رحيل الأحبة
3.48K subscribers
346 photos
84 videos
29 files
3 links
‏للِراحُليــــنِ ذڪــِرياتَ لا
تــرحــلِ وللِغائبيَــن
شــــوق لاً يغيــبَ

#المعرف_للتواصل
https://t.me/abu_hassan01
Download Telegram

لَيلُ السُّهَادِ أقضَّ مَضجعَ نَومتِـــي
فَمَضَيتُ لَيلِي فِي النُّجُومِ أؤمّـــلُ!

وَذَكَرتُ أيَّامَ اللِّقَا فَتهَاطَلَـــــــــتْ
مِنِّي الدُّمُوعُ؛ وَبُحَّ صَوتِي المُثقَلُ!

فَأعَادنِي وَالشَّوقُ يَعصِفُ مُهجَتِي
فوَجدتُ دَمعِي فَوقَ جَفنِي يَثقُلُ!
أبكيتِني حتَّى ظننتُ بأنَّني
سيصيرُ عمري ما حييتُ بكاءَ
فَاضَ الحنينُ لفقده مُتأجِجاً
يَكوِي الفُؤادَ كأنّهُ مَوتٌ زُؤَام
نِمنَا وَمَا نَامَ الأنِينُ لِجُرحِنَا
وَأتَىٰ الحَنِينُ بشَوقِنَا يَتجمَّرُ!
فَيَا أيّهَـا القَومُ الّذِينَ أحِبّهُم
أ مَا لَكُـمُ قَلـبٌ عَـلَيّ رَحِيـمُ

فيا حَبّذا مَن لا أُسَمّيهِ غَيرَةً
وَبي مِنْ هَوَاهُ مُقعِدٌ وَمُقيمُ
‏ثمَّ انقضَتْ تلك السّنون وأهلُها
فكأنَّها وكأنَّهم أحلامُ
هواكم بقلبي والفؤادِ مُقيم
وشوقي إليكم مُقعد ومُقيم
رأيت القبور فسألتها
عن حال من سكن الثرى

قالت سنأويك يوماً فلا
تسأل واعمل لتعلم ماجرى
‏وَلَرُبَّمَا تَأتِي المَسَرَّةُ بَغتَةً
وَتَرَاكَ تَنسَىٰ كُلَّ أَيَّامِ الأَلَم

ثِق بِالَّذِي أَعطَاكَ قَلبًا طَيِّبًا
سَتَطِيبُ دُنيَانَا وَتَزدَحِمُ النِّعَم
-
يَا سَاكِنِينَ بِخافِقِي لَا تَرحَلُوا
فالشَّوقُ نارٌ فِي عيونِيَ تدمَعُ

نَخَرَ الجفاءُ بِدونِ إِذنٍ أضْلُعِي
كَالموتِ يأتِي بَغتةً لا يُسمَعُ

يَا إِخوَتِي مَرضٌ شديدٌ ضَرَّنِي
وأَصابَ قلباً دائِماً يتَوَجَّعُ

ادعوا الإلهَ بأن يداوِي عَلتِي
فِي ساعةٍ فِيها الدَّعا يتَرَفّعُ

فهوَ المجيبُ وَلا يخيِّبُ عبدَهُ
هل خيبَ الرحمنُ عبدا يخضعُ؟!
‏ليلٌ طَويلٌ، وحُزنٌ ثَقِيلٌ
وخَدٌّ أسيلٌ، ودَمعٌ يَسِيلْ

وذِكرى تَلوحُ، وَرُوحٌ تَنوحُ
وقَلبٌ جَرِيحٌ، وصَبرٌ جَمِيلْ
صِرنَا أُسَارَى الذِكْرَياتِ فَمَا
لَنَا إلّا أَسَى وَتَفـكُّرٌ وَخَيالُ
يَا مَن هَواهُ أعَزَّه وأذَلنِّي
كَيفَ السبيلُ إلىٰ وصَالك دلنِي

وَتركتَني حيرَانَ صبًّا هائمًا
أرعَىٰ النُّجومَ وأنت فِي عيشٍ هنِي

أنتَ الذِي حَلَّفتنِي وحلفْتَ لي
وحَلفْتَ أنَّك لا تخٌونَ وخنتنِي

وَحلفْتَ أنك لا تَميلُ مَع الهوَىٰ
أينَ اليَمينُ وأينَ ما عَاهدتَنِي

ولَأقعدنَّ علىٰ الطريقِ وأشتَكِي
وأقَولُ مظلومٌ و أنتَ ظلمتنِي

ولأدعونَّ عليكَ فِي غَسَقِ الدجَىٰ
يَبْليكَ ربِّي مثلمَا أبليتَنِي
إذا دَمَعَتْ عَيْنـاكَ وَالشّـوْقُ قائِـدٌ
لذي الشّوْقِ حتى تَستَبِينَ المُكَتَّما

ظَلِلْتَ تُبَكّي الحَيَّ والرَّبعُ دارِسٌ
وَقَدْ مَرّ بَعدَ الحَيِّ حَوْلٌ تجَرَّمـا..

وَشَبّهتَ رَسْمَ الدّارِ إذْ أنتَ وَاقِفٌ
عَلَيها تكُفّ الدّمعَ.. بُـرْداً مُسَهَّمَـا
وَأَحِبَّةً عِشْتُ الْحَيَاةَ بِظِلِّهِم
إِن الْحَيَاةَ بِدُونِهِم لَا تُذكَرُ
‏كَم مِن فِراقٍ مَر ثمَّ نَسيتُهُ
إلَّا فراقَكَ شذَّ عن قانُونِي

مَا زالَ يَنخَرُ فَي بقايَا مهجتِي
ويذيقُني قبلَ المُنونِ منونِي

حتَّىٰ كأنكَ فيَّ عِرقٌ نابضٌ
فإذَا توقّفَ نفضةٌ تعرونِي

أنَا مَا نسيتُكَ فِي زحامِ أحبَّتِي
أتُرايَ أنسَىٰ في الضياءِ عيُونِي؟!

لولا هَواكَ لمَا سريتُ مَعَ الهَوَىٰ
ولمَا عَزفتُ عَلىٰ الأنامِ لحُونِي
فُؤَادٌ عَلَى جَمْرِ الْبعَادِ مُقَلَّبٌ
يُسَاحُ عَلَيهِ لِلدُّمُـوعِ قَلِيبُ

فَوَاللهِ ، مَا يَزْدَادُ إلاَّ تَلَهُّباً
أَ أَبصَرتَ مَاءً ثَارَ عَنْهُ لَهيِبُ؟؟

فَلَيلَهُ لَيْلُ السَّلِيمِ وَيَوْمُهُ إِذَا
شُدَّ لِلشَّوقِ الْعِصَابُ ، عَصِيبُ
فِي القَلبِ آهٌ ليسَ منبَعُهَا الهَوىٰ
بَل إنَّهَا شوقٌ إلىٰ أحبَابِي 💔