ألا يا غزَّة العبرات صبرًا
فصبرُ الواثبينَ هُوَ الضَّمادُ.

يا ربّ، وكُلُّ نَفَسٍ يُقرِّبُني إليك، وكل صباحٍ أستفتِحُ فيه بذكرك؛ امنحني القُوَّةَ أن لا تتعثَّرَ خُطايَ في مسيري إليك..

يا ربّ، وأنتَ الكبيرُ في عليائِكَ وأنا الهَباءةُ في كونِكَ؛ فَكُنْ أنتَ الصَّاحب في سَفرِ الحياة.

- د. سلمان العودة، فك اللَّه أسره.

أجلس الآن في خيمتي المتواضعة في رفح وحولي أطفالي الصغار، والخطر يحدق بنا من كل جانب، عاجز عن التفكير، مشتت الذهن، متردد، ماذا أفعل، وأين أذهب بهؤلاء الصغار !!
‏فهذه ثامن مرة سوف ننزح فيها إلى المجهول، والنزوح لمن لا يعرفه، أشبه بخروج الروح من الجسد، بل ربما أشد !!
‏اللهم أطفئ حربنا بقدرتك، وأعدنا إلى بيوتنا سالمين !!

وبصراحة في كم أسئلة رهيب من أنه ليش الواحد ينشر ويحكي ويثبت للعالم أنه والله لسا على قيد الحياة، سبحان الله، اسمها "قيد" الحياة! فعلا قَيد، والحرية كاملة مكمّلة لكل اللي راحوا وعرفوا نهاية هالطريق وتخلّصوا من أعباء الحياة

شُلَّت يداكم وفي الجحيم سَتُحرَقوا.

تمام !!

الحرية لا تُباع ولا تُشتَرى.
وكذلك الرجولة.

-هم الأحرار في أمَّة مُحتَلَّة.

يا بُني؛
لولا المواجع لما صرت رجلًا، ولولا الترحال لما اكتشفت نفسك والعالم، ولولا الجرح لما عرفت كيف
يحتاج الالتئام إلىٰ صبر ورحمة، ولولا المِحَن لما ذقت
معنى الصداقة الحقة.
يا بني إنما هي أقدار، يريد اللَّه بها اختبار النفوس، وتقسيم حظوظ الدنيا والآخرة؛ فلا تحزن

د. هبة رؤوف عزت.

أما تَرَى البَحْر تَعلُو فوقه جِيَفٌ
وتَستَقِرُّ بأقصَى قَاعِهِ الدُرَرُ!!

–الإمام الشافعي.