لقاء بأبناء محافظة حجة
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
🎧 كلمة #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي خلال لقائه وجهاء وأبناء محافظة #حجة 30-11-1443 | 29-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah
t.me/KonoAnsarAllah
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
📹 كلمة #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي خلال لقائه وجهاء وأبناء محافظة #حجة 30-11-1443 | 29-06-2022
رابط يوتيوب:
https://youtu.be/U2prNxOTPeQ
t.me/KonoAnsarAllah
رابط يوتيوب:
https://youtu.be/U2prNxOTPeQ
t.me/KonoAnsarAllah
لقاء بأبناء محافظة حجة 30-11-1443هـ
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
"جودة عالية"
🎧 كلمة #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي خلال لقائه وجهاء وأبناء محافظة #حجة 30-11-1443 | 29-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah
🎧 كلمة #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي خلال لقائه وجهاء وأبناء محافظة #حجة 30-11-1443 | 29-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah
دروس من هدي القرآن الكريم
🔹معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم السادس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
وهناك من يعرف قيمة الإنفاق وأثره. يقال إن الإمام الخميني (رحمة الله عليه) عندما اتجه للعودة إلى إيران في أيام انتصار الثورة الإسلامية عاد في طائرة خاصة استأجرها له أحد التجار من الشيعة من فرنسا إلى طهران، فيستأجرها من ماله الخاص، وكم كان أثر إنفاق ذلك الرجل.. ألم يكن أثراً عظيماً؟ أهدى للأمة قائداً عظيماً يعيش بينها في زخم انتصاراتها، يمكنه من العودة فيعود بطائرة خاصة، حتى ولو تعرضت تلك الطائرة لأي شيء، وضع تأميناً - كما يقال - تأمين على الطائرة نفسها، فيما لو تعرضت لخطورة.. هذا تاجر دين وتاجر دنيا.. تاجر واعي، تاجر يعرف كيف يضع ماله في أفضل المواضع.
هؤلاء لعظم مكانتهم عند الله سبحانه وتعالى، وقيمة أعمالهم الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى يقـول عن جزائهـم العظيـم: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}(السجدة:17) مما تقر به أعينهـم مـن الفضـل الكبيـر والثـواب العظيـم والدرجات العالية عند الله سبحانه وتعالى.
{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(السجدة:17). وهكذا تأتي المكانة العظيمة عند الله، يأتي النعيم العظيم من عند الله سبحانه وتعالى جزاء على الأعمال {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} كما قال لأولئك الذين قيل لهم: {وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ}(السجدة: من الآية14) ألم يقل لهم: {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية14)؟
هنا استحق هؤلاء برحمة الله سبحانه وتعالى وتكريمه لهم أن يمنحهم ذلك المقام الرفيع، وذلك الثواب العظيم الذي قال عنه - مما يدل على عظمه - : {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ..} لا نفس ملك من ملائكة الله ولا نبي من أنبياء الله عِظِم ما وعدوا به من الثواب العظيم، والمكان الرفيع عند الله سبحانه وتعالى {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وأنت تجد هذه الأعمال التي كان ثوابها على هذا النحو العظيم هي من الأعمال التي بإمكان الناس أن يتناولوها.. أليس كذلك؟ فقط إذا ما ذكروا بآيات الله يزدادون إيماناً، يخشعون لله، يخضعون لله، لا يستكبرون، ينطلقون في العبادة، وكلها أعمال مما بإمكان الناس أن يتناولوها، وكلها مما بإمكاننا أن نروض أنفسنا على أدائها والقيام بها.
لا يبدو أن داخل هذه الأعمال، خاصة في قوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، وقبلها أيضاً {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} أنهم ينطلقون في أعمال هي مما هي مصنفة عند الفقهاء في قائمة المندوبات والمستحبات، هم ينطلقون في هذه الأعمال سواء كانت واجبة، أو مستحبة، أو مندوبة، المهم أنها أعمال ترضي الله سبحانه وتعالى، وهم يبحثون عما يحصلون من خلاله على رضوان الله، وعلى ما وعد به أولياءه.
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} نحن نصلي صلاة المغرب قبل أن نرى أنفسنا في حالة نحن نميل إلى المضاجع ولكن جنوبنا تبتعد عنها.. نلزمها أو نرغمها على الابتعاد عنها، ونصلي العشاء كذلك في حالة كهذه، والمغرب والعشاء هي الفريضة الواجبة داخل الليل أليس كذلك؟ لكن هناك عبادة أخرى ينطلقون فيها سواء كانت بشكل صلوات أو ذكر لله سبحانه وتعالى أو تعلم، أو عمل، حركة أثناء الليل، عند هذا، وعند هذا، يدفعهم إلى أن يقوموا بالعمل الذي يجب أن يشتركوا فيه مع الآخرين، أو أن يتعاونوا في مشروع ما، فيه مصلحة للمسلمين.. هم ليسوا مستعجلين إلى النوم. لهم أعمال هي من قائمة العبادات والطاعات لله سبحانه وتعالى وهي واسعة جداً.
وهم {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً}(السجدة: من الآية16) خوفاً من الله، خوفاً من أنفسنا أن تكون عاقبتنا بالشكل الذي توعد الله به العاصين له، أما الله ذاته سبحانه وتعالى فهو ليس فيه ما يخيفك، أنت لا تخشى أن يتغير مزاجه فيضربك أو يعتدي عليك، كما يحصل من ملوك الدنيا فقد يضربون أقرب المقربين إليهم. ألم يقتل أبوجعفر المنصور أبا مسلم الخراساني؟ ألم يحصل أحداث كهذه في بلاط كثير من الخلفاء، والرؤساء، والزعماء؟
خف من نفسك أنت، أما الله فعلاً سيضربك إذا ما اقترفت أنت ما تستوجب به أن يضربك بعقوبته في الدنيا أو في الآخرة. والمؤمنون يطمعون أيضاً في رضوان الله، وحالة الطمع هذه هي ما يفتقدها الكثير من الناس، خاصة من ربوا أنفسهم على قواعد [أصول الفقه] التي تربيه على الحد الأدنى فقط.
🔹معرفة الله – وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر🔹
ملزمة الأسبوع | اليوم السادس
ألقاها السيد / حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: 5/2/2002م | اليمن - صعدة
〰️〰️〰️〰️〰️〰️〰️
وهناك من يعرف قيمة الإنفاق وأثره. يقال إن الإمام الخميني (رحمة الله عليه) عندما اتجه للعودة إلى إيران في أيام انتصار الثورة الإسلامية عاد في طائرة خاصة استأجرها له أحد التجار من الشيعة من فرنسا إلى طهران، فيستأجرها من ماله الخاص، وكم كان أثر إنفاق ذلك الرجل.. ألم يكن أثراً عظيماً؟ أهدى للأمة قائداً عظيماً يعيش بينها في زخم انتصاراتها، يمكنه من العودة فيعود بطائرة خاصة، حتى ولو تعرضت تلك الطائرة لأي شيء، وضع تأميناً - كما يقال - تأمين على الطائرة نفسها، فيما لو تعرضت لخطورة.. هذا تاجر دين وتاجر دنيا.. تاجر واعي، تاجر يعرف كيف يضع ماله في أفضل المواضع.
هؤلاء لعظم مكانتهم عند الله سبحانه وتعالى، وقيمة أعمالهم الكبيرة عند الله سبحانه وتعالى يقـول عن جزائهـم العظيـم: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}(السجدة:17) مما تقر به أعينهـم مـن الفضـل الكبيـر والثـواب العظيـم والدرجات العالية عند الله سبحانه وتعالى.
{فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(السجدة:17). وهكذا تأتي المكانة العظيمة عند الله، يأتي النعيم العظيم من عند الله سبحانه وتعالى جزاء على الأعمال {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} كما قال لأولئك الذين قيل لهم: {وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ}(السجدة: من الآية14) ألم يقل لهم: {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية14)؟
هنا استحق هؤلاء برحمة الله سبحانه وتعالى وتكريمه لهم أن يمنحهم ذلك المقام الرفيع، وذلك الثواب العظيم الذي قال عنه - مما يدل على عظمه - : {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ..} لا نفس ملك من ملائكة الله ولا نبي من أنبياء الله عِظِم ما وعدوا به من الثواب العظيم، والمكان الرفيع عند الله سبحانه وتعالى {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وأنت تجد هذه الأعمال التي كان ثوابها على هذا النحو العظيم هي من الأعمال التي بإمكان الناس أن يتناولوها.. أليس كذلك؟ فقط إذا ما ذكروا بآيات الله يزدادون إيماناً، يخشعون لله، يخضعون لله، لا يستكبرون، ينطلقون في العبادة، وكلها أعمال مما بإمكان الناس أن يتناولوها، وكلها مما بإمكاننا أن نروض أنفسنا على أدائها والقيام بها.
لا يبدو أن داخل هذه الأعمال، خاصة في قوله: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، وقبلها أيضاً {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} أنهم ينطلقون في أعمال هي مما هي مصنفة عند الفقهاء في قائمة المندوبات والمستحبات، هم ينطلقون في هذه الأعمال سواء كانت واجبة، أو مستحبة، أو مندوبة، المهم أنها أعمال ترضي الله سبحانه وتعالى، وهم يبحثون عما يحصلون من خلاله على رضوان الله، وعلى ما وعد به أولياءه.
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} نحن نصلي صلاة المغرب قبل أن نرى أنفسنا في حالة نحن نميل إلى المضاجع ولكن جنوبنا تبتعد عنها.. نلزمها أو نرغمها على الابتعاد عنها، ونصلي العشاء كذلك في حالة كهذه، والمغرب والعشاء هي الفريضة الواجبة داخل الليل أليس كذلك؟ لكن هناك عبادة أخرى ينطلقون فيها سواء كانت بشكل صلوات أو ذكر لله سبحانه وتعالى أو تعلم، أو عمل، حركة أثناء الليل، عند هذا، وعند هذا، يدفعهم إلى أن يقوموا بالعمل الذي يجب أن يشتركوا فيه مع الآخرين، أو أن يتعاونوا في مشروع ما، فيه مصلحة للمسلمين.. هم ليسوا مستعجلين إلى النوم. لهم أعمال هي من قائمة العبادات والطاعات لله سبحانه وتعالى وهي واسعة جداً.
وهم {يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً}(السجدة: من الآية16) خوفاً من الله، خوفاً من أنفسنا أن تكون عاقبتنا بالشكل الذي توعد الله به العاصين له، أما الله ذاته سبحانه وتعالى فهو ليس فيه ما يخيفك، أنت لا تخشى أن يتغير مزاجه فيضربك أو يعتدي عليك، كما يحصل من ملوك الدنيا فقد يضربون أقرب المقربين إليهم. ألم يقتل أبوجعفر المنصور أبا مسلم الخراساني؟ ألم يحصل أحداث كهذه في بلاط كثير من الخلفاء، والرؤساء، والزعماء؟
خف من نفسك أنت، أما الله فعلاً سيضربك إذا ما اقترفت أنت ما تستوجب به أن يضربك بعقوبته في الدنيا أو في الآخرة. والمؤمنون يطمعون أيضاً في رضوان الله، وحالة الطمع هذه هي ما يفتقدها الكثير من الناس، خاصة من ربوا أنفسهم على قواعد [أصول الفقه] التي تربيه على الحد الأدنى فقط.
المؤمن بطبيعته بمعرفته لله بمعرفته للمقام الرفيع الذي وعد الله به أولياءه هو من يطمع في هذا، من يطمع في رضوان الله، من يطمع في القـرب مـن الله، مـن يطمـع فيما وعـد الله به أولياءه. حالة الطمع هي قليلة ونادرة فينا، ولهذا نحتاج إلى كلام كثير مع بعضنا بعض لننطلق، وعندما ننطلق ننطلق ببطء، وبتثاقل، لا يبدو أن هناك حالة من الطمع في نفوسنا في الحصول على ما يرضي الله سبحانه وتعالى.. ليس لدينا بتعبير واضح طمع فيما عند الله كطمعنا في هذه الدنيا ومظاهرها، والأشياء المادية الكثيرة فيها.
هذا جزاء عظيم، وقبله أيضاً عقاب شديد وأليم. ألم يتحدث عن أولئك؟ {وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وهنا يقول: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ} وهو يتحدث عن أوليائه هؤلاء {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. لأنه هكذا الحال عند الله سبحانه وتعالى وفي حكمه وحكمته وعدله.
{أَفَــمَــنْ كَــانَ مُـؤْمِـنـاً كَـمَـنْ كَـانَ فَـاسِـقـاً لا يَسْتَوُونَ}(السجدة:18) كـلـهـا استحقـت بأعمـال هـي لأولئك {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية14) وقيل لهؤلاء العظماء: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية17) إنها أعمال أعمال انطلقت من أبرار، وأعمال أخرى انطلقت من فجار، وهؤلاء ليسوا في ميزان الله سواء، ولا يمكن أن يكون هناك تسوية بينهم {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ}(السجدة:18) وهذه آية تصرخ في وجوه أولئك الذين يقدمون عقيدة ينسبونها إلى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) تقضي بالتسوية بين المجرمين أهل الكبائر، وبين المؤمنين، فيحضون جميعاً بالجنة، وبالقرب من الله، وبدخول الجنة التي جعلها الله خاصة لأوليائه وأعدت للمتقين من عباده أليست هذه تسوية؟
إنسان هنا يعمل في الدنيا الكبائر بعد الكبائر من سفك الدمـاء، وانتهاك الأعـراض، وظلم النـاس، والتحريف للدين، والصد عن سبيل الله، ثم يقال له: لا تخف ستلقى رسول الله هناك وهو من سيشفع لك، ولأمثالك من أهل الكبائر، فترى أنت نفسك أنت من كنت في هذه الدنيا تعاني من كبائر ذلك الشخص وأنت من ظلمت، وأنت من سفك دمك، وأنت من انتهك عرضك، وأنت من صبرت وتحملت العناء في سبيل الله، وفي الدفاع عن دينه، وكان العناء كله من قبل أولئك أصحاب الكبائر، فترى نفسك أنت وهم سواء تدخلون من باب واحد، والملائكة يدخلون عليك وعليهم من كل باب سلام عليكم بما..؟ كيف سيقولون لأولئك؟ بما صبرتم؟! غير صحيح، كيف يمكن أن يقول الملك وهو يتذكر ماذا يقول: سلام عليكم بما ارتكبتم الكبائر فنعم عقبى الدار؟
تحية الملائكة نفسها التي ذكرها الله لأهل الجنة هي من النوع الذي يصرخ أيضاً في وجه أولئك الذين يتحدثون عن تلك العقيدة السيئة إنهم يقولون: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ}(الرعد: من الآية24) ما هو الصبر الذي تحمله أولئك المجرمون في هذه الدنيا؟ صبر على ماذا؟ صبر على طاعة الله؟ أم استرسال وراء الشهوات وراء المطامع؟ وكل ما طلع في رأسه نفذه، ولتكن الضحية مالك أو دمـك أو عرضـك أو الديـن بكلـه.. ما هو الصبر الذي صبروه؟
هذه تسوية، ستكون تسوية الملائكة أنفسهم لا يقبلون هذه التسوية هم ماذا سيقولون لأولئك إذا دخلوا على أحدهم من باب فيما لو افترض ودخلوا الجنة، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ماذا سيقولون لهـم؟ التحيـة التي ذكرها الله لأوليائه هي هذه التحية التي يقولها الملائكة، ولو كان هناك تحية أخرى للمجرمين ربما لقالها لنا، لكن أليس الملك هو نفسه من سيستحي عندما يدخل أن يقول: سلام عليك بما.. ولا يجد ما يمكن أن يكون لائقاً أن يجعله تحية لذلك، إن قال: بما أجرمت، فمن الذي يعتبر التحية له بالإجرام أنها تقدير؟ عندما تقول لشخص - ولو كان ظالما - سلام عليك يا عدو الله، أليس سيعتبر هذه سبة؟ سلام عليك يا مجرم، سلام عليك يا صاحب الكبائر، هل سيعدها سبة أم يعتبرها تحية؟ سيعتبرها سبة حتى وإن كان مجرماً.
والملائكة هم يحيون لا يجدون ما يحيون به أولئك؛ لأن أولئك لن يكون لهم وجود في الجنة على النحو الذي ذكره هؤلاء، يرتكبون الكبائر لا يتخلصون منها، لا يتوبون إلى الله منها، لا ينطلقون في الأعمال الصالحة بعدها، لا يصلحون ما أفسدوا هؤلاء لن يكونوا من أهل الجنة إلا إذا تابوا على هذا النحو؛ لأنه {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ}.
هذا جزاء عظيم، وقبله أيضاً عقاب شديد وأليم. ألم يتحدث عن أولئك؟ {وَذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} وهنا يقول: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ} وهو يتحدث عن أوليائه هؤلاء {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. لأنه هكذا الحال عند الله سبحانه وتعالى وفي حكمه وحكمته وعدله.
{أَفَــمَــنْ كَــانَ مُـؤْمِـنـاً كَـمَـنْ كَـانَ فَـاسِـقـاً لا يَسْتَوُونَ}(السجدة:18) كـلـهـا استحقـت بأعمـال هـي لأولئك {بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية14) وقيل لهؤلاء العظماء: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(السجدة: من الآية17) إنها أعمال أعمال انطلقت من أبرار، وأعمال أخرى انطلقت من فجار، وهؤلاء ليسوا في ميزان الله سواء، ولا يمكن أن يكون هناك تسوية بينهم {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ}(السجدة:18) وهذه آية تصرخ في وجوه أولئك الذين يقدمون عقيدة ينسبونها إلى الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) تقضي بالتسوية بين المجرمين أهل الكبائر، وبين المؤمنين، فيحضون جميعاً بالجنة، وبالقرب من الله، وبدخول الجنة التي جعلها الله خاصة لأوليائه وأعدت للمتقين من عباده أليست هذه تسوية؟
إنسان هنا يعمل في الدنيا الكبائر بعد الكبائر من سفك الدمـاء، وانتهاك الأعـراض، وظلم النـاس، والتحريف للدين، والصد عن سبيل الله، ثم يقال له: لا تخف ستلقى رسول الله هناك وهو من سيشفع لك، ولأمثالك من أهل الكبائر، فترى أنت نفسك أنت من كنت في هذه الدنيا تعاني من كبائر ذلك الشخص وأنت من ظلمت، وأنت من سفك دمك، وأنت من انتهك عرضك، وأنت من صبرت وتحملت العناء في سبيل الله، وفي الدفاع عن دينه، وكان العناء كله من قبل أولئك أصحاب الكبائر، فترى نفسك أنت وهم سواء تدخلون من باب واحد، والملائكة يدخلون عليك وعليهم من كل باب سلام عليكم بما..؟ كيف سيقولون لأولئك؟ بما صبرتم؟! غير صحيح، كيف يمكن أن يقول الملك وهو يتذكر ماذا يقول: سلام عليكم بما ارتكبتم الكبائر فنعم عقبى الدار؟
تحية الملائكة نفسها التي ذكرها الله لأهل الجنة هي من النوع الذي يصرخ أيضاً في وجه أولئك الذين يتحدثون عن تلك العقيدة السيئة إنهم يقولون: {سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ}(الرعد: من الآية24) ما هو الصبر الذي تحمله أولئك المجرمون في هذه الدنيا؟ صبر على ماذا؟ صبر على طاعة الله؟ أم استرسال وراء الشهوات وراء المطامع؟ وكل ما طلع في رأسه نفذه، ولتكن الضحية مالك أو دمـك أو عرضـك أو الديـن بكلـه.. ما هو الصبر الذي صبروه؟
هذه تسوية، ستكون تسوية الملائكة أنفسهم لا يقبلون هذه التسوية هم ماذا سيقولون لأولئك إذا دخلوا على أحدهم من باب فيما لو افترض ودخلوا الجنة، والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ماذا سيقولون لهـم؟ التحيـة التي ذكرها الله لأوليائه هي هذه التحية التي يقولها الملائكة، ولو كان هناك تحية أخرى للمجرمين ربما لقالها لنا، لكن أليس الملك هو نفسه من سيستحي عندما يدخل أن يقول: سلام عليك بما.. ولا يجد ما يمكن أن يكون لائقاً أن يجعله تحية لذلك، إن قال: بما أجرمت، فمن الذي يعتبر التحية له بالإجرام أنها تقدير؟ عندما تقول لشخص - ولو كان ظالما - سلام عليك يا عدو الله، أليس سيعتبر هذه سبة؟ سلام عليك يا مجرم، سلام عليك يا صاحب الكبائر، هل سيعدها سبة أم يعتبرها تحية؟ سيعتبرها سبة حتى وإن كان مجرماً.
والملائكة هم يحيون لا يجدون ما يحيون به أولئك؛ لأن أولئك لن يكون لهم وجود في الجنة على النحو الذي ذكره هؤلاء، يرتكبون الكبائر لا يتخلصون منها، لا يتوبون إلى الله منها، لا ينطلقون في الأعمال الصالحة بعدها، لا يصلحون ما أفسدوا هؤلاء لن يكونوا من أهل الجنة إلا إذا تابوا على هذا النحو؛ لأنه {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ}.
إذاً أين حديث: [شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي] من هذه الآية، وأمثالها؟ يتبخر مثل هذا الكلام، ولا يمكن أن يكون من رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) على النحو الذي يروونه ويذكرونه، لأن رسول الله كان هو من يلتزم بالوحي، كان هو من يتحرك في مواقفه، كان من يحكم منطقه كتاب الله {إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ}(الأنعام: من الآية50) لا يمكن لرسول الله أن يأتي إلى الناس ليقول لهم الكلام الذي يجعل المؤمن والفاسق سوياً يدخلون الجنة، ويحظـون بذلك المقـام الرفيـع، والقـرآن الكريم هو يقول في جانب آخر: {أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِـقـاً لا يَـسْـتَـوُونَ}. {لا يَـسْـتَـوِي أَصْحَـابُ النـَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ}(الحشر:20).
هكذا أكثر من ثلاث أو أربع آيات في ذهني حول هذا الموضوع مصرحة بأنه لن يكون جزاؤهم سوياً، ولن يكون التعامل معهم سوياً، بل سيكون على هذا النحو: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(السجدة:19).
هنا يقول: عملوا الصالحات.. هل الكبائر من الأعمال الصالحة؟ ومن الذي يحول دون الأعمال الصالحة أن يكون لها وجود في هذه الحياة إلا من؟ إلا أهل الكبائر؟ من الذي يعارض الأعمال الصالحة أن تتحرك في واقع الناس وفي أنفسهم إلا من؟ إلا أهل الكبائر؟ هم من ينطلقون إلى نفسيتك أنت يغزونها بثقافتهم حتى لا ينطلق منك عمل صالح؛ ليكون ما ينطلق منك من أعمال فيما بعد أعمال فساد وإفساد؛ لأنهم لا ينسجم معهم، مع مصالحهم، مع مقامهم، مع نفسياتهم الخبيثة إلا أن يكون المجتمع خبيثاً كخبثهم، وتكون النفوس فاسدة، وتكون الأعمال فاسدة، حينئذ يكون المجتمع منسجماً معهم، وحينئذ سيكون المجتمع قابلاً لهم.
أما الأعمال الصالحة فهي هي الغريم هي الخصم، وأصحابها الذيـن يريدون أن يتحركـوا، يريدون أن ينطلقوا ليدفعوا الناس إلى أعمال صالحة هم من يعدون في قائمة أولئك، يعدون ماذا؟ مفسدين {وَإِذَا قِيلَ لَهُـمْ لا تُفْسِدُوا فِـي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ}(البقرة:11 - 12).
t.me/KonoAnsarAllah
هكذا أكثر من ثلاث أو أربع آيات في ذهني حول هذا الموضوع مصرحة بأنه لن يكون جزاؤهم سوياً، ولن يكون التعامل معهم سوياً، بل سيكون على هذا النحو: {أَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتُ الْمَأْوَى نُزُلاً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(السجدة:19).
هنا يقول: عملوا الصالحات.. هل الكبائر من الأعمال الصالحة؟ ومن الذي يحول دون الأعمال الصالحة أن يكون لها وجود في هذه الحياة إلا من؟ إلا أهل الكبائر؟ من الذي يعارض الأعمال الصالحة أن تتحرك في واقع الناس وفي أنفسهم إلا من؟ إلا أهل الكبائر؟ هم من ينطلقون إلى نفسيتك أنت يغزونها بثقافتهم حتى لا ينطلق منك عمل صالح؛ ليكون ما ينطلق منك من أعمال فيما بعد أعمال فساد وإفساد؛ لأنهم لا ينسجم معهم، مع مصالحهم، مع مقامهم، مع نفسياتهم الخبيثة إلا أن يكون المجتمع خبيثاً كخبثهم، وتكون النفوس فاسدة، وتكون الأعمال فاسدة، حينئذ يكون المجتمع منسجماً معهم، وحينئذ سيكون المجتمع قابلاً لهم.
أما الأعمال الصالحة فهي هي الغريم هي الخصم، وأصحابها الذيـن يريدون أن يتحركـوا، يريدون أن ينطلقوا ليدفعوا الناس إلى أعمال صالحة هم من يعدون في قائمة أولئك، يعدون ماذا؟ مفسدين {وَإِذَا قِيلَ لَهُـمْ لا تُفْسِدُوا فِـي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ}(البقرة:11 - 12).
t.me/KonoAnsarAllah
معرفة الله - وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر 6-7
السيد حسين بدرالدين الحوثي
🎧 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر)) 6-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.me/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر)) 6-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.me/KonoAnsarAllah
6-7 وعده ووعيده - الدرس الثالث عشر.pdf
462.8 KB
📚 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر)) 6-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.me/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر)) 6-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.me/KonoAnsarAllah
📄 دروس من هدي القرآن الكريم
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر)) 6-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.me/KonoAnsarAllah
ملزمة الأسبوع
((معرفة الله - وعده ووعيده – الدرس الثالث عشر)) 6-7
الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي
t.me/KonoAnsarAllah
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
"جودة منخفضة"
📹 الدرس الأول لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي من سلسلة دروس عهد #الإمام_علي"عليه السلام" لمالك الأشتر 01-12-1443 | 30-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah
📹 الدرس الأول لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي من سلسلة دروس عهد #الإمام_علي"عليه السلام" لمالك الأشتر 01-12-1443 | 30-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah
الدرس الأول من عهد الإمام علي لمالك الأشتر
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
🎧 الدرس الأول لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي من سلسلة دروس عهد #الإمام_علي"عليه السلام" لمالك الأشتر 01-12-1443 | 30-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah
t.me/KonoAnsarAllah
الدرس الأول من عهد الإمام علي لمالك الأشتر
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
"جودة عالية"
🎧 الدرس الأول لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي من سلسلة دروس عهد #الإمام_علي"عليه السلام" لمالك الأشتر 01-12-1443 | 30-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah
🎧 الدرس الأول لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي من سلسلة دروس عهد #الإمام_علي"عليه السلام" لمالك الأشتر 01-12-1443 | 30-06-2022
t.me/KonoAnsarAllah