مَزِيدُ القِطَاف
522 subscribers
2.18K photos
973 videos
364 files
892 links
{..وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ..}

مزيدٌ من القطاف نجتنيها:
- تلامس الحاجة،
- تنوّع في الطرح.
Download Telegram
أثر سماع الغناء وآلاته على القلب وتشبيه أثرها بالخمر

قال الإمام ابن تيمية رحمه الله: «خمر الجسم هي الشراب، وهي تسكر صاحبها،
وخمر النفس هي الصور والعشق، وهي تسكر صاحبها،
وخمر الأرواح الصوت المطرب وسماعه، وهو يسكر صاحبه.

ولهذا قد يحصل لأهله مع الأحوال من العداوة والبغضاء والعربدة، من جنس ما يحصل للشَّرْب المجتمعين على الحُمَيَّا».

«جامع المسائل» 8/88.

الشرب: جمع شارب.
الحميا من الكأس: إسْكارُها وحِدَّتُها وأَخذُها بالرأْس.

‏وقال ابن القيم: «كم وقع فيه من رقية للزنا والحرام، وتسهَّل به من طريق إلى ما كرهه الله من المعاصي والآثام...

وكم مالت به الطباع إلى ما حرمه الله ورسوله عليها، وكم سكرت به النفوس فعربدت بالمحارم، وانقادت قسرا إليها !

وأرباب الخبرة من أهله يعلمون أن سكر السماع للأرواح= أعظم من سكر الأبدان والنفوس بشرب الراح، وأن سكر الشراب يستفيق صاحبه عن قريب، وسكر السماع إذا تمكن من الروح= لم يبق لها في الإفاقة نصيب.

فلو سألت الطباع: ما الذي خنثها؟ وذكورة الرجال: ما الذي أنثها؟
لقالت: سل السماع، فإنه رقية الزنا وحاديه، والداعي إلى ذلك ومناديه.

هذا، ولو لم يكن فيه من المفاسد إلا ثقل استماع القرآن على قلوب أهله، واستطالتُه آذا قرئ بين يدي سماعهم، ومرورهم على آياته صما وعميانا، لم يحصل لهم منه ذوق ولا وَجد ولا حلاوة..» انتهى من كتاب:
«الكلام على مسألة السماع» ص١٨.

الراح: الخمر.

وفي كتاب «إغاثة اللهفان» ٤٠٣/١ لابن القيم أبيات معبرة:

تلي الكتاب فأطرقوا لا خيفة * لكنه إطراق ساهٍ لاهي
ثم ذكر أبياتا.. ثم قال:
إن لم يكن خمر الجسوم فإنه * خمر العقول مماثل ومضاهي
فانظر إلى النَّشوان عند شرابه * وانظر إلى [النشوان] عند ملاهي
وانظر إلى تمزيق ذا أثوابه * من بعد تمزيق الفؤاد اللاهي
واحكم [فـ]ـأي الخمرتين أحق بالـ * ـتحريم والتأثيم عند الله». انتهى.

النشوان: السكران.
ما بين [ ] صححته، والذي في المطبوع: (النِّسوان) (بأي).
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#إضاءات
انشراح الصدر
#فوائد_ودرر (53)

💢أسباب شرح الصدر💢

🌳
قال ابن القيم -مشيراً إلى أسباب شرح الصدر-:

"1)فأعظم أسباب شرح الصدر: التوحيد، وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح صدر صاحبه. قال الله تعالى: ﴿أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه﴾، وقال تعالى : ﴿فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء﴾.
فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه.

2)ومنها: النور الذي يقذفه الله في قلب العبد، وهو نور الإيمان، فإنه يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب. فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق وحرج، وصار في أضيق سجن وأصعبه…

3)ومنها: العلم، فإنه يشرح الصدر، ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس، فكلما اتسع علم العبد انشرح صدره واتسع، وليس هذا لكل علم، بل للعلم الموروث عن الرسول ﷺ، وهو العلم النافع، فأهله أشرح الناس صدرا، وأوسعهم قلوبا، وأحسنهم أخلاقا، وأطيبهم عيشا.

4)ومنها: الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى، ومحبته بكل القلب، والإقبال عليه والتنعم بعبادته، فلا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك. حتى إنه ليقول أحيانا: إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة فإني إذا في عيش طيب…

5)ومن أسباب شرح الصدر دوام ذكره على كل حال، وفي كل موطن، فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب، وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه.

6)ومنها: الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان، فإن الكريم المحسن أشرح الناس صدرا، وأطيبهم نفسا، وأنعمهم قلبا، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدرا، وأنكدهم عيشا، وأعظمهم هما وغما...

7)ومنها الشجاعة، فإن الشجاع منشرح الصدر، واسع البطان، متسع القلب، والجبان أضيق الناس صدرا، وأحصرهم قلبا، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذة له، ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي، وأما سرور الروح ولذتها ونعيمها وابتهاجها فمحرم على كل جبان، كما هو محرم على كل بخيل، وعلى كل معرض عن الله سبحانه، غافل عن ذكره، جاهل به وبأسمائه تعالى وصفاته ودينه، متعلق القلب بغيره….

ولا عبرة بانشراح صدر هذا لعارض، ولا بضيق صدر هذا لعارض، فإن العوارض تزول بزوال أسبابها، وإنما المعول على الصفة التي قامت بالقلب توجب انشراحه وحبسه، فهي الميزان، والله المستعان.

8)ومنها بل من أعظمها: إخراج دغل القلب من الصفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه، وتحول بينه وبين حصول البرء،
فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التي تشرح صدره، ولم يخرج تلك الأوصاف المذمومة من قلبه، لم يحظ من انشراح صدره بطائل، وغايته أن يكون له مادتان تعتوران على قلبه، وهو للمادة الغالبة عليه منهما.

9)ومنها: ترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة والأكل والنوم، فإن هذه الفضول تستحيل آلاما وغموما وهموما في القلب، تحصره وتحبسه وتضيقه ويتعذب بها،
بل غالب عذاب الدنيا والآخرة منها.

🌿فلا إله إلا الله ما أضيق صدر من ضرب في كل آفة من هذه الآفات بسهم، وما أنكد عيشه، وما أسوأ حاله، وما أشد حصر قلبه، ولا إله إلا الله ما أنعم عيش من ضرب في كل خصلة من تلك الخصال المحمودة بسهم، وكانت همته دائرة عليها، حائمة حولها، فلهذا نصيب وافر من قوله تعالى: ﴿إن الأبرار لفي نعيم﴾، ولذلك نصيب وافر من قوله تعالى: ﴿وإن الفجار لفي جحيم﴾، وبينهما مراتب متفاوتة لا يحصيها إلا الله تبارك وتعالى".

[زاد المعاد (2/ 22- 26)].


‏•••═══ ༻✿༺═══ •••

قناة أ.د. سليمان بن محمد الدبيخي .(علمية عقدية- تربوية - دعوية)

https://t.me/sulaiman_Al_Dubaikhi
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
📍 هل تتذكر عبادات وفضائل كنت من أهلها ثم ضعفت فيها وربما افتقدتها⁉️

العبد إذا عوّد نفسه التكاسل في طاعة سترتحل عنه الطاعة شيئا فشيئا، بل سيُحرم من أبواب أخرى في الخير، فكن لنفسك الأمارة بالسوء على بال، وقل لها كلما تقاعست عن شيء من الخير، إن الجنة حُفت بهذه المكاره، وألزمها الخير حتى تسابق فيه.

قال شيخنا ابن عثيمين:
‏" يخشى ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﺫا ﻋﻮّﺩ ﻧﻔﺴﻪ اﻟﺘﺄﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎﺩﺓ؛ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻰ ﺑﺄﻥ ﻳﺆﺧﺮﻩ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻮاﻃﻦ اﻟﺨﻴﺮ ".*

📗 ابن عثيمين في الفتاوى٥٤/١٣

🌱 شارك في نشر الخير

📩
🖋للاشتراك في قناة : مُختارات د.عبدالله الفريح
http://cutt.us/Alforih
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تأصيلات
أصول المنافع ومقومات الحياة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
#تأصيلات #موازنات #سلوكيات

طبيعة النفس البشرية
وحاجتها إلى الضروريات والحاجيات والتحسينات.
ما هو الترتيب الشرعي لها؟
وكيف يكون التوازن فيها؟
وما أثر الإخلال بها؟

بيانٌ نفيسٌ من الشيخ د. يوسف الغفيص👇.
https://youtu.be/4DGC4JEH3WE
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#فروقات
الضروريات والحاجيات والتحسينات
كيندة التركاوي
https://cutt.us/EJkKe
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM