‏بصلتك محروقة! تقول لي أمي، وأقول لها: لا يتعلق الأمر بالبصل أو بسواه، لكنني أحس أنني جالسة باستمرار في مقلاة تحتها نار.

‏لا أريد أن أبالغ، لم أعد أحب المبالغة، فالزمان بالغ معي بما يكفي ويزيد!

‏- ماذا لو لم يحدث 7 أكتوبر، ما الذي كان سيحصل لغزة ولشعبها خلال هذه الفترة؟
‏- هل كانت ستتجرأ إسرائيل على القيام بمثل هذا العدوان وارتكاب أفظع المجازر بحق البشر والشجر والحجر في غزة؟ حتى وإن تجرأت؛ هل ستكون بكل هذه الوحشية؟
‏- ماذا لو مضى هذا العام دون هذه المغامرة؟ كيف كانت ستكون حياتنا ومآلنا ومصيرنا؟
‏- هل كُنا سنكون في قعر الجحيم كما نحن الآن؟

‏حجم المُصاب كبير وكبير جداَ حدَّ الجنون أن يتصورهُ عقلٌ أو يخطر بخيال البشر، وعليهِ للمجنون نقول: "كفاك جُنوناً" ، وللعاقلِ نقول: "عليك إيقاف المجنون!"، ولشعبي أقول: "عظم الله أجرك".💔

‏تعبنا واحنا نقول ان شاءالله تكون الجمعة الاخيرة بالحرب هحول الدعاء إن شاء الله تكون الجمعة الاخيرة النا بالحياة لانه الحرب شكلها طوالة ومفيش نتيجة من دعائنا انه تنتهي !!

‏بتعرف متى بدأت المهزلة؟
‏لما اسرائيل من أول الحرب حددت مناطق آمنة وغير آمنة بدل ما اللي مفروض حاكمينا هما اللي يحمونا ويقولولنا وين نروح! ٨ شهور بنمشي بأوامر اسرائيل وين نروح ووين نيجي

‏والنتيجة: مجازر!

"أين نمشي؟
‏كل الرصيف زجاج.
‏أين نبكي؟
‏كل القلوب حجارة.
‏أين نذهب؟
‏كل البلاد خراب."

‏" أغلقوا الباب علينا في المدنية قليلاً ، سنبكي حتى يبتل رمل الشاطئ ، لقد مرّ الموت من أمامنا ولم نمت ، إننا أحياء لكننا لسنا بخير " ..
.

بعد 9 أشهر من الموت المُتكرر، والنجاة اليومية بأعجوبة مُطلقة، وتذّوق كافة أشكال المجاعة والدونية وانعدام الإنسانية، ومُعايشة حياة مدينة الأشباح بالإكراه إضافة إلى مغامراتِ الكر والفر العائلية.. يطلب منك الاحتلال "إخلاء المدينة" تماماً.. إخلاء المدينة التي عِشت فيها هذا كُله ل مجرد: أنك ابنها.. أنك منها وإليها تنتمي، أنك أملاً ثابتاً لمن ينتظر العودة كَ صائمٍ يثق في آذان المغرب.

من 7 أكتوبر وإلى اليوم!
ما زالت أعراس السماء تقام كل يوم وليلة
أعراسًا خاصة بأهل غزة وأرواحهم الطاهرة!

والله فاقده الشغف من كل النواحي

الواحد مش قادر يعبر عن اي حاجة حاسس فيها او عايشها ..