"أنا اخترت الطريق وقلت ربي يا قوي الحيل
‏ومريت السنين وقلت للي ما قرا يقرا

‏ومريت النخل والسيف والتاريخ والترتيل
‏وطاح الليل لكن ما لقى في ديرتي غدرا "

‏"عطني وعد
‏إن المنافي ضحكتك
‏قبل وبعَد
‏وعطني عيون
‏أشوفك بكل الوجيه
‏وألقاك في كل الظنون"
ㅤ

‏انا شايلة بوجهي ..بقايا ضحكتك
‏ياشيٍ وين مالدّيت وجهي له بقايا

‏"أيها الربيعُ المقبلُ من عينيها
‏أيها الكناري المسافرُ في ضوء القمر
‏خذني إليها
‏قصيدةَ غرامٍ أو طعنةَ خنجر
‏فأنا متشرّد وجريح
‏أحبُّ المطر وأنين الأمواج البعيده"

‏ولا أعرف ليه عثراتي تجي بالدور
‏ولا أدري ليه أيامي تكايدني

‏عرفتك للظلام المكتسيني " نور "
‏وأبي من قبل لا اسقط.. تجوّدني

أنتظر عمرٍ تناسته .. الليالي
‏عمر يرمي شرهة أيامي خلافه.

وان كان للطرقي مثل مبسم الريم!
‏....... انزحت له قلبي / ويقلط مكانه!
‏وابهّر الفنجال من نفحة الديم
‏..... واقطف من اطراف الشفق زعفرانه

أنت ياللي منّك دموعي ومنّك ضحك سنّي
ما قدرت أذوق بعدك طعم الأيام السعيده.

درّةٍ بانت إلين استسمح البدر وجبينه
‏العذر منها ..وقفّى يوم فكّت له حلاها

‏جات تمشي كنها تسأل تقول الزين وينه ؟
‏يوم صار الليل مجدولٍ تفلّه من وراها

‏لو يناظرها من استأمن بدعوة والدينه
‏تنحبس نفسه ليامن وقّفت عنده وجاها

‏يا متيّهة القوي لا ناظرك ، يفرك يدينه !
‏وهو يحط أم المصايب في يدينه لا نواها

‏لا تخدّر جفنها وانهدّ رمش الياسمينه
‏ما يجي في باله إلا اشهد إن الله عطاها

‏فارقك ربي عن أهل الغيد يالدرّ الثمينه
‏مثل فرق العاصمه للي سكنها عن قراها

"أخاف العمر يسرقني وأنا عشت العمر طوّاف
مابين الأمس والذكرى ، و أعدائي ، و أصحابي

تطيح الدمعتين ثقال ويحسبها البعيد خفاف
وأشوف الوقت ياخذ من يديني معظم أحبابي

وأشوف الليل يغتال النهار بْـ ظلمته واخاف
تصاحبني الظروف الظالمة وتصاحب أبوابي

تجرّدني من الصبر و من القوة سنينٍ عجاف
واحس الرجا خايب واحس البعد أولى بي"

"وجهك من شهور يتردد في ذاكرتي
‏ملامحك ما أنخلق نسيان يهزمها"

‏"أعـرف إني مَعك .. لو الليالي تسّتديـر
‏أن ضَحكت أنا معك وإن بكِيت أنا مَعك"

‏"إضحكي لي دام هالليلة شتا
‏والله إن ضحكات وجهك دافية"

‏"يا رفيقي والله اني لك عوين
‏لو يشحّ الوقت ازهمني واجيك
‏
كانها يمنايّ ما مدت ثمين
‏والله ان يمنايّ ما تغلى عليك ".

‏أن ضحكتي فاح دهن العود مني
‏و أن زعلتي كني مودع سنافي

"صديقي والكلام أثنى تلمّس جرح في مروان
تذكرني .. وانا اللي مالقيت اللي ينسيني

أجي وأرمي حجارة غفوتي في جرّة النسيان
أبي تشرب نياق الذاكره منها وتسقيتي

عجزت أنسى همومي ياصديقي والقلوب أوطان
وأنا قلبي وطنها وحزنها كله سكن فيني

حزين وفي عيوني دمعة عتابي على الخلان
مثل موج السواحل يضرب الحزن بشراييني

تعبت أصرخ بدالي مابقى في ضامري بركان
طفت أخر شراره في ضلوعي من براكيني

أنا باقي بقايا من رماد ولا بقى دخان
وأنا مهر جموح وأسعفتني لوعة سنيني

شربت من المراره والبحر والملح والطوفان
وتعبت أركض لصوتٍ من ورا صدري يناديني

متى نرحل عن الدنيا .. وكل من عليها فان
متى يوم اللقى ؟ وأبي أشتكي للي يلاقيني

بهزك يانخيلٍ في ضلوعي تمرك الحرمان
وأبضرب في عصاتي ضامري للي يشكّيني

أنا بجمع دموعي كلها وأصبر على الكتمان
وإذا ربي سألني .. ينفجر كل البكى فيني".

- خلف الاسلمي.

‏يا دروبي لوّ تتعّبني المسافه
‏ما اشتكي من قسوة الخطوة لـ ظلّي

‏ما بقى لي شي بـ الدنيا أخافه
‏كل شي أخشاه من صغري حصل لي

‏وصوتي المبحوح حزن و إرتجافه
‏يستقيم بنبرته لاجيت أصلّي

‏من جفاني ما توسلته لطافه
‏ومن ذخرني بالمواقف جيت كلي

‏ماعلى المقفي دموع ولا حسافه
‏الكرامة عز . . و الباقي مولّي

‏"هذا أنا مملي عذاريب وعيوب
‏رغم الخطايا والزلل جيت كلّي

‏كنت أتمرجح بين توبات وذنوب
‏وأعيش عمري بين ليتي ولعلّي

‏قلبي غصن عن ضحكة البرد مشبوب
‏ورغم إنكسارات المشاعر يصلّي

‏واللي يبي يترك على شان عذروب
‏ما باقي إلا بآخر العمر .. ظلّي"

‏انت في بالي مقدر وباني لك صروح
‏وماخذٍ قسمك من القلب وعيوني معه
‏ٰ
‏ماخذٍ لك حاجةٍ ماتهيا بالمزوح
‏بين ضلعينٍ يسار المكان موزعه
‏ٰ
‏وان نشدت من المواصيل خلك لا تروح
‏انت في بعدك مشاكل وفي قربك سعه
‏ٰ
‏لاني ادري باني اهيم في صوتك واروح
‏وغير صوتك والله انك جهاتي الاربعه .