الحمد لله وحده.
1- والله أخبرنا أن السابقين هم المقرّبون، في جنّات النّعيم.. وهم ثلّة من الأوّلين، وقليل من الآخرين.
- وأخبرنا ربُّنا أن أصحاب اليمين؛ منعَّمون، وهم ثلّة من الأوّلين، وثلّة من الآخرين.
- وأخبرنا ربُّنا أن كثيرًا من النّاس فاسقون، وعن آياته تعالى غافلون.
2- والباب مفتوح لكل حيٍّ أن يدخل في السابقين أو أصحاب اليمين.
وأيام مضاعفة الثواب خير طريق للمسابق، كأنها اختصارة وسط الطريق الطويلة!
عمل قليل زائد، أو مثل سائر الأيام، والأجر عليه جزيل عظيم، يضاعف الله فيه الثواب أضعافا وأضعافا!
3- وشهر رمضان أطول مواسم مضاعفة الثواب ومن خيرها، لذلك شرع الله فيه كل أصناف العبادات بالوحي المنزَّل ورغب فيها ما لم يرغب في غيره.
■ شرع فيه الجماعة في المساجد في الليل، لتضاف إلى صلاة الفريضة والنوافل المقامة سائر العام.
■ وهو شهر صيام الفريضة، لا فريضة صيام في غيره، والفريضة أعظم الصيام أجرا.
■ ورغب في الصدقة فيه أشد من غيره، حتى فرض زكاة الفطر، التي هي (صدقة رمضان) كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: (فرض رسول الله ﷺ صدقة رمضان على الحر والعبد، والذكر والأنثى ...) [صحيح مسلم].
- كذلك كان رسول الله ﷺ أجود بالصدقة وأسخى، حتى جاء أنه كان ﷺ أجود بالخير في رمضان من الريح المرسلة [البخاري ومسلم].
■ ورغب إلى العمرة فيه أشد من غيره حتى جعل ثوابها ثواب الحج، كما قال رسول الله ﷺ: (إن عمرة في رمضان تعدل حجة)، [البخاري ومسلم].
■ ورغب في القرآن فيه أشد من غيره، حتى كان رسول الله ﷺ يدارس جبريل في رمضان خاصة، وقد أنزل الله فيه القرآن، وما زال المسلمون يتأسون فيه بالأولين فيجعلونه شهر القرآن.
4- وهذه أصول الأعمال الصالحة كلها لا ينقص منها شيء، وهي أعمال السباق: الصلاة، والصيام، والصدقة، وقصد البيت الحرام، وذكر الله، والقرآن خير الذكر وأشمله.
ثم جعل الله في رمضان ليلة القدر، وشأنها كما تعلم.
فما بقي إلا أن تعمل وتحرص، وتركع وتسجد وتقرأ وتُخرِج من مالك، وتدعو الله أن يقبل، وتسأل الله أن يعينك، وتنفض غبرة الكسل، وترجو أن تكون في المقرَّبين.
وتعلم أن اليوم يذهب ولا يعود، والشهر ينقضي ولن يرجع.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
1- والله أخبرنا أن السابقين هم المقرّبون، في جنّات النّعيم.. وهم ثلّة من الأوّلين، وقليل من الآخرين.
- وأخبرنا ربُّنا أن أصحاب اليمين؛ منعَّمون، وهم ثلّة من الأوّلين، وثلّة من الآخرين.
- وأخبرنا ربُّنا أن كثيرًا من النّاس فاسقون، وعن آياته تعالى غافلون.
2- والباب مفتوح لكل حيٍّ أن يدخل في السابقين أو أصحاب اليمين.
وأيام مضاعفة الثواب خير طريق للمسابق، كأنها اختصارة وسط الطريق الطويلة!
عمل قليل زائد، أو مثل سائر الأيام، والأجر عليه جزيل عظيم، يضاعف الله فيه الثواب أضعافا وأضعافا!
3- وشهر رمضان أطول مواسم مضاعفة الثواب ومن خيرها، لذلك شرع الله فيه كل أصناف العبادات بالوحي المنزَّل ورغب فيها ما لم يرغب في غيره.
■ شرع فيه الجماعة في المساجد في الليل، لتضاف إلى صلاة الفريضة والنوافل المقامة سائر العام.
■ وهو شهر صيام الفريضة، لا فريضة صيام في غيره، والفريضة أعظم الصيام أجرا.
■ ورغب في الصدقة فيه أشد من غيره، حتى فرض زكاة الفطر، التي هي (صدقة رمضان) كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: (فرض رسول الله ﷺ صدقة رمضان على الحر والعبد، والذكر والأنثى ...) [صحيح مسلم].
- كذلك كان رسول الله ﷺ أجود بالصدقة وأسخى، حتى جاء أنه كان ﷺ أجود بالخير في رمضان من الريح المرسلة [البخاري ومسلم].
■ ورغب إلى العمرة فيه أشد من غيره حتى جعل ثوابها ثواب الحج، كما قال رسول الله ﷺ: (إن عمرة في رمضان تعدل حجة)، [البخاري ومسلم].
■ ورغب في القرآن فيه أشد من غيره، حتى كان رسول الله ﷺ يدارس جبريل في رمضان خاصة، وقد أنزل الله فيه القرآن، وما زال المسلمون يتأسون فيه بالأولين فيجعلونه شهر القرآن.
4- وهذه أصول الأعمال الصالحة كلها لا ينقص منها شيء، وهي أعمال السباق: الصلاة، والصيام، والصدقة، وقصد البيت الحرام، وذكر الله، والقرآن خير الذكر وأشمله.
ثم جعل الله في رمضان ليلة القدر، وشأنها كما تعلم.
فما بقي إلا أن تعمل وتحرص، وتركع وتسجد وتقرأ وتُخرِج من مالك، وتدعو الله أن يقبل، وتسأل الله أن يعينك، وتنفض غبرة الكسل، وترجو أن تكون في المقرَّبين.
وتعلم أن اليوم يذهب ولا يعود، والشهر ينقضي ولن يرجع.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.
ستخرج هذه الأمة من هذا النفق المظلم، وتسترد هيبتها، يقينا إن شاء الله، ووالله لينصرنَّ اللهُ ربُّ العالمين هديَ محمد صلى الله عليه وسلم، بنا أو بغيرنا.
وكلُّ ما نؤمِّله أن يكتبنا الله في أسماء الذين لا يعطون الدَّنيَّة من دينهم، فيأتمون بالوحي، ويجاهدون في سبيل نصرته، ولا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم.
هب لنا عملا صالحا تكتبنا به في قائمة الشرف يا رب.
ستخرج هذه الأمة من هذا النفق المظلم، وتسترد هيبتها، يقينا إن شاء الله، ووالله لينصرنَّ اللهُ ربُّ العالمين هديَ محمد صلى الله عليه وسلم، بنا أو بغيرنا.
وكلُّ ما نؤمِّله أن يكتبنا الله في أسماء الذين لا يعطون الدَّنيَّة من دينهم، فيأتمون بالوحي، ويجاهدون في سبيل نصرته، ولا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم.
هب لنا عملا صالحا تكتبنا به في قائمة الشرف يا رب.
الحمد لله وحده.
يا رب، رحمتك!
يا رب، من باع عبادك من هؤلاء المنافقين، فأشهدنا عذابه وذله في الدنيا قبل الآخرة.
اللهم لا يأتي شوال إلا برحمتك وعفوك وصنعك لعبادك، لا إله إلا أنت.
يا رب، رحمتك!
يا رب، من باع عبادك من هؤلاء المنافقين، فأشهدنا عذابه وذله في الدنيا قبل الآخرة.
اللهم لا يأتي شوال إلا برحمتك وعفوك وصنعك لعبادك، لا إله إلا أنت.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الحمد لله وحده.
فصل: في إيجاب السبحة.
فصل: في إيجاب السبحة.
الحمد لله وحده.
والله ما شعر الشهداء بألم ولا ندم!
وأرواح الشهداء: تسرح "الآن" من الجنة حيث شاءت.
ولها "الآن" قناديل معلَّقة بعرش الرحمن الكريم!
ويشتهون شيئا واحدا: أن يجمع الله أشلاءهم الممزعة، ويعيد فيها أرواحهم المنعَّمة، ويبعثهم إلى الدنيا، فيعيدون الكرَّة!
يعملون كما عملوا، يتعبون كما تعبوا، لا يسمعون لمخذِّل، لا يخشون الموت لأنه الحياة، يقدمون لا يدبرون، يخلصون لا يراءون، فيَقتلون ويُقتلون؛ فيعودون.
في جوف طير خضر، قناديلهم معلقة بعرش الرحمن، يسرحون من الجنة حيث شاءوا، حتى تقوم الساعة!
إذا كان الناس كلهم يموتون، فهذا الموت هو خير ما يقدره الله لإنسان.
اللهم هب لنا عملا صالحا يقربنا إليك كقرب هؤلاء أو أحسن، اللهم هب لنا ثواب رمضان تاما.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
والله ما شعر الشهداء بألم ولا ندم!
وأرواح الشهداء: تسرح "الآن" من الجنة حيث شاءت.
ولها "الآن" قناديل معلَّقة بعرش الرحمن الكريم!
ويشتهون شيئا واحدا: أن يجمع الله أشلاءهم الممزعة، ويعيد فيها أرواحهم المنعَّمة، ويبعثهم إلى الدنيا، فيعيدون الكرَّة!
يعملون كما عملوا، يتعبون كما تعبوا، لا يسمعون لمخذِّل، لا يخشون الموت لأنه الحياة، يقدمون لا يدبرون، يخلصون لا يراءون، فيَقتلون ويُقتلون؛ فيعودون.
في جوف طير خضر، قناديلهم معلقة بعرش الرحمن، يسرحون من الجنة حيث شاءوا، حتى تقوم الساعة!
إذا كان الناس كلهم يموتون، فهذا الموت هو خير ما يقدره الله لإنسان.
اللهم هب لنا عملا صالحا يقربنا إليك كقرب هؤلاء أو أحسن، اللهم هب لنا ثواب رمضان تاما.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.
من عجَز عن ركعات فيها طمأنينة نفسه وسكينتها، أو عن قراءة خير الكلام وأعذبه وأحلاه، مع أنه يعلم أن في هذا فلاحه ونجاته، وفي تركه عذابه أو خسارته، في دار الخلود: كيف يظنُّ نفسه قادرا على إرغام نفسه على مقارعة أعداء الله في ساحة الوغى، مع أن كل ما فيها مكروه وشديد وساعات عسرة؟
لا يقدر على إرغام نفسه على الطاعة الأخف، فكيف يقدر على ذروة سنام الإسلام؟
وقد جاء عن رسول الله ﷺ: (المـ،ـجاهد من جاهـ،ـد نفسه في الله).
وهذا أصل كل خير ، قليله وكثيره، في الدنيا والآخرة.
أن تملك نفسك وتمسك زمامها، وتتوجه بها إلى ما يصلحها، وإن كان مكروها لها في الحال، أو كانت تدعوك إلى راحتها وشهوتها ورغبتها.
فإنَّ (جهاد النفس والهوى؛ أصلُ جهاد الكفار، والمنافقين!
فإنه لا يقدر على جهادهم، حتى يجاهدَ نفسَه وهواه أولا، حتى يخرج إليهم) [ابن تيمية] !
(وأفرضُ الجهاد؛ جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا!
فمن جاهد هذه الأربعة في الله؛ هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد؛ فاتَه مِن الهدى بحسب ما عطّل) [ابن القيم] !
ومن ملَك نفسه، وأراد بها الخير؛ نجا بها.
يا مسلم يا عبد الله، لا تدعنَّ أيامك تغلبك، بل غالبها.
قم وأدرك شهرك.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
من عجَز عن ركعات فيها طمأنينة نفسه وسكينتها، أو عن قراءة خير الكلام وأعذبه وأحلاه، مع أنه يعلم أن في هذا فلاحه ونجاته، وفي تركه عذابه أو خسارته، في دار الخلود: كيف يظنُّ نفسه قادرا على إرغام نفسه على مقارعة أعداء الله في ساحة الوغى، مع أن كل ما فيها مكروه وشديد وساعات عسرة؟
لا يقدر على إرغام نفسه على الطاعة الأخف، فكيف يقدر على ذروة سنام الإسلام؟
وقد جاء عن رسول الله ﷺ: (المـ،ـجاهد من جاهـ،ـد نفسه في الله).
وهذا أصل كل خير ، قليله وكثيره، في الدنيا والآخرة.
أن تملك نفسك وتمسك زمامها، وتتوجه بها إلى ما يصلحها، وإن كان مكروها لها في الحال، أو كانت تدعوك إلى راحتها وشهوتها ورغبتها.
فإنَّ (جهاد النفس والهوى؛ أصلُ جهاد الكفار، والمنافقين!
فإنه لا يقدر على جهادهم، حتى يجاهدَ نفسَه وهواه أولا، حتى يخرج إليهم) [ابن تيمية] !
(وأفرضُ الجهاد؛ جهاد النفس، وجهاد الهوى، وجهاد الشيطان، وجهاد الدنيا!
فمن جاهد هذه الأربعة في الله؛ هداه الله سبل رضاه الموصلة إلى جنته، ومن ترك الجهاد؛ فاتَه مِن الهدى بحسب ما عطّل) [ابن القيم] !
ومن ملَك نفسه، وأراد بها الخير؛ نجا بها.
يا مسلم يا عبد الله، لا تدعنَّ أيامك تغلبك، بل غالبها.
قم وأدرك شهرك.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.
وقد بين الله في كتابه المحكم أنه لن يُخلف وعيده بالنار، بيانا قاطعا للعذر.
وقد بين الله في كتابه المحكم أنه لن يُخلف وعيده بالنار، بيانا قاطعا للعذر.
الحمد لله وحده.
علامة الامتحان العام أن يدخل بيوتا كثيرة، ويبلغ قوما كثيرين، كما بلغ ذِكر محمد رسول الله ﷺ بيوتا كثيرة وأقواما كثيرين، منذ بعثته ﷺ.
والفتنة العامة، والبلاء العام: إنذار عام، وآية عامة، للخاصة والعامة.
وما تعيشه الأرض من ستة أشهر؛ قد دخل البيوت الكثيرة، وبلغ سمع كثير من الناس، على وجه الأرض كلها.
وهو أيضا: حادث جلل، في أرض ليست كسائر الأرض.
ونعوذ بالله أن تكون قلوبنا قد مرضَتْ، حتى صارت لا تتعظ بالآيات، ولا تنتبه عند الفتنة العامة إذا وقعَتْ، ولا تخشى من الاستبدال إذا استحقّ عليها بتفريطها في الفتنة!
بل: تنظر للفتنة العامة، والأمر العام، كأنه مصارعة بين البشر حسْب، أو سنة الدنيا والحياة فقط، نظرة الملحد، الذي يغفل عن ربط ذلك بالقدر، وإذن الله، وإرادة الله، وعلم الله، وصنع الله، وعذاب الله أو ثوابه تعالى.
نعوذ بالله أن نكون كذلك، فتبقى قلوبنا في غفلتها، أو في الركض مع الأسباب والتعلق بها وحدها لا غير، مأذون فيها أو غير مأذون.
أما ربنا تعالى، فلا يفعل شيئا عبثا، ولا يخلق أمرا سدى، وعلى عباده مع كل حادث عبادة واجبة ومستحبة!
وأعظم مطلوب عند البلاء العام، وهو الامتحان العام، هو: الاعتصام بالوحي، كما منّ الله عليّ فذكرت مرارا، في فتن عامة سبقت، مع ذكر برهانه ومثاله في التاريخ، بقدر الطاقة وما يسمح به الحال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد كانت السحابة تغيم السماء، أيام رسول الله ﷺ، فيتغير لونه، قلقا وخشية، من هذه الآية العامة، التي نراها أو نحوها كل يوم!
كان يتغير لونه ﷺ مع السحابة! فيخرج.. ويدخل!
ويذهب، ويأتي!!
حتى تمطر، فيطمئن، ويهدأ.
وهو رسول الله! صلى الله عليه وسلم.
والحديث في الصحيحين.
اكشف عنا يا رب، وارزقنا سلامة الحاسة، وأيقظ قلوبنا لنفقه عنك تذكيرك، واعصمنا بالوحي يا رب، وبصرنا بما تحب، وصبرنا عليه يا رب.
واستعملنا، ولا تستبدل بنا!
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
علامة الامتحان العام أن يدخل بيوتا كثيرة، ويبلغ قوما كثيرين، كما بلغ ذِكر محمد رسول الله ﷺ بيوتا كثيرة وأقواما كثيرين، منذ بعثته ﷺ.
والفتنة العامة، والبلاء العام: إنذار عام، وآية عامة، للخاصة والعامة.
وما تعيشه الأرض من ستة أشهر؛ قد دخل البيوت الكثيرة، وبلغ سمع كثير من الناس، على وجه الأرض كلها.
وهو أيضا: حادث جلل، في أرض ليست كسائر الأرض.
ونعوذ بالله أن تكون قلوبنا قد مرضَتْ، حتى صارت لا تتعظ بالآيات، ولا تنتبه عند الفتنة العامة إذا وقعَتْ، ولا تخشى من الاستبدال إذا استحقّ عليها بتفريطها في الفتنة!
بل: تنظر للفتنة العامة، والأمر العام، كأنه مصارعة بين البشر حسْب، أو سنة الدنيا والحياة فقط، نظرة الملحد، الذي يغفل عن ربط ذلك بالقدر، وإذن الله، وإرادة الله، وعلم الله، وصنع الله، وعذاب الله أو ثوابه تعالى.
نعوذ بالله أن نكون كذلك، فتبقى قلوبنا في غفلتها، أو في الركض مع الأسباب والتعلق بها وحدها لا غير، مأذون فيها أو غير مأذون.
أما ربنا تعالى، فلا يفعل شيئا عبثا، ولا يخلق أمرا سدى، وعلى عباده مع كل حادث عبادة واجبة ومستحبة!
وأعظم مطلوب عند البلاء العام، وهو الامتحان العام، هو: الاعتصام بالوحي، كما منّ الله عليّ فذكرت مرارا، في فتن عامة سبقت، مع ذكر برهانه ومثاله في التاريخ، بقدر الطاقة وما يسمح به الحال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد كانت السحابة تغيم السماء، أيام رسول الله ﷺ، فيتغير لونه، قلقا وخشية، من هذه الآية العامة، التي نراها أو نحوها كل يوم!
كان يتغير لونه ﷺ مع السحابة! فيخرج.. ويدخل!
ويذهب، ويأتي!!
حتى تمطر، فيطمئن، ويهدأ.
وهو رسول الله! صلى الله عليه وسلم.
والحديث في الصحيحين.
اكشف عنا يا رب، وارزقنا سلامة الحاسة، وأيقظ قلوبنا لنفقه عنك تذكيرك، واعصمنا بالوحي يا رب، وبصرنا بما تحب، وصبرنا عليه يا رب.
واستعملنا، ولا تستبدل بنا!
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.
أن ألقى الله من أهل أداء الفرائض، تائبا من خطئي وذنبي، وألقاه تعالى (بريئًا) من الإعانة على منكر تنحية الحكم بكتاب الله، بريئا من التكلم بالباطل في هذا وغيره، بريئا من (الثناء) على محرف لدين الله صاد عن سبيله، بريئا من إعانة الكافرين على المسلمين ليقتلوهم ويجوعوهم، بريئا من الثناء على من أعانهم عليهم:
أحبّ إليَّ من لقب المشيخة أو الإمامة في الدين أو تصدُّر الشاشات معينا على تحريف تديُّن عباد الله، معينا على التدين (الفلكلوري) الذي يقدمه الطغمة الخائنة الجاثمة على صدور المسلمين المتحكمين في أرزاقهم وعقولهم، بعد أن نظر الناس إليهم نظرة الشيخ، المرتكب لأوامر الوحي، الوارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم!
أعوذ بالله من الدنيا وأهلها وزخرفها وزينتها وخداعها.
أن ألقى الله من أهل أداء الفرائض، تائبا من خطئي وذنبي، وألقاه تعالى (بريئًا) من الإعانة على منكر تنحية الحكم بكتاب الله، بريئا من التكلم بالباطل في هذا وغيره، بريئا من (الثناء) على محرف لدين الله صاد عن سبيله، بريئا من إعانة الكافرين على المسلمين ليقتلوهم ويجوعوهم، بريئا من الثناء على من أعانهم عليهم:
أحبّ إليَّ من لقب المشيخة أو الإمامة في الدين أو تصدُّر الشاشات معينا على تحريف تديُّن عباد الله، معينا على التدين (الفلكلوري) الذي يقدمه الطغمة الخائنة الجاثمة على صدور المسلمين المتحكمين في أرزاقهم وعقولهم، بعد أن نظر الناس إليهم نظرة الشيخ، المرتكب لأوامر الوحي، الوارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم!
أعوذ بالله من الدنيا وأهلها وزخرفها وزينتها وخداعها.
الحمد لله وحده.
اقبل نعمة الله، وادخل من باب العجزة!
هنيئا لك بلوغ موسم تحري ليلة القدر، قد منَّ الله عليك، وقضى على غيرك بالموت، أو بالكفر أو بالفسق عن أوامر الله.
فادخل العشر الأواخر:
1- قابلا لنعمة الله، لست رافضا، ولا آبيًا، ولست منصرفا عن محل النعمة.
2- حامدا نعمة الله، حامدا الله تعالى على نعمته، بلسانك، وشاكرا لنعمة الله، وأهم الشكر: العمل، فاجتهد في قبول النعمة واستعمالها.
فإن الإباء ورفض نعمة الله وتبديل نعمة الله: من أفعال المشركين وأهل الكتاب التي اشتدَّ ذمُّ الله تعالى إياهم عليها.
3- ادخل العشر الأواخر من باب العجزة الفقراء التائبين.
لو كان لي أن أنصح أحدًا بشيء مستقبل العشرة، فأن يلقي ما سبق من حياته كلها خلف ظهره.
فيتخفف من حمله الآثم بتوبة صادقة، مهما كان تقصيره.
ويتخفف من ظنه في نفسه إن كان.
وأن يدخل العشر الأواخر من باب العاجزين غير القادرين على أنفسهم، الفقراء الذين لا يملكون، التائبين الذين يرجون !
ويستعمل الإلحاح على الله في كل ذلك، فإن الله يحب ذلك، وبه يفتح الأبواب.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!
اقبل نعمة الله، وادخل من باب العجزة!
هنيئا لك بلوغ موسم تحري ليلة القدر، قد منَّ الله عليك، وقضى على غيرك بالموت، أو بالكفر أو بالفسق عن أوامر الله.
فادخل العشر الأواخر:
1- قابلا لنعمة الله، لست رافضا، ولا آبيًا، ولست منصرفا عن محل النعمة.
2- حامدا نعمة الله، حامدا الله تعالى على نعمته، بلسانك، وشاكرا لنعمة الله، وأهم الشكر: العمل، فاجتهد في قبول النعمة واستعمالها.
فإن الإباء ورفض نعمة الله وتبديل نعمة الله: من أفعال المشركين وأهل الكتاب التي اشتدَّ ذمُّ الله تعالى إياهم عليها.
3- ادخل العشر الأواخر من باب العجزة الفقراء التائبين.
لو كان لي أن أنصح أحدًا بشيء مستقبل العشرة، فأن يلقي ما سبق من حياته كلها خلف ظهره.
فيتخفف من حمله الآثم بتوبة صادقة، مهما كان تقصيره.
ويتخفف من ظنه في نفسه إن كان.
وأن يدخل العشر الأواخر من باب العاجزين غير القادرين على أنفسهم، الفقراء الذين لا يملكون، التائبين الذين يرجون !
ويستعمل الإلحاح على الله في كل ذلك، فإن الله يحب ذلك، وبه يفتح الأبواب.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك!
Forwarded from قناة الشيخ محمد سالم بحيري
سيكتب التاريخ بمِداد العار أن أمتنا لا تستطيع أن تدخل لقمة خبز ولا شربة ماء ولا زجاجة دواء لإخوة لهم صائمين، يخشون عدوًا من ورق هزمه وأذله بضعة رجال مؤمنين أبطال.
اللهم ارفع عن الأمة هذا البلاء بفضلك، فإنه لا فضل إلا فضلك.
اللهم ارفع عن الأمة هذا البلاء بفضلك، فإنه لا فضل إلا فضلك.
الحمد لله وحده.
أعتقد أننا تجاوزنا مصيبة عدم إدخال الطعام والماء والدواء لإخواننا، وصرنا ندعو ونرجو ألا نشهد بأعيننا مذبحة يعد لها الكفار يعاونهم فيها إخوانهم المنافقين كلَّ معونة..
وأمر المنافقين في ذلك علانية ليس سرا، يذكرونه تصريحا لا تلميحا.
اللهم لا يأتي شوال إلا بخيرك ورحمتك وهدايتك وفضلك، في غير ضراء ولا فتنة.
أعتقد أننا تجاوزنا مصيبة عدم إدخال الطعام والماء والدواء لإخواننا، وصرنا ندعو ونرجو ألا نشهد بأعيننا مذبحة يعد لها الكفار يعاونهم فيها إخوانهم المنافقين كلَّ معونة..
وأمر المنافقين في ذلك علانية ليس سرا، يذكرونه تصريحا لا تلميحا.
اللهم لا يأتي شوال إلا بخيرك ورحمتك وهدايتك وفضلك، في غير ضراء ولا فتنة.
الحمد لله وحده.
عشر كلمات في العشر الأواخر:
1- قد يكون هذا هو آخر رمضان لك، مات كثيرون أمام عينيك بين رمضان ورمضان، شيوخ وشباب وأطفال.
2- تستطيع مستعينا بالله: أن تجبر تقصيرك في رمضانك هذا، بل في كل عمرك السابق، بما يكون منك في الليالي والأيام الباقية من رمضان، بل بتوبة صادقة وإقبال صادق الآن، فاستعن بالله.
3- قال رسول الله ﷺ: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
4- تذكر ذنوبك التي تعرفها، أسرارك التي بينك وبين الله، وتذكر أن بيدك أن تخرج من رمضان خاليا منها كلها، كلها!
5- قيام ليلة القدر، ثوابه خير من ثواب قيام 84 عاما و4 أشهر، خير في الثواب من صيام كل هذه المدة، وخير من قيام كل هذه الليالي!
قل لنفسك كل يوم: أنا شديد الحرص على هذا الثواب، شديد الحاجة إليه.
أنا أريده في وقوفي يوم الحساب، لست مستغنيا عنه.
وانفض عنك الكسل، واعزم.
6- هي كلها 10 أيام ولياليها، ستمر مسرعة خاطفة، كما مرت العشرون السابقة، بل كما مرت كل سنوات عمرك السابقة، وسيبقى الثواب إن شاء الله، ويذهب كل شيء.
قم هذه الليالي كلها، ولا تدع شيئا منها، حتى تصيب ليلة القدر بيقين.
7- قال الله عن شهر رمضان كله: {أياما معدودات}، فأنت في آخر أيام قليلة معدودة، هانت.
8- ليلة القدر: فيها تقدر مقادير العام القادم: الرزق والعلم والولد والمال والإيمان، من يحج ومن لا يحج، من يُنصر، ومن يُخذل، من يُكرم، ومن يهان.
ألا تريد أن تطلب من الله شيئا؟ تلح على الله في شيء إلحاح الفقير المحتاج، من الغني المالك؟
لا تغفل عن إخوانك الذين اجتمعت عليهم كلمة الكفر والنفاق.
9- يمكن تأجيل كل عمل إلى ما بعد رمضان، ولا يمكن تأخير رمضان، ولن ينفعك أحد، ومن عمل للآخرة وحافظ على ثوابه من الإبطال، فاز.
10- فرحة ليلة عيد الفطر، ويوم عد الفطر، بعد الطاعة والاجتهاد في العبادة وكف النفس عن العصيان: فرحة مختلفة، لا نظير لها ولا مثيل، قد يصح أن نقول: ينقص من فرحة يوم العيد، بقدر تقصير القادر في العبادة.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
عشر كلمات في العشر الأواخر:
1- قد يكون هذا هو آخر رمضان لك، مات كثيرون أمام عينيك بين رمضان ورمضان، شيوخ وشباب وأطفال.
2- تستطيع مستعينا بالله: أن تجبر تقصيرك في رمضانك هذا، بل في كل عمرك السابق، بما يكون منك في الليالي والأيام الباقية من رمضان، بل بتوبة صادقة وإقبال صادق الآن، فاستعن بالله.
3- قال رسول الله ﷺ: (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا؛ غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
4- تذكر ذنوبك التي تعرفها، أسرارك التي بينك وبين الله، وتذكر أن بيدك أن تخرج من رمضان خاليا منها كلها، كلها!
5- قيام ليلة القدر، ثوابه خير من ثواب قيام 84 عاما و4 أشهر، خير في الثواب من صيام كل هذه المدة، وخير من قيام كل هذه الليالي!
قل لنفسك كل يوم: أنا شديد الحرص على هذا الثواب، شديد الحاجة إليه.
أنا أريده في وقوفي يوم الحساب، لست مستغنيا عنه.
وانفض عنك الكسل، واعزم.
6- هي كلها 10 أيام ولياليها، ستمر مسرعة خاطفة، كما مرت العشرون السابقة، بل كما مرت كل سنوات عمرك السابقة، وسيبقى الثواب إن شاء الله، ويذهب كل شيء.
قم هذه الليالي كلها، ولا تدع شيئا منها، حتى تصيب ليلة القدر بيقين.
7- قال الله عن شهر رمضان كله: {أياما معدودات}، فأنت في آخر أيام قليلة معدودة، هانت.
8- ليلة القدر: فيها تقدر مقادير العام القادم: الرزق والعلم والولد والمال والإيمان، من يحج ومن لا يحج، من يُنصر، ومن يُخذل، من يُكرم، ومن يهان.
ألا تريد أن تطلب من الله شيئا؟ تلح على الله في شيء إلحاح الفقير المحتاج، من الغني المالك؟
لا تغفل عن إخوانك الذين اجتمعت عليهم كلمة الكفر والنفاق.
9- يمكن تأجيل كل عمل إلى ما بعد رمضان، ولا يمكن تأخير رمضان، ولن ينفعك أحد، ومن عمل للآخرة وحافظ على ثوابه من الإبطال، فاز.
10- فرحة ليلة عيد الفطر، ويوم عد الفطر، بعد الطاعة والاجتهاد في العبادة وكف النفس عن العصيان: فرحة مختلفة، لا نظير لها ولا مثيل، قد يصح أن نقول: ينقص من فرحة يوم العيد، بقدر تقصير القادر في العبادة.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.
هذه ليلة 21.
1- لا تنسوا الدعاء بصدق وإلحاح على الذين استباحوا المسلمين وديار الإسلام، وعلى من أعانهم أو أراد لهم أن يفلحوا.. إياكم والغفلة عن هذا.
وادعوا الله ألا يأتي شوال وما بعده إلا بخير ورحمة على عباده.
2- وددت ألا أنشر ما أنشره من أعوام عن ليالي العشر وأحاديثها والرجاء فيها ومن قال بها من السلف والأئمة، لا سيما أنني لم أضف هذا العام شيئا ذا بال، وإضافات العام الماضي قليلة لا تذكر.
ومع ذلك يراسلني الأصدقاء وغير الأصدقاء لأنشرها، فليكن، عسى الله أن يطلع عليها واحدا آخر فنأخذ أجره!
■ ليلتنا هذه هي ليلة 21 من رمضان، وقد تكون ليلة القدر.
مما يشهد لزيادة الرجاء في ليلة 21 أن تكون هي ليلة القدر:
(1) من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*** ما رواه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(إني اعتكفت العشر الأُوَل، ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أُتِيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف). فاعتكف الناس معه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وإني أريتها ليلة وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء).
-- قال أبو سعيد الخدري راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم:
(فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح، فمُطرت السماء، فوكف المسجد، فأبصرتُ الطّينَ والماءَ، فخرجَ حين فرغَ من صلاةِ الصبح، وجبينُه وروثةُ أنفِه فيهما الطينُ والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر).
هذا لفظ مسلم.
*** وروى الإمام البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر: في تاسعة تبقى ... ) الحديث.
وسبق في منشور سابق، شرح معنى (تاسعة تبقى)، وأنها ليلة 21 إذا كان الشهر ناقصا.
*** وقد وردت عدة أحاديث في مسند أحمد ومعجم الطبراني وغيرها ، فيها يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر في ليلة إحدى وعشرين، إلا أنني تركتها للاختصار، ولأن ما مضى أصح، وهو كاف.
(2) من قول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن عبد الله بن مسعود، أحد أئمّة الهدى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر بتحرّي ليلة القدر في ثلاث ليال، منها ليلة إحدى وعشرين.
(رواه عبد الرزاق وغيره، وإسناد عبد الرزاق جليل ينطق بالصحّة).
(3) من فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن عليّ بن أبي طالب، أحد الخلفاء الراشدين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستنان بهم: (كان يتحرى ليلة القدر، ليلة إحدى وعشرين).
(4) من أقوال أهل العلم:
*** قال الإمام الشافعي رحمه الله في القديم: (كأني رأيت والله أعلم أقوى الأحاديث فيه ليلة إحدى وعشرين، أو ليلة ثلاث وعشرين).
*** ونص الشافعيّة تبعا لنصّ القديم على:
1- استحباب طلب ليلة القدر في كل ليلة من الليالي العشر.
2- أنها أرجى في ليلة 21.
*** ونصّ ابن خزيمة على طلب التحرّي في ليلة 21، إذ جائز أن تكون كذلك.
من طلب غير ذلك؛ وجد.
وسبق أن الحريص ، هو من يقوم الليالي العشرة كلها، ولا يركن إلى ليلة بعينها، فإن كلّ الليالي يحتمل أن تكون هي ليلة القدر، إلا أن بعض الليالي أرجى من بعض.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
هذه ليلة 21.
1- لا تنسوا الدعاء بصدق وإلحاح على الذين استباحوا المسلمين وديار الإسلام، وعلى من أعانهم أو أراد لهم أن يفلحوا.. إياكم والغفلة عن هذا.
وادعوا الله ألا يأتي شوال وما بعده إلا بخير ورحمة على عباده.
2- وددت ألا أنشر ما أنشره من أعوام عن ليالي العشر وأحاديثها والرجاء فيها ومن قال بها من السلف والأئمة، لا سيما أنني لم أضف هذا العام شيئا ذا بال، وإضافات العام الماضي قليلة لا تذكر.
ومع ذلك يراسلني الأصدقاء وغير الأصدقاء لأنشرها، فليكن، عسى الله أن يطلع عليها واحدا آخر فنأخذ أجره!
■ ليلتنا هذه هي ليلة 21 من رمضان، وقد تكون ليلة القدر.
مما يشهد لزيادة الرجاء في ليلة 21 أن تكون هي ليلة القدر:
(1) من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
*** ما رواه البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(إني اعتكفت العشر الأُوَل، ألتمس هذه الليلة، ثم اعتكفتُ العشر الأوسط، ثم أُتِيت فقيل لي: إنها في العشر الأواخر، فمن أحبَّ منكم أن يعتكف فليعتكف). فاعتكف الناس معه.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وإني أريتها ليلة وتر، وإني أسجد صبيحتها في طين وماء).
-- قال أبو سعيد الخدري راوي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم:
(فأصبح من ليلة إحدى وعشرين، وقد قام إلى الصبح، فمُطرت السماء، فوكف المسجد، فأبصرتُ الطّينَ والماءَ، فخرجَ حين فرغَ من صلاةِ الصبح، وجبينُه وروثةُ أنفِه فيهما الطينُ والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر).
هذا لفظ مسلم.
*** وروى الإمام البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة القدر: في تاسعة تبقى ... ) الحديث.
وسبق في منشور سابق، شرح معنى (تاسعة تبقى)، وأنها ليلة 21 إذا كان الشهر ناقصا.
*** وقد وردت عدة أحاديث في مسند أحمد ومعجم الطبراني وغيرها ، فيها يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحري ليلة القدر في ليلة إحدى وعشرين، إلا أنني تركتها للاختصار، ولأن ما مضى أصح، وهو كاف.
(2) من قول أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن عبد الله بن مسعود، أحد أئمّة الهدى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمر بتحرّي ليلة القدر في ثلاث ليال، منها ليلة إحدى وعشرين.
(رواه عبد الرزاق وغيره، وإسناد عبد الرزاق جليل ينطق بالصحّة).
(3) من فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أن عليّ بن أبي طالب، أحد الخلفاء الراشدين الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستنان بهم: (كان يتحرى ليلة القدر، ليلة إحدى وعشرين).
(4) من أقوال أهل العلم:
*** قال الإمام الشافعي رحمه الله في القديم: (كأني رأيت والله أعلم أقوى الأحاديث فيه ليلة إحدى وعشرين، أو ليلة ثلاث وعشرين).
*** ونص الشافعيّة تبعا لنصّ القديم على:
1- استحباب طلب ليلة القدر في كل ليلة من الليالي العشر.
2- أنها أرجى في ليلة 21.
*** ونصّ ابن خزيمة على طلب التحرّي في ليلة 21، إذ جائز أن تكون كذلك.
من طلب غير ذلك؛ وجد.
وسبق أن الحريص ، هو من يقوم الليالي العشرة كلها، ولا يركن إلى ليلة بعينها، فإن كلّ الليالي يحتمل أن تكون هي ليلة القدر، إلا أن بعض الليالي أرجى من بعض.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
الحمد لله وحده.
وددت ألا أنشر ما أنشره من أعوام عن ليالي العشر وأحاديثها والرجاء فيها ومن قال بها من السلف والأئمة، لا سيما أنني لم أضف هذا العام شيئا ذا بال، وإضافات العام الماضي قليلة لا تذكر.
ومع ذلك يراسلني الأصدقاء وغير الأصدقاء لأنشرها، فليكن، عسى الله أن يطلع عليها واحدا آخر فنأخذ أجره!
وددت ألا أنشر ما أنشره من أعوام عن ليالي العشر وأحاديثها والرجاء فيها ومن قال بها من السلف والأئمة، لا سيما أنني لم أضف هذا العام شيئا ذا بال، وإضافات العام الماضي قليلة لا تذكر.
ومع ذلك يراسلني الأصدقاء وغير الأصدقاء لأنشرها، فليكن، عسى الله أن يطلع عليها واحدا آخر فنأخذ أجره!
الحمد لله وحده.
{جزآء بما كانوا يعملون}.
الجنة: جزاء العمل، أجر العمل، والصبر على العمل.
هذه هي الصفقة، تكررت في كتاب الله مرة بعد مرة.
وهذه أيام مضاعفة أجر العاملين، يوشك أن تنقضي.
{جزآء بما كانوا يعملون}.
الجنة: جزاء العمل، أجر العمل، والصبر على العمل.
هذه هي الصفقة، تكررت في كتاب الله مرة بعد مرة.
وهذه أيام مضاعفة أجر العاملين، يوشك أن تنقضي.
الحمد لله وحده.
يا ويلنا من المتقعرين إذا أرادوا أن يكونوا وعاظا بالباطل.
وشأن هذه المواقع عجب، في ادعاء الصلاح والعلم.
اللهم اهدنا واهد عبادك، وأصلح سرنا وجهرنا، نعوذ بك من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا!
يا ويلنا من المتقعرين إذا أرادوا أن يكونوا وعاظا بالباطل.
وشأن هذه المواقع عجب، في ادعاء الصلاح والعلم.
اللهم اهدنا واهد عبادك، وأصلح سرنا وجهرنا، نعوذ بك من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا!
الحمد لله وحده.
وقوفات القرّاء المجترئين، أكثر ما يصيبني بالضيق وأنا في الصلاة!
■ من أول كتاب: (المقطوع والصلة) لابن عامر اليحصِبيّ (توفّي في عام 118) أحد القراء السبعة؛ يمكن للمستقرئ المعتني أن يعدّ نيّفًا وسبعين مؤلَّفا في الوقف والابتداء، عامتها تراثي قديم!
ومع ذلك فهو عندي أحد العلوم التي يشبه أن تكون قد هجرَتْ، إذ اقتصر الانتفاع بها على أهل الفن أو الدّرس المخصوص.
■ وبغض النظر عن بعض الآثار والأحاديث التي يستدل بها أهلُ الفنّ - القراءُ - على أنّ الصحابة كانوا يتعلّمون (الوقف والابتداء) من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تلك الآثار التي ربما لا يسلمها لهم غيرهم:
لكن هذا المعنى مجمَعٌ عليه!
أن القرآن ينبغي أن يقرأ على ما أنزله الله من الحروف، وألا يوقف على بعضه بحيث يخرج به القارئ عن معناه الذي أراده الله!
■ فإنّ الوقف والوصل مؤثران في حكاية (المعنى) المراد من الكلام، بلا خلاف بين المتخاطِبين بالألسنة المختلفة من البشر، ولا خلاف بين القارئين لأي مكتوبٍ.
■ وبخصوص القرآن: فهذا مجمَع عليه أيضًا بين أهل الفنِّ وغيرهم، إلا كلمة منسوبة لمحمد بن الحسن، ولو صحّت فهي بادية الخطأ.
■ ولم يزل المعتنون بالقرآن وأحكامه؛ يذكرون وجوبَ معرفةِ الوقف القرآنيّ وموضعِه، ويضعون التصانيفَ في تعليل الوقف، وبيان وجهه، وأثره على المعنى.
أو: يُدخلون معرفة الوقف والابتداء في أحكام القراءة الواجب تعلّمها، ثم ينسُبون ذلك إلى طبقة الصحابة فمن بعدهم.
■ إلى حدّ أن قال الإمام ابن الجزَري رحمه الله عن معرفة الوقف والابتداء: (وصحَّ - بل؛ تواترَ عندنا - تعلّمُه والاعتناءُ به من السلفِ الصالح).
■ لكن، حتى إذا قلنا: إنّ الصحابة لم يتعلّموا الوقف من النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقلنا: لأنّ الوقفَ الحسنَ؛ من أمور الفصاحة الواجبة، ومن أحكام اللسان العربيّ التي كانت سجيّة في طبقة الصحابة.
وقلنا: كان وقفُ التمام هو الأصلُ الذي يلهجُ به لسانُهم، ولا يتكلَّفونه في كلامهم، وكان خلافه هو الشاذّ الذي لا حكم له، ويكتفى بإنكاره إذا وقع.
وذلك: كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على الخطيب الذي أساء، كما في الحديث في صحيح مسلم.
أقول: حتى إذا قلنا ذلك؛ فالمحصّلة واحدة، وهذا القول غير مؤثر!
■ فالمحكَم في هذا الباب:
أنه لا يباح لكلِّ قارئٍ للقرآن أن يقفَ ويصلَ وَفق هواه، ما لم يكن عالمًا بالقرآنِ ومعناه، وما يجوز فيه من المعاني، وسائر أحكامه!
■ وإلا: فقراءة القرآن؛ عبادة!
فيقع من المتعبِّدين بها الخطأُ والبدعةُ والجهلُ، والجرأةُ على الشرعِ، كسائرِ العبادات!
وعبادة قراءة القرآن، كسائر العبادات: لا بدَّ للمتعبِّد من حجَّةٍ صحيحةٍ على فعله، وليسَ الشأن فيها متروكا لأهواء المكلّفين.
■ أما شروط الواقف؛ فما أحسن ما قاله ابن مجاهد رحمه الله:
(لا يقوم بالتمام [يعني الوقف التمام] إلا نحويٌّ، عالمٌ بالقراءة، عالمٌ بالتفسير، عالمٌ بالقصص وتلخيص بعضها من بعض، عالمٌ باللغة التي نزل بها القرآن) اهـ!
قلتُ: وصدَق رحمه الله، فليس القبيح من الوقوف أن تقف على معنًى فاسدٍ أو ناقص فقط، بل؛ (كل وقف كان سببًا في أن أوهَم السامعَ معنًى بخلاف مراد الله من القرآن؛ فهو قبيح)!
■ فيقف في كل موضع يقف فيه، بما يتوافق مع مراد الله من هذا الموضع المخصوص.. وأما إن وقف وقفا يؤدي إلى معنى غير مراد الله في هذا الموضع؛ فقبيح.
حتى إن كان المعنى نفسه صحيحا!
■ وليت شعري!
من ذا الذي يعلم مراد الله بالقرآن في كل موضع سوى فقيهٍ، يجتهد فيصيب فيؤجر، أو يخطئ فيعذر ويؤجر؟!
■ فكن فقيهًا عالمًا بالقرآن، وأحكامه ومعناه، متبعًا في قراءة كل موضع منه.
أو: اتبع الفقهاء العالمين بالقرآن وأحكامه ومعناه ومراد الله في كل موضع منه.
ولا تكن الثالث فتهلك!!
■ والثالث: الذي يجتهد في توصيل معنى كلام الله؛ على هوى نفسه!
وقد علم العالمون أن بعض المبتدعة قد استدلوا على مذاهبهم الرديّة بوقف في القرآن أو وصل، والأمثلة كثيرة.
■ وأختم بإتمام النقل المهم عن خاتمة المحققين ابن الجزري، رحمه الله إذ يقول:
(وصحّ - بل؛ تواتر عندنا - تعلُّمه والاعتناء به من السّلف الصّالح، كأبي جعفر يزيد بن القعقاع إمام أهل المدينة الذي هو من أعيان التابعين، وصاحبه الإمام نافع بن أبي نعيم، وأبي عمرو بن العلاء، ويعقوب الحضرمي وعاصم بن أبي النجود وغيرهم من الأئمة.
وكلامهم في ذلك معروف، ونُصوصهم عليه مشهورةٌ في الكتب.
ومِن ثمَّ؛ اشترطَ كثيرٌ من أئمة الخلف على المجيز: ألا يجيزَ أحدًا إلا بعد معرفتِه الوقفَ والابتداء!!
وكان أئمتُنا يوقّفوننا عند كلِّ حرفٍ، ويشيرون إلينا فيه بالأصابعِ، سنةً أخذوها كذلك عن شيوخهم الأولين) اهـ.
يتبع.
وقوفات القرّاء المجترئين، أكثر ما يصيبني بالضيق وأنا في الصلاة!
■ من أول كتاب: (المقطوع والصلة) لابن عامر اليحصِبيّ (توفّي في عام 118) أحد القراء السبعة؛ يمكن للمستقرئ المعتني أن يعدّ نيّفًا وسبعين مؤلَّفا في الوقف والابتداء، عامتها تراثي قديم!
ومع ذلك فهو عندي أحد العلوم التي يشبه أن تكون قد هجرَتْ، إذ اقتصر الانتفاع بها على أهل الفن أو الدّرس المخصوص.
■ وبغض النظر عن بعض الآثار والأحاديث التي يستدل بها أهلُ الفنّ - القراءُ - على أنّ الصحابة كانوا يتعلّمون (الوقف والابتداء) من النبي صلى الله عليه وآله وسلم، تلك الآثار التي ربما لا يسلمها لهم غيرهم:
لكن هذا المعنى مجمَعٌ عليه!
أن القرآن ينبغي أن يقرأ على ما أنزله الله من الحروف، وألا يوقف على بعضه بحيث يخرج به القارئ عن معناه الذي أراده الله!
■ فإنّ الوقف والوصل مؤثران في حكاية (المعنى) المراد من الكلام، بلا خلاف بين المتخاطِبين بالألسنة المختلفة من البشر، ولا خلاف بين القارئين لأي مكتوبٍ.
■ وبخصوص القرآن: فهذا مجمَع عليه أيضًا بين أهل الفنِّ وغيرهم، إلا كلمة منسوبة لمحمد بن الحسن، ولو صحّت فهي بادية الخطأ.
■ ولم يزل المعتنون بالقرآن وأحكامه؛ يذكرون وجوبَ معرفةِ الوقف القرآنيّ وموضعِه، ويضعون التصانيفَ في تعليل الوقف، وبيان وجهه، وأثره على المعنى.
أو: يُدخلون معرفة الوقف والابتداء في أحكام القراءة الواجب تعلّمها، ثم ينسُبون ذلك إلى طبقة الصحابة فمن بعدهم.
■ إلى حدّ أن قال الإمام ابن الجزَري رحمه الله عن معرفة الوقف والابتداء: (وصحَّ - بل؛ تواترَ عندنا - تعلّمُه والاعتناءُ به من السلفِ الصالح).
■ لكن، حتى إذا قلنا: إنّ الصحابة لم يتعلّموا الوقف من النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وقلنا: لأنّ الوقفَ الحسنَ؛ من أمور الفصاحة الواجبة، ومن أحكام اللسان العربيّ التي كانت سجيّة في طبقة الصحابة.
وقلنا: كان وقفُ التمام هو الأصلُ الذي يلهجُ به لسانُهم، ولا يتكلَّفونه في كلامهم، وكان خلافه هو الشاذّ الذي لا حكم له، ويكتفى بإنكاره إذا وقع.
وذلك: كما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على الخطيب الذي أساء، كما في الحديث في صحيح مسلم.
أقول: حتى إذا قلنا ذلك؛ فالمحصّلة واحدة، وهذا القول غير مؤثر!
■ فالمحكَم في هذا الباب:
أنه لا يباح لكلِّ قارئٍ للقرآن أن يقفَ ويصلَ وَفق هواه، ما لم يكن عالمًا بالقرآنِ ومعناه، وما يجوز فيه من المعاني، وسائر أحكامه!
■ وإلا: فقراءة القرآن؛ عبادة!
فيقع من المتعبِّدين بها الخطأُ والبدعةُ والجهلُ، والجرأةُ على الشرعِ، كسائرِ العبادات!
وعبادة قراءة القرآن، كسائر العبادات: لا بدَّ للمتعبِّد من حجَّةٍ صحيحةٍ على فعله، وليسَ الشأن فيها متروكا لأهواء المكلّفين.
■ أما شروط الواقف؛ فما أحسن ما قاله ابن مجاهد رحمه الله:
(لا يقوم بالتمام [يعني الوقف التمام] إلا نحويٌّ، عالمٌ بالقراءة، عالمٌ بالتفسير، عالمٌ بالقصص وتلخيص بعضها من بعض، عالمٌ باللغة التي نزل بها القرآن) اهـ!
قلتُ: وصدَق رحمه الله، فليس القبيح من الوقوف أن تقف على معنًى فاسدٍ أو ناقص فقط، بل؛ (كل وقف كان سببًا في أن أوهَم السامعَ معنًى بخلاف مراد الله من القرآن؛ فهو قبيح)!
■ فيقف في كل موضع يقف فيه، بما يتوافق مع مراد الله من هذا الموضع المخصوص.. وأما إن وقف وقفا يؤدي إلى معنى غير مراد الله في هذا الموضع؛ فقبيح.
حتى إن كان المعنى نفسه صحيحا!
■ وليت شعري!
من ذا الذي يعلم مراد الله بالقرآن في كل موضع سوى فقيهٍ، يجتهد فيصيب فيؤجر، أو يخطئ فيعذر ويؤجر؟!
■ فكن فقيهًا عالمًا بالقرآن، وأحكامه ومعناه، متبعًا في قراءة كل موضع منه.
أو: اتبع الفقهاء العالمين بالقرآن وأحكامه ومعناه ومراد الله في كل موضع منه.
ولا تكن الثالث فتهلك!!
■ والثالث: الذي يجتهد في توصيل معنى كلام الله؛ على هوى نفسه!
وقد علم العالمون أن بعض المبتدعة قد استدلوا على مذاهبهم الرديّة بوقف في القرآن أو وصل، والأمثلة كثيرة.
■ وأختم بإتمام النقل المهم عن خاتمة المحققين ابن الجزري، رحمه الله إذ يقول:
(وصحّ - بل؛ تواتر عندنا - تعلُّمه والاعتناء به من السّلف الصّالح، كأبي جعفر يزيد بن القعقاع إمام أهل المدينة الذي هو من أعيان التابعين، وصاحبه الإمام نافع بن أبي نعيم، وأبي عمرو بن العلاء، ويعقوب الحضرمي وعاصم بن أبي النجود وغيرهم من الأئمة.
وكلامهم في ذلك معروف، ونُصوصهم عليه مشهورةٌ في الكتب.
ومِن ثمَّ؛ اشترطَ كثيرٌ من أئمة الخلف على المجيز: ألا يجيزَ أحدًا إلا بعد معرفتِه الوقفَ والابتداء!!
وكان أئمتُنا يوقّفوننا عند كلِّ حرفٍ، ويشيرون إلينا فيه بالأصابعِ، سنةً أخذوها كذلك عن شيوخهم الأولين) اهـ.
يتبع.
تمام ما سبق:
■■ قلتُ:
فيا عجبي من هذا الزمن الذي يتلاعب فيه أصحاب المحاريب بالوحي!!
الذي يتسابق فيه قراء الجهل إلى اختراع وقوف، وصلات، وبدايات لا يعلمون لها معنًى، ولا يتبعون فيها سنّةً!
ولا يرضى الواحد منهم أن يلتزم بعلامات الوقوف التي وضعها أئمة المسلمين!
وقد لا يرضى بالوقوف على رءوس الآي، وربما اتّكأ على الخلاف في الحديث - حديث الوقوف على رءوس الآي -، وهو غير مؤثّر كما سبق.
وكل ذلك مؤذ مضيِّق للصدر في الصلاة، ولولا أن المنشور طال، لأوردت أمثلته، وبعضها نصَّ أئمة الفنّ على منعه، لكنّ القارئ استحسنها!
فترى الواحد منهم لا يرضى إلا أن يبتدع، ليقال: مبدع! وليقال: مجدّد!
وتابعهم على ذلك كثير من المستمعين والمأمومين، الذين تسابقوا في استنباط معانٍ جديدة (!!) من تلاوة إمامهم!
وكلّ ذلك بمنأى عن سنة المسلمين في حفظ الوحي وتوقيره.
■ وإنّي والله أجد من سنوات طويلة ما كان يجده ميمون بن مهران رحمه الله حين قال:
(إنّي لأقشعر من قراءة أقوام يرى أحدهم حتمًا عليه ألا يقصر عن العشر، إنما كانت القراء تقرأ القصص إن طالت أو قصرت!
يقرأ أحدهم اليوم: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} ويقوم في الركعة الثانية فيقرأ: {ألا إنهم هم المفسدون}) اهـ!!
فهذا مرض قديم، عافانا الله والمسلمين..
اللهم آمين.
■■ نصيحتي لك:
اتبع علامات الوقف في المصحف وجوبا، حذرا من أن تحكي معاني باطلة عن الله تعالى، أو معاني ليست من مراد الله في هذا الموضع.
وهذه العلامات وضعت وفق المنقول عن أئمة الدين، وجريا على قراءة المسلمين عبر القرون، فلا تكن من الغافلين.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
من 2015.
■■ قلتُ:
فيا عجبي من هذا الزمن الذي يتلاعب فيه أصحاب المحاريب بالوحي!!
الذي يتسابق فيه قراء الجهل إلى اختراع وقوف، وصلات، وبدايات لا يعلمون لها معنًى، ولا يتبعون فيها سنّةً!
ولا يرضى الواحد منهم أن يلتزم بعلامات الوقوف التي وضعها أئمة المسلمين!
وقد لا يرضى بالوقوف على رءوس الآي، وربما اتّكأ على الخلاف في الحديث - حديث الوقوف على رءوس الآي -، وهو غير مؤثّر كما سبق.
وكل ذلك مؤذ مضيِّق للصدر في الصلاة، ولولا أن المنشور طال، لأوردت أمثلته، وبعضها نصَّ أئمة الفنّ على منعه، لكنّ القارئ استحسنها!
فترى الواحد منهم لا يرضى إلا أن يبتدع، ليقال: مبدع! وليقال: مجدّد!
وتابعهم على ذلك كثير من المستمعين والمأمومين، الذين تسابقوا في استنباط معانٍ جديدة (!!) من تلاوة إمامهم!
وكلّ ذلك بمنأى عن سنة المسلمين في حفظ الوحي وتوقيره.
■ وإنّي والله أجد من سنوات طويلة ما كان يجده ميمون بن مهران رحمه الله حين قال:
(إنّي لأقشعر من قراءة أقوام يرى أحدهم حتمًا عليه ألا يقصر عن العشر، إنما كانت القراء تقرأ القصص إن طالت أو قصرت!
يقرأ أحدهم اليوم: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون} ويقوم في الركعة الثانية فيقرأ: {ألا إنهم هم المفسدون}) اهـ!!
فهذا مرض قديم، عافانا الله والمسلمين..
اللهم آمين.
■■ نصيحتي لك:
اتبع علامات الوقف في المصحف وجوبا، حذرا من أن تحكي معاني باطلة عن الله تعالى، أو معاني ليست من مراد الله في هذا الموضع.
وهذه العلامات وضعت وفق المنقول عن أئمة الدين، وجريا على قراءة المسلمين عبر القرون، فلا تكن من الغافلين.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
من 2015.
الحمد لله وحده.
خمسة أسئلة في ليلتنا، 22 من رمضان.
قال رسول الله ﷺ : التمسوها فيها، يعني ليلة القدر.
س1/ هل ليلة 22 ؛ يمكن أن تكون ليلة القدر؟
ج1/ نعم هذا ممكن، فينبغي العناية بها مثل باقي الليالي.
س2/ كيف ذلك، وهذه ليلة زوجية، وقد أمرنا أن نتحرى في الليالي الفردية، لأنها الليالي الوترية؟
ج2/ ليلة 22 هي الليلة (التاسعة) عندما تعدُّ الليالي معكوسة من آخر الشهر، فهي وترية لأنها التاسعة.
س3/ ولماذا أعدُّ من آخر الشهر؟ هل يصحُّ هذا؟
ج3/ نعم يصحُّ، بل هذه هي طريقة العرب، وهو أمر رسول الله ﷺ، وهي طريقة عدّ الصحابة الكبار، الذين صاموا مع رسول الله ﷺ، وفهموا الشرع منه، وتحروا ليلة القدر معه!!
وقد بيَّنت ذلك كله من قبل بالتفصيل.
- فقد قال رسول الله ﷺ للصحابة عن ليلة القدر: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة).
فذهب أحد التابعين إلى أبي سعيد الخدري - وهو من كبار الصحابة وفقهائهم ومفتيهم - وسأله، فقال: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا.
فقال أبو سعيد رضي الله عنه: (أجل، نحن أحق بذلك منكم).
فسأله الرجل: ما التاسعة، والسابعة، والخامسة؟
فقال أبو سعيد الخدري: (إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها ثنتين وعشرين، وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون، فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة).
وكل هذا في صحيح مسلم.
وأنت ترى أن أبا سعيد، عدَّ الليالي من آخر الشهر، على اعتبار أنه ثلاثين يوما، وكانت هذه طريقتهم، وهم (أحق منا بذلك) لأنهم لغتهم وعرفهم، والخطاب من رسول الله ﷺ لهم بحسب ذلك.
س4/ هل هناك أدلة أخرى، أو أقوال للعلماء؟
ج4/ نعم، ها هي:
(أولا): ما ورد عن رسول الله ﷺ:
ورد ما يدلُّ على هذا الاحتمال في حديثين آخرين غير الحديث السابق، عن رسول الله ﷺ:
1- في صحيح البخاريّ:
قال رسول الله ﷺ عن ليلة القدر: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
و(تاسعة تبقى)، هي : ليلة 22، فهي الليلة رقم (9) إذا كان العدُّ من آخر الشَّهر..
أي: بقي على نهاية الشهر 9 ليالٍ، إذا كان تامًّا.
■ وانتبه إلى أنَّ رسول الله ﷺ، خصَّها بالتَّنبيه، فقال ﷺ: (التمسوها ... في تاسعة تبقى).
2- وفي سنن أبي داود حديث آخر أصرح:
عن عبد الله بن أُنَيسٍ صاحب رسول الله ﷺ قال:
(كنتُ في مجلس بني سَلِمةَ وأنا أصغرُهم، فقالوا: مَنْ يسألُ لنا رسولَ الله ﷺ عن ليلةِ القدر؟
وذلك [صبيحةَ إحدى وعشرينَ] من رمضان ...).
حتى قال رضي الله عنه في آخر الحديث إنه قال لرسول الله ﷺ:
( أرسلَني إليك رهْطٌ من بني سَلِمةَ يسألونك عن ليلةِ القدر).
فقال رسول الله ﷺ: (كم الليلةُ)؟
فقلتُ: (اثنتان وعشرون).
فقال رسول الله ﷺ: (هيَ الليلة).
ثم رجع، فقال: (أو القابلةُ)، يُريدُ ليلةَ ثلاثٍ وعشرين.
(ثانيًا): ما يؤيِّد ذلك من كلام العلماء:
سبق في منشور مستقل، نقل فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية، وفيها النصُّ على ليلة 22، وأن هذا هو معنى حديث البخاري (تاسعة تبقى)، وأنه هو تفسير الصحابة.
* وأعيد الفتوى للفائدة، قال رحمه الله:
(ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، هكذا صحَّ عن النبيِّ ﷺ أنه قال: (هي في العشر الأواخر من رمضان)، وتكون في الوتر منها. لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي ﷺ: (لتاسعةٍ تبقى، لسابعةٍ تبقى، لخامسةٍ تبقى، لثالثةٍ تبقى).
فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون [الاثنين والعشرين]؛ تاسعة تبقى ...) انتهى كلام ابن تيمية.
س5/ ماذا لو كان الشهر ناقصًا (أي 29 يومًا) فقط؟
عليك أن تحتاط، فالفضل عظيم، ومع ذلك فقد سبق نقل كلام ابن حزم رحمه الله في منشور سابق، وأعيد هنا ما نحتاجه منه:
قال رحمه الله في المحلَّى:
(لا يَدري أحد من الناس أيّ ليلةٍ هي من العشر المذكور، إلا أنها في وتر منه ولا بدّ.
فإن كان الشهر تسعًا وعشرين؛ فأوَّل العشر الأواخر بلا شكٍّ: ليلة عشرين منه؛ فهي:
إما ليلة عشرين، وإما ليلة [اثنين وعشرين]، وإما ليلة أربعٍ وعشرين، وإما ليلة ستٍّ وعشرين، وإما ليلة ثمانٍ وعشرين؛ لأنَّ هذه هي الأوتار من العشر الأواخر) انتهى كلام ابن حزم.
■ أقول:
والمؤمن الحريص العاقل: هو من يقوم الليالي كلّها، ولا يركن إلى ليلة بعينها.
وقد بيَّنتُ لك قوَّة الاحتمال أن تكون ليلة القدر هي ليلة 22، وهي الليلة القادمة!
فإيّاك أن تكسل، فما بقي إلا القليل، وهذه ليلة شريفة، لعلك تدعو دعاء فتسعد به إلى الأبد، في الدنيا والآخرة!
خمسة أسئلة في ليلتنا، 22 من رمضان.
قال رسول الله ﷺ : التمسوها فيها، يعني ليلة القدر.
س1/ هل ليلة 22 ؛ يمكن أن تكون ليلة القدر؟
ج1/ نعم هذا ممكن، فينبغي العناية بها مثل باقي الليالي.
س2/ كيف ذلك، وهذه ليلة زوجية، وقد أمرنا أن نتحرى في الليالي الفردية، لأنها الليالي الوترية؟
ج2/ ليلة 22 هي الليلة (التاسعة) عندما تعدُّ الليالي معكوسة من آخر الشهر، فهي وترية لأنها التاسعة.
س3/ ولماذا أعدُّ من آخر الشهر؟ هل يصحُّ هذا؟
ج3/ نعم يصحُّ، بل هذه هي طريقة العرب، وهو أمر رسول الله ﷺ، وهي طريقة عدّ الصحابة الكبار، الذين صاموا مع رسول الله ﷺ، وفهموا الشرع منه، وتحروا ليلة القدر معه!!
وقد بيَّنت ذلك كله من قبل بالتفصيل.
- فقد قال رسول الله ﷺ للصحابة عن ليلة القدر: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة).
فذهب أحد التابعين إلى أبي سعيد الخدري - وهو من كبار الصحابة وفقهائهم ومفتيهم - وسأله، فقال: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا.
فقال أبو سعيد رضي الله عنه: (أجل، نحن أحق بذلك منكم).
فسأله الرجل: ما التاسعة، والسابعة، والخامسة؟
فقال أبو سعيد الخدري: (إذا مضت واحدة وعشرون، فالتي تليها ثنتين وعشرين، وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون، فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة).
وكل هذا في صحيح مسلم.
وأنت ترى أن أبا سعيد، عدَّ الليالي من آخر الشهر، على اعتبار أنه ثلاثين يوما، وكانت هذه طريقتهم، وهم (أحق منا بذلك) لأنهم لغتهم وعرفهم، والخطاب من رسول الله ﷺ لهم بحسب ذلك.
س4/ هل هناك أدلة أخرى، أو أقوال للعلماء؟
ج4/ نعم، ها هي:
(أولا): ما ورد عن رسول الله ﷺ:
ورد ما يدلُّ على هذا الاحتمال في حديثين آخرين غير الحديث السابق، عن رسول الله ﷺ:
1- في صحيح البخاريّ:
قال رسول الله ﷺ عن ليلة القدر: (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
و(تاسعة تبقى)، هي : ليلة 22، فهي الليلة رقم (9) إذا كان العدُّ من آخر الشَّهر..
أي: بقي على نهاية الشهر 9 ليالٍ، إذا كان تامًّا.
■ وانتبه إلى أنَّ رسول الله ﷺ، خصَّها بالتَّنبيه، فقال ﷺ: (التمسوها ... في تاسعة تبقى).
2- وفي سنن أبي داود حديث آخر أصرح:
عن عبد الله بن أُنَيسٍ صاحب رسول الله ﷺ قال:
(كنتُ في مجلس بني سَلِمةَ وأنا أصغرُهم، فقالوا: مَنْ يسألُ لنا رسولَ الله ﷺ عن ليلةِ القدر؟
وذلك [صبيحةَ إحدى وعشرينَ] من رمضان ...).
حتى قال رضي الله عنه في آخر الحديث إنه قال لرسول الله ﷺ:
( أرسلَني إليك رهْطٌ من بني سَلِمةَ يسألونك عن ليلةِ القدر).
فقال رسول الله ﷺ: (كم الليلةُ)؟
فقلتُ: (اثنتان وعشرون).
فقال رسول الله ﷺ: (هيَ الليلة).
ثم رجع، فقال: (أو القابلةُ)، يُريدُ ليلةَ ثلاثٍ وعشرين.
(ثانيًا): ما يؤيِّد ذلك من كلام العلماء:
سبق في منشور مستقل، نقل فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية، وفيها النصُّ على ليلة 22، وأن هذا هو معنى حديث البخاري (تاسعة تبقى)، وأنه هو تفسير الصحابة.
* وأعيد الفتوى للفائدة، قال رحمه الله:
(ليلة القدر في العشر الأواخر من شهر رمضان، هكذا صحَّ عن النبيِّ ﷺ أنه قال: (هي في العشر الأواخر من رمضان)، وتكون في الوتر منها. لكن الوتر يكون باعتبار الماضي فتطلب ليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين وليلة خمس وعشرين وليلة سبع وعشرين وليلة تسع وعشرين.
ويكون باعتبار ما بقي كما قال النبي ﷺ: (لتاسعةٍ تبقى، لسابعةٍ تبقى، لخامسةٍ تبقى، لثالثةٍ تبقى).
فعلى هذا إذا كان الشهر ثلاثين يكون ذلك ليالي الأشفاع، وتكون [الاثنين والعشرين]؛ تاسعة تبقى ...) انتهى كلام ابن تيمية.
س5/ ماذا لو كان الشهر ناقصًا (أي 29 يومًا) فقط؟
عليك أن تحتاط، فالفضل عظيم، ومع ذلك فقد سبق نقل كلام ابن حزم رحمه الله في منشور سابق، وأعيد هنا ما نحتاجه منه:
قال رحمه الله في المحلَّى:
(لا يَدري أحد من الناس أيّ ليلةٍ هي من العشر المذكور، إلا أنها في وتر منه ولا بدّ.
فإن كان الشهر تسعًا وعشرين؛ فأوَّل العشر الأواخر بلا شكٍّ: ليلة عشرين منه؛ فهي:
إما ليلة عشرين، وإما ليلة [اثنين وعشرين]، وإما ليلة أربعٍ وعشرين، وإما ليلة ستٍّ وعشرين، وإما ليلة ثمانٍ وعشرين؛ لأنَّ هذه هي الأوتار من العشر الأواخر) انتهى كلام ابن حزم.
■ أقول:
والمؤمن الحريص العاقل: هو من يقوم الليالي كلّها، ولا يركن إلى ليلة بعينها.
وقد بيَّنتُ لك قوَّة الاحتمال أن تكون ليلة القدر هي ليلة 22، وهي الليلة القادمة!
فإيّاك أن تكسل، فما بقي إلا القليل، وهذه ليلة شريفة، لعلك تدعو دعاء فتسعد به إلى الأبد، في الدنيا والآخرة!