لمسات بيانيه
876 subscribers
1 video
267 links
لمسات
Download Telegram
ما الفرق بين قوله تعالى:-

(ثم يكون حطاماً)الحديد)
وقوله: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا (21)الزمر)؟

لو عدنا إلى السياق وقراءة كل آية يتضح الفرق.
فى آية الحديد كل الكلام عن الغيث وما يخرج منه.

في آية الزمر قال تعالى:
(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ)

هو الذي أنزل ما قال في آية الحديد أنزل غيثاً
وإنما قال (كمثل غيث) لم ينسبه إلى نفسه سبحانه،
(فسلكه ينابيع في الأرض) الله سبحانه وتعالى هو الذي سلكه، (ثم يخرج به زرعاً)

الله سبحانه وتعالى يُخرِج، (ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يجعله حطاماً) الذي أنزل من السماء ماء وسلكه ينابيع في الأرض وأخرج به الزرع هو الذي جعله حطاماً.

ولو قال يجعله حطاماً في آية الحديد ليس هناك إسناد لله سبحانه وتعالى
أما في سورة الزمر فالاسناد لله تعالى ابتداء من أول الآية إلى آخرها هو الذي جعله حطاماً.

في آية الحديد ليس هناك إسناد لله تعالى أما في الزمر فالاسناد لله تعالى ابتداء.

والله أعلم.
عن د. فاضل السامرائي










https://t.me/Lamsatbeaneh
قــال تـعـالـى :
(واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون ) 172 البقرة

( واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون ) 114 النحل
لماذا قال في سورة البقرة (واشكروا لله ) فأمر بالشكر لله
بينما قال في سورة النحل ( واشكروا نعمت الله ) فأمر بشكر النعمة؟!

قال تعالى في سورة البقرة :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }172

نلاحظ أن السياق الذي وردت فيه آية البقرة , إنما هو في الكلام على الله سبحانه ..
فقال في سياق سورة البقرة :
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖوَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ۗوَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ.} 165

وقال قبل الآية :
{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ}171

فالكلام كما ترى على الله سبحانه , وعلى مايدعوه الكفار من الآلهة , فناسب الأمر بشكر الله ..

أما آية النحل فهي في سياق النعم ,فقد قال قبل الآية :
{وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًامِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } 112

فذكر القرية التي كفرت بأنعم الله , فأذاقها الله لباس الجوع والخوف , فناسب الأمر بشكر النعمة , لئلا يصيبهم ماأصاب من قبلهم

{فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ }114

هذا إضافة إلى أنّ كلمة { النعمة } وردت في سورة النحل أكثر مما وردت في سورة البقرة ..
فقد وردت في سورة البقرة ست مرات .. ووردت في النحل تسع مرات , فناسب كلّ تعبير مكانه من جهة أُخرى ..

د. فاضل السامرائي.







https://t.me/Lamsatbeaneh
🏕لمسات بيانيه سوره البقره🏕

ختمت الآية

🌹(وَ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) فما دلالة تقديم العمل على الخبرة الإلهية؟
( د.فاضل السامرائى)


📢هنالك قاعدة استنبطت مما ورد في القرآن الكريم:

إذا كان السياق في عمل الإنسان قدم عمله
🌹(والله بما تعملون خبير)

لو كان السياق في غير العمل
أو كان في الأمور القلبية
أو كان الكلام على الله سبحانه وتعالى

🔎قدّم صفة الله خبير
🌹(خبير بما تعملون).

مثال:
🌹 (إِن تُبْدُواْ الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) البقرة)

🔺هذا عمل،
لما ذكر عمل الإنسان قدّم عمله 🌹(بما تعملون خبير)،

🌹 (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) الحديد)

🔺هذا عمل،
قتال وإنفاق ختمها
🌹 (والله بما تعملون خبير)

لما ذكر عمل الإنسان قدّم عمله.

🌹 (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (234) البقرة)

هذا عمل فقدّم
🌹 (والله بما تعملون خبير).

🌹(زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7)
🌹 فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8) التغابن)
هذا عمل أيضا


🌹ً. (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) النمل)

🚫 هذا ليس عمل الإنسان فقدّم الخبرة على العمل

وقال
🌹 خبير بما تفعلون


2⃣. أو لما يكون الأمر قلبياً غير ظاهر

🌹 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) الحشر)

🔺فهذا على العموم أنه إذا كان الأمر في عمل الإنسان قدم العمل

🔺وإذا كان في غير عمل الإنسان
أو في الأمور القلبية
أو عن الكلام عن الله سبحانه وتعالى

🔺يقدم خبير.
والله اعلم.







https://t.me/Lamsatbeaneh
الهدف العام للسور التي تبدأ ب (حم) الحواميم:

هذه السور السبع يطلق عليها اسم الحواميم
لأنها ابتدأت كلها بـ (حم) ..
وقد قيل الكثير عن الأحرف المقطعة في القرآن الكريم ولعل من أبلغ ما قيل أن الله تعالى يتحدّى بهذه الحروف العرب أهل اللغة والشعر بأن هذه هي نفس الحروف التي تعرفونها وتنظمون الشعر البليغ منها

وقد أنزل الله بها القرآن المعجز الذي عجزتم عن الإتيان بعشر سور أو سورة أو حتى آية واحدة منه.

فمع أن الحروف متوفرة هي هي التي أنزل بها القرآن إلا أنكم لا يمكنكم أن تأتوا بمثله وكأن القرآن روح ..

لذلك قال تعالى:
(وكذلك أوحينا لك روحاً من أمرنا)

والحواميم تشترك في محاور كثيرة ..
ولذا جاءت متتابعة الترتيب ..

ومن الملاحظ أن سورة البقرة وآل عمران والعنكبوت كلها ابتدأت بـ (ألم) .. وهي مشتركة فيما بينها بأن البقرة أعطت المنهج وكل آياتها فيها (ألم) ..

وآل عمران أوصت بالثبات على المنهج وكل آياتها فيها (ألم) ..

والعنكبوت ركّزت على المجاهدة من أجل تحقيق المنهج ..

فكأنما هذه الأحرف المقطعة في أوائل السور هي بمثابة رمز (أو كود) لما يجمعهم.

والله أعلم.
عن د.فاضل السامرائي










https://t.me/Lamsatbeaneh
ما الفرق بين (كذلك يبين الله لكم آياته) و (كذلك يبين الله لكم الآيات)?

(الآيات) عامة من حيث اللغة .
(آياته) فخاصة. و الإضافة إلى ضمير الله سبحانه وتعالى فيها تشريف وتعظيم.
مما يعني أن المواطن التي يقول فيها (آياته) بالاضافة إلى ضميره سبحانه معناها أهم وآكد مما لم يضاف (الآيات).

الأحكام المختصة بالحلال والحرام يقول آياته والتي الأقل منها يقول الآيات.

مثال ذلك:

(.... وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187) البقرة)
هذه أحكام، حلال وحرام قال آياته.

(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ... وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) البقرة)
قال الآيات لأن هذه ليس فيها حلال وحرام (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) هذه في المندوبات وليست في الفروض، وحتى في (يسألونك عن الخمر والميسر) لم يكن فيها تحريم بعد،

في آيات الاستئذان في سورة النور:
أيها الأهم استئذان من بلغ الحلم أو استئذان من لم يبلغوا الحلم؟
من الذين بلغوا ..
فقال آياته مع الذين بلغوا الحلم والذين لم يبلغوا الحلم قال معها الآيات.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) النور)
قال الآيات

وبعدها مباشرة قال (وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59) النور) قال آياته.

مثال آخر:
قوله تعالى:(لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن ............ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون (61) النور)
لو لم يأكلوا ليس عليهم حرج هذه ليست أحكام، إن شاء أن يأكل يأكل ليس عليه حرج فقال الآيات.

د. فاضل السامرائي








https://t.me/Lamsatbeaneh
قال تعالى :
(وَإِذَا مَسَّ الإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَّسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ {يونس 12}) .

بدأ بالجنب .. وقد وردت في آية أخرى (الذين يذكرون الله قياماً وقعوداُ وعلى جنوبهم) وهنا أخّر الجنب .. لماذا ؟

الإنسان عندما يصيبه الضر والمرض يكون ملازماً لجنبه .. ثم يقعد .. ثم يقوم .
لذا بدأ بالجنب ثم القعود ثم القيام في آية سورة يونس ..

أما في حالة الصحة فيكون بالعكس .. القيام أولاً ثم القعود ثم على الجنب ..
لذا أخّر الجنب في الآية الثانية ..

وجاءت في آية سورة يونس باستخدام اللام بمعنى ملازم لجنبه ويكون المعنى أنه دعانا وهو ملازم لجنبه لكونه مريضا.

د. فاضل السامرائي.











https://t.me/Lamsatbeaneh
تدبر آية
يقول تعالى :
"وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنْ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" (118)

1- ( ضاقت عليهم (الأرض) ...وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه)
إذا ضاقت الأرض عليك اتسعت السماء ليديك"

2- "إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمْ الأَرْضُ"
دون توفيق الله أوسع البقاع .. أضيق الرقاع .

3- (ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم)"
من عمر قلبه بالإيمان،استشعر فقدًا مؤلمًا متى قصر في طاعة أو اقترف معصية ولو كانت صغيرة.

4- وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه"
حين نشعر بعجزنا وعجز اﻵخرين حولنا نصبح أقرب ما يكون للفرج.

5 - ثم تاب عليهم ليتوبوا"
تحتاج أن يتوب عليك لتتوب إليه .. التوبة ليست قرارا شجاعا .. بل هداية ورحمة.

6- (ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم)
التوبة توفيق من الله، يجب أن يَسألها الإنسانُ ربَه، لا أن ينتظرها من نفسه .

منقول .









https://t.me/Lamsatbeaneh
ما الفرق بين :-
(يتضرّعون) و (يضّرّعون)

في قوله تعالى: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُون) (الأنعام:42)

وقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ(الأعراف:94)

فقال في آية الأنعام (يتضرّعون) وقال في الأعراف (يضّرّعون) بالإبدال والإدغام ..

وذلك أنه قال في الأنعام : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ)
وقال في الأعراف: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ)
والأمم أكثر من القرية ..
فلما طال الحدث واستمر جاء بما هو أطول بناء فقال: (يتضرعون) ..
ولما كان الإرسال في الأعراف إلى قرية قال (يضّرعون)
فجاء بما هو أقصر في البناء ..

هذا من ناحية ..
ومن ناحية أخرى أنه استعمل في آية الأنعام (أرسل إلى) فقال :
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ) ..

واستعمل في الأعراف (أرسل في) فقال :
(وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ)

والإرسال إلى شخص ما يقتضي التبليغ ولا يقتضي المكث ، فإنك قد ترسل إلى شخص رسالة فيبلغها ويعود
وأما الإرسال في القرية أو في المدينة فإنه يقتضي التبليغ والمكث ، ﻷن (في) تفيد الظرفية ..
وهذا يعني بقاء النبي بينهم يبلغهم ويذكرهم بالله ويريهم آياته المؤيدة ..

ولا شك أن هذا يدعوهم إلى زيادة التضرع والمبالغة فيه، فجاء بالصيغ الدالة على المبالغة في الحدث والإكثار منه فقال : (لعلهم) ..

فوضع كل مفردة في مكانها اللائق بها ..

د. فاضل السامرائي .






https://t.me/Lamsatbeaneh
سُورتا الشِّفاء في القرآن:

سورة النحل وسورة الإسراء ..
ففي سورة النحل إشادةٌ بما يصنعه النحلُ من العسل ..
فقال تعالى :
(فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ…)[النحل: 69].

وفي سورة الإسراء إشادةٌ بما يصنعه القرآن في الروح :
فقال تعالى :
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ ...)[الإسراء: 82].
هنا شفاءٌ للوجدان ..
وهناك شفاءٌ للأبدان.
وكلاهما مددُه الوحي:
ففي النَّحل:
(وَأَوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ…)[النحل: 68].
وفي الإسراء:
(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ…)[الإسراء: 82].
وهو وحيٌ أيضًا.
فتأمَّل






https://t.me/Lamsatbeaneh
يقول تعالي فى سورة الأنفال :
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
[سورة اﻷنفال 52]
وقال بعدها :
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ)
[سورة اﻷنفال 54]

هناك فرق دقيق بين كل منهما..
فالآية الأولى يقول فيها الحق تبارك وتعالى:
{ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ }
وفي الآية الثانية يقول فيها:
{ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ }

الآية الأولى تدل على أنهم كفروا بالآيات الكونية المثبتة لوجود الله تعالى وآيات الرسل وآيات الكتب التي أنزلت إليهم ..

وفي الآية الثانية كذبوا بآيات ربهم أي لم يصونوا النعم التي أعطاها الله لهم ..

فنعم الله عطاء ربوبية ..
وتكاليفه ومنهجه عطاء ألوهية..

وهم في الآية الأولى كذبوا بعطاء الألوهية، أي كفروا بالله ..

وفي الآية الثانية كذبوا بعطاء الربوبية ، أي بنعم الله ..

فعطاء الربوبية هو عطاء رب خلق من عَدم وأمَد من عدم لتكتمل للإنسان مقومات حياته ..

والله يساوي في عطاء الربوبية بين المؤمن والكافر وبين العاصي والطائع، ولا يفرّق بينهم بسبب الإيمان أو الكفر.

الإمام محمد متولى الشعراوي .








https://t.me/Lamsatbeaneh
ما سبب التذكير مرة والتأنيث مرة مع الملائكة في القرآن الكريم؟

قال تعالى في سورة ص :
(فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ {73}) جاءت الملائكة بالتذكير ..
وفي سورة آل عمران :
(فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ {39})..
جاءت الملائكة بالتأنيث.

الحكم النحوي:
يمكن أن يؤنّث الفعل أو يُذكّر إذا كان الجمع جمع تكسير كما في قوله تعالى (قالت الأعراب آمنا) و(قالت نسوة في المدينة) فيجوز التذكير والتأنيث من حيث الحكم النحوي..

أما اللمسة البيانية هنا:
فهناك خطوط تعبيرية هي التي تحدد تأنيث وتذكير الفعل مع الملائكة ..
وهذه الخطوط هي:
1- في القرآن الكريم كله كل فعل أمر يصدر إلى الملائكة يكون بالتذكير (اسجدوا، أنبئوني، فقعوا له ساجدين)

2- كل فعل يقع بعد ذكر الملائكة يأتي بالتذكير أيضاً كما في قوله تعالى :
(والملائكة يدخلون عليهم من كل باب)
(والملائكة يشهدون)
(والملائكة يسبحون بحمد ربهم)

3- كل وصف إسمي للملائكة يأتي بالتذكير :
(والملائكة المقرّبون)
(والملائكة باسطوا أيديهم)
(من المﻻئكة مسوّمين، مردفين، منزلين)

4- كل فعل عبادة يأتي بالتذكير :
(فسجد الملائكة كلهم أجمعين)
(لا يعصون الله ما أمرهم)
لأن المذكر في العبادة أكمل من عبادة الأنثى ولذلك جاء الرسل كلهم رجالاً.

5- كل أمر فيه شِدّة وقوة حتى لو كان عذابين أحدهما أشدّ من الآخر فالأشدّ يأتي بالتذكير :
(ولو ترى إذا يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق)

أما في قوله تعالى (فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم) (تتوفاهم) جاءت بالتأنيث لأن العذاب أخفّ من الآية السابقة.

وكذلك في قوله تعالى
(ونزّل الملائكة تنزيلا) بالتذكير ..
وقوله تعالى (تتنزّل عليهم الملائكة) بالتأنيث
وقوله (تنزل الملائكة والروح فيها من كل أمر) بالتأنيث.

6- لم تأت بشرى بصيغة التذكير أبداً في القرآن الكريم فكل بشارة في القرآن الكريم تأتي بصيغة التأنيث كما في قوله تعالى (فنادته الملائكة) و(قالت الملائكة) ..

د. فاضل السامرائي .






https://t.me/Lamsatbeaneh
يقول تعالي فى سورة الأنفال :
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
[سورة اﻷنفال 52]
وقال بعدها :
(كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ ۚ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ)
[سورة اﻷنفال 54]

هناك فرق دقيق بين كل منهما..
فالآية الأولى يقول فيها الحق تبارك وتعالى:
{ كَفَرُواْ بِآيَاتِ ٱللَّهِ }
وفي الآية الثانية يقول فيها:
{ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ }

الآية الأولى تدل على أنهم كفروا بالآيات الكونية المثبتة لوجود الله تعالى وآيات الرسل وآيات الكتب التي أنزلت إليهم ..

وفي الآية الثانية كذبوا بآيات ربهم أي لم يصونوا النعم التي أعطاها الله لهم ..

فنعم الله عطاء ربوبية ..
وتكاليفه ومنهجه عطاء ألوهية..

وهم في الآية الأولى كذبوا بعطاء الألوهية، أي كفروا بالله ..

وفي الآية الثانية كذبوا بعطاء الربوبية ، أي بنعم الله ..

فعطاء الربوبية هو عطاء رب خلق من عَدم وأمَد من عدم لتكتمل للإنسان مقومات حياته ..

والله يساوي في عطاء الربوبية بين المؤمن والكافر وبين العاصي والطائع، ولا يفرّق بينهم بسبب الإيمان أو الكفر.

الإمام محمد متولى الشعراوي .









https://t.me/Lamsatbeaneh
في سورة الضحي قال تعالي "والليل إذا سجي" ..
فما اللمسة البيانية في هذه الكلمة .. ولماذا لم يقل غشي أو سرى ؟ كما في قوله فى سورة الليل (والليل إذا يغشى) وفى سورة الفجر (والليل إذا يسر) ؟

من معاني سجى (سكن) وهذا يمثل سكون الوحي وانقطاعه ..
والانقطاع ظلمة وهذا المعنى الثاني لسجى ..

إذن فكلمة سجى جمعت المعاني كلها التي تدل على انقطاع الوحي وسكونه .

أما كلمة يغشى أو يسر فهما تدلان على الحركة وهذا يناقض المعنى للقسم في هذه السورة .

وعليه فان القسم (والضحى والليل إذا سجى) هو أنسب قسم للحالة التي هو فيها من نور الوحي وانقطاعه ..
وكل قسم في القرآن له علاقة بالمقسم به .

في نفس السورة لماذا قال تعالي ماودعك ربك وما قلى (ولم يقل قلاك) ؟

لم يقل الله تعالى قلاك لرسوله الكريم حتى لاينسب الجفاء للرسول صلي الله عليه وسلم
فأنت لا تقول لمن أحببت ما أهنتك ولا شتمتك انما من باب أدب المخاطبة يقال ما أهنت وما شتمت فيحذف ضمير المخاطبة إكراما للشخص المخاطب وتقديرا لمنزلته وترفع عن ذكر ما يشينه حتى ولو كان بالنفي.

أما التوديع فالذكر فيه تكريم للمخاطب فيحسن ذكر المفعول (ضمير المخاطب وهو الكاف) مع أفعال التكريم وحذفه مع أفعال السوء ولو بالنفي .
وهكذا يوجه الله تعالى المسلمين لأدب الكلام ويعلمنا كيف نخاطب الذين نجلهم ونحترمهم .

ولقد جمعت هذه الآية التكريم للرسول من ربه مرتين .. مرة بذكر المفعول (الكاف) مع فعل التوديع ومرة بحذف المفعول (الكاف) مع الفعل قلى .

د. فاضل السامرائي .










https://t.me/Lamsatbeaneh
قال تعالى :
(قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينآ إن الله يجزي المتصدقين) [يوسف88].
وقال تعالى :
(إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) [الاحزاب35].

وقال فى سورة الحديد:
(إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاععف لهم ولهم أجر كريم) [الحديد18].

فذكر في آية يوسف: (المتصدقين)
وقال في آية الأحزاب: (والمتصدقين والمتصدقات)
غير انه قال في الحديد: (إن المصدقين والمصدقات) بالابدال والادغام .. فالتاء أبدلت صادا ساكنة وأدغمت فى مثلها فأصبحت صادا مشددة.
وقد ناسب كل تعبير موطنه.
ففي آية يوسف قال: (إن الله يجزي المتصدقين) ولم يقل (المصدقين) لإكثر من سبب:

منها: أنه مناسب لقوله: (وتصدق علينا).

ومنها: أنهم طلبوا التصدق عليهم ولم يطلبوا أن يبالغ لهم في الصدقة (لأن المصدقين بتشديد الصاد والدال تدل على المبالغة)، وذلك من حسن أدبهم.

ومنها: أنه لو قالوا (إن الله يجزي المصدقين) لأفاد بذلك أن الله يجزي المبالغين في الصدقة دون من لم يبالغ .. وهذا غير مراد الله فإن الله يجزي على القليل والكثير وهو يجزي المتصدق والمصدق ..
فقوله: (إن الله يجزي المتصدقين) يدخل فيه المصدقون ..
ولو قال: (يجزي المصدقين) لم يدخل المقلون في صدقاتهم، والله أعلم.

وأما ما ورد في الأحزاب، فقد جاء بها على الأصل من غير إدغام وذلك للتفصيل في الصفات وتعدادها والإطالة في ذكرها، فناسب الفك وليشمل عموم أصحاب الصدقة.

وأما ما في آية الحديد، فإنه ذكر المبالغين في الصدقات، وذكر أنه يضاعف لهم، ولهم أجر كريم، وكل اقتضى مكانه، فإنه ذكر من بالغ في الصدقة في سورة الحديد لأنه تكرر فيها ذكر الإنفاق والنهي عن البخل، فناسب ذكر المبالغة في الصدقة.
فقد قال:
- (ءآمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير).الاية7
وقال:
- (وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض).
وقال:
-(لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل ألائك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا).الاية10
وقال:
- (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم).
وقال:
- (إن المصدقين والمصدقات .... الاية18).
وقال:
- (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد).الاية24

في حين لم يرد ذكر للإنفاق والصدقات في سورة الأحزاب على طولها، وهي ثلاث وسبعون آية عدا ما ورد في هذه الآية التي جمعت عددا من صفات أهل الإيمان، وقوله مخاطبا نساء النبي: (وأقمن الصلاة وءآتين الزكاة).الآية23
فناسب ذكر المبالغين في الصدقات في الحديد دون الأحزاب .

والله أعلم
د. فاضل السامرائي.







https://t.me/Lamsatbeaneh
يقول تعالي ...
(وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ ﴿٦٦﴾ يس)

وقال تعالى فى سورة القمر:
(وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ ﴿٣٧﴾ القمر)

ورد في القرآن فعل طمس بدون تعدية (فطمسنا أعينهم)، كما ورد أيضا متعدّي بحرف الجرّ (لطمسنا على أعينهم)
وإذا تدبرنا الآيات التي ورد فيها الفعلين ومعنى طمس في السياق نجد أن الطمس معناه الإزالة والمحو ..

والمحو على نوعين :
قد يكون محواً للأثر
وقد يكون محواً للأثر والأصل معا .
بالنسبة للعين الأثر هو الإبصار فقط فيكون الطمس على العين بمعنى محو الإبصار مع بقاء العين أما طمس العين فهو محو للأثر والأصل ، يعني ذهب ضوء العين وذهبت العين لم يعد هناك عين فهو إزالة للأثر وإزالة للأصل.

في آية سورة القمر :
(وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ) السياق يتحدث عن قوم لوط وكيف أنهم كانوا يراودون ضيوف لوط عليه السلام ليفعلوا بهم الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحد .. فكان عقابهم من الله مباشرة بطمس أعينهم عقوبة على جريمتهم الشنيعة فأزال ضوء العين وأزال العين أيضاً فلم يعد في وجوههم أعين.

أما في آية سورة يس قال تعالى (وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ) السياق يتكلم في الآخرة على الصراط فالطمس يكون على العين بإزالة الأثر مع بقاء الأصل أي إزالة إبصار العين مع بقاء العين .. فلا حاجة في هذا الموقف لإزالة العين ويكفى إزالة البصر.

د. محمود شمس









https://t.me/Lamsatbeaneh
ما الفرق بين (معروفاً) و (بمعروف)؟

قال تعالى عن الوالدين :

(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) لقمان(20)

وعندما تحدث تعالي عن العلاقة بين الأفراد والمعاشرات قال:
(فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ (2) الطلاق)

فقال عن الوالدين (معروفاً)
ولم يقل (بمعروف) فلماذا؟

هذا التعبير يدل على عظيم منزلة الأبوين عند الله
يعني تصاحبهما في الدنيا مصاحبة هي المعروف بعينه.

صحاباً معروفاً يعني ليست مصاحبة للمعروف.
لو قال صاحبهما بمعروف يعني أن تكون المصاحبة مع المعروف والباء للإلصاق أو قد تكون للمعية أي مصاحبة للمعروف وليست هي المعروف كله وإنما مصاحبة للمعروف .

لما قال تعالى:
(وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النَّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ (231) البقرة)
مصاحبة الزوج للزوجة تختلف ..
فأنت تستطيع أن تنهر زوجتك أو ترفع صوتك عليها أو تعضلها .. أما مع الأبوين فلا يمكن أن يحصل شيء من هذا.

قد تصاحب المرأة بمعروف لكن مع هذه المصاحبة بالمعروف قد تنهرها وتزجرها لكن لا يمكن أن يكون هذا مع الوالدين.

إذن هذه معروف وليست بمعروف، صاحبهما مصاحبة هي المعروف بعينه. (معروفاً) تُعرَب مفعولاً مطلق، هو في الأصل وصف للمصدر صِحاباً معروفاً .

والله أعلم.
د.فاضل السامرائي










https://t.me/Lamsatbeaneh
من إعجاز الرسم البياني للمصحف الشريف

يقول تعالي :
(وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)
[سورة التوبة 30]

الأصل في همزة (ابن) أن تحذف إذا وقعت بين علمين ..
ولكننا نجدها مكتوبة باﻷلف هنا في الآية مع أنها وقعت بين علمين فلماذا شذت عن القاعدة ؟

والجواب ﻷنها ليست صفة .. ولو كتبت بدون ألف لكان فيها كفرا لأننا وصفنا عزير بأنه ابن الله ..

د.فاضل السامرائي .






https://t.me/Lamsatbeaneh
فى سورة الليل قال تعالى (وما خلق الذكر والأنثى)
ما الحكمة في عدم استخدام كلمة الزوجين في الآية كما يأتي في معظم الآيات التي فيها الذكر الأنثى كقوله تعالى:
(فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى) فى سورة القيامة
وقوله:
(وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) سورة النجم ؟؟

إذا استعرضنا الآيات في سورة القيامة نرى أن الله تعالى فسر تطور الجنين من بداية قوله (ألم يك نطفة ...) إلى قوله: (فجعل منه الزوجين الذكر والانثى) ..
فالآيات جاءت إذن مفصلة

وكذلك في سورة النجم : (وأنه هو أضحك وأبكى ...) إلى قوله : ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى).

لقد فصل سبحانه مراحل تطور الجنين في سورة القيامة وفصل القدرة الإلهية في سورة النجم ..

أما في سورة الليل فإنه أقسم بلا تفصيل ..
هذا من ناحية ..
ومن ناحية أخرى قوله تعالى (إن سعيكم لشتى) يقتضي عدم التفصيل وعدم ذكر الزوجين ..
لماذا؟
لأن كلمة الزوج في القرآن تعني المثيل كقوله تعالى (وآخر من شكله أزواج) وكلمة شتى تعني مفترق ..
لذا لا يتناسب التماثل مع الافتراق .. فالزوج هو المثيل والنظير ..
وفي الآية (إن سعيكم لشتى) تفيد التباعد فلا يصح ذكر الزوجين معها. الزوج قريب من زوجته مؤتلف معها (لتسكنوا إليها) وكلمة شتى في الآية هنا في سورة الليل تفيد الافتراق ..

فخلاصة القول اذن أن كلمة الزوجين لا تتناسب مع الآية (وما خلق الذكر والأنثى) من الناحية اللغوية ومن ناحية الزوج والزوجة ..
لذا كان من الأنسب عدم ذكر كلمة الزوجين في الآية.

د. فاضل السامرائي.










https://t.me/Lamsatbeaneh
بلاغة السياق اللفظي لسورة الكهف

سورة الكهف فيها ألفاظ خاصة كررت بطريقة حكيمة ..
مثال :
عندما أفاق الفتية من الكهف قال تعالى :
(فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا (أَزْكَى) طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (19))
قال أزكى ولم يقل أفضل أو أطيب أو ألذ طعاما لماذا اختار (أزكى)؟
أدق لفظ في محله ..
وبالنظر إلى نهاية السورة نقرأ قوله تعالى :
(قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا (زَكِيَّةً) بِغَيْرِ نَفْسٍ)
نفسًا طيبة طاهرة بريئة، هذا تجانس لفظي ..
ثم قال :
(فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ ((زَكَاةً)) وَأَقْرَبَ رُحْمًا ﴿٨١﴾).

عندما تقرأ في السورة (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى (آَثَارِهِمْ) إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾)
ما معنى على آثارهم؟
نقول فلان يمشي على أثر فلان، وهنا بمعنى لعلك باخع نفسك لأجلهم ولكن اختار (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ)
وفي قصة موسى مع فتاه (فَارْتَدَّا عَلَى (آَثَارِهِمَا) قَصَصًا)
ما قال فارتدا راجعين أو عائدين فتكرار اللفظ (آثار) مقصود في السورة ..
وهذا من رد العجز على الصدر لما يؤتى بكلمة في النهاية جيء بها في البداية.

وقال تعالى :
(إِذْ (أَوَى) الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ)
لم يقل لجأوا أو اعتصموا ..
وفي نهاية السورة في قصة موسى مع الرجل الصالح والفتى (قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ (أَوَيْنَا) إِلَى الصَّخْرَةِ)
لم يقل ذهبنا، استرحنا، لجأنا ..
حتى الفتية لما تحدثوا فيما بينهم قالوا (فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ)
تكرر اللفظ ثلاث مرات

هذه مفاتيح لقراءة القرآن لنتذوق هذا الاتساق .

د. فاضل السامرائي.









https://t.me/Lamsatbeaneh
نظرية التوأمة بين سور القرآن

ونعنى بالتوأمة كأن كل سورة وسورة يشكلان توأمين، تجد بينهما تشابهاً في الطرح وفي الكلمات وفي الموضوعات بشكل كبير وملحوظ..
على سبيل المثال :
بين سورة المرسلات وسورة النبأ نقاط كثيرة من التشابه نشير إلى بعضها :

1- موضوع سورة المرسلات "القيامة" ..
وسورة النبأ موضوعها القيامة ..
[اتحاد الموضوع].

2- المرسلات تنتهي بقوله تعالي :
(فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50)) (استفهام)
والنبأ تبدأ بالاستفهام (عَمَّ يَتَسَاءلُونَ) .
[توافق النهاية والبداية]

3- ذكر يوم الفصل في المرسلات :
(لِيَوْمِ الْفَصْلِ 13)
وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14))
(هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ (38))
وذكر يوم الفصل في النبأ :
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا) .

4- ذكر المتقين في المرسلات :
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ (41))
وذكرها فى النبأ :
(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا) .

5- الكلام عن السماء في المرسلات :
(وَإِذَا السَّمَاء فُرِجَتْ (9))
والسماء في النبأ :
(وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا) .

6- الكلام عن الجبال في المرسلات :
(وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
(وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ (27))
والجبال في النبأ :
(وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7))
(وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ (20) .

7- والحديث عن الأرض في المرسلات :
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25) .
والحديث عن الأرض فى النبأ :
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا)

8- في سورة المرسلات :
(أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّاء مَّهِينٍ (20))
(أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا (25))
والاستفهام في سورة النبأ (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6)

9- ذكر الجزاء فى المرسلات :
(إنا كذلك نجزى المحسنين) 44
وفى النبأ :
(جزاء وفاقا )26

10- ذكر الملائكة فى المرسلات :
(فالملقيات ذكرا)5
وفى النبأ :
(يوم يقوم الروح والملائكة صفا ..)38

11- تحدث عن الخلق فى المرسلات :
(ألم نخلقكم من ماء مهين)20
وفى النبأ :
(وخلقناكم أزواجا)8

12- ذكر الماء فى المرسلات
(وأسقيناكم ماء فراتا)27
وفى النبأ
(ماء ثجاجا) 14

13- ذكر الإنذار فى المرسلات :
(عذرا أو نذرا)
وفى النبأ :
(إنا أنذرناكم ...)

د. فاضل السامرائي.








https://t.me/Lamsatbeaneh