حتى لا ننسى علماءنا ( أكثر من مئة عالم سيشرفون القناة بتواجدهم )
216 subscribers
21 photos
1 video
4 files
8 links
عن ابْنِ عُمَرَ ـ رضي الله عنهما ـ أَنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال :” اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا”
وحري بنا أن نتعرف على علماء الشام وما قدموه في خدمة هذا الدين العظيم
انشروا القناة و شاركونا الأجر..
أ.ابتسام السيد رمضان
Download Telegram
#علماء_وأعلام_بلاد_الشام

(حتّى لا ننسى علماءنا)

العلامة المعمَّر الشيخ وصفي المُسَدِّي الحمصي

الكاتب: بقلم : الشيخ مجد مكي

هو العالم الفاضل العامل المُربّي الفقيه الشيخ وصفي بن أحمد بن يوسف بن أحمد بن عبد الجليل المُسَدّي الحمصي:
🌳 #ولادته_ونشأته:

وُلِد بحمص في شوال عام 1335 من الهجرة (1917م) لأبٍ مِن العلماء وأم من آل الجندي العباسيين، ونشأ عند والده الشيخ أحمد، فتعلَّم عليه القراءة والكتابة ومبادئ الحساب، وقرأ عليه القرآن، وكان والده صاحب كتَّاب في حمص، وإمام جامع القاسمي ومدرسه.

🔺 دراسته.في.المدرسة.الإسلامية.الوقفية.وشيوخُه.فيها.tt :

وبعد أن تخرج في المدرسة الابتدائية انتسب إلى المدرسة الإسلامية الوقفية التابعة لمديرية الأوقاف (الثانوية الشرعية الآن)، والتي كان يديرها الشيخ زاهد الأتاسي، وطلب العلم فيها مدة ست سنوات، فدرس على: الشيخ زاهد الأتاسي أصول الفقه الحنفي، وقرأ عليه كتاب نور الإيضاح، ومتن القدوري، وكتاب الكامل للمبرد.

وتتلمذ أيضاً على الشيخ محمد الياسين بسمار، كما درس على ابنه الشيخ أبو السعود، وعلى الشيخ أنيس الكلاليب، والشيخ محمد علي عيون السود، والشيخ أحمد صافي، فقرأ عليه تفسير البيضاوي، ودرس الخط على الشيخ سليم صافي، كما أنه تتلمذ على العلامة الفقيه الشيخ عبدالقادر الخجا، وعلى الشيخ توفيق الأتاسي فقرأ عليه حاشية ابن عابدين، وعلى الشيخ نجم الدين الأتاسي فقرأ عليه كتاب (ملتقى الأبحر)، وعلى الشيخ تقي الدين الأتاسي، والشيخ أبي السعود الأتاسي، والشيخ إبراهيم الأتاسي.

🔸 #ملازمته_مفتي_حمص_الشيخ_طاهر_الأتاسي :

وبعد أن تخرج في المدرسة الشرعية 1936م، تزوَّج في نفس العام، ولازم الشيخ طاهر الأتاسي، مفتي حمص وعالمها الأكبر، فقرأ عليه كتاب (جمع الجوامع) وكتاب (التوضيح والتلويح)، وكتاب (الحِكَم العطائيّة)، وصار مبيِّضاً لفتاويه، وظلَّ معه حتى وفاته.

🌹 #شيوخه_بالإجازة:

أما المشايخ والمحدثون الذين أجازوه فهم :

1 ــ العلامة المحدث المؤرخ الشيخ محمد العربي التبَّاني بن الحسين الحسني الإدريسي المكي، وقد أجازه سنة 1381 هـ في مكة المكرمة.

2 ــ العلامة المحدث الشيخ محمد يوسف البنوري رحمه الله تعالى .

3 ــ العلامة الفقيه المعمَّر الشيخ عبد المحسن الأسطواني رحمه الله تعالى.

4 ــ العلامة الشيخ نعيم النعيمي الجزائري رحمه الله تعالى.

إمامته وتدريسه وخطابته في مسجد القاسمي بحمص:

لما تُوفِّي والده عام 1935م تولى عنه الإمامة والتدريس في مسجد القاسمي بحمص، وكان قد تدرَّب على الإمامة والدرس في حياة والده، فكان يقرأ معه على الطلاب تفسير الخازن. ثم تولَّى الخطابة بعد ذلك في ذلك المسجد حتى ثُبِّت فيه دون مقابل احتساباً، ذلك أن القانون كان يقتضي ألا يتولى الشيخ أكثر مِن وظيفتين في آن واحد، وظل الشيخ المُسدي خطيباً في المسجد حتى هجرته من حمص عام 1980م.

🌾 #دروسه :

كان له درس بعد المغرب في مسجد القاسمي يحضره طلبة العلم من الشباب، وله درس بعد العصر لعامة الناس، وله درس في بيته يوم الاثنين، ودرس أسبوعي يوم الجمعة بعد العصر في الجامع الكبير، ودرس كل يوم بعد صلاة الظهر في جامع الدالاتي .

ومما قرأه على الطلاب: تفسير الخازن، وتفسير الجلالين، وكتاب مراقي الفلاح، وحاشية الطحطاوي، وكتاب شرعة الإسلام في الفقه، وكتاب الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدنية للشيخ يوسف النبهاني.

🍒 #تدريسه_في_المعهد_الشرعي_وإدارته له:

كما عُهِد إلى الشيخ وصفي التدريس في المعهد الشرعي بعد تأسيسه بحمص عام 1946م، وتولى إدارته عام 1947م بضع سنين، وانقطع عن التدريس فيه سنوات قليلة ثم عاد إلى التدريس فيه حتى عام 1982م.

وبالإضافة إلى ذلك أُعطي الشيخ وصفي منصب مدرس محافظة في حمص عام 1952م على عهد المفتي توفيق الأتاسي، وكالة عن الشيخ شاكر المصري الذي تُوفِّي ذلك العام، ثم تأصَّل في الوظيفة عام 1957، وبقي فيها حتى عام 1980م.

🖲 صفاته.الخَلقية.والخُلقية.tt :

كان الشيخ ـ رحمه الله تعالى ـ جميلاً وسيماً أبيضاً مشرباً بحمرة، وكان ربعة بين الرجال ليس بالطويل ولا بالقصير، وكان يتميز بلباسه ومظهره ليكون شامةً بين الناس، فلا يظهر بمظهر الزاهدين ولا المتواضعين، وهو من الزاهدين المتواضعين، ولا يعرف ذلك إلا من يخالطه ويجالسه. وكان واعظاً مؤثراً، ومدرِّساً ناجحاً، ومتحدِّثاً مؤثِّراً، ذا شخصية جذابة، ووجه منير، وروح فكهة، وكان مجلسه ـ رحمه الله تعالى ـ يجمع بين ألوان الفوائد علماً وعظاً وإنشاءاً وقصصاً طريفة وحكايات ذات عبرة.
🔸 #عنايته_بالمساجد_وإحياؤه_لرسالة_المسجد:

وللشيخ وصفي المسدي آثار تربوية واجتماعية في حمص وله أياد بيض في ترميم مسجد سيدنا خالد بن الوليد بحمص، وتجديد المعهد التابع له، كما أنه عمل على تجديد بناء مسجد المعدَّس عام 1977م، والذي كان ينوي النصارى ضمَّه إلى كنيستهم، فعمل الشيخ وصفي على هدم الجامع القديم، وبناء مسجد جديد بدلاً منه، وقد سُمِّي الجامع بعد تجديده بمسجد محمد بن مَسْلَمة، وفي عام 1978م كان للشيخ الجليل دور أساسي في تجديد بناء مسجد القاسمي كذلك.

وكان لدروسه وتوجيهه أثر كبير في شباب الدعوة الإسلامية بحمص، وكان لهم بمثابة الأب الحنون.

🍄 #هجرته_إلى_الحجاز:

وفي عام 1980م هاجر الشيخ وصفي المسدي إلى جدة، فدرَّس القرآن في جامعة الملك عبد العزيز مدَّة ست سنوات، وألقى دروساً في السيرة النبوية كذلك على طلاب الجامعة. وتولَّى الخطابة وكالة في جامع (أبو داود) في مدينة جدة .

وكان له في جدة درس أسبوعي في الفقه والتفسير والحديث للحمصيين، ودرس آخر للدمشقيين من طلبة العلم والأطباء، وله درس عام في رمضان بعد العصر في مسجد أبي داود. وكان بيته مَقْصداً لطلاب العلم ومرجعاً للفتوى، وكانت تربطه صلات علمية مع كثير من علماء الحرمين الشريفين والمقيمين فيهما .

🌻 #وفاته :

عاد الشيخ إلى حمص بعد غياب طويل عنها، ولقي كلَّ حفاوة وترحيب من علمائها وأهلها، وأقبل علماء سورية من مختلف المحافظات يُسلِّمون عليه ويستفيدون منه. واستمر يتردد بين جدة وحمص، وبقي الشيخ ممتَّعاً بذاكرته وجوارحه يستحضر بكل دقة تفاصيل الحياة العلمية والاجتماعية والسياسية في حمص وبلاد الشام إلى أن انتقل إلى رحمة الله تعالى.

توفي في مدينة حمص فجر يوم الأربعاء 15 رمضان المبارك 1431هـ الموافق 25/آب/2010م.

وقد أصدر الباحث الأخ المسند المؤرخ الأديب الشيخ محمد أبو بكر باذيب البشامي الحضرمي ثبتاً للشيخ سماه "العرف الوردي".

كما قام الأخ الكريم الداعية الشاعر الأستاذ خالد البيطار بترجمته في سلسلة علماء حمص.
📌 #علماء_وأعلام_بلاد_الشام
(حتى لا ننسى علماءنا)
*********

🌾 ترجمة الشيخ أحمد عبدالرؤوف أحمد الجمّال الحموي حفظه الله ونفعنا به والد الدكتور الفاضل محمد أيمن الجمال ..

بقلمه..


#الاسم_والنسبة :

أحمد عبدالرؤوف أحمد الجمّال الحموي .

مكان الولادة : حماة
تاريخ الولادة : 1942

🍒 التحصيل العلمي:

بكالوريوس في الشريعة من جامعة دمشق بتقدير جيد في الدورة الأولى حزيران 1965.

درست الحقوق ولم أكمل الدراسة.
الدبلوم العالي في التربية.

الحالة الإجتماعية:

متزوج وعندي تسعة أولاد ذكوراً وإناثاً, حفظهم الله تعالى وجعلني وإياهم من عباده الصالحين الموفقين.

ومن الأحفاد (21) حتى كتابة هذه الأسطر.
🍃 نشأت في أسرة متوسطة الحال وفي بيئة إسلامية فطرية, وأقبلت بفضل الله تعالى على دروس العلم عندما كنت في المرحلة الثانوية.

أما الدروس الوعظية فقد حببت إلي في المرحلة الإعدادية وكان من أحبها إلي الدرس اليومي الذي كان يلقيه الأستاذ الداعية مصطفى الصيرفي, في شهر رمضان المبارك بعد صلاة الفجر.

وكان لهذا الدرس أثر كبير في النفوس وكان الحضور يبلغون عدة آلاف أحياناً.

وفي أواخر المرحلة الإعدادية حضرت دروساً معدودة في حلقة علمية نحوية يعقدها الشيخ علي عثمان والأستاذ عبدالقادر علواني رحمهما الله تعالى.

وربما لايحضرها معهما أحد في غرفة مطلة على نهر العاصي تقع على يمين الداخل إلى جامع المدفن من الباب الرئيسي قبل هدمه وإعادة بنائه, كما شدتني حلقة العلم المسائية العامة التي كان يقيمها شيخنا العلامة محمد الحامد في جامع السلطان في مدينة حماة بين المغرب والعشاء وتمتد في كثير من الأحيان قليلاً إلى مابعد العشاء, لكن عندما أقدم الطائفيون على جريمة هدم جامع السلطان سنة 1964 مـ بقذائف المدفعية والدبابات واستشهد عدد ممن كان فيه من خيرة شباب حماة,

نقل شيخنا حلقته إلى جامع الأحدب وكنت حينها طالباً في كلية الشريعة, فتحولت مع الشيخ وحرصت على الحضور كلما جئت من دمشق إلى بلدي حماة, ثم أعاد الشيخ درسه إلى جامع السلطان بعد أن أعيد بناؤه.

💢 ومن فضل الله تعالى علي توفيقي لحضور درس شيخنا محمد الحامد الصباحي بين الحين والآخر , فهذا الدرس كان الشيخ يقرره في غرفة علوية على يسار الداخل إلى الجامع الجديد الواقع في الجهة الجنوبية من سوق الطويل في حماه. ولم يكن يحضر هذا الدرس سوى عدد محدود من خواص تلاميذ الشيخ وإخوانه, فيستفيدون فوائد جمّة منها الاعتياد على الدقة في تناول العبارة الفقهية وفهمها.
ومنها الاعتياد على التحقيق العلمي النادر الذي عز نظيره في هذه الأيام هذا عدا ما يغرسه الشيخ في نفوسنا جميعاً من ورع وما يتحفنا به من معاني التربية والتزكية المنضبطة بعيداً عن الشطحات والغلو.

وممن كان يحضر هذا الدرس الصباحي شيخنا العلامة محمد علي مراد, وهو من أقران الشيخ وكان حضوره درساً لنا في التواضع. مع ماللشيخ من مساهمة مفيدة أثناء هذا الدرس القيم.

إن مقدرة شيخنا محمد الحامد العلمية وورعه كانا سبباً لانجذابي وانجذاب عدد من طلاب العلم إلى ملازمته ولهذا لم يحل تخرجي من الجامعة وازدياد مشاغلي دون الحضور كلما تيسر ذلك .

ومن طريف ماأتذكره أنني كنت برفقة صديقي وزميلي الشيخ رضوان باظو في منطقة الدبّاغة, وهي من أحياء حماة وفيها جامع السلطان, فرأينا شيخنا محمد الحامد فسألناه بعد السلام عن وجهته فأخبرنا أنه ذاهب إلى عيادة طبيب الأسنان الدكتور فائز الأسود واستأذنته وصاحبي بمرافقته فأذن لنا, وبعد أن فرغ شيخنا من إصلاح أسنانه أثنى علينا ثناءاً إستحيينا منه, لكن في الحقيقة أثلج صدري وملأ قلبي بالراحة.

وكان مما قاله شيخنا رحمة الله تعالى عليه للدكتور مثنياً علي وعلى الشيخ رضوان "إنهما من الأوفياء, لم يغيرا ولم يبدلا ولم يستجيبا للتشويش ومحاولات الإبعاد".

وممن تلقيت منهم مادة التربية الإسلامية في المدارس الحكومية في المرحلتين الاعدادية والثانوية الشيخ عبدالله الشيرازي الصباغ حفظه الله تعالى والشيخ العلامة محمد علي مراد والشيخ العلامة محمد الحامد رحمهما الله تعالى.

ومن إكرام الله تعالى لي أنني تلقيت علم التجويد من شيخ قراء حماة الذي قل نظيره في القراءات وعلوم القرآن الشيخ سعيد العبدالله رحمه الله تعالى , وقد كان للشيخ فضل كبير في نشر هذه العلوم , وتخرج على يديه عدد كبير من المتقنين ممن يحملون الإجازة منه , وقد أحسن إلي بمنحي إجازة شفهية جزاه الله تعالى خيراً.

وكان للفقيه الحنفي المعمر الشيخ زاكي الدندشي رحمه الله تعالى-وهو أحد شيوخ العلامة محمد الحامد- درس خاص بعد العصر في رد المحتار على الدرّ المختار (المعروف بحاشية ابن عابدين), يقرره في غرفة في الجهة الشمالية من باحة جامع الجديد, وقد يسر الله تعالى لي فحضرت بعض هذه الدروس القيمة الغنية وكنت أصغر الحاضرين سناً.
🍄 وبعد التحاقي بقسم الشريعة في جامعة دمشق انتظمت صيفاً في درس خاص أيضاً لشيخنا الشيخ زاكي رحمه الله تعالى في متن ملتقى الأبحر مع عدد محدود من طلاب العلم النابغين في جامع الأربعين, ويقع هذا المسجد على يسار الصاعد في شارع العلمين , غير أننا لم نكمل تلقي المتن عن الشيخ لأسباب لا أتذكرها الآن.

ثم أكملته في بيتي وبيت أحد الأخوة مع عدد محدود من طلاب العلم.

ومما جرى لي مع شيخنا الشيخ زاكي أنني رأيته مرة يحمل بعض الخضار إلى بيته فأبيت إلا أن أحملها عنه فوافقني ثم بادرني قائلاً."إنك تحضر الدرس لكنني أنسى الأسماء فما اسمك." فذكرت إسمي واسم أبي وجدي, فما كان من الشيخ رحمه الله تعالى إلا أن توقف عن السير وأعاد السلام ثم أخبرني دون سؤال مني أننا منسوبون إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن نسبنا ثابت,فسألته أين ينتهي نسبنا فأطرق الشيخ قليلاً وكانه يحاول أن يتذكر, ثم قال :"إنني في هذه المرحلة من العمر لم أعد أتذكر أين ينتهي نسبكم لكنني أعرف جذور أسرتكم ومامن شك أنكم من آل البيت", فحمدت الله على هذا وشكرت الشيخ على هذه الشهادة وهذه البشرى, وكنت قد سمعت مثلها من جدي وأخيه(عم أبي) رحمهما الله تعالى ومن بعض كبار السن من أسرتنا, فجاء كلام الشيخ مؤكداً لأقوالهم جميعاً.

وبعد حصولي على الشهادة الثانوية (التوجيهي) انتسبت إلى قسم الشريعة في جامعة دمشق طالباً مداوماً سنة 1961مـ وقد أدركت في بداية التحاقي بالجامعة مجالس الشيخ الرباني محمد الهاشمي التلمساني في بيته وغير بيته, ثم مالبث أن توفي بعد قليل من مداومتي في الجامعة.

وفي بيت الشيخ رحمه الله تعالى ذقت لأول مرة في حياتي بعض الأكلات المغربية فالشيخ جزائري الأصل استوطن دمشق وتوفي فيها ودفن في مقبرة الدحداح المشهورة.

وقد تلقيت عن الشيخ مع آخرين دروساً في العقيدة على مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري قررها من كتابه (مفتاح الجنة في عقيدة أهل السنة).

وإنني أحمد الله عز وجل لأجل أن سنوات الدراسة في الجامعة مرت بسهولة وبلا عقبات, وكان النظام المتبع هو نظام السنوات لا نظام الساعات, فأنهيت الدراسة بتوفيق الله تعالى في أربع سنوات متتالية تلقيت فيها عن مجموعة من خيرة الأساتذة العلماء الكرام, أذكر منهم:

الأستاذ الكريم محمد المبارك رحمه الله تعالى.
وشقيقه الدكتور مازن المبارك
والدكتور يوسف العش رحمه الله تعالى.
الدكتور الداعية العلّامة المجاهد مصطفى السباعي رحمه الله تعالى.
والأستاذ الفقيه العلّامة ابن العلّامة مصطفى أحمد الزرقا رحمه الله تعالى.
والشيخ المحّث الدكتور محمد أمين مصري رحمه الله تعالى.
والشيخ المحّدث محمد المنتصر الكتاني رحمه الله تعالى.
والدكتور الفقيه فوزي فيض الله حفظه الله تعالى.
والدكتور الفقيه وهبة الزحيلي حفظه الله تعالى.
والقانوني الدكتور وحيد الدين سوار حفظه الله تعالى.

والشيخ العلّامة المحدث عبد الفتاح أبو غدة الذي أقام في دمشق أشهراً معدودة بعد أن أصبح نائباً في المجلس النيابي, ذلك المجلس الذي خسرناه والذي غرقت سوريا بعده في ظلمات المجالس المزيفة التي تعج بأشباه الرجال, ويسيطر عليها الطائفيون القتلة الحاقدون. فكان تدريس الشيخ في الجامعة زمن وجوده في ذلك المجلس.

أذكر من زملائي في الدراسة الشيخ نوح سلمان القضاة الذي أصبح فيما بعد مفتي القوات المسلحة الأردنية ثم قاضي قضاة الأردن ثم مفتي المملكة الأردنية رحمه الله تعالى.

ومنهم الدكتور محمد زحيلي شقيق الدكتور الشيخ وهبة الزحيلي, والشيخ الدكتور عبد الستار أبو غدة والدكتور مصطفى مسلم, والدكتور محمد خير هيكل, والشيخ التركي جمعة جانبولاد, والشيخ محمد عبدالله الشقفة, والشيخ عبد المجيد عرفة الذي قتله الطائفيون صبرا في أحداث حماة الدامية في الثمانينات.
سعدت أيام الدراسة الجامعية بالسكن سنة مع الشيخ سعيد حوى رحمه الله تعالى وكان هو يؤدي الخدمة الإلزامية العسكرية ولا أنسى ذكريات تلك الأيام المليئة بالفوائد, ومنها أنني قرأت على الشيخ أكثر من مجلد من كتاب تحفة الفقهاء الذي كان من مقررات الدراسة الجامعية.

كانت سنوات الدراسة الجامعية في دمشق الفيحاء سنوات مباركة غنية لم أكتف فيها بالتلقي عن أساتذتي في الجامعة بل حرصت على اللقاء مع نخبة من علماء دمشق والتلقي عمن استطعت أن أتلقى عنه منهم.
فقد حضرت عدة دروس في كتاب الاختيار لتعليل المختار في بيت شيخ الحنفية في عصرة الشيخ عبد الوهاب الحافظ رحمه الله تعالى, مع عدد محدود من طلاب العلم.

وواظبت مدة على درس في جامع التوبة يقرر فيه شيخنا الشيخ سعيد برهاني رحمه الله تعالى كتاب الهدية العلائية في الفقه الحنفي,

كما أكرمني الشيخ المجاهد حسن حبنكة الميداني رحمه الله تعالى بدرس صباحي في النحو والصرف في بيته العامر مع اثنين من أبناء بلدتي حماة.
وعلى الرغم من بعد بيوتنا عن بيت الشيخ كنا نصل بيت الشيخ مع طلوع الشمس تقريباً فنجد الشيخ قد فرغ من درس في تفسير أبي السعود يبدؤه بعد صلاة الفجر وينتهي مع وصولنا أو قبله بقليل, ولا أزال أذكر اثنين ممن كانوا يحضرون درس التفسير هما الشيخ مصطفى البغا وشيخ قراء دمشق محمد كريم راجح حفظه الله تعالى, كما واظبت مدة على حضور خطبة الجمعة عند الشيخ لطفي الفيومي رحمه الله تعالى.

أما الذين زرتهم في بيوتهم أو التقيت بهم من علماء دمشق كثيرون أذكر منهم مفتي سوريا إذ ذاك العلّامة الدكتور أبو اليسر عابدين رحمه الله تعالى الذي حظيت بزيارته في بيته.

ومنهم الشيخ السيد مكي الكتاني الذي زرته في بيته أيضا والتقيت به في مناسبات دينية.
وحضرت بعض دروس الشيخ المربي عبدالكريم الرفاعي رحمه الله تعالى في جامع أسامة بن زيد رضي الله عنه .

ومن العلماء الكرام الذين زرتهم مراراً مفتي دوما الشيخ الحنبلي أحمد الشامي رحمه الله تعالى, وكانت أكثر زياراتي في بيته مع الشيخ الرباني أديب كيلاني الذي قتله الطائفيون سنة 1982مـ, إبان أحداث حماة المؤلمة, ولا بد أن أذكر أنه قلّ أن تجد للشيخ أحمد الشامي نظيراً في أدبه وتواضعه زيادة على علمه الغزير.

وكذلك زرت الشيخ الدكتور محمد أديب صالح حفظه الله تعالى في بيته في قطنا مرة واحدة .
كما زرت غير هؤلاء لكن الذاكرة لم تسعفني الآن بتذكرهم.

بعد تخرجي عملت مدرساً لمادة التربية الإسلامية وكانت البداية من ثانوية البوكمال الحدودية التابعة لمحافظة دير الزور الواقعة في الجهة الشرقية من سورية ولما رأى المخدوعون بحزب البعث من أبناء تلك المدينة أن أمور الطلاب كادت أن تخرج من أيديهم بسبب استفادة الطلاب من دروس التربية الإسلامية والتفافهم حولي تميزوا غيظا لا سيما وهم يرون أنني تمكنت من إقامة صلاة الظهر جماعة في الثانوية لأول مرة وكان العدد يزداد يوما بعد يوم . ثم زاد الطين بلة ظهور اللحى بين الطلاب وهذا شيء لم يعهدوه من قبل . فما كان من الحزبيين إلا أن بذلوا ما في وسعهم لنقلي فكان لهم ما أرادوا فنقلت نقلا تعسفيا إلى السويداء في أقصى الجهة الجنوبية من سورية وهي مدينة أهلها من الطائفة الدرزية . وفي هذه الاثناء أديت الخدمة العسكرية الإجبارية برتبة ضابط وعندما أنهيت خدمتي عدت إلى مدينة السويداء مرة ثانية .

وبعد محاولات كثيرة نقلت إلى بلدة سلحب التابعة لمحافظة حماة وهي بلدة جميع أهلها من الطائفة النصيرية وكان لي مع بعض أبنائها ومشايخها حوارات ومناقشات في عقائدهم ومنها نقلت إلى بلدة محردة وهي أقرب إلى حماة من سلحب ، ويجب الإنتباه إلى ان الغرض من دفعي إلى هذه المدن هو عزلي عن المناطق التي يمكن أن يستفيد أهلها مني فائدة كبيرة .

وبعد هذه الجولة التي استغرقت سنوات وبعد وساطات كثيرة نقلت إلى ثانوية عثمان الحوراني في حي الحاضر في حماة وقد توقع الحزبيون أن هذه الثانوية المعروفة بشغب طلابها وشراستهم ستكون عقاباً لي آملين أن ينالني الأذى من طلابها, لكن الذي حدث كان عكس الذي توقعوه.
مماحمل البعثيين على نقلي إلى مدرسة ناصح علواني الإعدادية البعيدة عن مركز المدينة لعل طلابها أن يكونوا أقل استيعاباً وتفاعلاً مع دروسي من الكبار.

ثم لما لم ينفع هذا كله نقلت مع مئات من المعلمين والمدرسين المعروفين بنشاطهم واستفادة الطلاب منهم إلى وزارات أخرى. وقد نقل أكثر هؤلاء إلى وزارات وأسندت إليهم أعمال ليس بينها وبين شهاداتهم الجامعية أدنى صلة. أما أنا فقد نقلت إلى مديرية أوقاف حماة بلاعمل ولا مكتب أداوم فيه, وبعد هذا النقل الجائر الماكر بأشهر لا أتذكر عددها, كانت هجرتي من بلدي الغالي سورية إلى وطني الثاني الأردن, وأسأله تعالى أن يكتب لي أجر المهاجرين في سبيله

ومن الأنشطة التي قمت بها أنني أسست درسين مسائيين أسبوعياً في جامع الشيخ ابراهيم, الواقع في المدخل الشمالي من سوق الطويل الأثري وكان ذلك عندما نقلت من سلحب إلى محردة, إذ كنت أعود يومياً بعد الدوام إلى بلدي حماة. وكان المسجد والفضل لله يغص بالشباب والرجال من مختلف الأعمار قبل وصولي إلى المسجد بوقت طويل, وقد استمر الدرسان سنين عدة والحمدلله حتى اضررت إلى مغادرة سورية فراراً بديني ونفسي من أعداء الشعب وأعداء الأمة.
جمعية علماء حماة:

وكان في حماة جمعية مرخصة لا ينتسب إليها إلا أهل العلم هي جمعية علماء حماة وكنت من أعضائها وفي سنة 1976مـ , كما أتذكر اجتمعت الهيئة العامة لاختيار إدارة للجمعية فكنت الثاني في عدد الأصوات وأصبحت عضواً في إدارة الجمعية وأمين السر فيها, ولما قتل الطائفيون نائب الرئيس صرت حكماً نائب الرئيس لكن كنت حين ذاك قد غادرت سورية إلى دار هجرتي, وكان للجمعية أنشطة كثيرة دينية واجتماعية, ومن تلك الأنشطة أنني دأبت مدة على الخروج إلى الأرياف المحيطة بحماة ألقي فيها خطبة الجمعة ثم أعود إلى حماة, وقد كان أهل الأرياف يشعرون بالسعادة عندما يرون من يقصدهم ويعرفون من خلال الزيارة أن هناك من يفكر فيهم وأنهم جزء من الجسد الإسلامي الواحد , وبعد نقلي إلى حماة وتدريسي في مدارسها عينت خطيباً في جامع الحميدية في حي الحاضر وهو جامع كبير يتسع لآلاف المصلين وكان تعييني بعد أن أجرت مديرية أوقاف حماة مسابقة لتعيين خطباء, كنت فيها الأول على المتسابقين وكان الهدف من تعييني في هذا الي الأردن 20/12/2012

📌 #الإجازات

1- إجازة من شيخنا العلامة محمد علي مراد أكرمني فيها بجميع مجازاته.
2- إجازة من الشيخ علاء الدين صدّيقي من باكستان
3- إجازة من الشيخ محمد رفيع العثماني من باكستان
وهناك إجازات من غير هؤلاء الأفاضل.

🔸 #الأعمال_العلمية

أولاً: كتاب الإختيار

بعد أن درّست كتاب الإختيار عدة مرات رأيت أن أقوم بخدمته لزيادة الفائدة منه وذلك بما يلي :

1- تحقيق النص بمقابلة كثير من عباراته وخاصة ماأشكل عليّ منها بنسخة خطية قديمة حصلت على صورتها من مكتبة الجامعة الأردنية

2- شرح الغامض من المفردات والجمل
3- أثبتُّ عند كل حكم ومسألة رقم الجزء والصفحة التي يستطيع الدارس للكتاب مراجعتها فيه من ردّ المحتار (حاشية ابن عابدين) من أول الكتاب وحتى أول المواريث.

4- ذكرتُ رأي الجمهور في المسائل اللصيقة بحياة الناس والمسائل التي تمسّ الحاجة إليها ولم يُطبع حتى الآن.

ثانيا : كتاب واحة للزاد والراحة
جمعتُ فيه توجيهات روحيو وخلقية وأحكاما شرعية وأشعاراً وطرائف أدبية وقصصاً مسليّة موجهة،وقد طبعته دار الفتح في عمان

ثالثا: كتاب تسديد النظر في مسألة الجمع في الحضر
بيّنتُ فيه خطأ فهم الكثيرين لحديث ابن عباس وخطأ ما يحدُث من جمع في الحضر بأسلوب علمي بعيداً عن اللّغَط والتشويش.

رابعا : كتاب الإخبار بوقت الإمساك والإفطار
وهو دراسة تبيّن الوقت الصحيح للإمساك والإفطار بطريقة غير مسبوقة .

خامسا: بدأتُ بإعداد كتاب بعنوان القول المفيد في اجتماع الجمعة والعيد ، أسأله تعالي أن يعين على إتمامه .

سادسا : بدأتُ كذلك بإعداد كتاب بعنوان : منهج في الفتوى ، والله المرجوّ أن يسددني فيه ويعينني على إنجازه .
والحمد لله رب العالمين
📔 #نسبه_ومولده:

هو الشيخ الفاضل العالم الحافظ لكتاب الله ، محمد بشير بن الشيخ أحمد حداد ، الحلبي .

( من موقع أحباب الكلتاوية)

ولد في حلب عام ( 1909 م ) ونشأ بها ، يتيماً، حيث توفي والده ، وعمره أربع سنوات ، فرعاه شقيقه الأكبر محمد علي ، الذي كان يعمل مؤذنا لجامع الحدادين بحلب ، ومختاراً في محلة الشميصانية ، لعشرات السنين ، وحرص على تعليمه ، القرآن الكريم ، فسجله في مدرسة الحفاظ ، بحلب ، فحفظ القرآن الكريم ، على يد الشيخ محمد بيازيد ، وسنه لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره .

📩 #أولاده:

الشيخ محمد عبد المحسن ، والشيخ أحمد مهدي ، والشيخ محمد منير ، وسعد الدين .

📘 #دراسته_وشيوخه:

ثم التحق بمدرسة الحلوية ، بحلب ، وكان مديرها ومتولي أوقافها الشيخ عبد الوهاب طلس ، وكان له فيها حصتان يومياً .. وبقي فيها بضع سنوات .

وقرأ على الشيخ العلامة الفقيه أحمد الكردي ، في جامع العثمانية ، حاشية ابن عابدين ،

كما قرأ حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ، على الشيخ العلامة اللغوي محمد الناشد ، الحلبي الحنفي في جامع الحدادين .

وقرأ على الشيخ شريف كردي , كتاب " ملتقى الأبحر " مع شرحه كتاب" مجمع الأنهر ملتقى الأبحر" لمدة عشر سنوات في منزله.

ومن شيوخه أيضاً: الشيخ محمد سعيد الإدلبي , ودرس عليه "قطر الندى ".

والشيخ أحمد الشماع , والشيخ محمد خير عقيل , وتلقى عليه الفقه الشافعي , حيث قرأ عليه كتاب "حاشية الباجوري على ابن قاسم " في دكانه في سوق الزهر في محلة باب الحديد .

والشيخ محمد سليمان , حيث تلقى عنه الفقه الشافعي,

والشيخ علي العالم الكيالي الطيار, ودرس عليه الفقه الحنفي في المدرسة العثمانية.

والشيح محمود العلبي , ودرس عليه الفقه الحنفي.

وكان هو والشيخ عبد الله الريحاوي والشيخ عبد القادر الكوراني ، يتدارسون العلم على الشيخ الفقيه محمد أسعد عبه جي ، في جامع العثمانية لعدة سنوات .

كما التقى بالشيخ القارىء أحمد أبو التيج المدني ، وربما أجازه .

لازم الشيخ محمد النبهان وكان مقرباً ومحبوباً لديه ، واتخذ الشيخ النبهان بيته مكاناً لدرس النساء . واشتهر الشيخ بالقرآن الكريم ، رغم أنه كان فقيهاً .. مولعاً بحاشية ابن عابدين ، وكان يحل مسائل دقيقة ، قل من يستطيع حلها..

📌 #عمله:

استلم إمامة مسجد الكلتاوية ، وهو في السادسة عشرة من عمره ، وكان مسجداً مؤلفاً من مصلى ، وغرفة فقط ، وسط مقبرة الكلتاوية .. وبقي فيه إماماً للصلوات الجهرية ، ما يقرب من خمسين سنة .. وإماماً لصلاتي الظهر والعصر ، في جامع بانقوسا ، سنوات عديدة .

وزاره بعد مدة العارف بالله الشيخ محمد النبهان ، والشيخ الدكتور محمد معروف الدواليبي ، وكانا في طريق السير والسلوك ، وطلبا منه أن يقيما في غرفة المسجد ، يتعبدان الله تعالى ، بعيداً عن الناس ، فأذن لهما ، ثم بعد أن ظهر السيد النبهان للناس وفتح الله عليه وكثر الناس حوله ، هدم المسجد القديم وبنى مسجداً آخر كبيراً مكانه ، وهو المسجد الحالي وبضعة غرف ، لتكون نواة لمدرسة شرعية ، كان الشيخ يخطط لها آنذاك ، وتسلم الشيخ محمد بشير تدريس القرآن الكريم في المدرسة الكلتاوية طوال إقامته في حلب ، حوالي ( 15 سنة ) تقريباً ، وكان يدرس القرآن من بعد صلاة العصر حتى العشاء ،ولقد صحب السيد النبهان قرابة خمسين سنة كما عين خطيباً في جامع الكلتاوية ، لعدة سنوات ، ثم في جامع الفردوس ، ثم في جامع المدرسة الشعبانية ، ثم في جامع الترمذي في جب القبة .. كما أنشأ مكتباً لتحفيظ القرآن الكريم ، في جامع الحدادين ، وغيره ، سنين طويلة ، حوالي ( 25 ) سنة ، ثم ذهب إلى الفلوجة في العراق ، وبقي فيها تسع سنوات .

🚘 #رحلاته:

سافر الشيخ إلى مدينة الفلوجة بالعراق ، عام ( 1980 م ) بأمر من شيخه السيد النبهان وأقام في مسجد الفلوجة الكبير ، واستفاد منه كثير من طلاب العلم وحفاظ القرآن الكريم ، ثم غادر العراق عام ( 1989 م ) وحط رحاله في المدينة المنورة ، على ساكنها الصلاة والسلام ، مجاوراً فيها، وأقرأ فيها بعض طلاب العلم ، إلى أن وافته المنية .

📌 #وفاته_ودفنه:

توفي الشيخ ، أواخر عام ( 1992 م ) جمادى الآخر سنة ( 1413 هـ ).. وذلك بعد وفاة ولده الشيخ محمد منير بخمسة أشهر .. ودفن في البقيع ..

رحمه الله تعالى ، وجزاه عن العلم والقرآن خير الجزاء .



📂 #علماء_وأعلام_بلاد_الشام

(حتى لا ننسى علماءنا)
************

الشيخ #جميل_مدور رحمه الله

كاتب الترجمة : سبطه: حذيفة الحاج يونس