عندما تحصل عدد من الآيات الكونية كالزلازل والأعاصير وغيرها؛ دائما ما يُثار سؤال، هل هو عقوبة من الله تعالى؟ فيختلف الجواب بحسب الرؤية الشرعية لكل شخص

وفي بيان الرؤية الشرعية الصحيحة والمنضبطة أنصح بقراءة ورقة علمية للشيخ د. سلطان العميري بعنوان: (الأصول الشرعية لتفسير الأحداث) وكذلك بحث للشيخ أ.د. سعود العريفي بعنوان: (علاقة المصائب بالذنوب وعقوباتها الإلهية)

1- الأصول الشرعية لتفسير الأحداث

https://drive.google.com/file/d/1-MrVZqGwO_jIxEdNDaa6vx80O0FgOS5B/view?usp=drivesdk

2- علاقة المصائب بالذنوب وعقوباتها الإلهية.

https://drive.google.com/file/d/1idfwxsyXmlPYdwtvV3IaJsVrPyeyNZv_/view?usp=drivesdk

كلمات من أخت ناجية من الزلزال لمعلمتها:

"جزاك الله عني كل خير على سؤالك وتفقدك وأشكر الله على نعمة الأخوة في الإسلام شعرت بدفئها في مثل هذه الأيام العصيبة💔
الحمد لله نحن بخير ولطف من الله ورحمات
رغم ماحدث وهول مانحن فيه
إلا أن نفسي تحدثني بأن اللهم لك الحمد أنك أبقيتنا على قيد الحياة وأذنت لنا بذكرك والله أعطاني فرصة لأكمل حفظي وتسميعي وأراجع واستزيد واستغفر الله من ذنوبي وأتوب إليه
صحيح أنا عشنا الحرب بمرها وطيرانها وحصارها وصواريخها لكن ثقتنا بأن الله معنا كانت مصاحبة لنا دوما
البارحة في حادث الزلزال لما كان الله عز وجل هو الذي انزل هذا البلاء كنا نتسائل أين المفر ؟!؟
الساعة ٤ الفجر من أيقظ الناس من رقودها وأنزلها الشارع مذعورة حفاة عراة قلة من تذكرت أن تتستتر والتي صحيت ورجعت بيتها بعد أول وهلة انسترت ورجعت
الله يرحمنا برحمته…يوم حشر مصغر بكل ماتعني الكلمة

رجعنا لكن الهزات الارتدادية لم تتوقف والرعب والهلع مصاحبنا خرجنا للبراري واطراف المدينة في المناطق الزراعية الرعد والبرق والأمطار والبرد وأقول يارب أين المفر منك وإليك إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي

عدنا للبيت وسلمنا أمرنا لله نمنا بحجابنا الكامل وتذكرت أيام القصف والطيران لما كنا ننام بحجابنا الكامل

للحظات حسدت أهل الخيم على خيمهم ووجدت نعمة البناء نقمة

أصبحنا اليوم نعزي ضيع بأكملها
اندثرت …الناس تكلم نفسها
أغلب من فر من سوريا من حربها لتركيا لقي مصرعه
نتفقد الأصدقاء بعد عودت الاتصالات والشبكة صور كثيرة ووجوه مألوفة لكنها بين من قضى أو مازال مفقودا
عادة نذهب لنعزي شخص شخصين ،أما أن تعزي عائلة بأكملها تعزي بضيعة بمئة شخص أو مئة ونيف وأهلهم بيبكوا وبينتظروا الجثث توصل …
لله الأمر من قبل ومن بعد لله الملك والعباد )
في أقل من دقيقة 40ثانيه فقط كانت كفيلة بأمر الله أن تنهي كل شيء والله أنا كل ثانية شعرنا بها دهرا

"أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون"
اللهم لا تجعلنا ممن أمن مكرك ولا من الخاسرين ونجنا من عذابك وسخطك

أكثر ما وجعني إني لساني ارتبط ونسيت حفظي وكل ما أبدأ أقول كلمتين وأتوقف قلت يارب إن كان هذا فزع وهلع الدنيا فكيف الهلع والفزع الأكبر واستشعرت حقيقي أن الثبات من الله وحده، واستشعرت لطفه وتيسيره على عباده بذكره
أن يمر يومك كما أعتدت وكما خططت هذه نعمة كبيرة

الحمدلله الذي يرينا من الآيات ما يوقظنا من غفلتنا ورقودنا
الحمدلله الذي يبتلينا بالبلاء لنرجع له وحده
ونجدد له النوايا والإخلاص

استغفروا وجددوا التوبة للنوايا للغد لاتنتظروا الغد فهذا الغد قد لا يأتي أبداََ
نعمة الأمن التي ابتدأ بها الحبيب صلى الله عليه وسلم في حديثه "أمننا في سربه " كانت عن حكمة
اللهم إني لما أنزلت الي من خير فقير اسألك الأمان يوم الفزع الأكبر يوم لاينفع مال ولا بنون أسألك لطفك ورحمتك

اللهم ارحم موتنا وموتى المسلمين أجمعين واشف جرحانا والطف بنا من فواجع الأقدار

أفضفض لك معلمتي الحبيبة (وأعلم ما أنت عليه من الخير ودعوة الأخوات تقبل الله منك)
بكلمات خرجت من القلب وددت لو أني أستطيع أن أوصلها لكل إنسان على وجه الأرض لعل الله يكتب له الهداية والإنابة إليه،
فبلغوا عنا"