يقول نيتشه:
"الأفكار هي بمثابة الظل لمشاعرنا، دائمًا تبدو مظلمة أكثر، ومفرَّغة من تفاصيل كثيرة."
"الأفكار هي بمثابة الظل لمشاعرنا، دائمًا تبدو مظلمة أكثر، ومفرَّغة من تفاصيل كثيرة."
لا يستطيع أحد أن يبني لك، لك وحدك، جسرا تعبر عليه نهر الحياة.
- فريدريك نيتشه
- فريدريك نيتشه
تدجين الوحوش أحياناً أجدى من قتلها ، وليس كل تأقلم خضوعا، ولا كل احتجاج ثورة
- فريدريك نيتشه / غسق الأوثان
- فريدريك نيتشه / غسق الأوثان
وبذلك فقط يتم إثبات براءة الصيرورة من جديد .. لقد كانت فكرة الله إلى حد الآن تُمثّل الإعتراض الأكبر على الوجود..إننا ننفي الله، وننفي المسؤولية في الله: بذلك فقط نُخلّص العالم"
- فريدريك نيتشه
- فريدريك نيتشه
"نحن نمدحُ ما يلائم ذوقنا ..
وهذا يعني، أنّنا عندما نمدح، فنحن
نمدح ذوقنا الخاص !"
-نيتشه .
وهذا يعني، أنّنا عندما نمدح، فنحن
نمدح ذوقنا الخاص !"
-نيتشه .
لماذا قضي علي أن أبقى دائما على سفر دون قرار فأتحمّل عواصف جميع الأرياح ، حتّى تعبت من ذرع هذه الكرة الأرضية التي لا أول لها ولا آخر ؟
- فريدريك نيتشه
- فريدريك نيتشه
من الصباح حتى المساء، سعيت جاهدًا إلى صناعة حياة تُلائمني أنا.
- فريدريك نيتشه
- فريدريك نيتشه
"ضَع في حسبانكَ أن كل فعل تختاره، إنما تختاره إلى الأبد. الحياةُ التي لم تُعَش بعدُ، ستبقى في داخلك "
- العود الأبدي
- فريدريك نيتشه
- العود الأبدي
- فريدريك نيتشه
جماليّة القراءة المغايرة: نحو فلسفة زارادشترا الممكنة – الأخضر بلعيد بنجدو
28/01/2018 0
قراءة في كتاب “ماوراء الخير والشر” لنيتشه
مداخلة حول: الخطاطة:
– افتتاح، أولا ما وراء الأخلاق، أو ضد القيم البالية، ثانيا ما و راء العلوم والتقنية، أو ضد الحقائق الجافة، ثالثا ما وراء السياسة السلطوية، أو ضد القوى والسلط المتغطرسة، الخاتمة،
– المصدر الرئيس: Nietzsche, Par – delà le mal et le bien, Librairie Générale Française, 1991,2000
استهلال:
“ الكتاب الذي يفكر بالنيابة عنك ليس جديرا بالقراءة، الجدير هو الكتاب الذي يدفعك الى محنة التفكير”
- جيمس ماكّوش
👇
28/01/2018 0
قراءة في كتاب “ماوراء الخير والشر” لنيتشه
مداخلة حول: الخطاطة:
– افتتاح، أولا ما وراء الأخلاق، أو ضد القيم البالية، ثانيا ما و راء العلوم والتقنية، أو ضد الحقائق الجافة، ثالثا ما وراء السياسة السلطوية، أو ضد القوى والسلط المتغطرسة، الخاتمة،
– المصدر الرئيس: Nietzsche, Par – delà le mal et le bien, Librairie Générale Française, 1991,2000
استهلال:
“ الكتاب الذي يفكر بالنيابة عنك ليس جديرا بالقراءة، الجدير هو الكتاب الذي يدفعك الى محنة التفكير”
- جيمس ماكّوش
👇
[1]‘’Par-delà le bien et le mal “
العنوان لكتاب نيتشوي مُهمّ، هو ذاك الذي نصطلح ” على قوله، بعبارة عربية مركّبة” ما وراء الخير والشر” ، وهو الذي يحافظ، في اللسان الفرنسي، على صدى الأمر التوجيهي، وكأنّه يقول “ عليك المرور/ أو القفز على/ أو الذهاب أبعد من/ ما وراء الخير والشر”، والحقّ أن نيتشه يقصد هذا فعليّا، انه يستضيفنا، أوّلا،ً إلى أن نفعل ونحكم على كل الأشياء، من خارج دائرة المطابقة والانسجام مع منظومة القيم الجامدة والكالحة، أن نتمرّد على شفرة الأخلاق وبرنامجها الخالد، وفي مقابل ذلك أن نحكم على الأشياء وأن نقيّم الأفعال طبقا لاختياراتنا الحرّة..وهو يدعونا، ثانيًا، إلى التحرر الفوري من هيمنة الحقائق المتكلّسة مهما كانت، حقائق نجمت، منذ اللحظة التي أنسن فيها قطيع المتوالدين المسمى “إنسان” الكون، ومنذ أصدر بيان حيازته الأرض باسم أكذوبة ” الحضارة البشرية”..وهو يدعونا، ثالثا، إلى الثورة على أرباب العصر وسدنة المعبد الرأسمالي، على أصحاب السلطة، على حراس القطيع، وعلى كل من يتصدر للقيادة والحكم وهو غير أهل لذلك. فالكتاب في عمومه، هو دعوة للتمرّد على الأقاليم الثلاثة: القيم، الحقائق والسلطة. فكيف نقارب هذا الثالوث المقدس ؟
👇
العنوان لكتاب نيتشوي مُهمّ، هو ذاك الذي نصطلح ” على قوله، بعبارة عربية مركّبة” ما وراء الخير والشر” ، وهو الذي يحافظ، في اللسان الفرنسي، على صدى الأمر التوجيهي، وكأنّه يقول “ عليك المرور/ أو القفز على/ أو الذهاب أبعد من/ ما وراء الخير والشر”، والحقّ أن نيتشه يقصد هذا فعليّا، انه يستضيفنا، أوّلا،ً إلى أن نفعل ونحكم على كل الأشياء، من خارج دائرة المطابقة والانسجام مع منظومة القيم الجامدة والكالحة، أن نتمرّد على شفرة الأخلاق وبرنامجها الخالد، وفي مقابل ذلك أن نحكم على الأشياء وأن نقيّم الأفعال طبقا لاختياراتنا الحرّة..وهو يدعونا، ثانيًا، إلى التحرر الفوري من هيمنة الحقائق المتكلّسة مهما كانت، حقائق نجمت، منذ اللحظة التي أنسن فيها قطيع المتوالدين المسمى “إنسان” الكون، ومنذ أصدر بيان حيازته الأرض باسم أكذوبة ” الحضارة البشرية”..وهو يدعونا، ثالثا، إلى الثورة على أرباب العصر وسدنة المعبد الرأسمالي، على أصحاب السلطة، على حراس القطيع، وعلى كل من يتصدر للقيادة والحكم وهو غير أهل لذلك. فالكتاب في عمومه، هو دعوة للتمرّد على الأقاليم الثلاثة: القيم، الحقائق والسلطة. فكيف نقارب هذا الثالوث المقدس ؟
👇
رأس الأمر إذن، علينا بناء مقاربات متنوعة لذات الإعضالات كما عمل عليها نيتشه: من ذلك صراعه ضد الأخلاق المستمدة من التعاليم المسيحية، وتبنيه للعبث والعدمية التي نجمت عن التقدم والتطور التقني، وأخيرا وضعنا الفيلسوف المفكك والمتعمق في مواجهة مع الرداءة والذحل الذي يشقّ الممارسات السلطوية والسياسية، وهذه المستويات تقابلها مقاربات ثلاث، وهي التي تناولها فيلسوف المطرقة، ويمكن صياغتها كما يلي: أولا ما وراء الأخلاق، أو ضد القيم البالية، ثانيا ما و راء العلوم والتقنية، أو ضد الحقائق الجافة، ثالثا ما وراء السياسة السلطوية، أو ضد القوى والسلط المتغطرسة.
👇
👇
المقاربة النيتشوية للقيم الأخلاقية
من أين جاء نيتشه بهذا ال ” زاروتوشترا” أو ” زارادشت” وما الهدف من هذا الاستحضار ؟ وهل لأصله الفارسي من دلالة(خاصة وأن لزاروشترا –التاريخي، نظرية وهي متضادة تماما مع ما ألبسه نيتشه) ؟ وهل لنا أن نستجلي كمّ الغرابة والغموض الذي لفّه به ؟
في حقيقة الأمر، زاراتوشترا هو نبي إيراني/فارسي، وهو يرى البشر قد أُخذوا في صراع أزلي بين الخير والشر . وهو يعتقد أن مجال الصراع هو هذا الكون/العالم الأرضي، الذي وُجِدَ بين شدة تصادم حدّيْ المبدأين المقدّسين. وعلى عكس هذا، نجد زاراتوشترا نيتشه لا يرى في الأمر قدسيّة ولا تعالي، وإنما، لا يعدو الأمر أن يكون إلا صراعا وهميا بين كثرة من الأحكام المسبقة والقيم الخاطئة والأوهام. يعلمنا زاراتوشترا- نيتشه أن نُساءِل الأُسس، ما دام ‘‘ لا أحد يعلم، والحقّ يقال، إلى اليوم، حقيقة الخيْر ولا حقيقة الشرّ ’’، لا أحد و لكنه يستثني من يخلقهما. وهو يسخر من المعتقدين في ذلك، والمسلّمين بصدق القيم، بالتساؤل الانكاري، ألستم تعجبون وتستلذ ون متعة عجيبة، حين تقولون في عديد المرات ” أليس هناك أفضل المجرمين وأحسن السارقين ؟“. ونيتشه هنا يعرّي أهل الكنيسة، ويذكّر أنهار الدّم التي سكبوها تحت شعارات دينية مشوهة، في قرون خلت باسم الرب المقدس والصليب، ويندرج في ذلك بحث اليهود وجريهم ولهاثهم عن الذهب، وكل ما فعلوه لتحقيق ذلك من إبادة ومجازر لشعب ” الإنكا” وغيرهم..وهو لا يخلّف الأعمال الهمجية للكبرياء الرأسمالي في القرن التاسع عشر، في حقّ العمّال في الناجم والمعامل والمصانع والحقول، من استغلال مهين واستنزاف واستلاب للذّوات وقهر للحريّة..لهذا نجد زارادشترا يصرخ:‘‘ هيا أكسروا كل هذه المناضد البالية’’، مطلب تلو المطلب يتلوها نيتشه، دعوات متتالية للتحرّر وكسر قيود القيم البالية ولا عنوان لها إلا شرط محرج، يكرره على لسان زارادشترا“” عليكم أن تكونوا أقوياء كالصخر، جلدا وشدة””.
👇
من أين جاء نيتشه بهذا ال ” زاروتوشترا” أو ” زارادشت” وما الهدف من هذا الاستحضار ؟ وهل لأصله الفارسي من دلالة(خاصة وأن لزاروشترا –التاريخي، نظرية وهي متضادة تماما مع ما ألبسه نيتشه) ؟ وهل لنا أن نستجلي كمّ الغرابة والغموض الذي لفّه به ؟
في حقيقة الأمر، زاراتوشترا هو نبي إيراني/فارسي، وهو يرى البشر قد أُخذوا في صراع أزلي بين الخير والشر . وهو يعتقد أن مجال الصراع هو هذا الكون/العالم الأرضي، الذي وُجِدَ بين شدة تصادم حدّيْ المبدأين المقدّسين. وعلى عكس هذا، نجد زاراتوشترا نيتشه لا يرى في الأمر قدسيّة ولا تعالي، وإنما، لا يعدو الأمر أن يكون إلا صراعا وهميا بين كثرة من الأحكام المسبقة والقيم الخاطئة والأوهام. يعلمنا زاراتوشترا- نيتشه أن نُساءِل الأُسس، ما دام ‘‘ لا أحد يعلم، والحقّ يقال، إلى اليوم، حقيقة الخيْر ولا حقيقة الشرّ ’’، لا أحد و لكنه يستثني من يخلقهما. وهو يسخر من المعتقدين في ذلك، والمسلّمين بصدق القيم، بالتساؤل الانكاري، ألستم تعجبون وتستلذ ون متعة عجيبة، حين تقولون في عديد المرات ” أليس هناك أفضل المجرمين وأحسن السارقين ؟“. ونيتشه هنا يعرّي أهل الكنيسة، ويذكّر أنهار الدّم التي سكبوها تحت شعارات دينية مشوهة، في قرون خلت باسم الرب المقدس والصليب، ويندرج في ذلك بحث اليهود وجريهم ولهاثهم عن الذهب، وكل ما فعلوه لتحقيق ذلك من إبادة ومجازر لشعب ” الإنكا” وغيرهم..وهو لا يخلّف الأعمال الهمجية للكبرياء الرأسمالي في القرن التاسع عشر، في حقّ العمّال في الناجم والمعامل والمصانع والحقول، من استغلال مهين واستنزاف واستلاب للذّوات وقهر للحريّة..لهذا نجد زارادشترا يصرخ:‘‘ هيا أكسروا كل هذه المناضد البالية’’، مطلب تلو المطلب يتلوها نيتشه، دعوات متتالية للتحرّر وكسر قيود القيم البالية ولا عنوان لها إلا شرط محرج، يكرره على لسان زارادشترا“” عليكم أن تكونوا أقوياء كالصخر، جلدا وشدة””.
👇
في الجزء الأول من الكتاب، المعنون الأحكام المسبقة للفلاسفة، نجد نيتشه يعلنها صريحة” حرب ضروس، حرب المعول والسكين”[2] ضد الاعتقاد الفلسفي السائد في النفس الخالدة. ثم يردفها بضرورة، يراها ملحّة وهي لزوم التطهّر من الحكم المخجل القائل بأن انفعال الكره وشعور الغيرة وحب الهيمنة، هي في مجملها رذائل[3]، بل إن نيتشه يدعونا بإلحاح إلى إعادة الاعتبار إلى هذه المشاعر الحيوية وتسميتها بمسمياتها الحق: انفعالات جوهرية وأساسية في الحياة ، وهي أطروحة تتطعّم في الفصل اللاحق المعنون” العقل الحرّ“، حثّ فيه نيتشه على التبرئ من اعتقاد سائد عند العلماء والفلاسفة ورجال الكنيسة، بإقرارهم أنه بإمكانهم إسعاد القطيع وصنع سعادة جمعية، بل وإدعاء القدرة على القضاء على آلام الناس ونزع مآسيهم إلى الأبد، أن تكون حرا في فكرك معناه أن تتحرّر فعليّا من هذه الأحكام المسبقة والمزاعم الواهمة[4].
👇
👇