ولو أفنى موفقٌ عمره في القرآن تعلماً وتعليماً وعملاً وتدبرا وتذوقا، لكان هذا غاية ما يبلغه بشر، ولبلغ درجة الصديقين، وكان انشراح الصدر وتيسير الأمر حليفيه، ولبلغ درجة في الآخرة يغبطه عليها الخلق، ولكان عقله أعظم العقول، ونفسه أطيب النفوس وأزكاها، وقلبه من أقوى القلوب وأسلمها وأنقاها، ولعاش حميدا سعيدا مجيدا، ولمات ميتة أحب الخلق إلى الله وأرفعهم وأعلاهم.
وأي فخر وشرف وعز أن تعيش ملازما كلام العظيم الجليل سبحانه وبحمده، فلكم ارتفع به أقوام وحُط به آخرون، وكم رفع الله به ذكرا، وطيب به نفوسا وعقولا، فيالفوز أولئك الملازمين تلك الرحاب الطاهرة، ويالخسارة المعرضين وخيبة مسعاهم، ولله من خلقه مصطفون وأخيار وهم أهل القرآن، أهل الله وخاصته.
وأي فخر وشرف وعز أن تعيش ملازما كلام العظيم الجليل سبحانه وبحمده، فلكم ارتفع به أقوام وحُط به آخرون، وكم رفع الله به ذكرا، وطيب به نفوسا وعقولا، فيالفوز أولئك الملازمين تلك الرحاب الطاهرة، ويالخسارة المعرضين وخيبة مسعاهم، ولله من خلقه مصطفون وأخيار وهم أهل القرآن، أهل الله وخاصته.
المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل، تأليف العلامة بكر بن عبدالله أبو زيد، كتاب متقن لم يؤلف في بابه مثله، وهو يفوق كتاب ابن بدران بكثير دقةً وترتيباً واستيعاباً، مع تقصي واستقراء واسع، وهو آية في التصنيف، شأن الشيخ في كافة تصانيفه، جدةً وابتكاراً وإبداعاً وحسن تصنيف ، ولا أظن في بابه كتابا مثله، ولا غنى لطالب الفقه على مذهب السادة الحنابلة عن مذاكرة هذا الكتاب واستحضار مسائله، وإلا غرق في بحر المذهب الخضم، فجزى الله الشيخ بكر عن مذهبنا خير الجزاء ورحمه وطيب ثراه ورضي عنه.
ليسَ هذا عُشَّكِ فادرجي...
كلما أجلت نظري في أخلاق ومنهج وتفكير ما يطلق عليهم بالحنابلة الجدد، وجدت عجباً من الآفات الخلقية والعلمية بل والنفسية، فالقوم متناقضون غاية التناقض، فيهم من الكذب والبهتان، والدفع بالصدر، وتلبيس الباطل بالحق، ما لا يخفى على صاحب عقل بادي الرأي، فلا تحتاج إلى كثرة تأمل أو قوة حجة لتثبت هشاشة العقول وعطب المنهج ومرض النفس، وضيق العطن، مع فساد السلوك فتجد شاباً غِراً لا يخرج كلامه عن حد المراهقة والسفه، عمره الآن على أقصى تقدير ثمانية وثلاثون عاماً( ومع ذلك يزعم أنه ترك السلفية ٢٠٠٤ وقد مكث فيها عشرين عاما، لك أن تتخيل يا مؤمن أن عمره حين دخل السلفية كان اربع سنوات😀) ، غالب وقته المشاحنات والمنتديات والقيء بين البث المباشر والمهاترات التي تكتب على صفحته ومتابعاته الدقيقة للصفحات حتى إنك ربما تجد الرجل شديد الملاحظة للتفاصيل على صفحات الخصوم فيبلك جراء ذلك آلاف الحسابات ويرد بحق وبغير حجة وبمناسبة وغير مناسبة.
وهذا المراهق يزعم أنه استقامت له الأمور وترك السلفية عام 2004، وهذا طبعاً بعد أن قرأ الوهابية التيمية وصار إماماً كبيراً في العلم وسبق أقرانه وأهل زمانه بخطوات واسعة كما يزعم – يعني ذلك وأكثر منه (كما يزعم ويدعي) وهو ابن أربعة وعشرين عاماً، فانظر إلى المبالغةوسعة العباءة التي تحتاج إلى عشرات بل مئات معه حتى نسطيع إثباتها، ونحن بعد ذلك من إثباتها على شك عظيم بل يقين أن هذا محال الحدوث.
ثم هو يرمي تياراً عريضاً فيه العلماء والمفكرون وطلبة العلم والمحققون والعباد والزهاد وأهل العمل والدين (مع بقية النوعيات التي توجد في كل التيارات) لك أن تتخيل أنه يرميه كله بالضلال والجهل والغباء؟!! اللهم إنه لا يقول ذلك ولا يفعله إلا غرٌّ مراهق جاهل غبي أكلت الخصومات قلبه فأصبح ينضح بكل ذلك السواد غير المبني على فهم ولا علم ولا منطق بل ولا واقع.
والرجل كما أسلفت عريض الدعوى لدرجة مذهلة، ومتحل بما يعط بصورة فاضحة مزرية، فلقد سمعته يقول أين شروحاتهم في المنطق واللغة والبلاغة،أيها السلفيون؟، والسؤال سهل جداً أن ينقلب عليه وأين شروحك في المنطق واللغة والعقيدة والبلاغة، ......إلخ؟!!
طيب أرنا جهدك وعقليتك الفذة في فهم كلام ابن تيمية وأصوله في رده على الكلاميين والفلاسفة
كلما أجلت نظري في أخلاق ومنهج وتفكير ما يطلق عليهم بالحنابلة الجدد، وجدت عجباً من الآفات الخلقية والعلمية بل والنفسية، فالقوم متناقضون غاية التناقض، فيهم من الكذب والبهتان، والدفع بالصدر، وتلبيس الباطل بالحق، ما لا يخفى على صاحب عقل بادي الرأي، فلا تحتاج إلى كثرة تأمل أو قوة حجة لتثبت هشاشة العقول وعطب المنهج ومرض النفس، وضيق العطن، مع فساد السلوك فتجد شاباً غِراً لا يخرج كلامه عن حد المراهقة والسفه، عمره الآن على أقصى تقدير ثمانية وثلاثون عاماً( ومع ذلك يزعم أنه ترك السلفية ٢٠٠٤ وقد مكث فيها عشرين عاما، لك أن تتخيل يا مؤمن أن عمره حين دخل السلفية كان اربع سنوات😀) ، غالب وقته المشاحنات والمنتديات والقيء بين البث المباشر والمهاترات التي تكتب على صفحته ومتابعاته الدقيقة للصفحات حتى إنك ربما تجد الرجل شديد الملاحظة للتفاصيل على صفحات الخصوم فيبلك جراء ذلك آلاف الحسابات ويرد بحق وبغير حجة وبمناسبة وغير مناسبة.
وهذا المراهق يزعم أنه استقامت له الأمور وترك السلفية عام 2004، وهذا طبعاً بعد أن قرأ الوهابية التيمية وصار إماماً كبيراً في العلم وسبق أقرانه وأهل زمانه بخطوات واسعة كما يزعم – يعني ذلك وأكثر منه (كما يزعم ويدعي) وهو ابن أربعة وعشرين عاماً، فانظر إلى المبالغةوسعة العباءة التي تحتاج إلى عشرات بل مئات معه حتى نسطيع إثباتها، ونحن بعد ذلك من إثباتها على شك عظيم بل يقين أن هذا محال الحدوث.
ثم هو يرمي تياراً عريضاً فيه العلماء والمفكرون وطلبة العلم والمحققون والعباد والزهاد وأهل العمل والدين (مع بقية النوعيات التي توجد في كل التيارات) لك أن تتخيل أنه يرميه كله بالضلال والجهل والغباء؟!! اللهم إنه لا يقول ذلك ولا يفعله إلا غرٌّ مراهق جاهل غبي أكلت الخصومات قلبه فأصبح ينضح بكل ذلك السواد غير المبني على فهم ولا علم ولا منطق بل ولا واقع.
والرجل كما أسلفت عريض الدعوى لدرجة مذهلة، ومتحل بما يعط بصورة فاضحة مزرية، فلقد سمعته يقول أين شروحاتهم في المنطق واللغة والبلاغة،أيها السلفيون؟، والسؤال سهل جداً أن ينقلب عليه وأين شروحك في المنطق واللغة والعقيدة والبلاغة، ......إلخ؟!!
طيب أرنا جهدك وعقليتك الفذة في فهم كلام ابن تيمية وأصوله في رده على الكلاميين والفلاسفة
وأشباههم؟!!، وأنا أزعم أنه لا ناقة لك ولا جمل في هذا الباب ومهاتراته المكتوبة والمسموعة فاضحة تدل على جهل مركب بهذا الباب، وأنا أعني ما أقول : جهل مركب وليس بسيطاً وسيكون لي وقفات في التفاصيل.
لا أعارضك في مجرد النقد الهاديء البناء والذي يبنيه صاحبه من حب الخير للمنقود، وقد سلم صدره من تلك الآفات القتالة، أما هذه الطريقة التي هي أشبه بطريقة السوقة والجهال وقطاع الطريق، فليس لها إلا مثلها فالشر إن تلقه بالخير ضقت به ذرعاً وإن تلقه بالشر ينحسمِ.
وإن كنت طويل النفس بهذه الصورة وفرغت نفسك لهذه الدرجة لنقد السلفيين -الوحشين الكخة-، فلا بأس، ولكن أين نقدك للأشاعرة والصوفية وأصحاب المسالك المنحرفة الذين صرت تكيل لهم المدائح وهم من هم في الطعن في الأفاضل، وضيق الصدر في الخلاف، والمسالك المنحرفة والفتاوى التي تصل في كثير من الأحيان إلى درجة الشذوذ؟!!.
ولقد رأيته يتكلم عن علي جمعة كأنما يتكلم عن رجلٍ لا يعرفه القاصي والداني!!
ولا يعنيني هنا تزكيته العلمية من عدمها، مع أنني أجزم أنه في مشايخ بعض السلفيين الذين يحط عليهم هذا المراهق من قرأ ودرس وانفتح عقله على أكثر من ذلك، ولكن ما لفت انتباهي هو طعنه على الدكتور محمد يسري، ومع ذلك لم يشر ببنت _ شفعة، ولم يتعرض للرجل الذي يعلم الجميع أنه ما أوصله إلى مكانه ذلك إلا التزلق والأكل بالدين لا يخفى، أعمي على جمعة ومن على شاكلته في الضلال .
والرجل أرعن إلى درجة تجعلك تشفق عليه فهو لا يبقى على ود ولا صداقة ولا أخوة، وليس لديه قدرة على ضبط نفسه في الخصومات، فتراه يهيل الشتائم والتهم ويسىء الظن ويرمي خصومه بحق وبغير حق، وإن كنت أيها المراهق الغر ترمي غيرك بالبهتان، فأي درجة وصلت أنت في هذا الخلق الذميم، والمنحنى القبيح؟!!
يعني لك أن تتخيل أنه لم يقترب من أحد إلا وأصابه سوء خلقه ورعونة نفسه واكتوى ببهتانه وفجره!
أما الكذب فتستطيع أن تستشهدعليه كثيراً من كلامه هو، ليس من كلام غيره، فكيف وقد شهد أقرانه والمقربون منه بذلك!!
لا أعارضك في مجرد النقد الهاديء البناء والذي يبنيه صاحبه من حب الخير للمنقود، وقد سلم صدره من تلك الآفات القتالة، أما هذه الطريقة التي هي أشبه بطريقة السوقة والجهال وقطاع الطريق، فليس لها إلا مثلها فالشر إن تلقه بالخير ضقت به ذرعاً وإن تلقه بالشر ينحسمِ.
وإن كنت طويل النفس بهذه الصورة وفرغت نفسك لهذه الدرجة لنقد السلفيين -الوحشين الكخة-، فلا بأس، ولكن أين نقدك للأشاعرة والصوفية وأصحاب المسالك المنحرفة الذين صرت تكيل لهم المدائح وهم من هم في الطعن في الأفاضل، وضيق الصدر في الخلاف، والمسالك المنحرفة والفتاوى التي تصل في كثير من الأحيان إلى درجة الشذوذ؟!!.
ولقد رأيته يتكلم عن علي جمعة كأنما يتكلم عن رجلٍ لا يعرفه القاصي والداني!!
ولا يعنيني هنا تزكيته العلمية من عدمها، مع أنني أجزم أنه في مشايخ بعض السلفيين الذين يحط عليهم هذا المراهق من قرأ ودرس وانفتح عقله على أكثر من ذلك، ولكن ما لفت انتباهي هو طعنه على الدكتور محمد يسري، ومع ذلك لم يشر ببنت _ شفعة، ولم يتعرض للرجل الذي يعلم الجميع أنه ما أوصله إلى مكانه ذلك إلا التزلق والأكل بالدين لا يخفى، أعمي على جمعة ومن على شاكلته في الضلال .
والرجل أرعن إلى درجة تجعلك تشفق عليه فهو لا يبقى على ود ولا صداقة ولا أخوة، وليس لديه قدرة على ضبط نفسه في الخصومات، فتراه يهيل الشتائم والتهم ويسىء الظن ويرمي خصومه بحق وبغير حق، وإن كنت أيها المراهق الغر ترمي غيرك بالبهتان، فأي درجة وصلت أنت في هذا الخلق الذميم، والمنحنى القبيح؟!!
يعني لك أن تتخيل أنه لم يقترب من أحد إلا وأصابه سوء خلقه ورعونة نفسه واكتوى ببهتانه وفجره!
أما الكذب فتستطيع أن تستشهدعليه كثيراً من كلامه هو، ليس من كلام غيره، فكيف وقد شهد أقرانه والمقربون منه بذلك!!
ثم إن ميزان الرجل مختل أعوج، فقد كان ابن باز وابن عثيمين بالأمس إمامين من أئمة العصر( وهما كذلك وإن رغم أنفه، فقد درس والف الشيخ العثيمين ما يتخرج به طلبة أفاضل يستطيعون شق طريق العلم الشاق، فرضي الله عنه وأثابه خيرا)، فما بالهم قد انقلبت كفتهم إلى تلك الدرجة الوضيعة على لسان ذلك المدعي الغر، الذي لا قدم له ولا ساق لا في لغة ولا منهج نظر ولا عقيدة .... الى اخر تلك القائمة !!!.
والرجل من فجر خصومته أنه لا تذكر أمامه صفة ذميمة إلا وألحقها بالسلفيين، لك أن تتخيل هذا البهتان وذلك الإفك، فتراه يتكلم عن فساد السلفيين في أوروبا وتنفيرهم للمدعوين، والسؤال لو صدقت في دعواك هل هذا يقتصر على السلفيين وحدهم؟!!
لك أن تتخيل أنه يرمي تياراً فيه ملايين البشر من أهل الفضل والصلاح بالنسونة، فيقال باللفظ؛ السلفيون ليسوا رجالاً في إظهار ما يعتقدون في الغالب، واين تاريخهم بمختلف اطيافهم في الاعتقالات والتضييقات والتعسف، والذي لا ينكره إلا أعمى القلب والبصر؟!! أي فجر وأيُ بهت هذا بالله عليكم.
وطبعاً الرجل لا يترك فرصة إلا ويتكلم عن السعودية، طيب يا مولانا الإمام ما رأيك في قطر وحكامها وعلمائها؟!!.
وأبرز علامة تدلك على فساد المنهج حين تطالع كلامه= المبالغة المستمرة والتي لا تكاد تفارق كلامه، فهي سمة بارزة على خطابات الرجل عموماً!، وحججه تناقضات في تناقضات.
حججٌ تهافتُ كالزجاجِ تخالها حقـاً وكلٌّ كاسـرٌ مكسـورُ
ومن أعظم أمراض النفوس = أن يعيش المرء في برج عاجيٍ ويظن نفسه مركز الكون، وكأن الأمة كلها لم تكن لولا ذلك الجهبذ الهمام؟!!.
فتضخيم النفس والاستمرار في تزكيتها والحديث المستمر عنها دليل نقص ومرض، وخلل نفسي وهو في الغالب ينتهي بصاحبه نهاية غير جيدة، نسأل الله العافية.
أما عن الفجر في الخصومة، فليس أكثر من أن ينهال على صداقات الأصفياء وود الأقرباء بضربة لازب دون مراعاة لأي معروف سابق، وهو دليل على مبلغ الرجل من العقل والمروءة!!!.
والاسكيرينات والمحادثات الخاصة خير شاهد على الفجر وانعدام المروءة وسوء الخلق عياذاً بالله.
والرجل من فجر خصومته أنه لا تذكر أمامه صفة ذميمة إلا وألحقها بالسلفيين، لك أن تتخيل هذا البهتان وذلك الإفك، فتراه يتكلم عن فساد السلفيين في أوروبا وتنفيرهم للمدعوين، والسؤال لو صدقت في دعواك هل هذا يقتصر على السلفيين وحدهم؟!!
لك أن تتخيل أنه يرمي تياراً فيه ملايين البشر من أهل الفضل والصلاح بالنسونة، فيقال باللفظ؛ السلفيون ليسوا رجالاً في إظهار ما يعتقدون في الغالب، واين تاريخهم بمختلف اطيافهم في الاعتقالات والتضييقات والتعسف، والذي لا ينكره إلا أعمى القلب والبصر؟!! أي فجر وأيُ بهت هذا بالله عليكم.
وطبعاً الرجل لا يترك فرصة إلا ويتكلم عن السعودية، طيب يا مولانا الإمام ما رأيك في قطر وحكامها وعلمائها؟!!.
وأبرز علامة تدلك على فساد المنهج حين تطالع كلامه= المبالغة المستمرة والتي لا تكاد تفارق كلامه، فهي سمة بارزة على خطابات الرجل عموماً!، وحججه تناقضات في تناقضات.
حججٌ تهافتُ كالزجاجِ تخالها حقـاً وكلٌّ كاسـرٌ مكسـورُ
ومن أعظم أمراض النفوس = أن يعيش المرء في برج عاجيٍ ويظن نفسه مركز الكون، وكأن الأمة كلها لم تكن لولا ذلك الجهبذ الهمام؟!!.
فتضخيم النفس والاستمرار في تزكيتها والحديث المستمر عنها دليل نقص ومرض، وخلل نفسي وهو في الغالب ينتهي بصاحبه نهاية غير جيدة، نسأل الله العافية.
أما عن الفجر في الخصومة، فليس أكثر من أن ينهال على صداقات الأصفياء وود الأقرباء بضربة لازب دون مراعاة لأي معروف سابق، وهو دليل على مبلغ الرجل من العقل والمروءة!!!.
والاسكيرينات والمحادثات الخاصة خير شاهد على الفجر وانعدام المروءة وسوء الخلق عياذاً بالله.
وقد بلغ من الفجر أن يطعن في شيخه وصاحب الفضل الأكبر عليه (الشيخ محمد يسري) فيتهمه بالكذب وقلة الدين ( ومن ذلك أنه –أي الشيخ محمد- كان يحرش بينه وبين أحمد سالم وكذلك بين خالد بهاء وأحمد سالم،وأنه مسكونبنظرية المؤامرة، واتهامه وإن من طرف خفي بأنه كان السبب في تركه لوزارة الأوقاف هكذا دون حجج أو بينات، بهت في بهت في بهت.
والرجل لا ينفك عن زعمه أن خلافاته خلافات علمية، (مع أنني مش شايف أيتها أسباب علمية خالص بصوت عبد الفتاح القصري).
وانظر إلى المبالغات من مثل الكذب لا آخر له عند الطائفة دي، قوم بهت، ومن أعجب تلك المبالغات العبيطة، أنه يقول إما أن أهدم هذه الطائفة أو تهدمني، فهو كذبابة وقفت على قمة جبل فلما أرادت أن تنصرف، قالت له: تماسك أيها الجبال فإني سأغادرك وأنطلق، ويكأننيأشعر الآن بانهيار الجبل من الضحك والإحساس بالسخرية!!
(أما كلامه عن الشيخ ناصر فقد كفى خالد بهاء في الرد وقد رددت كثيراً هنا على تطاوله وقلة أدبه وبهتانه ولن أعيد)
ومن آفات تلك الفئة، أحادية النظرة والاستغراق في الفكرة الواحدة لدرجة أنه يعمي عن بقية الأفكار، ولا يرى إلا من زاوية أحادية ضئيلة فيضر فكرته، ويظلم بقية الأفكار!.
والرجل مسكون بحب الذات وتفخيمها لدرجة مرضية، ولذلك لا ينفك يمدح نفسه ويثني على ذاته، مع دوام الحط على المخالفين وربما كانوا ممكن أهال عليهم الألقاب والمدائح بالأمس القريب، فإذا نقده ناقد وإن كان محباً له ويشهد له بالنزاهة، فإنما يحركه دافع الغيرة والحسد، لكن لو أهال على خصومه جبال البهتان والكذب والزور فهو إنما يحركه الغيرة على العلم وحفظ الديانة!!.
وإن كانت هذه نظرتك للسلفيين، فلماذا نقدت كتاب أحمد سالم ولم تر فيه خيراً، هل هذه غيرة وحسد؟!!، أم أن الرجل سابق لك بسنوات ضوئية فرجعت أنت من حيث بدأ هو؟ وهو هو الذي كنت تكيل له المديح بالأمس، هو هو لم يتغير صار شيطاناً من شياطين الإنس يتحرك بين الناس!!.
ولا يقتصر الأمر على أحمد سالم ولا خالد بهاء بل هي سنة متبعة لا تخطؤها في كلام الصبي وتصرفاته.
وخطورة هذه الفئة المتشظية القدرة الشديدة على الكلام والثرثرة والهدم والنقض دون القدرة على تقديم رؤية حقيقية للبناء والإشادة ولذلك فمآل هذا الكلام وتلك الأفكار كارثي على المستوي القريب والمتوسط والبعيد، فلا هم تركوا الناس على تدينهم ومحافظتهم ولا رووا عطشهم إلى رؤية بديلة يسلكون عليها للوصول!
ومن مبالغات الصبي الغر: أنه حصر التجديد والتصحيح في العودة للتمذهب، ونحن لا نختلف في أهمية التمذهب كآلة ضرورية للبناء الفقهي الصحيح وجدواه، لكن أن يحصر التصحيح كله في هذا الباب فهذا خطأ وخلل ظاهر فأين علوم الآلات، وتصحيح طريق التلقي، والبناء المنهجي، وتصحيح طريقة النظر.....إلخ.
ومما أضحكني ولا زال يضحكني ولا يكاد ينقضي منه عجبي = قوله لا تدخلوا السلفيين المذهب الحنبلي، وهذه لا يرد عليها إلا بالضحك الممزوج بالتعجب يعلوه أسف على ما وصل له العقل، وما أداه إليه سواد القلب!!.
وإن تعجب فعجب أمر أولئك الأتباع والمساكين، والذين لا ناقة لهم في العلم ولا جمل، ومع ذلك يتشبعون بآفات متبوعيهم، ويدعون مالم يكن لهم يوماً بحال و لا خلق، يعني من شدة تشبع العوام بالآفات أنك تجد من لم عرف يوماً بالعلم أوالتدريس يزعم نفس المزاعم التي يزعمها ذلك الشخص فكلهم لهم في السلفية عشرات السنوات وفجأة يا مؤمن أفاقوا واكتشفوا الآفات والأوبئة والأمراض التي تمتليء بها البيئة السلفية!!.
ولا تكاد تخطيء عينك الحدة المستمرة في النصح والرد حتى إن الموافق والمخالف من العقلاء لا يرى ذلك إلا من باب ضعف العقل وعدم الاتزان النفسي، وهذا كله لمحاولة لفت الانتباه، وإشعار ذاته بالتميز وليست المشكلة الحقيقية في الفجر حتى في الخصومة، والتقليل والتحقير من كل مخالف، ونقل المجالس الخاصة، وإفشاء الأسرار، ونسيان الفضل، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الجرأة بإلباس ذلك كله لبوس الدين بطريقة أقل ما يقال فيها أنها مبتذلة وحقيرة!!.
ومن الخلل المنهجي الواضح إنزال القليل النادر منزلة الكثير المتبع لدى السلف وذلك كثير نحو تزكية النفس المستمرة ، وبخس المخالف ، والحدة في النقد والحوار، ....إلخ.
والرجل لا ينفك عن زعمه أن خلافاته خلافات علمية، (مع أنني مش شايف أيتها أسباب علمية خالص بصوت عبد الفتاح القصري).
وانظر إلى المبالغات من مثل الكذب لا آخر له عند الطائفة دي، قوم بهت، ومن أعجب تلك المبالغات العبيطة، أنه يقول إما أن أهدم هذه الطائفة أو تهدمني، فهو كذبابة وقفت على قمة جبل فلما أرادت أن تنصرف، قالت له: تماسك أيها الجبال فإني سأغادرك وأنطلق، ويكأننيأشعر الآن بانهيار الجبل من الضحك والإحساس بالسخرية!!
(أما كلامه عن الشيخ ناصر فقد كفى خالد بهاء في الرد وقد رددت كثيراً هنا على تطاوله وقلة أدبه وبهتانه ولن أعيد)
ومن آفات تلك الفئة، أحادية النظرة والاستغراق في الفكرة الواحدة لدرجة أنه يعمي عن بقية الأفكار، ولا يرى إلا من زاوية أحادية ضئيلة فيضر فكرته، ويظلم بقية الأفكار!.
والرجل مسكون بحب الذات وتفخيمها لدرجة مرضية، ولذلك لا ينفك يمدح نفسه ويثني على ذاته، مع دوام الحط على المخالفين وربما كانوا ممكن أهال عليهم الألقاب والمدائح بالأمس القريب، فإذا نقده ناقد وإن كان محباً له ويشهد له بالنزاهة، فإنما يحركه دافع الغيرة والحسد، لكن لو أهال على خصومه جبال البهتان والكذب والزور فهو إنما يحركه الغيرة على العلم وحفظ الديانة!!.
وإن كانت هذه نظرتك للسلفيين، فلماذا نقدت كتاب أحمد سالم ولم تر فيه خيراً، هل هذه غيرة وحسد؟!!، أم أن الرجل سابق لك بسنوات ضوئية فرجعت أنت من حيث بدأ هو؟ وهو هو الذي كنت تكيل له المديح بالأمس، هو هو لم يتغير صار شيطاناً من شياطين الإنس يتحرك بين الناس!!.
ولا يقتصر الأمر على أحمد سالم ولا خالد بهاء بل هي سنة متبعة لا تخطؤها في كلام الصبي وتصرفاته.
وخطورة هذه الفئة المتشظية القدرة الشديدة على الكلام والثرثرة والهدم والنقض دون القدرة على تقديم رؤية حقيقية للبناء والإشادة ولذلك فمآل هذا الكلام وتلك الأفكار كارثي على المستوي القريب والمتوسط والبعيد، فلا هم تركوا الناس على تدينهم ومحافظتهم ولا رووا عطشهم إلى رؤية بديلة يسلكون عليها للوصول!
ومن مبالغات الصبي الغر: أنه حصر التجديد والتصحيح في العودة للتمذهب، ونحن لا نختلف في أهمية التمذهب كآلة ضرورية للبناء الفقهي الصحيح وجدواه، لكن أن يحصر التصحيح كله في هذا الباب فهذا خطأ وخلل ظاهر فأين علوم الآلات، وتصحيح طريق التلقي، والبناء المنهجي، وتصحيح طريقة النظر.....إلخ.
ومما أضحكني ولا زال يضحكني ولا يكاد ينقضي منه عجبي = قوله لا تدخلوا السلفيين المذهب الحنبلي، وهذه لا يرد عليها إلا بالضحك الممزوج بالتعجب يعلوه أسف على ما وصل له العقل، وما أداه إليه سواد القلب!!.
وإن تعجب فعجب أمر أولئك الأتباع والمساكين، والذين لا ناقة لهم في العلم ولا جمل، ومع ذلك يتشبعون بآفات متبوعيهم، ويدعون مالم يكن لهم يوماً بحال و لا خلق، يعني من شدة تشبع العوام بالآفات أنك تجد من لم عرف يوماً بالعلم أوالتدريس يزعم نفس المزاعم التي يزعمها ذلك الشخص فكلهم لهم في السلفية عشرات السنوات وفجأة يا مؤمن أفاقوا واكتشفوا الآفات والأوبئة والأمراض التي تمتليء بها البيئة السلفية!!.
ولا تكاد تخطيء عينك الحدة المستمرة في النصح والرد حتى إن الموافق والمخالف من العقلاء لا يرى ذلك إلا من باب ضعف العقل وعدم الاتزان النفسي، وهذا كله لمحاولة لفت الانتباه، وإشعار ذاته بالتميز وليست المشكلة الحقيقية في الفجر حتى في الخصومة، والتقليل والتحقير من كل مخالف، ونقل المجالس الخاصة، وإفشاء الأسرار، ونسيان الفضل، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في الجرأة بإلباس ذلك كله لبوس الدين بطريقة أقل ما يقال فيها أنها مبتذلة وحقيرة!!.
ومن الخلل المنهجي الواضح إنزال القليل النادر منزلة الكثير المتبع لدى السلف وذلك كثير نحو تزكية النفس المستمرة ، وبخس المخالف ، والحدة في النقد والحوار، ....إلخ.
ومن العجيب في منهج هؤلاء أنه منهج متشظ، فقد كانوا خمسة أو ستة فانشطروا إلى اثنين وسينقلب أحدهما على الأخر، وإذا لم يبق إلا واحد فسينقلب على ذاته كما حدث ولازال يحدث، وهي سمة المناهج المتفلتة والنظر العقيم المبتور.
ومن الآفات المنهجية العتيقة والتي تحتاج إلى مقالات كثيرة = وزن العلوم كلها بميزان واحد في الفهم والنظر والتلقي والبناء المنهجي، وكذلك التخبط في إنزال التمذهب منزلته اللائقة به، وهذا سيكون له مقام آخر بعيداً عن التعرض لأشخاص، فسأتناوله من الناحية العلمية المحضة.
ولا يخفى أنني لمن يتابع ممن لا يسكت على أخطاء فئة من الفئات لكنني في ذلك كله أحاول النصيحة وسد الخلل، ولا يخفى كذلك أن السلفيين نالهم نصيبا من ذلك كغيرهم، حتى لا يتبجح متبجح أنني كتبت ذلك من باب التعصب لفئة بعينها، لكن السكوت عن هذا الصبي وأمثاله مما يضيق عنه الاحتمال ولا تستسيغه النفس السوية.
والله وحده من وراء القصد
والحمد لله رب العالميين.
ومن الآفات المنهجية العتيقة والتي تحتاج إلى مقالات كثيرة = وزن العلوم كلها بميزان واحد في الفهم والنظر والتلقي والبناء المنهجي، وكذلك التخبط في إنزال التمذهب منزلته اللائقة به، وهذا سيكون له مقام آخر بعيداً عن التعرض لأشخاص، فسأتناوله من الناحية العلمية المحضة.
ولا يخفى أنني لمن يتابع ممن لا يسكت على أخطاء فئة من الفئات لكنني في ذلك كله أحاول النصيحة وسد الخلل، ولا يخفى كذلك أن السلفيين نالهم نصيبا من ذلك كغيرهم، حتى لا يتبجح متبجح أنني كتبت ذلك من باب التعصب لفئة بعينها، لكن السكوت عن هذا الصبي وأمثاله مما يضيق عنه الاحتمال ولا تستسيغه النفس السوية.
والله وحده من وراء القصد
والحمد لله رب العالميين.
أي الفريقين أهدى سبيلا؟
(المولد النبوي بين المجيزين والمانعين)
وبعد هدوء العاصفة والتراشقات المتبادلة بين الفريقين، وبعيدا عن سرد الأدلة، أو انتصارا لأدلة فريق في مقابلة أدلة الفريق الآخر، فإنه لا يماري أحد من أهل الفهم والعلم بطبيعة دين الله سبحانه وتعالي = أن أصفى وأنفع صورة لهذا الدين العظيم= هي الصورة التي كان عليها النبي -صلي الله عليه وسلم- وصحابته والتابعون لهم، هذه الصورة الناصعة الصافية الخالية من الانحرافات والأوشاب، حرص علماء الإسلام الفاهمون علي بقائها كما هي
فهديهم وسلوكهم في دين الله سبحانه وتعالي هي أسلم وأصح الطرق، بل وأرضاها عند الله تبارك وتعالي،
والانحراف عن جادتهم ولو قليلاً =
يجر انحرافات، ويحدث ندوبا في جسد الدين والتدين، يصعب معها أن يحافظ علي صفائه وبهائه وكمال جاذبيته؛ ولذلك ستجد انتفاض مالك معلناً رفضه لكل ما لم يكن في عهدهم :- وما لم يكن يومئذ ديناً فليس اليوم بدين ، ويتلوه انتفاض الشافعي، وهي قاعدة مقررة عند الأئمة قاطبةً:- إذا صح الحديث فهو مذهبي، فأي انحراف عن ذلك الباب فهو تغيير يأباه أولئك الأماجد، ولما ناظر الإمام احمد ابنَ أبي دؤاد أغلظ له القول :-
هل ما تدعوني إليه شيء ورد في كتاب الله أو سنة رسوله أو قال به أحد من الصحابه؟
قال لا، قال فشيء لم يأت في كتاب ولا سنة ولم يتكلم به الصحابة، فكيف أتكلم به(كلام هذا معناه)، وحتي لما تكلم أحمد بعد ذلك حين أملى عقيدته، فقال:- القرآن كلام الله غير مخلوق، فإن لما تكلم الخصوم بما ليس في كتاب ولا سنة اضطر للكلام، والأسلم والأوفق لحفظ بيضة الدين أن يقتصر علي ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه الصحب الكرام قولا وفعلا و حالا.
والاحتفال بالمولد لا يخلو من أن يكون له تعلق بتدين او اعتقاد،
وما أجمل قول الأول:- لو كان خيراً لسبقونا إليه.
وإشكالية التوسع في تلك الأبواب= أنك مضطر لاطراد أصلك، فما المانع من الاحتفال بمولد الصحابه والعلماء الصالحين، والحجة في ذلك كله واحدة !؟!
فهذا الدين له هويه وهيئه وخصوصية، تقترب من مراد الله كلما اقتربت من ذلك وحافظت عليه، وتثلم فيه ثلماتٍ كلما فتحت الباب لتبتعد عما كان عليه الأولون.
وهذا الدين يصنع هوية لأهله، ويشكل ثقافةً، وله أثر في العادات والتقاليد، فإن فتحت الباب للاستيراد من الثقافات فلا بد أن تحدث ثقباً وشرخاً غائراً في ثقافتك،مما يهلهل هويتك، ويؤثر في عاداتك، وتلك الأثافي لا تجعل تدينك متماسكاً كما كان، فكل ذلك بناء متكامل متماسك، فإن أردت أن تشعر بقيمته وأثره في قلبك، فخذه كلاً متكاملا محكم البناء، فجماله و جلاله وبهاؤه وقوته في هذه الصورة المتكاملة الناصعة( ومن العادات التي يتبجح بها بعض منتسبي العلم والتدين= التهوين من استيراد عادات كعيد الميلاد والام والحب وما الى ذلك مما ليس لنا بثقافة ولا هو أكمل في الحال والفعل عما عليه عادات العرب العتيقة) ، ولذلك ستجد الصحابة والمصلحين وأهل الفتوة والرأي ممن كانت لهم قدم صدق في هذه الأمة، تحركوا واختلطوا وأثروا وتأثروا،(وكان تأثرهم بعيدا عن منظومة الدين الكاملة الصافية) ، لكنهم تحركوا بهذا البناء كاملاً مستويا فقلدهم غيرهم وتسربت ثقافتهم وهويتهم ولغتهم أولا، فلما كان ذلك كذلك، فإن الناس دخلوا في هذا الدين أفواجاً؛ لأن ثقافةً وهويةً وعاداتٍ صنعها الدين وأثر فيها، لا تستقيم ولا تثبت بدون ذلك الدين، فأي الفريقين أهدي سبيلا وأقوم قيلا؟
والله من وراء القصد.
(المولد النبوي بين المجيزين والمانعين)
وبعد هدوء العاصفة والتراشقات المتبادلة بين الفريقين، وبعيدا عن سرد الأدلة، أو انتصارا لأدلة فريق في مقابلة أدلة الفريق الآخر، فإنه لا يماري أحد من أهل الفهم والعلم بطبيعة دين الله سبحانه وتعالي = أن أصفى وأنفع صورة لهذا الدين العظيم= هي الصورة التي كان عليها النبي -صلي الله عليه وسلم- وصحابته والتابعون لهم، هذه الصورة الناصعة الصافية الخالية من الانحرافات والأوشاب، حرص علماء الإسلام الفاهمون علي بقائها كما هي
فهديهم وسلوكهم في دين الله سبحانه وتعالي هي أسلم وأصح الطرق، بل وأرضاها عند الله تبارك وتعالي،
والانحراف عن جادتهم ولو قليلاً =
يجر انحرافات، ويحدث ندوبا في جسد الدين والتدين، يصعب معها أن يحافظ علي صفائه وبهائه وكمال جاذبيته؛ ولذلك ستجد انتفاض مالك معلناً رفضه لكل ما لم يكن في عهدهم :- وما لم يكن يومئذ ديناً فليس اليوم بدين ، ويتلوه انتفاض الشافعي، وهي قاعدة مقررة عند الأئمة قاطبةً:- إذا صح الحديث فهو مذهبي، فأي انحراف عن ذلك الباب فهو تغيير يأباه أولئك الأماجد، ولما ناظر الإمام احمد ابنَ أبي دؤاد أغلظ له القول :-
هل ما تدعوني إليه شيء ورد في كتاب الله أو سنة رسوله أو قال به أحد من الصحابه؟
قال لا، قال فشيء لم يأت في كتاب ولا سنة ولم يتكلم به الصحابة، فكيف أتكلم به(كلام هذا معناه)، وحتي لما تكلم أحمد بعد ذلك حين أملى عقيدته، فقال:- القرآن كلام الله غير مخلوق، فإن لما تكلم الخصوم بما ليس في كتاب ولا سنة اضطر للكلام، والأسلم والأوفق لحفظ بيضة الدين أن يقتصر علي ما ورد في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه الصحب الكرام قولا وفعلا و حالا.
والاحتفال بالمولد لا يخلو من أن يكون له تعلق بتدين او اعتقاد،
وما أجمل قول الأول:- لو كان خيراً لسبقونا إليه.
وإشكالية التوسع في تلك الأبواب= أنك مضطر لاطراد أصلك، فما المانع من الاحتفال بمولد الصحابه والعلماء الصالحين، والحجة في ذلك كله واحدة !؟!
فهذا الدين له هويه وهيئه وخصوصية، تقترب من مراد الله كلما اقتربت من ذلك وحافظت عليه، وتثلم فيه ثلماتٍ كلما فتحت الباب لتبتعد عما كان عليه الأولون.
وهذا الدين يصنع هوية لأهله، ويشكل ثقافةً، وله أثر في العادات والتقاليد، فإن فتحت الباب للاستيراد من الثقافات فلا بد أن تحدث ثقباً وشرخاً غائراً في ثقافتك،مما يهلهل هويتك، ويؤثر في عاداتك، وتلك الأثافي لا تجعل تدينك متماسكاً كما كان، فكل ذلك بناء متكامل متماسك، فإن أردت أن تشعر بقيمته وأثره في قلبك، فخذه كلاً متكاملا محكم البناء، فجماله و جلاله وبهاؤه وقوته في هذه الصورة المتكاملة الناصعة( ومن العادات التي يتبجح بها بعض منتسبي العلم والتدين= التهوين من استيراد عادات كعيد الميلاد والام والحب وما الى ذلك مما ليس لنا بثقافة ولا هو أكمل في الحال والفعل عما عليه عادات العرب العتيقة) ، ولذلك ستجد الصحابة والمصلحين وأهل الفتوة والرأي ممن كانت لهم قدم صدق في هذه الأمة، تحركوا واختلطوا وأثروا وتأثروا،(وكان تأثرهم بعيدا عن منظومة الدين الكاملة الصافية) ، لكنهم تحركوا بهذا البناء كاملاً مستويا فقلدهم غيرهم وتسربت ثقافتهم وهويتهم ولغتهم أولا، فلما كان ذلك كذلك، فإن الناس دخلوا في هذا الدين أفواجاً؛ لأن ثقافةً وهويةً وعاداتٍ صنعها الدين وأثر فيها، لا تستقيم ولا تثبت بدون ذلك الدين، فأي الفريقين أهدي سبيلا وأقوم قيلا؟
والله من وراء القصد.
-الأسباب الجالبة للمحبة، والموجبة لها، وهي عشرة:
أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه
الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض؛ فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة
الثالث: دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب، والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر
الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه، وإن صعب المرتقى.
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله: أحبه لا محالة ...
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه، ونعمه الباطنة والظاهرة. فإنها داعية إلى محبته
السابع: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه. ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة
التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر. ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك، ومنفعة لغيرك
العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
فمن هذه الأسباب العشرة: وصل المحبون إلى منازل المحبة
ابن القيم
أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه
الثاني: التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض؛ فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة
الثالث: دوام ذكره على كل حال: باللسان والقلب، والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر
الرابع: إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى، والتسنم إلى محابه، وإن صعب المرتقى.
الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها. فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله: أحبه لا محالة ...
السادس: مشاهدة بره وإحسانه وآلائه، ونعمه الباطنة والظاهرة. فإنها داعية إلى محبته
السابع: وهو من أعجبها، انكسار القلب بكليته بين يدي الله تعالى، وليس في التعبير عن هذا المعنى غير الأسماء والعبارات.
الثامن: الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه. ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة
التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر. ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام، وعلمت أن فيه مزيدا لحالك، ومنفعة لغيرك
العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل.
فمن هذه الأسباب العشرة: وصل المحبون إلى منازل المحبة
ابن القيم
إذا كنت سيء الخلق، رديء الردّ، شتاما، تصف خصمك بكل نقيصة وتبالغ في بهته، فعلام الصراخ حين يعلوك صوته؟! ومن المعلوم أن الصراخ على قدر الألم!
وإذا كان الفكر لا يقارع إلا بالفكر عند أصحاب العلم المستقيم والفطر السليمة، وإن كنت منصفا في خصومتك، كما يعلو رغاؤك دائما، فلماذ الاستقواء بأصحاب المناصب المستندين لبطش السلطة من التأثير في الأزهر أو في غيره؟!
والأزهر في حقيقته مؤسسة وظيفية ليس لها كبير تأثير على واقع الأمة منذ قرنين على أقل تقدير، وهو كغيره من المؤسسات الوظيفية الرسمية ساهم في نكسات الأمة المتتابعة، ولا يُعرف عن قادته إلا أنهم موظفون لا يمكن أن يتفوهوا إلا بما يؤذن لهم أن يتفوهوا به مما يخدم أرباب الكراسي والمصالح!
إن هذا السفيه وأمثاله من أصحاب الأمراض النفسية والعقول الضعيفة، من أعظم أسباب تزييف الوعي، وذلك بوزن الأمور بغير ميزانها، ووصف الواقع على غير ما هو عليه؛ ولذلك ستجده يتقلب في العام مرة أو مرتين ثم لا يتوب ولا هو يتذكر!
ومن العجب أن يكون رمي خصومك لك بما ملأك وطفح وفاض بهتا!
فبماذا تسمي فجرك في الخصومة ورمي الخصم بكل نقيصة وتعميمك البغيض، وثقل دمك في الاستهزاء به؟!
يقول-قبحه الله وعامله بعدله-:يجب منع هؤلاء الفسدة من بث أفكارهم في الازهر وغيره!
أليس ذلك استقواء بالسلطة؟!
ألم يكن ذلك على مر الدهور فعل المخبرين المظاهرين لأهل الإجرام، وإن لم توظفهم السلطة؟!
وهذا القبح الذي عم وطم وطفح وزاد لم يقل بمثله في العلمانيين والليبراليين ولا حتى الرافضة!
وقد بدا لي من كذب هذا الشخص وبغيه وانحرافه وعقده النفسية، ما يجعلني أقول: ألا قبحك الله وأخزاك وعاملك بعدله وكفى الأمة شرك .
وإذا كان الفكر لا يقارع إلا بالفكر عند أصحاب العلم المستقيم والفطر السليمة، وإن كنت منصفا في خصومتك، كما يعلو رغاؤك دائما، فلماذ الاستقواء بأصحاب المناصب المستندين لبطش السلطة من التأثير في الأزهر أو في غيره؟!
والأزهر في حقيقته مؤسسة وظيفية ليس لها كبير تأثير على واقع الأمة منذ قرنين على أقل تقدير، وهو كغيره من المؤسسات الوظيفية الرسمية ساهم في نكسات الأمة المتتابعة، ولا يُعرف عن قادته إلا أنهم موظفون لا يمكن أن يتفوهوا إلا بما يؤذن لهم أن يتفوهوا به مما يخدم أرباب الكراسي والمصالح!
إن هذا السفيه وأمثاله من أصحاب الأمراض النفسية والعقول الضعيفة، من أعظم أسباب تزييف الوعي، وذلك بوزن الأمور بغير ميزانها، ووصف الواقع على غير ما هو عليه؛ ولذلك ستجده يتقلب في العام مرة أو مرتين ثم لا يتوب ولا هو يتذكر!
ومن العجب أن يكون رمي خصومك لك بما ملأك وطفح وفاض بهتا!
فبماذا تسمي فجرك في الخصومة ورمي الخصم بكل نقيصة وتعميمك البغيض، وثقل دمك في الاستهزاء به؟!
يقول-قبحه الله وعامله بعدله-:يجب منع هؤلاء الفسدة من بث أفكارهم في الازهر وغيره!
أليس ذلك استقواء بالسلطة؟!
ألم يكن ذلك على مر الدهور فعل المخبرين المظاهرين لأهل الإجرام، وإن لم توظفهم السلطة؟!
وهذا القبح الذي عم وطم وطفح وزاد لم يقل بمثله في العلمانيين والليبراليين ولا حتى الرافضة!
وقد بدا لي من كذب هذا الشخص وبغيه وانحرافه وعقده النفسية، ما يجعلني أقول: ألا قبحك الله وأخزاك وعاملك بعدله وكفى الأمة شرك .
خلاصة خلاصة الخلاصة من تجاربي:
١-من ترفعه فوق قدره، فقد ضررت به من حيث لا تدري، ولا تتعجب أن ينقص من قدرك.
٢- لا فائدة من لوم من لم يتحسس مرضه وخطأه، دا بقا تسيبه لما مرضه يفوح ويبدأ يحس ممكن ساعتها ينفع معه اللوم ويفيده.
٣- ضريبة الاستمرار في الفكرة الغلط فادحة، أو زي ما بيقولوا: الخسارة القريبة ولا المكسب البعيد.
٤- لا تثق في أي أحد بسهولة فالنفوس أعمق من اكتشاف غورها إلا مع التعامل والتجربة.
٥- لا تتساهل بتضييع وقتك إلا مع من يستحقه، وبحيث لا تهدر مشاريعك، أو يؤثر ذلك على حياتك.
٦- حافظ على قلبك واتزان نفسك بالبعد عما يؤذي أشخاصا أو أماكن أو تعاملات.
٧- ما تفعله جرد فيه النية ولا تنتظر شكرا من أحد، فالبشر لا يستأنس بمدحهم ولا يُزعج ذَمُّهم.
٨- لا تبع ولا تشتر ولا توظف معك المعارف والأقارب، وإلا فلا تلومن إلا نفسك.
٩- علاقتك بربك وخلوتك به هو الشيء الوحيد الذي يخرجك من قتامة هذا العالم البائس فلا تفرط فيها، فمن لم تستقم نفسه، يصعب أن يقيم هو نفوس الناس.
١٠- ألق بذرتك راجيا بها ما عند الله وامض....
تلك عشرة كاملة تتلوها أخواتها، ولعلها أن تنفع....
١-من ترفعه فوق قدره، فقد ضررت به من حيث لا تدري، ولا تتعجب أن ينقص من قدرك.
٢- لا فائدة من لوم من لم يتحسس مرضه وخطأه، دا بقا تسيبه لما مرضه يفوح ويبدأ يحس ممكن ساعتها ينفع معه اللوم ويفيده.
٣- ضريبة الاستمرار في الفكرة الغلط فادحة، أو زي ما بيقولوا: الخسارة القريبة ولا المكسب البعيد.
٤- لا تثق في أي أحد بسهولة فالنفوس أعمق من اكتشاف غورها إلا مع التعامل والتجربة.
٥- لا تتساهل بتضييع وقتك إلا مع من يستحقه، وبحيث لا تهدر مشاريعك، أو يؤثر ذلك على حياتك.
٦- حافظ على قلبك واتزان نفسك بالبعد عما يؤذي أشخاصا أو أماكن أو تعاملات.
٧- ما تفعله جرد فيه النية ولا تنتظر شكرا من أحد، فالبشر لا يستأنس بمدحهم ولا يُزعج ذَمُّهم.
٨- لا تبع ولا تشتر ولا توظف معك المعارف والأقارب، وإلا فلا تلومن إلا نفسك.
٩- علاقتك بربك وخلوتك به هو الشيء الوحيد الذي يخرجك من قتامة هذا العالم البائس فلا تفرط فيها، فمن لم تستقم نفسه، يصعب أن يقيم هو نفوس الناس.
١٠- ألق بذرتك راجيا بها ما عند الله وامض....
تلك عشرة كاملة تتلوها أخواتها، ولعلها أن تنفع....
مقالة رائعة للأخ عمرو عبد العزيز:
جمعا لمتفرقات، دون تفصيل أو بيان، لا مكانه هذا المكان، ولا زمانه هذا الزمان، أقول:
نظرية التطور، بمعنى أن المخلوقات توالدت من بعضها البعض، إلى أصل بدائي خلوي واحد =واهية الاستدلال، لكن لا بديل لها في تفسير نشأة الكائنات الحية دون خالق.
والعلم البيولوجي أسير النظرية الوضعية Positivism منذ قرنين، جاحد لكل تفسير غيبي، ناسبٌ إياه إلى الخرف والدجل وهرطقات الأسلاف البدائيين؛ فالغرب في إيمانه المطلق بها، ونفاحه عنها، معذور، إذ لا بديل لها عنده، إلا الإيمان بإله خالق.
والمشاهدات العلمية عنده لا تُفسَّر بغيبيات، فلا يُقال مثلا كيف خُلق الحوت، فترد: خلقه الله! هذا -من جهة العلموية السائدة منذ عقود طويلة- خطأ، وإجابة غير علمية! لابد أن تبحث في خالق محسوس، من تلك الأرض، وعليه لا إجابة أسمى من التطور، بل لا إجابة غير التطور!
فالنزاع لم يكن أبدا حول الأدلة الموجودة، بل حول دلالتها ومدى دعمها لفلسفة العلموية أو الدين؛ لذا جدل الأدلة تقليب ماء في بحر! لا البحر متغيِّرٌ ولا أنت منتهٍ!
وأقول:
أن تطور كافة الحيوانات، من حيث إمكانه في الشريعة الإسلامية، دون النظر في الدلالات الفلسفية =ممكن، ما أخرجنا منه الإنسان.
ومعركة التطور في أكثرها تدور حول الإنسان، لا مطلق الحيوان.
وأقول:
أن النزاع ليس على مطلق التطور، بل على نوع واحد منه، وهو التطور الناقل للنوع، التطور الكبير Macroevolution ولا يُنكر ولا يجحد عالم بذاك الجدل، باحث بذاك المجال، ثقِف بدقائقه إلا هذا النوع وحده، مسلما بأن التطور المصغر Microevolution لا جدال فيه، مُثبت علميا وتجريبيا، ورأيناه بأم أعيننا في المعامل، كفقدان البكتيريا بعض خصائصها مع تتالي الأجيال.
ومعركة التطور في أكثرها تدور حول التطور الكبير، لا مطلق التطور.
وأقول:
أن الذي يفعله عمرو شريف، وأقرانه من دجاجلة التطور الموجه، هو تدليس وكذب وخداع، ولولا أن العلمانيين يسكتون عنه، لانتمائه إليهم، لفضحوه وجرسوه وجعلوه مسخرة المساخر؛ فالرجل يزعم أن نظريته عن التطور، أنه حقيقي، موجه بإله؛ معترف بها في الغرب والمجمع العلمي.
جمعا لمتفرقات، دون تفصيل أو بيان، لا مكانه هذا المكان، ولا زمانه هذا الزمان، أقول:
نظرية التطور، بمعنى أن المخلوقات توالدت من بعضها البعض، إلى أصل بدائي خلوي واحد =واهية الاستدلال، لكن لا بديل لها في تفسير نشأة الكائنات الحية دون خالق.
والعلم البيولوجي أسير النظرية الوضعية Positivism منذ قرنين، جاحد لكل تفسير غيبي، ناسبٌ إياه إلى الخرف والدجل وهرطقات الأسلاف البدائيين؛ فالغرب في إيمانه المطلق بها، ونفاحه عنها، معذور، إذ لا بديل لها عنده، إلا الإيمان بإله خالق.
والمشاهدات العلمية عنده لا تُفسَّر بغيبيات، فلا يُقال مثلا كيف خُلق الحوت، فترد: خلقه الله! هذا -من جهة العلموية السائدة منذ عقود طويلة- خطأ، وإجابة غير علمية! لابد أن تبحث في خالق محسوس، من تلك الأرض، وعليه لا إجابة أسمى من التطور، بل لا إجابة غير التطور!
فالنزاع لم يكن أبدا حول الأدلة الموجودة، بل حول دلالتها ومدى دعمها لفلسفة العلموية أو الدين؛ لذا جدل الأدلة تقليب ماء في بحر! لا البحر متغيِّرٌ ولا أنت منتهٍ!
وأقول:
أن تطور كافة الحيوانات، من حيث إمكانه في الشريعة الإسلامية، دون النظر في الدلالات الفلسفية =ممكن، ما أخرجنا منه الإنسان.
ومعركة التطور في أكثرها تدور حول الإنسان، لا مطلق الحيوان.
وأقول:
أن النزاع ليس على مطلق التطور، بل على نوع واحد منه، وهو التطور الناقل للنوع، التطور الكبير Macroevolution ولا يُنكر ولا يجحد عالم بذاك الجدل، باحث بذاك المجال، ثقِف بدقائقه إلا هذا النوع وحده، مسلما بأن التطور المصغر Microevolution لا جدال فيه، مُثبت علميا وتجريبيا، ورأيناه بأم أعيننا في المعامل، كفقدان البكتيريا بعض خصائصها مع تتالي الأجيال.
ومعركة التطور في أكثرها تدور حول التطور الكبير، لا مطلق التطور.
وأقول:
أن الذي يفعله عمرو شريف، وأقرانه من دجاجلة التطور الموجه، هو تدليس وكذب وخداع، ولولا أن العلمانيين يسكتون عنه، لانتمائه إليهم، لفضحوه وجرسوه وجعلوه مسخرة المساخر؛ فالرجل يزعم أن نظريته عن التطور، أنه حقيقي، موجه بإله؛ معترف بها في الغرب والمجمع العلمي.
وقد تحديت هذا الكذاب الأشر، أن يأتينا بمؤتمر عالمي، معترف به في جامعة أكاديمية محترمة، يُبجِّل التطور الموجه أو أنصاره =فخرس وخنس وهرول يجر أذيال خيبته الثقيلة! ونحن نتحداه اليوم وغدا، وهو التياه بعلمه، المنتفخ بفلسفته، المفاخر بكتبه، أن يخرج في مؤتمر عالمي ليحدث المجتمع العلمي العالمي بما يحدث الغافلين ها هنا به: أن التطور الموجه ملائم (للحقائق العلمية) المجمع عليها من المجتمع العالمي! أين ورقاتك العلمية التي تشرح فيها ذلك يا دجال؟ أين مؤتمراتك وصولاتك وجولاتك التي تشد من أزر ادعائك عدم خرق نظريتك للإجماع العالمي؟
الرجل يكذب، ويعلم أنه يكذب، ولا أدري أيُبصر ما يجري هنا؟ ألا يتابع ما يجري في أيامنا؟ ستُفحص مزاعمك يا رجل ولو بعد موتك بألف عام، وسيبين للناس غشك وكذبك ودجلك وخداعك؛ فإن لم تتقِ الله فاتقِ ذميم الذكر، ومساءة الفضح، وعار التشهير!
ذاك أن سائد المجتمع العالمي هو التطور غير الموجه!
وسائد المجتمع العالمي أن التطور الموجه دجل خلقوي، ومحاولة خبيثة لإلباس العلم لبوس الدين!
وسائد المجتمع العالمي أن أمثال عمرو شريف مخرفين خلقويين يمكرون بالعلم!
فنظرية عمرو شريف خنثى النظريات، لا هي اعترفت بالخلق كما قاله الأديان، ولا هي اعترفت بالتطور كما قاله العلماء؛ فاستحقت الزجر واللعن من الطرفين.
وإن كان الدجال يصوِّر لكم أن نظريته مُقبَّحة من رجال الدين (المتعصبين السلفيين المتطرفين)، ومستحسنة من العلماء البيولوجيين العالميين والمتدينين المتحررين المتنورين =فليس ذلك إلا للعبه على جهل القراء بقيلة العلماء العالميين، المستهزئين بضلالاته المحتقرين، وجهلهم كذلك بقول رجال الدين الذين يزعم تأييدهم إياه، وبمكانة بعضهم المتدنية!
ودونكم زعمه الأكبر: أن الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله يقول بالتطور، ويؤيد النظرية، والرجل غفر الله له أبان في كتابه من قلة فهم النظرية، ما يدركه صبيان هذا العلم، قبل فحوله! وقد خلط، وإن حسنت نيته، فكتب ما لا علاقة له بالعلم، ولا علاقة له بالدين! وقد بلغ من الاضطراب أن كتب يقول: سقطت نظرية داروين في الغرب! فهل ترضى ذلك يا دعيَّ التنوير؟ أم أن الرجل عندك جاهل سلفي وهابي متطرف بقوله ذاك؟
فإن كان جاهلا لم استدللت به؟ وإن كان عالما لم حدت عن قوله؟!
فخلاصة أقوالي:
أن الإيمان بتطور الإنسان خرق لمعتقد المسلمين، وطعن في القرآن والسنة، ولا ينجو الهالكون من الكفر إلا بتأويلهم الخرِف، وأعجب من تأويل لا يزيد المجتمع العلمي العالمي، الذي يسعون في رضاه، إلا احتقارا واشمئزازا منهم! فلا هم أرضوا الناس، ولا هم أرضوا رب الناس!
والسلام على من اتبع الهدى.
الرجل يكذب، ويعلم أنه يكذب، ولا أدري أيُبصر ما يجري هنا؟ ألا يتابع ما يجري في أيامنا؟ ستُفحص مزاعمك يا رجل ولو بعد موتك بألف عام، وسيبين للناس غشك وكذبك ودجلك وخداعك؛ فإن لم تتقِ الله فاتقِ ذميم الذكر، ومساءة الفضح، وعار التشهير!
ذاك أن سائد المجتمع العالمي هو التطور غير الموجه!
وسائد المجتمع العالمي أن التطور الموجه دجل خلقوي، ومحاولة خبيثة لإلباس العلم لبوس الدين!
وسائد المجتمع العالمي أن أمثال عمرو شريف مخرفين خلقويين يمكرون بالعلم!
فنظرية عمرو شريف خنثى النظريات، لا هي اعترفت بالخلق كما قاله الأديان، ولا هي اعترفت بالتطور كما قاله العلماء؛ فاستحقت الزجر واللعن من الطرفين.
وإن كان الدجال يصوِّر لكم أن نظريته مُقبَّحة من رجال الدين (المتعصبين السلفيين المتطرفين)، ومستحسنة من العلماء البيولوجيين العالميين والمتدينين المتحررين المتنورين =فليس ذلك إلا للعبه على جهل القراء بقيلة العلماء العالميين، المستهزئين بضلالاته المحتقرين، وجهلهم كذلك بقول رجال الدين الذين يزعم تأييدهم إياه، وبمكانة بعضهم المتدنية!
ودونكم زعمه الأكبر: أن الدكتور عبد الصبور شاهين رحمه الله يقول بالتطور، ويؤيد النظرية، والرجل غفر الله له أبان في كتابه من قلة فهم النظرية، ما يدركه صبيان هذا العلم، قبل فحوله! وقد خلط، وإن حسنت نيته، فكتب ما لا علاقة له بالعلم، ولا علاقة له بالدين! وقد بلغ من الاضطراب أن كتب يقول: سقطت نظرية داروين في الغرب! فهل ترضى ذلك يا دعيَّ التنوير؟ أم أن الرجل عندك جاهل سلفي وهابي متطرف بقوله ذاك؟
فإن كان جاهلا لم استدللت به؟ وإن كان عالما لم حدت عن قوله؟!
فخلاصة أقوالي:
أن الإيمان بتطور الإنسان خرق لمعتقد المسلمين، وطعن في القرآن والسنة، ولا ينجو الهالكون من الكفر إلا بتأويلهم الخرِف، وأعجب من تأويل لا يزيد المجتمع العلمي العالمي، الذي يسعون في رضاه، إلا احتقارا واشمئزازا منهم! فلا هم أرضوا الناس، ولا هم أرضوا رب الناس!
والسلام على من اتبع الهدى.