال والأفعال وعدم أذيته بقول أو فعل.

[تفسير العلامة السعدي -رحمه الله- [سورة النساء، الآية: ٣٦].]
دائماً ما تجدّدُ في نفسي الفرح والبهجة
الآياتُ الأخيرة من سورة البقرة
سواءً كانت مراجعة أو تلاوة للورد أو كتابة.
تذكّرني بحلمي حيثُ كنتُ أتمنى وبشدة حفظ كتاب الله عز وجل
كنتُ أنتظر اللحظة التي أختم فيها القرآن على شوقٍ كبير.
تذكّرني بذلك اليوم وقد تحقق فيه حلمي العظيم وأنا أتلو هذه الآيات على شيختي بفرح وحزنٍ في وقتٍ واحد.

﴿لَا یُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَیۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَاۤ إِن نَّسِینَاۤ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَیۡنَاۤ إِصۡرࣰا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۤۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ [البقرة ٢٨٦]

ربّ ثبته في قلبي وارزقني العمل به وارزق كل مشتاق لهذه اللحظة
اللهُمَّ ولا سائرًا في دربِ حفظِ كتابِكَ وساعِيًّا إلى بلوغ منزلةِ الحَفظةِ إلَّا وَسَددتهُ ويسَّرتَ عليه الحِفظَ وثبَّت آياتِ كتابكَ في صَدرهِ كما ثبَتتِ الجبالُ الراسيات في الأرض، وجعلتَ حفظهُ حُجةً له لا عليه، وبركةً لهُ وعليه
آمين.
﴿ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا ﴾.

   قَالَ ابنُ عَبَّاس - رَضِيَّ اللهُ عَنهُمَا - :

« مَا كَانَ ذَهبًا ولَا فِضَّة، كَان صُحفًا فِيهَا عِلم ».

   📚  مُستَدرك الحَاكِم ٣٤٣٤
والله ما طابت الحيـاة إلا بالقرآن،
ولا ذقنا لذة وهناء أعظم من القرآن
‏صحح معلومتك ..

لا يوجد طير اسمه أبابيل

أرسل الله عليهم طيرًا أبابيل أي : متفرقة 

• تفسير السعدي رحمه الله
{وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السَّماوات والأرض لن ندعو مِن دونه إلهًا لقد قلنا إذا شططًا}

والرَّبط على قلوبهم: يتضمن الشَّدَّ عليها بالصَّبر والتَّثبيت، وتقويتها وتأييدها بنور الإيمان، حتَّى صبروا على هجران دار قومهم وفرُّوا بدينهم إلى الكهف.

‏والرَّبط على القلب : عكس الخذلان . فالخذلان حلُّه مِن رباط التَّوفيق ، فيغفل عن ذكر ربِّه ، ويتَّبع هواه ، ويصير أمره فرُطًا .

والرَّبط على القلب : شدُّه برباط التَّوفيق . فيَّتصل بذكر ربِّه ، ويتبَّع مرضاته ، ويجتمع عليه شمله ..

مدارج السَّالكين ٣/ ٦٨📖
‏وللبعد عن القرآن وأهله وحلقاته وجلساته أنينٌ حاد في النفس يُذكرها بالنعيم الذي قد حلت به يومًا ثم هجرته!
وحنينٌ لكل طالب كان هُنا يُرتل آيات الله.. ثم ذهب!
لكل منافسة وتحدٍ..
‏شعورٌ فيها يُبكيها من كل ما شغلها عن كتاب الله وجعل صحبته معها تتخلخل بعد أن كانت وثيقة..
بالبعد عنه لا تحتمل ضياع نفسها ولا شتات مشاعرها!
كلما ابتعدت.. زاد شقاؤك!
فاللهم لا تَحرمنا ولا تُبعدنا عن رحاب القُرآن وحلقاتهِ..
أتمنى أن أجلس  في يوم وأسرد القرآن بلا خطأ بلا توقف بلا تلعثم بلا دخول المتشابهات في بعضها البعض، أن يكون لدي من الملكة والإتقان ما يجعلني أسرد القرآن كأني أسرده من صميم قلبي. ألا تقيدني الذنوب والمعاصي عن القرآن وعن فتح الله لي في القرآن..

أتمنى
وما ذلك على الله بعزيز أن يرزقني من واسع فضله.
كُنّا في غيابة الجُبّ، لولا أنّ القُرآن التقطَنا
-
‏في وصف حلقات القُرآن، ابتساماتٌ مشرقة، وجوه مستنيرةٌ بنور القُرآن، ترنماتٌ تعلو وتنخفض، راحةٌ وهدوء، طُمأنينةٌ وسكينة، هيبةٌ ووقار ، أرواحٌ متحابَّة متوادَّة، منافساتٌ وهممٌ عالية، طاقات وإبداعات، أخلاقٌ وآدابٌ سامية كل هذا يظهر في حلقات القرآن
‏﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ

قال الحَسن البَصري:«إِنَّهَا اللَّيْلَةُ الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، فِيهَا يَقْضِي اللَّهُ كُلَّ أَجَلٍ وَأَمَلٍ وَرِزْقٍ إِلَى مِثْلِهَا». 
..[تفسير الطبري٢١ | ٧].

ما بينك وبين حُسْن المقادير وسَعادة الأقدارِ إلاّ أن تَفتقر إلى اللهِ بالدعاءِ في هذهِ الليالي ليُكرِمك الله بالفوز ‎بليلة القدر!