مجاهد بشرى - عشم
10.1K subscribers
864 photos
90 videos
8 files
49 links
هذه القناة مخصصة لكل الكتابات الإستقصائية و التي قد تتعرض للحذف من على فيسبوك .
Download Telegram
وزارة الخزانة تفرض عقوبات على رئيس مجموعة فاغنر في مالي
25 مايو 2023
واشنطن - فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) اليوم عقوبات على إيفان ألكساندروفيتش ماسلوف (ماسلوف) ، رئيس الشركة العسكرية الروسية الخاصة `` فاغنر '' (مجموعة فاغنر) ومديرها الرئيسي في مالي. تخضع مجموعة فاغنر وزعيمها يفغيني فيكتوروفيتش بريغوزين لعقوبات بموجب سلطات متعددة ، بما في ذلك دعم الحرب الروسية ضد أوكرانيا. ربما تحاول مجموعة فاغنر إخفاء جهودها للحصول على معدات عسكرية لاستخدامها في أوكرانيا ، بما في ذلك العمل من خلال مالي والدول الأخرى التي لها موطئ قدم. تعارض الولايات المتحدة الجهود التي تبذلها أي دولة لمساعدة روسيا من خلال مجموعة فاغنر.

قال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي. "إن وجود مجموعة فاغنر في القارة الأفريقية هو قوة مزعزعة للاستقرار لأي دولة تسمح بنشر موارد المجموعة في أراضيها السيادية."

إيفان ألكسندروفيتش ماسلوف
ماسلوف ، وهو مواطن روسي ، هو مسؤول أمني كبير في مجموعة فاجنر وكلفه يفغيني فيكتوروفيتش بريغوزين وديمتري فاليريفيتش أوتكين (أوتكين) لقيادة وحدات المرتزقة التابعة لمجموعة فاغنر في مالي. فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا عقوبات سابقة على بريغوزين وأوتكين. عمل ماسلوف بالتنسيق الوثيق مع مسؤولي الحكومة المالية لتنفيذ نشر مجموعة فاغنر في مالي. من خلال دوره كمدير رئيسي لمجموعة فاغنر ، قام ماسلوف بتأمين أماكن إقامة لقوات مجموعة فاغنر القادمة المنتشرة في مالي. يرتب ماسلوف اجتماعات بين بريغوزين ومسؤولين حكوميين من عدة دول أفريقية. عمل Maslov على تنفيذ مصالح مجموعة Wagner في قطاع الصناعات الاستخراجية.

قام مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بتصنيف Maslov وفقًا للأمر التنفيذي (EO) 14024 لكونه تصرف أو زُعم أنه يعمل لصالح مجموعة Wagner Group أو بالنيابة عنها ، بشكل مباشر أو غير مباشر.

مجموعة واغنر
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على العديد من الكيانات والأفراد ، عبر قارات متعددة ، الذين يدعمون نشاط مجموعة فاغنر المزعزع للاستقرار. تدخلت مجموعة فاغنر في بلدان أفريقية وزعزعت استقرارها ، وارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان واستولت على الموارد الطبيعية. شاركت مجموعة فاجنر أيضًا في العمليات القتالية المدعومة من الكرملين في جميع أنحاء العالم وهي لاعب رئيسي في دعم حرب بوتين على أوكرانيا. بينما يكافح الجيش الروسي في ساحة المعركة ، لجأ بوتين إلى الاعتماد على مجموعة فاغنر لمواصلة حربه التي اختارها. في الآونة الأخيرة في السودان ، قامت مجموعة فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع السودانية بصواريخ أرض - جو للقتال ضد الجيش السوداني ، مما يساهم في نزاع مسلح طويل الأمد لا يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في المنطقة.

قد تسعى مجموعة Wagner Group إلى نقل عمليات الاستحواذ المادية لأوكرانيا عبر مالي ، وهي على استعداد لاستخدام أوراق مزورة لهذه المعاملات. هناك مؤشرات على أن مجموعة فاغنر كانت تحاول شراء أنظمة عسكرية من موردين أجانب وتوجيه هذه الأسلحة عبر مالي كطرف ثالث. على سبيل المثال ، ربما كان موظفو Wagner Group يحاولون العمل من خلال مالي للحصول على معدات القتال مثل المناجم والمركبات الجوية غير المأهولة والرادار وأنظمة البطاريات المضادة لاستخدامها في أوكرانيا.

في 20 يونيو 2017 ، حدد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية مجموعة فاغنر وفقًا للأمر EO 13660 لكونها مسؤولة عن أو متواطئة في أو لمشاركتها ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، في الإجراءات أو السياسات التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار أو السيادة أو السلامة الإقليمية في أوكرانيا ، وفي 15 نوفمبر 2022 ، أعادت وزارة الخارجية تسمية مجموعة فاغنر وفقًا لـ EO 14024 للعمل أو العمل في قطاع الدفاع والعتاد ذي الصلة في اقتصاد الاتحاد الروسي. تم أيضًا فرض عقوبات على مجموعة Wagner Group من قبل أستراليا وكندا واليابان والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

في 26 يناير 2023 ، أعاد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تسمية مجموعة فاغنروفقًا للأمر التنفيذي 13581 ، بصيغته المعدلة بموجب الأمر التنفيذي 13863 ، لكونه شخصًا أجنبيًا يشكل منظمة إجرامية كبيرة عبر وطنية. شارك موظفو مجموعة فاغنر في نمط مستمر من النشاط الإجرامي الخطير ، بما في ذلك عمليات الإعدام الجماعية والاغتصاب واختطاف الأطفال والاعتداء الجسدي في جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي. في نفس اليوم ، صنّف مكتب مراقبة الأصول الأجنبية مجموعة فاغنر بموجب الأمر التنفيذي 13667 لكونها مسؤولة عن استهداف النساء أو الأطفال أو أي مدنيين أو مشاركتهم فيها أو المشاركة فيها من خلال ارتكاب أعمال عنف أو اختطاف أو تهجير قسري أو الهجمات على المدارس والمستشفيات والمواقع الدينية أو الأماكن التي يلجأ إليها المدنيون ،
تداعيات العقوبات
نتيجة لإجراءات اليوم ، يتم حظر جميع الممتلكات والمصالح في ممتلكات الشخص المحدد الموصوف أعلاه والموجودة في الولايات المتحدة أو في حوزة أو سيطرة أشخاص أمريكيين ويجب إبلاغ مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بها. بالإضافة إلى ذلك ، يتم أيضًا حظر أي كيانات مملوكة ، بشكل مباشر أو غير مباشر ، بشكل فردي أو إجمالي ، بنسبة 50 في المائة أو أكثر من قبل شخص أو أكثر من الأشخاص المحظورين. ما لم يكن مصرحًا به بموجب ترخيص عام أو خاص صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ، أو معفيًا ، تحظر لوائح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عمومًا جميع المعاملات التي يقوم بها الأشخاص الأمريكيون أو داخل (أو عبر) الولايات المتحدة التي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المحددين أو المحظورين.

تنبع قوة ونزاهة عقوبات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية ليس فقط من قدرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية
نوفمبر 2020م تقرير المفتش العام لوزارة الدفاع الأمريكية يتهم الإمارات بتمويل ڤاغنر ، وهو أمر نفته الإمارات حينها .

تزايد وجود فاغنر بجوار حفتر في ليبيا ، وتمددت في دول مثل مالي و افريقيا الوسطى و السودان ، وصارت حليف خفي يمد مليشيا الدعم السريع بالأسلحة المختلفة من قناصات إلى مضادات الطائرات، بينما يتم تهريب الذهب السوداني في المقابل.

في الخرطوم صنع الروس والدعم السريع شبكة مع رجال اعمال و نافذين في الدولة، و مسؤولين كبار من جنوب السودان من أجل مشروع ستظهر تفاصيله كاملة في تقرير لنا مع شبكة اعلامية امريكية قريبا ان شاء الله.

كل هذه النشاطات و التجاوزات كانت تتم تحت سمع ونظر الجيش و الاستخبارات العسكرية و جهاز المخابرات العامة ، و الذي ظل يكتب تقارير تقلل من شأن هذه النشاطات الخطيرة دون أي سبب واضح.

في فبراير الماضي نشرت بعض المواقع التي تتبع لفاغنر اخبارا عن أن الحكومة الروسية باتت على قناعة بأن البرهان لن "يستطيع" منحها القاعدة البحرية عقب زيارة لافروف للخرطوم، و ان موسكو حددت خياراتها بدعم حليفها الآخر ، والذي ساعدها في تهريب اطنان من الذهب خارج السودان " محمد حمدان دقلو" قائد مرتزقة الجنجويد مليشيا الدعم السريع.

عقب اشتعال حرب السلطة في ابريل الماضي ، نشط خليفة حفتر في ايصال الاسلحة للدعم السريع عبر افريقيا الوسطى و كذلك نقلت موسكو مضادات الطائرات للدعم السريع و مؤخرا جلبت 6 طائرات هجومية خفيفة من طراز L-39 Albatross الهجومية و التدريبية ، وتم موضعتها بالقرب من الحدوود السودانية من افريقيا الوسطى، وهي منطقة يسيطر عليها الدعم السريع حاليا .

لكن السؤال الذي عجز الجميع عن الاجابة عليه ، ما السبب الذي يدفع ڤاغنر لدعم الجنجويد بكل هذه الاسلحة باهظة الثمن، و ما الهدف، ومن الذي يمول كل هذه الأنشطة؟

و السؤال الأهم " اين الجيش و الاستخبارات العسكرية و جهاز المخابرات العامة مما يحدث؟"..
فكل تقارير مخابرات الدول المحيطة بنا تؤكد على غياب الاجهزة الأمنية من هذا المخطط، مخطط يكبر بينما تُعلن ڤاغنر عن إعادة تموضعها في السودان و ليبيا في قادم الأيام، مما يعني فتح جبهات جديدة في المواجهة المفتوحة من أجل تفكيك الجيش السوداني.
القيادة العامة لقوات الكيزان المُسلحة.
م̶ك̶ت̶ب̶ ̶ا̶ل̶ح̶ر̶ك̶ة̶ ̶ا̶ل̶ا̶س̶ل̶ا̶م̶ي̶ة̶ ̶ا̶ل̶ج̶ن̶ا̶ح̶ ̶ا̶ل̶ع̶س̶ك̶ر̶ي̶.̶
̶مكتب القائد العام للقوات المُسلحة.
بيان هام .

يا أيها الشعب السوداني الصابر , منذ أن جئنا في ليل بهيم , على أظهر الدبابات و انقلبنا على من فوضتموه لحكمكم في 1989م , لقد أعددنا العُدة لهدم قواتكم المُسلحة حتى لا تُعيد إنتاج امثال المشير سوار الذهب الذي أعاد لكم السلطة بعد ان خرجتم في ثورة ضد طاغية عسكري خدعناه من قبل , كعادتنا في خداع قادة العسكر.

و لأننا نعلم بأنكم لن تسكتوا على فسادنا و إجرامنا , و تجارتنا بالدين, و ممارساتنا الإرهابية , وستمنعونا من ممارسة هواياتنا المفضلة في اغتيال رؤساء دول الجوار , و استضافة اصدقائنا من الحركات الإرهـــ|بية, فقد حرصنا على أن نقتلكم بجلب الحصار عليكم, وقصف مصانعكم, و تجويعكم , وشن الحروب القبلية و الجهوية في الجنوب و اقتياد ابنائكم للموت فيها.

شعبنا الذليل , عندما تمردتم علينا في دارفور و جبال النوبة و النيل الأزرق , استنفرنا كتائب الدفاع الشعبي, و الدبابين و صنعنا لكم اسوأ مليشيا مرتزقة في دارفور, لتقمعكم و تقتلكم و تغتصبكم و تحرق أراضيكم , وتجعلكم نازحين بالملايين خارج السودان الذي تضايقونا فيه.

يا ايها الشعب الرافض لحكمنا , ولضمان عدم خروجكم علينا , صنعنا مليشيا الاحتياطي المركزي , وهيئة العمليات, واعدنا تسمية الجنجويد بإسم الدعم السريع و منحناها الشرعية عبر برلماننا, و سجنا و عذبنا كل من قال منكم لا لهذا الوضع الشائه .

شعبنا الذي اسقطنا, لقد منحنا مليشيا الجنجويد رتبا عسكرية دون أي منطق, و أطلقناهم ليعيثوا قتلا وفسادا فيكم, و أجبرنا الضباط من الجيش الذين قبلناهم في كليتنا الحربية بعد ادائهم لقسم الولاء لنا على تأدية التحية صاغرين للجنجويد رغم انفكم, فنحن لا يُعنينا رفضكم او استنكاركم في شيء .

يا ايها الشعب العنيد , لقد خرجتم علينا في ثورة شعبية عارمة, واسقطتم نظامنا الفاشي المجرم , وجعلتم كبارنا يفرون إلى تركيا و يصيبهم الشتات في العالم, فقررنا ان ننتقم منكم , فأتينا لكم بمجرم تعرفونه جيدا كيف لا وهو "رب الفور" السفاح عبد الفتاح البرهان, رجل نعلم انعدام صفات القيادة و الرجولة و النخوة السودانية فيه, و قمنا بتعيين المجرم المرتزق محمد حمدان دقلو زعيم مليشيا الجنجويد نائبا له.

شعبنا المغضوب عليه , لقد ساءنا اعتصام ابنائكم امام قيادتنا, فأمرنا جيشنا و جنجويدنا و اجهزة امننا وكتائب ظلنا بفض هذا الاعتصام, وقتل ابنائكم و رمي جثثهم في النيل, واغتصاب بناتكم حتى لا تعودوا لمثل هذه الثورة..
و لأنكم عنيدين ,فقد انقلبنا على حكومة ثورتكم مع جنجويدنا و حركاتنا المُسلحة المتحالفة معنا , لأن الحكم لنا و العبودية لكم, وقتلنا من ابنائكم اكثر من 150 شاباً و شابّة حتى لا تطالبوا بإخراج جيشنا الكيزاني من السلطة.

لكن أمام تطورات المشهد و محاولة الجنجويد ان مشاركتنا في مُلكنا , او الوصول إلى كرسي الحكم الذي ارتكبنا من أجله افظع الجرائم في الوجود, فقد اشعلنا في منتصف ابريل الماضي حربا في وسطكم , ولا يهمنا إن نزح منكم مليون و 300 الف , او قتل منكم الالاف, فلم يُعنينا مقتل وفقد اكثر من 17 مليون منكم منذ أن جئنا إلى الحكم.

اليوم و بعد 40 يوما من الحرب ضد المرتزقة الذين أجدنا تدريبهم لقتلكم و سحلكم, ومنحناهم جبال ومناجم الذهب , ومكّناهم في كل مفاصل الدولة, وسمحنا لهم بالتمدد و زيادة العدد و التسليح , فإننا لم نعد واثقين من أن ج̶ي̶ش̶ن̶ا̶ (نقصد جيشكم ) قادراً على حسم هذه الحرب لوحده , رغم انه استولى طيلة 27 عاما على 82% من اقتصادكم, واصبحتم تزاحمونه على تجارة الفحم و اللحوم و كل المنتجات, لأننا كنا نظن بأن هذه الحرب ستنتهي خلال 4 ساعات فقط .

شعبنا القوي المُصفّح , أمام هذه التطورات , فإننا نجد أنفسنا مضطرين لدعوتكم عبر طبيب الرئيس الذي اسقطتموه , وإبننا الناهد الحوري , وبعض ا̶ل̶ع̶ا̶ه̶ـ̶ ـ.. نقصد الشرفاء من اعلامنا الفاشل , ندعوكم لتسليح أنفسكم , و خوض هذه المعركة عوضاً عنا لهزيمة جنجويدنا الذين مكناهم منكم .

و إننا إذ نحذر من أن تطرحوا علينا أي اسئلة , او اعتراض على هذا الفشل , و الدعوة للحرب الأهلية , او عن اسباب غياب رجال الشرطة وكتائب الظل و مشاة الجيش , فهؤلاء ندخرهم لكم و لأبنائكم حصريا عندما تنزلوا إلى الشوارع مطالبين بالحكم و دولة المدنية و السلام و العدالة التي لن نسمح لكم بإقامتها, حينها ستجدون مصفحاتنا و قاذفات الاوبلن و البمبان و الدوشكات و الاف الرجال في الشوارع يطاردون اولادكم و بناتكم و يصطادوهم اصطياد الطرائد في البرية, نعدكم بذلك .

وإذ نؤكد بأن هذه الدعوة للتسلح و مواجهة الجنجويد لا تعني أبدا أن السلطة سلطة شعب , أو ان العسكر للثكنات..
أو أن الجنجويد ينحل..
و إلا كيف سنواصل في استعبادكم و حكمكم ضد ارادتكم .؟
القائد العام للقوات المُسلحة
ع̶ل̶ي̶ ̶ك̶ر̶ت̶ـ ....
الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان .
المكان قبو من أقبية القيادة العامة .
التاريخ 26/05/2023م .
من أكثر الأشياء التي كان يُزايد بها البرهان على المدنيين هو مقدرة قواته النظامية " جيش, دعم سريع, شرطة, جهاز مخابرات " كما كان يصفها , في الإضطلاع بدورها في حماية الشعب.

و أن المدنيين لا يملكون الحق حتى في الحديث في شأن هذه القوات بكل ما فيها من عيوب نتجت عن ممارسات النظام البائد في حقها, بل البرهان قام بتخوين كل من تحدث عن خطورة تعدد الجيوش على أمن المواطن و البلاد, و أكد أنه لن يسمح بالحديث عن الدعم السريع او ترك مساحة لأي أحد في الحديث عن ضرورة دمجه بالجيش.

ومنذ انطلاق هذه الحرب , و الدعوات التي اطلقها امثال الد|عشي محمد علي الجزولي و فلول النظام البائد بضرورة تسليح المواطنين ضد مرتزقة الجنجويد الذين ما زال البرهان يُطلق عليهم اسم الدلع "متمردين" تتزايد , حتى تبنتها القوات المُسلحة عبر التلفزيون الرسمي و منسوبيها, ..

لذلك نجد أنفسنا أمام عدة اسئلة مُهمة جدا وهي :

- لماذا لا يحق للمواطن السوداني الحديث عن خطورة تعدد الجيوش في بلاده على نفسه و ماله , ثم يحق له ان يقبل بالتسلح من نفس المجموعة التي ظل يحذرها من مغبة سماحها للجنجويد بالتمدد, ويقاتل "المتمردين نيابة عنهم ؟

- الا تُعتبر المنادة بالتسلح دعوة لكل المتطرفين و اصحاب التوجهات الإرهــــ|بية بحمل السلاح و تصفية معارضيهم , وإدخال البلاد في آتون ملتهب لن تخرج منه أبدا؟

- مثل هذه الدعوات غير المسؤولة , كيف يُمكن أن تخرج من جيش يعتمد عليه السودانيون في جلب الاستقرار و الطمأنينة لهم؟

- هل هنالك أكثر من جهة تصدر القرارات داخل الجيش الآن ؟

- ما تأثير ذلك على مجريات الحرب , وأرواح المواطنين التي يتقاسم الجنجويد و الجيش المسؤولية في إزهاقها بتعمدهم استمرار هذه الحرب؟

- لماذا يجب على المواطن الذي ظل يدفع ماله من جيبه من أجل ان يكون لديه جيش, أن يحمل السلاح , و القتال نيابة عن هذا الجيش ؟

- كيف سينجح المواطن الذي تشتموه "بالملكي" فيما فشلت عنه القوات المدربة في إخراج الجنجويد الذين احتلوا المنازل و المستشفيات و نشروا الفوضى في كل مكان ؟

- لماذا لا يقوم الجيش بنشر المشاة او دمج الشرطة بالقوات المُسلحة كما ينص القانون في حالة الحرب ؟

- و الكثير من الاسئلة التي لا إجابة لها ...
أوقفوا هذه الحرب , فلقد اكتفينا من فقد أحبابنا..
و قد سئمنا فشلكم , و استهتاركم بأروحنا.
هل تعتقد بأن زعيم مرتزقة الجنجويد يخوض حرباً ضد الكيزان ؟؟
سؤال ستفتح الإجابة عليه نوافذ جديدة على حقيقة ما يجري في دهاليز حرب السلطة المُشتعلة الآن, و سيكشف لك عما هو أمامك وسط دخان الأحداث ..

26 سبتمبر 2021م قال زعيم الجنجويد في خطاب مُتلفز بأنه قادر على تحريك شارع موازٍ لشارع الثوار وثورة ديسمبر , وأنه لا يُمكن عزل الإدارات الأهلية و بقية القوى السياسية من المُشاركة في الفترة الإنتقالية بحجة أنها كانت جزء من حكومة البشير" , مما أُعتبر بيانا يُعلن فيه دقلو عداءه السافر لثورة ديسمبر..

16 اكتوبر 2021م , قام دقلو بتمويل اعتصام الموز الشهير أمام القصر , وحشد فيه كل فلول النظام السابق و قادة الحركات المُسلحة و الأرادلة من أجل اسقاط حكومة الثورة المدنية.

25 اكتوبر 2021م اعلن الجيش و الدعم السريع عن انقلابهما و اعتقال كل قادة الحرية و التغيير و رئيس الوزراء , و تم إلغاء كافة قرارات لجنة إزالة التمكين , وإعادة كل مفصولي النظام البائد إلى الخدمة , وتم إطلاق يد الأجهز الامنية و العسكرية بقرارات من قائد الانقلاب لقمع الثورة, وتساقط الشهيد تلو الشهيد , دون أن يستنكر دقلو هذا الموت ولو مرة , وظل في منصبه بسلطة الانقلاب وهو يُشاهد القتل و الاغتصاب و هتك الأعراض دون أن ينبس ببنت شفة.

منذ مطلع العام الماضي ارتفعت حدة الخلافات بين البرهان و دقلو بسبب رفض الكيزان لإستمرار الآخير , ووجوب التخلص منه للإستفراد بالسلطة , ولمزيد من التفاصيل حول هذا الأمر راجع مقال "عين العاصفة" بتاريخ 3ابريل 2023م :
https://www.facebook.com/Mujo84/posts/pfbid02BtwMAW9iCQEFrEUSHWKibP8wzZSXKKFTaPC2hfcqszS6cG9U6CGGVoQjswhmyqCAl

23 ابريل 2023م في لقاء تلفزيوني قال دقلو بأن علي كرتي و أسامة عبد الله " حلّفوا البرهان " قبل تسليمه السلطة , بحضوره و عدد آخر من قادة المجلس العسكري, و المُهم هو طالما ان نقل السلطة من النظام البائد تم بقسم من البرهان , و بحضور دقلو , و حصوله على منصب نائب المجلس العسكري , فهذا يعني أن دقلو جزء من هذا المخطط , وهو ملتزم به , مما يُفسر مشاركته بقواته في مجزرة فض الاعتصام مع مليشيات كتائب الظل و جهاز الأمن و المخابرات و الشرطة و الاستخبارات العسكريةفي 2019م, وهي جريمة لم تكن ضد القوى السياسية , بل كانت ضد شباب أعزل هو عماد الثورة , وكان الهدف هو قتل هذه الثورة في مهدها و قد فشلوا في كسر شوكة الثوار, مما دفعهم إلى التوقيع على الوثيقة الدستورية, و يُفسر صمت قادة المجلس على تمدده و تسلحه , فالرجل كان يُعتبر صمام أمان الدولة العميقة و اليد الباطشة التي ستعيدها إلى السلطة مع قائده البرهان.

فلا يُمكن لمن كانت له عداوة مع النظام السابق أن يشترك معه في مجزرة ضد المدنيين العزل من الثوار كما حدث في 3 يونيو 2019م , و لا يمكن لمن يُريد الديمقراطية و الحكم المدني أن يُنشيء المعتقلات السرية , و يُعذب فيها المدنيين حتى الموت كما كان يفعل نظام الإنقاذ, ولا يُمكن أن يشارك في انقلاب ضد حكومة الثورة من كان يُريد لأهداف الثورة أن تتحقق كما يُردد هو الآن.

إن محمد حمدان دقلو في حقيقته رجل مُرتزق قاتل مأجور , أتى به النظام السابق ليكون يده التي تقتل و تحرق و تدمر , وتغتصب , وتنهب , وخدمه النظام البائد و المهرجين من قادة الجيش الجبناء , وسمحوا له بالتمدد و الحصول على السلاح و الجنود و العتاد , وقد أغلقوا آذانهم عن نداءتنا , وتحذيراتنا من خطورة هذاا الأمر علينا, و على السودان, فنحن نعلم بأنه من المستحيل أن يكتفي امثال دقلو بمنصب الرجل الثاني في الدولة بعد أن تبارى قادة الجيش في اداء التحية له, ومنحوه جبال الذهب , وفتحوا له ابواب البلاد الخارجية .

و أمام خيانة الجيش للشعب و لقسم الجندية و العسكرية على الملأ , كان لابد أن يقتتل البرهان العميل قائد جيش الفلول , مع نائبه الذي يُمثل مليشيا جيش الفلول حول السلطة , و حكم السودان بالسلاح , لا برضى شعبه, وهذا يعني أن مستقبل هذه الحرب دون تدخل الجماهير برفع صوتها ضد الحرب, ستعني اصطفاف الكيزان إما معها جيشها المؤدلج, أو مع إبنه الذي خرج من رحمه سفاحا, او توقيع اتفاق بينهما حتى لايفقد الفلول كل شيء, و تروح دماء الجنود الشرفاء الذين استشهدوا سدى.

ولا يُمكننا ان نسمح للأفعى أن تغير جلدها لتعود و تحكمنا من جديد.

و لا يمكن أن نتخيل أن من يملك السلاح , ويُحدد به مصائر الخلق , ويُشعل به الحرب, ويحتل المستشفيات , ويختطف الرجال و يعتصب البنات يمكن أن يمتلك أي مصلحة في التحول المدني الديمقراطي , و أن الوحيدين الذين لهم مصلحة في التحول الديمقراطي هم المؤمنين بسلمية الثورة, و سلمية انتقال السلطة , و سلمية الحلول السياسية و ليست العسكرية ..
من لهم مصلحة هم الرافضين للحرب كحل جذري او وسط , و الرافضين لحكم العسكر و الانقلابات , و الكارهين لقتل المدنيين , وسيلان الدماء , و انتشار خطاب العنصرية.
إن موقفنا الثابت من طرفي هذه الحرب أنهما يقتتلان حول السلطة , وأن المنتصر منهما لابد له أن يوجه فوهة سلاحه نحو المدنيين , وهدفه الأول سيكون استكمال ما بدأه في 3 يونيو 2019م أمام القيادة العامة , وسحق أي شخص يُمكن أن يخرج إلى الشارع .

إن دعمنا لكل الحلول السلمية والسياسية منبعه رفضنا القاطع لأي حلول تُفرض بالقوة او بالسلاح , و لأهمية كل قطرة دم سودانية فإننا لن نصمت على استمرار هذه الحرب , لأن استمرارها يعني أن يُضعف البرهان جيشنا الوطني أكثر فأكثر في حربه الخاصة مع اسياده الكيزان , و استمرارها يعني أن يمارس الجنجويد حرفتهم المفضلة من تدمير للبنية التحتية , واحتلال البيوت و اختطاف المدنيين , واغتصاب الحرائر , وحرق الأخضر و اليابس .

وفي سبيل رفع صوت العقل و السلام على صوت الرصاص و القتل , فإننا لن نألوا جهدا في بذل كل مجهوداتنا من أجل ترسيخ مبدأ السلمية, ولن يُثنينا عن ذلك قول , او تخويف , او ترهيب , أو تخوين .
فالسودان أهم ...
و السودان أولا.
يبدو أن مناوي يريد أن يرمي بكل مساوئ الدنيا على قوى الحرية و التغيير , و "الاتفاق الإطاري" .

اليوم بعد أن وجّه مواطني دارفور بحمل السلاح و الدفاع عن أنفسهم , وعرض التدخل معهم , أراد أن يُحمّل قوى الحرية و التغيير سوء الوضع الأمني في دارفور و الناتج عن حرب السلطة الحالية, حيث قال بأن الاتفاق الإطاري هو السبب.

نُريد أن نُذكّر حاكم إقليم دارفور "بالبلوتوث" لأنه كثير النسيان , أنه قبل الاتفاق الإطاري , وبينما كانت قوى الحرية و التغيير في سجون الانقلاب الذي هو شريك أصيل فيه, كانت كرينك تشتعل , وهو جالس في الخرطوم يُشاهد المئات ممن وُلّيَ عليهم يتعرضون للقتل على يد مليشيا الجنجويد التي حرصت على توثيق كل شيء, بينما نزح الالاف, ورغم اعترافه في هذا المقطع بمسؤولية الأجهزة الامنية و تواطئها في زعزة الأمن في دارفور, إلا أنه لم يطالب حتى بلجنة تحقيق , و لم يأمر أحداً بحمل السلاح و الدفاع عن نفسه .

ورغم أن القاتل , والمجرم الذي ظلّ منذ سنين طويلة يمارس في نفس هذه الجرائم واحد و لم يتغير , إلا أن حاكم دارفور "الصُوري" يريد أن يحمل اتفاقا سياسيا مبدئياً مسؤولية تقصيره و فشله في منصبه الذي أتم فيه عامين و 25 يوماً دون أن يستطيع الحفاظ حتى على نعاله, ليصور الأمر و كأنما كانت دارفور قبل الاتفاق الإطاري أمنة و لا حرب فيها ولا مليشيات مسلحة.

على مناوي تحمل مسؤولية تقصيره و فشله , وخذلانه مرتين لإنسان دارفور , فهو الوحيد الذي وقع اتفاقيتي سلام , وفشل كسياسي او قائد في تحقيق أي مكاسب منهما لمن يتاجر بإسمهم .
هذه الحرب لا تخص المدنيين و لن يكونوا جزءا منها , و من اراد المشاركة فيها , فليبحث عن عذر آخر ..
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"من الانقلاب إلى القبو " (ج1).
- قصة قصيرة .
-------------------------------
هامش :
الجيش السوداني أعظم من أن يقوده البرهان, فالأسود لا تقودها الحملان".
-----------
قريبا الجزء الثاني : " من بيت الضيافة إلى تحت الشجرة".