Forwarded from سماحة المرجع المدرسي _ Almodarresi
المرجع المدرسي: العراق بحاجة إلى رؤيةٍ شاملةٍ، تُسعف الأجهزة التنفيذية للنهوض بالبلد
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى توحيد الجهود المبذولة وتوجيهها، وذلك بوجود خطة واضحة ومتكاملة للنهوض بالبلد تبدأ بالتربية والتعليم، والتعليم العالي، وتمر بخطةٍ إقتصادية قائمة على الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة، وتنتهي بخطط تنموية ودفاعية.
وبيّن سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أنّ من الصعب قيام شخصٍ واحد ببلورة مثل هذه الرؤية المتكاملة، داعياً إلى الإنتفاع بخبرات وعقول وكفاءات البلد، واستثمار الحرية والديمقراطية والمقبولية العالمية والعلاقات الإيجابية للبلد مع دول العالم، في هذا السبيل، وقال سماحته في هذا المجال: "لم ينتفع العراق من الديكتاتورية، ولو اساء اليوم استغلال الحرية والديمقراطية بالفساد أو الصراعات الحزبية، فسوف لن ينتفع من الديمقراطية أيضاً".
وجدّد المرجع المدرسي دعوته إلى تأسيس مجلسٍ للحكماء، يضم الكفاءات العراقية من أكاديميين وموظفين كبار وعلماء الدين وشيوخ العشائر، بهدف وضع استراتيجية عامة للنهوض بالبلد إعتماداً على الحكمة، ولإسعاف المؤسسات التنفيذية في الحكومة بالرؤية العامة، لتقوم بدورها في رسم سبل تنفيذ هذه الرؤى الشمولية، مبيّنا أن الكثير من دول العالم تمتلك مجالس عليا لا تهتم بالأمور التنفيذية، بل تهدف إعطاء الرؤية لمن يتصدّى للشؤون التنفيذية.
وأكّد سماحته، على ضرورة أن يكون المتصدي لرسم الخطط العامة ذا قلبٍ واسع، يسع العراق كله بكل أطيافه وأقاليمه، ويرسم الخطط في جميع الإتجاهات، من دون الإكتفاء بجانبٍ دون آخر، ويتجاوز كل المحسوبيات الضيّقة، مستفيداً من كل طاقات البلد في سبيل النهوض به.
للمزيد تابعونا على تيليجرام:
https://telegram.me/Almodarresiar
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي دام ظله، إلى توحيد الجهود المبذولة وتوجيهها، وذلك بوجود خطة واضحة ومتكاملة للنهوض بالبلد تبدأ بالتربية والتعليم، والتعليم العالي، وتمر بخطةٍ إقتصادية قائمة على الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة، وتنتهي بخطط تنموية ودفاعية.
وبيّن سماحته في كلمته الأسبوعية المتلفزة، أنّ من الصعب قيام شخصٍ واحد ببلورة مثل هذه الرؤية المتكاملة، داعياً إلى الإنتفاع بخبرات وعقول وكفاءات البلد، واستثمار الحرية والديمقراطية والمقبولية العالمية والعلاقات الإيجابية للبلد مع دول العالم، في هذا السبيل، وقال سماحته في هذا المجال: "لم ينتفع العراق من الديكتاتورية، ولو اساء اليوم استغلال الحرية والديمقراطية بالفساد أو الصراعات الحزبية، فسوف لن ينتفع من الديمقراطية أيضاً".
وجدّد المرجع المدرسي دعوته إلى تأسيس مجلسٍ للحكماء، يضم الكفاءات العراقية من أكاديميين وموظفين كبار وعلماء الدين وشيوخ العشائر، بهدف وضع استراتيجية عامة للنهوض بالبلد إعتماداً على الحكمة، ولإسعاف المؤسسات التنفيذية في الحكومة بالرؤية العامة، لتقوم بدورها في رسم سبل تنفيذ هذه الرؤى الشمولية، مبيّنا أن الكثير من دول العالم تمتلك مجالس عليا لا تهتم بالأمور التنفيذية، بل تهدف إعطاء الرؤية لمن يتصدّى للشؤون التنفيذية.
وأكّد سماحته، على ضرورة أن يكون المتصدي لرسم الخطط العامة ذا قلبٍ واسع، يسع العراق كله بكل أطيافه وأقاليمه، ويرسم الخطط في جميع الإتجاهات، من دون الإكتفاء بجانبٍ دون آخر، ويتجاوز كل المحسوبيات الضيّقة، مستفيداً من كل طاقات البلد في سبيل النهوض به.
للمزيد تابعونا على تيليجرام:
https://telegram.me/Almodarresiar
Forwarded from دار البصائر
أحكام الصحة والسلامة وكيفية التعاطي مع وباء كورونا.
ماهي الأحكام الخاصة بجائحة كورونا؟
هل إن تعطيل المساجد جائز في ظل هذا الوباء؟
هل ان التقيّد بالتعليمات الوقائية واجب شرعي؟
ماهو حكم التستر على المريض؟
يجيب سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي عن هذه الاسئلة المهمة، كما و يبيّن الاحكام العامة بالصحة والسلامة، تلك القواعد التي حثّ عليها الدين الاسلامي الحنيف وبيّنتها الايات القرانية والروايات الشريفة.
يقع الكتاب في 45 صفحة من القطع المتوسط، و هو صادر عن القسم الثقافي لمكتب المرجعية المباركة.
الطبعة: الأولى ١٤٤١هجري/ ٢٠٢٠ميلادي.
ماهي الأحكام الخاصة بجائحة كورونا؟
هل إن تعطيل المساجد جائز في ظل هذا الوباء؟
هل ان التقيّد بالتعليمات الوقائية واجب شرعي؟
ماهو حكم التستر على المريض؟
يجيب سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي عن هذه الاسئلة المهمة، كما و يبيّن الاحكام العامة بالصحة والسلامة، تلك القواعد التي حثّ عليها الدين الاسلامي الحنيف وبيّنتها الايات القرانية والروايات الشريفة.
يقع الكتاب في 45 صفحة من القطع المتوسط، و هو صادر عن القسم الثقافي لمكتب المرجعية المباركة.
الطبعة: الأولى ١٤٤١هجري/ ٢٠٢٠ميلادي.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْبُرْ مُصِيبَتَنَا بِشَهْرِنَا ، وَ بَارِكْ لَنَا فِي يَوْمِ عِيدِنَا وَ فِطْرِنَا ، وَ اجْعَلْهُ مِنْ خَيْرِ يَوْمٍ مَرَّ عَلَيْنَا أَجْلَبِهِ لِعَفْوٍ ، وَ أَمْحَاهُ لِذَنْبٍ ، وَ اغْفِرْ لَنَا مَا خَفِيَ مِنْ ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ..
اقول: مع الإقتراب من اواخر شهر رمضان، لا ننسى (وداع شهر رمضان)، ذلك الدعاء الجميل الوارد عن الامام زين العابدين (ع)، والموجود في الصحيفة السجادية. دعاءٌ نحمد فيه الرب على حسن التوفيق في هذا الشهر، ونطلب المزيد منه.
@Mohsen_Modarresi
اقول: مع الإقتراب من اواخر شهر رمضان، لا ننسى (وداع شهر رمضان)، ذلك الدعاء الجميل الوارد عن الامام زين العابدين (ع)، والموجود في الصحيفة السجادية. دعاءٌ نحمد فيه الرب على حسن التوفيق في هذا الشهر، ونطلب المزيد منه.
@Mohsen_Modarresi
اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ..
أنّ أدنی ما لِلصّائِمِین و الصّائِماتِ أن یُنادِیهُم ملکٌ فِی آخِرِ یومٍ مِن شهرِ رمضان:
أبشِرُوا عِباد اللّهِ فقد غُفِر لکُم ما سلف مِن ذُنُوبِکُم فانظُرُوا کیف تکُونُون فِیما تستأنِفُون.
(امير المؤمنين علي عليه السلام)
نقول: الحمد لله الذي وفقنا لصيام شهر رمضان، وشملنا بالطافه فيه، اللهم ما اكتسبناه من حميد الخصال في هذا الشهر فثبته لنا، وما تركنا فيه من معاصي وعادات سيئة فامنعنا من العود اليها.
أنّ أدنی ما لِلصّائِمِین و الصّائِماتِ أن یُنادِیهُم ملکٌ فِی آخِرِ یومٍ مِن شهرِ رمضان:
أبشِرُوا عِباد اللّهِ فقد غُفِر لکُم ما سلف مِن ذُنُوبِکُم فانظُرُوا کیف تکُونُون فِیما تستأنِفُون.
(امير المؤمنين علي عليه السلام)
نقول: الحمد لله الذي وفقنا لصيام شهر رمضان، وشملنا بالطافه فيه، اللهم ما اكتسبناه من حميد الخصال في هذا الشهر فثبته لنا، وما تركنا فيه من معاصي وعادات سيئة فامنعنا من العود اليها.
من الجميل ان تمتلأ صفحات التواصل بعبارات الود والحب، وكلمات التهنئة بيوم العيد.
من الجميل ان نستريح قليلاً عن الصراعات الافتراضية، تلك التي تؤجهها الصفحات الوهمية و يحمل حطبها الجيوش الالكترونية، وينشغل بها من ينشغل.
من الجميل ان تتحول المساحات الافتراضية الى وسيلة للـ(تواصل) الاجتماعي لا (التباغض).
فعيد الفطر، بكلِّه جميل.
اسال الله ان يديم الحب والود والتآلف بيننا، ويجمع كلمتنا ويؤلف بين قلوبنا، ويعطينا وعياً وبصيرةً وايماناً ومعرفة.
وعيد مبارك على الجميع.
من الجميل ان نستريح قليلاً عن الصراعات الافتراضية، تلك التي تؤجهها الصفحات الوهمية و يحمل حطبها الجيوش الالكترونية، وينشغل بها من ينشغل.
من الجميل ان تتحول المساحات الافتراضية الى وسيلة للـ(تواصل) الاجتماعي لا (التباغض).
فعيد الفطر، بكلِّه جميل.
اسال الله ان يديم الحب والود والتآلف بيننا، ويجمع كلمتنا ويؤلف بين قلوبنا، ويعطينا وعياً وبصيرةً وايماناً ومعرفة.
وعيد مبارك على الجميع.
شباب باب الطاق و .. ميسي!
#خواطر_للشباب
ذُهل العالم من نتيجة المباراة: (شباب باب الطاق 11-0نجوم العالم). مباراة ودية اقيمت في مستقبلٍ بعيد لاحتفال العراق بالقضاء على ازمة الكهرباء! وحضر فيها النجم الكروي العالمي: ميسي!
يقف العالم كله موقف اجلال للفريق العراقي، وتتسابق الاندية العالمية للتعاقد مع (علاوي الاسباني) و (حمودي الكتلوني) .. لكنهم حين التدقيق وجدوا ان سبب النجاح الباهر لم يكن في قوة الفريق او مهارة اللاعبين، بل لأن الفريق الاخر لم يكن يتشكل الا من لاعبٍ واحدٍ فحسب: ميسي!
(2)
الصورة اعلاه خَيالٌ كروي لا اكثر – لليأس من الكهرباء!- ، لكن الخيال جزء من الحقيقة ايضا. فأي مباراة تكون بين فريقٍ و شخص ستنتهي بفوز الفريق، حتى لو كان الشخص افضل لاعب كروي – وليكن ميسي- و الفريق اضعف فريقٍ – وليكن الملكي!- بالطبع ستنتهي بفوز اضعف فريق على افضل لاعب. انها قضية بديهية. ولكن دعني اسألك .. لماذا؟
فكر قليلاً ..
ستقول: ان كرة القدم لعبة جمعية، لا يمكن لشخص واحد مهما كان قوياً ان يهزم فريقاً. فاضعف (فريق) اقوى دائماً من اقوى (شخص).
اقول: كلامك صحيح، اذ مهما كانت قدراتك، الا ان ذلك كلِّه لا ينفعك شيئاً لو كنتَ (وحدك)! وستخسر حتماً، لأن القاعدة الاساسية تقول: (الفريق اقوى من الفرد)! فقوة الفريق الواحد لا تعني الجمع العددي لقوة افراده، بل يتجاوز ذلك باضعافٍ كثيرة فـ(1+1=2) في المفهوم الرياضي، لكن في المفهوم البشري (قد) ينتج من جمع (واحدٍ) من البشر، مع (واحدٍ) اخر = (11)، بل ربما انتج قوة المئات.
لكن تلك ليست قاعدة خاصة بكرة القدم، بل هي قانون الهي في كل جوانب الحياة: (الفريق اقوى من الفرد)، بل لا تجد في ثقافة من الثقافات البشرية الا كلمةً تدل على قوة الاجتماع و نبذ الفردية.
ولكن هذه القاعدة مع وضوحها وبساطتها الا انها مجهولة – عملياً- عند كثيرٍ من المجتمعات، وسبباً من اسباب تخلفها.
مشكلة المجتمعات المتخلفة، أنّها لا زالت تفكر بالطريقة البدائية (الافراد) فكل واحدٍ منهم يعيش بنفسه و في نفسه ومن اجل نفسه! ولا يستطيع ان يتجاوز عقدة الذاتية ليكتمل مع الاخرين في مشروعٍ كبير
.
وبطبيعة الحال فان هذا المجتمع سيكون فاشِلاً و مقسَّماً، وسيعيش في قعر السلم البشري في كل الاتجاهات؛ في الاقتصاد والسياسة، و في الاجتماع والرياضة!
ولو نظرتَ حالنا لرأيتَ هذه الثقافة في كل شيءٍ.. ففي المجال الاقتصادي نجد بدل ثقافة العمل الجمعي والشركات الكبيرة القائمة على شراكة عشرات العمالقة .. ثقافة (محلات احمد وحده لا شريك له!)
وفي السياسة نجد المجتمع مشبَّع بثقافة البطل القومي، بل البطل الخارق.. تلك الثقافة التي تصنع الديكتاتورية بدل ارساء ملامح حكمٍ عادل، متناسيةً ان الحكم الناجح في العالم المعاصر، انما هو لـ(فريقٍ منسجمٍ متميز) يترأسه شخص، لا الحاكم الواحد.فالفرق بين المجتمعات المتحضرة والمتخلفة، كالفرق بين قارة اسيا كلها واليابان – في الجغرافية طبعاً!- بينما الاولى قطعة ارض متصلة متلاحمة، الثانية الاف الجزر المفصولة عن بعضها البعض، ورواية هذه المجتمعات المفضلة (مائة عام من العُزلة!)
فحين اصبحت مجتمعاتنا من النوع الثاني دون الاول، اصبحنا متخلفين.. لأنه من الطبيعي جداً ان تخسر الصراع حين تدخله وحدك ضد عدوٍ منظم..
ففي عالم مُنظَّم مليء بالتجمعات والتنظيمات العلنية والسرية العابرة للحدود، وفي عالم تجتمع دولٌ باجمعها وتشكل تكتلات و منظمات،و توقع اتفاقيات شراكة و دفاع.. تتركز الثقافة المجتمعية على كذبة جميلة (الاستقلالية التامة)، انها كذبة لأنها لا وجود لها، وهي تلميع لفكرة التخلف المقيتة. بل ربما روّج لها الاعداء المتفقين ضمن سياسية الـ(فرِّق) المعروفة.
اذ ان الواحد ضعيفٌ ضعيف، وسيخسر المعركة – ايّا كان نوعها- امام التجمعات المنظمة والفِرق القوية. بل ان الحضارة بدأت حين تعمل الناس تجاوز اختلافهم والانصهار ضمن تجمع واحد يشترك في الاهداف والمصالح.
#خواطر_للشباب
ذُهل العالم من نتيجة المباراة: (شباب باب الطاق 11-0نجوم العالم). مباراة ودية اقيمت في مستقبلٍ بعيد لاحتفال العراق بالقضاء على ازمة الكهرباء! وحضر فيها النجم الكروي العالمي: ميسي!
يقف العالم كله موقف اجلال للفريق العراقي، وتتسابق الاندية العالمية للتعاقد مع (علاوي الاسباني) و (حمودي الكتلوني) .. لكنهم حين التدقيق وجدوا ان سبب النجاح الباهر لم يكن في قوة الفريق او مهارة اللاعبين، بل لأن الفريق الاخر لم يكن يتشكل الا من لاعبٍ واحدٍ فحسب: ميسي!
(2)
الصورة اعلاه خَيالٌ كروي لا اكثر – لليأس من الكهرباء!- ، لكن الخيال جزء من الحقيقة ايضا. فأي مباراة تكون بين فريقٍ و شخص ستنتهي بفوز الفريق، حتى لو كان الشخص افضل لاعب كروي – وليكن ميسي- و الفريق اضعف فريقٍ – وليكن الملكي!- بالطبع ستنتهي بفوز اضعف فريق على افضل لاعب. انها قضية بديهية. ولكن دعني اسألك .. لماذا؟
فكر قليلاً ..
ستقول: ان كرة القدم لعبة جمعية، لا يمكن لشخص واحد مهما كان قوياً ان يهزم فريقاً. فاضعف (فريق) اقوى دائماً من اقوى (شخص).
اقول: كلامك صحيح، اذ مهما كانت قدراتك، الا ان ذلك كلِّه لا ينفعك شيئاً لو كنتَ (وحدك)! وستخسر حتماً، لأن القاعدة الاساسية تقول: (الفريق اقوى من الفرد)! فقوة الفريق الواحد لا تعني الجمع العددي لقوة افراده، بل يتجاوز ذلك باضعافٍ كثيرة فـ(1+1=2) في المفهوم الرياضي، لكن في المفهوم البشري (قد) ينتج من جمع (واحدٍ) من البشر، مع (واحدٍ) اخر = (11)، بل ربما انتج قوة المئات.
لكن تلك ليست قاعدة خاصة بكرة القدم، بل هي قانون الهي في كل جوانب الحياة: (الفريق اقوى من الفرد)، بل لا تجد في ثقافة من الثقافات البشرية الا كلمةً تدل على قوة الاجتماع و نبذ الفردية.
ولكن هذه القاعدة مع وضوحها وبساطتها الا انها مجهولة – عملياً- عند كثيرٍ من المجتمعات، وسبباً من اسباب تخلفها.
مشكلة المجتمعات المتخلفة، أنّها لا زالت تفكر بالطريقة البدائية (الافراد) فكل واحدٍ منهم يعيش بنفسه و في نفسه ومن اجل نفسه! ولا يستطيع ان يتجاوز عقدة الذاتية ليكتمل مع الاخرين في مشروعٍ كبير
.
وبطبيعة الحال فان هذا المجتمع سيكون فاشِلاً و مقسَّماً، وسيعيش في قعر السلم البشري في كل الاتجاهات؛ في الاقتصاد والسياسة، و في الاجتماع والرياضة!
ولو نظرتَ حالنا لرأيتَ هذه الثقافة في كل شيءٍ.. ففي المجال الاقتصادي نجد بدل ثقافة العمل الجمعي والشركات الكبيرة القائمة على شراكة عشرات العمالقة .. ثقافة (محلات احمد وحده لا شريك له!)
وفي السياسة نجد المجتمع مشبَّع بثقافة البطل القومي، بل البطل الخارق.. تلك الثقافة التي تصنع الديكتاتورية بدل ارساء ملامح حكمٍ عادل، متناسيةً ان الحكم الناجح في العالم المعاصر، انما هو لـ(فريقٍ منسجمٍ متميز) يترأسه شخص، لا الحاكم الواحد.فالفرق بين المجتمعات المتحضرة والمتخلفة، كالفرق بين قارة اسيا كلها واليابان – في الجغرافية طبعاً!- بينما الاولى قطعة ارض متصلة متلاحمة، الثانية الاف الجزر المفصولة عن بعضها البعض، ورواية هذه المجتمعات المفضلة (مائة عام من العُزلة!)
فحين اصبحت مجتمعاتنا من النوع الثاني دون الاول، اصبحنا متخلفين.. لأنه من الطبيعي جداً ان تخسر الصراع حين تدخله وحدك ضد عدوٍ منظم..
ففي عالم مُنظَّم مليء بالتجمعات والتنظيمات العلنية والسرية العابرة للحدود، وفي عالم تجتمع دولٌ باجمعها وتشكل تكتلات و منظمات،و توقع اتفاقيات شراكة و دفاع.. تتركز الثقافة المجتمعية على كذبة جميلة (الاستقلالية التامة)، انها كذبة لأنها لا وجود لها، وهي تلميع لفكرة التخلف المقيتة. بل ربما روّج لها الاعداء المتفقين ضمن سياسية الـ(فرِّق) المعروفة.
اذ ان الواحد ضعيفٌ ضعيف، وسيخسر المعركة – ايّا كان نوعها- امام التجمعات المنظمة والفِرق القوية. بل ان الحضارة بدأت حين تعمل الناس تجاوز اختلافهم والانصهار ضمن تجمع واحد يشترك في الاهداف والمصالح.
(3)
من هنا اقول لاخواني من الشباب والشابات: حدِّثوا برمجة عقولكم، من الحالة الفردية الى الحالة الجمعية.. بدّل الطريقة من (الأنا) الى (نحن)، فكّر في ان تلتحم مع اقرانك وتكوّن تجمعات في كل شيء.. في الايمان والتقوى، في العلم والمعرفة، وحتى في الاقتصاد والمصلحة!
اقول لهم: لا تستمعوا الى الكذبة الجميلة: عِش وحدك، فكّر وحدك، قرر وحدك، صارع الحياة وحدك!، لأن هذه الفكرة تمثّل حضيض التخلف. بل ابحثوا عن الانتماء الى فريقٍ صالح. لأنك تستطيع ان تجبر ضعفك وتكمل نقصك به.
اقول لهم: تعلَّموا التعاون، واليات حل الاختلاف وصناعة القرار داخل التجمع. تعلموا كيف تتجاوزا الخلافات فيما بينكم وتكونوا فريقاً قوياً منسجما.
اقول لهم: الانتماء الى التجمع الفاسد، كلا .. لكن الانتماء الى التجمع الصالح، نعم.. والف نعم.الانتماء الاعمى الذي يلغي الانسان فيه نفسه ويصبح نسخة مقلدة من الاخرين.. كلا، لكن الانتماء الواعي نعم.
فمهما كنت، الا انَّك لا تملك علمَ الدنيا كله و لا وعي الدنيا ولا قوة الدنيا.. فلابد ان تكون ضمن (دائرة بشرية) تستفيد منهم وتفيدهم، تأخذ وتعطي.
نعم (الوحدة خيرٌ من شلةٍ فاسدة) كما في المثل الاجنبي، ولكن (الشلة الصالحة) هي الحل.. فابحث عنهم وانتمِ اليهم انتماءً واعياً والا ستكون كشاردة الغنم لذئب الشيطان.
فحين نقول: (اليد الواحد لا تصفق) لا يعني ذلك انّك تبرر عجزك عن التغيير، بل تعني اذا كان التصفيق ضرورياً، واليد الواحدة لا تستطيع التصفيق.. فابحث عن يدٍ ثانية غير مصفِّقة، فعند ذلك صفِّق ما شئت!
@Mohsen_Modarresi
من هنا اقول لاخواني من الشباب والشابات: حدِّثوا برمجة عقولكم، من الحالة الفردية الى الحالة الجمعية.. بدّل الطريقة من (الأنا) الى (نحن)، فكّر في ان تلتحم مع اقرانك وتكوّن تجمعات في كل شيء.. في الايمان والتقوى، في العلم والمعرفة، وحتى في الاقتصاد والمصلحة!
اقول لهم: لا تستمعوا الى الكذبة الجميلة: عِش وحدك، فكّر وحدك، قرر وحدك، صارع الحياة وحدك!، لأن هذه الفكرة تمثّل حضيض التخلف. بل ابحثوا عن الانتماء الى فريقٍ صالح. لأنك تستطيع ان تجبر ضعفك وتكمل نقصك به.
اقول لهم: تعلَّموا التعاون، واليات حل الاختلاف وصناعة القرار داخل التجمع. تعلموا كيف تتجاوزا الخلافات فيما بينكم وتكونوا فريقاً قوياً منسجما.
اقول لهم: الانتماء الى التجمع الفاسد، كلا .. لكن الانتماء الى التجمع الصالح، نعم.. والف نعم.الانتماء الاعمى الذي يلغي الانسان فيه نفسه ويصبح نسخة مقلدة من الاخرين.. كلا، لكن الانتماء الواعي نعم.
فمهما كنت، الا انَّك لا تملك علمَ الدنيا كله و لا وعي الدنيا ولا قوة الدنيا.. فلابد ان تكون ضمن (دائرة بشرية) تستفيد منهم وتفيدهم، تأخذ وتعطي.
نعم (الوحدة خيرٌ من شلةٍ فاسدة) كما في المثل الاجنبي، ولكن (الشلة الصالحة) هي الحل.. فابحث عنهم وانتمِ اليهم انتماءً واعياً والا ستكون كشاردة الغنم لذئب الشيطان.
فحين نقول: (اليد الواحد لا تصفق) لا يعني ذلك انّك تبرر عجزك عن التغيير، بل تعني اذا كان التصفيق ضرورياً، واليد الواحدة لا تستطيع التصفيق.. فابحث عن يدٍ ثانية غير مصفِّقة، فعند ذلك صفِّق ما شئت!
@Mohsen_Modarresi
اوقفه رجل المرور، وبدء بكتابة المخالفة و تحرير غرامةٍ مالية؛ سأله في الاثناء: أما رأيتَ الاشارة الحَمراء، فتجاوزتها؟
ردَّ عليه:رأيتُها.. ولكن ما رأيتُك!
حقا: كيف لا نبالي بأن نُخاطر في حياتنا، وبحياة الاخرين، فلا يردعنا الخطر. بل تردعنا غرامةً ماليةً فقط؟!
حقا: كم نتجاوز القوانين البشرية منها والالهية، حين لا ينظر الينا احد؟ او ليست القوانين تعود بنفعها علينا قبل غيرنا؟
حقاً: هلك من لم يملك (واعظاً من نفسه).
#تأملات
ردَّ عليه:رأيتُها.. ولكن ما رأيتُك!
حقا: كيف لا نبالي بأن نُخاطر في حياتنا، وبحياة الاخرين، فلا يردعنا الخطر. بل تردعنا غرامةً ماليةً فقط؟!
حقا: كم نتجاوز القوانين البشرية منها والالهية، حين لا ينظر الينا احد؟ او ليست القوانين تعود بنفعها علينا قبل غيرنا؟
حقاً: هلك من لم يملك (واعظاً من نفسه).
#تأملات
التشيع وتهمة التبعية
#تأملات
ينقل احد الاقرباء: حين اعتُقِلنا مع مجموعة من المؤمنين عقب احداث ثورة فبراير 2011 البحرانية، تولّى التحقيق معنا عدد من فدائيي صدام – عرفناهم من لهجتهم العراقية-
اوقفونا - والمجموعة كلهم علماءٌ وكبار في السن- ثم جاء الضابط، و وجّه الينا سؤالاً غريباً: (من تُقلِّد)؟!
وكان اولنا في الصف، سيدٌ هاشمي طاعن في السن، فاجابه بكل هدوء: السيد السيستاني.
فلم يكن قد اكمل الجواب حتى صفعه الرجل على وجهه، صفعةً طرحته على الارض، فاستهزء الرجل قائلا: (تقلد عجمي؟ يا عجمي)
ثم سأل الاخر، وقال: من تقلد؟ فاجاب: الشيخ بشير النجفي. فقال: والنِعِم، تقلد عربي!!
---
منذ زمن النظام البائد، بل حتى ما قبل ذلك.. هناك استماتة عند البعض في تصوير التشيع في العراق على انَّه تشيع تابع. ليس في العراق فحسب، بل يجري ذلك في دول الخليج وحتى دول الاسلامية في وسط اسيا كباكستان وافغانستان. فالشيعي تابعٌ الا من خرج بالدليل. ولهذا صار لزاماً عليه ان يثبت استقلاليته والا فهو مجرم!
ولا اريد ان اخوض في الاسباب والدوافع من هذا الاتهام ولكني اريد بيان نقاط ثلاث:
1- ليس للحدود الجعرافية دورٌ في الولاء الديني عند التشيع، ولا دورٌ لعرق شخص او جنسيته، بل المعيار عند الشيعة هو مدى تمثله لنهج الائمة (ع) والكفاءه في القيادة. فربما قلّد شخص عربي مرجعاً فارسياً او قلّد فارسي عربيا. وربما يخرج الينا يوماً مرجعٌ اوروبي فيمكن ان يقلده الشيعة ايضا!
فنحن تبعيون – كما يريدون ان ينعتونا- لكننا تبعيون للحق، لا العرق والعنصر.
2- مع انَّه ليس للحدود الجغرافية دور في الولاء الديني، الا اني ارى ان العراق هو قطب رحى التشيع، والعالم الشيعي ينظر اليه والى مرجعيته في ذلك، وشخصياً لمستُ ذلك عند زيارتي لدولتين اسلاميتين.
وربما لهذا السبب الهجوم العنيف على شيعة العراق اكثر من غيرهم.
3- تكررت الاتهامات وتكررت وتكررت، حتى اثَّرت في نفسياتنا، فصرنا نحس بواجب نفي التهمة في كل مناسبةٍ ومنشور،متناسين ان الطائفة الوحيدة في العراق الذي تمتلك نظاماً دينياً متكاملاً، مستقلاً، قوياً، ومؤثراً هم الشيعة، في حين يتبع الاخرون مرجعيات دينية خارج الحدود.
اقول: لابد ان نتجاوز عقدة الشعور بالذنب والخوف من الاتهام ومحاولة تبرير افعالنا للاخرين، فصاحب الحق لا يخشى. ونتذكر دائما: ان من يتهم التشيع بالتبعية – بعد كل مواقفهم- اما اعمى او حاقد.
@Mohsen_Modarresi
#تأملات
ينقل احد الاقرباء: حين اعتُقِلنا مع مجموعة من المؤمنين عقب احداث ثورة فبراير 2011 البحرانية، تولّى التحقيق معنا عدد من فدائيي صدام – عرفناهم من لهجتهم العراقية-
اوقفونا - والمجموعة كلهم علماءٌ وكبار في السن- ثم جاء الضابط، و وجّه الينا سؤالاً غريباً: (من تُقلِّد)؟!
وكان اولنا في الصف، سيدٌ هاشمي طاعن في السن، فاجابه بكل هدوء: السيد السيستاني.
فلم يكن قد اكمل الجواب حتى صفعه الرجل على وجهه، صفعةً طرحته على الارض، فاستهزء الرجل قائلا: (تقلد عجمي؟ يا عجمي)
ثم سأل الاخر، وقال: من تقلد؟ فاجاب: الشيخ بشير النجفي. فقال: والنِعِم، تقلد عربي!!
---
منذ زمن النظام البائد، بل حتى ما قبل ذلك.. هناك استماتة عند البعض في تصوير التشيع في العراق على انَّه تشيع تابع. ليس في العراق فحسب، بل يجري ذلك في دول الخليج وحتى دول الاسلامية في وسط اسيا كباكستان وافغانستان. فالشيعي تابعٌ الا من خرج بالدليل. ولهذا صار لزاماً عليه ان يثبت استقلاليته والا فهو مجرم!
ولا اريد ان اخوض في الاسباب والدوافع من هذا الاتهام ولكني اريد بيان نقاط ثلاث:
1- ليس للحدود الجعرافية دورٌ في الولاء الديني عند التشيع، ولا دورٌ لعرق شخص او جنسيته، بل المعيار عند الشيعة هو مدى تمثله لنهج الائمة (ع) والكفاءه في القيادة. فربما قلّد شخص عربي مرجعاً فارسياً او قلّد فارسي عربيا. وربما يخرج الينا يوماً مرجعٌ اوروبي فيمكن ان يقلده الشيعة ايضا!
فنحن تبعيون – كما يريدون ان ينعتونا- لكننا تبعيون للحق، لا العرق والعنصر.
2- مع انَّه ليس للحدود الجغرافية دور في الولاء الديني، الا اني ارى ان العراق هو قطب رحى التشيع، والعالم الشيعي ينظر اليه والى مرجعيته في ذلك، وشخصياً لمستُ ذلك عند زيارتي لدولتين اسلاميتين.
وربما لهذا السبب الهجوم العنيف على شيعة العراق اكثر من غيرهم.
3- تكررت الاتهامات وتكررت وتكررت، حتى اثَّرت في نفسياتنا، فصرنا نحس بواجب نفي التهمة في كل مناسبةٍ ومنشور،متناسين ان الطائفة الوحيدة في العراق الذي تمتلك نظاماً دينياً متكاملاً، مستقلاً، قوياً، ومؤثراً هم الشيعة، في حين يتبع الاخرون مرجعيات دينية خارج الحدود.
اقول: لابد ان نتجاوز عقدة الشعور بالذنب والخوف من الاتهام ومحاولة تبرير افعالنا للاخرين، فصاحب الحق لا يخشى. ونتذكر دائما: ان من يتهم التشيع بالتبعية – بعد كل مواقفهم- اما اعمى او حاقد.
@Mohsen_Modarresi
الذي خَلَقني فـ(هُوَ) يَهدينِ ..
والّذي (هُوَ) يُطعِمُني و يسقين.
وإذا مَرِضتُ فـ(هو) يَشفين.
والذي يُميتني ثُمَّ يُحيين.
والذي اطمَعُ ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين.
ما احلى القرب من الله، تلك التي جسَّدها النبي ابراهيمُ عليه السلام: اليقينُ به، التوكل عليه، الشكر ايّاه، الطلب منه.. وما ذلك الا فرعُ معرفته.
اللهم الهمنا معرفتك
والّذي (هُوَ) يُطعِمُني و يسقين.
وإذا مَرِضتُ فـ(هو) يَشفين.
والذي يُميتني ثُمَّ يُحيين.
والذي اطمَعُ ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين.
ما احلى القرب من الله، تلك التي جسَّدها النبي ابراهيمُ عليه السلام: اليقينُ به، التوكل عليه، الشكر ايّاه، الطلب منه.. وما ذلك الا فرعُ معرفته.
اللهم الهمنا معرفتك
هكذا يعلمنا الدين: كُن مبادِراً في تحسين علاقتك باخيك المؤمن، فحين يقطع (هو) علاقته بك، صِلهُ (انت).. وحين يبتعد (هو) عنك، تقرب منه (انت).. وحين يخطأ بحقك (هو)، اعفُ عن خطيئته (انت).
فكن (مُهندس) العلاقة الطيبة.. ولا تقلق! اذ حين تمد يدك للصلة سيمد هو بالتأكيد يده اليك.
ويشبه الامام علي (ع) هذه العلاقة بتشبيه عجيب: كأنَّك له عبد، او هو صاحب الفضل عليك.
فما احلاها من علاقة تكون فيها صاحب الفضل على الاخر، لكنَّك لا تستشعر الا انّه المُفضل. ولهذا تكون العلاقة بين المؤمنين متينة قوية، و عصّية على تقلبات الحياة ومشاكلها.
ولكن!
الحذر ثم الحذر، ثم الحذر.. ان تُخطئ في تشخيص (الأخ)، فإيّاك أن تفعل ذلك مع اهل السوء والخصال الدنيئة فيتجرأوا عليك.
فالقاعدة: اكتشف اخاك صاحب المعدن النبيل، ثم حافظ على علاقتك به بأي ثمنٍ ممكن.
يقول الامام علي(ع) في وصيته الرائعة:
احْمِلْ نَفْسَكَ مَعَ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ - أي قطيعته- عَلَى الصِّلَةِ،
وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللُّطْفِ وَ الْمُقَارَبَةِ،
وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ،
وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ،
حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ وَ كَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ،
وَ إِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أَوْ تَفْعَلَهُ مَعَ غَيْرِ أَهْلِهِ.
(من وصية الامام علي (ع) الى ابنه الحسن (ع) - تحف العقول ص81)
فكن (مُهندس) العلاقة الطيبة.. ولا تقلق! اذ حين تمد يدك للصلة سيمد هو بالتأكيد يده اليك.
ويشبه الامام علي (ع) هذه العلاقة بتشبيه عجيب: كأنَّك له عبد، او هو صاحب الفضل عليك.
فما احلاها من علاقة تكون فيها صاحب الفضل على الاخر، لكنَّك لا تستشعر الا انّه المُفضل. ولهذا تكون العلاقة بين المؤمنين متينة قوية، و عصّية على تقلبات الحياة ومشاكلها.
ولكن!
الحذر ثم الحذر، ثم الحذر.. ان تُخطئ في تشخيص (الأخ)، فإيّاك أن تفعل ذلك مع اهل السوء والخصال الدنيئة فيتجرأوا عليك.
فالقاعدة: اكتشف اخاك صاحب المعدن النبيل، ثم حافظ على علاقتك به بأي ثمنٍ ممكن.
يقول الامام علي(ع) في وصيته الرائعة:
احْمِلْ نَفْسَكَ مَعَ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ - أي قطيعته- عَلَى الصِّلَةِ،
وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللُّطْفِ وَ الْمُقَارَبَةِ،
وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ،
وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ،
حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ عَبْدٌ وَ كَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ،
وَ إِيَّاكَ أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أَوْ تَفْعَلَهُ مَعَ غَيْرِ أَهْلِهِ.
(من وصية الامام علي (ع) الى ابنه الحسن (ع) - تحف العقول ص81)
قرأنا مراراً حكاية (العقاد) و (شكوكو)، تلك التي توضّح أن الشهرة ليست معياراً للأفضلية بل ربما يكون العكس.
لكن لا احد منا تنبّه الى خبث ذلك (الاعلامي) الذي اوقد نار العداوة والكراهية بين شخصيتين لا يعرف احدهم الاخر.. لا لشيءٍ الا ليصنع اثارةً يقبض بها درهماً. ومن يفعل ذلك ليس اعلامياً بل مرتزقٌ لا اكثر.
ولا زال (الاعلام) يلعب بنا؛ عملٌ دؤوب لبث الكراهية من اجل (المال).. وما اكثر مرتزقته هذه الايام!
#تأملات
لكن لا احد منا تنبّه الى خبث ذلك (الاعلامي) الذي اوقد نار العداوة والكراهية بين شخصيتين لا يعرف احدهم الاخر.. لا لشيءٍ الا ليصنع اثارةً يقبض بها درهماً. ومن يفعل ذلك ليس اعلامياً بل مرتزقٌ لا اكثر.
ولا زال (الاعلام) يلعب بنا؛ عملٌ دؤوب لبث الكراهية من اجل (المال).. وما اكثر مرتزقته هذه الايام!
#تأملات