Isolation
11.8K subscribers
598 photos
13 links
Download Telegram
Jean Augustin Franquelin
لا أريد أن أكون ذكرى | إليفيرا ساستري

"تبًا للامتثال:
لا أريد أن أكون ذكرى،
أريد أن أكون حُبّك المستحيل،
ألمك بلا مقابل،
أكثر فحشًا لديك،
الاسم الذي تكتبه على كل سرير
ليس لي،
من تلعنه في أرقك،
من تحبه مع ذلك الحنق الذي تمنحه الكراهية.

لا أريدك
أن تخبرني أنك تموت من أجلي،
أريد أن أجعلك تعيش مع الحُبّ،
خاصة عندما تبكي،
وهو الوقت الذي تكون فيه على قيد الحياة.

لا أريد
أن ينقلب عالمك رأسًا على عقب في
كل مرة أغادر فيها،
أريد أن أدير ظهري لك،
فقط بقصد تحرير
غرائزك البدائية.

لا أريد
أخذ أحزانك وإدانتك،
أريد أن أكون الشخص الوحيد الذي
يعتمد عليه حزنك
لأنه سيكون
الطريق الأكثر أنانية وشجاعة لرعايتك.

لا أريد أن أؤذيك،
أريد أن أملأ
جسدك بالجروح حتى أتمكّن
من لعقك لاحقًا،
وحتى لا تشفى ولا تُلسع.

لا أريد
أن أترك أثرًا في حياتك،
أريد أن أكون طريقك،
أريدك أن تضيع، أن تخرج،
أن تتمرد،
أن تقاوم التيار،
لا تختارني،
بل أن تعود دائمًا لي؛ لتجد نفسك.

لا أريد أن أعدك،
أريد أن أعطيك
بدون التزامات أو اتفاقيات،
أن أضع في راحة يدي
الرغبة التي تسقط من فمك
دون انتظار،
أن أكون هنا والآن.

لا أريدك
أن تفتقدني،
أريدك أن تفكّر بي كثيرًا حتى
لا تعرف كيف يبدو غيابي.

لا أريد أن أكون لك.
لا أريدك أن تكون لي.
أريد أن تكون قادرًا على التواجد مع أي شخص
نراه سهلًا أن يكون معنا.

لا أريد
أن أخلصك من البرد،
أريد أن أقدم لك أسبابًا حينما تشعر بالبرد
تفكّر في وجهي
وشعرك مليء بالورود.

لا أريد
ليلة الجمعة،
أريد ملء الأسبوع كلّه بأيّام الأحد
وأجعلك تظنّ أن كل يوم
هو حفلة،
وهي متاحة من أجلك.

لا أريد
أن أكون بجانبك حتى لا أفتقدك،
أريدك أن تترك نفسك تسقط
حين تظن أنك لا تملك شيئًا،
وتلاحظ يدي خلفك
تمسك بالمنحدرات التي تنتظرك،
وتقف عليّ لنرقص على رؤوس الأصابع في المقبرة
ونضحك معًا عند الموت.

لا أريدك
أن تحتاج إلي،
أريدك أن تعتمد عليّ للأبد،
وأنّ بعد الموت سيتحد منزلك بمنزلي.

لا أريد
أن أجعلك سعيدًا،
أريد أن أعطيك دموعي
حين ترغب بالبكاء، أن أعطيك مرآة
حين تسأل عن سبب للابتسام،
أن تخمّن انفجار ضحكك
حين يغزو الضحك صدرك،
أن أجتاحه بنفسي
حين يسد الحزن عينيك.

لا أريدك
ألا تخاف مني،
أريد أن أحبّ وحوشك
حتى لا يحمل أيّ منها
اسمي.

لا أريدك أن
تحلم بي،
أريدك أن تفجرني
وتحققني.

لا أريد أن أمارس الحُبّ معك،
أريد أن أزيح حطام قلبك.

لا أريد أن أكون ذكرى،
حبيبي،
أريدك أن تنظر إليّ
وتخمّن المستقبل".
ليلة اكتمال القمر | إيفان كراسكو

"كم هو الوقت متأخر،
لعلكِ قد نسيتِ!
هناك فوق التلال يرتقي البدر
صامتًا وشاحبًا،
وجهٌ كالشبح،
باقاتٌ من السُحُب تَنجَرُّ عبر السماء،
فتُخفي القمرَ بوشاحها،
ظلالٌ تائهةٌ تذرع الحقول التي تخيّم عليها العتمة،
السكينة تعمّ الوادي،
ثمّة منادٍ من مكان قَصيّ ينادي
كلّ ساعةٍ من المساء الذي يلوذ بالفرار
الأصداء تتدحرج في موجاتٍ منتفخة
إلى أن تصمتَ وتموت
تمامًا كما كانت في ذلك الوقت.
ها هو القمرُ قد أكمل دورته
لكنك أنتِ لم تعودي
كي ننهيَ الحديث الذي كنّا قد بدأناه".
مساء نيسانيّ | أنطونيا بوتزي

زهرة ربيع عملاقة

"ينثر القمر ضياءه عذبًا
ما وراء زجاج النوافذ
على أصيص زهرة الربيع:
أتخيّله، دون أنْ أراه،
كزهرة ربيع عملاقة هو أيضًا،
زهرة ذاهلة
وحيدة
في مرج السماء الأزرق".

هبة يسيرة
 
"أودّ أنْ تكون روحي خفيفةً عليك،
مثل أطراف أوراق الحَوْر
في قمم الجذوع الّتي يلفّها الضّباب.
 
أودّ بالكلام أنْ أقودك
عبر طريقٍ قفرٍ تخطّها ظلالٌ هزيلة
لنبلغ الوادي بعشبه الصّموت،
ونبلغ البحيرة
حيث يأزّ القصب بفعل أنسام خفيفة،
ويلهو السّرمان فوق مياه ضحلة.
 
أودّ أنْ تكون روحي خفيفةً عليك،
وأنْ يكون شِعْري لك جسرًا،
دقيقًا ومتينًا وناصعًا
فوق الهاويات الدّوامس
لهذه الأرض".
شجرة القيقب | تاميكي هارا

"إيهِ شجرة القيقب، أنتِ وحدك من يفهمني
حتى أعماق قلبي.
إيهِ شجرة القيب، أنتِ وحدك من يفهم
أساي اليوم.
إيهِ شجرة القيقب، أنتِ وحدك من يفهم
الوحشة في قلبي.
أنا وشجرة القيقب
نتشارك المباهج والأحزان،
كذلك، اللوعة والغربة
اللتين تكدّران قمر قلبي المنير؛
قلبي – ما هو؟
وأشدّ غرابة:
جسدي.
إيهِ شجرة القيقب، هل تعلمين ما أنا؟
ربما عصيّ عليكِ، عصيّ عليّ، وعلى الآخرين".
Juan Jr Ramirez
تبادل | كلَرِي ݘيليسْته

"لَعلَّ الخُلاصَة هي أَنَّنا
نَبْحَثُ عَمَّن يُوائِمنا في صِنْفِ الدّمِ
في غابَةٍ من الزُّجاج وأَنابيب الاخْتِبار،
فنَحْن لَسْنا سوى هذا التَّبادل في السَّوائل
وليْستِ القُبُلات سوى تلْك الرَّغْبَة
في تَبادُل الرِّيق.
أمّا كلُّ ما تَبقّى فَلا أَعْرِف من أَيْنَ يمُرُّ
أَمِنْ قَلْبي إلى قَلْبِكَ يصل؟
أمْ أنّه يَتُوهُ في الطَّريقِ
وسطَ هذا الزِّحام الّذي يُضيِّقُ عليْنا الخِناق
على الأَسْفلتِ في ساعَةِ الخُروج مِنَ المعامِل
وبَيْنَ الإسْمَنتِ وكلِّ المَوادِّ المُشِعّة الأُخرى
وأنا أراها تُرَفْرِف كالفَراشاتِ".
وصول قُبلة | لاورا شابيرا

"القبلة ستصلُ.
ستصلُ حتمًا في هذه السماء
عندما تكون كل دقيقة قد بلغت كل هذا الكمال
وعندما تكون أصبحت كما نحلم بها.
ستصل القبلة: ليست بالبعيدة.
إنها في داخلنا: نعرف ذلك.
كل شيء في داخلنا
يستعد للقبلة.
حتمًا سيصل ذلك اليوم، وقد آن الأوان.
في المكان اللامتناهي لفضاءاتي،
سوف تجري مياهك في أخاديد صحرائي.
عندما ستتوهج روحي، كالنار،
في المكان الأكثر سرّية من روحك،
عندئذ ستصل القبلة، تمامًا كما حلمنا بها:
أبدية، بكل ولهٍ وخفف.
بكل شغفٍ،
كل ما سيكون بيننا وبين هذه القبلة.
ستصل وليست بالبعيدة.
ستصل وقد آن الأوان.
في داخلنا، ونحن نحب بعضنا منذ الأزل،
كل شيء يستعد للقبلة".
سماءان في الماء | فلورينسيا أبّاتيه

"أود أن أرسل لك بضعة أسطر
تتمتع ببلاغة الإناء الخزفي الصيني،
أو أن أرسم
رموزًا عن أجمل الأوقات
وقتًا وقتًا
خيطُ القمر المتعالي
الذي لم يكن يفهم،
رياحُ الأسفار
غير المتوقعة
وعندما ينثني الوقت نحو الداخل
التجسيد، الانبعاث،
التقمص
تأخرتُ كثيرًا في ترجمة
تلك الجملة
التي كنت دائمًا أقرأها بنبرتك أنت؛
يبدو المحيط غير
ملائم للإبحار
وقلبنا، بالكاد هو
بحجم قبضة يد مغلقة،
«ممددان نحن
سماءان في الماء
والكلمة هي غيابنا الوحيد»".
أوّل وأكبر ألم في حياتي | آني إرنو

1986
الإثنين، 7 أبريل،

ماتت ماما. لا أكفّ عن البكاء منذ هذا الصباح. ربما، منذ بداية سبتمبر 83، لم تعرف السعادة أبدًا، وهذا الصباح كانت مثل مومياء صغيرة في سريرها. قبّلتها أمس وهي حيّة. لن أقوى أبدًا على تقبيلها وهي ميتة. أبكي كل شيء، أبكيها هي وأنا وهذين العامين والنصف. الفورسيتيا التي جئتها بها أمس ما زالت على حالها. ثم أشياؤها في كيس من البلاستيك: كلونيا "أوبيوم"، موس الحلاقة، الحذاء الأزرق، قبعتها التي اشترت من بورج، وروب للبيت من لاسماريتان.
أمس، أعطيتها شوكولا بالتّوت، تذوب قليلا، -لن أحضرها لها أبدًا- قلت لنفسي. مسحت بقفاز التواليت أصابعها وفمها ويديها الدافئتين. ثم لطخة رأيتها على صدر ثوبها. كانت قد مسحت هذه، رأيت عورتها وبقعًا حمراء عند أصل الفخذ. في المساء، كتبت عن عذوبتها التي تدهشني. حين وصلت إلى المستشفى، تفاديتُ، لأوّل مرّة، النظر إلى وجهي في مرآة المصعد. هل نعرف أننا سنموت؟ قلت لها: "أراك الأحد". مترددة، لا أدري لماذا- لم تردّ عليّ. لن أسمع صوتها بعد الآن. إنها أوّل وأكبر ألم في حياتي. وضعتُ عطرًا على شعرها. أكتب عنها ولم أكن بجانبها. لقد أمطرت طوال اليوم. لن ترى الربيع بعد الآن. جاء، إذن، اليوم الذي لن تكون فيه أبدًا في العالم. أنا طفلة صغيرة هذه الليلة.

اليوميات التي كتبتها كل هذا الوقت، هي الحياة، إنها هي، الصراع مع الموت. كم يليق أن أكتب عنها كتابًا يكون جميلًا، أو لا شيء.
جرح القلب | مايكل لونغ

"إذا انجرح القلب
أو انصدع أو تحطّم
فلا تضع يدك على الجرح
دعه منفتحًا.

دعِ الريح
من البحر العجوز الطيب تهبّ فيه
لتغسله بالملح
ودعه لاسعًا.

دع كلبًا ضالًا يلعقه
وطائرًا ينحني في الثّقب ويغنّي
أغنية بسيطة مثل جرس بالغ الصِّغر
ودعه رنّانا".
البصيرة النقدية | إريك فروم

"وعمومًا يبدأ قمع التفكير النقدي باكرًا. فقد يتبيّن لطفلة في الخامسة من عمرها، مثلًا، عدم صدق أمها، سواء بإدراك ذلك بدقة، عندما تتحدث أمها دومًا عن المحبة والمودة، وتكون بالفعل باردة وأنانية؛ أو بصورة أكثر فجاجة عندما تلاحظ أن لأمها علاقة غرامية برجل آخر وهي تؤكد معاييرها الأخلاقية الرفيعة باستمرار. وتشعر الطفلة بالتباين ويحزّ في نفسها الإحساس بالعدل، ومع ذلك، ولاتكالها على الأم التي ليس من شأنها أن تسمح بأي نوع من النقد، ولنقل افتراضًا، إن لديها أبًا ضعيفًا لا تستطيع أن تعتمد عليه، تكون مُكرَهة على قمع بصيرتها النقدية. وبسرعة شديدة لن تلاحظ عدم صدق أمها أو عدم إخلاصها. سوف تفقد القدرة على التفكير نقديًا مادام يبدو أن الميؤوس منه والخطير أن تحافظ على هذه القدرة حية. ومن جهة أخرى يستنفر الطفلة المثال الذي يوجب أن تصدّق أنّ أمها صادقة ومحتشمة، وأنّ زواج أبويها زواج سعيد، وستكون مستعدّة أن تتقبّل هذه الفكرة كأنّها فكرتها".
فقدان الهويّة | إريك فروم

"إنّ فقدان الذات وإحلال ذات زائفة محلها يترك الفرد في حالة شديدة من فقدان الأمن. فيستحوذ عليه الشك مادام قد فَقَد هويّته بقدر ما، بما أنه في ماهيته انعكاس لتوقّع الآخرين منه. وللتغلّب على الهلع الناجم عن هذا الفقدان للهوية، يضطر إلى التماثل، إلى البحث عن هويّته باستحسان الآخرين واعترافهم به بصورة مستمرة. ومادام لا يعرف من هو، فعلى الأقل سوف يعرف الآخرون - إذا تصرّف وفقًا لتوقّعهم؛ وإذا كانوا يعرفون، فسيعرف أيضًا، إذا لم يفعل غير تصديق كلمتهم".
شيء ما في داخلي | كارولين ماري روجرز

"شيء ما في داخلي
لم يكبر على الحبّ
لا زلت حين أنظر إليك
أراقب النغمة التي في أنفاسي

شيء ما في داخلي
لا يزال في داخلي
لم يكبر على الحبّ
لا زال في إمكانه أن يحب رائحة ما
ابتسامة ما
يخطف نظرة معينة
أو ضحكة
من أجل قلبي

شيء ما في قلبي
يسعد لسماع صوتك
يحزن
إن كنت حزينًا

عندما أفكر بك
أشعر مثلما شعرت حين التقيتك للمرة الأولى
منذ نحو خمسة عشر عامًا الآن

شيء ما بداخل البشر
لا يكبر على الحبّ أبدًا".
كيف كان يبدو أبي؟ | آكيف كيتشلو

"تأملت أبي
رغم قسوته
تساءلت ترى كيف كان يبدو وهو في سني!

أعتقد
فظًا
غير رومانسي
ذكوريًا
تعرف، أولئك الذين لم يتماسوا مع جانبهم الأنثوي

لكن، مرة عثرت على قصيدة حبّ
بخط يده داخل أحد كتبه القديمة
فترة دراسته للطب
كانت عن أمنية رجل في المشي مع حبيبته
- يدٌ بيد -
تحت المطر

من الصعب تخيّل أبي عاشقًا
ربما أحبّ سيدة القصيدة
لدرجة استهلك معها محبته كلها؟".
Nicolas de Staël
مريم المجدلية | أندريه هيلر

"على الطرف الشماليّ لبيونيس آيريس،
خلف مصنع الأدواتِ الأزرق، تصنعُ
قاطراتٌ ثقيلةٌ حدودًا من الصفيرِ والهباب.
الأزقّة في المساءِ تكتظُّ بالقبضاتِ وأغنياتِ التانغو
لكارلوس غارديل.
فحسبُ أحيانًا تنفصمُ الريحُ عن السلسلة
لتسقطَ نابحةً فوق كلّ شيءٍ وكلّ أحد.
حين كنتُ هناك، قبل نحو عام،
صادفتُ مريم المجدلية، بصدغين تكسوهما ظلالٌ ثمينة
وشعرِ إبطٍ حليق للتوّ.

كان ذاك زمنًا من نخبٍ أوّل
كحرير صينيّ أصلي –
كانت إرادتي منجلًا رقيقًا
وهي حبة ناضجة مترقبة.

مضينا إلى النهر الكبير
وتحدّثنا بلا خشيّة - لساعات.
كانت تقول، مثلا:
كثيرًا ما تبدو الشمسُ من بين الغيومِ كندبةٍ.
وأنا تحدّثتُ عن فنانٍ يُثني النقودَ المعدنيّة
بأسنانه!
ثم وضعت يدها في يدي
كما في الأفلامِ السّيئة
ولم تقل شيئًا
ولم أقل شيئًا
كنا رجلًا وامرأة!

كان ذاك زمنًا من نخبٍ أوّل
كحرير صينيّ أصلي –
كانت إرادتي منجلًا رقيقًا
وهي حبّة ناضجة مترقبة.

بنينا غرفةً بالقُبَلِ والصرخاتِ
لأجلِ الإفراطِ في أمورِ الجِلد –
ضربتُها وتنفّستُ أنفاسَها
وأسميتُها عروسَ الزنبق والشوك!

كان ذاك زمنًا من نخبٍ أوّل
كحرير صينيّ أصلي –
كانت إرادتي منجلًا رقيقًا
وهي حبّة ناضجة مترقبة".
الحياة ليست حلمًا | برنار دادييه

"اصعد مع السنونو لتغني بشكل أفضل
الإنسان والسلام والحرية
اصعد لتكون إعصارًا ضد الجوْر
اصعد ساحبًا خلفك حجاب الكذب الكبير
حتى يضيء يوم جديد على الأرض أخيرًا،
يوم يمنح الزنبق كل بياضه،
يوم يحصل فيه الطفل على أجمل ابتسامة
الحياة ليست حلمًا يا أخي،
النضال وقانونه
دعونا نفكر في إفريقيا التي تنتظرنا،
دعونا نفكر في العالم الذي ندين له كثيرًا!
لنناضل دون هوادة يا أخي
فالحياة ليست حلمًا!".
أشكرك يا إلهي | برنار دادييه

"أشكرك يا إلهي
لأنك جعلتني مجموع كل الآلام،
لأنك وضعت على رأسي، العالم.
لدي حُلّة سنتور
وأنا أحمل العالم منذ الصباح الأول.
الأبيض لون المناسبات
الأسود، اللون اليومي
وأنا أحمل العالم منذ الليلة الأولى.
أنا سعيد
بشكل رأسي
المصنوع لحمل العالم،
راضٍ
بشكل أنفي
الذي يستنشق كل رياح العالم،
سعيد
بشكل ساقي
الجاهزتين لتركضا كل مراحل العالم.
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود،
لأنك جعلتني
مجموع كل الآلام.
ستة وثلاثون سيفًا اخترقت قلبي.
ستة وثلاثون موقدًا حرقوا جسدي.
ودمي على كل المحن جعل الثلج أحمر،
ودمي في كل شروق جعل الطبيعة حمراء.
على أي حال
أنا سعيد أن أحمل العالم،
سعيد بذراعيّ القصيرتين
بذراعيّ الطويلتين
من ثخانة شفتي.
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود،
الأبيض لون المناسبات
الأسود اللون اليومي
وأنا أحمل العالم منذ فجر التاريخ.
وضحكي على العالم، ليلًا، يخلق النهار.
أشكرك يا إلهي لأنك خلقتني أسود".
Forwarded from Isolation
الأسود لون لكل الأيام | برنارد داديه

"أشكرك يا إلهي لأنك
خلقتني أسود
الأبيض لون للمناسبات
الأسود لون لكل الأيام
منذ فجر الزمن
وأنا أحمل العالم.
وفي الليل،
ضحكي على العالم
هو الذي يصنع النهار".