#خليك_مبرمج_واع

تسجيل غير منقح لليلة الاولى

15 views12:08

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أسف، هته الأيام الأخيرة كنت منشغل كثيرا في العمل.

عموما، المشكلة الأساسية اللتي تواجه مشروع ألف هي "الحجم" وليس "النوعية". صناعة لغة من الصفر تماما ليس بأمر صعب، وهذا ما أقصد به بنوعية اللغة، ولكن حجم وقدرات اللغة ستكون صغيرة وبسيطة. وهذا ما اقصد به حجم اللغة.

لدى أريد أن أوضح بعض المفاهيم الأساسة.

المعالج لا يفهم ولا يعرف إطلاقا أية لغة برمجة، حتى لغة التجميع Assembly نفسها لا يعرفها. المعالجات بكل أنواعها من الصغيرة المدمجة إلى الكبيرة في الحواسيب كلها لا تعرف ولا لغة برمجة، وإنما تعرف مجموعة محددة من الأوامر Instructions تنفدها واحدة تلوى الأخرى.

السؤال الذي يأتي للذهن الآن، هو أصل لغة Assembly، بصراحة، وعلى عكس ما يعتقده الكثيرون، لغة التجميع هي فقط فكرة مجموعة من الأشخاص حاولة تصميم لغة برمجة تعكس أوامر المعالج Instructions إلى كلمات بالغة الإنجليزية لكي يسهل التعامل معها. لا أكثر، ولا أقل.

هل هذا يعني أننا نستطيع صناعة لغة تجميع عربية خاصة بنا؟ الجواب نعم، ممكن، وسهل، وتوجد مشاريع مفتوحة المصدر نستطيع البدأ بها. ولكن، حرفيا، لا توجد إستفادة عملية حقيقية من هكذا مشروع، اللهم شعور معنوي لا أكثر. نهيك أن الأوامر تختلف من معالج لآخر وكل شفرات ASM في العالم مكتوبة بالإنجليزية، ف بالثالي لن نستفيدة منها.

الآن، فهمنا أن المعالج لا علاقة له بأي لغة برمجة، وفهمنا أن لغة التجميع هي مجرد إسقاط لأوامر المعالج باللغة الإنجليزية، ف ماهي الخطوة الثالية ؟

الخطوة الثالية هي صناعة لغة برمجة عربية تترجم إلى لغة التجميع بالإنجليزية، بالضبط مثل كيفية عمل لغة C مثلا. حسنا، حتى هذا ليس بأمر صعب، لغة بسيطة وسهلة ومحدودة، هذا ممكن، لكن لغة معاصرة، متطورة، إكتشاف مبكر للأخطاء، آلاف المكتبات، فيها خصائص كثيرة وعامة الأغراض... هنا بدأت الأمور تصبح صعبة لأول مرة، هي فعلا تحدي بلغة الإنجليزية، ASCII، واحد بايت لكل حرف، وما أن تكون عربية، مجموعة من البايت لكل حرف عربي، فهذا صعب، ومايزيد الطين بلة هي أن تكون لها واجهة رسومية عربية.

الآن فهمنا كل التحديات... فما المطلوب؟ بصراحة، أنا شخصيا فكرت في كل هذا منذ سنوات، وفي سنة 2018 خضت تجربة تصميم لغة عربية تترجم إلى ++C بذلا من لغة التجميع، والتركيز على تصميم مترجم من الصفر بدلا من الإعتماد على مشاريغ غربية. وقد نجحت الفكرة والحمد لله.

إذا، لغة ألف الحالية هي عبارة عن مترجم مصمم ومكتوب من الصفر تماما، يترجم شكل لغة ألف إلى لغة ++C.

بعض الأخوة الآخرين إختارو طرق أخرى، مثلا إستعمال مترمجم غربي مفتوح المصدر جاهز للإستخدام، وآخرون اختارو ستخدام أدوات غربية مشهورة مثل LLVM، آخرون اختارو لغة Java... وهكذا، ولكل مشروع عربي ميزاته وعيوبه.

حسنا، الأمور تبدو واضحة الآن، والتحديات معروفة. ف ماهو مستقبل لغة ألف ؟

بصراحة، أفكر في الإستمرار تطوير المترمج الحالي (ألف 3) لأنه فريد من نوعه في الوطن العربي، وكذالك محاولة تصميم مترجم جديد آخر يترجم ألف إلى لغة C بدلا من ++C، وبعض الأخوة يعملون على مترجم آخر جديد تماما بالبايثون، ثم انتقلو إلى ++C

أي شخص له فكرة جديدة هو مرحب به، فقط عليه أن يكون واقعي وأخد بالحسبان ما سبق ذكره من تحديات. سنتعاون جميعا على العمل على أفكار مختلفة، وفي النهاية سنركز على الفكرة الأكثر رواجا ونجاحا بإذن الله تعالى.

13 views12:08