- لطالما كنت أنهار بمفردي، ‏لطالما اخترت الصمت والأستسلام، إلى درجة تجعلني لا أستطيع التحدث لنفسي الداخلية لقد ماتت، ايضًا.

- ‏تحيطني الرمادية من كل شيء، أتساءل اليوم وسط هذا الخواء المخيف، هل بقي للسنوات معنى، لا أشعر الآن إلا بالحياة وهي تهرب مني.

- ‏يوجد هدوء بعد العاصفة بالفعل ولكنه أعمق واكثر صمتًا وأشد يأسًا، كساحة حرب دامت أعوام وأنتهت، لم يعد يتخللها سوى الجثث الهادئة.

"أخطو كل خطوة ويدي على قلبي،
أحاول ألا أفقد الأمل، أو أفقدني..
أحاول ألا أضعف، وألا يتملك اليأس مني،
أحاول حتى لا تسلب الأيام مني طاقتي، أو يأخذني الحزن من نفسي،
أحاول؛ لأنني لا أملك طريقة أخرى للنجاة غير المحاولة".

"صدمنِي مرّةً تصرّفٌ أنانيٌّ من شخصٍ لم أتوقع منهُ أن يكونَ أنانيًّا إلى الحدّ الذي ظهرَ منه؛ ولاحظَ أحدُ من حولي صدمتِي، فقالَ لي بنبرةٍ هادئة:
"لا بأس، نفوسٌ بشريّة.."

كان كلامه في سياقِ إقناعي بتفهم الأمر واستيعابه والتعاملِ معه بسعة صدر، فالنفس البشرية ضعيفة، هشة، وقابلة للسقوط.

منذ ذلك الموقف وإلى الآن؛ كلما واجهتُ ما يكشفُ الجانب السيئ من نفوسِ البشر، تحاشيتُ الصدمةَ باستحضار عبارتهِ التي لم أنسها:

"لا بأس، نفوسٌ بشريّة."

- لَستُ بِـ إِمرأة تُنسى .

- أيتها الفراشة التي اعتادت أن تكون امرأة .

مَاذَا يَعْنِي خسرَان النَّفس؟
- يَعنِي بِمُجَرَّد أَن يَغْفَلُ الإِنْسَان عَن رَبّه ويَصبحُ عَبدَاً لِلأَشيَاء دُونَ أَن يَنتَبِه فَيفديّهَا بِنَفسهِ ويَهدِر وجُودَهُ وهَذَا هوَ مَعنىٰ خسرَان النَّفس.

‏ - الشَهيّد مُرتَضَىٰ مُطَهّري.

- ‏مَن كان الله في قلبه ..
‏استطاع أن يقف بعد كلِّ حادثةٍ تُرغمه السقوط!"✨.

سَيِّدي يَاصَاحِبَ الزَّمَانْ أُناجِيكَ وَأَنا غارِقٌ فِي غياهِب ذنوبِي فخُذ بيَدِيّ وآوِني مِن هَوىٰ نَفِسي .