حسن الظن بالله نجاة، وسوء الظن به سبحانه هلاك:
بقدر حسن ظنك بالله سبحانه، يكون توفيقك وهدايتك وقوة إيمانك وتوكلك عليه عز وجل؛ إذ لم يخذل الكافر والمنافق إلا ظنونهم السيئة به سبحانه وتعالى، واعتمادهم على أنفسهم، ولهذا كان سوء الظن به، هو الذي أردى الكفار في نار جهنم:"وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين".

{أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ}
إلى هؤلاء النفر الذين يسيئون إلى الدعوة السلفية بتعليقاتهم وكلماتهم في التعليق على حرب غزة فليس الوقت وقت تصحيح أخطاء ولا محاسبة للمظلوم وسكوت عن الظالم هذا الذي تعلمته من شيخي وأستاذي الإمام الألباني رحمه الله.
فهذا الظرف هو توحيد الكلمة والصف في نصرة أهل غزة في نصرة الأبرياء المظلومين من إخوانكم المسلمين من عدو صائل يجتاح ديارهم ويقتل أبناءهم
وكلامي هذا ليس كلام عواطف بل كلام علم بميزان الشرع فهذا رسولنا وقدوتنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم وهو المؤيد من الله عز وجل وما داهن الكفار أبداً لكن لما نوى أن يغيّر بناء الكعبة ويعيدها على أساس إبراهيم عليه السلام منعه من ذلك مراعاة الناس وكونهم حديثو عهد بإسلام.
قال شيخي الألباني: دل هذا الحديث على أن القيام بالإصلاح إذا ترتب عليه مفسدة أكبر منه وجب تأجيله، ومنه أخذ الفقهاء قاعدتهم المشهورة " دفع المفسدة، قبل جلب المصلحة"
فاتقوا الله في الدعوة السلفية ولا تكونوا بغير قصد تساعدون من يحاربها ويريد إطفاء نورها فأجلوا نصائحكم ومواعظكم فاليوم يوم نصرة فقط ولو بالدعاء.
ليكن توجيهكم للناس بنصرة أهل غزة ومعاونتهم وأمرهم بالصبر والثبات ولزوم السنة والطاعة والاعتصام بحبل الله لا بلومهم ومحاسبتهم أو افعلوا ما أمركم به نبيكم صلى الله عليه وسلم ((من صمت نجا )).
ولا أدري وقد وقعت الواقعة فماذا تريدون من أهل غزة أن يفعلوا الآن؟ هل تريدون أن يستسلموا لعدوهم الصائل الذي اجتاحهم قتلاً ودماراً؟ أم يقاتلون حتى يأتي الله بأمر من عنده؟ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يَنْزِلُ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي بِغَائِطٍ يُسَمُّونَهُ الْبَصْرَةَ، عِنْدَ نَهْرٍ يُقَالُ لَهُ: دِجْلَةُ، يَكُونُ عَلَيْهِ جِسْرٌ، يَكْثُرُ أَهْلُهَا، وَتَكُونُ مِنْ أَمْصَارِ الْمُهَاجِرِينَ - قَالَ ابْنُ يَحْيَى: قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ: وَتَكُونُ مِنْ أَمْصَارِ الْمُسْلِمِينَ - فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ جَاءَ بَنُو قَنْطُورَاءَ عِرَاضُ الْوُجُوهِ، صِغَارُ الْأَعْيُنِ، حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى شَطِّ النَّهْرِ، فَيَتَفَرَّقُ أَهْلُهَا ثَلَاثَ فِرَقٍ: فِرْقَةٌ يَأْخُذُونَ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَالْبَرِّيَّةِ وَهَلَكُوا، وَفِرْقَةٌ يَأْخُذُونَ لِأَنْفُسِهِمْ وَكَفَرُوا، وَفِرْقَةٌ يَجْعَلُونَ ذَرَارِيَّهُمْ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ، وَيُقَاتِلُونَهُمْ وَهُمُ الشُّهَدَاءُ ".
وكتبه عصام هادي

‏خرّ الإمام ابن قدامة المقدسي مغشيا عليه شفقة على المسلمين عندما سمع بخبر الحصار الذي وقع على قرية صفد من قرى طشقند المسلمة !

#غزة_تقصف