مقهى الحُرية.
46 subscribers
97 photos
47 videos
12 files
34 links
هُنا في مَقْهى الحُريةِ سنعُودُ بالزَمن و نشهدُ مُعلّقة اِمْرؤ الْقيس و ستتمايل رؤوسُنا طرباً لغنِاء كوْكبِ الشَّرق وسَنَهيم على أرصفةِ الأزبكية و نذُوب في الأدبْ.
Download Telegram
ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ
أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ
رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَدًا
يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ
لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً
يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَهمِ المُصيبِ رُمي
جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَهمَ في كَبِدي
جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ
رُزِقتَ أَسمَحَ ما في الناسِ مِن خُلُقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ
يا لائِمي في هَواهُ وَالهَوى قَدَرٌ
لَو شَفَّكَ الوَجدُ لَم تَعذِل وَلَم تَلُمِ
لَقَد أَنَلتُكَ أُذنًا غَيرَ واعِيَةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِتٍ وَالقَلبُ في صَمَمِ
يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقتَ الهَوى أَبَدًا
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفظِ الهَوى فَنَمِ


أحمد شوقي
إني امرؤ لا يعتري خلقي
دَنَس يغيره ولا أفنُ
من منقرٍ من بيت مكرمة
والفرع ينبت فوقه الغصن
خطباء حين يقول قائلهم
بيض الوجوه مصاقع لُسنُ
لا يفطنون لعيب جارهم
وهم لحفظ جوارهم فُطنُ


قيس بن عاصم المنقري
هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً

وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا

إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا

كَفا لِمَطايانا بِذِكراكِ هادِيا

ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت

لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا

قصيدة تذكرتُ ليلى والسنين الخواليا ( المؤنسة )
«فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها
عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها
فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا
وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا»

- قيس بن الملوح
إنسيةٌ لو رأتها الشمسُ ما طلعتْ
من بعدِ رُؤيَتها يوماً على أحدِ
سَألْتُها الوصل قالتْ :لا تَغُرَّ بِنا
من رام مِنا وِصالاً مَاتَ بِالكمدِ
فَكَم قَتِيلٍ لَنا بالحبِ ماتَ جَوَىً
من الغرامِ ، ولم يُبْدِئ ولم يعدِ
فقلتُ : استغفرُ الرحمنَ مِنْ زَلَلٍ
إن المحبَّ قليل الصبر والجلدِ
قد خَلفتني طرِيحاً وهي قائلةٌ
تَأملوا كيف فِعْلُ الظبيِ بالأسدِ
قالتْ:لطيف خيالٍ زارني ومضى
بالله صِفهُ ولا تنقص ولا تَزِدِ

يزيد بن معاوية
‎أحمل لبلادي
‎حين ينام الناس سلام
‎للخط الكوفيّ يتم صلاة الصبح
‎بافريز جوامعها
‎لشوارعها
‎للصبر
‎لعليٍّ يتوضأ بالسيف قبيل الفجر
‎أنبيك عليّاً
‎مازلنا نتوضأ بالذل
‎ونمسح بالخرقة حد السيف
‎ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف
‎ما زالت عورة عمرو العاص معاصرةً
‎وتقبح وجه التاريخ
‎ما زال كتاب الله يعلَّقُ بالرمح العربية
‎ما زال أبو سفيان بلحيته الصفراء ،
‎يؤلب باسم اللات
‎العصبيات القبلية
‎ما زالت شورى التجار ، ترى عثمان خليفتها
‎وتراك زعيم السوقية
‎لو جئت اليوم ،
‎لحاربك الداعون إليك
‎وسموك شيوعية



مظفر النواب
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ ..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!


أمل دنقل ..
عشرة آلاف غد
خرجتْ من حياتي البارحة
و ما زلت أقول غدًا..
غدًا تأتي الغيمة
و تبلل القلب المعطوب
غدًا يمد النهر أصابعه
و يربت على كتف عطشي..
الغد يتحول إلى "اليوم"
اليوم يصير "البارحة"
و أنا أنتظر بلهفة
الغد الجديد
رياض الصالح الحسين
75757.Foulabook.com.2018-01-21.1516556015.pdf
6 MB
رواية موسم الهجرة إلى الشمال - الطيب صالح.
أجمْلُه ما بين الجهل والمعرفة. أكثرُه ألَماً وأشدُّه اعتصاراً.
لا أعرف ما ستقرّرين. عيناكِ اللتان في لون ثيابكِ ثابتتان في دوختي ثباتَ الحيرة المنقِذة في العذاب.
كذابٌ هذا الصقيع، كذابٌ ذلك البحر التافه، كذابٌ أيُّ انهماكٍ كان: سوف أنساك. كذابٌ أنا، لو كان لي أنْ أنساكِ لما فعلتُ لأنّكِ، أنتِ أيضاً، لستِ لي. وكيف أنسى من ليست لي!
كان يكون مريحاً لو.
لكنّي كذابٌ أيضاً. أرْفُضُ هذه الراحة. يَحْدث ما يحدث وما لا يجب أن يحدث وما لا يحدث. أحبّيني لا لأني أُحَبّ، بل لأن عينيكِ تُحبّان طريقتهما في إحراقي.
يوم ولدتِ كنتُ كبيراً. أمسِ كنت صغيراً يومَ كبَرتِ. ولولا الضوء لما رأيتُ من عمري سوى الرعشة. صغيراً كالبداية، وأنتِ كبيرةٌ ككلّ ما يجعل النهايات تبدأ من جديد.
أنتِ لسوايَ، ككلّ مَنْ أحْبَبْتُ. لسوايَ، ككلّ ما هو لي.
قَدَر المشتهي مُقتنى غيرِه، قَدَرُ حامل الفتنة، قَدرُ الزائرِ الغريب، قَدَرُ ناشرِ الاضطراب والحريّة، قَدَرٌ جميلٌ هو قََدَري.
وبين الجهل والمعرفة مصيري وأخاف أن أعرف ما سيصير.
أجْمَلُه ما بين الجهل والمعرفة، تُدلّلُكَ أحلام القَلَق وتغدر بك.
والويل لك من جمال تنكيل تلك الحَيرة، والويل لك من اليقين!
فأنتَ مولودٌ تحت التاج والسُمّ.

أخاف أن أعرف | أنسي الحاج.
عشرون قصيدة حب وأغنية يائسة | بابلو نيرودا
جلست إليها والترام بنا يعدو
إلى حيث لا واش هناك ولا ضدّ
قد انتظت هذي القطارات في الثّرى
كأن الثّرى وتلك لها عقد
بلى، هي عقد بل عقود ، ألا ترى
على الأرض أسلاكا تدور فتمتدّ؟
يسير فيطوي الأرض طيا كلأنّما
دواليبة أيدي، كأنّ الثذرى يرد
فكالطود إلاّ أنّ ذيّاك ثابت
وكالريح إلا أن هاتيك لا تبدو
توهّمته من سرعة السّير راكدا
وأنّ الدّنى فيمن على ظهرها تعدو
تحوم عليه المركبات كأنه
مليك وتلك المركبات له جند
تقصر عنه الرّيح إما تسابقا
فكيف تجاربه المطهّمة الجرد؟
على أنه في كفّ عبد زمامه
فيا من رأى ملكا يصرفه عبد
كأني به ، يا صاح، دار ضيافة
يغادر وفد ويقصده وفد
خلوت بمن أهوى به رغم عاذلي
ولم يك غير القرب لي ولها قصد
فسار بنا في الأرض وخدا كأنما
درى أنّ ما نبغيه منه هو الوخد
فما راعني واللّه إلا وقوفه
فقد كنت أخشى أن يفاجئنا وغد
ولما انتهى من سيره وإذا بنا
على شاطىء البحر الذي ما له حد
هناك وقفنا والشّفاة صوامت
كأن بنا عيّا وليس بنا وجد
سكتنا ولكنّ العيون نواطق
أرق حديث ما العيون به تشدو
سكرنا ولا خمر ولكنّه الهوى
إذا اشتدّ في قلب امرىء ضعف الرشد
فقالت وفي أجفانها الدمع جائل
وقد عاد مصفرّا على خدّها الورد
ألا حبّذا ، يا صاحبي، الموت ههنا
إذا لم يكن من تذوّق الرّدى بدّ
فيالك من فكر مخيف وهائل
ويا لك من مرآى يرقّ له الصّلد
فقلت لها إني محب لكلّ ما
تحبين ، إن السمّ منك هو الشّهد
فقالت أمن أجلي تحنّ إلى الردى؟
دع الهزل إنّ المرء حليته الجد
فقلت لها لو كنت في الخلد راتعا
ولست معي واللّه ما سرّني الخلد
فإن لم يكن مهد إليك يضمّني
فيا حبّذا ، يا هند ، لو ضمّنا لحد
فقالت لعمر الحقّ إنك صادق
فدمت على ود ودام لك الودّ
فلو لم أكن من قبل أعشق حسنها
لهمت بها واللّه حسبي من بعد

أنا وهي | إيليا أبو ماضي
أحبّك ؟ عيني تقول أحبّك
ورنّة صوتي تقول ،
وصمتي الطويل
وكل الرفاق الذين رأوني ، قالوا .. أحب !
وانت إلى الآن لا تعلمين !
أحبّك .. حين أزفّ ابتسامي ،
كعابر درب ، يمر لأول مره
وحين أسلّم ، ثم أمر سريعا ،
لأدخل حجره
وحين تقولين لي .. إرو شعرا
فأرويه لا أتلفت ، خوف لقاء العيون
فإن لقاء العيون على الشعر ، يفتح بابا لطير سجين
أخاف عليه إذا صار حرا ،
أخاف عليه إذا حطّ فوق يديك ،
فأقصيته عنهما !
ولكنني في المساء أبوح
أسير على ردهات السكينه
وأفتح أبواب صدري ،
وأطلق طيري ،
أناجي ضياء المدينه
إذا ما تراقص تحت الجسور
أقول له .. يا ضياء ، ارو قلبي فإني أحب !
أقول له .. يا أنيس المراكب والراحلين أجب
لماذا يسير المحب وحيدا ؟
لماذا تظل ذراعي تضرب في الشجيرات بغير ذراع ؟!
ويبهرني الضوء والظل حتى ،
أحس كأني بعض ظلال ، وبعض ضياء
أحس كأن المدينة تدخل قلبي
كأن كلاما يقال ، وناسا يسيرون جنبي
فاحكي لهم عن حبيبي
حبيبي من الريف جاء
كما جئت يوما ، حبيبي جاء
وألقت بنا الريح في الشطّ جوعى عرايا
فأطعمته قطعة من فؤادي ،
ومشّطت شعره،
جعلت عيوني مرايا
وألبسته حلما ذهبيا ، وقلنا نسير ،
فخير الحياة كثير
ويأخذ دربا ، وآخذ دربا ،
ولكننا في المسا نتلاقى
فانظر وجه حبيبي ،
ولا أتكلم
حبيبي من الريف جاء
واحكي لهم عنك حتى ،
ينام على الغرب وجه القمر
ويستوطن الريح قلب الشجر
وحين أعود ، أقول لنفسي
غدا سأقول لها كل شيء !

مايو ـ 1957م
حب في الظلام | أحمد عبدالمعطي حجازي
ثَمَرٌ على وشك السقوط عن الشجرْ
تلك النهايةُ و البدايةُ أو كلامٌ للسفرْ.
في آخر السردابِ ينكسرُ الفضاءُ و يتَّسعْ.
لا نستطيع البحثِ عن شيء وعن قولٍ يُحَرِّر حائطاً
فينا. وتنفتح الشوارعُ كي نَمُرّ.
ظلاَّن ينفصلانِ عنَّا, ثم ينتشرانِ ليلا لا يُحَسُّ ولا يُرى
مَنْ يستطيعُ الحب بعدك؟ من سيشفى من جراح الملح
بعدَكَ ؟ في زواج البحرِ و الليلِ استدار القلبُ نحوك،
لم يجدنا, لم يجد حَجَلاً تَزَيَّا بالحجرْ.

في آخر السرداب نبلغ حكمة القتلى, نساوي
بين حاضرنا و ماضينا لننجو من كوابيس الغدِ
أيَّامنا شَجَرٌ. وكم قمرٍ أرادَكِ زوجةً للبحرِ،
كم ريحٍ أرادت أن تهبَّ لتأخذيني من يدي.
أيامنا ورقٌ على وشكِ السقوط مع المطر.
لم تبقَ للموت سوى الحجج الأخيرةِ. لا مكانَ لنا هنا
لنطيلَ جلستنا أمام البحرِ.فلنفتح طريقاً للزهور
ولأرجُل الأطفالِ كي يتعلموا المشي السريع إلى القبور.
كبرت تجاربنا و ضاق كلامُنا
فلننطفئ
ولنختبئ
في سيرةِ الأسلافِ و السفرِ المؤدِّي للسفر.
في آخر السرداب يسقطُ من يدينا كُلُّ شيء.
لا تستطيع روائحُ اللوز استعادتَنا ولا دروبُ الشآم.
في آخر الأشياء نطلبُ كُلَّ شيء يمنع الثمرَ الأخيرَ من السقوط
لكننا نمضي إلى حتفِ الفواكهِ في مكابرة المحبِّين الجُدُد
- لا تذكريني عندما ينمو ينمو جنينك - لا تطأ حلمي ولا تسمع منامي
- لا تغضبي مني - ولا تغضبْ من الذكرى ومن صدأٍ على ريش الحمامِ.
في آخر الأشياء ندرك كم سيذبحنا وينكرنا القمر

فى آخر الأشياء ينكسر الكلامُ على أصابعنا ونُخفي
ما اختفى منّا ولمْ نعلمْ. ونرحمُ وردةَ البيتِ الأخيره.
إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي حذاءَك فاعلمي أني كذبتُ على المدى.
إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي صراخك فاعلمي أني كذبتُ على الصدى.
إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي نهايتها أحبِّيني قليلاً كي تحبيِّني سدى.
إن جئتِ أُغنيتي ولم تجدي بدايتها
أعيدي زهرةَ البيت الأخيرة للندى.
في آخر الأشياء نعلم أننا كنا نحبُّ لكي نحبّ...وننكسر.

ولو استطعتُ ملكتُ عُمرَكِ ساعةً ودقيقةً منذ الولاده
حتى محاولة انتحاري حول خَصْرِك
وسرقت نعناع الطفولة من خُطاكِ وشرق شَعْرِك
ولو استطعتُ قتلت من رسموا فراشة ركبتيكِ
وشاهدوا الحجلَ المراوعَ فوق صدرِك.
ولو استطعت لكنتُ عبداً . أو إلهاً في مَمَرِّك
وأعدتُ تكوين الخليقة كي أكون الموجة الأولى لبحرِك
والصرَّخةَ الأولى لبرِّك.
ولو استطعتُ لكنتُ أُدْرِكُ أننا
ثَمَرٌ على وشكِ السقوطِ عن الشجر.

في آخر الأشياء | محمود درويش
رَمَتْني على عَمْدٍ بُثينَة بَعْدما
تولّى شبابي وارجحنَّ شبابُها
بعينينِ نَجْلاوينِ لوْ رَقْرَقَتْهُمَا
لنوءِ الثريّا لاستهلَّ سحابُها
ولكنّما تَرْمِينَ نفساً مَريضَة ً
لعزَّة َ منها صفوُها ولُبابُها

كثير عزة | من شعراء العصر الأسلامي