كن جميلا ترى الوجود جميلا
2.09K subscribers
6.65K photos
1.38K videos
550 files
2.57K links
فلتشرق من عينيك البراقتين كن مشرقاً بذاتك كالشمس
فلا تكن قمراً،ولا نجماً يحتاج غيره ليضيء
Download Telegram
الطريق إلى الحجة المبرورة (11)
يقولون: مستحيل أن نطبق طريقة الرسول في الحج!

تكملة رد الشيخ ابن حميد على الصحفي صالح:
ثم قال الأخ صالح: ولم يكن الحجِّ عند إصدار هَذِهِ التشريعات، بهذه الكثرة، وبهذه الوسائل؛ فكيف لو شاهد واحد منهم هَذَا الذي يلقاه الحُجَّاج الآن؟ مما يجعل إلزام الحاجِّ، بأن يحجُّوا كما حجَّ الرَّسُول  أمرًا يكاد يكون مستحيلًا.
فهل الكثرة وتلك الوسائل المريحة، تكون سببًا لتغيير الأحكام الشرعية؟! بل إن هَذِهِ الأزمنة أسهل وأيسر فِي حقِّ الحُجَّاج من الزمن الأول، لعدم توفر المياه فِي ذلك الوقت، ولصعوبة المسالك، ولحاجتهم الشديدة إلى نقل كل ما يحتاجونه من ماء وغيره، لبعد المسافات على الرواحل، ولعدم وجود ما يحتاجونه من الأطعمة فِي عرفات ومزدلفة ومنى؛ والذين حجُّوا مع النَّبِيّ  بلغ عددهم مائة وأربعة وعشرين ألفًا.
وقد ذكر بعض المؤرخين أن عدد الحُجَّاج فِي أواخر خلافة بني العباس، قد بلغ ستمائة ألف؛ فقارن نسبتهم مع نسبة عدد الحُجَّاج فِي هَذَا الزمن، مع اعتبار وسائل النقل؛ وفي زمننا كل شيء متيسِّر - ولله الحمد- من المياه، والمطاعم، ووسائل النقل، وغيرها.
وأحب أن أذكر الأخ أنَّ الحجَّ ليس مجرَّد نزهة فقط، لا يتحمَّل الإنسان منه أدنى مشقَّة أو تعب؛ لا، بل أخبر الرَّسُول  أنَّ الحجَّ من الجهاد؛ والجهاد معروف ما يتحمَّله الإنسان فِي سبيله، وكما يدلُّ عليه قوله تعالى: ﴿وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [النحل: 7].
وقول الأخ صالح: فكيف لو شاهد واحد منهم هَذَا الذي يلقاه الحُجَّاج الآن؟ مما يجعل إلزام الحاجِّ أن يحجَّ كما حجَّ النَّبِيّ  أمرًا، يكاد يكون مستحيلًا.
هذه عبارة لا ينبغي أن تصدر من عاقلٍ، فضلاً عمَّن عنده أدنى علم. فهل يسوغ لنا أن نغيِّر فِي العبادات الشرعية بحجَّة الكثرة؟ أَيُشرع للناس وقوفًا فِي اليوم الثامن وفي اليوم التاسع؟ أَيُشرع للناس ترك رمي الجمار نظرًا للكلفة والمشقَّة؟!، أَيُشرع للناس اختصار الطَّوَاف والسعي خمسة أشواط بدلًا من سبعة؟! نظرًا للكثرة والمشقة!!.
وقوله: يكاد يكون الاقتداء بالنَّبِيّ  أمرًا مستحيلًا.
ليس هو - والحمد لله - بالمستحيل، بل هو متيسِّر سهل، فلا نزيد ولا ننقص ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ)). وإذا كان الاقتداء بالنَّبِيّ  مستحيلاً، فمن الذي يجب أن يُقتدى به، وتكون طريقته أسهل وأيسر من النَّبِيّ ؟! أم نقول للناس تخبَّطوا فِي متاهات الجهل، وحجُّوا كما أردتم، بدون الاقتداء بأحد؟!.
...
قوله: وأسلوب الرَّسُول  فِي توجيه الحجيج الذي كان يقوله لكلِّ سائل: افعل ولا حرج!.
لم يقل الرَّسُول  لكلِّ سائل افعل ولا حرج، إلا فيما يحصل به التحلُّل، فهذا عروة بن مضرس، جاء يسأل الرَّسُول  ولم يقل له: افعل ولا حرج.
قال عروة: جِئْتُ مِنْ جَبَلِ طَيِّئ، أَكْلَلْتُ رَاحِلَتِي وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَالله مَا تَرَكْتُ مِنْ جَبْلٍ إِلاَّ وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ؟ قال  : ((مَنْ شَهِدَ صَلاتَنَا هَذِهِ وَوَقَفَ مَعَنَا حَتَّى انَدْفَعَ وَقَدْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلاً أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ تَمَّ حَجَّهُ وَقَضَى تَفَثَهُ))، فراعى الرَّسُول  الترتيب، ولم يقل له: افعل ولا حرج، مع أنَّ السائل، قال: أتعبت نفسي، وأكللت راحلتي؛ فهل: لو رمى الجمار يوم عَرَفَة - بأن قدمه على يوم النحر- هل يجزئه بِحُجَّة: افعل ولا حرج؟! أو طاف طواف الإفاضة فِي اليوم التاسع، فهل يكفيه بِحُجَّة: افعل ولا حرج؟! وإنَّما قال النَّبِيُّ  لمن سأله يوم النحر: ذبحت قبل أن أرمي، قال: ((ارم ولا حرج))، قال آخر: رميت قبل أن أذبح، قال: ((اذبح ولا حرج))، فَمَا سُئِلَ يَوْمَئِذٍ عَنْ شَيْءٍ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: ((افْعَلْ وَلَا حَرَجَ))، والمراد به هو: ما يحصل به التحلُّل يوم العيد; لقوله: فما سُئل يومئذ، ولم يقل لكلِّ سائل: افعل ولا حرج، وقصة كعب بن عجرة أيضًا معروفة معلومة.
انتهى المراد من كلمة الأخ صالح.
ولي على كلمة الأخ أحمد محمد جمال، المنشورة فِي جريدة البلاد، فِي العدد الصادر بتأريخ اثني عشر منه خمس ملاحظات:
...
ثالثًا: نقله استنكار الفقيه العربي أن يجمد الخطباء والوعاظ على الحثِّ للحجَّاج باقتفاء سنَّة الرَّسُول  فِي حجِّه من حيث المبيت بمنى ليلة التَّاسع، وفي المزدلفة ليلة العاشر، مع أنَّهم يعلمون علم اليقين أنَّ ذلك مستحيل على كافة الحجَّاج... إلخ.
أعظم بها من مَنقَبة، وأكرم بها من طريقة سامية! كيف لا يُقتدى بسيِّد الخلق، وإمام المرسلين الذي أُمرنا باتباعه، والتمسُّك بهديه، والاقتداء بأفعاله؟ ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ [الأحزاب: 21]، ﴿وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾ [النور: 54]، وقال : "خذوا عني مناسككم".
...
نقل الأستاذ أحمد، عن الفقيه العربي، بأنَّه سيصدر فتوى لحجَّاج بلاده بجواز التصدُّق بثمن الهدي عند الحاجة إليه، فهلا يتكرَّم بإصدار فتوى بجواز التصدُّق، بتكاليف الحجِّ، بدلا من الحجِّ؟! ويسقط عنهم حجَّة الإسلام، فمتى جاز فِي البعض جاز فِي الكل؟!
وقل للعيون الرمد للشمس أعين
سواك تراها فِي مغيب ومطلعِ
وسامح نفوسًا أطفأ الله نورها
بأهوائها لا تستفيق ولا تعِي
ففتواه هو وغيره ما لم تستند على دليل شرعي غير معتبرة.
وليس كل خلاف جاء معتبرًا
إلا خلافًا له حظٌّ من النظر
وختامًا: أشكر للأستاذين الجليلين، أن أتاحا لي الفرصة للاشتراك بإبداء رأيي فِي الموضوع، والله الموفِّق، والهادي إلى سواء السبيل))( ).
انتهى المقصود من كلام الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله
نكمل غدًا إن شاء الله.
وكتبه
د. عادل حسن يوسف الحمد
الطريق إلى الحجة المبرورة (12 الأخيرة)
تعظيم شعائر الله من تقوى القلوب
وفي ختام هَذِهِ الرسالة أودُّ أن أُذكِّر نفسي وإخواني الحُجَّاج وكلَّ مَن يقوم على خدمة ضيوف الرحمن بأهمية تعظيم شعائر الله فِي الحجِّ، لقوله سبحانه وتعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: 32].
• ومن تعظيم شعائر الله أن نلتزم بإتمام الحجِّ لله كما أمر سبحانه فِي قوله: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: 196].
• ومن تعظيم شعائر الله أن نحجَّ كما حــجَّ النَّبِيُّ  الذي قال: ((خذوا عني مناسككم )).
• ومن تعظيم شعائر الله ألَّا نزهد فِي عملٍ عمله الرَّسُول  فِي حجَّته، وألَّا نُقلِّل من شأنِه ونُزهِّد فيه على أنَّه ليس بواجب.
• ومن تعظيم شعائر الله ألَّا يُعَوِّد الحاجُّ نفسه على تتبُّع الرخص والأخذ بها، بل يُربي نفسه على الأخذ بالعزائم فِي الحجِّ.
• ومن تعظيم شعائر الله تحقيق العبودية لله وحده، بامتثال أمره، وتطبيق حكمه، والسير على نهج نبيِّه  ولو لم تظهر له الحكمة فيه.
• إذا كان من تعظيم شعائر الله اختيار الأضحية السمينة الجميلة غالية الثمن كما ذكر العلماء، فمن باب أولى أن يختار أفضل الصُّور فِي تطبيق مناسك الحجِّ، فِي الرَّمي، والطَّوَاف، والمبيت فِي مِنَى وفي مزدلفة.
• ومن تعظيم شعائر الله تعظيم زمان الحجِّ ومكانه بالامتثال لأمر الله وأمر رسوله ، والانتهاء عما نهى الله عنه ورسوله .
وهذا وغيره من الأمور لا تتحقَّق للحاجِّ بدون تقوى الله، ولذلك أمر الله بالتقوى فِي آيات الحجِّ فقال:
﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أيَّام فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [البقرة: 196].
وقال: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 197].
وقال: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أيَّام مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [البقرة: 203].
وقال: ﴿لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ﴾ [الحج: 37].
فالحاجُّ يحتاج ابتداءً أن يتزوَّد بزاد التقوى قبل الحجِّ، ليتسنَّى له تعظيم شعائر الله، ثُمَّ يرجع إلى بلده وقد زادت تقواه، وأصبح أكثر تعظيمًا لشعائر الله، وأشد تمسُّكًا بهدي رسول الله ، فإن لم يُحصِّل ذلك فقد أرهق نفسه، ودفع ماله، ولم يغنم من الأجر مثل ما يغنم غيره ممَّن عظَّم شعائر الله.
فهذه نصيحة أرجو من الله التوفيق والسداد فيها وأن ينفع الله بها إخواني فِي إدارة حملات الحجِّ كل فِي موقعه وأن يُسدِّد خطانا لخدمة ضيوفه لنيل الحَجَّة المبرورة.


والحمد لله رب العالمين

وكتبه
د. عادل حسن يوسف الحمد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
🌻🌻
🌻
🍁 وقفة يوم ❈.عرفة .
🌱 الشيخ محمد بن ☆.محمد المختار الشنقيطي .

🌹اللهــم صــــل وسلــــم
علـــى نبينـــا محمــــدﷺ🌹
🌻
🌻🌻
اللهُ أَكبرُ ذاتاً وقدرةً وقدراً، اللهُ أَكبرُ عِزَّةً ومنعةً ومجداً، اللهُ أَكبرُ جلالاً وكمالاً وجمالاً الله أكبر قدراً وعزةً وإجلالاً ‏الله أكبر من آلامك وجراحاتك ‏"الله أكبر من كل شئ" .
الله أكبر والأماني بين يديك
الله أكبر والصعب هين علـيك .

🌹اللهــم صــــل وسلــــم
علـــى نبينـــا محمــــدﷺ🌹
وبينما أنت غارق في تقصيرك =ترفع يدك تسأله فيستجيب .. فوالله ليكاد المرء يسقط لحم وجهه حياء ..

لكن إن لم نكن أهلا ليُستجاب لنا فهو أهل -بمنه وكرمه- أن يستجيب ..

#الحوا_بالدعاء_فانه_عرفة

🌹اللهــم صـ
الله أكبرُ
قالها عبدٌ ضَعيفٌ فاكتفـــى
الله أكبرُ
كم بها خيرٌ عَظيمٌ ما خَفى

🌹اللهــم صــــل وسلــــم
علـــى نبينـــا محمــــدﷺ🌹
‏اللهُم اشفِ من ❈.اتعبه مرضه ، وتأخر شفاؤه وقل ✾.دوائه ، فأنت عونه وشفاؤه ❃.يالله .

🌹اللهــم صــــل وسلــــم
علـــى نبينـــا محمــــدﷺ🌹