س/ج 💎ما يلزم المسلم💎

Forwarded from دروب الخير 🕋 (نور النبي ﷺ)

This media is not supported in your browser

9 views12:22

Forwarded from دروب الخير 🕋 (نور النبي ﷺ)

زكاةُ الِفطْر .

تعريفها: هي حقٌّ معلومٌ من أجل تطهير الصيام، وإطعام الفقراء و المساكين.
- حكمها : واجبةٌ على كل مسلمٍ ذكراً كان أو أنثى ،يُخرجها المسلم عن نفسه وأبنائه الذين ما زال يُنفق عليهم،وعن زوجته ، وعمَّن تجب عليه نفقتُه من إخوة، وأخوات، صغارٍ وكبار ،ووالديْن من الأحياء،وهي زكاة أبدان.ولا تجب على الجنين عند جماهير الأُمّة..
- يُشترط في وجوبها أنْ يملك ما يكفيه من طعام ولباس ودواء وسكن أو أجرته، ويكفي من يُنفق عليهم يوم العيد ويزيد عليه. أمَّا مَنْ لا يملك ذلك فلا تجب عليه. هذا قول الجمهور،وهو الحق،ولا يُشترط لوجوبها ملك نصاب الزكاة.
- مقدارها : صاع من قمح،أو من تمر، أو من شعير،أو من زبيب كما صح ذلك عن الصحابي أبي سعيد الخدري أنهم كانوا يفعلون هذا في زمن نبينا.
والصاع هو ما يساوي اليوم كيلوَيْن وربع الكيلو .
وإخراج الطعام هو محل إجماع واتفاق بين فقهاء الأُمة،وإنما اختلفوا في إخراج قيمتها نقوداً..
فذهبَ أبو حنيفة وأصحابه،وسفيان الثوري،وعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري،وأبو إسحاق السَّبيعيّ،وغيرهم إلى جواز ذلك .
وأنا أرجّح جواز إخراج النقود، مع الطعام أيضاً؛ لما يلي :
١- إنّ زكاة الفطر هي لسدِّ حاجة الفقير الى الطعام (طُعمة للمسكين )ولكن المسكين اليوم في الأغلب ليس بحاجةٍ الى طعام فقط،وهو محتاج أيضاً لأجرة بيت،أو ثمن دواء،أو مَلْبس،أو حلوى العيد. فكان من الجائز إعطاؤه مالاً.
ولم تكن هذه الأمور منتشرةً في العصر النبويّ.
وهي حاجات ضرورية للفقير في عصرنا..
٢- إنّ الطعامَ اليوم يختلف عن طعام عصر السلف ،فقد كان طعامهم من الأصناف التي ذكرتها أعلاه.أما اليوم فلم يعد كذلك.فالأصناف السابقة لا تصلح في عصرنا طعاماً على حسب العُرْف.ومن هنا كانت النقود جائزةً بالنظر إلى حال الفقير والمسكين؛لأنها تمنحهم حرية الاختيار.
٣- إنّ إعطاء الفقيرالطعام،وهو محتاج إلى غيره،قد يضطره الى بيعه بأقل من قيمته. وفي هذا ضياع لمصلحته المعتبرة شرعاً.
٤- إنّ الفقير يحتاج إلى ثمن قارُورة غازٍ لِطَبْخِ طعامِه،ودفْعِ فاتورة كهرباء،ولم يَعُد الحَطَبُ وسيلةً للطبخ كما كان.ولا يمكنه تحقيق ذلك إلا بالنقود.
٥- إنّ النّبيَّ ما كان ليفرض طعاماً إلا لقلّة النقود في أيدي غالبية الناس،ومن باب الأيسر على النَّاس. فقد صحّ عن عائشة أنها قالت : كان يمر الشهر والشهران ولا يوقد في بيت رسول الله نار. ولكنهم كانوا يأكلون التمر والماء.فهذا يؤكد أنّ فَرْضَ الطعامِ كان أسهل على الناس.أما اليوم فالأيسر على المعطي، والأنفع للفقير هو النقود.
٦- إنّ الكفارات كلها في الإسلام كان الإطعام فيها: من كفارة يمين،الى كفارة الظِّهار،إلى مَنْ جامع في نهار رمضان، وغيرها..وكذا زكاة الفطر،وما ذاك إلا لرفع الحرج والتيسيير على الناس.
فأغنياء الصحابة الذين يملكون الدرهم والدينار إنما كانوا أقليّة..
٧- صح عن نبينا فيما رواه أبو داود بسند صحيح أنه جعل مكان الدينار في الجزية ما يعادلها من الملابس..
فهذا أصل في أخذ القيمة.
٨- إنَّ عُمَر قد ألغى نصيبَ المُؤلَّفةِ قلوبهم من الزكاة للمصلحة،مع ثبوته بنص قرآنيّ صريح.
فلماذا يعترضون هنا، مع أنَّه لمصلحة المُعطي والآخذ.؟
وإنّ لأحمد قولاً بجواز إخراج النقود في العقيقة،وكفارة اليمين،والزكوات كلها ما عدا الفطرة.كما نقل ذلك ابن قدامة الحنبلي..
مع وجود نصوص تحدد الكفارة،فدلَّ على أنَّ في الأمر سعةً..
٩- روى ابن أبي شيبة في مصنفه برقم ١٠٣٧١ بسند صحيح عن أبي أسامة (حماد بن أسامة)عن زهير (بن معاوية) عن التابعي أبي إسحاق السَّبيعي قوله:
"أدركتهم ( أي من الصحابة ومن علماء عصره من التابعين) وهم يعطون في صدقة رمضان الدراهم بقيمة الطعام".

٩- إنَّ الواقفين على الظاهر،عليهم إخراج التمر والشعير والقمح والزبيب كما صح عن نبينا.
وقولهم بجواز إخراج الأرز والعدس والفول،هو خروج عن النَّص النبوي.
ولم يصح عن نبينا أنه قال في صدقة الفطر: إنها من غالب قوت البلد.

يا قوم !! إنّ في الأمر سعةً وبَحْبُوحة،فلا نتشدَّد،ولا نطعن،ولا نُشكّك،والكل يطلب رضا الله..
ولك أنْ تُعطي الفقير نقوداً،وتُخبره بأنَّ هذه زكاة فِطْرٍ،وتوكله بأنْ يحقق بها حاجته.
وبهذا ثبت عندنا أنّ هناك وجهاً شرعيّاً مُعتبراً للقائلين بجواز إخراجها نقوداً.
ثم إنّ الذي يُخرج الطعام فإنه سيشتريه بالنقود.
وأصحاب القول الآخر، يدفعون النقود مباشرة للفقير،وهذا خير للفقير من الذي يعطيه الطعام ثم يبيعه بأقل من ثمنه.

- نُخرجها قبل العيد بثلاثة أيام.. قاله ابن عمر.ومن أخرجها قبل ذلك فلا بأس.
- لمن ندفعها.؟؟ ندفعها للفقير والمسكين،ممن ليس بوالد،ولاجدٍّ،ولا ولد،ولا ولد ولد،ولا زوجة،ولا مَنْ تجب عليك نفقته.

" رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"

8 views12:51