بتقول لي: هي ما بتردش عليّا ليه!
قلتلها: الله يعينها على مسؤولياتها وحياتها، دي جبل يا بنتي وشايلة فوق ضهرها أحمال، تقريبا ما بتفضاش خالص.

كان ردّها عليّا عجيب.. أعجب من العجب العُجاب..

قالت لي: مسؤوليات إيه! دي لسّا منزّلة بوست وبتضحك فيه!

متخيّلين طريقة تفكير بعض البشر!!

عشان حد نزل بوست كوميك أو حتى بوست عادي مش حزين؛ بقى فاضي وهادي ونادي ومرتاح البال وما عندوش مسؤوليات!

انتو تعرفوا كام ألف حد بينزل بوستات من كتر همّه؟
عارفين كام شخص بيعمل هاها وهو مش هاها ولا حاجة؟
عارفين إن ممكن حد يبعت لك وهو قاعد بيعيط أصلًا بس مش حابب يقول؟
متخيّلين إن ناس كتير جدًّا بتستخدم السوشيال كنوع من أنواع الترويح عن النفس بدل ما تحصلهم حاجة من كتر التفكير!

اللي بينزل بوست دا ممكن يكون نزّله وراح يعيط لربنا، وممكن تكون نزلته وجريت تشوف طفلها محتاج ايه، ممكن تكون نزلته وافتكرت الأكل اللي ع النار فلحقته قبل ما يتحرق، فبعدها قعدت تذاكر للأولاد، فناموا فقعدت تشوف شغلها، فخلصت فجريت على الشقة تنضفها، وهكذا.. خدتها دوامة الدنيا.

ممكن يكون اللي انت شايفه أونلاين دا، شغله أصلًا أونلاين وما صدق ريست بسيط رمى فيه بوست وكمّل على شغله.

ممكن وممكن وممكن..
والممكنات مالهاش آخر.

احنا كلنا بنلفّ في ساقية الدنيا، والحال بقى صعب وضاغط على الكل.
والدنيا تلاهي وشاغلة الناس كلها.
فالتمسوا الأعذار لبعض وخليكم خفاف على قلب بعض.

وأحسنوا الظن وسهّلوها..
عشان ربنا يرزقكم باللي يسهّلها عليكم.

#أم_الرحيق

في مثل زمانك ..

أكاد أجزم بأن وسائل التواصل ستفقدك دمعة وجلك من كتاب الله .. وستغيب عن مشاعرك مشاهد النعيم الكبرى التي كنت تلقاها في زمن من عمرك .. وستمر بك أوقات طويلة تبحث فيها عن لحظات الخشية والإجلال .. وحرارة الدمع حين سماع القرآن .. وأفراح الروح التي كنت تعيشها في سالف زمانك فلا تجدها.

- بوح

عن ابن عباس - رضى الله عنهما-:

[ أن زوج بريرة عبد أسود يقال له مغيث .. كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته .. فقال النبي: لعباس بن عبد المطلب:

"يا عباس .. ألا تعجب من حب مغيث بريرة .. ومن بغض بريرة مغيثًا".
فقال النبي: "لو راجعته .
قالت: يا رسول الله .. تأمرني؟
قال: "إنما أنا أشفع".
قالت: لا حاجة لي فيه.]
صحيح البخاري.

الحمد لله.. وبعد،

لم يكن ذاك الخبر الذي رواه البخاري في صحيحه دربًا من دروب الرومانسية الخيالية، أو واديًا من أودية الشعراء الوهمية، أو قصة من قصص الأدباء اللا واقعية..

ولم تكن تلك الدموع التي سالت تقطر رقة وعذوبة في طرقات المدينة دموع أرملة أو مسكين أو طفل يتيم.

تلك الدموع الدموع التي رقّ لها قلب نبيٍ ورسولٍ أرسله الله بالرسالة الخاتمة.. إنما هي دموع عاشقٍ محبٍ، تتابعت لتروي قصة صدقٍ وإخلاصٍ لربما لم يفهمها أكثر الناس يومنا هذا!

إنها دموع محب فارقته زوجته التي لطالما سكن إليها أيامًا وليالي تشهد عليها الساعات واللحظات..

نعم هو كما تقرأ؛ دموع رجل لفراق امرأته!
ليست هي دموع شاعر عاشق فرَّق بينه وبين محبوبته الزمان.. بل هي دموع لم يُسكِّن من روعها إلف الزوجة أو الاعتياد على عشرتها؛ فتجلت وكأنها قصة عشق سرمدية بطلها الحرمان ووقودها شوق الوصال!!

هذه الدموع الثمينة لامست شفقةَ نبيٍ لم يشغله الجهاد، والعلم، والدعوة، والرسالة، وبناء الدولة الوليدة عن السعي رحمة ورقة بذاك القلب الممزق؛ حتى يشفع له عند تلك المحبوبة التي أبت إلا الفراق..
مشهد إنساني ما أحسب أن التاريخ خلد مثله في سطور المحبين وحروف المخلصين..

لا يزال عجبي شاخصًا لا يكاد ينقضي من ذلك الأثر الذي بوب له المحدثون بباب: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم تتابع عليه الفقهاء لاستخرج الأحكام والخاطرات...حتى صارت الشفاعة للوصال المباح والجمع بين الأحبة سنة ماضية عند السلف والأئمة والفقهاء.

وإني لأدعوك إلى تأمل ذلك المعنى البديع يوم أن أقبل عليها النبي صلى الله عليه وسلم شافعًا ملتمسًا رضاها - وهي بالأمس القريب خادمة أم المؤمنين - سائلًا إياها الرحمة بقلب كاد أن ينفطر لفراقها..

تأمل يا أخي!
نبي ورسول ورسالة وقيادة دولة وحروب وجهاد وأعداء يتربصون وأحزاب يتآمرون!
يأتمر أصحابه بأمره ويتقاتلون على نخامته ويعظمونه تعظيمًا لم تأت البشرية بمثله.. ثم ها هو عليه الصلاة والسلام يشفع لمملوك عند خادمة عائشة رضي الله عنهم.

ثم تأمل تارة أخرى.. الأدب والعلم وبريرة تقبل عليه مستسلمة؛ تنظر موضع الأمر والنهي، والشفاعة والوجوب؛ عسى أن تبُصرَ لقلبها مخرجًا، فيتلمس ذلك منها نبي الله فيشفق عليها كما أشفق على رفيقها من قبل؛ ويكأنه أذن لها بالبوح عما في قلبها ومكنون فؤادها -بأمنٍ وأمانٍ- بلا إكراهٍ، ولا إلزام.
فتأبى إلا الفراق فيُسلِم لها نبي الله رحمةً بقلبها في مشهد سطرته كتب السير والآثار ليظل خالدًا شاهدًا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

فانظر..أي دين أعظم من هذا الدين الذي يترفق بقلب عبدٍ مملوكٍ وأمةٍ تحررت لعهد قريب - رضي الله عنهما - لربما لم يأبه لمشاعر أمثالهما السواد الأعظم الناس !

-أحمد سيف.

وقد كان لأستاذ أدهم شرقاوي عدة تعليقات يطرح فيها دروسا مستفادة من هذا الحديث في كتابه « مع النبي ».

• الدَّرْسُ الأوَّل:
الحبُّ من طرفٍ واحدٍ مذلّة !
صحيح أن الله خلق فينا قلوبًا تسقطُ أحيانًا بالضَّربةِ القاضية أمام حبيب ..
ولكنه بالمقابل خلق فينا إرادةً كي لا نتنازل عن كرامتنا .. اعرضْ قلبك على من أحببتَ ولكن لا تتسول الحُبَّ !
جرّبْ مرَّةً .. وتودَّدْ مرَّةً .. ولكن عليك أن تعرف متى تتوقف.
وقد قالوا قديمًا : "أحيانًا لا يكفي أن تقلب الصفحة .. ولكن يجب عليك أن تُغيّر الكتاب! "

• الدَّرْسُ الثَّاني :
النِّساءُ لَسْنَ سلعاً للبيع لمن يدفع مهرًا أعلى .. ظُلمٌ للمرأة أن تُجبر على رجل وقلبها عند آخر .. قتلُ القلوب أشدُّ إثمًا وألمًا من قتل الأجساد .. فدعْ عنكَ تناحة الأعراب الأوائل .. الذين رفضوا أن يزوجوا بناتهم لمن أحبَبْنَ لأنهنَّ أحبَبْنَ .. واقتدِ بالذي هو خير من قومه جميعًا إذ يقول :"لم يُرَ للمتحابين غير النكاح "!

• الدَّرْسُ الثَّالث :
كُنْ رجلًا لا تغدر قلبًا رقيقًا أحبكَ لأجل أنك تعبد العادات والتقاليد !
كل الناس لهم قلوب .. وإنك إن لم تتزوج حبيبتك .. ففي الغالب ستتزوج حبيبة رجل آخر .. كثير من عاداتنا هي أصنام يجب تكسيرها لا تقديم القلوب قرابينًا لها !

•الدَّرْسُ الرَّابع :
اشفعْ !
جَبْرُ القلوب مُقدَّم على جبر العظام لأن كسرها أشدّ ألمًا .. إن استطعتَ أن تجمع بين قلبين فلا تتردد .. وإن استطعتَ أن تضع حدًا لنزاعٍ عائلي فلا تتباطأ .. قيمة البشر الحقيقية ليست بما يملكون بل بما يُقدِّمون .. قيمة الشجرة ليست في خشبها بل في ثمارها .. قيمة الكتاب ليست في أوراقه بل في كلماته .. وهكذا الناس إنما يرتفع بعضهم فوق بعض بأعمالهم .. وانظر للذين خلَّدهم التاريخ تجدهم جميعًا قدموا للعالم شيئًا .. أحدُهم اخترعَ دواء .. وآخرُ خطَّ كتابًا .. هذا أطفأ حربًا
وذاك شقّ طريقًا .. الناس يندثرون ولا يبقى لهم إلا جميل ما كتبوا .. فلا ترحل دون أن تترك أثرًا !

• الدَّرْسُ الخامس :
لا يمنعك من الشفاعة أنه قد لا يُستجاب لك .. يكفيكَ شرفُ المحاولة .. ويكفيك أننا نُؤجر على ما نفعل لا على ما نُحقق .. وفي الحديث أن يوم القيامة يأتي بعض الأنبياء وليس معه أحد !
وإن رُدت شفاعتك فلا تعتبر هذا إهانة .. مهما بلغتَ من المكانة لن تبلغ مكانته صلى الله عليه وسلم .. وانظرْ إليه يشفع عند امرأةٍ كانت أَمة ..ثم إنها لا تجيبه في شفاعته .. فهل اعتبر هذا إهانة ؟
وهل صار خصمًا بعد أن كان شافعًا
لا تُفسد أجر الشفاعة بالكِبر !

• الدَّرْسُ السَّادس :
لا تحقرنّ من المعروف شيئ .. فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أعبد الناس
يصوم الأيام الطوال كأنه لا يُفطر .. ويقوم الليالي المظلمات كأنه لا يرقد
ولكنه لم يزهدْ في شفاعة !
ولا تتعذر بانشغال وضيق وقت .. من كان في حاجة الناس كان الله في حاجته .. ثم ءأنت أكثر انشغالًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وهو بالمفهوم الديني نبيّ الأمة .. وبالمفهوم السياسي رئيس الدولة .. ومع هذا كان يجد وقتاً للبسطاء .. يشفعُ لزوجٍ عند زوجته .. ولأَمةٍ صغيرة عند مواليها ..
إننا حين ننزلُ إلى البسطاء نرتفع !

- أدهم شرقاوي || مع النبي ﷺ.

للتذكرة :

أول حاجة الواحد هيسمعها في قبره ..
هي قرع نعال الناس اللي هو حارق نفسه عشانهم !

وسيبقى جليسه عمله إلى يوم الحساب.
فسيبك من الناس وشوف أخرتك!

•••🌿
حملةُ العلم ورثةُ الأنبياء:

صحَّ في الأثر عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه أتى السوق ذات يوم عشيّة بعد العصر، فوجدهم يبيعون ويشترون وفي صخب الأسواق كما هو المعتاد، فندبهم وصاح بهم وقال لأنتم ها هنا تشتغلون في التجارة والصف والبيع والشراء وميراث النبي ﷺ وترِكَتُه تقسم في المسجد! -يقصد المسجد النبوي- فهَرَعَ أصحاب وأقفلوا الدكاكين وانطلقوا يحثُّون الخطى باتجاه المسجد يبحثون عن ترِكَةِ رسول الله ﷺ، ولا يدرون أهي آنية أم ملابس أو دنانير أو دراهم، وقد قال لهم إنَّ تركة رسول الله ﷺ تُوزع في المسجد؛ فانطلقوا مسرعين فما رأوا شيئًا، وإنما رأوا حِلَق علمٍ ومجالس قرآنٍ، فاستغربوا وسألوه رضي الله عنه ما التَّرِكة التي قصدت، ما نرى شيئًا؟

فقال: ها هي تركة رسول الله ﷺ، هذا العلم الّذي يُنثر ويُدرس ويتحلّق أصحابه حول المجالس هذا هو ميراث محمّد ﷺ.

واستشهد رضي الله عنه بحديث: "فَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُورَثُوا دِينارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا ورثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ".

- إدريس.

ويا ليتهن ينتبهن!

- نَقْتَبِسُ من نورِ الله |أم تَيْميَّة|

••
أنتَ فردٌ من أفراد هذه الأمّة وجزءٌ من أجزائها .. فنهوضك نهوضها وسقوطك سقوطها .. والأمة - كما تعلم -  هي الفرد المتكرّر والواحدُ الدائر .. فأنت الأمّة والأمّة أنت !

📚 المنفلوطي | النظرات.

مُخيَّم الفُرقان سيبدأ بعد الغد يا شباب إن شاء الله.

اللي يقدر يُفسِح لهُ مجال في جدوله الخاص .. فلتَفعل.

المُخيَّم لمُدَّة ثلاثة أيَّام فقط اللهُمَّ بارِك.

https://t.me/HusseinAhmed1983/5056

حيّاكم اللَّه يا إخوة.
رحلةُ القُرآن | برودكاست فاهِم.

لقاء الأستاذ هِلال السيّد مع الشيخ سعيد حمزة [ صاحب طريقة الحُصون الخمسىة ]، ساعتين و نصف كأنَّهن قِطعةٌ من الجنَّة، لكُل شخص حفظ القُرآن بالفعل، و لكل شخص مُشتت و مُش عارف يبدأ ازاي.

||🌱محاور اللقاء:
° كيف حفظ الشيخ القُرآن في أربعين يومًا.
° كيفية تحقيق الأُلفة لتسهيل الحفظ.
° الخُطّة و الحُصون الخمسة.
° تثبيت الحفظ.
° ضبطُ المتشابهات.
° القراءات والإجازات.
° الأوراد اليومية.
° نصيحة للحُفّاظ.
° قصص أهل القرآن.

مُنفَرِد في أَلفِ ألفٍ.

بمناسبة الحديث عن حفظ القرآن ..

شاركونا موقفا شعرت فيه بمدى تخاذلك لعدم إتقانك القرآن .. علنا نجدد العهد به مرة أخرىٰ إن شاء الله.

@Mashro3kodoseiiabot