الشَّهيد مَهدي رَعد
Photo
#كنت_في_انتظارك
1⃣
بسم الله الرحمن الرحيم
🔹 عند غروب شمس يوم الخميس شارفَت الطائرة على الهبوط في مطار مدينة مشهد المقدّسة، كان الحاج جهاد يجلسُ قرب النافذة وقلبه يكاد يسبق الطائرة بالهبوط إلى أرضِ أنيسِ النفوس الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، راح يراقب القِبّة الشريفة وهو يُلقي سلام الملهوف على الإمام الرؤوف..
🔸 دقائقٌ وهبطَت الطائرة بسلام، توجهَت الحملة إلى الفندق لإستلام الغُرف، ثم توّجهوا إلى المقام الشريف للزيارة، راح الحاج جهاد يقرأ إذن الدخول ودموع الشوق على خدَيه:
💓《... ءَأَدْخُلُ يا رَسُولَ الله ، ءَأَدْخُلُ يا حُجَّةَ الله ، ءَأَدْخُلُ يا مَلآئِكَةَ اللَّهِ الْمُقَرَّبينَ الْمُقيمينَ في هذَا الْمَشْهَدِ ، فَأْذَنْ لي يا مَوْلايَ فِي الدُّخُولِ أَفْضَلَ ما أَذِنْتَ لِأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيآئِكَ ، فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً لِذلِكَ ، فَأَنْتَ أَهْلٌ لَهُ..》
🔹 ثم تقدَّم وهو يُهلِّل ويُكبِّر وما إن وصل إلى العتَبة المُشرِفة حتى رمَى بنفسه على الأرض يُقبّلُها ويشمُّها كطفلٍ صغيرٍ رمَى نفسه في حضن أمِّه يشمّها ويقبِّلها..
❤️ فأهلُ البيت عليهم السلام وإنْ غابَت أبدانهم عنّا، فأرواحهم قريبةٌ منّا وهم أحياءٌ عند ربهم يُرزقون، يَرَون مقامنا ويسمعون كلامنا ويردُّون سلامنا، ولو حُجِب عن سمعنا كلامهم لكن الله سبحانه فتح باب فهمنا بلذيذ مناجاتهم.. وهم أولياء الله في أرضه وحُجَجِه على خلقه وعِترة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فطُوبى لِمَن أحبَّهم وأرضاهم، وخَسِر والله من أبغضهم وعصاهم..
🔸 بقِيَ الحاج جهاد في مدينة مشهد ثلاثة أيام، لقد كان منشغلاً خلالها بالزيارة والدعاء والتوسل، وفي قلبه حاجتان لا يعلمهما إلا الله سبحانه والإمام الرضا (عليه السلام).. وفي ساعةٍ متأخرةٍ من الليل، وبينما كان يجلس مقابل الضريح الشريف غلَبَه النُعاس، فرأى فيما يرى النائِم أن الأرض تحترق بأهلها، وكأن النار أخذت تلتهم الشجر والبشر فلا تُبقي ولا تذر.. وكل الناس تصرخ وتبكي وتستغيث، وبينما هو كذلك رأى زوجته تُقبِل نحوه من بعيد، وبدأ يشعر بزخَّات المطر تقترب معها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت قربه تبلل جسده، وأطفأت الأمطار كل ما يحترق حوله، وإذ به يراها تحمل على يدَيها طفلاً نورانيّ الوجه، ثم قدمته له وقالت:
🌸 حاج جهاد هذا إبننا علي رضا !
🔹عندها أفاق مذهولاً مما رآه، فعلِم أن الله سبحانه استجاب حاجته الأولى، فزوجته حامل وقد اقتربَت ولادتها وكان الحاج جهاد يتوسل إلى الله سبحانه أن يكون هذا الولد من الصالحين ومن أنصار الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف)، فكأنّ هذه إشارة أن هذا المولود سيكون إن شاء الله مباركاً ومن الصالحين، ومولده سيحمل الخير والخَلاص للمعذّبين والمستضعفين..
🔸فخَرَّ ساجداً لربّ العالمين، وأقبل يُقبّل الضريح الشريف شاكراً للإمام الرؤوف، ونوى إذا وضعَت إن شاء الله زوجته مولوداً ذكراً سيُسَميه علي رضا !
1⃣
بسم الله الرحمن الرحيم
🔹 عند غروب شمس يوم الخميس شارفَت الطائرة على الهبوط في مطار مدينة مشهد المقدّسة، كان الحاج جهاد يجلسُ قرب النافذة وقلبه يكاد يسبق الطائرة بالهبوط إلى أرضِ أنيسِ النفوس الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، راح يراقب القِبّة الشريفة وهو يُلقي سلام الملهوف على الإمام الرؤوف..
🔸 دقائقٌ وهبطَت الطائرة بسلام، توجهَت الحملة إلى الفندق لإستلام الغُرف، ثم توّجهوا إلى المقام الشريف للزيارة، راح الحاج جهاد يقرأ إذن الدخول ودموع الشوق على خدَيه:
💓《... ءَأَدْخُلُ يا رَسُولَ الله ، ءَأَدْخُلُ يا حُجَّةَ الله ، ءَأَدْخُلُ يا مَلآئِكَةَ اللَّهِ الْمُقَرَّبينَ الْمُقيمينَ في هذَا الْمَشْهَدِ ، فَأْذَنْ لي يا مَوْلايَ فِي الدُّخُولِ أَفْضَلَ ما أَذِنْتَ لِأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيآئِكَ ، فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً لِذلِكَ ، فَأَنْتَ أَهْلٌ لَهُ..》
🔹 ثم تقدَّم وهو يُهلِّل ويُكبِّر وما إن وصل إلى العتَبة المُشرِفة حتى رمَى بنفسه على الأرض يُقبّلُها ويشمُّها كطفلٍ صغيرٍ رمَى نفسه في حضن أمِّه يشمّها ويقبِّلها..
❤️ فأهلُ البيت عليهم السلام وإنْ غابَت أبدانهم عنّا، فأرواحهم قريبةٌ منّا وهم أحياءٌ عند ربهم يُرزقون، يَرَون مقامنا ويسمعون كلامنا ويردُّون سلامنا، ولو حُجِب عن سمعنا كلامهم لكن الله سبحانه فتح باب فهمنا بلذيذ مناجاتهم.. وهم أولياء الله في أرضه وحُجَجِه على خلقه وعِترة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فطُوبى لِمَن أحبَّهم وأرضاهم، وخَسِر والله من أبغضهم وعصاهم..
🔸 بقِيَ الحاج جهاد في مدينة مشهد ثلاثة أيام، لقد كان منشغلاً خلالها بالزيارة والدعاء والتوسل، وفي قلبه حاجتان لا يعلمهما إلا الله سبحانه والإمام الرضا (عليه السلام).. وفي ساعةٍ متأخرةٍ من الليل، وبينما كان يجلس مقابل الضريح الشريف غلَبَه النُعاس، فرأى فيما يرى النائِم أن الأرض تحترق بأهلها، وكأن النار أخذت تلتهم الشجر والبشر فلا تُبقي ولا تذر.. وكل الناس تصرخ وتبكي وتستغيث، وبينما هو كذلك رأى زوجته تُقبِل نحوه من بعيد، وبدأ يشعر بزخَّات المطر تقترب معها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت قربه تبلل جسده، وأطفأت الأمطار كل ما يحترق حوله، وإذ به يراها تحمل على يدَيها طفلاً نورانيّ الوجه، ثم قدمته له وقالت:
🌸 حاج جهاد هذا إبننا علي رضا !
🔹عندها أفاق مذهولاً مما رآه، فعلِم أن الله سبحانه استجاب حاجته الأولى، فزوجته حامل وقد اقتربَت ولادتها وكان الحاج جهاد يتوسل إلى الله سبحانه أن يكون هذا الولد من الصالحين ومن أنصار الإمام الحجة (عجل الله فرجه الشريف)، فكأنّ هذه إشارة أن هذا المولود سيكون إن شاء الله مباركاً ومن الصالحين، ومولده سيحمل الخير والخَلاص للمعذّبين والمستضعفين..
🔸فخَرَّ ساجداً لربّ العالمين، وأقبل يُقبّل الضريح الشريف شاكراً للإمام الرؤوف، ونوى إذا وضعَت إن شاء الله زوجته مولوداً ذكراً سيُسَميه علي رضا !
بنية تعجيل الفرج نهدي جميع الشهداء لاسيما الشهيد مهدي محسن رعد
Anonymous Poll
45%
٥ صلوات محمدية
10%
١٠ صلوات محمدية
17%
٢٠ صلاة محمدية
28%
أكثر من ذلك
.
#كنت_في_انتظارك
2⃣
🔹أمضى الحاج جهاد في الزيارة سبعة أيام تشرّف خلالها بزيارة كلّ المشاهد المشرَّفة لا سِيَّما السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) ومسجد جمكران، لقد كانت روحُه تتوق للبقاء قرب الأولياء الطاهرين، لكن لا بدّ من العَودة إلى الوطن.. لقد ترك قلبه المولع بحب آل بيت محمد (صلوات الله عليهم) هناك تحت القِبَّة الشريفة يُناجي عند الشبّاك الطاهر وعاد..
🔸إستقبلته زوجته "زينب" بحرارةٍ، وأخذَت تُقبِّل يدَيه التي لامسَت تلك المقامات الطاهرة.. كم كانت روحها تشتاق للزيارة، لكن حَملها قد منعها من الذهاب، فقد اقتربَت ولادة طفلها الأول..
🔹إحتضنَها الحاج جهاد وقَبَّل جبينها وقال :
▫️إن شاء الله إذا رزقنا الله بمولودٍ ذكر سنسميه علي رضا ! وقصَّ عليها رُؤياه في حرم الإمام الرضا (عليه السلام)، فانهمرَت الدموع على خدَّيها وهي تحمد الله وتشكره..
🔸لقد كان لهذا الجنين رعاية خاصة من قِبَل والدَيه، فكانت أمُّه تبقى دائماً على طهارةٍ، وكانت منذ الشهر الأول من الحمل تقرأ له القرآن الكريم، وتقرأ له زيارة آل يس، أمَّا والده فكان دائماً يتصدَّق ويُطعِم الفقراء بنِيَّة حفظ صاحب الزمان (عجل الله فرجه) نيابةً عن هذا الطفل، وكان في كل ليلةٍ يدعو له في صلاة الليل بأن يكون من الصالحين، ويُعيذُه بالله العظيم من الشيطان الرجيم.. هذه الأعمال لا شكّ أنها تركت أثراً كبيراً في هذا الجنين لا سِيَّما إيمان والدَيه ونيّتهم الخالِصة لله جل وعلا..
🔹 وبعد مرور شهرٍ على الزيارة، شاء الله سبحانه أن تتحقّق رؤيا الحاج جهاد.. ففي يوم الجُمعة ومع أذان الفجر، وضعت زينب مولودها علي رضا ! وكم كانت لهفة الأب الحنون لِيَرى هذا المولود.. فحمله والدموع على خدَّيه وأذَّن في أذنه وأقام.. ثم قبَّله ودعا الله سبحانه وتعالى أن يجعله من الصالحين.. بعدها ذهب فاختلى بربّه وسجد سجدةً طويلة.. يُناجي ربّه تبارك وتعالى ويبوح له بما في قلبه..
🔸 كان ينظر إلى طفله ويتأمَّل به، ينظر إلى عينَيه وفمه وأذنَيه ويدَيه ورجلَيه، يراقبُ صُنع الخالق تبارك وتعالى.. وقلبه ينبض بالإيمان والخشوع.. سبحانك ما أعظمَك، ألا يرون قدرتك؟ ألا ينظرون كيف خلقتهم وكوَّنتهم ؟ كيف لا يؤمنون ؟ أم كيف بنعمتك يجحدون ؟!
🔹 مرَّت سنتان كلمح البصر، نشأ خلالهما علي رضا في كنف هذا الأب المؤمن الرحيم، وتعلَّق به تعلقاً شديداً فكان يبكي لفراقه ويحتضنه إذا عاد بكل لهفة.. وفي أحد الأيام وقفت زينب قرب الباب تحمل طفلها مُودّعةً زوجها والدمعة في عينَيها، وهي ترجو من الله أن لا يطول الغياب.. لكن الله سبحانه شاء أن يستجيب دعاء الحاج جهاد ويقضي حاجته الثانية فاختاره شهيداً وارتفعت روحه الطاهرة إلى معشوقه تبارك وتعالى بينما كان يجاهد في سبيله دفاعاً عن شيعة أمير المؤمنين(عليه السلام) ومقدّسات الأمة..
🔸الحاج جهاد قد إلتحق بمحمد وآله الأطهار إلى جنّاتٍ عرضها كعرض السماوات والأرض، أمَّا علي رضا فقد أصبح اليوم يتيماً..
#كنت_في_انتظاركَ
#كنت_في_انتظارك
2⃣
🔹أمضى الحاج جهاد في الزيارة سبعة أيام تشرّف خلالها بزيارة كلّ المشاهد المشرَّفة لا سِيَّما السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) ومسجد جمكران، لقد كانت روحُه تتوق للبقاء قرب الأولياء الطاهرين، لكن لا بدّ من العَودة إلى الوطن.. لقد ترك قلبه المولع بحب آل بيت محمد (صلوات الله عليهم) هناك تحت القِبَّة الشريفة يُناجي عند الشبّاك الطاهر وعاد..
🔸إستقبلته زوجته "زينب" بحرارةٍ، وأخذَت تُقبِّل يدَيه التي لامسَت تلك المقامات الطاهرة.. كم كانت روحها تشتاق للزيارة، لكن حَملها قد منعها من الذهاب، فقد اقتربَت ولادة طفلها الأول..
🔹إحتضنَها الحاج جهاد وقَبَّل جبينها وقال :
▫️إن شاء الله إذا رزقنا الله بمولودٍ ذكر سنسميه علي رضا ! وقصَّ عليها رُؤياه في حرم الإمام الرضا (عليه السلام)، فانهمرَت الدموع على خدَّيها وهي تحمد الله وتشكره..
🔸لقد كان لهذا الجنين رعاية خاصة من قِبَل والدَيه، فكانت أمُّه تبقى دائماً على طهارةٍ، وكانت منذ الشهر الأول من الحمل تقرأ له القرآن الكريم، وتقرأ له زيارة آل يس، أمَّا والده فكان دائماً يتصدَّق ويُطعِم الفقراء بنِيَّة حفظ صاحب الزمان (عجل الله فرجه) نيابةً عن هذا الطفل، وكان في كل ليلةٍ يدعو له في صلاة الليل بأن يكون من الصالحين، ويُعيذُه بالله العظيم من الشيطان الرجيم.. هذه الأعمال لا شكّ أنها تركت أثراً كبيراً في هذا الجنين لا سِيَّما إيمان والدَيه ونيّتهم الخالِصة لله جل وعلا..
🔹 وبعد مرور شهرٍ على الزيارة، شاء الله سبحانه أن تتحقّق رؤيا الحاج جهاد.. ففي يوم الجُمعة ومع أذان الفجر، وضعت زينب مولودها علي رضا ! وكم كانت لهفة الأب الحنون لِيَرى هذا المولود.. فحمله والدموع على خدَّيه وأذَّن في أذنه وأقام.. ثم قبَّله ودعا الله سبحانه وتعالى أن يجعله من الصالحين.. بعدها ذهب فاختلى بربّه وسجد سجدةً طويلة.. يُناجي ربّه تبارك وتعالى ويبوح له بما في قلبه..
🔸 كان ينظر إلى طفله ويتأمَّل به، ينظر إلى عينَيه وفمه وأذنَيه ويدَيه ورجلَيه، يراقبُ صُنع الخالق تبارك وتعالى.. وقلبه ينبض بالإيمان والخشوع.. سبحانك ما أعظمَك، ألا يرون قدرتك؟ ألا ينظرون كيف خلقتهم وكوَّنتهم ؟ كيف لا يؤمنون ؟ أم كيف بنعمتك يجحدون ؟!
🔹 مرَّت سنتان كلمح البصر، نشأ خلالهما علي رضا في كنف هذا الأب المؤمن الرحيم، وتعلَّق به تعلقاً شديداً فكان يبكي لفراقه ويحتضنه إذا عاد بكل لهفة.. وفي أحد الأيام وقفت زينب قرب الباب تحمل طفلها مُودّعةً زوجها والدمعة في عينَيها، وهي ترجو من الله أن لا يطول الغياب.. لكن الله سبحانه شاء أن يستجيب دعاء الحاج جهاد ويقضي حاجته الثانية فاختاره شهيداً وارتفعت روحه الطاهرة إلى معشوقه تبارك وتعالى بينما كان يجاهد في سبيله دفاعاً عن شيعة أمير المؤمنين(عليه السلام) ومقدّسات الأمة..
🔸الحاج جهاد قد إلتحق بمحمد وآله الأطهار إلى جنّاتٍ عرضها كعرض السماوات والأرض، أمَّا علي رضا فقد أصبح اليوم يتيماً..
#كنت_في_انتظاركَ
اطرقوا أبوابَ الشُـهداء مع يَقين بمَا عندهُم من كراماتٍ عندَ الله 🤍
_الشّهيد مهدي محسن رعد(حيدر علي )♥️🕊
#ليلة_الشهداء
_الشّهيد مهدي محسن رعد(حيدر علي )♥️🕊
#ليلة_الشهداء
ضـحـڪـاتُ الـــشُّـهــداءِ تَــمــلأُ الـمَڪــان
لـڪـنَّ حُــبّ الـدُّنـيـا قـد صَـمّ آذانَـنــا عَـنــهـا!💛
#لشهيد_مهدي_محسن_رعد💛
لـڪـنَّ حُــبّ الـدُّنـيـا قـد صَـمّ آذانَـنــا عَـنــهـا!💛
#لشهيد_مهدي_محسن_رعد💛
.
#كنت_في_انتظارك
3⃣
🔹تلَّقَت عائلة الشهيد نبأ إستشهاد إبنهم الحاج جهاد، لم يكن وَقعُ الخبر سهلاً على قلب أمِّه، لقد فُجِعَت لإفتقاده، فجهاد ليس إبناً عادياً، لقد كانت متعلقةً به كثيراً، فهو كان باراً بها، حنوناً عليها، رحيماً بها.. لقد إستمرَّ حتى آخر حياته يُقبِّل يدَيها، ويخدمها، ويطلب رضاها كطفلٍ صغير..
🔸كان يُحسِن إليها من كل قلبه، رغم أنها أحياناً كانت تغضب وقد تقسو عليه بكلماتها.. لكنّه كان حريصاً على طاعة ربّ العالمين والإلتزام بما وصى به الربّ العظيم {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}
🔹{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} لقد سعى جهاد لأن يُطبِّق هذه الوصية من صميم قلبه، فكان نِعمَ الإبن البَّار الصالِح، لكن ما صبَّر قلب أمِّه هو أنها واسَت نفسها بفاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وبالعقيلة زينب، وبأم البنين (عليهما السلام) وبأمَّهات الشهداء الذين قضوا بين يدَي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)
🔸أمَّا زوجتُه زينب، فقد شعرَت أنها فقدَت قلبها وروحها، تذرف دموع الحسرة لإفتقاده تارةً، وتحضن ولدها علي رضا تارةً أخرى، تشّمُه وتقبِّله، أخذت تمسح على رأسه فصار يبكي لبكائها..
🔹مسحت دموعها بكل إيمانٍ، وهمست في أذن طفلها : 🌸 حبيبي لا تبكي فأباك لم يرحل، هو قريبٌ منا وسوف يأتي دائماً لزيارتنا، إنه يُهيء لنا بيتاً في الجنة في جوار محمدٍ وأهل بيته (عليهم السلام)..
🔸 قبلته مجدداً، شمَّته : 🌸 آه أشمُّ فيك رائحة جهاد يا قرة عيني😔 سأحرصُ على تربيتك بأشفار عيوني لأحقق الحلم الثاني الذي طالما حلم به أباك، ستكون إن شاء الله من الصالحين يا علي رضا ؟
ربما لم يفهم تلك الكلمات، لكنه نظر إليها وابتسم، ثم رمى نفسه في حضنها، وما لبث أن غفى على يدَيها.
🔹فقدان الأب السند والمعيل ليس بالأمر الهيِّن، لقد عانَت زينب الكثير من الصعوبات من أجل تربية طفلها، وسعت لكي تؤمّن له العطف والحنان والأمان.. كان يكبر أمام عينَيها شيئاً فشيئاً، ولقد أصبح بحمد الله في المدرسة وسرعان ما ظهر ذكاؤه ونبوغه جلِيّاً، فحاز إعجاب الأساتذة ومحبتهم.
🔸ذات مرّة عاد علي رضا إلى البيت، فاستقبلته أمّه بحرارةٍ كعادتها واحتضنته، فقال لها : ▫️أمي!
أجابته : 🌸 نعم يا قرة عيني؟
قال: ▫️ أريد أن يصبح عندي أخ كبقية الطلاب في صفي! فصديقي في الصف محمد عنده أخ ينتظره كل يوم ويعودان سويّاً إلى البيت! وأنا أحب أن يكون عندي أخ مثله!
#كنت_في_انتظارك
#كنت_في_انتظارك
3⃣
🔹تلَّقَت عائلة الشهيد نبأ إستشهاد إبنهم الحاج جهاد، لم يكن وَقعُ الخبر سهلاً على قلب أمِّه، لقد فُجِعَت لإفتقاده، فجهاد ليس إبناً عادياً، لقد كانت متعلقةً به كثيراً، فهو كان باراً بها، حنوناً عليها، رحيماً بها.. لقد إستمرَّ حتى آخر حياته يُقبِّل يدَيها، ويخدمها، ويطلب رضاها كطفلٍ صغير..
🔸كان يُحسِن إليها من كل قلبه، رغم أنها أحياناً كانت تغضب وقد تقسو عليه بكلماتها.. لكنّه كان حريصاً على طاعة ربّ العالمين والإلتزام بما وصى به الربّ العظيم {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}
🔹{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} لقد سعى جهاد لأن يُطبِّق هذه الوصية من صميم قلبه، فكان نِعمَ الإبن البَّار الصالِح، لكن ما صبَّر قلب أمِّه هو أنها واسَت نفسها بفاطمة الزهراء (سلام الله عليها)، وبالعقيلة زينب، وبأم البنين (عليهما السلام) وبأمَّهات الشهداء الذين قضوا بين يدَي أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)
🔸أمَّا زوجتُه زينب، فقد شعرَت أنها فقدَت قلبها وروحها، تذرف دموع الحسرة لإفتقاده تارةً، وتحضن ولدها علي رضا تارةً أخرى، تشّمُه وتقبِّله، أخذت تمسح على رأسه فصار يبكي لبكائها..
🔹مسحت دموعها بكل إيمانٍ، وهمست في أذن طفلها : 🌸 حبيبي لا تبكي فأباك لم يرحل، هو قريبٌ منا وسوف يأتي دائماً لزيارتنا، إنه يُهيء لنا بيتاً في الجنة في جوار محمدٍ وأهل بيته (عليهم السلام)..
🔸 قبلته مجدداً، شمَّته : 🌸 آه أشمُّ فيك رائحة جهاد يا قرة عيني😔 سأحرصُ على تربيتك بأشفار عيوني لأحقق الحلم الثاني الذي طالما حلم به أباك، ستكون إن شاء الله من الصالحين يا علي رضا ؟
ربما لم يفهم تلك الكلمات، لكنه نظر إليها وابتسم، ثم رمى نفسه في حضنها، وما لبث أن غفى على يدَيها.
🔹فقدان الأب السند والمعيل ليس بالأمر الهيِّن، لقد عانَت زينب الكثير من الصعوبات من أجل تربية طفلها، وسعت لكي تؤمّن له العطف والحنان والأمان.. كان يكبر أمام عينَيها شيئاً فشيئاً، ولقد أصبح بحمد الله في المدرسة وسرعان ما ظهر ذكاؤه ونبوغه جلِيّاً، فحاز إعجاب الأساتذة ومحبتهم.
🔸ذات مرّة عاد علي رضا إلى البيت، فاستقبلته أمّه بحرارةٍ كعادتها واحتضنته، فقال لها : ▫️أمي!
أجابته : 🌸 نعم يا قرة عيني؟
قال: ▫️ أريد أن يصبح عندي أخ كبقية الطلاب في صفي! فصديقي في الصف محمد عنده أخ ينتظره كل يوم ويعودان سويّاً إلى البيت! وأنا أحب أن يكون عندي أخ مثله!
#كنت_في_انتظارك
ليلة الجمعة هذه تختلف كثيراً ففيها
دمعة لغربة صاحب الزمان
دمعة لمولانا الحسن العسكري
دمعة لشهداء
💔🥀🍂
#عظم_الله_لكم_الاجر
#ليلــــــــــة_الشــهــــــــــــــــــــداء🕊🌿
...
دمعة لغربة صاحب الزمان
دمعة لمولانا الحسن العسكري
دمعة لشهداء
💔🥀🍂
#عظم_الله_لكم_الاجر
#ليلــــــــــة_الشــهــــــــــــــــــــداء🕊🌿
...
"وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ"✨