مكين الكوكباني
2.96K subscribers
4.33K photos
1.6K videos
629 files
17.2K links
صناعة الوعي والفكر السليم..
Download Telegram
كتب د.سامي المؤيد

جوابا على عزيز يدعو للتوقف عن الجدال في مسائل ديننا فيما بيننا والتوجه للدفاع عن ديننا ضد الآخرين.

اقتراحك مهم ويمكن العمل به لكن بالنظر الى ما يلي :

في مجموعات المحيط لتزكية النفس الأولوية دائما ستكون هي تزكية الذات وتطهير الداخل قبل التوجه للخارج
الإنسان الواعي العاقل يبدأ بنفسه وداره أولا وثانيا وثالثا ثم ينظر الى الخارج.

المعارف العليا التي أدعو لها تضع تزكية الذات المهمة الأخطر والأحق والأولى قبل أي أعمال أخرى.

لا يضر الإنسان من انحرف أو ضل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ). يوم القيامة سيفر المرء حتى من أهله وكل الخلق لينجو بنفسه ونحن أفرادا وجماعات غافلون عن تزكية سرائرنا ونكتفي بالحركات والاستعراض والظواهر الدينية وكأننا غير مؤمنين حقا.

إثارة الشبهات حول ديننا وحول رسول الله كثيرة وستبقى وهناك جهات كثيرة تدعم ذلك وهناك من يرد ومن أراد أن يرد من مجموعتنا فيمكنه ويمكنك وضع الرابط لكن الردود والانشغال بذلك ليس أولوية قبل ذواتنا وجماعاتنا ومجتمعاتنا.

يمكن أن يجمع الإنسان بين تزكية نفسه ومجتمعه والرد على شبهات الخارج لكن الذات والداخل بنسبة تسعين بالمائة والخارج عشرة بالمائة.

لدينا من الشبهات الداخلية والانحرافات الداخلية الكثير والكثير داخل ذواتنا ومجتمعاتنا والتي تحتاج تصحيحا ومعالجة قبل التصدي لشبهات الخارج.

ليس من العقل ولا الحكمة أن ننشغل بعدو الخارج ونحن أمة مختلفة هشة مشتتة متناحرة فيما بينها ومنطق العقل يقول البداية دائما تكون من الداخل فلا يستطيع الإنسان الدفاع عن دينه وهو ضعيف هش مع أمته وها أنت تسمع وترى أن هناك في مجموعتنا مع قلة الأعضاء فيها من يبدع ويضلل ويتعصب ويبغض إخوانه المسلمين فكيف خارج مجموعتنا.

فإذا كان بعضنا مثلا يختلف حول الله الذي ليس كمثله شيء ويعتقد أنه مثل خلقه ويصر على ذلك ويعاند ولا يريد أن يغير أو يتغير بحسب العقل والعلم في أخطر قضية إيمانية فما ظنك بأناس لا علاقة لهم بالله ولا رسوله ولا الحق.

في مجموعتنا الكثير ممن يسمع ويعقل ويزكي نفسه يستفيدون ويفيدون لكنهم من الصنف الصامت والمراقب.

ويبقى هناك أمل كبير في الذين يجادلون ويعاندون في الواضحات وهم قليلون لكن كلامهم وجدالهم واضح وصوتهم أعلى فلا بأس إن اختار هؤلاء الجدال والعناد في قليل من المسائل فهم أحرار.

نحن في مجموعات المحيط لا نثير الاختلافات إلا على سبيل تزكية الفكر والعقل وليس الهدف زيادة الفرقة بل تزكية النفس.

اختلافات المسلمين يجب أن يعالجوها بشجاعة وبعقل وعلم وإلا فلا خير فيهم ولابد لمن يريد التزكي أن يراجع الكثير من الأخطاء والأباطيل في فهمه واعتقاداته وأعماله وهذا ما نقوم به في مجموعاتنا.

لذلك كله وغيره مجموعات المحيط لتزكية النفس نريدها لتزكية الذات وتطهيرها ونقصد بالذات ذات الفرد المسلم وذات الجماعة المسلمة والمجتمع المسلم والامة المسلمة فلو حققنا تطهيرا داخليا ولو بسيطا ووحدة داخلية ولو قليلا سنكون قد حققنا انجازا كبيرا ومطلبا دينيا واجبا أعظم بكثير من الانشغال بالخارج وأعداء الخارج وشبهاتهم.

قصورنا الكبير في مجتمعاتنا وامتنا هو أننا ننشغل بالغرب والشرق واليهود والنصارى والمنحرفين والملحدين وووووو ونحن في اوساطنا الكثير من السوء الذي في أحيان كثيرة يزيد على سوء غيرنا من الأمم والأديان والمجتمعات.

نحن الآن أفرادا وجماعات ومجتمعات ممزقون من الداخل ضعاف الوعي بالكثير من مسائل ديننا أمرنا عشواء وشوؤننا نهب للآخرين وعدونا من الداخل أشدعلينا من الخارج وبأسنا بيننا شديد وعلمائنا الكثير منهم يطلبون الدنيا ويطوفون حول السلاطين ومثقفونا طلاب دنيا ومصابون بعقدة الغرب ومتدينونا الكثير منهم غير جادين يلقلقون بالدين والتدين ويهتمون بالقشور والظواهر ويضيعون اللب والبواطن وطلاب العلم الديني لدينا مقلدون متعصبون مجادلون لا يتفكرون ولا يتعلقون والغالبية منا جهلة بالدين يتبعون كل ذي مال وسلطة وبلداننا ودولنا تعاني من الفساد والظلم والطغيان أكثر من جميع بلدان العالم وتراثنا الديني فيه الكثير من الأخطاء الأباطيل والتعارص وووووووو
فهل بعد هذا كله نذهب إلى الآخرين لنهديهم ونعلمهم؟!!! أو ندعي أننا على صراط مستقيم؟!!!

لذلك كله ستبقى أولوياتنا وانشغالنا هو الذات الذات الذات والداخل الداخل الداخل وحينما نكون أقوى وأكثر وحدة وصلابة يمكننا ان نكون معلمين وقدوة وهداة لغيرنا.

ومع ذلك من المهم أن ندافع عن دين الله حتى ونحن ضعاف وغير قدوة وحالنا أسوأ ممن ندعوهم لكن المهمة العظمى دائما ستبقى إصلاح ذواتنا وجماعاتنا ومجتمعاتنا.
رسائل التحرر من القواقع
الرسالة السادسة والسبعون
د.سامي المؤيد

الجماعة أحادية الفكر هي الجماعة التي لا يمارس أفرادها الفكر الحر المتنوع ولا التشاور فيما بينهم بل تسير على فكر أحادي يصدر من فرد واحد أو فردين يمثلان رأس تلك الجماعة لذلك نسمي الجماعة أحادية الفكر منغلقة أو متقوقعة. الفكر الأحادي للجماعة نسميه الفكر الجمعي حيث لا مجال ولا فرصة لظهور أي فكر مختلف حتى إن كان فكرا صحيحا سليما راقيا.

في هذه القواقع يكبت الجميع أفكارهم الفردية الخاصة التي لا تتفق مع الفكر الهابط من رأس الجماعة. يسير جميع أفراد الجماعة بلا رؤوس بل برأس جمعي واحد وبفكر واحد ورؤية واحدة سواء أحبوا أم كرهوا لكن ما هي إلا مدة قصيرة حتى يسير الممانعون والكارهون مدجنين مستسلمين ، ومع مرور الزمن كثيرا ما يحصل أن يصير بعض المنكر معروفا وبعض المكروه محبوبا وبعض البغيض معشوقا بلا تمييز من أحد. في القواقع حيث الظلام الدامس ينعدم التمييز.

إن القواقع مواطن الأحادية في العاطفة والفكر والفعل والقول والهدف سواء كان الأمر صالحا أو طالحا خيرا أو شرا رشدا أو غيا. حين تكون في قوقعة لا تسأل ولا تفكر ولا تميز ولا تفرق ، اعمل فحسب فليس لك من الأمر شيء ، ولا قيمة لافكارك وآراءك الخاصة.

في هذه القواقع البشرية يتم اختزال جميع الأفكار والإبداعات والتميز والتنوع والمعارف والعلوم المتباينة والمشاريع المتنوعة والأقوال والأفعال والرؤى والسياسات وغيرها جميعها تختزل في قوقعة أو قالب واحد وهو الفكر الجمعي الواحد المتولد من فكر الرأس وهو الشيخ أو الملك أو القائد.

لذلك فإن الجماعات أحادية الفكر تعطل القدرات والمواهب وتكبت الحريات وتلغي الخصوصيات وتفرض بدلا من ذلك الفكر والرؤية الواحدة والقول الواحد، وذلك كله لو عقلنا مخالف للعقل والحكمة والدين الحق والصراط المستقيم.

أيها المنتمون إلى الجماعات والأحزاب هل هذا هو الدين ؟ وهل هذا هو الرشد؟
الدكتور أسامة حمدي
أستاذ السكر والباطنة بجامعة هارفارد الأمريكية
يقول

إتصل بي أكثر من صديق
ليسألوا عن صحة ما يتداول في الاعلام المصري ووسائل الاتصال

بأن الكوليسترول برئ من الاصابة بجلطات القلب والشرايين
ولا داعي للعلاج منه

وأن منظمة الزراعة الأمريكية رفعته من قائمة المحضورات

وإستدل البعض
ببعض كلماتي ومحاضراتي بأن القشطة والسمن البلدي غير ضار.

وقالوا أهلًا بأكل كل ما يرفع الكوليسترول فلا خطورة منه!!

والحقيقة....
أنه إختلط الأمر على الكثيرين
وحتى على الأطباء منهم.
وللتوضيح الشديد والبسيط

أولًا
إرتباط الكوليسترول بجلطات القلب والشرايين
هو إرتباط وثيق لايساوره الشك
وبمعنى أن إرتفاع الكوليسترول وتركه بدون علاج سيؤدي حتمًا الى إنسداد شرايين القلب والدماغ والأطراف

خاصة إذا كان
الشخص 👈مدخنًا
أو مصابًا بالبدانة
أو إرتفاع ضغط الدم
أو مرض السكر.

وخفض الكوليسترول الضار LDL
بالتأكيد يؤدي الى خفض فرص الإصابة بجلطات القلب والدماغ
وخاصة عند مرضى السكر.
فما هو إذن مصدر الالتباس؟

مصدر الالتباس
كان عن مصدر إرتفاع الكوليسترول
وليس عن خطر الكوليسترول.

فكوليسترول الدم الضار LDL
يأتي من زيادة إنتاجه من الكبد
وليس له حل طبي سوى العلاج بمخفضات الكوليسترول
المعروفة بالاستاتين statin
أو بعض الادوية الحديثة بالحقن.
أما الكوليسترول في الطعام
كالموجود في البيض والكبد والكلاوي والمخ والجمبري وغيره من القشريات البحرية فمساهمته قليلة في كوليسترول الدم لصعوبة إمتصاصة من الأمعاء فتأثيره لا يزيد عن ١٠-١٥٪؜ من كوليسترول الدم وهو ما وجدت هيئة الزراعة الأمريكية في ٢٠١٥
أنه لاداعي لتحديد كميته في الأكل لأقل من ٣٠٠٠ مجم يوميًا كما كان معهودًا ومنصوحًا به من قبل وهو ما طالبت به لسنوات أنا وكثير من زملائي من الخبراء في التغذية الطبية
وهو ما تم رفعه فعلًا من التوصيات فيمكن للشخص البالغ أن يتناول بيضة أو إثنين مسلوقتان يوميًا بلا خوف.
وللتأكيد مرة ثانية هذا ليس معناه أن الكوليسترول غير ضار ولكن زيادته من هذا المصدر (البيض) ضئيلة.

واللبس الآخر كان في
خطورة الدهون المشبعة وعلاقتها بجلطات القلب والدماغ
لأنها ترفع الكوليسترول الضار في الدم.

وللتوضيح:
الدهون المشبعة لا تحتوي على الكوليسترول ولكن تناولها بكثرة يرفع من مستوى الكوليسترول الضار في الدم بنسبة كبيرة.
وتأتي الدهون المشبعة من مصدرين رئيسيين

أولهما اللحوم

والثاني
منتجات الألبان كاملة الدسم.

فالدهون المشبعة من اللحوم تزيد بلا شك من فرص الإصابة بجلطات القلب والشرايين

كما أن اللحوم نفسها وخاصة المخلقة منها كاللانشون والهوت دوجز وغيرها
تزيد من فرص الاصابة بالسكر من النوع الثاني.

لذا للوقاية من أمراض شرايين القلب والمخ
يجب نزع دهن اللحوم الحمراء والامتناع تمامًا عن أكل اللحوم المُخَلقة processed meat

ولتقليل فرص الاصابة بالسكر ينصح بالاقلال من أكل اللحوم الحمراء ككل الا مرة أو إثنان في الاسبوع
كما كنا نأكل زمان والامتناع عن اللحوم المخلقة كليًا.

أما المصدر الآخر للدهون المشبعة وهو منتجات الألبان
كالزبادي
والجبن
والقشدة والسمن البلدي
فهى ذات فائدة على عكس الدارج ولا تزيد من أمراض شرايين القلب والدماغ كما كان معتقدًا من قبل

ولقد إنتهينا لتونا من بحث سيعرض في المؤتمر القادم للجمعية الامريكية للسكر
يوضح أنه لا فرق بين منتجات الالبان عالية أو منخفضة الدسم على مسببات أمراض القلب والشرايين

إلا أن متناولي منتجات الألبان عالية الدسم
قد زاد وزنهم لكثافة السعرات الحرارية في دهن منتجات الألبان.

ومعنى ذلك أنه يمكنك تناول منتجات الألبان عالية الدسم بدون خوف

ولكن
إحذر الكمية
حتى لا يزيد وزنك وبالتالي تزيد فرصة إصابتك بمرض السكر وأمراض القلب والمرتبطة أيضًا بزيادة الوزن.

يبقى نوعان من الدهون
أولهما 👈قاتل جدًا
والآخر مفيد جدًا!

أما القاتل جدًا
👈فهو الزيوت المهدرجة
كالسمن 👈👈الصناعي
والموجود في جميع المعجنات
كالتورته والكعك
ومعظم الحلويات والبسكويت والبطاطس المحمرة والمقليات
ويكفي تناول جرام واحد منه يوميًا ليزيد فرصة حدوث جلطات القلب بنسبة ٩٣٪؜ كما أثبتت كلية هارفارد للصحة العامة.

وللأسف مصر وباكستان أعلى دولتان في العالم في إستهلاك هذا السمن المصنع من الزيوت المهدرجة والتى منعته تمامًا العديد من الدول المتقدمة لخطورته الشديدة.

ويحزنني جدًا مشاهدة إعلانات السمن التى تملأ المحطات المصرية بلا وعى أو رقابة من وزارة الصحة فهو السم الغذائي القاتل في علب من الصفيح!

أما الدهن المفيد فهو القادم من
👈 زيت الزيتون والكانولا والأفوكادو
وهى الزيوت الوحيدة التى
👈👈 تخفض الكوليسترول الضار
👈👈 وترفع الكولسترول الحميد في الدم.

ومن أفضل الدهون أيضًا دهن السمك والموجود بكثرة في السمك البوري المصري والقراميط وغيرهم من الاسماك الدهنية فه
و يخفض مستوى الترايجليسرايد triglycerides في الدم كما أن به مادة ال EPA المضادة للالتهاب في الجسم والموجودة في دهن الأوميجا ٣ omega-3 والمتوافرة في دهون الاسماك. والابحاث الحديثة أثبتت أن تناول ال EPA من دهون السمك يقلل الإصابة بجلطات القلب بنسبة ٢٥٪؜. فرحم الله أبائنا حين كانوا يصرون على تناولنا لملعقة زيت السمك المر كل يوم قبل الذهاب للمدرسة.

إذا ما هى النصيحة العامة

و👈👈خلاصة القول:

أكثر من أكل الأسماك الدهنية
و تناول زيت السمك

وأكثر من 👈👈زيت الزيتون

والكانولا

ولا مانع من أكل البيض المسلوق واحدة أو إثنان يوميًا

كما أنه لا مانع من
شرب اللبن كامل الدسم
وتناول منتجات الألبان كالجبن
والقشدة
والسمنة البلدي
ولكن👈 ب((إعتدال شديد)) لزيادة سعراتها الحرارية مما قد يزيد الوزن

وأفضل منتجات الألبان
الزبادي
والجبن المخمر
كالجبن الازرق والرومي
وحتى المش
لإحتوائهم على بكتريا اللاكتوباسيلس lactobacillus
المفيدة للجهاز الهضمي وللصحة عمومًا.

وإمتنع تماااااامًا عن
دهون اللحم
وتوقف عن أكل الدهون المخلقة
كاللانشون والهوت دوجز وغيرهم

ولا تدخل بيتك بتااااااتا
👈 السمن الصناعي
وكل ما دخل فيه السمن الصناعي

وتوقف عن
المحمرات في الزيوت والسمن الصناعي
كالبطاطس الشيبس وغيرها.

وإذا أكلت اللحوم الحمراء
فلا تكثر عن مرتين أسبوعيا
مع نزع الدهن

وتوقف عن أكل اللحوم المخلقة
كاللانشون
والهوت دوجز
والبلوبيف
👈👈 إن كنت تريد أن تتمتع
بقلب صحيح وشرايينًا سليمة


هذه رسالتي العلمية لكم
فإن وجدت فيها فائدة
فأرسلها لاحبابك ولأصدقائك حتى يعم النفع..!!


د. أسامة حمدي
أستاذ السكر والباطنة بجامعة
هارفارد الأمريكية
Forwarded from قناة المحيط لتزكية النفس (د.سامي المؤيد)
رسائل التحرر من القواقع
الرسالة السادسة والسبعون
د.سامي المؤيد

الجماعة أحادية الفكر هي الجماعة التي لا يمارس أفرادها الفكر الحر المتنوع ولا التشاور فيما بينهم بل تسير على فكر أحادي يصدر من فرد واحد أو فردين يمثلان رأس تلك الجماعة لذلك نسمي الجماعة أحادية الفكر منغلقة أو متقوقعة. الفكر الأحادي للجماعة نسميه الفكر الجمعي حيث لا مجال ولا فرصة لظهور أي فكر مختلف حتى إن كان فكرا صحيحا سليما راقيا.

في هذه القواقع يكبت الجميع أفكارهم الفردية الخاصة التي لا تتفق مع الفكر الهابط من رأس الجماعة. يسير جميع أفراد الجماعة بلا رؤوس بل برأس جمعي واحد وبفكر واحد ورؤية واحدة سواء أحبوا أم كرهوا لكن ما هي إلا مدة قصيرة حتى يسير الممانعون والكارهون مدجنين مستسلمين ، ومع مرور الزمن كثيرا ما يحصل أن يصير بعض المنكر معروفا وبعض المكروه محبوبا وبعض البغيض معشوقا بلا تمييز من أحد. في القواقع حيث الظلام الدامس ينعدم التمييز.

إن القواقع مواطن الأحادية في العاطفة والفكر والفعل والقول والهدف سواء كان الأمر صالحا أو طالحا خيرا أو شرا رشدا أو غيا. حين تكون في قوقعة لا تسأل ولا تفكر ولا تميز ولا تفرق ، اعمل فحسب فليس لك من الأمر شيء ، ولا قيمة لافكارك وآراءك الخاصة.

في هذه القواقع البشرية يتم اختزال جميع الأفكار والإبداعات والتميز والتنوع والمعارف والعلوم المتباينة والمشاريع المتنوعة والأقوال والأفعال والرؤى والسياسات وغيرها جميعها تختزل في قوقعة أو قالب واحد وهو الفكر الجمعي الواحد المتولد من فكر الرأس وهو الشيخ أو الملك أو القائد.

لذلك فإن الجماعات أحادية الفكر تعطل القدرات والمواهب وتكبت الحريات وتلغي الخصوصيات وتفرض بدلا من ذلك الفكر والرؤية الواحدة والقول الواحد، وذلك كله لو عقلنا مخالف للعقل والحكمة والدين الحق والصراط المستقيم.

أيها المنتمون إلى الجماعات والأحزاب هل هذا هو الدين ؟ وهل هذا هو الرشد؟
------------------------
لمن يتطلعون ويعملون على تزكية أنفسهم والارتقاء بذواتهم لدنياهم وآخرتهم : تعرفوا على المعارف العليا معارف العقل والعلم - د.سامي المؤيد - طبيب - مؤسس المعارف العليا.

صوتيات المحيط للتزكية د.سامي المؤيد على التيلقرام ، أكثر من مائة تسجيل صوتي عن تزكية النفس.
https://t.me/sotiatdrsami

تيلقرام ( مئات الرسائل ).
https://t.me/drsamialmoayad

مجموعة المحيط 3 لتزكية النفس
https://chat.whatsapp.com/DxcBUcmA2T0AjPHDhu9XQw
قال صلوات الله عليه واله الاطهار (انا جد كل مؤمن تقي ولوكان عبدا حبشي) بمناسبه مرورالف (1441) سنه على ميلاد جدي وجدك وجد البشريه اجمع والرحمه المهداة للعالمين انتم مدعوون للمشاركه في يوم مولدة وصدق الله حين قال (واعلمو ان فيكم رسول الله )اي موجود في قلب كل مؤمن ومؤمنه ومسلم ومسلمه واتباع رسول الله في القول والفعل والعمل امان من عذاب الله لقول الله (وما كان الله معذبهم وانت فيهم) والاحتفال برسول ليس بدعه لقول الله (قل بفضل الله وبرحمة فبذلك فليفرحو )والبدعه هي ان يموت ذكر محمد صلوات الله عليه واله والاحتفال به وبمولدة في قلوب الامه الاسلاميه ونحن نشاهد العالم يحتفل بعيد الحب وعيد العمال وعيد الثورة وعيد الام وكم يا اعياد طوال السنه
عطرو الاجواء بذكر محمد صلوات الله عليه واله في كل حين
🖋

المعتز بدين الله وحب محمد صلوات الله عليه واله
الأزمات والحروب تطحن المنطقة منذ 10 سنوات دون حلول ومن المنطقي انتقالها الى المستوى الإقليمي والدولي الأوسع على المدى القريب .. ولخطورة المرحلة الحالية وردت فيها نبوءات في الكتب السماوية الأربعة والأحاديث النبوية حذرت من خطر هذه المرحلة على الأمة والانسانية ..


مكين الكوكباني ..
30 أكتوبر 2019 ..
الأزمات والحروب تطحن المنطقة منذ 10 سنوات دون حلول ومن المنطقي انتقالها الى المستوى الإقليمي والدولي الأوسع على المدى القريب .. ولخطورة المرحلة الحالية وردت فيها نبوءات في الكتب السماوية الأربعة والأحاديث النبوية كلها حذرت من خطر هذه المرحلة على الأمة والانسانية .. وعلى العلماء وأهل الاختصاص المسؤلية كاملة التوضيح للناس جوهر تلك الروايات ..

مكين الكوكباني ..
30 أكتوبر 2019 ..
*العبودية المختارة*

*إتيان دو لا بويسي*

- "يسهل تحول الشعب إلى جبناء حقراء تحت وطأة الطغيان، لأنه بزوال الحرية تزول الشهامة".

- "الطاغية لا يحب ولا يُحب، فالصداقة اسم مقدس، ولها حُرمة، لذلك لا تقوم إلا بين الأفاضل ولا تكون إلا بالتقدير المتبادل".

- "نحن لا نولد أحرارًا فحسب، بل نولد راغبين في الدفاع عن حريتنا".

- "لما كان الطغيان أبغض شيء إلى الله، قد أعدَّ للطغاة وشركائهم عقابًا خاصًا في الدار الآخرة".

- "لا أريد منكم أن تدفعوا المستبد دفعًا ولا أن تخلعوه خلعًا، بل كفّوا عن مساعدته فقط ولسوف ترونه ينهار كتمثال ضخم أُزيحت قاعدته فهوى".

- "ليست طاعة الطاغية هي كل ما يتوجب على الحاشية حيال المستبد، بل لابد أن ينقطعوا له، وأن يتعذَّبوا، وأن يستميتوا في العمل من أجل مصلحته، وعليهم أن يلتذّوا للذته، وأن يتخلوا عن أذواقهم لذوقه، وأن يكلفوا أنفسهم ما ليس من سجيتهم، وأن يتجردوا من طبيعتهم. ثم إن عليهم أن ينتبهوا لكلامه، وصوته، وإشاراته، وعينيه، وأن لا تكون لهم أعين، ولا أرجل، ولا أياد، إلا لترصد رغباته وتكتشف أفكاره. أفهذه حياة سعيدة؟ أو تسمى حياة؟!".

- "إن البؤس الذي ليس كمثله بؤس هو خضوع الشعب لمستبد لا يمكن أبدًا الاطمئنان إلى صلاحه؛ فبمقدور المستبد دائمًا أن يكون شريرًا متى أراد".
https://twitter.com/amanyazzam3/status/1189605239097307138?s=19


تويتر 👆🏼

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=2518043301806612&id=100008028997841


فيس بوك 👆🏼

انتصار للإنسانية وتحقيقًا للعدالة

الكونجرس الأمريكي يعترف بمذابح الأرمن ويفرض عقوبات تهدد الاقتصاد وقدرات الجيش التركي

الأرمن يطالبون باسترداد الأناضول و 6 ولايات

* رئيس الوزراء الأرميني: خطوة جريئة نحو العدالة التاريخية

* وزير خارجية أرمينيا: جاء وقت تكريم الضحايا

* فيرا يعقوبيان المديرة التنفيذية للهيئة الوطنية الأرمنية بالشرق الأوسط:

صدور القرار في ذكرى تأسيس الدولة التركية صفعة قوية لها

نحن سكان الأناضول الأصليين وسنستعيدها


لن نستغنى عن تعويضنا السياسي والحصول على إرثنا التاريخي وممتلكاتنا التي تقدر بمليارات الدولارات

* أرمن مظلوميان رئيس الهيئة الوطنية الأرمنية في مصر:

قرار الكونجرس تحديًا لجرائم تركيا ويسهك في تسوية عادلة لمذابح الدولة العثمانية

لن نتراجع عن استراداد الـ 6 ولايات الشرقية وجبل آرارات

نمتلك الالاف الوثائق التي تثبت جرائم الأتراك لإبادة الأرمن

* المطران كريكور أوغسطينوس كوسان أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك:

القرار جاء لتحجيم الجرائم تركيا ضد الشعوب الأخرى

تركيا 104 عام من ذبح المواطنين والاستيلاء على ثروات ومقدرات الشعوب

* المطران اشود مناتساكانيان أسقف أبرشية الأرمن الاورثوذكس في مصر:

خطوة نحو إدانة وحشية أنقرة في حقنا

أراكس باشيان: الباحثة في الأكاديمية الوطنية للعلوم في أرمينيا:

نطالب دول العالم بالإعتراف بقضيتنا
سأل الملك الوزير :
لماذا أجد أن خادمي سعيداً أكثر مني في حياته ؟
و هو لا يملك شيئا و انا الملك لدي كل شئ و متكدر المزاج ؟!

فقال له الوزير :
جرِّب معه قاعدة ال 99 ،

فقال الملك و ما هي قاعدة ال 99 ؟

قال الوزير : ضع 99 دينارًا في صرة عند بابه في الليل
و اكتب على الصرة 100 دينار هدية لك ، و إطرق بابه
و أنظر ماذا سيحدث ...

فعل الملك ما قاله له الوزير فأخذ الخادم الصرة فلما عدها قال : ( لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج ) ،

فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون ، و ذهب الليل كله و هم يفتشون فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص ..

فثار عليهم بسبب الدينار الناقص بعد أن كان هادئًا ..

و أصبح فى اليوم الثاني الخادم متكدّر الخاطر لأنه لم ينم الليل، فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله .

فعلم الملك ما معنى الـ 99 .

وهي أننا ننسى ( 99 نعمة ) وهبنا الله إياها ونقضي حياتنا كلها نبحث عن نعمة مفقودة !
نبحث عن مالم يقدره الله لنا ،
و منعه عنا لحكمة لا نعلمها ،
و نكدر أنفسنا و ننسى ما نحن فيه من نِعم .

و أخيراً أقول لكم :
استمتعوا بالتسعة و التسعين نعمه (عيشة الحياة الكريمة) ،
و اسألوا الله من فضله و اشكروه على نعمه التي لاتحصى
و بالشكر تزيد النعم
و لئن شكرتم لازيدنكم
و لئن كفرتم ان عذابي لشديد

ولله المثل الأعلى

🌹 اسعد الله اوقاتكم 🌹
خيارات الحرب والسلام في المنطقة

عمران سلمان

الكل يقول بأنه لا يريد حربا في المنطقة، ولكن لا أحد يعمل مع ذلك من أجل إحلال السلام. المسؤولون الإيرانيون والسعوديون والأميركيون، يغدون جيئة وذهابا في كل الاتجاهات، تسبقهم تصريحاتهم واستعداداتهم العسكرية، ومع ذلك فإن خلاصة كل تصريح هي أن الحرب تبقى الملاذ الأخير وأن الأولوية هي لحل النزاع بصورة سياسية أو دبلوماسية.

النار تحت الرماد

إن المتابع لما يجري في المنطقة، لا يمكنه أن يخطئ إدراك، أنه رغم الرماد المتناثر على سطح الأزمة في الخليج، فإن ثمة إحساس بوجود نار تضطرم تحته، وأن ما يحاول أن يخفيه الإسراف في الاعتماد على استخدام الألفاظ، هو مجرد حقيقة أن لا أحد يريد أن يبدأ الحرب أو يكون متسببا فيها بصورة مباشرة.

وهذا يعني باختصار أن عدم الرغبة في الحرب لا تعادل الرغبة في السلام. وإنما هي استكمالا للتحضير للحرب ولكن بطرق أخرى.

الأيديولوجية تجعل الأزمات السياسية تبدو وكأنها قضايا وجودية

بخلاف ذلك، وبخلاف الأزمات الأخرى، حيث ثمة عجلة دبلوماسية وسياسية معروفة تنطلق عادة لمحاولة جمع طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات؛ إلا في الأزمة الحالية، فلا يبدو أن أحدا (من الأطراف نفسها على الأقل) يؤمن أو يرغب في الاستثمار في السلام.

طبعا هناك، على الجانبين، من لا يرى أية إمكانية لتحقيق السلام في ظل حالة الاستقطاب والعداء الشديدين السائدة حاليا. وهناك من يتوق إلى الحل العسكري الذي يعتبره كفيلا بحل هذا النزاع وكل نزاع. ولذلك يدفع هؤلاء في كل مناسبة الأمور إلى حافة الهاوية، سواء عبر الأقوال أو الأفعال، ومن دون اكتراث للنتائج والعواقب الوخيمة على الجميع.

الحروب لا تحل الأزمات

إن الشواهد التاريخية الكثيرة، ولا سيما في منطقتنا العربية، تظهر بأن الحروب، في الغالب الأعم، لا تحل أية أزمة في حقيقة الأمر. إنها قد تخضع طرفا لطرف آخر بعض الوقت، وربما يتم عبرها تحقيق بعض المكاسب الآنية، لكن بعد مضي مزيد من الوقت، يتبين أن الحروب تخلق ظروفا وواقعا أسوء من ذي قبل.

في المقابل قد يبدو طريق المفاوضات أنه تمييع لأزمة قائمة بالفعل أو يأتي بأقل مما يتوقعه طرفا النزاع من مكاسب، لكنه على المدى البعيد، يسمح لديناميكيات مجتمعية وإقليمية ودولية معينة بالعمل، وبما يحقق نتائج أنضج وأكثر رسوخا مع مرور الوقت. ولعل جزءا من الملفات المهمة التي لا تزال مفتوحة اليوم في عدد من البلدان العربية، وما يحيط بها من تعقيدات، إنما يعود إلى الطريقة العنيفة التي جرى التعامل بها مع الأزمات التي نجمت عنها والتي كان يمكن حلها بصورة مختلفة.

الأيديولوجية مرض العصر

في الحقيقة إن معظم الأزمات في العالم يمكن حلها عبر التفاوض، لكن ثمة أزمات تبدو مستعصية. وأحد أسباب ذلك الاستعصاء يعود إلى تحويلها إلى صراع أيديولوجي.

فالأيديولوجية تجعل الأزمات السياسية تبدو وكأنها قضايا وجودية، لا يمكن حلها إلا بإزالة أحد طرفي النزاع. وبالطبع هذه الإزالة لا تتم إلا عبر استخدام القوة.

والمؤسف أن الثقافة السائدة في الشرق الأوسط، تميل إلى تشجع تحويل نمط النزاعات المختلفة إلى قضايا يستحضر فيها الدين والقومية والعصبية والعرق ونظريات المؤامرة بكثافة.

إن كان هناك من يعتقد واهما بأنه مستفيد من هذه الأزمة، فإن الخاسرون كثيرون

فحين يتم النظر إلى أي صراع سياسي بين دولتين، أو داخل الدولة الواحدة، باعتباره تجل لصراع بين محورين إقليميين أو دوليين أو أكثر، من الطبيعي أن يعجز الجميع عن إيجاد أي حل لهذا الصراع. بل من الطبيعي أن تصعب السيطرة عليه أو احتواءه، سواء بسبب كثرة الداخلين على خط هذا الصراع، أو بسبب الاتجاه إلى محاكمة النوايا والاعتقادات، وزرع الريبة والشك. وفي الأخير فإن ما بدأ صراعا سياسيا بين دول، يتحول إلى أشبه بصراع بين قبائل متناحرة.

التفكير خارج الصندوق

أعلم أنه سوف يكون من الصعوبة بمكان توقع أن تجد الأزمة الحالية في المنطقة حلها عبر الحوار والمفاوضات، ولأسباب كثيرة، ذكرت بعضها أعلاه، لكني أجد أن من المهم التفكير خارج الصندوق، وإجراء صياغة مفاهيمية جديدة لهذه الأزمة، والنظر لها بمنظار المصالح وليس العواطف أو العصبيات الدينية والقبلية. إن عملية كهذه من شأنها أن تقود إلى تفكيك الأسباب الحقيقية الكامنة وراءها ومعالجة كلا منها على حدة، بدلا من إعطائها الطابع الشمولي والقطعي الحالي.

والأهم أن تقرن مختلف الأطراف أقوالها بالأفعال وتكون مستعدة للاستثمار في السلام، بدلا من دق طبول الحرب أو ترك اشتعالها للصدفة، فالأمر الواضح أنه وإن كان هناك من يعتقد واهما بأنه مستفيد من هذه الأزمة، فإن الخاسرون كثيرون وأولهم شعوب المنطقة ودولها.
الأزمات والحروب تطحن المنطقة منذ نحو 10 سنوات دون حلول ومن المنطقي انتقالها الى المستوى الإقليمي والدولي الأوسع على المدى القريب .. ونظرا لخطورة المرحلة الحالية فقد وردت فيها نبوءات في الكتب السماوية الأربعة وأحاديث نبوية كلها حذرت من خطر هذه المرحلة على الأمة والانسانية .. وبالتالي على العلماء واجب البيان والتوضيح للناس حول جوهر ما تحدثت عنه تلك الروايات من مخاطر المرحلة وما هو المخرج منها ..

مكين الكوكباني ..
30 أكتوبر 2019 ..
رسائل التحرر من القواقع
الرسالة السابعة والسبعون
د.سامي المؤيد

من المساوئ التي تصيب التابعين للجماعات المتقوقعة التبلد الفكري والتجمد على فكر كبراء الجماعة والفكر الجمعي للقوقعة فيفقد الفرد القدرة على الفكر الذاتي الحر ويعجز عن التحرر من أفكار ومعتقدات وثوابت الجماعة التي تسيطر على ذهنه بشعور أو بلا شعور وتبقي الغالبية من التابعين للجماعات والأحزاب أزمانا طويلة وهم في غفلة التقوقع وقد لا ينتبهون إلا لحظة سكرة الموت التي توقظهم من غفلة قواقعهم.

يصيب المنتمين للجماعات المنغلقة التبلد في الحس فلا يرون ولا يسمعون ولا ينتبهون ولا يدركون إلا ما اعتادوا عليه في مواقع ومشاهد الجماعة ، فلا تراهم إلا مقبلين على ما يخص قوقعة جماعتهم منصرفين عن كل ما سواها وكأن القوقعة ورجالها قد سلبوهم فكرهم وكيانهم فتراهم مملوكين لا يملكون لأنفسهم شيئا.

يرتدي التابعون للجماعات لباس الأساتذة والمعلمين والدعاة سريعا خلال زمن قصيرة بعد أن يصب على مسامعهم كبراء القوقعة بعض فكر وأدبيات القوقعة فيصيبهم منصب الاستاذية بالعجب والغرور والتعالي فينطلقون بثقة عالية يعلمون العلماء ويرشدون المرشدين ويفهمون الكبار ويدعون إلى خصوصياتهم وطريقة جماعتهم بثقة وبعصبية وفخر.

من يقاوم أو يرفض دخول قوقعة الجماعة الدينية أو من يختلف مع فكر وطريقة الجماعة يصب عليه المتقوقعون كل حنقهم وغضبهم ويتهمونه بخيانة الله ورسوله والدين والملة وينفرون منه ويبغضونه وإن كان أبا أو أخا أو زوحا أو قريبا أو صديقا أو عالما أو مفكرا أو كبيرا أو صغيرا. إن القواقع الدينية لدى أصحابها بشعور أو بلا شعور تشابه نبوات ورسالات وأديان جديدة.

إن المبدأ لدى التابعين لجماعة دينية منغلقة ليس عموم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الوارد في كتاب الله بل الأمر بما عرفه المتقوقعون داخل القوقعة والنهي عما تنهى عنه الجماعة وأيضا الأمر بدخول القوقعة والنهي عن مخالفة فكر وطريقة القوقعة.

إن المبدأ في القواقع الدينية ليس الحب في الله والبغض في الله بل الحب في الجماعة والبغض في الجماعة وليس المبدأ حرمة خيانة الله ورسوله بل حرمة خيانة الجماعة وكبراء الجماعة.
الغاية الكبرى من الدولة ليست التسلط على الناس أو كبحهم بالخوف؛ ولكن الغاية منها أن تحرر كل إنسان من الخوف لكي يعيش ويعمل في جو تام من الطمأنينة والأمن، ليعيش الإنسان في وئام مع جيرانه فلا يضرهم ولا يضرونه.
- باروخ سبينوزا*
رسائل التحرر من القواقع
الرسالة الثامنة والسبعون
د.سامي المؤيد

يتناغم المنتمون لجماعة سياسية أو دينية تناغما ينسيهم أن هناك أناسا وجماعات غيرهم مختلفون عنهم ومخالفون لهم أو كارهون لهم أو غاضبون منهم ، وبسبب الإنسجام الداخلي والمصالح والدفء وسط القوقعة ينسى المتقوقعون أن دينهم ومصالح بلدهم توجب عليهم أن يتوحدوا حتى مع المخالفين والمختلفين على مشتركات واحدة تجمعهم جميعا.

تحقق القوقعة الدينية أو السياسية الوحدة بين جماعة في المجتمع لكن هذا التوحد مضاره كثيرة منها أنه توحد بعصبية مقيتة ضد الآخرين وهذا يغذي روح الأنانية والتوحش لدى الجماعة ويصد أفراد الجماعة عن التوحد مع غيرهم فتصير كل جماعة عقبة عصية أمام توحد الناس في الشعب الواحد والبلد الواحد والأرض الواحدة والأمة الواحدة لأن كل جماعة ترى خصوصيتها هي الأفضل والأحق فتعلو كل جماعة على الجماعات الأخرى وهذا يخالف العقل والدين.

الجماعة المتقوقعة ما هي في حقيقتها إلا فرد واحد أو عدة أفراد هم كبراء الجماعة ولا وجود حقيقي للأتباع لأنهم لا دور لهم إلا التنفيذ وهذا هدر كبير لطاقات ومواهب وامكانات الملايين من الناس وحصر أدوارهم في التنفيذ واغفال حريتهم وفكرهم وعقولهم.

يشعر المتقوقعون بالتوحد والتفوق والقوة في قواقعهم غير مدركين أن توحدهم وتفوقهم وقوتهم مثل قوة قوقعة وسط مجتمع كبير لكنه رخو ضعيف وأنهم مع قوتهم الظاهرة لكنهم ضعفاء بضعف مجتمعهم الكبير وأمتهم وما قوة القواقع وسط المجتمع الأكبر إلا كالسراب لا حقيقة له ولا نفع بالمنظور العام بل هي قوة تضعف المجتمعات والدين والأمة.

إن تدين الجماعات أحادية الفكر هو تدين ظاهري هش ، وتوحدها يشتت الناس في قواقع ، وقوتها قوة سرابية لا تخدم إلا مصالح وأهواء قادة الجماعات وليست للناس ولا لرب الناس.

أيها المتقوقعون في الجماعات والأحزاب : ألا تعون كل تلك المعايب ؟!
ترحيل حروب المنطقة الى ساحة القوى الدولية ...

ازمات الشرق الاوسط ناجمه عن تصادم الارادات الدوليه..والتي يتمسك كل قطب دولي بالسعي لفرض مصالحه..والبعض الآخر منها لمصالحه وايدلوجيته..ويصمم على عولمتها..
ولتعددالاقطاب الدوليه اليوم فأن المسأله اصبحت اكثرتعقيدا..
فلا يظهرعلى هذه الكيانات.استعدادها..لادنى التنازلات تجاه ارادة طرف آخر منها..ولايظهرايضا..اية امكانيه..لحسم طرف منها للموقف.دبلماسيا.لصالحه.مع التلويح بالفوه مجرد التلويح بالقوه العسكريه..الداعمه للعمل الدبلماسي..

كل هذه الخيارات معدومه..وهذا مايرشح لحرب شامله دوليه..إذا لم تنجح حروب التجزئه في الشرق الاوسط التي يخوضها وكلا هذه الاقطاب الدوليه في تغليب ارادة اي قطب منها..وهي من الواظح انهالم تبدي اي نسبه من النجاح حتى الآن..ولن تنجح غيرانها ستبقي على الشرق الاوسط ساحة مستمره لهذه الصراعات بالوكاله وانهاك شعوبها وهدر مقدراتها .ولاجدوى في الحسم لو استمرة عشرات السنين..ولن تطول طالما تلاشت امكانية الحسم..فالاحتمالات وارده بانتقال الوضع الى مرحله تاليه أخرى..قد تبدء بمساحه اوسع تأخذلها مسار حرب اقليميه نضاميه..شبيهه بالحرب العراقيه الايرانيه..لابمستوى ماييدور الآن من حروب مليشيات محدوده..والمرحلة التاليه لها..هي دخول الكبار في حرب شامله..ذلك في حال ان الحرب الاقليميه لم تحسم الموقف لصالح ارادة قطب دولي على البقيه..كمافشلت في ذلك حروب التجزئه..

ان خيارات السلام مغيبه ولا فاعليه لادواتها ومساراتها الدبلماسيه..والتي اتخذ اللاعبين الكبار منها مجرد تمويهات وتحايل على الآخر..في نفس الوقت الذي كل منها يحث في استعدادات المواجهه..وبمسار يسبق في خطوه مسار الحل السلمي والعمل الدبلماسي..وبمسافات شاسعه..مايعني ان النتائج المنتضره..تنبء عن نفسها.

عبدالجليل سنان
دع ما سوى الله واسأل مولاك
ان الذي أنشاك مارد سائل

اللهم انا نسألك عفوك ورحمتك
فرج عنا وبلدنا
وبدل أحوالنا الى احسن حال
وأرحمنا ووالدينا وموتى المسلمين
صلوا على رسول الله واله
🌹جمعة مباركة🌹
جمال الإسلام وقبح المتأسلمين بين ثقافة المذاهب وثقافة القرآن ..

بين زحام الحياة وصراع الأفكار واصطدام الثقافات ومشاحنات الفرق والمذاهب - الدينية وغيرها - وبين المادية البحته والكئيبه والروحانية الساذجة كان يفترض أن يكون دين الله مهربا وملجئا للإنسان كتجلي لصنع الله عز وجل وإرادته فتغوص في جماله الروح و تطمئن في رحابه القلوب وتصفو فيه الأذهان من كل تشويش وترتاح فيه النفوس من أثقال الحياة .. ولكن ..
عوضا عن ذلك نجد أن الإسلام بصبغته المذهبيه أصبح ثقلا على كاهل من انتسب له فيرى نفسه محاصرا بسيل من الفتاوى المطلية بطابع التقديس - وهي عمل بشري بحت يحتمل الصواب والخطأ - ويأمر بتدبر كتب الفتاوى والشيوخ عوض أن يأمر بتدبر القرآن ناسين قوله تعالى ( وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا ) ويجد نفسه واقفا في ساحة حرب أطرافها المذاهب والفرق الدينية الذين يرمون بعضهم البعض بتهم الضلال والتخطيء والاستنقاص والازدراء هذا اذا لم يصل الامر للتكفير ناسين قوله تعالى ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) وقوله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ) ، ويجد نفسه محاطا بأناس زكوا أنفسهم وطوائفهم من كل عيب ونقص مخالفين بذلك نص الكتاب بأنه وحده عز وجل هو من يزكي قال تعالى ( .. إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ ) ولكنهم ينافسون الله في علمه بتقوى الخلق وعوض أن يسعوا في صلاح أنفسهم ومجتمعاتهم وبناء الانسان علما وثقافة ووعيا نجدهم تفرغوا لإدخال هذا الجنة وذاك النار وكأن الله أطلعهم على الغيب وكشف لهم الحجب ومن لم تمتد لسانه على اخوته المسلمين امتدت لسانه على اخوته من بني الانسان اتهاما واستنقاصا وأدخلهم النار بشكل قطعي وكأن لديهم مفاتحها ناسين قوله تعالى ( .. وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ) ولكنهم لم يكتفوا بعلم الله بذنوب عباده وجروا وراء ذنوب الخلق وذلك عوض أن يدعوهم بالحكمة والموعظة عوض التألي على الله بمحاسبة الناس قال تعالى ( ادعوا إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) ولكنهم يصرون بأفعالهم أنهم أعلم بمن ضل عن سبيله وأعلم بالمهتدين .
لقد حصروا دين الله الذي يتكون من قيم وأخلاق وعلم وعدل ورحمة وتفكر في خلق السموات والأرض وعقل وحوار الى مجموعة من الطاعات علما أن آيات الطاعات والأحكام كما يسمونها لا تشكل في القرآن أكثر من 10% من آياته فحولوه من دين جميل مزج بشكل بديع بين الحالتين المادية والروحية فربط بين ذكر الله والتفكر في خلق السموات والأرض قال تعالى ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ .. ) ونظم الحقوق وجعلها مقصدا قال تعالى ( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) وجعل العدل محورا فأمر به بالمضارع المستمر قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ .. ) وحصر عز وجل كل الرسالة في قيمة واحدة هي الرحمة وصبغها بالعالمية دون أي عنصرية أو فئوية أو تخدق مذهبي أو حتى ديني قال تعالى ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) فلم يقل للمسلمين أو للمؤمنين إنما للعالمين .
عندما نرى الإسلام بنظرة قرآنية نرى جنة الله في أرضه ونرى جمالا يتلألأ من نور الله وبديع صنعه ينعكس في قلوبنا هدى ونقاء وطمأنينه ويزهر عملا صالحا وسعيا في خلافة الأرض واعمارها وأخوة إيمانية وانسانية وعندما نرى الإسلام بنظرة مذهبية نرى عنت البشر و ضعفهم المعرفي .
عندما تنظر للإسلام من زاوية القرآن والثقافة القرآنية ترى بديع تقدير الخالق والحكمة الإلهية والرحمة الربانية وحين تنظر للإسلام من زاوية المذاهب والثقافية المذهبية ترى ضيق أفق البشر واختلافهم قال تعالى ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا ) ..
والله ولي التوفيق ..

..أبوبكر حسن العيدروس..
- - - - - - - - - - -
للمزيد من الاطلاع والتعمق الاشتراك في مجموعتنا على واتساب "الوحدة الاسلامية"
https://chat.whatsapp.com/DlUjwMMY9ky9uRHA8RvfoB
أو الوحدة الإسلامية "2"
https://chat.whatsapp.com/IFrPYISWy3rGiEGzf8bD5L
أو للنقاش وتبادل الآراء مجموعتنا على واتساب ''نقاشات حول التجديد الاسلامي''
https://chat.whatsapp.com/K9aaL79pFbx37tDorC5p9T
أو متابعتنا على مدونتنا "أمة واحدة"
https://ommehw.blogspot.com/
أو الإشتراك في صفحتنا على فيسبوك "الوحدة الاسلامية - The Islamic unity"
https://www.facebook.com/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9-The-Islamic-unity-355941505223866/