مئات المرات انخدشت يدي وأنا أحاول إصلاح ما يتكسر بيننا، ولم أعترض ولم أشتكي إليك ولا أنت تعلم، اليوم انخدش قلبي ولا أستطيع غفران هذا لك.
"أعرف كيف يصلك حناني مغلفًا بالدفء، أعرف حجم الألفة الممتدّة بيننا بشكل شاهق، أعرف كيف ستبقى بيننا تفاصيل تُعيد إلينا الدهشة نفسها في كل مرّة، وأعرف مكانتي لديك وتعرف مكانتك الواسعة والخاصة مهما عاثت بيننا الحياة. وهذه طمأنينتي."
"في صغري،
كنت أخاف الأشياء كلها
اليوم لو سألتني عمّا أخشاه
سوف أقول شيئًا واحدًا:
أن أخسرك".
كنت أخاف الأشياء كلها
اليوم لو سألتني عمّا أخشاه
سوف أقول شيئًا واحدًا:
أن أخسرك".
وهبتك حقيقتي، يقيني كاملاً، تخليت عن حذري للمرة الأولى وصارعت خوفي، تجاهلت أفكاري وظنوني جميعها ووثقت بك، انتزعت قلبي من مكانه وسلمته لك، أغلقت أذني عن كلماتهم التي حذرتني منك ومن اندفاعي نحوك، واليوم أنا هنا أعض أصابع الندم على كل ماسبق، و آه ليتني لم أعرفك.
لا أريد أن أحاصرك بوجودي بعد الآن، ولن أستمر في إخبارك عن شعوري نحوك، ولم تعد يداي ترغب بتحسس أثرك في أيامي، تركتك للأيام تفعل بك ما تشاء دون أن ألتفت لمرة ولو عن طريق الخطأ من أجل أن أطمئن عليك، أنت الذي لطالما أرهقك اهتمامي وخوفي عليك.
"إنني أنهار دائماً وحدي، ثم أستند على نفسي مرة أخرى، ثم أنهار، وأنهض وأحاول التشبث بروحي، ولكني أجدها فارغة، منغمسة يدي في اللاشيء، ولم يكن يلاحظ أي إنسان هذا الأمر غيري، وإن هذا لكان من أسوأ أنواع الثبات الذي أتظاهر به".
أحيانًا ما تحتاج مواساة كثر ما أنت محتاج شخص يسمعك ويآخذ حزنك وضيقتك على محمل الجد مهما كانت الأسباب المؤثرة فيك، حتى لو مابيده شي يفعله لانتشالك من كل هذا يكفيك إنه يعيرك انتباهه و يسمعك بكل جوارحه.
"كل شيء معقّد ومؤلم هذا كل ما في الأمر، لكنك ما زلت الشخص الوحيد الذي يعرف أن يقول الأشياء التي تدخل إلى أعماق قلبي".