𝔹𝕃𝔸ℂ𝕂 𝕊𝕂𝕐
872 subscribers
73 photos
12 videos
3 files
110 links
أَبكِي ..
يَنهَمر دَمعِي و دَمي
مِن مَحجرَيّ
كَشلالٍ سَرمديّ
أَبكِي . .
و لستُ أَدرِي
ما أَبكِي عَليه و لأَجلِه
هٰكذا أَبكِي
كطفلٍ خَرجَ لِتوّه
مِن رَحم والدَته
لِلحد الحَياة ..
Download Telegram
تمنح الذي تُحبّ قلبك
ثمّ تَمضي بقيّة عمرك مثقوبًا.🩶
‏لقد فقدت القدرة على العتاب، على الركض في الطرق المجهولة، المناقشات الطويلة، لا أملك طاقة كافية لبدأ علاقات جديدة، لا أستطيع التشبث بأي شخص، فقدت الشغف اتجاه الكثير من الأشياء التي إنتظرتها طويلاً، أصبحت شخص أخر لا ينتظر، لا يتمنى، لا شخص ينتظر فقط أن تمر أيامه في هدوء وسلام تام .🩶
مساء الكئابة ؛ 🩶
Forwarded from هۣۗہلَوۣوۣسۣۗہسۣۗہةة/hallucination (آلَشۣۗہشۣۗہيۣۗہطۣۗہآنۣۗ⚚♔🔥₎“ٰۦ)
نَستحقُ أنْ يُسعَى إلِينا! 🩵.
We deserve to be sought out! .
رواية من" الاعماق " للكاتبة " مها حولي الزاكي "♥️
*#من~الأعماق~《01》*
*#بقلم~مها~حولي~الزاكي~*
*ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

يا الله يا معزه ما قادره أصدق ، أقرصيني ، أقرصيني عليك الله عشان أستوعب إنو دي حقيقه ما حلم ، أنا عايزا أطير من الفرح ، أخيراً حـ أعرس عمر ، أخيراً حـ أبقى مرتو ، وااااي ياخ يا معزه قادرهـ تستوعبي معاي إنو عمر حيكون لي !! لي براااي !؟😍

_ مها بطلي البتعملي فيهو دا !! افهمي إنو دا ما اسمو حب دا اسمو هوس و جنون !... سألتي نفسك عمر حـ يعمل فيك شنو لو عرف انك كذبتي عليهو عشان تصلي للعايزاه ؟؟ تبريرك حيكون شنو لمن يجي يقيف قدامك و يسألك عن الكذبه الكذبتيها و يواجهك بكل العملتيهو !؟

طبعاً لمن قالت لي كدا عكرت لي مزاجي ، قلت ليها ما حـ يعرف إلا لو انتِ مشيتي و كلمتيهو ، قالت لي عاجلاً أم آجلاً الحقيقه دي حـ تنكشف و انتِ عارفه كويس انك ما حـ تقدري تخفيها لفتره طويله و انتِ فاهمه أنا هنا قاصده شنو !.. قلبت عيوني و قلت ليها اففف ياخ ! اصلك لو ما عكرتي لي مزاجي ما بترتاحي ، ختيت الفستان الكنت شايلاهو على السرير و قلت ليها أنا كل البهمني إنو الزواج دا يتم ، و الحقيقه دي لو ظهرت حتظهر بعد العرس ، يمكن عمر يزعل يوم ، يومين أو اكتر بس بعدها حـ يتقبل الواقع ، لأنو ما حيقدر يغير شي بعد ما أبقى مرتو ، و بعدين الغايه تبرر الوسيله ... قلت كدا و إبتسمت بس إبتسامتي دي إتلاشت لمن معزه قالت لي كيف ما حـ يقدر يغير شي !؟ ناسيه إنو دا عمر !؟ أقل شي ممكن يعملو فيك إنو يطلقك بعد ما يعرف الحقيقه و يعرف عمايلك ، ساعتها موقفك حيكون شنو ؟؟ تبريرك حيكون شنو و الأهم حتكوني إستفيدتي شنو ؟؟
صدقيني عمر عااادي يحفر ليك و يدفنك حيه !
طبعاً غضبت غضب ما عادي ، غمضت عيوني و لمن فتحتهم قلت ليها معزه أطلعي برا ، قالت لي مها أنا بس عايزا مصلحتك لأنو.... قاطعتها و قلت ليها أطلعي براااا ما عايزا أكرر الجمله دي تاني !... بقت تعاين لي بـ يأس شديد ، مسكتها من يدها و طلعتها من الغرفه و قفلت الباب ، أخدت نفس عميق و إتخلصت من كل الأفكار السلبيه و اتناسيت كل القالتو معزه ، شلت الفستان و مشيت وقفت بيهو قدام المرايه و قعدت أتخيل في يوم بكرا ، يلي هو يوم عقدي أنا و أكتر انسان بحبو في الدنيا دي ، سرحت بعيد بخيالي و أنا مبتسمه ....

قبل ما أحكي ليكم بعدها الحصل شنو عايزا أقول ليكم إنو
حياتنا عباره عن روايه فيها فصول كتيره ، كل واحد بطل حكايتو ، و الأكيد إنو كل قصصنا أو رواياتنا زي ما فيها أفراح فيها أتراح و زي ما فيها فوز كمان فيها خساره و زي ما فيها شده فيها رخاء و زي ما فيها مصائب و مصاعب فيها سهوله و يسر ، بس كيف نحنا نقتنع بالحاجه دي و كيف نتعلم من أغلاطنا و كيف نجاهد أنفسنا و نمشي في الطريق الصحيح ، و كيف نستفيد من كل تجربه أو درس بتعلمنا ليهو الحياة ، كل واحد فينا قصتو بتختلف عن التاني حتى و إن كان في تشابه كبير بين قصصنا إلا انها مختلفه ، قصة كل شخص بتبدا من أول ما يجي على الدنيا دي ، بس مرات بحصل موقف معين أو مجموعة مواقف معينه كدا بتخلي الواحد يقول إنو دي البدايه الفعليه لـ قصتي ....
و أنا ممكن أقول إنو قصتي فعلاً بدت لمن عمتي سميره ساقتني أعيش معاها في بيتها في بري و لمن علاء الدين ولد عمي جا من البلد عشان يمتحن تالته و يقرا الجامعه ، عمتي سميره ما عندها بنات بس عندها 4 أولاد أكبرهم محمد بعدو عمر بعدو سليم و أصغر واحد فاروق ، عمتي لمن جابتني بيتها كنت ماشه سادس ، نقلتني من مدرستي الحكوميه في أمدرمان و سجلتني في مدرسه خاصه و مختلطه ، بطبعي كنت بت هاديه و ما بحب المشاكل و الجوطـه و كنت إنطوائيه شديد ، في مدرستي القديمه بعد سلة روح صاحبت بنتين بس لمن إتنقلت للمدرسه الجديده حسيت نفسي بديت من الصفر ، بيئه جديده و ناس جداد !! بس ما خليت دا يأثر على مستواي ، كنت شاطره شديد و بركز في الحصص و بصحح أول بأول ، و عشان جيت المدرسه بعد بداية السنه قعدوني ورا ، كنا 5 أنفار في الكنبه ، أنا و معاي 3 بنات و ولد ، البنات أساميهم مواهب و فاديه و رؤى و الولد إسمو أسامه ، مواهب دي أكبر وحده في الفصل ، عايده أكتر من مره ، يعني مفروض تكون في الثانوي ، طبعاً ما قدرت أدخل في الناس و لحد ما إمتحنا إمتحانات الفتره الأولى ما كان عندي صحبات ، لمن النتيجه طلعت جيت التالته و عمتي فرحت شديد و قالت لي خليك دائماً شاطره و مركزه كدا ، عايزاك تجيبي لي مجموع كبير في تامن ، علاء الدين قال لي متأكد إنو لو حافظتي على مستواك دا حـ تتذاعي مع الميه الأوائل في شهادة الأساس و الشهاده السودانيه ، عمتي قالت ليهو ان شاء الله أنا متفائله بيها شديد و انت ذاتك يا علاء شد حيلك برضو لأني عايزا أفرح بيك ، ضحك و قال ليها أنا بعد الإعادات الكتيره دي بقى كل همي أجيب نسبه تدخلني الجامعه ، ان شاء الله 50 بس ، عمتي قالت ليهو هووووي يا ولد ما تقول كدا و خلي سقف طموحك عالي ، و بما انك عُدت أكتر من مره مفروض تستفيد من الحاجه دي و تستغلها لصالحك و المقرر دا مفروض تكون شاربو شراب !! المهم اجتهد بس و أنا ما حـ أقصر منك ، بعرف أساتذه شاطرين ممكن أخليك تمشي ليهم في بيوتهم أو اجيبهم ليك البيت ، قال ليها ماف داعي يا عمتي ، قالت ليهو لا في داعي ، بكرا حـ أمشي و أشوف ليك أستاذ إدريس دا إذا عامل معسكر في بيتو أو في المدرسه ، بيتو ما بعيد من هنا .....
المهم يوم في المدرسه قبل الطابور كنت فاتحه كراسي و براجع في التمرين الحليتو عشان أمشي أجمع كان مفروض أجمع من أمبارح بس في مسائل ما كنت فاهماها فـ قلت أحسن أرجع البيت و اقراها بتركيز و بعدها أحل ، جات مواهب داخله و وراها فاديه ، قالت الحاصل شنو يا جماعه !!؟ ليه كل الناس دي مطلعه كراساتها و بتكتب ؟!! وحده من البنات الكانوا في الفصل ، قالت ليها ناسيه إنو أستاذة الرياضيات قالت نكتب التمرين و نجمع ليها قبل موعد حصتها الجايه !! قالت ليها ياخ دي مالا عايزا تكرهنا ! اها موعد حصتها الجايه متين ؟؟ قالت ليها اليوم و أول حصه كمان ، و قالت أي زول ما جمع ما ينتظرني في الفصل ، فاديه قالت ليها أحسن ذاتو ، اليوم الله ريحنا من حصة الرياضيات ، البت قالت ليها و كمان قالت حـ تعاقب أي زول ما جمع ، يعني طرد و ضرب ، مواهب قالت اووووف ياخ !! جات عاينت في كراسي و قالت ياخ التمرين دا كتير و ذاتو ماف زمن عشان نكتب و نحل ، فاديه قالت ليها خليهو ساي ، فجأه جات رؤى داخله و ناس مواهب حكوا ليها بالتمرين ، قالت ليهم أنا ذاتي كنت ناسيه زيكم كدا لكن لمن جيت الصباح بدري أسامه ذكرني و كتب معاي التمرين و حلينا سوا و مشيت جمعت ، فاديه قالت ليها يا خااااينه ! قالت ليها انتوا ما جيتوا بدري اعمل شنو ! فتشتكم ما لقيتكم ! مواهب قالت يعني المره دي حـ نتعاقب أنا و فاديه بس !! والله تعبت من الضرب دا !! و أستاذة مروه دي دقها حار !.....
ما كنت عايزا أتدخل و اتكلم معاهم لأسباب كتيره أهمها إني ما برتاح ليهم ، لأنو هم التلاته و معاهم الولد الإسمو أسامه بعملوا حركات تافه و بقولوا كلام قليل أدب شديد ، عشان كدا ما بحب اتكلم معاهم ، قلت ليهم أبدوا هسي و اكتبوا سرعه سرعه ، فاديه قالت لي ماااف زمن ياخ ، رؤى قالت ليهم جربوا ما خساره ، ان شاء الله تكتبوا نص التمرين و تجمعوا ، في ناس كتبوا سطرين بس و مشوا جمعوا ، مواهب قالت لي عليك الله أكتبي معانا ، أو نحنا نكتب و نخلي ليك فراغ تحلي لينا فيهو التمرين ، سكت ساااي ، قالت لي عليك الله يا مها ، ما قدرت أقول ليهم لا ، فعلاً هم بدوا يكتبوا ، بس ما كملوا التمرين للنهايه عشان الجرس رن ، أدوني كراساتهم و بديت أحل ليهم التمرين من كراسي ، قالوا لي أجمعي لينا معاك ، لمن خلصت شلت التلات كراسات و مشيت جمعتهم و وقفت الطابور ، بعد الطابور كانت حصة أستاذه مروه ، كملت لينا باقي درس أمبارح و لمن خلصت قالت لينا جمعتوا الكراسات ؟؟ قالوا ليها ايوه ، قالت الما جمع عندو فرصه لحد نهاية اليوم ، بعدها ماف زول يجيني الصباح جاري عشان يجمع ، بكرا ضرب بس ، طبعاً افتكرنها حـ تجي داخله و هي شايله ورقه فيها أسامي الناس الجمعت و إتخيلناها حـ تعاقب الما جمعوا بس شكلها
عايزا تديهم فرصه تانيه....بعدها عدا اليوم عادي ، تاني يوم برضو كان عندنا حصه معاها بعد الفطور ، جات داخله و هي شايله الكراسات ، ختتهم قدامها و قالت :
منتصر و عزام و إبتهال و منيره و خالد و حسن و احمد و مصطفى و لدن تعالوا مارقين ، لمن طلعوا ليها من دون أي تفاهم مسكت السوط و جلدتهم جلد نضيف ، قالت ليهم كاتبين لي تلات سطور بس و جامعين كراساتكم ! و فوووق دا كل الكاتبنوا كلو غلط !! ما بتخجلوا هسي !!... بعد شاكلتهم كويس كل واحد رجع مكانو ، بعدها قالت مها و مواهب و فاديه تعالوا لي مارقين سرعه ، قالوا ليها فاديه منو عشان في 3 أسمهم فاديه ، عاينت للكراس و قالت فاديه جمال ، طبعاً عاينا لبعض ، لمن مشينا ليها قدام ، قالت ديل كمان عملتهم بطاله شديد !! قايلين نفسكم حـ تستغبوني ؟؟ ...انتوا يا سنه سادس قايلين الأساتذه ديل هُبل و سهل تغشوهم؟؟ عليكم الله شايفننا طيور ؟؟... عاينت لي و قالت لي انتِ الكتبتي ليهم التمرين دا مش ؟؟... قلت ليها بصوت واطي آي ، مسكت السوط و جلدتنا التلاته جلده نضيفه خلت لون يدينا يبقى أحمر ، طبعاً أنا ضربتني أكتر منهم و قالت لي عشان تاني تتراشقي و تكتبي للناس ، هم مالم يدينهم مكسرات ؟؟ ....ختوا في بالكم يا سادس إنو أي طالب هنا نحنا بنعرف خطو و بنعرف إذا هو الكتب الكلام دا ولا لا ...ارجعوا و تاني كدي أشوف لي طالب كاتب لـ طالب ... طبعاً لمن رجعت البيت حكيت لـ عمتي ، شاكلتني و قالت لي انتِ ذاتك ليه تكتبي ليهم هسي جبتي دقه لـ روحك و و و .... جاطت شديد بالذات لمن شافت آثار السوط على يديني....
المهم في حصه من الحصص ، مواهب و المعاها كانوا بتونسوا ، أسامه قاعد بالطرف و أنا بالركن جنب الشباك و مواهب و فاديه و رؤى قاعدين بيناتنا ، كانوا بتضاحكوا و بقولوا في كلام تافه شديد ، صح إنو في كلمات ما عرفت معناها بس اول ما سمعتها منهم حسيتها كلمات ما تمام و قليلة أدب ، هم ما إكتفوا بكدا و بس ، كانوا بعملوا حركات مقرفه شديد و أنا بعمل نفسي ما شايفاهم بس كنت بتضايق شديد و بخاف من حركاتهم دي ! اول مره تمر علي تصرفات زي دي !! أكتر من مره فكرت أكلم عمتي بس ما عرفت أبدا ليها كيف و أقول شنو ! ما قدرت أقول ليها الكلام البقولوا هم و الحركات البعملوها ! ...
يوم من الطابور جينا داخلين الفصل و اتفاجأنا لمن لقينا كل الحيط مكتوب عليها : "أسامه بحب وفاء " حتى في السبوره كان مكتوب كدا ! طبعاً أنا إنخلعت و حسيت إنو دا كلام عييب و عيب شديد و قلبي قعد يدق بسرعه كأنو اسمي أنا الإنكتب على الحيط دي ! لما ناس مواهب جوا داخلين و شافوا الكلام قالوا دي أكيييد وفاء الكتبتو ، وحده من بنات الفصل قالت ليهم وفاء ذاتا ما جات ، مواهب قالت معناها دي وحده من صحباتها ديل و طوالي هي و فاديه و رؤى اتشاكلوا مع صحبات وفاء و أسامه و معاهو واحد إسمو حسن كانوا بحاولوا يحجزوهم و يبعدوهم عن بعض ، طبعاً الناس كلها إتلمت عشان تسمع و تشوف الشكله و الفصل بقى جايط لحد ما فجأه كدا سمعنا صوت عالي بقول في شنووو ؟؟؟
لمن إتلفتنا لقيناهو عاطف أستاذ الإنجليزي ، كل طالب مشى و قعد في مكانو ، أستاذ عاطف عاين في السبوره و للحيط و إبتسم ، قال وين أسامه ؟؟ كلهم وصفوا ليهو على أسامه ، قال و وين وفاء ؟؟ قالوا ليهو ما جات ، قال ليهم اها الحرب الكانت حاصله قبل شويه دي سببها شنو ؟؟ طوالي حكوا ليهو ، ضحك و قال لأسامه بناتك كتار ، شكلك لاعب على حبال مش حبلين بس !.. المهم تعال أمسح لي السبوره دي يا أسامه ، أسامه مشى ليهو بتردد و شال المساحه ، أستاذ عاطف قال ليهو مالك متردد كدا ، ما عايزا تمسح إسم حبيبتك ولا شنو ... هنا الفصل كلو قعد يضحك إلا أنا ، لأني كنت متخيله إنو الكلام المكتوب دا لو شافو أي واحد من الأساتذه حـ يوقف الفصل كلو على رجل واحده لحد ما يعرف الكتبو منو و يعاقبو بس دا كلو ما حصل !!
نهاية اليوم مواهب و فاديه و رؤى كانوا فاتحين تحقيق مع أسامه ، سمعتو قال ليهم وحاة اسم الله أنا ما عارف الكتب كدا منو ! مواهب قالت ليهو أكيد دي وفاء قالت لـ صحباتها يكتبو كدا ، فاديه قالت ليها و صحباتها نكروا حطب !... طبعاً رؤى كانت عامله فيها زعلانه ، العرفتو الفتره ديك إنو علاقتها هي و أسامه ما زي علاقتها بـ مواهب أو فاديه أو حسن ، هي و أسامه دائماً بمشوا و بجوا سوا و أنا أكتر من مره بالصباح بشوفهم قاعدين في الفصل براااهم و الشبابيك مقفوله !!
مواهب قالت ليهو يا أسامه حنس رؤى لأنها زعلانه منك ، قال ليها وحاااة اسم الله أنا ما بحب وفاء بحبك انتِ يا رؤى!... طبعاً أنا نططت عيوني و بعد جملتو دي عقلي شطب ! و ما قدرت أستوعب الجمله القالها دي !
طبعاً لحد ما رجعت البيت كنت مستغربه في الحصل ! كيف يعني واحد يكتب إنو فلان بحب فلانه !! و كيف يعني ولد يقول لـ بت بحبك !
ايوه كنت بشوف حاجات زي دي في التلفزيون و بسمعهم بقولوها كتير بس ما اتخيلت إنو حاجات زي دي ممكن تحصل في المدرسه و بين طلاب لسه صغار !!
المره دي ما قدرت أسكت ، أول ما وصلت البيت حكيت لـ عمتي ... طبعاً ما قدرت أقول ليها الكلام البقولوهو ، قلت ليها أنهم قليلين أدب و حكيت ليها الحاجات الحصلت خلال اليوم ، ضحكت و قالت لي شفع الزمن دا حقو الواحد ما يقول عليهم شفع ، من خامس لـ فوق بقوا ما هينين ، بس انتِ ما تشتغلي بيهم ، ديل أكيد طيش الفصل ...
في البدايه كنت مستغربه من ردة فعل الأستاذ و لمن رجعت البيت زاد إستغرابي بعد ما شفت ردة فعل عمتي !! حسستني كأنو الموضوع عادي !! عقلي عايز يطرشق ! يعني طالب يقول بحب طالبه و طالب يكتب إنو فلان بحب فلانه حاجه عادي ؟!! و عشان كدا ماف زول حسسني إنو عيب أو غلط !؟

" كأن الحياة منذ صغري كانت تجمع لي الحظ في صندوق ، و عندما كبرت ، وهبتني إياك "🖤

*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
*♡عـــــــــــــــــبـــــــــــــــد البـــــــــــــاقــي أحــــــــــــمــد مـحــــــــــمد زين ♡*
*#من~الأعماق~《02》*
*#بقلم~مها~حولي~الزاكي~*
*ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​

بعد يومين من الكلام دا ، عمتي مشت السوق و ساقتنا معاها أنا و علاء الدين ، اشترت لينا ملابس و كذا حاجه و اشترت ملايات و ستاير جديده و حلويات و مخبوزات ، لمن رجعنا البيت علاء قال ليها خميتي السوق كلو ، قالت ليهو والله حاسه كأني ما إشتريت شي ، قال ليها مش كنتِ عايزا تشتري بوهيات ؟؟
قالت ليهو اخخخ منك يا علاء مالك ما ذكرتني ! قال ليها ما اتذكرت إلا هسي ، بس ماف مشكله خليني أمشي بكرا و أشتريهم ، قالت ليهو سمح ، قلت ليهو ذاكرتك بقت ذاكرة ذبابه !قال لي و انتي مالك ما اتذكرتي ! قلت ليهو عشان انت تسأل ! قال لي شافعه ما عندك موضوع ! عمتي قعدت تضحك ، قالت لينا كما اتناقرتوا أصلكم ما بترتاحوا ، قال ليها البت دي إلا ما أفتح خشمي ، طوااالي بتتلائم معاي ، البشوفها هسي ما يشوفها لمن جات معاك أول يوم ، كانت مسكينه ولا كاتله حيلها ما عارف !قلت ليهو المسكين سكين ، ضحك و قال لي بالجد شافعه !.... طبعاً أنا مع الناس الغرباء بكون هاديه و في المدرسه إنطوائيه و كنت كدا لمن جيت مع عمتي بيتها بس لمن إتعودت عليها هي و علاء بقيت اتناقر معاهو عادي ، بس اول ما يجي زول غريب بسكت طوالي أو بدخل جوه ، المهم عمتي إتصلت على ولدها فاروق ، قالت ليهو ابوك و أخوك ديل جاين يوم السبت ، عشان كدا لاااازم تجي البيت ، في شغل عايزاك تشتغلو لي مع علاء الدين ، و يوم السبت عايزاك تمشي تستقبلهم في المطار ، و كمان ما تنسى تتصل على أخوك المغضوب داك و تكلمو ، بعد قفلت علاء ضحك و قال ليها أخوهو المغضوب داك منو ؟؟ قالت ليهو سليم منو غيرو ، قال ليها دا أي ولد من أولادك الجاي راجع دا ؟ قالت ليهو أجي يا علاء ما بتعرف أولادي ؟؟! دا عمر جاي مع أبوهو من قطر و محمد ولدي في السعوديه ربنا يرد غربتو هو كمان و يجيبو لي بالسلامه ، قلت ليها أنا ذاتي أولادك ديل ما بعرفهم شديد ، علاء قال لي عشان هم دائماً في حالة سفر ، أنا ذاتي ما بعرفهم معرفه شديده و طولت منهم ، عمتي قالت لينا شينه والله كونو الواحد يكون بعيد عن قرايبو و ما متواصل معاهم ، علاء قال ليها بسبب الظروف و ضغوطات الحياة ، الزمن دا ماف زول فاضي لزول ، يعني لو ما كدا أكيد كانوا حـ يجونا في البلد و يسلموا على أهلهم ، عمتي قالت ليهو برضو دي ما حُجه والله ، لكن ان شاء الله لو أدوهم إجازه طويله حـ اخليهم يسافروا و يصلوا أهلهم كلهم و أول شي يبدوا بالناس الهنا....
المهم يوم الخميس فاروق جانا من الصباح ، من يجي بكون في حركه و فرفشه في البيت ، هو دمو خفيف و جنو ضحك و هظار ، من جا عمتي شربتو الشاي و قالت ليهو يلااا انت و علاء قوموا طلعوا لي الأثاث الفي الهول دا و الحيط دي أدوها لي بوماستك ظاااابط كدا ، طبعاً فاروق بقرا في الجامعه سنه تانيه و قاعد في داخليه لأن الجامعه بعيده من البيت ، لمن خلصوا عمتي عملت الجبنه و معاها كيك و قالت ليهم اعتبروها جائزه أو مقابل لـ تعبكم ، فاروق قال ليها و المقابل دا نحنا قلنا ليك عايزنوا كيك و جبنه ؟؟ طلعي الكاش يا حجه 😂
قالت ليهو يكشوك من الجامعه إن شاء الله ، بري الجامعه خربتك والله ، بقيت مادي حقير ، علاء ضحك و قال ليهو أنا عمتي دي مستعد أفديها بروحي ، عمتي قالت لـ فاروق اتعلم اتعلم عليك الله!
شويه كدا تلفون فاروق رن ، رد و قال وين انت يا مان من قبيل بتصل عليك ما بترد ! .... المهم ناس أبوي ديل قالوا جاين بعد بكرا و أمي عايزاك تجي ... خلاص تمام ... بعد قفل عمتي قالت ليهو دا المغضوب ؟ .. قال شنو ؟ ضحك و قال ليها يااااهو ذاتو و قال حـ يجي ، قالت ليهو حـ يجي الليله ولا بكرا ولا يوم السبت ؟؟ قال ليها والله ما حدد لي يا أمي بس غالباً حـ يجي يوم السبت ، قالت ليهو عشان ما فاضي لينا ، مرت أبوهو دي عاملاهو زي الخاتم في إصبعها ، شغال خادم عندها و ببلاش كمان !... فاروق قال ليها يا أمي كلامك دا هو الطفشو من البيت ! عليك الله لمن يجي ما تتكلمي معاهو أي كلام شين !
قالت ليهو فالحين لي أنا بس و أخوكم دا ماف واحد فيكم فتح خشمو معاهو و قال ليهو البتعمل فيهو دا غلط !!
قال ليها نقول ليهو شنو يا أمي و انتِ مدياهو كل الأسباب البتخليهو يطفش من البيت ! يعني نعالجها بيجاي نلقاك قديتيها بيجاي !
طبعاً عمتي زعلت شديد ، قالت لـ علاء سامع ؟؟ عليك الله هسي دي ولاده و دا كلام زول يقولو لـ أمو ؟... علاء قال ليها والله انا ما فاهم حاجه و ما عارف بتتكلمو عن شنو ، قالت ليهو سليم السنه الفاتت طلع ليهو بفكرة عرس و هو لسه ما جاهز و ذاتو صغير على العرس ، كان باقي ليهو سنه و يتخرج ، لمن جا و كلمني و وراني البت العايزها صراحة أنا اعترضت عليها و لي حق طبعاً ، أول شي هي ما سمحه و غير كدا أبوها طافش و ما معروف أراضيهو وين و أمها معرسه 3 رجال و من كل راجل عندها دستة شفع ، ديل كلهم لو سليم كان عرس البت دي حـ يضطر يتحمل مسؤوليتهم ! يعني ولدي مالو و عيبو شنو عشان يعرس بت بـ بلاويها !؟
فاروق قال ليها يا أمي للمره المليون البت دي أبوها معروف عايش في الولايات ، معرس و قاعد هناك ! و ما تنسي إنو أم البت شغاله و ماسكه نفسها و أولادها ، يعني في وجود سليم أو عدمو هي متحمله مسؤولية أولادها ، قالت ليهو قايل سليم لو عرس بتها حـ يخلي نسيبتو تشتغل و هو يعاين ليها من دون ما يحشر نفسو ! النسوان الزي ديل انت ما بتعرفهم ، الوحده بتعرس لـ بتها واحد غنيان عشان بتها تستفيد و هي تستفيد ، قال ليها ما شاء الله والله ! يعني سليم طلع غني في النهايه عشان كدا أم البت طمعت فيهو؟؟
قالت ليهو انت ليه كلامك كلو إستهتار ! قال ليها ما استهتار يا أمي لكن خليك منطقيه ! سليم دا كان طالب و ياداب بحاول يبني في نفسو و الرفض دا ذاتو كان مفروض يجي من أم البت لأنو العريس ما جاهز و بتها عندها خيارات كتيره غيرو ، قالت ليهو ئههه !! ترفضو كيف و هي عارفه إنو أبوهو و أخوانو الإتنين مغتربين !؟
علاء قال والله عمتي نوعاً ما معاها حق ، هي أم في النهايه و طبيعي تقلق و تشيل هم مستقبل أولادها ... هنا عمتي إبتسمت إبتسامة نصر و قالت أخيراً لقيت زول بفهم ، قال ليها بس دا كمان ما معناه إنو سليم غلطان ، هو زول كبير ، حتى لو كنتِ شايفاهو صغير يا عمتي و زعلو مبرر لأنو لقى نفسو واقف في النص بين أمو و البت العايزها ، لكن لاحظي يا عمتي إنو رغم زعلو منك اختاركِ انتِ و ما كسر كلمتك و ما عمل أي خطوه جاده بدون رضاك في حين إنو كان ممكن يتجاوزك و يعرس البت بكل بساطه ! قالت ليهو ئهه ! منو القال ليك اختارني و منو القال ليك ما كسر كلمتي ؟؟
الولد وقف لي فوق و رفع صوتو علي ، ما كان باقي ليهو إلا يكفتني عشانها ، و كان مقرر يعرسها بموافقتي أو بدونها ، علاء قال ليها طيب عرسها أو خطبها ؟؟ قالت ليهو لا ، البت لقت الأغنى منو و عرستو ، عشان كدا عامل فيها زعلان ، فاروق قال ليها لا إله إلا الله يا أمي !! البت دي عرست بسببك انتي ! مشيتي ليها لحد البيت و مسحتي بكرامتها الأرض و ما خليتي ليها جنبه ترقد عليها ، و ما خليتي ليها صفه سيئه كدا و ما قلتيها ليها ، و أكدتي ليها انك ما موافقه عليها ، ولا حتقبلي بيها ، يعني عايزاها تعمل شنو بعد كلامك دا و تنتظر منو و عشان شنو !!؟
قالت ليهو هي أصلاً دايره ليها سِبله و لقتها ، حتى لو كان ما مشيت ليها كاااانت حتعرس واحد تاني ، ما صدقت إني جيت و شاكلتها طوااالي اتصلت على أخوك و شكتني ليهو و نقلت ليهو كلامي بـ ضبانتو و عاشت دور المغلوب على أمرها ، و أخوك الغبي لـ هسي مصدق انها خلتو بسببي ، زعل و طلع من البيت ، و انتوا بدل تقيفوا معاي و توعوا أخوكم الجاهل دا و تقولوا ليهو تصرفك دا غلط ساكتين و مخلنوا على راحتو ! فاروق قال ليها خلاص يا أمي الحصل حصل و ما بنقدر نغير شي بس عليك الله لمن سليم يجي البيت ما تسمعيهو أي كلام فارغ ....
المهم يوم السبت البيت بقى جاهز ، عمتي غيرت الستاير و فرشت ملايات جديده و غيرت رصة الكراسي و مواقعها ، كل شي في البيت كان جديد كأنو اليوم العيد ، طبعاً كلمت الجيران بجية راجلها و ولدها ، المهم بعد العصر كدا فاروق و علاء مشوا المطار و بعد صلاة العشاء جوا داخلين معاهم عمر و راجل عمتي اسمو النور ، طبعاً هي و راجلها دا من زمااان حصل بيناتهم خلاف و كانوا حـ يتطلقوا بس عشان هي قريبتو الأهل اتدخلوا و قالوا ليهو ما عايزين أي طلاق ، قال ليهم خلاص ما بطلقها لكن بعرس فيها و فعلاً عرس و حالياً مرتو و أولادو ساكنين في المعموره ، هو ما بجي البيت دا طوالي ، معظم وقتو بقضيهو مع مرتو التانيه و أولادو ، مرتو جايبه ليهو بنتين و ولد ، المهم عمتي لمن شافت ولدها عمر مسكتو و قعدت تبكي فيهو ، ضمتو عليها مسافه و فاروق و علاء شغالين ليها دا كلو شوووق يا حجه ، بعدها سلمت على راجلها سلام عادي بعدها أنا مشيت سلمت عليهم ، طبعاً كنا مفرشين السراير في الحوش ، أول ما كلنا قعدنا كدا سمعنا كركبه في الباب ، طبعاً الباب كان فاتح ، لمن إتلفتنا شفنا سليم جاي داخل و هو جاري الشنط تبع عمر و أبوهو ، فاروق قال لـ عمتي دي المفاجأه التانيه ، الزول دا مشى معانا المطار و جا معانا البيت ، سليم اتحرك و جا خت الشنط على جنب و مد يدو سلم علي عشان كنت الأقرب ليهو ، بعدها إتحرك بتردد على أمو و لمن وصلها مد ليها يدو و قال ليها كيف الحال ، عمتي طوالي وقفت على حيلها و ضمتو عليها و بقت تبكي و تقول ليهو في زول بقاطع أمو يا سليم ، في زول بقاطع أمو ؟ زحت منو شويه و قالت ليهو قلبك دا مالو قاسي كدا يا جناي ! هسي ضميرك دا ما بأنبك يا سليم ؟ ما بتقول أجي راجع البيت و أشوف أمي دي الحاصل عليها شنو حيه ولا ميته ؟ يعني لو مُت و جابو ليك خبري و انت بعيد ببقى ليك سمح ؟؟.... رجعت ضمتو تاني و قالت ليهو الله يسامحك يا ولدي ، الله يسامحك ! راجل عمتي قال ليها يا سميره خلاص كفايه بكى ! ... عمر وقف على حيلو و قال ليها خلاص يا أمي ، ضمتهم هم الإتنين و قالت ليهم يشهد علي رب العالمين إني ما عايزا شي من الدنيا دي غير راحتكم يا أولادي ، و ما بتمنى ليكم إلا كل خير ، ابوهم قال ليهم ياريت في اللمه دي تحلوا كل سوء التفاهم البيناتكم و يا سليم خلاص كفاك عناد ، أرجع و أقعد مع أمك ...
المهم في اليوم البعدو مشيت المدرسه و لمن جيت راجعه اتفاجأت لمن شفت أبوي قاعد في الهول مع ناس عمتي ، كان في عمر و فاروق و علاء ، طبعاً للحظات وقفت في عتبة الباب و أنا بعاين ليهو ، عمتي ضحكت و قالت لي ما مصدقه إنو دا أبوك ولا شنو ؟؟
أبوي فتح لي يدينو و قال لي تعالي مالك لسه واقفه بعيد ! مشيت ليهو ضماني شديييد و قال لي مشتاقين شديد والله ، كنت ساكته ساي و ما أبديت أي ردة فعل ، عمتي قالت ليهو شكلها جايه مدبرسه ، خشي بدلي ملابسك و ارتاحي شويه و تعالي راجعه ، مشيت و ما جيتهم راجعه تاني ، كنت بكتب في دروسي و ما عايزا أطلع أقعد معاهم ، شويه كدا سمعت صوت عمتي و هي بتناديني ، ما رديت عليها و عرفتها حـ تجي تشوفني ، عشان كدا و بسرعه دخّلت حاجاتي جوه الشنطه و ختيتها على الكرسي و طوالي رقدت على السرير و غمضت عيوني لمن حسيت إنو عمتي جايه داخله ، قالت لي مهاوي ، يا بت ! متين نمتي ! ما رديت عليها ، حسيت بيها جات وقفت قصادي ، طبعاً خفت احرك عيوني و تكتشف إني صاحيه ، ختت يدها على جبيني و قالت حرارتها عاديه ! غريبه مالا اليوم نامت ! ما كانت بتنوم بعد ما تجي من المدرسة !!
أول ما هي طلعت أنا دموعي جات نازله ، بقيت أبكي من دون صوت و أمسح في دموعي ، بعد مسافه طويله عمتي جات تاني داخله و طبعاً لسه كنت عامله فيها نايمه ، سمعتها قالت لسه ما صحت والله إلا أصحيها ليك ! جاني صوت أبوي و هو بقول ليها لا ما تصحيها ، بجيها مرهـ تانيه ، شكلها انضغطت شديد في المدرسه اليوم أو بكون بسبب اللعب و الجري الكتير ، قالت ليهو اي بكون ، لكن هسي لو خليتني أصحيها ليك مالو ! قال ليها لا لا ما تصحيها ، يلا أنا حـ أمشي بعد دا ، بعدها أصواتهم هم الإتنين إختفت ، بس برضو ما فتحت عيوني و ما نزلت من السرير لحد ما نمت جد جد ....

‏"أخفيتُ أحزاني عن العالمين، ولكنّها عليك يارب لا تخفى، وتعلم ثقل الأشياء التي أحملها في قلبي وأريد النجاة منها، أعطني قوة التجاوز دون ضرر، في العبور دون النظر للوراء، امنحني كل ما تعطّشت إليه روحي، إروِها بما تتمناه وتشتهيه."

*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
*♡عـــــــــــــــــبـــــــــــــــد البـــــــــــــاقــي أحــــــــــــمــد مـحــــــــــمد زين ♡*
*#من~الأعماق~《03》*
*#بقلم~مها~حولي~الزاكي~*
*ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​‏

في الفتره ديك كانت في فكرهـ واحده بس راسخه في عقلي ، و هي فكرة إنو أمي و أبوي اتخلوا عني ، و عشان هم ما عايزيني أدوني لـ عمتي ، و كل واحد إلتفت لـ حياتو ، للسبب دا اتبنى حاجز كبير بيني و بين أهلي بالذات أمي ، بقيت ما بقدر اتعامل بشكل طبيعي مع أمي أو أبوي ، لمن أمي تتصل على عمتي و تقول عايزاني مرات كتيره كنت بتهرب منها أو بعمل نفسي نايمه و أصلاً هي نادراً ما تتصل أو خليني أقول إنو أنا الكنت مفتكره انها ما قاعده تجي و ما قاعده تتصل ، أما أبوي لمن يتصل برضو بتهرب منو و لو جا ما بقعد معاهو كتير ، بوريهو وشي بس و بتخارج ، عمتي ما قصرت مني و كانت مدلعاني شديد ، بس برضو كنت عتبانه على أهلي ، و حاسه إنو عدم وجودهم جنبي أكبر منقصه في حياتي ، طبعاً أمي و أبوي انفصلوا و أنا عمري 3 سنوات ، أمي جابتني بعد سنتين من زواجها من أبوي ، بعد الطلاق أمي طوالي عرست بعد ما خلصت عدتها و بعدها بسنتين أبوي عرس ، أمي ساقتني معاها بيتها الجديد رغم إعتراض أبوي ، أمي أهلها متوفيين ، ما عندها غير عم واحد متزوج و ساكن في أطراف أمدرمان ، طبعاً أبوي لمن أمي اتزوجت أصر أكتر إنو ياخدني منها و قال ما بخلي بتي تكبر في بيت راجل غريب ، و لمن هو اتزوج أمي قالت ما بخلي بتي تسكن مع مره غريبه خاصة و هي في العمر الصغير دا ، المهم اتدخلوا الأهل القراب و البعاد و قالوا لأبوي البت دي صغيره ، و محتاجه لأمها أكتر من إحتياجها لأبوها ، و انت بتقدر تجي و تشوفها في أي وقت ، المهم قدروا يقنعوهو ، راجل أمي ما كان عندو مشكله في وجودي معاهم في البيت ، ما عارفه هل هو فعلاً ما كان عندو مشكله و اتغير بعدين ولا من البدايه كان بمثل إنو راضي !
المهم لمن أمي ولدت و جابت ليهو أطفال أسلوبو معاي اتغير ، الزمن داك كان عندهم طفلين ، أحمد و امجد ، بقى على طول ينفعل و يتزهج في أي زول ، و يقعد يشكي من ضيق الحال و إنو مفلس و ما قادر يتحمل مسؤولية زياده رغم إنو أولادو ياداب كانوا شفع صغار لسه ما دخلوا المدرسه ! في عيد من الأعياد إشترى لأولادو ملابس العيد و أنا ما جاب لي شي ، المهم أمي اتناقشت معاهو في النقطة دي فـ قال ليها ما عندي ليها قروش و العندي جبت بيهم لأولادي لأنهم أولى منها ، قالت ليهو لو كان جبت ليها طوق أو منكير ساي ماف مشكله ! لأنو شينه والله تشتري لأخوانها و هي لا ! قال ليها البت دي أنا ما أبوها و ما مسؤول عنها ....
المهم من اليوم داك الأمور وضحت بالنسبه لي ، و بقيت أحس نفسي حِمل تقيل عليهم و إنو أنا غير مرغوب بي في البيت دا ، طبعاً لمن سمعت حوارهم دا كنت في سنه رابع ، أحمد كان عمرو 7 و أمجد 5 و أمي ولدت تاني و جابت بت عمرها كان سنتين ، و استمر الحال كدا و راجل أمي بقى يعملها واضحه و ما باقي ليهو إلا يقول لي اتخارجي من البيت دا لأنك ما بتي ، شماني لدرجة إنو مرهـ صحيت بليل لقيتهم برا في الحوش بياكلوا بمزاج و الأكل كان جاهز ، شي جداد و شي سمك ، طبعاً ما شافوني ، كنت ماشه الحمام و خليتو و رجعت سريري و أنا عيوني مليانه دموع ، قعدت مسافه طويله و أنا ببكي من دون صوت ، لمن حسيت انهم خلاص أكلوا و ناموا طلعت عشان أمشي الحمام ، لمن جيت ماره بـ المطبخ بابو كان فاتح و سامعه راجل أمي بتكلم معاها ،
كان بقول ليها دا أنا جايبو لأولادي منقصاهو ليهم مالك ! مية مره نبهتك و قلت ليك الشي البجيبو لأولادي تختي ليهم زي ماهو من دون ما تنقصي منو شي ! والله لو كنت عارفك حـ تعملي كدا كان جيت جهزت الأكل بنفسي ، قالت ليهو البسمعك بقول عندك دستة أطفال ، ما كلهم طفلين الواحد لو أكل نص عيشه ساي بطنو بتتملي !! مأمون الله يرضى عليك ما تكون قاسي و أحمق كدا ! ما معقوله كل مره تجيب فيها حاجه لا تخليني أصحي بتي لا تخليني أنقص ليها شي ! قال ليها البت دي داااك أبوها خليهو يجيب ليها العايزاهو ....
ما وقفت أسمعهم أكتر مشيت الحمام و أنا دموعي زي المطر ، جيت راجعه رقدت و كملت بكاي و أنا كاتمه صوتي ، طبعاً فهمت إنو راجل أمي كل مرهـ بجيب معاهو أكل جاهز و بنتظرني أنوم عشان ياكلوا براحتهم ، رغم إني حتى لو أكل قدامي ما بقيف أعاين ليهو أو اشحدو !!
في اليوم البعدو لمن جيت راجعه من المدرسه أمي نادتني في المطبخ ، كانت خاته لي مندي في صحن و جنبو فواكه ، قالت لي تعالي أفطري هنا ، طبعاً عرفت إنو ديل من الحاجات الجابهم راجلها أمبارح ، قلت ليها ما عايزا ، طبعاً استغربت ! قالت لي مالك ما عايزا ؟؟ عيانه ولا شنو !! دموعي طوالي جات نازله و حسيت حلقي اتقفل و ما قدرت أفتح خشمي و أرد عليها ، استغرابها زاد لمن شافتني ببكي ، جات علي و قالت لي مالك يا بتي في شنو ؟؟ في زول شاكلك في المدرسه ؟؟ ما رديت عليها ، دخلت جوه ختيت شنطتي و مسحت دموعي ، جات لاحقاني و قالت لي إلا تقولي لي مالك !! قلت ليها راسي واجعني ، قالت لي أرقدي طيب هسي بجيب ليك بندول بس أفطري أول ، قلت ليها ما عايزا ....
بسبب كلام و تصرفات راجل أمي أنا جربت اسوأ الأحاسيس ، إحساس الغربه ، إحساس اني وحيدهـ في الدنيا دي رغم إنو عندي أم و أب ! احساسي بعدم الأمان حتى و أنا قريبه من أمي كان أقسى إحساس ! أنا لا لاقيه نفسي في المدرسه لا في البيت لا في أي مكان تاني ! و الزاد علي معاناتي إنو أخواني فجأه كدا بقوا لمن اتشاكل مع واحد فيهم بقول لي أمشي بيتكم أو أنتِ ما أختنا ! كلماتهم دي كانت بتتغزا جوه قلبي و بتزعلني زياده ، هم أكيد ما جابوا الكلام دا من عندهم ، أكيد راجل أمي و أخواتو هم القاعدين يقولوا ليهم كدا ، لأنهم برضو ما عاجبهم قعادي مع أمي ، في الفتره ديك أنا وصلت لمرحلة إني بقيت لا بتكلم كتير لا بلعب مع زول ، من المدرسه للبيت و من البيت للمدرسه ، و في البيت بكون قاعده في مكان واحد و ساكته ، أمي لاحظت الحاجه دي و شكلها فهمت أنا مالي ، يوم جاتها جارتها و هي قعدت تحكي ليها ، قالت ليها النذير قلبو بقى كعب شديد يا شاديه ، بتي دي كأنها بت ضرة أمو أو بت ألد أعداؤ ، بقى شايلها معاها و لو جاب شي بمنعني أديها و قدامها دائماً صاري وشو و بتزهج أربعه و عشرين ساعه ! عمل للبت نفسيات! هسي مع أخوانها بقت ما بتلعب ، جارتها قالت ليها أنا قلت ليك شنو ؟! شوفي يا أماني ماف راجل بقبل بأولاد راجل تاني ، و أنا قبل كدا كلمتك و نبهتك انو حـ يجي يوم زي دا ، و قلت ليك بتك دي لمن تبقى كبيره شويه خلي أبوها يسوقها أفضل ليها ، أمي قالت ليها أبوها معرس و أنا والله ما بخلي بتي تسكن مع مرت أبوها ، أفضل لي تقعد هنا قدام عيوني ولا تمشي تقعد مع وحده غريبه ما معروف تعاملها معاها حيكون كيف ! جارتها قالت ليها خلاص معناها أرضي بالواقع دا و أسكتي ، قالت ليها أنا بسكت ماف مشكله و بعمل نفسي طرشه و عميانه و بتي براي بقدر عليها بس هي ما حـ تقدر تعمل نفسها طرشه و عميانه عمرها كلو ! هسي بقت تقعد براها و ما بتتكلم مع أي زول ! محنتني والله و ما عارفه اتصرف معاها كيف ! النذير دا ذاتو ببالغ معقوله يتضايق من شافعه الضيق دا كلو و يدس منها الأكل كما هو راجل قلبو قاسي ! ... مع جملتها دي نسيبتها جات داخله ، طبعاً بيت نسيبتها و بيوت حميانها كلهم جنب بعض و بيناتهم أبواب في النص ، المهم نسيبتها دي من دون أي مقدمات قالت ليها ولدي ما مسؤول من أولاد الناس ، يعني إذا ابوها لحمها و دمها جادعها شنو البخلي ولدي يلمها و يهتم بيها !! أديني سبب وااااحد بس يخليهو يتحمل مسؤولية بت ما بتو ؟؟!!
أمي قالت ليها ختي نفسك مكاني يا عمتي ، بتقدري تفرزي بين أولادك ولا بترضي تشوفي زول بفرز بيناتهم و يفضل شافع على شافع !... قالت ليها دا بالنسبه ليك انتِ لأنك أمهم بس النذير مااا أبو البت دي عشان يساويها مع أولادو المن لحمو و دمو ، انتي وقت ما عايز الفرز دا في زول قال ليك عرسي تاني ؟؟ مالك ما قعدتي و إنسترتي مع راجلك !!
طبعاً يومها حصل نقاش طويل عريض و أنا كلامهم كلو كنت سامعاهو ، لمن انتهى النقاش أمي جات داخله لقتني خاته يديني على وشي و ببكي ، حنستني قدرتها و حاولت تقنعني إنو راجلها ما رافض قعادي معاهم ، المهم يوم كنت بكتب و أحمد أخوي جا و شال واحد من أقلامي و خربش لي على الكراس من دون ما أنتبه ، الوقت داك كنت في نهاية خامس ، المهم شاكلتو و قلت ليهو دا شنو العملتو دا و لزيتو من جنبي و هو قعد
يصرخ و يبكي ، فجأه راجل أمي جا داخل و شاكلني و قال لي قدرك هو عشان تلزيهو و و و ... كان زي الزول العايز ليهو فرصه عشان يتفشى و لقاها ، أمي جات داخله و قعدت تتناقش مع راجلها ، طلعت خليتهم بتناقشوا و مشيت شلت تلفون أمي و اتصلت على أبوي ، أول ما رد بقيت أبكي ليهو في التلفون ، قلق و بقى شغال لي في شنو !؟ الحاصل شنو قولي لي ، طوالي حكيت ليهو عن راجل أمي و تعاملو معاي و وريتو إنو هسي كان بشاكل فيني ، طبعاً أبوي ولا اتردد ثانيه طوالي جا في نفس اليوم و ما اتفاهم مع أي زول و قال لأمي بتي حتمشي معاي ، أمي جاطت و قالت ليهو ما بخلي بتي تسكن مع مرتك و و و ، قال ليها و أنا كمان ما بخلي بتي تسكن مع الراجل البدس منها الأكل دا و طوالي أشر على راجل أمي ، طبعاً راجل أمي كان ساكت سااااي و حرف واحد ما قدر يقولو ، يومها حصل نقاش حاد و طويل بين أمي و أبوي في نهايتو أبوي ساقني غصب عن أمي و جابني بيتو ، طبعاً في البدايه أمي ما سكتت و جات لأبوي لحد بيتو و اتشاكلت معاهو و قالت ليهو بتي دي بالمحكمه بشيلها منك ، قال ليها داااك الشارع ، تمشي المحكمه ، تمشي السما الأحمر ما عندي بيك شغله بس ما تجي البيت دا تاني ! طبعاً الأهل برضو اتدخلوا و قالوا ليهم ماف داعي تدخلوا المحاكم ، الموضوع دا يتحل بالتراضي ، و الأفضل إنو بتكم تكبر بيناتكم ، مره هنا مع أبوها و مره هناك مع أمها و ماف داعي للمشاكل دي كلها ، أبوي اعترض و قال ليهم ما عندي مشكله إنها تشوف بتها بس ما في البيت داك ، طبعاً أنا نهاي ما فتحت خشمي ، يعني أنا عايزا أمي لكن ما عايزا راجلها و ما عايزا أقعد معاهو في بيتو ....
إتوقعت إنو أمي حـ تعمل مشاكل كتيره و تبذل أقصى جهد عندها عشان تشيلني من أبوي بس ما عملت شي ، في الأسابيع الأولى كانت بتجي تشوفني و تمشي و بعدها زياراتها خفت فـ بقت تتصل بس لمن أبوي يكون في البيت عشان التلفون حقو ، بعدها حسيتها إختفت من حياتي و إنشغلت براجلها و أولادها ...
حياتي في بيت أبوي و مع مرتو ما كانت أفضل من حياتي في بيت راجل أمي ! على الأقل النذير كان بقول الكلام ورا ضهري ، كان بفور و بدفق بعيداً عني و ما حصل شاكلني إلا لمن لزيت أحمد أخوي ، بس هند مرت أبوي في وشي كانت بتقول لي هسي لو كان قعدتي مع أمك كان احسن لي و ليك ، الوحده تلدي و تجدع أولادها للناس ، أمك وقت ما قادره على المسؤوليه في زول قال ليها عرسي !؟ و هسي أكيد راجلها خيرها بينك و بينو و اختارت راجلها و خلتك لي هم على القلب !
مع إني قعدت معاها شهر واحد بس ورتني الكعوبيه على أصولها ، هي برضو كان عندها طفلين بت و ولد أصغر من أولاد أمي ...
طبعاً نفسيتي اتأزمت زياده ، عمتي أول ما جيت بيت أبوي كانت بتجي عشان تشوفني ، طبعاً هي و أمي ما بتفقوا خالص ، المهم عمتي لاحظت إني ما مرتاحه و انتبهت إنو وجودي مضايق مرت أبوي ، طوالي مشت اتكلمت مع أبوي و قالت ليهو أسمح لي أسوق مها معاي البيت بما إنها أجزت ، خليها تقعد معاي فتره كدا و تجيكم راجعه ، طبعاً أبوي ما اعترض عشان أنا كنت حابه أمشي معاها و عشان هي قالت ليهو إني حـ أقعد فتره و أجي راجعه ، بس لمن مشيت و قعدت معاها بقت تتحجج لأبوي في كل مره يتصل و يقول ليها عايز أرجع مها بعد دا ، كانت بتقول ليهو خليها معاي أسبوع اسبوعين و تعال سوقها و بقت تكرر ليهو في الحجج دي لحد ما قضيت إجازتي كلها معاها حتى رمضان قضيتو معاها و بيت أبوي ما جيتو بالغلط ، عمتي كانت بتحبني حب ما عادي ، في نهاية رمضان أبوي قال أرجع البيت بعد دا عشان المدارس قربت تفتح ، رغم اني حبيت قعادي مع عمتي بس أبوي أصر أرجع ، طبعاً عمتي كانت قاعده براها و ولدها فاروق بجيها من جمعه لـ جمعه ، بعد رجوعي بيوم علاء جا من البلد عشان يقرا تالته ، المهم رجعتي المره دي زعلت مرت أبوي ، بداية كانت بتشاكلني لمن هو يكون برا البيت بس لمن جيتها مره تانيه ما قدرت تتحمل و بقت تجوط فيني على طول و كل يوم بتشكي لأبوي مني و بتقول إني ما بسمع الكلام و و و ... أبوي الفتره ديك حصلت ليهو مشاكل في الشغل فـ خلاهو و بقى قاعد في البيت و دا الجنن مرتو ، بقت شغاله ليهو هسي نجيب حق الأكل و الشراب من وين و إيجار البيت و و و ... لمن الحال ضاق مرتو اتصلت بـ اخوها و خلتو يرسل ليها قروش ، و طبعاً قروش أخوها دي بقت ذاله بيها أبوي ، قالت ليهو هسي كما أخوي ما كان أولادي لقوا حق الأكل و الشراب ، هسي لو ما أخوي كان أولادي حـ ينوموا جعانين ، لو ما أخوي ما كان دفعنا إيجار البيت ، اخوي يا حليلو مجبور يصرف على راجل أختو و أولاد أختو و بت راجل أختو !
طبعاً الكلام دا كان بزعل أبوي و بحسسو بالعجز ! عمتي طبعاً الوضع ما عجبها ، جات تاني و قالت لأبوي خليني أسوقها معاي ، هنا اتدخلت مرت أبوي و قالت لأبوي نحنا حالياً وضعنا صعب شويه و البت مدرستها فتحت و هي ليها أيااام ما مشت ، أنا أولادي ما مشكله لو ما مشوا روضتهم ، يوم يومين اسبوع ما بأثر عليهم شديد ، لكن البت دي قربت من تامن
و لازم تمشي المدرسه و تواصل قرايتها ، و بعدين هي ما حتمشي مع زول غريب ، سميره دي عمتها في النهايه ، طبعاً هي ما قالت كدا حباً فيني ، قالت كدا عشان تقنع أبوي و تتخلص مني ، المهم بعد تحانيس كتيره من مرت أبوي و عمتي سميره أبوي خلاني أمشي معاها ، طبعاً قبل ما نطلع عمتي ساقتو على جنب كدا و أدتو قروش رغم إنو في البدايه رفض بس عمتي شيلتهم ليهو بالغصب ، أنا دا كلو ما كنت فاهمه لي شي و ما كنت مركزه معاه ، كل الكنت عارفاه إنو مرت أبوي ما عايزاني و أبوي خلاني أمشي مع عمتي عشان مرتو....
المهم لمن مشيت مع عمتي بدت تفتش لي في مدرسه كويسه و لمن لقت قلت ليها ما ماشه ، أخدت أسبوع أو اكتر كدا حتى بعدها نزلت المدرسه بعد تحانيس من عمتي لأني ما كنت حابه أمشي أي مدرسـه ، طبعاً مرت أبوي عملتني حُجه و بقت تتصل على عمتي نظام عايزا تسأل عني و هي في الحقيقه عايزا تشكي لـ عمتي و تحكي ليها عن وضعهم و ضيق حالهم عشان تديها قروش ، و أصلاً عمتي كانت فاهماها كويس و أنا حكيت ليها عن تعاملها معاي ، عمتي من دون أي طلب أو توسل بترسل لأبوي قروش ، هو كان بزعل و بحس نفسو عاجز و بقول ليها تاني ما ترسلي لي ، عشان تخفف عنو الحرج كانت بتقول ليهو ديل ما ليك انت ، ديل لأولاد أخوي ..
صراحة أنا مواقف مرت أبوي معاي ما خلتني استغرب ، يعني إذا النذير الراااجل ما قبل أو ما قدر يتحمل فكرة إنو بت مرتو تسكن معاهو في بيتو و تتربى بين أولادو يلي هم أخوانها في النهايه فـ كيف المرأه يلي هي زوجة الأب حـ تقبل ! رغم إنو الهي متزوجاه دا أبوي و لي حق عليهو و زي ما بصرف على أولادها طبيعي يصرف علي لأني بتو في النهايه !
المهم الحاجه الإستخلصتها من دا كلو ، إنو ماف راجل أم بياخد مكانة الأب و ماف زوجة اب بتديك حنان الأم ، عيشتي مع عمتي كانت أرحم و أفضل مية مره من عيشتي في بيت راجل أمي و في بيت أبوي ، عمتي سميره بتحبني شديد و بتدلعني و أي حاجه أقول عايزاها بتجيبها لي ، كانت بتقول لي لو أمك قصرت منك أنا ما بقصر منك والله ...
المهم دا ملخص لواحد من فصول قصتي قبل ما أجي بيت عمتي ...
المهم عمتي سميره فهمت إني نمت عن قصد و اتحججت بدروسي عشان ما أقعد مع أبوي ، ما سألتني لمن صحيت بس بعد يومين من الكلام دا قالوا إنهم حـ يعملوا كرامه ، طبعاً قبلها بيوم راجل عمتي كانوا عاملين ليهو كرامه في بيتو بس عمتي ما مشت ، مشى عمر و سليم لأنو ابوهم اتصل و قال ليهم تعالوا ، علاء ذاتو مشى معاهم ، طبعاً عمتي قالت ما فارق معاها و هي كانت اليوم كلو تنبز في راجلها و مرتو و زعلت من أولادها عشان مشوا ، طبعاً ضحكتني ضحك ، بعد كل نبذ لراجلها و مرتو بتقول هييي أنا مالي و مالهم حريقه تحرقهم ، المهم الكرامه كانت يوم الأربعاء ، عمتي نادتني و قالت لي ناس أبوك جاين ، المره دي اوعك تتهربي من ابوك ، اقعدي و اتونسي معاهو طيب ؟؟ قلت ليها طيب ، قالت لي والله أبوك دا بريدك و شايل همك و الشي دا ظاهر في وشو ، ما زي أمك الما شغاله بيك و الفضلت راجلها عليك ، و الأول ما إتطلقت جرت طوالي و عرست ، شكلها كانت مخططه للحاجه دي من زمان الله يسامحها ! الوقت داك عمر كان بنادي فيها ، قالت لي عمر عايز قميصو هاك وديهو ليهو أنا عندي شغل ، فعلاً شلت القميص و مشيت وديتو ليهو في صالون الرجال ، كان معاهو علاء ، و سليم قاعد برا الشارع ، مع إنو رضى يقعد في البيت بس لسه زعلان و علاقتو بـ عمتي ما إتحسنت ، لمن أديت عمر القميص علاء قال لي اصدميني و قولي لي كويتيهو انتِ ؟ قلت ليهو كوتو عمتي ، قال لي أكيد لأنك ما بتعرفي و ضحك ! قلت ليهو منو القال ليك ما بعرف ! قال لي خلاص حـ اختبرك و أشوف ، عندي قميص أكويهو لي ، قلت ليهو ابيييت ما خدامتك أنا ، جنبو كان في مسند ، شالو و جدعني بيهو و هو بضحك ، قال لي بقيتي لئيمه و لسانك طويل ، قلت ليهو أصلاً أنا كدا ، قال لي لمن جيتي و شفتك أول مره كنتِ مسكينه و زي الطيره الداقاها مطره ، جدعتو بنفس المسند و قلت ليهو طيره براااك ، تاني جدعني بالمسند و قال لي قولي من الآخر حـ تكوي لي ولا لا ؟ قلت ليهو لا ، قال لي كويس نشوف منو الحـ يحل معاك التمرين بعدين ، قلت ليهو أنا شاااطره ما بحتاج ، حل لـ نفسك ، قال لي كويس يا شاطره ، بعدين حـ تجيني راجعه ، قلت ليهو مستحيييل ، تااااني جدعني بالمسند و قال لي صوتك العالي دا ، اسكتي ياخ ، ناديت عمتي بصوت عااالي و قلت ليها تعالي اتكلمي مع علاء دا ، علاء كان عايز يتكلم بس عمر قاطعو و قال ليهو عليك الله يا علاء اسكت خليها ، ما ناقص وجع راس أنا براي مصدع !
علاء قال ليهو كلامك صااح ما مفروض اجاري الشافعه دي ، عاين لي و قال لي خلاص أمشي من هنا ، عملتي صداع لـ عمر ، طوالي اختفيت من قدامهم ، المهم عملوا الكرامه و أبوي و مرتو و شفعهم جوا ، طبعاً مرت أبوي كانت بتحاول تتظارف معاي عشان تكسب عمتي لـ صفها ، لكن نهاي ما أديتها وش ولا قعدت معاها في مكان واحد ، إتوقعت إنو أمي تجي و كنت منتظراها بفارغ الصبر بس
ما جات ! عمتي قالت لي عزمت أمك لكن ما جات ، ما صدقت انها اتخلصت منك تاني البجيبها ليك شنو !! طبعاً راجل عمتي جا مع مرتو و أولادو ، بتو الكبيره إسمها ياسمين عمرها 19 و بعدها يارا عمرها 17 و أصغر واحد خالد عمرو 15 سنه ، مرتو قالت لـ عمتي ما جيتي لـ كرامتنا بس قلت أبقى أحسن منك ، عمتي قالت ليها كنت مشغوله و ما فاضيه ليكم !
المهم اليوم دا عدا و كانت لمه سمحه جمعت كل الأهل و الجيران ، المهم بعد أسبوع من الكلام دا يوم و أنا في المدرسه دخلت الحمام و ما طلعت بسرعه ، سهى و فاديه كانوا واقفين برا و منتظرني أطلع عشان فاديه عايزا تدخل ، طبعاً في حمامات غيرو بس عشان دا أنضف واحد هي واقفه و منتظراني ، لمن طولت ضربوا لي الباب ، طلعت ليهم بعد مسافه و أنا لوني مخطوف ، استغربوا فيني و قالوا لي مالك يا بت عامله كدا التقول شايفه ليك شيطان ؟؟ بتردد قلت ليهم ماف حاجه و طوالي مشيت الفصل و أنا ما على بعضي و ما مرتاحه !
نهاية اليوم الناس طلعت و أنا من مكاني ما قدرت أتحرك ، حسيت نفسي لاصقه في الكنبه و ما قادره أقوم ، الفصل بقى فااااضي و ما فيهو زول غيري ، كل الناس طلعت ، شويه كدا جات سهى داخله عشان تشيل شنط صحباتها ، قالت لي مالك قاعده ، ما ماشه بيتكم ولا شنو ؟
طبعاً عيوني كان فيها شوية دموع و حالتي حاله ، هزيت ليها راسي بس ، قالت لي انتِ بت غريبه ، طبعاً كانت مستغربه فيني لأنو واضح إني ما طبيعيه و في شي حاصل معاي و الخوف كان باين علي ، قالت لي الغفير قال يفضوا ليهو الفصل عشان حـ يجي يقفلو بعد شويه ، قالت كدا و شالت الشنط و إتحركت من جنبي ، و أنا ما عرفت أتصرف كيف ، إتوترت توتر ما عادي و ما باقي لي إلا البكى ، لمن سهى وصلت باب الفصل ناديتها بصوت مبحوح و مليان رجفه ! لمن إتلفتت علي قلت ليها تعالي ، طوالي جاتني عشان الشمار حرقها و عايزا تعرف في شنو ، قالت لي اها في شنو ؟؟
سكت سااااي ، قالت لي قولي ياخ مالك ؟؟

" نحنُ نِتاج كل الظروف التي ظننّا أنها لن تمُر و مرّت ، كل الآلام التي آمنّا أننا لن نتجاوزها و مضت ، كل العواصف التي اعتقدنا أننا لن ننجو منها .. لكنّ نجونا "*•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••*
*★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★*
*♡عـــــــــــــــــبـــــــــــــــد البـــــــــــــاقــي أحــــــــــــمــد مـحــــــــــمد زين ♡*
*#من~الأعماق~《04》*
*#بقلم~مها~حولي~الزاكي~*
*ــــــــ♡ــــــــ♡ــــــــــــــ♡ــــــــــــ❥ :00:00*​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‌‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏
​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​ ‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​ ​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏ ​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​​‏​‏​​

لمن كررت لي السؤال قعدت أبكي ليها ، ختت الشنط و قالت لي في شنو يا بت الناس مالك ! بتردد فتحت خشمي و وريتها ، ضحكت و قالت لي عادي يا بت ! قلت ليها هسي اعمل شنو ، أطلع من هنا كيف ، قالت لي عليك الله انتي صغيره عشان توسخي ملابسك ؟!! المهم حـ امشي و اجيك و طوالي طلعت من دون ما تنتظر مني رد ، قبل ما تجي عمو الغفير جا داخل و قال لي يلا يا طالبه شيلي شنطتك و أطلعي من هنا عشان عايز أقفل الفصل ، طبعاً حسيت لساني إتربط ، فجأه سهى جات و قالت ليهو عمو بخيت المديره بتناديك ، أول ما هو مشى جاتني جاريه و هي شايله عبايه ، قالت لي هاك ألبسيها و خلينا نطلع قبل ما يجي عمو بخيت لأني كذبت عليهو ، لبست العبايه سرعه سرعه و شلت شنطتي و طلعت معاها ، قلت ليها جبتي العبايه دي من وين ؟؟ قالت لي من المكتب ، خاتين عبايات للحالات الطارئة الزي دي ، قالت كدا و قعدت تضحك ، لمن وصلنا الباب لقينا فاديه و رؤى و أسامه و واحد اسمو حسن واقفين ليها ، قالوا ليها اتأخرتي وين ياخ من قبيل منتظرنك ! فاديه قالت لي و انتِ لابسه عبايه ليه يعني !؟ ما اشتغلت بيها طوالي طلعت و مشيت البيت ، لمن وصلت عمر هو الجا و فتح لي الباب ، استغرب لمن شافني خامه لي عبايه أكبر مني و حالتي بطاله شديد ! قال لي خير في شنو ؟ مالك عامله كدا ؟ ما إتكلمت معاهو و دخلت جوه و أنا بفتش على عمتي ، جا لاحقني و قال لي أمي ما موجوده ، في حاجه ؟؟
قلت ليهو ماف حاجه و دخلت الغرفه البننوم فيها أنا و عمتي ، ختيت الشنطه على السرير و بقيت واقفه و مشربكه أصابعي و أنا حاسه بتعب و فتور ما عادي ، لمن الوقفه غلبتني رقدت على السرير و اتكرفست ، غمضت عيوني و نمت من دون ما أحس ...
لمن صحيت صحيت على صوت همس و يد بتتخت على جبيني ، لمن فتحت عيوني لقيت عمتي في وشي و وراها واقف عمر ، قالت لي بسم الله الصابك شنو يا بتي ، عمر اتصل علي و قال لي انك من جيتي من المدرسه ما كويسه ! ضميتها بس و أنا ساكته ، قالت لي مالك يا بتي و دي عباية منو اللابساها دي ، قلت ليها عمتي بطني واجعاني شديد ، قالت لي و تاني الواجعك شنو ؟ زحتني منها شويه و قالت لي حاسه إنو في شي تاني ؟؟ في زول شاكلك في المدرسه ؟
هزيت ليها راسي و نفيت كلامها و عاينت لـ عمر و أنا متردده في الكلام ، عمتي إتلفتت على عمر و قالت ليهو عمر أطلع خلينا برانا ، طوالي عمر طلع ، قلت ليها عمتي في شي في ملابسي عشان كدا أنا لابسه العبايه ، قالت لي دا اول احتمال خطر على بالي بس قلت يمكن في شي تاني ، مسكت يديني الإتنين و قالت لي دي حاجه عاديه ، قلت ليها أنا خايفه ! قالت لي ماف شي بخوف ، أي بت بتمر بالمرحله دي و البلوغ شي طبيعي ! قلت ليها لكن بخوف ! قالت لي في البدايه بتحسي كدا بس بعدين بتتعودي لمن تفهمي انها حاجه طبيعيه و عاديه جداً و طور لازم كل بت تمر بيهو !...
المهم قعدت تتكلم معاي و تشرح لي كل شي لازم أعرفو عن الفتره دي ، بعدها قالت لي أمشي استحمي و غيري ملابسك و لمن تطلعي حـ تلقي الفطور جاهز ، عملت القالتو لي ، بعد خلصت حمام قلت أمشي ليها في المطبخ و اقول ليها ما عايزا آكل ما جعانه ، أول ما وصلت باب المطبخ جاني صوتها و هي بتقول : أنا ذاتي انخلعت والله لمن انت اتصلت علي و كلمتني ،
قلت الحاصل عليها شنو يا ربي ، بس زي ما قلت ليك البت بلغت عشان كدا كانت خايفه و مقلقه !
اتخيلوا انها كانت بتتكلم مع عمر !! طبعاً اتمنيت الأرض تتشق و تبلعني ! كيف يعني عمتي تحكي لـ عمر بالحصل معاي ! إذا هي أنا ما كنت قادره أقول ليها و ما عايزا زول يعرف تقوم هي بكل بساطه تحكي لـ ولدها !!
طبعاً زعلت منها زعل ما عادي ، لمن جابت لي الفطور ما رضيت أفطر و كمان غدا ما اتغديت ، قدر ما حنستني ما قدرت تخليني ادخل يدي في الصحن ، و كل ما تتكلم معاي يا رديت ليها بعد مسافه يا ما رديت أساساً ! قالت لي اها النفسنه بدت من هسي ! ما رديت عليها ، قالت لي انتي زعلانه مني ولا شنو ؟؟ قلت ليها ليه كلمتي عمر ؟!!
ضحكت و قالت لي ايوااا يعني سمعتي كلامنا و دا المزعلك ! عادي يا بتي و الحاجه دي ناس عمر زماااان درسوها ليهم في المدرسه ، هسي انتوا في المدرسه لمن يجوا يتكلموا ليكم عن البلوغ أو الدوره الشهريه بطلعوا الأولاد برا الفصل ؟؟ أكيد لا ، بعدين الحاجه دي لو كانت عيب أو سر ما كان ذكروها في الكتب ! و الحاجه دي في القرآن الكريم مذكوره ! قلت ليها لكن برضو ما كان تكلميهو ، قالت لي حتى لو ما كلمتو كان حـ يعرف ، ما هو بس كل الناس لأنو الحاجه دي ما بتدس و بتظهر مع الأيام ، فجأه كدا علاء جا داخل بإستعجال و قال لـ عمتي تعالي شوفي ولدك سليم ، عمتي بخلعه قالت ليهو مالو سليم و طوالي قامت طالعه و هي خاته يدها على قلبها و أنا طلعت وراها لأنو الطريقه الجا داخل بيها علاء عشان يناديها كانت بتخوف شديد!!
لمن طلعنا الهول إنخلعنا بالمنظر الشفناه !! عمر كان شغال يقول لـ سليم الحصل شنو ، دا منو العمل فيك كدا و هو خاتي يدو على جبين سليم النازف ! طبعاً سليم وشو كلو كان عباره عن جروح و كدمات ، عمتي جرت عليهو و هي بتصرخ و بقت تقول لـ عمر سليم مالو ! مالو أخوك يا عمر ، قال ليها ما عارف يا أمي انا ذاتي بحاول أفهم منو الحصل شنو ، علاء جا جاري و هو شايل قطن و قطعة قماشه نضيفه ، قال ليهم خلونا أول شي نوقف ليهو الدم دا ، عمتي قالت لا لا نوديهو الدكتور طوالي ، سليم قال ليها لا ماف داعي ، عمر شال من القطن و بقى ينضف لـ سليم وشو و جروحو و عمتي تبكي ساي و هي بتقول ليهو الله يرضى عليك يا سليم قول لي دا منو العمل فيك كدا ، عمر قال ليها خلاااص اسكتي يا أمي هسي حـ نفهم منو الحصل ، عمر بعد ما عقم جروح سليم و نضف ليهو وشو لفى ليهو قطعة القماش على راسو و قال ليهو اها قول لينا الحصل شنو ؟؟ وقف على حيلو و قال ليهم ماف شي و كان طالع بس عمر مسكو و قال ليهو كيف يعني ماف شي ؟! يعني مسكت راسك و ضربتو بالحيطه و كفت نفسك ؟ بطل حركات الشفع دي و قول في شنو ؟! عمتي قالت ليهو اتشاكلت مع منو يا سليم اتكلم ! قال ليهم نقاش بسيط مع أصحابي ... عمتي جاطت و قالت ليهو نقاش بسيط و ضاربنك الضرب دا كلو ! اتناقشتوا في شنو و أصحابك ديل منو عشان أوريهم الله كم ، اقسم بالله ما أخليهم ، عمر قال ليهو أصحابك منو ؟؟ قال ليهم بزهج ما ضروري تعرفوهم نفر نفر ، اتضاربنا و انتهى الموضوع ، قال كدا و طوالي مشى و خلانا ما فاهمين شي !!
عمر و علاء طوالي طلعوا وراهو ، عمتي قعدت و قالت واااي انا من الولد دا ، يوم حيكون سبب في موتي ، أسوي ليهو شنو انا الولد دا ، كان قعد في البيت مشكله و كان طلع برا البيت مشكلتين ! بقى بتاع مشاكل و ما بقدر يتحكم في نفسو ، قلت ليها يمكن أصحابو غلطوا عليهو ، قالت لي المحيرني إنو ما ناوي يقول سبب النقاش الخلاهم يشتبكوا مع بعض !!
بعد وقت طويل عمر جا داخل و عمتي سألتو عن سليم قال ليها قاعد برا مع علاء ، قالت ليهو ما حكى ليك سبب المشكله شنو !؟
قال ليها كذب علينا لمن قال اتشاكل مع أصحابو ، الحقيقه إنو اتشاكل مع أخو راجل البت الكان عايزها و أصحاب الأخ اتلموا فيهو و ضربوهو و الكلام دا انا ما عرفتو منو هو ، عرفتو من أولاد الحي الكانوا شهود على الحصل !... عمتي وقفت على حيلها و قالت سجمي ! اتلموا في ولدي و ضربوهو !! الله يكسر ليهم يدينهم و رجلينهم ، اقسم بالله ما أخليهم و هسي دي حـ أمشي افتشهم واحد واحد ، عمر وقفها و قال ليها خليهم لي أنا بعرف اتصرف معاهم ، انتِ ما تدخلي ، قعدت تجوط و قالت والله ما بسكت و إذا ما الليله بكرا بمشي ليهم ، البت الشومه دي حتى بعد ما عرست ما عايزا تخلي ولدي في حالو ! عمر قال ليها أهدي يا أمي ، أول شي خلينا نفهم من ولدك سبب المشكله شنو و أنا على كل الأحوال ما حـ اسكت ... المهم عمر قدر يمتص غضب عمتي و خلاها تروق ، أول ما قعد و خلاص هدوا شويه و بقى في هدوء ، طق اتذكرت الحصل قبيل !! نظري طوالي اتجه على عمر ، نزلت بسرعه من السرير لدرجة اني قربت أقع ، عمر و عمتي قعدوا يعاينوا لي بإستغراب ، لبست سفنجتي بسرعه و دخلت جوه ، طبعاً اتذكرت إنو عمتي حكت لـ عمر الحصل معاي لمن جيت من المدرسه فـ حسيت بالخجل ! ايوه يمكن الموضوع يكون عادي لناس كتيره بس انا بالنسبه لي ما كان عادي و ما اتمنيت إنو عمتي تكلم
عمر أو غيرو !
المهم في اليوم البعدو رفضت أمشي المدرسه ، أخدت حكاية 3 أيام بعدها عمتي جبرتني أمشي المدرسه عشان الدروس ما تكتر علي ، لمن طلعت الصباح عشان أمشي المدرسه لاقيت عمر واقف مع راجل كبير في السن و بتكلم معاهو ، لمن قربت منهم سمعت الراجل قال ليهو لا لا ان شاء الله الحصل دا ما حـ يتكرر تاني و أنا والله لو كنت حاضر شكلتهم دي ما كان خليتهم يمدوا يدينهم على بعض ، ماف واحد فيهم جاب لي سيره والله و من اول امبارح أنا ما لامي في معاذ دا ، عمر قال ليهو أنا ما كان غالبني استخدم أسلوب تاني و أمشي اشتكيهو أو آخد حق أخوي بـ يدي بس ما اتسرعت و جيتك لحد عندك و كلمتك بالحصل كلو و ختيتك في الصوره عشان لو الحصل دا اتكرر تاني نحنا عدانا اللوم ، الراجل قال ليهو عملت الصح ، و أنا والله عشان فهمك و وعيك دا بحترمك يا عمر و في النهايه نحنا ناس منطقه واحده و زي الأهل فـ ماف داعي للمشاكل دي كلها و زي ما قلت ليك معاذ دا خليهو علي و الليله قبل بكرا حـ اجيبو يعتذر ليك و لأخوك ... طبعاً خليتهم وراي و واصلت مشي لحد ما قطعت الظلط و مشيت الموقف ، المدرسه ما قريبه و ما بعيده شديد ، ممكن أمشيها برجليني بس بفضل المواصلات عشان بصل سريع و عشان إتعودت أركبها مع علاء بس اليوم أنا صحيت متأخره و هو سبقني ، المهم ركبت الحافله و بقيت منتظراها تتملي ، فجأه جاني عمر بالشباك و قال لي أنزلي ، قلت ليهو شنو !!؟ قال لي أنزلي الحافله دي ما حـ تتملي ليك هسي ، لمن نزلت و جيتو ساقني و ركبني معاهو في عربيه شريحه ، قلت ليهو الشرايح أغلى من الحافلات ، قال لي ايوه بس بتتملي سريع و بتمشي بسرعه !
فعلاً الناس المستعجله جات ركبت و باقي زي مقعدين بس و العربيه تتملي ، المهم فجأة كدا بالشباك ظهر لي واحد شعرو منكش و ملابسو مشرطه ، إتخلعت شديد لدرجة اني صرخت و مسكت في عمر لأنو الراجل دا ظهر في وشي فجأه كدا و شكلو غريب و بخوف ! طبعاً كل الناس إنتبهت لي ، عمر مد يدو و قفل الشباك و قال لي دا شكلو واحد مجنون ، قلت ليهو خلعني ! حسيت قلبي حـ يطلع من مكانو ! قال لي طلعتي خوافه و قلبك كبير ! قلت ليهو ما شايف شكلو عامل كيف !! بخوف شديد ! ...وحده قاعده في الكرسي الورانا قالت لـ عمر البت ليها حق تخاف والله ، الراجل دا رغم إني بشوفو كتير هنا بس والله كل مرهـ يجي لي بالشباك بتخلع كأني بشوفو أول مرهـ 😂
عمر قال ليها شكلو بجي تحديداً للبنات الخوافات ، قالت ليهو هييي نحنا ما بنخاف بسهوله لكن الراجل دا بظهر فجأه كدا في وش الواحد زي الشيطان ... المهم البت اتكلمت معاهو شويه كدا و بعدها العربيه اتحركت و كل واحد ركز مع نفسو ، لمن وصلت مدرستي عمر طق طق لي و وقف العربيه ، قال لي أنزلي و أمشي طوالي ، قلت ليهو يعني ما أدفع ! قال لي ايوه ما تدفعي ، قلت ليهو طيب و نزلت و أول ما إتحركت سيد العربيه قال لي يا بتنا ! لمن إتلفت عليهو عمر قال ليهو أمشي ساي دي معاي يا حبيب فـ طوالي اتحرك و أنا واصلت مشي لحد ما وصلت المدرسه ، أول ما جيت داخله الفصل كان في بنات بالعدد قعدوا يعاينوا لي و يتهامسوا ، ما عرفت الحاصل شنو ! مشيت ورا ختيت شنطتي و طلعت برا عشان جرس الطابور رن ، لمن خلص الطابور و جينا داخلين الفصل أول ما قعدت في مكاني فاديه جات و قالت لي ليه كنتِ غايبه ؟ قلت ليها كنت عيانه ، قالت لي ايوااا و ضحكت ، طبعاً فهمت ضحكتها دي ما ساي و نظرات البنات لي دي ما ساي عشان كدا أول ما سهى جات و قعدت جنبي قلت ليها انتِ كلمتي ناس فاديه مش ؟؟ قالت لي كلمتهم بشنو ؟
قلت ليها انتِ عارفه أنا قاصده شنو ، ضحكت و قالت لي ياداب اتذكرت ، اي كلمتهم عشان نحنا ما بندس حاجه من بعض ، طبعاً زعلت زعل شديد ، قلت ليها شكلك كلمتي الفصل كلو ! قالت لي أنا والله كلمت ناس فاديه بس ، لكن كان في كم بت كدا جنبنا و سمعونا ، قلت ليها بإنفعال عشان كدا بعاينوا لي بالطريقه دي ! فضحتيني قدام الفصل كلو ! قالت لي هسي الفضيحه في دا شنو ؟؟... قالت لي ما تتغشي ساي تلات ارباع بنات الفصل ديل بااالغات بس عاملات فيها رايحات و لسه صغار ، و لو سألتي أي وحده تقول ليك بري لسه و هي كذابه سااااي ، تلقيها صايمه رمضان مية مره !
طبعاً يومها بكيت بكى عشان سهى كلمت كل الفصل إني بلغت ! نهاية اليوم سهى جاتني و قالت لي خلي الإستهبال دا عليك الله ، قلت ليها انتِ لشنو تقولي ليهم اني بلغت ! مالك و مالي !! قالت لي هسي لو عايزا بقول ليك أسامي كل البنات البالغات في الفصل دا ! كلنا في الهوا سوا بس هن عاملات فيها لسه صغار و ما بلغن ، قلت ليها ما عندي بيهن شغله ! قالت لي خلاص يا زوله قومي عشان تمشي بيتكم ....