Forwarded from دروب الخير 🕋 (المشتاق)
http://T.me/NorAlNabi
http://T.me/NorAlNabi2
http://T.me/NorAlNabi3
https://t.me/joinchat/ACMSqkF5MgBBEk6nr3bplg
https://t.me/joinchat/ACMSqkS1qoX5u1iu-J6VvA
http://T.me/aboalbaderalnablsi
قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة). (رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه ).
وفضل الصلاة سيدنا محمد، وخيراتها، وبركاتها كثيرة لا تحصى.
وقد اشتهرت في الشام (مجالس الصلاة على النبي)، وانتشرت في كل مسجد جامع من مساجدها، وهي حسنة من حسناتها التي تباهي بها غيرها، وبركة من ثمرات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا).
ولهذه المجالس قصة عظيمة، ورجال مؤسسون عظماء لا تعرفهم هذه الأجيال، وقد سمعت خبرها، وخبر رجالها من سيدي الشيخ هشام البرهاني، وهو سمع ذلك عن والده العارف بالله الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي كان شاهدا على تأسيسها.
يقول الشيخ هشام البرهاني رحمه الله:
(كان الولي الصالح الشيخ عارف عثمان رحمه الله يجاور في المدينة المنورة، وكان دائما في مصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالروضة المطهرة، وكان إلى يرى رجلا صالحا من السودان يديم الإقامة أيضا في الروضة، لكنه كان يغطي رأسه ووجهه بغطاء أبيض، ولفت وجوده نظر الشيخ عارف عثمان رحمه الله.. فقال في نفسه: أتمنى ان أتعرف على هذا الرجل وأقبل يده.
وفي ذات يوم رفع الشيخ السوداني عن رأسه وأقبل على الشيخ عارف وقال له: السلام عليك يا شيخ عارف، وسماه باسمه!!
فرح الشيخ عارف لقدوم الشيخ عليه وسلامه عليه، واستغرب كيف ناداه باسمه، فقبل يده واستقبله بحرارة وجلسا متقابلين كل منهما ينظر ويديم النظر في صاحبه..
ثم قال الشيخ السوداني: يا شيخ عارف حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرؤك السلام، وقد حملني أمانة إليك وهي مايلي: قم للشيخ عارف عثمان الذي يجلس في محرابنا، وقل له يأمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنزول إلى الشام، وعقد مجلس الصلاة عليه بالصيغة التالية: "اللهم صل على سيدنا محمد و آله وسلم"؛ (٩٢٠٠٠) اثنان وتسعون ألف مرة، وستجدون خيرها.
فقال الشيخ عارف: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتعانق الشيخان وسط البكاء فرحا واستبشارا، وتعاهدا على المضي بهذا التكليف.
نزل الشيخ عارف رحمه الله إلى الشام فلقي شيخه الشيخ (عطا الله الكسم) مفتي الشام وشيخ الحنفية، وبلغه الأمر من رسول الله، واتفق معه على الشروع في ذلك؛ وهكذا بدأ مجلس الصلاة على النبي (ص) في يوم الأربعاء من كل أسبوع في بيت الشيخ عارف في القيمرية.
وكان يحضر مع الشيخين كل من الشيخ: عبد الرزاق الطرابلسي، والشيخ عبد الرحيم أبو الشامات، واقتسموا العدد كل واحد منهم (٢٣ ألفا)، لا ينشغلون عنه بشيء، وكل منهم يجلس بطرف من أطراف الغرفة.
ثم رأوا أن ينتقلوا إلى جامع "القاري" وهو مسجد مجاور لبيت الشيخ عارف، قرب مكتب عنبر وانضم إليهم الشيخ عبد اللطيف الدقر صهر الشيخ عارف عثمان، ودعي إلى المجلس الشيخ محمد سعيد البرهاني رحمه الله..
يقول الشيخ هشام: فكنا نراه يغيب عنا دائما يوم الأربعاء، وكان ذلك على حساب بعض الدروس التي كان يعقدها في المسجد، فاقترح السيد الوالد عليه رحمة الله، أن يزيد عدد الحضور بدعوة آخرين إليه، فتم ذلك وكان منهم: الشيخ عارف الدوجي، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ يحيى الصباغ، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ أحمد الحبال الرفاعي، وصار المجلس ينتقل من بيت إلى بيت، ثم انتقل بعدها إلى دار الحديث، ثم إلى المساجد الصغيرة المجاورة لدور هؤلاء المشايخ ...).
ثم انتشر خبر هذه المجالس وصار يحضرها كبار العلماء، فضلا عن جمهور كبير من العامة.
وتوفي الشيخ عارف عثمان سنة (١٩٦٥)، سنة، وكان قد أوصى أن يخلفه في مشيخة هذه المجالس الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي توفي سنة (١٩٦٧م)، ومن بعده الشيخ أحمد الحبال الرفاعي الذي توفي سنة (٢٠٠٩م)، وخلفه الشيخ هشام البرهاني الذي توفي سنة (٢٠١٤م).
بقيت صورة مجالس الصلاة على النبي، وكثر الإعلان عنها في المساجد، ولكن غابت أكثر حقائقها؛ غاب رجالها الصالحون، وغابت السكينة والوقار فيها، وغاب أكثر الإخلاص والصدق عند من كان يحضرها.
حدثني سيدي أبو الطيب قويدر رحمه الله المرافق الخاص لسيدي محمد المكي الكتاني أن ابن أخيه السيد محمد المنتصر الكتاني سأله أين أجد الأبدال من الأولياء الصالحين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم في الشام؟
فأخذ بيده إلى مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جامع التوبة، وقال له إن لم تجدهم هنا فلن تجدهم في مكان آخر.
فيا أهل الشام، اذكروا أهل الفضل الذي أسسوا لهذه المجالس، وأحيوا سنتهم في أحوالهم وأفعالهم، قبل أن تقلدوا صورهم وأشكالهم.
(اللهم بارك لنا في شامنا).
محمد شريف الصواف
#د_محمد_شريف_الصواف
#بالإيمان_نحيا_ونسعد
🍃🌺🍂
💐🌾🍀🌸🌷🍃🌸
http://T.me/NorAlNabi2
http://T.me/NorAlNabi3
https://t.me/joinchat/ACMSqkF5MgBBEk6nr3bplg
https://t.me/joinchat/ACMSqkS1qoX5u1iu-J6VvA
http://T.me/aboalbaderalnablsi
قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة). (رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه ).
وفضل الصلاة سيدنا محمد، وخيراتها، وبركاتها كثيرة لا تحصى.
وقد اشتهرت في الشام (مجالس الصلاة على النبي)، وانتشرت في كل مسجد جامع من مساجدها، وهي حسنة من حسناتها التي تباهي بها غيرها، وبركة من ثمرات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا).
ولهذه المجالس قصة عظيمة، ورجال مؤسسون عظماء لا تعرفهم هذه الأجيال، وقد سمعت خبرها، وخبر رجالها من سيدي الشيخ هشام البرهاني، وهو سمع ذلك عن والده العارف بالله الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي كان شاهدا على تأسيسها.
يقول الشيخ هشام البرهاني رحمه الله:
(كان الولي الصالح الشيخ عارف عثمان رحمه الله يجاور في المدينة المنورة، وكان دائما في مصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالروضة المطهرة، وكان إلى يرى رجلا صالحا من السودان يديم الإقامة أيضا في الروضة، لكنه كان يغطي رأسه ووجهه بغطاء أبيض، ولفت وجوده نظر الشيخ عارف عثمان رحمه الله.. فقال في نفسه: أتمنى ان أتعرف على هذا الرجل وأقبل يده.
وفي ذات يوم رفع الشيخ السوداني عن رأسه وأقبل على الشيخ عارف وقال له: السلام عليك يا شيخ عارف، وسماه باسمه!!
فرح الشيخ عارف لقدوم الشيخ عليه وسلامه عليه، واستغرب كيف ناداه باسمه، فقبل يده واستقبله بحرارة وجلسا متقابلين كل منهما ينظر ويديم النظر في صاحبه..
ثم قال الشيخ السوداني: يا شيخ عارف حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرؤك السلام، وقد حملني أمانة إليك وهي مايلي: قم للشيخ عارف عثمان الذي يجلس في محرابنا، وقل له يأمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنزول إلى الشام، وعقد مجلس الصلاة عليه بالصيغة التالية: "اللهم صل على سيدنا محمد و آله وسلم"؛ (٩٢٠٠٠) اثنان وتسعون ألف مرة، وستجدون خيرها.
فقال الشيخ عارف: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتعانق الشيخان وسط البكاء فرحا واستبشارا، وتعاهدا على المضي بهذا التكليف.
نزل الشيخ عارف رحمه الله إلى الشام فلقي شيخه الشيخ (عطا الله الكسم) مفتي الشام وشيخ الحنفية، وبلغه الأمر من رسول الله، واتفق معه على الشروع في ذلك؛ وهكذا بدأ مجلس الصلاة على النبي (ص) في يوم الأربعاء من كل أسبوع في بيت الشيخ عارف في القيمرية.
وكان يحضر مع الشيخين كل من الشيخ: عبد الرزاق الطرابلسي، والشيخ عبد الرحيم أبو الشامات، واقتسموا العدد كل واحد منهم (٢٣ ألفا)، لا ينشغلون عنه بشيء، وكل منهم يجلس بطرف من أطراف الغرفة.
ثم رأوا أن ينتقلوا إلى جامع "القاري" وهو مسجد مجاور لبيت الشيخ عارف، قرب مكتب عنبر وانضم إليهم الشيخ عبد اللطيف الدقر صهر الشيخ عارف عثمان، ودعي إلى المجلس الشيخ محمد سعيد البرهاني رحمه الله..
يقول الشيخ هشام: فكنا نراه يغيب عنا دائما يوم الأربعاء، وكان ذلك على حساب بعض الدروس التي كان يعقدها في المسجد، فاقترح السيد الوالد عليه رحمة الله، أن يزيد عدد الحضور بدعوة آخرين إليه، فتم ذلك وكان منهم: الشيخ عارف الدوجي، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ يحيى الصباغ، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ أحمد الحبال الرفاعي، وصار المجلس ينتقل من بيت إلى بيت، ثم انتقل بعدها إلى دار الحديث، ثم إلى المساجد الصغيرة المجاورة لدور هؤلاء المشايخ ...).
ثم انتشر خبر هذه المجالس وصار يحضرها كبار العلماء، فضلا عن جمهور كبير من العامة.
وتوفي الشيخ عارف عثمان سنة (١٩٦٥)، سنة، وكان قد أوصى أن يخلفه في مشيخة هذه المجالس الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي توفي سنة (١٩٦٧م)، ومن بعده الشيخ أحمد الحبال الرفاعي الذي توفي سنة (٢٠٠٩م)، وخلفه الشيخ هشام البرهاني الذي توفي سنة (٢٠١٤م).
بقيت صورة مجالس الصلاة على النبي، وكثر الإعلان عنها في المساجد، ولكن غابت أكثر حقائقها؛ غاب رجالها الصالحون، وغابت السكينة والوقار فيها، وغاب أكثر الإخلاص والصدق عند من كان يحضرها.
حدثني سيدي أبو الطيب قويدر رحمه الله المرافق الخاص لسيدي محمد المكي الكتاني أن ابن أخيه السيد محمد المنتصر الكتاني سأله أين أجد الأبدال من الأولياء الصالحين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم في الشام؟
فأخذ بيده إلى مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جامع التوبة، وقال له إن لم تجدهم هنا فلن تجدهم في مكان آخر.
فيا أهل الشام، اذكروا أهل الفضل الذي أسسوا لهذه المجالس، وأحيوا سنتهم في أحوالهم وأفعالهم، قبل أن تقلدوا صورهم وأشكالهم.
(اللهم بارك لنا في شامنا).
محمد شريف الصواف
#د_محمد_شريف_الصواف
#بالإيمان_نحيا_ونسعد
🍃🌺🍂
💐🌾🍀🌸🌷🍃🌸
Telegram
دروب الخير 🌟🕋
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
المشتاق:
http://T.me/NorAlNabi
http://T.me/NorAlNabi2
http://T.me/NorAlNabi3
https://t.me/joinchat/ACMSqkF5MgBBEk6nr3bplg
https://t.me/joinchat/ACMSqkS1qoX5u1iu-J6VvA
http://T.me/aboalbaderalnablsi
قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة). (رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه ).
وفضل الصلاة سيدنا محمد، وخيراتها، وبركاتها كثيرة لا تحصى.
وقد اشتهرت في الشام (مجالس الصلاة على النبي)، وانتشرت في كل مسجد جامع من مساجدها، وهي حسنة من حسناتها التي تباهي بها غيرها، وبركة من ثمرات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا).
ولهذه المجالس قصة عظيمة، ورجال مؤسسون عظماء لا تعرفهم هذه الأجيال، وقد سمعت خبرها، وخبر رجالها من سيدي الشيخ هشام البرهاني، وهو سمع ذلك عن والده العارف بالله الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي كان شاهدا على تأسيسها.
يقول الشيخ هشام البرهاني رحمه الله:
(كان الولي الصالح الشيخ عارف عثمان رحمه الله يجاور في المدينة المنورة، وكان دائما في مصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالروضة المطهرة، وكان إلى يرى رجلا صالحا من السودان يديم الإقامة أيضا في الروضة، لكنه كان يغطي رأسه ووجهه بغطاء أبيض، ولفت وجوده نظر الشيخ عارف عثمان رحمه الله.. فقال في نفسه: أتمنى ان أتعرف على هذا الرجل وأقبل يده.
وفي ذات يوم رفع الشيخ السوداني عن رأسه وأقبل على الشيخ عارف وقال له: السلام عليك يا شيخ عارف، وسماه باسمه!!
فرح الشيخ عارف لقدوم الشيخ عليه وسلامه عليه، واستغرب كيف ناداه باسمه، فقبل يده واستقبله بحرارة وجلسا متقابلين كل منهما ينظر ويديم النظر في صاحبه..
ثم قال الشيخ السوداني: يا شيخ عارف حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرؤك السلام، وقد حملني أمانة إليك وهي مايلي: قم للشيخ عارف عثمان الذي يجلس في محرابنا، وقل له يأمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنزول إلى الشام، وعقد مجلس الصلاة عليه بالصيغة التالية: "اللهم صل على سيدنا محمد و آله وسلم"؛ (٩٢٠٠٠) اثنان وتسعون ألف مرة، وستجدون خيرها.
فقال الشيخ عارف: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتعانق الشيخان وسط البكاء فرحا واستبشارا، وتعاهدا على المضي بهذا التكليف.
نزل الشيخ عارف رحمه الله إلى الشام فلقي شيخه الشيخ (عطا الله الكسم) مفتي الشام وشيخ الحنفية، وبلغه الأمر من رسول الله، واتفق معه على الشروع في ذلك؛ وهكذا بدأ مجلس الصلاة على النبي (ص) في يوم الأربعاء من كل أسبوع في بيت الشيخ عارف في القيمرية.
وكان يحضر مع الشيخين كل من الشيخ: عبد الرزاق الطرابلسي، والشيخ عبد الرحيم أبو الشامات، واقتسموا العدد كل واحد منهم (٢٣ ألفا)، لا ينشغلون عنه بشيء، وكل منهم يجلس بطرف من أطراف الغرفة.
ثم رأوا أن ينتقلوا إلى جامع "القاري" وهو مسجد مجاور لبيت الشيخ عارف، قرب مكتب عنبر وانضم إليهم الشيخ عبد اللطيف الدقر صهر الشيخ عارف عثمان، ودعي إلى المجلس الشيخ محمد سعيد البرهاني رحمه الله..
يقول الشيخ هشام: فكنا نراه يغيب عنا دائما يوم الأربعاء، وكان ذلك على حساب بعض الدروس التي كان يعقدها في المسجد، فاقترح السيد الوالد عليه رحمة الله، أن يزيد عدد الحضور بدعوة آخرين إليه، فتم ذلك وكان منهم: الشيخ عارف الدوجي، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ يحيى الصباغ، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ أحمد الحبال الرفاعي، وصار المجلس ينتقل من بيت إلى بيت، ثم انتقل بعدها إلى دار الحديث، ثم إلى المساجد الصغيرة المجاورة لدور هؤلاء المشايخ ...).
ثم انتشر خبر هذه المجالس وصار يحضرها كبار العلماء، فضلا عن جمهور كبير من العامة.
وتوفي الشيخ عارف عثمان سنة (١٩٦٥)، سنة، وكان قد أوصى أن يخلفه في مشيخة هذه المجالس الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي توفي سنة (١٩٦٧م)، ومن بعده الشيخ أحمد الحبال الرفاعي الذي توفي سنة (٢٠٠٩م)، وخلفه الشيخ هشام البرهاني الذي توفي سنة (٢٠١٤م).
بقيت صورة مجالس الصلاة على النبي، وكثر الإعلان عنها في المساجد، ولكن غابت أكثر حقائقها؛ غاب رجالها الصالحون، وغابت السكينة والوقار فيها، وغاب أكثر الإخلاص والصدق عند من كان يحضرها.
حدثني سيدي أبو الطيب قويدر رحمه الله المرافق الخاص لسيدي محمد المكي الكتاني أن ابن أخيه السيد محمد المنتصر الكتاني سأله أين أجد الأبدال من الأولياء الصالحين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم في الشام؟
فأخذ بيده إلى مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جامع التوبة، وقال له إن لم تجدهم هنا فلن تجدهم في مكان آخر.
فيا أهل الشام، اذكروا أهل الفضل الذي أسسوا لهذه المجالس، وأحيوا سنتهم في أحوالهم وأفعالهم، قبل أن تقلدوا صورهم وأشكالهم.
(اللهم بارك لنا في شامنا).
محمد شريف الصواف
#د_محمد_شريف_الصواف
#بالإيمان_نحيا_ونسعد
🍃🌺🍂
💐🌾🍀?
http://T.me/NorAlNabi
http://T.me/NorAlNabi2
http://T.me/NorAlNabi3
https://t.me/joinchat/ACMSqkF5MgBBEk6nr3bplg
https://t.me/joinchat/ACMSqkS1qoX5u1iu-J6VvA
http://T.me/aboalbaderalnablsi
قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة). (رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه ).
وفضل الصلاة سيدنا محمد، وخيراتها، وبركاتها كثيرة لا تحصى.
وقد اشتهرت في الشام (مجالس الصلاة على النبي)، وانتشرت في كل مسجد جامع من مساجدها، وهي حسنة من حسناتها التي تباهي بها غيرها، وبركة من ثمرات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا).
ولهذه المجالس قصة عظيمة، ورجال مؤسسون عظماء لا تعرفهم هذه الأجيال، وقد سمعت خبرها، وخبر رجالها من سيدي الشيخ هشام البرهاني، وهو سمع ذلك عن والده العارف بالله الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي كان شاهدا على تأسيسها.
يقول الشيخ هشام البرهاني رحمه الله:
(كان الولي الصالح الشيخ عارف عثمان رحمه الله يجاور في المدينة المنورة، وكان دائما في مصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالروضة المطهرة، وكان إلى يرى رجلا صالحا من السودان يديم الإقامة أيضا في الروضة، لكنه كان يغطي رأسه ووجهه بغطاء أبيض، ولفت وجوده نظر الشيخ عارف عثمان رحمه الله.. فقال في نفسه: أتمنى ان أتعرف على هذا الرجل وأقبل يده.
وفي ذات يوم رفع الشيخ السوداني عن رأسه وأقبل على الشيخ عارف وقال له: السلام عليك يا شيخ عارف، وسماه باسمه!!
فرح الشيخ عارف لقدوم الشيخ عليه وسلامه عليه، واستغرب كيف ناداه باسمه، فقبل يده واستقبله بحرارة وجلسا متقابلين كل منهما ينظر ويديم النظر في صاحبه..
ثم قال الشيخ السوداني: يا شيخ عارف حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرؤك السلام، وقد حملني أمانة إليك وهي مايلي: قم للشيخ عارف عثمان الذي يجلس في محرابنا، وقل له يأمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنزول إلى الشام، وعقد مجلس الصلاة عليه بالصيغة التالية: "اللهم صل على سيدنا محمد و آله وسلم"؛ (٩٢٠٠٠) اثنان وتسعون ألف مرة، وستجدون خيرها.
فقال الشيخ عارف: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتعانق الشيخان وسط البكاء فرحا واستبشارا، وتعاهدا على المضي بهذا التكليف.
نزل الشيخ عارف رحمه الله إلى الشام فلقي شيخه الشيخ (عطا الله الكسم) مفتي الشام وشيخ الحنفية، وبلغه الأمر من رسول الله، واتفق معه على الشروع في ذلك؛ وهكذا بدأ مجلس الصلاة على النبي (ص) في يوم الأربعاء من كل أسبوع في بيت الشيخ عارف في القيمرية.
وكان يحضر مع الشيخين كل من الشيخ: عبد الرزاق الطرابلسي، والشيخ عبد الرحيم أبو الشامات، واقتسموا العدد كل واحد منهم (٢٣ ألفا)، لا ينشغلون عنه بشيء، وكل منهم يجلس بطرف من أطراف الغرفة.
ثم رأوا أن ينتقلوا إلى جامع "القاري" وهو مسجد مجاور لبيت الشيخ عارف، قرب مكتب عنبر وانضم إليهم الشيخ عبد اللطيف الدقر صهر الشيخ عارف عثمان، ودعي إلى المجلس الشيخ محمد سعيد البرهاني رحمه الله..
يقول الشيخ هشام: فكنا نراه يغيب عنا دائما يوم الأربعاء، وكان ذلك على حساب بعض الدروس التي كان يعقدها في المسجد، فاقترح السيد الوالد عليه رحمة الله، أن يزيد عدد الحضور بدعوة آخرين إليه، فتم ذلك وكان منهم: الشيخ عارف الدوجي، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ يحيى الصباغ، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ أحمد الحبال الرفاعي، وصار المجلس ينتقل من بيت إلى بيت، ثم انتقل بعدها إلى دار الحديث، ثم إلى المساجد الصغيرة المجاورة لدور هؤلاء المشايخ ...).
ثم انتشر خبر هذه المجالس وصار يحضرها كبار العلماء، فضلا عن جمهور كبير من العامة.
وتوفي الشيخ عارف عثمان سنة (١٩٦٥)، سنة، وكان قد أوصى أن يخلفه في مشيخة هذه المجالس الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي توفي سنة (١٩٦٧م)، ومن بعده الشيخ أحمد الحبال الرفاعي الذي توفي سنة (٢٠٠٩م)، وخلفه الشيخ هشام البرهاني الذي توفي سنة (٢٠١٤م).
بقيت صورة مجالس الصلاة على النبي، وكثر الإعلان عنها في المساجد، ولكن غابت أكثر حقائقها؛ غاب رجالها الصالحون، وغابت السكينة والوقار فيها، وغاب أكثر الإخلاص والصدق عند من كان يحضرها.
حدثني سيدي أبو الطيب قويدر رحمه الله المرافق الخاص لسيدي محمد المكي الكتاني أن ابن أخيه السيد محمد المنتصر الكتاني سأله أين أجد الأبدال من الأولياء الصالحين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم في الشام؟
فأخذ بيده إلى مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جامع التوبة، وقال له إن لم تجدهم هنا فلن تجدهم في مكان آخر.
فيا أهل الشام، اذكروا أهل الفضل الذي أسسوا لهذه المجالس، وأحيوا سنتهم في أحوالهم وأفعالهم، قبل أن تقلدوا صورهم وأشكالهم.
(اللهم بارك لنا في شامنا).
محمد شريف الصواف
#د_محمد_شريف_الصواف
#بالإيمان_نحيا_ونسعد
🍃🌺🍂
💐🌾🍀?
Telegram
دروب الخير 🌟🕋
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي
Forwarded from دروب الخير 🕋 (حنوا علينا)
http://T.me/NorAlNabi
http://T.me/NorAlNabi2
http://T.me/NorAlNabi3
https://t.me/joinchat/ACMSqkF5MgBBEk6nr3bplg
https://t.me/joinchat/ACMSqkS1qoX5u1iu-J6VvA
http://T.me/aboalbaderalnablsi
قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة). (رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه ).
وفضل الصلاة سيدنا محمد، وخيراتها، وبركاتها كثيرة لا تحصى.
وقد اشتهرت في الشام (مجالس الصلاة على النبي)، وانتشرت في كل مسجد جامع من مساجدها، وهي حسنة من حسناتها التي تباهي بها غيرها، وبركة من ثمرات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا).
ولهذه المجالس قصة عظيمة، ورجال مؤسسون عظماء لا تعرفهم هذه الأجيال، وقد سمعت خبرها، وخبر رجالها من سيدي الشيخ هشام البرهاني، وهو سمع ذلك عن والده العارف بالله الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي كان شاهدا على تأسيسها.
يقول الشيخ هشام البرهاني رحمه الله:
(كان الولي الصالح الشيخ عارف عثمان رحمه الله يجاور في المدينة المنورة، وكان دائما في مصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالروضة المطهرة، وكان إلى يرى رجلا صالحا من السودان يديم الإقامة أيضا في الروضة، لكنه كان يغطي رأسه ووجهه بغطاء أبيض، ولفت وجوده نظر الشيخ عارف عثمان رحمه الله.. فقال في نفسه: أتمنى ان أتعرف على هذا الرجل وأقبل يده.
وفي ذات يوم رفع الشيخ السوداني عن رأسه وأقبل على الشيخ عارف وقال له: السلام عليك يا شيخ عارف، وسماه باسمه!!
فرح الشيخ عارف لقدوم الشيخ عليه وسلامه عليه، واستغرب كيف ناداه باسمه، فقبل يده واستقبله بحرارة وجلسا متقابلين كل منهما ينظر ويديم النظر في صاحبه..
ثم قال الشيخ السوداني: يا شيخ عارف حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرؤك السلام، وقد حملني أمانة إليك وهي مايلي: قم للشيخ عارف عثمان الذي يجلس في محرابنا، وقل له يأمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنزول إلى الشام، وعقد مجلس الصلاة عليه بالصيغة التالية: "اللهم صل على سيدنا محمد و آله وسلم"؛ (٩٢٠٠٠) اثنان وتسعون ألف مرة، وستجدون خيرها.
فقال الشيخ عارف: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتعانق الشيخان وسط البكاء فرحا واستبشارا، وتعاهدا على المضي بهذا التكليف.
نزل الشيخ عارف رحمه الله إلى الشام فلقي شيخه الشيخ (عطا الله الكسم) مفتي الشام وشيخ الحنفية، وبلغه الأمر من رسول الله، واتفق معه على الشروع في ذلك؛ وهكذا بدأ مجلس الصلاة على النبي (ص) في يوم الأربعاء من كل أسبوع في بيت الشيخ عارف في القيمرية.
وكان يحضر مع الشيخين كل من الشيخ: عبد الرزاق الطرابلسي، والشيخ عبد الرحيم أبو الشامات، واقتسموا العدد كل واحد منهم (٢٣ ألفا)، لا ينشغلون عنه بشيء، وكل منهم يجلس بطرف من أطراف الغرفة.
ثم رأوا أن ينتقلوا إلى جامع "القاري" وهو مسجد مجاور لبيت الشيخ عارف، قرب مكتب عنبر وانضم إليهم الشيخ عبد اللطيف الدقر صهر الشيخ عارف عثمان، ودعي إلى المجلس الشيخ محمد سعيد البرهاني رحمه الله..
يقول الشيخ هشام: فكنا نراه يغيب عنا دائما يوم الأربعاء، وكان ذلك على حساب بعض الدروس التي كان يعقدها في المسجد، فاقترح السيد الوالد عليه رحمة الله، أن يزيد عدد الحضور بدعوة آخرين إليه، فتم ذلك وكان منهم: الشيخ عارف الدوجي، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ يحيى الصباغ، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ أحمد الحبال الرفاعي، وصار المجلس ينتقل من بيت إلى بيت، ثم انتقل بعدها إلى دار الحديث، ثم إلى المساجد الصغيرة المجاورة لدور هؤلاء المشايخ ...).
ثم انتشر خبر هذه المجالس وصار يحضرها كبار العلماء، فضلا عن جمهور كبير من العامة.
وتوفي الشيخ عارف عثمان سنة (١٩٦٥)، سنة، وكان قد أوصى أن يخلفه في مشيخة هذه المجالس الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي توفي سنة (١٩٦٧م)، ومن بعده الشيخ أحمد الحبال الرفاعي الذي توفي سنة (٢٠٠٩م)، وخلفه الشيخ هشام البرهاني الذي توفي سنة (٢٠١٤م).
بقيت صورة مجالس الصلاة على النبي، وكثر الإعلان عنها في المساجد، ولكن غابت أكثر حقائقها؛ غاب رجالها الصالحون، وغابت السكينة والوقار فيها، وغاب أكثر الإخلاص والصدق عند من كان يحضرها.
حدثني سيدي أبو الطيب قويدر رحمه الله المرافق الخاص لسيدي محمد المكي الكتاني أن ابن أخيه السيد محمد المنتصر الكتاني سأله أين أجد الأبدال من الأولياء الصالحين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم في الشام؟
فأخذ بيده إلى مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جامع التوبة، وقال له إن لم تجدهم هنا فلن تجدهم في مكان آخر.
فيا أهل الشام، اذكروا أهل الفضل الذي أسسوا لهذه المجالس، وأحيوا سنتهم في أحوالهم وأفعالهم، قبل أن تقلدوا صورهم وأشكالهم.
(اللهم بارك لنا في شامنا).
محمد شريف الصواف
#د_محمد_شريف_الصواف
#بالإيمان_نحيا_ونسعد
🍃🌺🍂
💐🌾🍀🌸🌷🍃🌸
http://T.me/NorAlNabi2
http://T.me/NorAlNabi3
https://t.me/joinchat/ACMSqkF5MgBBEk6nr3bplg
https://t.me/joinchat/ACMSqkS1qoX5u1iu-J6VvA
http://T.me/aboalbaderalnablsi
قال الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما)
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إن أولى الناس بى يوم القيامة أكثرهم على صلاة). (رواه النسائى وابن حبان عن ابن مسعود رضى الله عنه ).
وفضل الصلاة سيدنا محمد، وخيراتها، وبركاتها كثيرة لا تحصى.
وقد اشتهرت في الشام (مجالس الصلاة على النبي)، وانتشرت في كل مسجد جامع من مساجدها، وهي حسنة من حسناتها التي تباهي بها غيرها، وبركة من ثمرات دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لنا في شامنا).
ولهذه المجالس قصة عظيمة، ورجال مؤسسون عظماء لا تعرفهم هذه الأجيال، وقد سمعت خبرها، وخبر رجالها من سيدي الشيخ هشام البرهاني، وهو سمع ذلك عن والده العارف بالله الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي كان شاهدا على تأسيسها.
يقول الشيخ هشام البرهاني رحمه الله:
(كان الولي الصالح الشيخ عارف عثمان رحمه الله يجاور في المدينة المنورة، وكان دائما في مصلى النبي (صلى الله عليه وسلم) بالروضة المطهرة، وكان إلى يرى رجلا صالحا من السودان يديم الإقامة أيضا في الروضة، لكنه كان يغطي رأسه ووجهه بغطاء أبيض، ولفت وجوده نظر الشيخ عارف عثمان رحمه الله.. فقال في نفسه: أتمنى ان أتعرف على هذا الرجل وأقبل يده.
وفي ذات يوم رفع الشيخ السوداني عن رأسه وأقبل على الشيخ عارف وقال له: السلام عليك يا شيخ عارف، وسماه باسمه!!
فرح الشيخ عارف لقدوم الشيخ عليه وسلامه عليه، واستغرب كيف ناداه باسمه، فقبل يده واستقبله بحرارة وجلسا متقابلين كل منهما ينظر ويديم النظر في صاحبه..
ثم قال الشيخ السوداني: يا شيخ عارف حضرة النبي (صلى الله عليه وسلم) يقرؤك السلام، وقد حملني أمانة إليك وهي مايلي: قم للشيخ عارف عثمان الذي يجلس في محرابنا، وقل له يأمرك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بالنزول إلى الشام، وعقد مجلس الصلاة عليه بالصيغة التالية: "اللهم صل على سيدنا محمد و آله وسلم"؛ (٩٢٠٠٠) اثنان وتسعون ألف مرة، وستجدون خيرها.
فقال الشيخ عارف: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم).
وتعانق الشيخان وسط البكاء فرحا واستبشارا، وتعاهدا على المضي بهذا التكليف.
نزل الشيخ عارف رحمه الله إلى الشام فلقي شيخه الشيخ (عطا الله الكسم) مفتي الشام وشيخ الحنفية، وبلغه الأمر من رسول الله، واتفق معه على الشروع في ذلك؛ وهكذا بدأ مجلس الصلاة على النبي (ص) في يوم الأربعاء من كل أسبوع في بيت الشيخ عارف في القيمرية.
وكان يحضر مع الشيخين كل من الشيخ: عبد الرزاق الطرابلسي، والشيخ عبد الرحيم أبو الشامات، واقتسموا العدد كل واحد منهم (٢٣ ألفا)، لا ينشغلون عنه بشيء، وكل منهم يجلس بطرف من أطراف الغرفة.
ثم رأوا أن ينتقلوا إلى جامع "القاري" وهو مسجد مجاور لبيت الشيخ عارف، قرب مكتب عنبر وانضم إليهم الشيخ عبد اللطيف الدقر صهر الشيخ عارف عثمان، ودعي إلى المجلس الشيخ محمد سعيد البرهاني رحمه الله..
يقول الشيخ هشام: فكنا نراه يغيب عنا دائما يوم الأربعاء، وكان ذلك على حساب بعض الدروس التي كان يعقدها في المسجد، فاقترح السيد الوالد عليه رحمة الله، أن يزيد عدد الحضور بدعوة آخرين إليه، فتم ذلك وكان منهم: الشيخ عارف الدوجي، والشيخ محمد الهاشمي، والشيخ يحيى الصباغ، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، والشيخ أحمد الحبال الرفاعي، وصار المجلس ينتقل من بيت إلى بيت، ثم انتقل بعدها إلى دار الحديث، ثم إلى المساجد الصغيرة المجاورة لدور هؤلاء المشايخ ...).
ثم انتشر خبر هذه المجالس وصار يحضرها كبار العلماء، فضلا عن جمهور كبير من العامة.
وتوفي الشيخ عارف عثمان سنة (١٩٦٥)، سنة، وكان قد أوصى أن يخلفه في مشيخة هذه المجالس الشيخ محمد سعيد البرهاني، الذي توفي سنة (١٩٦٧م)، ومن بعده الشيخ أحمد الحبال الرفاعي الذي توفي سنة (٢٠٠٩م)، وخلفه الشيخ هشام البرهاني الذي توفي سنة (٢٠١٤م).
بقيت صورة مجالس الصلاة على النبي، وكثر الإعلان عنها في المساجد، ولكن غابت أكثر حقائقها؛ غاب رجالها الصالحون، وغابت السكينة والوقار فيها، وغاب أكثر الإخلاص والصدق عند من كان يحضرها.
حدثني سيدي أبو الطيب قويدر رحمه الله المرافق الخاص لسيدي محمد المكي الكتاني أن ابن أخيه السيد محمد المنتصر الكتاني سأله أين أجد الأبدال من الأولياء الصالحين الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنهم في الشام؟
فأخذ بيده إلى مجلس الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في جامع التوبة، وقال له إن لم تجدهم هنا فلن تجدهم في مكان آخر.
فيا أهل الشام، اذكروا أهل الفضل الذي أسسوا لهذه المجالس، وأحيوا سنتهم في أحوالهم وأفعالهم، قبل أن تقلدوا صورهم وأشكالهم.
(اللهم بارك لنا في شامنا).
محمد شريف الصواف
#د_محمد_شريف_الصواف
#بالإيمان_نحيا_ونسعد
🍃🌺🍂
💐🌾🍀🌸🌷🍃🌸
Telegram
دروب الخير 🌟🕋
إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي