Isolation
11.8K subscribers
598 photos
13 links
Download Telegram
كيف نَعْبُر؟ | إيديا بلارينيو

"يا حجرَ العزلة
إلى أين
تتهافتُ الآن في صمتٍ، والقلبُ منكوسٌ،
أزهارٌ تموت سريعًا،
بشكل مخيف.
دموعٌ مُحتَجَزَةٌ على حافة الدمع،
وإيماءةٌ مُرَّةٌ،
كيف نعيد فتح اليدين
كيف نَعْبُرُ
كيف نقولُ ذلك، بدرجة عالية،
الشبابَ، والشمسَ، والملاطفات،
ثمارًا مجنونةً بسبب عطرٍ عذبٍ،
أجراسًا متسعةً،
نجومًا لامعةً،
آلهةً عنيدةً تقاومُ كي تَبْقَى بصدري،
والأيدي الرفيقةَ،
والأسماءَ
التي لن أنطقَها مطلقًا".
عتاب | سيلفيا بلاث

"إذا قمت بتشريح طائر
لرسم لسانه،
فسوف تقطع الوتر الذي
ينطق الأغنية.

إذا سلخت وحشًا
لتندهش من جلده،
فسوف تدمر الباقي
الذي بدأ منه الفراء.

إذا اقتلعت القلب
لتجد ما يجعله يتحرك،
فسوف توقف الساعة
التي تُرتُّل حُبّنا".
أنا | أليخاندرا بيثارنيك

"جناحاي؟
بتْلتان مُتعفنتان
عقلي؟
كؤوسٌ صغيرةٌ من نبيذ حامض
حياتي؟
فراغٌ حكيمٌ
جسدي؟
ثَلمٌ على الكرسي
ترددي؟
ناقوسٌ طفوليٌّ
وجهي؟
صِفْرٌ كَتُومٌ
عيوني؟
آه! قِطَعٌ من اللانهائي".
صلاتك؛ قبلاتك | رامين مَظهر

"أحبّك لحظة تلو لحظة، وبيتاً بعد بيت
أحبّك ضد التقاليد القاتلة
أنتِ مؤمنة وصلاتُكِ هي قبُلاتُك
أنتِ مختلفة؛ اعتراضُكِ هو قبُلاتُك
لا تخافين من الحبّ، من الأمل، من الغد
أقبّلك بين رجال "طالبان"، ولا تخافين
أقبّلك في زاوية المسجد، ولا ترتجفین
أقبّلك بين عطر النباتات البرّية، ولا ترتجفين
أقبّلك في التاكسيات، في الشوارع
أقبّلك ضدّ تكفير المسلمين
بين الجرح والقرح والدّم، أَقبِلي على شفتيّ
بين وابلِ الرّصاص أقبِلي على شفتيّ
أقبّلك بين الغصّات والمآتم
وتقبّلينني في خضمّ العمليات الانتحارية
تقبّلينني لنصعد لحظة إلى السماء
لنكون شباباً في مدينتهم الهرِمة المتهالكة
رغم أن شبابنا كان نَصلاً على أعناقنا
والبكاء على أنين "ظاهر هويدا"،
رغم أن شبابنا لم يكن سوى وحشة في البيت، ووحشة في السفر
والرحيل بجيوبٍ فارغة إلى نهاية العالم
أن ننفجر تحت المطر كما لو أننا غصة
وأن ننفجر في الشّارع مع "سيد قطب"
ونقرأ "الغزالي" في الليل ونشاهد الكوابيس
أن نرى الأزهار في نظرات المرتدّين
ونتعلم قتل الإخوة في المدارس
وطعن الصنوبر من الخلف
أن نصبح شعراء، ونقضي ليالينا في حسرة النوم مع القمر
وأن ننام مع "خادم دين رسول الله"
نَصيبُكِ من هذه المدينة نكران المعروف
وكلّ دمعة في عيني، عنصر سياسي جيد
تأتين بهدوء وأحضنك بهدوء
لا تبكي، لا تبكي، أنا أموتُك بهدوء!
أقبّل الدموع المنسكبة على خدّيك
أقبّل شعرَكِ، وشفتيكِ اليابستين، وأقبّل صوتَك
حدّثيني رغم شفتيك المطبقتين كلّ هذا العمر
ولا تبكي، يا حديقة الرمّان التي أحبّ، رغم أنك محترقة
أيتها البرعمة النابتة على مرقدي!
اتركي رأسك على كتفي، يا كلّ ما أملك ولا أملك".
‏Gideon Rubin
المداعبة المفقودة | ألفونسينا ستورني

"المداعبة دون سبب
تغادرُ أصابعي، تنطلق من أصابعي
في مهب الريح، حين تمضي،
تلك المداعبة التي تتجول دون وجهة أو هدف،
المداعبة المفقودة، من سيلتقطها؟

يمكنني أن أحب الليلة برأفةٍ لا متناهية،
ويمكن أن أحب أول من يصل.
لا أحد يأتي. هي فقط ممرات منمقة.
سوف تتدحرج المداعبة المفقودة
سوف تتدحرج.

إذا تم تقبيلك في عينيك الليلة، يا مسافر،
إذا هزت الأغصان تنهيدة حلوة،
إذا ضغطت يد صغيرة على أصابعك،
تلك التي تأخذك وتتركك، تلك التي تنالُك وتغادر.

فإن لم ترَ تلك اليد، ولا ذلك الفم،
فإن كان الهواء هو الذي ينسج وهم التقبيل،
يا مسافر، يا من عيناه مثل الجنة،
في الريح الذائبة، هل ستعرفني؟".
إلى سيلفيا | جياكومو ليوباردي

"سيلفيا؛ أما زلتِ تتذكرين
تلك اللحظة في حياتك الفانية
حين جلستِ -ويالجمالكِ-
بعينيك اللامعتين وهما لا تبارحان الأرض،
كنتِ بالكاد تفكرين بالمضي
عبر ذاك الباب تاركة شبابكِ خلفه؟
الغرف الهادئة دوّت
وكذا الأزقة
بصوت أغنيتك الأبدية
بينما كنتِ مستغرقة في أعمالك المنزلية،
راضية كل الرضى
بذاك المستقبل السديمي الذي ادخرتِ في عقلك.
هكذا كنتِ تقضين في مايو العطري
سحابة يومِك.
تركتُ يومها دفتري جانبًا
والمجلداتِ التي كانت سببًا
في استهلاك شبابي وإتلاف كل ما كان رطبًا
غضًّا في إهابي.
ومن فوق شرفات منزل أجدادي
أصخت بأذني كي أسمع صوتكِ
وكيف أن كفكِ كانت تنساب رشيقةً
وهي تشتغل فوق خيوطِ النول.
تطلعت حينها إلى السماء الصافية
وإلى الأزقة والشوارع وقد اصطبغت عسجدًا،
ها هناك بدت الجبال،
وها هناك بحر بعيد،
ولا يمكن للسانٍ أن يصفَ سعادتي يومها.
أي أفكارٍ هانئة،
أي آمال، وأي قلوب، آهٍ يا سيلفيا!
كيف أن الحياةَ والقدر ظهرا لنا
وكما لو أنهما محمّلان نعيمًا!
حين أتذكّر الآن كل ذاك الأمل
تغمرني المرارة،
وأستشيط غَضبًا ضد حظي البائس.
آهٍ أيتها الطبيعة، أيتها الطبيعة،
لمَ لا تؤدين كل ما وعدتِ به؟
لم تضللين أطفالكِ بوعودٍ كاذبة؟
مرِضتِ، وقبل أن تذبل الأعشابُ في بردِ الشتاءِ
غُلبتِ، ومُتِ، آهٍ يا طفلتي.
لم نرَ سنواتكِ تزهرُ شبابًا،
ولم يتحصّل للرجال أن يحركوا قلبكِ
بإطراءاتهم عن شعركِ الأسودِ تارةً،
وعن الخجلِ المضطرمِ في عينيكِ تارة.
ولا أن تتحدثي مع رفيقاتكِ في الأعيادِ
بشوقٍ عن الحبّ.
ثمّ بعدَ مدةٍ وجيزة
ماتَ أملي أيضًا،
وحرمتني أمهاتُ القدرِ
حتى من الشباب.
ذهبتِ؛ يا رفيقة أيامي البريئة،
ويا أملي الذي أبكي لأجله.
أهذا هو العالم إذن؟
أهذه هي الأفراح؟ العشق؟ والأعمال؟
وما كنا نتحدثُ عنه في خلواتنا؟
أهذا مصيرُ الجنس البشري؟
تلك اللحظة التي ظهرت فيها الحقيقة
سقطتِ. أيتها المسكينة: ومِن بعيدٍ
قادتني يدكِ وهي تشير بأصبعِ الموتِ الباردِ إلى
ضريحٍ عارٍ".
حواشٍ قصيرةٌ على سيرة ذاتية | آنخل جونثالث

"عندما يكون لديك نقود أهدني خاتمًا،
عندما لا يكون لديك شيء أعطني زاوية من فمك،
عندما لا تعرفين ماذا تفعلين تعالي معي
لكن لا تقولي بعد ذلك إنك لا تدركين ما تفعلينه.
تجمعين حزمات الحطب في الصباح
فتستحيل ورودًا على ذراعيك.
أنا أسندك والتويجات تأخذك
فإذا ما تحركتِ فسوف أجتث عبيرك.
لكن كما قد قلت لك:
إذا أردتِ الذهاب فها هو الباب:
اسمه آنخل ويقود إلى الدموع".
وحيد | راينر ريلكه

"أنا وحيد في هذه الحياة
لكن وحدتي ليست كافية
لصنع الأوقات المقدّسة
أنا صغير في هذا العالم
لكن لا يكفي
لأن أكون بالنسبة لك
مجرد شيء غامض مسيئ.

أريد تصميمي
وأحب ببساطة أن أمضي معه
في سبيل تحقيقه.

أريد في تلك الأوقات
الصامتة والمغرية
التي يأتي فيها كلّ بعيد
أن أكون بطريقة ما
مع من يعرف
أو أبقى وحيدًا.

أريد أن أكون مرآة
تعكس كامل كيانك
لم أرغب قط
أن أكون أعمى
أو عجوزًا جدًا
لحفظ صورة ثقيلة مترنّحة عنك
أحبّ أن أكون منبسطًا مكشوفًا
لا مطويًّا
لأنه في حال
كنت مطويًّا
أنا مجرد كذبة.

أريد أن أكون معنى حقيقيًّا أمامك
وأن أصف نفسي كلوحة
تأملتها طويلًا
أو كمقولة فهمتها بالنهاية
أو إبريق أستخدمه كل يوم
أريد أن أكون مثل وجه أمي
مثل سفينة تحملني
في أشد العواصف".
Marta Syrko
وهبتُ قلبي | ألفونسينا ستورني

"ذات مرة، سرتُ في الحياة، بدافع
الرحمة، بدافع الحب،
كنبعٍ معطاء، دون تحفظ،
وهبتُ قلبي.

وقلتُ للمارة بلا حقد
وربما بحماسة:
إني أُطيعُ القانون الذي يحكمنا:
لقد وَهَبْتُ قلبي.

وبمجرد أن قلت ذلك،
انتشرت الكلمة مثل صدى:
انظروا إلى المرأة السيئة التي تمرّ:
لقد وَهَبَتْ قلبها.

من فم إلى فم، على أسطح المنازل،
تدحرجت هذه الصرخة:
ارموا الحجارة، إيه، على وجهها.
لقد وَهَبَتْ القلب!

وجهي ينزف فعلًا،
لكن ليس خجلًا، التفتُ
إلى الرجال وأكرر:
لقد وهبتُ قلبي!".
أمثلة حزينة | غارسيلاسو دو لافيجا

"أستحم باستمرار بالدموع،
وأكسر الهواء دائمًا بالتنهدات،
ويؤلمني أكثر ألا أجرؤ على إخبارك،
أنني وصلت إلى مثل هذه الحالة من أجلك.

ناظرًا لنفسي من مكاني، والذي قطعته
على طول الطريق الضيق من ملاحقتك،
إذا أردت أن أستدير للفرار،
يغمى علي، وألقي نظرة على ما تركته.

وإذا أردت الصعود إلى القمة العليا،
في كل خطوة تخيفني على الطريق،
أمثلة حزينة لأولئك الذين سقطوا.

وفوق كل شيء، أنا بالفعل أفتقد نور
الأمل، الذي اعتدت أن أسير به
في المنطقة المظلمة من نسيانك".
ما الحبّ؟ | أريانا

"الطريقة التي تغرب بها الشمس فيسطع القمر
البحر مرحبًا بالشاطئ بغض النظر عن المرات التي دفعه فيها بعيدًا
الأوراق التي تحمر لرؤية الخريف
الأحلام التي تكشف لك عن طرق للخروج من متاهتك
قلبينا معًا عسى أن نتذكّر تناغمنا

هكذا يشعر أغلب الناس بالحبّ
لكن، بالنسبة لي
الحبّ -ببساطة- أنتَ".
للحديقة عينُ طِفلة | دانييل بولانجيه

لمسة على الإغواء

"رغبتي بِخُطى ذئبة
تمضي رفقة القمر
حتّى النّوافذ غير المُحْتشِمة
ظلمة الليل التي تتدلّى منها يَد شاحبة
تنُوسُ على سريرٌ مُعَلَّق
وأنفاسُها على رقبتي".

لمسة على الحرارة

"تلك التي تتعرّى
بين المرايا
النّهار ذو العينين الواسعتين
ينهشُها بنظراته
أَيادٍ أُخْرى غير يديها
ستستطيع اجتيازَ الجداول والرّوابي
سَتُزيّنُها بقليل من الليل".

لمسة على الضّوء المعاكس

"تنزل الشّمس من عربةِ أَحْصِنة
جنْبَ البحر الهامد
قفافيزُ من جِلْد رقيق تلعبُ متظاهرةً
بأنّها طيور
ضَحْكةٌ تُفْرِغُ أعماقَ السّماء
فيبقى أثَرُ شفتين
تتذكّر الرّوحُ ولادتَها العسيرة
قَيْصَريّةَ الكآبةِ الأولى".

لمسةٌ على الشَّفَق

"قُرْبَ جدولِ الماء تَسْهَر نجمةٌ ثُمّ تغطِس
كاسِرٌ التقفَ الضّوء المُتَشَكّي
ها هو صِياح الدّيَكة الذي يُدْمي الليل
الخوفُ يَفْصِلُ مَشْهَدًا حادَّ الزّوايا
حيثُ نَسْمعُ النّدى يُولَدُ مُرْتَعِدًا".

لمسة على الحاضر

"تُقْلِعُ ذِكْرى
من مَدْرَجِ الذّاكرة الطّويل
وتَسْقُطُ وتَتحطّم".

لمسة على العزلة

"ليل تُعَدُّ خطاه
حول البيوت التي من دون حُبّ
المرايا تنتظر
متواجهةً
موتَ مصباح".

لمسةٌ على الشُّؤْم

"للسّماء التي تُوَجِّهُ عيونها
صَوْبَ أزهار الصّباح
وجهُ طِفل
الرّيحُ تُخْرِجُ قططها
لماذا تأتين أنتِ خرساءَ مبهورةَ النَّفَس
أيّتُها الكآبة
الشّبيهةُ بأولئك العجائز اللواتي ينظُرْنَ إليك
من عتبات الأبواب
والسّواد الملازم لهنّ
لا يموتُ أَبَدًا".

لمسة على الحِداد

"الأرملة تجلس في حقل الخشخاش
يُصبح للأزهار في يَدِها
ارتعاشُ ذاكرتها
يُضيفُ الموتُ حَجَرَه
إلى جِدار الحُلْم".

لمسة على الهُدنة

"مُصْفَرَّةً من الغيرة
تنتظرُ تُفّاحةٌ على المائدة
مجيء الصّباح
قُرْبَ الرّجل والمرأة النّائمَيْن".

لمسة على صلاة المساء

"يا نجمةً تتنقّلُ من شجرة إلى أُخْرى
غازِلةً نَشيدَها الخفيف
البيتُ أبحرَ صوب عُرْض البَحر
والأطفال في النّافذة
يُشِيرون بالإصبع إلى نُقطةٍ في السّماء
أكثرِ رِقّةً من شفتين
وُلِدَتْ بينهما الكلمات".
Aldo Fallai
عيد ميلاد | كريستينا روسيتي

"قلبي طير يغني
عشه في أملود طري
قلبي شجيرة تفاح
أغصانها مثقلات بالثمر
قلبي محارة من قوس قزح
تخوض في البحر الساجي
وقلبي أسعد منهم جميعا
فقد جاءني حبيبي
أقم لي منبرًا من زغب وحرير
زيّنه لي بالفراء والأرجوان
زخرفه بتصاوير الحمائم وأغصان الرمان
وطواويس بمائة عين
جمّلهُ بالتِبرِ وعناقيد العسجد
وبالأغصان وزنابق الفضة
فها قد جاء مولد حياتي
ها قد جاءني حبيبي".
زهرة الزعفران | إلياس علوي

"زهرة الزعفران، زهرة الزعفران
وحدكِ أنتِ والنّحل تفهمان حالتي
لا أحد يريدنا لأنفسنا
أنا أحتمل كلّ شيء
إلا أن قدميّ تعاندان أحيانًا.
الأحصنة الحزينة في رأسي لا تهدأ
ويداي تسألان طوال الوقت:
متى إذًا؟ ومن؟ وأين؟
زهرة الزعفران
أتحدث إليك
أنتِ التي لا تسألين أيّ شيء
أنا أحتمل
لكنني أتساءل أحيانًا:
كم شخصًا سيبقى في صوري
حين أرفع النقاب عن وجهي؟
زهرة الزعفران، زهرة الزعفران
كم مرة نعيش
لنحتمل كلّ هذا الموت؟".
لن أنساك | إسماعيل كاداريه

"وعندما تتوقف ذاكرتي الواهنة،
مثل ترام ما بعد منتصف الليل،
عند المحطات الرئيسة
لن أنساك.

سوف أذكر
ذلك المساء الهادئ، الذي لا نهاية له في عينيك،
النشيج المخنوق على كتفي،
مثل الثلج الذي لا يمكن إزاحته.

حان وقت الانفصال
ورحلت بعيدًا عنك،
لا شيء غير عادي،
لكن في ليلة ما
سوف تجد أنامل شخص ما طريقها في شعرك
أناملي البعيدة التي تمتد عبر الأميال".
قصة حياة | تينيسي ويليامز

"بعد أن نمتما للمرة الأولى معًا
دون مصلحةٍ، أو خسارةٍ لأية معرفة سابقة
غالبًا ما يقول لك الطرف الآخر
أخبرني عنك، أريد أن أعرف كل شيء عنك
ما هي قصتك؟ وتعتقد أنت أنهم حقًا يريدون معرفة ذلك
يريدون معرفة قصة حياتك بصدق، فتشعل سيجارة
وتبدأ في الحديث عنها، كلاكما
مستلقٍ بوضعية مريحة
كزوج من الدمى القماشية أوقعها طفل يشعر بالملل على السرير
تخبرهم بقصتك أو بمقدار ما يسمح به الوقت
أو بدرجة معقولة مما يسمح به الحذر، فيقولون:
أوه، أوه، أوه، أوه، أوه
وأضعف قليلًا في كل مرة حتى تغدو ال أوه
مجرد نفس مسموع، ثم بعد ذلك يكون بالطبع
بعض الانقطاع، تأتي خدمة الغرف البطيئة
تحمل مكعبات الثلج الذائبة، أو يقوم أحدكما ليقضي حاجته
ويتأمل نفسه بدهشة خفيفة في مرآة الحمام
ثم أول شيء تعرفه قبل أن يكون لديك وقت
لتكمل ما توقفت عنده؛ عن قصة حياتك الآسرة
أنهم سيروون لك قصتهم، تمامًا كما لو أنهم قصدوا ذلك طوال الوقت
وتقول: أوه، أوه، أوه،أوه، أوه
أضعف قليلًا كل مرة حتى يصبح حرف العلة في نهاية الأمر
ليس أكثر من تنهيدة مسموعة
كمصعد في منتصف المسافة هابطًا إلى أسفل الممر وإلى منعطفٍ نحو اليسار
يطلق آخر نفس طويل وعميق من التعب
ويتوقف عن التنفس للأبد. ثم ماذا؟
حسنًا، ينام أحدكما
والآخر يفعل ذلك أيضًا وبفمه سيجارة مشتعلة
وهكذا يحترق الناس حتى الموت في غرف الفنادق".
Channel photo updated