- ؛ -لقد تعلمت من هذا الشهيد وادركت كم ان الدنيا دنية فهي لا تستحق ان يعصى الباري لأجلها فهي فانية و أن الانسان لا يخلف وراءه غير عمله والأثر الطيب ليصبح كالشهداء قدوة للآخرين...

من احدى المشاركات في المسابقه 🌺

تصميم من إحدى الأخوات المشاركات في مسابقة الشهيد مهدي محسن رعد 💕

ايراني 🇮🇷🤝🏼 ولبنان 🇱🇧🤝🏼 والعراق🇮🇶🤝🏼
لا يمكن الفراق

- الرساله ؛ الإصلاح بين النّاس

كان هناك خطاب لسماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله وكان سيعرض في منطقة الكرك. فأرسلنا أساتذة مدرسة المهدي في حافلة لنشاهد الخطاب وهو معنيّ بالشّباب. كنّا شباب وشابات وجلست الفتيات في القسم الأخير من الحافلة وجلس الفتية في القسم الأول مراعاةً لحكم الإختلاط . لم يكن هنالك أساتذة مشرفين، فقط كان هنالك شاب من الشّعبة قيّم على التّلاميذ.
سمعنا الخطاب وعند عودتنا ليلًا نتفاجأ أنّ بعض الفتية المراهقين أتوا وجلسوا بين الفتيات، لم يجلسوا قربهن بل بينهن أمامهن، جانبهن وعلى مسافة قريبة جدًّا.
انزعجنا جميعًا من هذا التصرّف وحاول الشّاب المسؤول أن يُجلسهم في مكان آخر قائلًا لهم:" ما بيصير هيك يا شباب!" ولكن سرعان ما بدأ الصّياح والتّلاثم وقال الفتية لسائق الحافلة:" صف عجنب ونزلنا هون". لم نكن قد وصلنا بعد إلى بلدتنا وكانوا في ثورة غضب. تدخّل الشّهيد مهدي رعد وأتى إلى جانب الفتية وبدأ بتهدئتهم وإقناعهم أنّه لا داعي للصراخ والأفضل أن يجلسوا مع الشّباب، لم يتكلّم أكثر من أربع دقائق إلّا وقد لان الفتية واستجابوا لطلبه وتوقّف الخصام. كنت مستغربة فالكثير من البالغين لا يستطيعون إقناع المراهقين أمّا مهدي فقد حلّ الخصام بهدوء وسرعة وجنّبنا من تطوّره إلى شجار بالأيدي. تذكّرت حينها قوله تعالى: (ادْعُ إِلى‏ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
وتذكّرت كم أنّ الإصلاح بين النّاس هو أمرٌ مهم وعظيم الأجر.


مقتطفات من حياة الشهيد مهدي محسن _1_

- ؛ السّلوك
في بعض الأحيان عندما كنّا نلتقي في قاعات الإمتحان
كنت أراه ينجز الإمتحان دون أن يغش أبدًا حتّى وإن لم يكن هنالك تشديد في المراقبة. كانت ميزة جميلة ونادرة. أي أنّه لم يكن يغش ليس خوفًا من الأساتذة بل خوفًا من الله لأنّه في كثيرٍ من الأوقات تكون المراقبة سهلة ويسمح الأساتذة بالتّكلّم وبعض المساعدة. وأجمل ما كان يلفتني أنّه كان الوحيد الوحيد من بين كلّ رفاقي الّذي ينادي زملائه بِ "أخي" و "أختي"! من الممكن أن يرى البعض هذا الأمر عاديًّا ولكنّه ليس كذلك فالجميع كانوا ينادون بأسماء بعضهم البعض إلّا هو. كنت أرى أنّ هذه الطّريقة فيها إحترام أكثر وتمنّيت شياعها بين الآخرين. في بعض الأوقات عندما كنت أراه في الرّواق الضّيّق كنت ألاحظ أنّه يتوقّف جانبًا عندما تمرّ فتاة ويفسح لها المجال رغم أنّه يستطيع متابعة سيره بوجود مسافة صغيرة بينهما لكنّه كان يتجنّب حتى المسافة الصغيرة الفاصلة.
كان يحب لعب كرة القدم وكان رياضي جدًّا. عندما كان يلعب كرة القدم في باحة المدرسة و يحرز هدفًا لم يكن يحتفل به أبدًا أو يقلّد بعض اللّاعبين بطريقة احتفالهم. ببساطة كان يحرزه ويكمل لعبه. على خلاف باقي التّلاميذ الّذين كانوا يحتفلون بالهدف في كلّ مرّة بشتّى الطّرق.
مقتطفات من حياة الشهيد مهدي الجزء _2_

مشاركة بمسابقه الشهيد مهدي..💔

- ؛ الصّلاة، الآذان، التفقّه، نظام المدرسة

في كلّ يوم في المدرسة كان هنالك فرصة صغيرة لصلاة الظّهر والعصر جماعة بإمامة الشّيخ. دائمًا عندما كنت أذهب كنت أستغرب من قلّة عدد المصلّين الذّكور ، من أصل مئات التّلاميذ البالغين في المدرسة لم يكن يحضر إلّا ستة عشر فتًى أو أقل ولكن كان مهدي من أوائلهم كان يأتي قبلنا جميعًا بثيابه المرتّبة الّتي لم أذكر يومًا أنّه خالف النّظام بهندامه أو تصرّفاته كان دائمًا يحرص على تطبيق النّظام. في بعض الأوقات كان يقف ويؤذّن فينا وكان صوته ملائكيًّا يريح النّفس ، نعم كانت نبرة صوته مميّزة عن البقيّة في هدوئها. بعد الصّلاة كان يتوجّه سريعًا إلى صفّه دون المماطلة والتّأخّر عن موعد الدّرس. وعندما يكون لديه بعض الوقت كنت أراه يُسرع إلى الشّيخ ويسأله عن بعض الإستفتاءات الفقهية.
مقتطفات من حياة الشهيد مهدي _3_

رباه..
ان الروح ترجو رحمة
تاه الطريق فيا إلهي دلها
ضاقت بها الدنيا وبابك مشرع
ان لم تكن أنت المغيث
فمن لها..🥺🤍
@kanadelalra7ma

- في نفس العام الذي استشهد فيه مهدي رعد وبعد عروجه بشهرين تحديدًا مرضت مرضًا شديدًا أنهكني وسلب مني الهدوء والطمأنينة. أصبح جسدي نحيلًا ووجهي مصفرًّا ومضى عدّة أسابيع وأنا هكذا. رغم ذلك طلبت من أبي أن يأخذني إلى جنّة الشهداء لزيارة قبر مهدي وهو قد كان زميلي في المدرسة. اعترض أبي على ذلك وقال لي أنّه سيأخذني عندما أتحسّن لكنّي أصرّيت.
عندما وصلنا اقتربت وزرت مهدي ودعوت من قلبي أن يساعدني وأن أُشفى، رجوته رجاء خاص وكنت أقول في نفسي أنّه حتمًا لن يخيّبني.
بعدها عدنا إلى المنزل وفي الّليل رأيت رؤيا غريبة. لم تكن حلمًا بل رؤيا حقيقية يستطيع الإنسان تمييزها عن باقي الأحلام.
رأيت أنّي أرتدي ثوب زفافٍ أبيض جميل جدًّا وناصع لكنّه طويل طول غير عادي أجرّه خلفي عندما أمشي ويغطّي الأرض حولي. ورأيت أنّي أُزَفُّ به إلى جنّة الشهداء في بعلبك وكانت هنالك نساء يرششن عليّ الورود ويزغردن وأنا أمشي ثمّ اقتربت إلى جانب قبر مهدي ووقفت جانبه مباشرةً على الأرض فجأة سحبتني الأرض إلى جوفها كأنّها ابتلعتني بحب ولطف وبقي ثوبي على وجهها. ابتلعتني كأنّها فتحت لي قبرا بداخلها وكان مريحًا ومطمئنًا وحتّى عندما سحبتني كان شعورًا مبشّرًا وآمنًا وكانت الأرض غير موحشة. كل التفاصيل كانت غريبة الجو غريب أُزفّ بفستان أبيض في جنّة الشّهداء وسط الورود والزّغاريد ثمّ تحضنني الأرض بحنان وتُدخلني جوفها ويبقى ثوبي على وجهها. استيقظت مستبشرةً وفرحة وقلت لا بدّ أنّ شيئًا سيحدث. المدهش أنّه في نفس الليلة التي رأيت فيها الرؤيا كنت قد نمت بصعوبة وأنا متألّمة ولم ينفعني الدواء واستيقظت أكثر من مرة على الألم ولكن عندما استيقظت من الرؤيا لم يكن هنالك أي ألم بل راحة مطلقة. بعد أيام قليلة تماثلت للشفاء بشكل سريع وذهب الألم وكل العناء وأصبحت أفضل من أي وقت مضى وتأثّرت كثيرًا بهدية الشهيد وعلمت أنّه استجاب لي وشكرته من قلبي وكنت مندهشة لهذه السرعة في قضاء الحوائج وعندما تفكّرت قليلًا علمت أنّ الله كتب لي أجرًا بسبب المرض وكان خيرًا لي فقد ذهب الألم وبقي الثواب. لا زلت أستأنس بهذه الهدية ولا أنساها لأنّها لم تكن فقط من الأسباب والمسببات بل كان واضحًا فيها آثار المعجزة وأنّها من عالمٍ آخر !

مقتطفات من حياة الشهيد مهدي الجزء الرابع
#كرامة_الشهيد

هل يكفل الزمان قلبي وياخذه اليك..😔💔🥀

مشاركة بمسابقه الشهيد مهدي رعد

حَيَّ عَلى العَزاء..