وقال الشيخ في قول المُصنف -رحمه الله- هُنا :
"تدبر آياته : الوصول لغاية الخطاب القُرآني أي : ما يُراد منه فإن كان من باب الخبر صدَّق، وإن كان من باب الطَّلب امتثل بالأمر وانزجر عن النَّهي"
وقال أيضًا : "التدبر مُتوقف علىٰ معرفة التفسير" وقال : "لا يجوز للإنسان أن يتكلم بما يقع في خواطره في القُرآن بلا علمٍ لأنَّ القول في تفسير القُرآن -كما قال بعض السَّلف- إنَّما هُو الرواية عن الله"


وقال: "اتباع الكتاب والتمسك به والقيام بحقه له درجتان :
١- درجة فرض » وهي لازمة واجبة كالإيمان به والعمل به والتَّحاكم إليه وحفظ ما لا بُدَّ من حفظه منه -كسورة الفاتحة للمُصلي وآيات الأحكام للقاضي-

٢- درجة نافلة » تلاوته والاستشفاء به وحفظ ما زاد عن الفاتحة"

قال الشَّيخ العُصيمي تعليقًا علىٰ قول المُصنف -رحمه الله- : "فخير القُرآن كثيرٌ لا ينقطع"
وقال في قوله تعالىٰ (يُمسِّكون بالكتاب) : "ذكرُ الفعل مُشدَّدًا للحثِّ علىٰ قُوَّة الأخذ بالقُرآن والتعلق به"
وقال : "الأمر بالأخذ : أمرٌ بالاتباع، والأمر بالتمسُّك : أمرٌ بقُوَّةِ الاتباع"
وقال : "الخيرُ والفلاح كله في القُرآن وهُو أعظم دواوين العلم والإيمان والعمل والصَّلاح والزكاة والإرشاد، فمن أراد أن يبلغ الخير فيها فليلزم القُرآن، فإنَّ القُرآن هُو أصل العلم ومنه تتفجر ينابيع صلاح النَّفس وزكاتها وطهارتها وحُسن عملها ومُراقبتها لله عز وجل"
#فوائد_اليوم_الثالث