- لقدّ كنتُ هادئًا لفترةٍ طويلة، حتى أصبحَ الحديثُ بالنسبة لي شيئاً صعبًا للغاية.

- وحدي أمضي بلا وجهة في الطرقات الخالية، يسقطُ الثلجُ على قلبي في شوارع رأسِ السنة، وأنا وحدي محاطة بكلِّ الذين غابوا.

- أشعر بأن هناك نوعًا من الركود في روحي، لا أشعر باليأس، أو بالتعب، ولست مكتئبة، ولكن كل شيء فجأة أصبح أقل إثارة للإهتمام.

- هذه الأيام التي لا أريد فيها شيئًا أكثر من أن يتوقف كل شيء عن الحدوث، أن ينقضي كل يوم بثمن أقل، بضجيج أقل، بطريقة هادئة فحسب.

- طلبت الوحدة والانفراد لأني لم أحصل على شيء من يد بشري إلا بعد أن دفعت ثمنه من قلبي.

- ‏لقد كنتُ دائمًا ذلك الشخص العابر في حياة الجميع والآن، أصبح لدي ما يكفي من الذكريات لأحتسي قهوتي لوحدي.

- حتى لو إقتضى الأمر أن أخلع قلبي وأمضي من دونه، المهم أن لا أبقى مرهونة بالمشاعر التي تمرر لجوفي القلق والأذى.

- أرجو أن يطمئن قلبي لوقت طويل، طويل بما فيه الكفاية ليعوض أيامًا قضيتها تحت رحمة القلق.

- أهرب دائمًا لطريق لا أعلم على ماذا سيطُل، ولكن فكرة الهروب فقط كانت تُخفف العبء الذي يلبثُ في قلبي.

- أُعلن انطفائي وفقدان شغفي، وعدم
محاولتي للاستمرارية، أُعلن انسحابي وتنازلي عن كُل شيء.

- أنا مرهق الروح، لا أملك الهمّة لحمل نفسي أتعرقل بالفوضى دومًا ولا طاقة لي في إصلاح المنظر، وهذا شعور بحد ذاته مُجهِد جدًا.

- وبكيتُ طويلًا دون أن أعرف سببًا لبُكائي، كنت أشعر بأن تغيرًا كبيرًا حدث وأنا غير مستعدة له، يجب عليَّ أن ابكي كثيرًا لأستعيد توازني.

- أتفهم جيدًا الأشخاص الذين يختارون العزلة لبعض الوقت، لا شيء يرمم المرء أو يعيده إلى نفسه إلا نفسه.

- أما في قصّتي أنا، فكنت لنفسي البحر والزّورق والجدّافة، إخترت أن أكون الطّريق قبل أن تختارني المتاهة.

- ما عدت منتظر شيئًا، لقد كان فقد الشغف كفيلاً على ان يكشف لي مدى سخافة الأحلام المنتظرة، يكفي ان يعيش المرء يومه ولا ينتظر شي.

- كنتُ أعرِف أنّ الحيَاة عديمة الجدوى، لكنّني لمْ أستطع الكفّ عنها، ولهذا انتهى بي الأمر إلى مُراقبة الوقت فحسب.

- يُحزننِي أنَني أهدرتَ ذاتِي القَديمة النَسخة الأفَضل مِني فِي سَبيل شَخص لا يَستحق حتى أن يَتوارى ظلهُ بِقربي.

- لا شيء مررت به كان أشدُّ ضراوةً من فُقدان طمأنينة المكان ذاك الذي كان يومًا ما يُجسّد معنى الأمان.

- المكان الذي لا يأخذ وسعي واتّساعي، شغفي واندفاعي، المكان الذي لا يتّسع لكُل ألواني ومزاجاتي لا أحبُّ أن أسكنه.

- إني بحاجة ملحة لشيء يجددني من الداخل، لبهجة حقيقية تحيط بأيامي الباهتة، لسعادة أعيش في شعورها طويلًا.

- ‏أحب حدودي التي أصنعها، الأشياء التي لا أحد يعرفها عني خصوصيتي مع نفسي وعدم وصول أي شخص لها مهما ظن أنه وصل.