(إنَّ تعييرك لأخيك بذنبه أعظم إثمًا مِن ذنبه، وأشدُّ مِن معصيته؛ لما فيه مِن صولة الطَّاعة، وتزكية النَّفس وشكرها، والمناداة عليها بالبراءة مِن الذَّنب، وأنَّ أخاك باء به،
ولعلَّ كسرته بذنبه، وما أحدث له مِن الذِّلَّة والخضوع والإزراء على نفسه، والتَّخلُّص مِن مرض الدَّعوى والكِبْر والعُجْب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرَّأس، خاشع الطَّرف، منكسر القلب أنفع له، وخيرٌ مِن صولة طاعتك، وتكثُّرك بها، والاعتداد بها، والمنَّة على الله وخَلْقِه بها، فما أقرب هذا العاصي مِن رحمة الله، وما أقرب هذا المدِل مِن مقت الله،
فذنب تَذِلُّ به لديه أحبُّ إليه مِن طاعة تدلُّ بها عليه، وإنَّك أن تَبِيتَ نائمًا وتصبح نادمًا خيرٌ مِن أن تَبِيتَ قائمًا وتصبح مُعْجَبًا؛ فإنَّ المعْجَب لا يَصْعَد له عملٌ، وإنَّك إن تضحك وأنت معترفٌ، خيرٌ مِن أن تبكي وأنت مُدِلٌّ، وأنين المذنبين أحبُّ إلى الله مِن زجل المسبحين المدِلِّين، ولعلَّ الله أسقاه بهذا الذَّنب دواءً استخرج به داءً قاتلًا هو فيك ولا تشعر، فللّه في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلَّا هو، ولا يطالعها إلَّا أهل البصائر، فيعرفون منها بقَدْرِ ما تناله معارف البَشَر)
ابن القيم/مدارج السَّالكين(1/177).
ولعلَّ كسرته بذنبه، وما أحدث له مِن الذِّلَّة والخضوع والإزراء على نفسه، والتَّخلُّص مِن مرض الدَّعوى والكِبْر والعُجْب، ووقوفه بين يدي الله ناكس الرَّأس، خاشع الطَّرف، منكسر القلب أنفع له، وخيرٌ مِن صولة طاعتك، وتكثُّرك بها، والاعتداد بها، والمنَّة على الله وخَلْقِه بها، فما أقرب هذا العاصي مِن رحمة الله، وما أقرب هذا المدِل مِن مقت الله،
فذنب تَذِلُّ به لديه أحبُّ إليه مِن طاعة تدلُّ بها عليه، وإنَّك أن تَبِيتَ نائمًا وتصبح نادمًا خيرٌ مِن أن تَبِيتَ قائمًا وتصبح مُعْجَبًا؛ فإنَّ المعْجَب لا يَصْعَد له عملٌ، وإنَّك إن تضحك وأنت معترفٌ، خيرٌ مِن أن تبكي وأنت مُدِلٌّ، وأنين المذنبين أحبُّ إلى الله مِن زجل المسبحين المدِلِّين، ولعلَّ الله أسقاه بهذا الذَّنب دواءً استخرج به داءً قاتلًا هو فيك ولا تشعر، فللّه في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلَّا هو، ولا يطالعها إلَّا أهل البصائر، فيعرفون منها بقَدْرِ ما تناله معارف البَشَر)
ابن القيم/مدارج السَّالكين(1/177).
حكم الصور المجسّمة ( التماثيل )
عن أبي الهَيَّاجِ الأسْديِّ، قالَ : لي عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلَا أَبْعَثُكَ علَى ما بَعَثَنِي عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالًا إلَّا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إلَّا سَوَّيْتَهُ. [وفي رواية]: وَقالَ: وَلَا صُورَةً إلَّا طَمَسْتَهَا.
أخرجه مُسْلِم (969).
قال ابن حجر عن ابن العربي أنّه (..نقل أنَّ الصُّورةَ إذا كان لها ظِلٌّ، حَرُم بالإجماعِ، سواء كانت مِمَّا يُمتَهَنُ أم لا، وهذا الإجماع محَلُّه في غيرِ لُعَب البَناتِ). ((فتح الباري)) (10/388).
مستفاد من موقع الدرر السنية.
#فقاهة #استقبال_رمضان #رمضان
عن أبي الهَيَّاجِ الأسْديِّ، قالَ : لي عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلَا أَبْعَثُكَ علَى ما بَعَثَنِي عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ؟ أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالًا إلَّا طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إلَّا سَوَّيْتَهُ. [وفي رواية]: وَقالَ: وَلَا صُورَةً إلَّا طَمَسْتَهَا.
أخرجه مُسْلِم (969).
قال ابن حجر عن ابن العربي أنّه (..نقل أنَّ الصُّورةَ إذا كان لها ظِلٌّ، حَرُم بالإجماعِ، سواء كانت مِمَّا يُمتَهَنُ أم لا، وهذا الإجماع محَلُّه في غيرِ لُعَب البَناتِ). ((فتح الباري)) (10/388).
مستفاد من موقع الدرر السنية.
#فقاهة #استقبال_رمضان #رمضان
#الولاء_والبراء
موقف المسلم من تقاتل أمّتين كافرتين:
https://twitter.com/badralialotibi1/status/1506298918920933385?s=21&t=Q-ow5SDLws7nXqRqqXBUDQ
موقف المسلم من تقاتل أمّتين كافرتين:
https://twitter.com/badralialotibi1/status/1506298918920933385?s=21&t=Q-ow5SDLws7nXqRqqXBUDQ
Forwarded from قناة د.عبدالملك القاسم
قال ﷺ لبلال ـ رضـي الله عنه ـ حين ادخر شيئاً ولم ينفقه: "أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالاً"
قال القرطبي: فإن كان العبد حسن الظن بالله لم يخفِ الإقلال؛ لأنه يخلف عليه كما قال تعالى : (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) .
قال القرطبي: فإن كان العبد حسن الظن بالله لم يخفِ الإقلال؛ لأنه يخلف عليه كما قال تعالى : (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) .
Forwarded from جمعية كلمة
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
كلما كملت نعمة الله على العبد عظم حقه عليه، وكان ما يطالَب به من الشكر أكثر مما يطالَب به مَن هو دونه، فيكون حق الله عليه أعظم، وأعماله لا تفي بحقه عليه، وهذا إنما يعرفه حق المعرفة من عرف الله وعرف نفسه.
شفاء العليل-ط المجمع- (١/٣٧٣)
https://t.me/wa3eth
كلما كملت نعمة الله على العبد عظم حقه عليه، وكان ما يطالَب به من الشكر أكثر مما يطالَب به مَن هو دونه، فيكون حق الله عليه أعظم، وأعماله لا تفي بحقه عليه، وهذا إنما يعرفه حق المعرفة من عرف الله وعرف نفسه.
شفاء العليل-ط المجمع- (١/٣٧٣)
https://t.me/wa3eth