بسم اللّٰه الرحمٰن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عُدنا مرة أخرى بعد الحذف الثاني! :)

نسأل اللّٰه التوفيق والسداد.

اللهُمَّ جمِّل مِنَّا المَقاصِد وأحسن منَّا الجهاد، واجعل مساعِينا مَوصُولةً بكَ ميمونةً مُباركة خالصة لك ..

وصلِّ اللهُمَّ وسلم على آله وصحبه أجمعين.

عن أنسِ بن مالكٍ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ:

يُؤتَى بأنعمِ أهلِ الدُّنيا مِن أهلِ النّارِ يومَ القيامة، فيُصبَغُ في النّارِ صبغةً،
ثُمّ يُقال: يا بن ءادم، هل رأيتَ خيرًا قط؟ هل مرّ بك نعيمٌ قطّ؟
فيقول: لا واللهِ يا ربّ.
ويُؤتَى بأشدِّ النّاسِ بؤسًا في الدُنيا مِن أهل الجنّة، فيُصبَغ صبغةً في الجنّة،
فيُقالُ له: يا بن ءادم، هل رأيت بؤسًا قطّ؟ هل مرّ بك شِدّةٌ قط؟
فيقولُ: لا واللهِ يا ربّ، ما مرّ بي بؤسٌ قطّ، ولا رأيتُ شِدّةً قطّ.

وذي يا كِرام صبغة، أي غمسة في الجنّة، كما يَرِدُ أحدُكم على بُستانٍ فوّاحٌ عِطرُ الوردِ فيه، ثُمّ يمُرّ، فهذه الغمسة التي تُنسيك كلّ شقاء الدّنيا وكل بؤسٍ رأيته وتأوّه له قلبُك كمرورِك الخفيف على بُستانٍ فشممتَ مِنه ريحًا طيّبة لِلحظاتٍ فقط!
وإنّ ما يجعل العبدَ يرتدع أنّ غمسةً أخرى في النّار تُنسيك كُلّ الضحكات، تُنسيك كُلّ النعيم الذي رأيته.. حينها فقط تعلمُ أنّه كان متاعًا زائفًا زائلًا لا يُساوي كُلّ ذاك الفرح به!

نسألُ اللهَ أن يرزقنا الجنّة وما قرّبَ إليها مِن قولٍ أو عمل، ويُباعدنا عن النّار وما قرّب إليها مِن قولٍ أو عمل، ونسأله العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
هُنا نكون قد انتهينا من الأحاديث التي وقفتُ عليها بخصوص صفات الجنّة والنّار وأهلِهما، ونشرع إن شاء الله في الكلام عن الفتن، واللهُ المُستعان.

‏لا ينبغي أن يطاوع المرء نفسه في كل ما اشتهت لئلا تسوقه هي يمينًا أو شمالًا حيث أرادت فإن النفس أمّارة بالسوء.
بل ينبغي أن يكون هو القائد، ينام وهو يريد الاستيقاظ، ويأكل وهو شبعان أدبا للنفس وقيادةً لها.
إذا فعل ذلك في المباحات فترة سهُل عليه الأمر في فعل الطاعات وترك السيئات.

ولا يجوز للمُسلِم إذا تاب ثم عاد أن يُصِر، بل يتوب ولو عاد في اليوم مائة مرة.

- شيخ الإسلام ابن تيّمية رحمه اللّٰه.

قال سيدنا أبو هريرة:
« إن العبد لَيُذنب الذنبَ فإذا رآه الله قد أحزنه ذلك غفره له من غير أن يُحدث صلاةً ولا صدقةً »

أثر موقوف على أبي هريرة رضي الله عنه، وأصل معناه في قول النبي صلى الله عليه وسلم " الندم توبة "
وقوله صلى الله عليه وسلم " من ساءته سيئتُه وسرَّته حسنتُه فهو المؤمن "

‏النِّعَم أوسعُ مِن أن نحصُرَها في الأمور الدنيوية المادية.
الإحساس بالرضا والسكينة التي تملأ القلب، والنوم الآمِن بدون أرق أو كوابيس نعمة.
الثبات على الدين في وقت تقلُّب القلوب أعظم نعمة.
اللّٰه يصبّ الرضا على قلوب المُبتلين صبًا.

قال الإمام البنا في فضل قيام الليل:
دقائق الليل غالية؛ فلا تُرخِصوها بالغفلة.

من رثاء السيدة فاطمة الزهراء لرسول الله ﷺ .

‏فَلأجعلنَّ الحزنَ بعدكَ مُؤنسي
‏وَلأجعلنَّ الدَّمعَ فيك وشاحيا

‏قُل لِلمغيَّبِ تَحتَ أثوابِ الثَّرى
‏إن كُنتَ تَسمَعُ صَرخَتى وَنِدائيا

‏صَبّت عَليّ مَصائِبٌ لَو أنّهَا
‏صُبّت عَلىٰ الأيَامِ صِرنَ ليَالِيَا!

« إِنَّا نَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا ..»

{ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ .. }

يا حيُّ يا قيّوم، برحمتك أستغيث
أصلِح لي شأني كُلّه، ولا تكلني الى نفسي طرفة عين.

«أذكار المساء»

الجُمعة للجُمعة كفّارة لِما بينهما إذا اجتنبت الكبائر.

ليلة الجمعة ليلة تجديد الحب والأشواق!

‏قال رسول الله ﷺ:

‏"أكثروا الصلاة عليَّ يوم الجمعة وليلة الجمعة،

فمن صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشراً".

"يوم الجُمعة ميزان الأسبوع"

‏لا ينبغي أن يطاوع المرء نفسه في كل ما اشتهت لئلا تسوقه هي يمينا أو شمالا حيث أرادت فإن النفس أمّارة بالسوء.
بل ينبغي أن يكون هو القائد، ينام وهو يريد الاستيقاظ، ويأكل وهو شبعان أدبا للنفس وقيادةً لها.
إذا فعل ذلك في المباحات فترة سهُل عليه الأمر في فعل الطاعات وترك السيئات.

اللهم صلِّ على سيدِنا محمدٍ عددَ خلقِك ورضا نفسِك وزِنَةَ عرشِك ومِدادَ كلماتِك.

"مشى سَعيد بن العاص يومًا مع مُعاوية إلى دارِه، فقال لَه معاوية: ما حاجتُك؟
فقال لَه سعيد: لا شيء، إلا أني رأيتُك تمشي وحدك فـ أحببتُ أن أصِل جناحك.

والمُراد من أَصِل جناحك: أني رأيتك تمشي وحيدًا، فأحببتُ أن أكون لك مُؤنسًا.

وأن تؤنس الوحشَان؛ صَدقة!

وَلا تَجعل الدُنيَا أكبرَ همِنَّا.
وَلا تجعلْ وَحْشَتنا إلا في البُعدِ عنك.