تستحقّين حُبًّا | إستيفانيا ميتري
"تستحقّين حُبًّا يريدك شعثاء،
مع كل الأسباب التي توقظكِ على عجلٍ،
والشياطين التي لا تسمح لكِ بالنوم.
تستحقّين حُبًّا يجعلكِ تشعرين بالأمان،
باستطاعته التهام العالم إذا سارَ يدًا بيدٍ معكِ،
يشعرُ بتوافق عناقكِ مع بشرته.
تستحقّين حُبًّا يريد مراقصتِك،
يزورُ الجنّة كلّما نظر في عينيكِ
ولا يملّ أبدًا من قراءة تعابيركِ.
تستحقّين حُبًّا يستمعُ إليكِ عندما تُغنّين،
يدعمك في سخافتكِ، يحترم حُريتكِ،
يحلّق معكِ، ولا يخشى السّقوط.
تستحقين حُبًّا يزيل الأكاذيب،
ويحضرُ لكِ الأمل، القهوة، والشِّعر".
"تستحقّين حُبًّا يريدك شعثاء،
مع كل الأسباب التي توقظكِ على عجلٍ،
والشياطين التي لا تسمح لكِ بالنوم.
تستحقّين حُبًّا يجعلكِ تشعرين بالأمان،
باستطاعته التهام العالم إذا سارَ يدًا بيدٍ معكِ،
يشعرُ بتوافق عناقكِ مع بشرته.
تستحقّين حُبًّا يريد مراقصتِك،
يزورُ الجنّة كلّما نظر في عينيكِ
ولا يملّ أبدًا من قراءة تعابيركِ.
تستحقّين حُبًّا يستمعُ إليكِ عندما تُغنّين،
يدعمك في سخافتكِ، يحترم حُريتكِ،
يحلّق معكِ، ولا يخشى السّقوط.
تستحقين حُبًّا يزيل الأكاذيب،
ويحضرُ لكِ الأمل، القهوة، والشِّعر".
القلب | بابلو نيرودا
"لقد خرجت عيناي من محجريهما
سعيا وراء فتاة سمراء
مرت من أمامي.
كانت مجبولة من العقيق الأسود
مضفورة بحبات التوت الأرجوانية
وساطت دمائي بذيلها الناري
إني أسعى وراءهن
وراءهن جميعًا أسعى
ومرت أمامي شقراء شاحبة
كأنما هي نبات مجبول من ذهب
وهي توازن بين مفاتنها
وراح فمي كالموجة
يطلق إبراقات من الدم
فوق نهديها
إني أسعى وراءهن
وراءهن جميعًا أسعى
ولكن
إليكِ أنتِ
دون أن أنتقل من مكاني
ودون أن أراكِ
يذهب دمي وقبلاتي
أي سمرائي وشقرائي
أي طويلتي وصغيرتي
أي عريضتي ونحيلتي
أي قبيحتي وفاتنتي
أنتِ مجبولة من كل أنواع النضار
ومن كل أنواع اللجين
من القمح جميعه
ومن الأرض كلها
مجبولة من كل المياه
ومن موجات البحار
مجبولة من أجل ذراعيّ
مجبولة من أجل قبلاتي
مجبولة من أجل روحي".
"لقد خرجت عيناي من محجريهما
سعيا وراء فتاة سمراء
مرت من أمامي.
كانت مجبولة من العقيق الأسود
مضفورة بحبات التوت الأرجوانية
وساطت دمائي بذيلها الناري
إني أسعى وراءهن
وراءهن جميعًا أسعى
ومرت أمامي شقراء شاحبة
كأنما هي نبات مجبول من ذهب
وهي توازن بين مفاتنها
وراح فمي كالموجة
يطلق إبراقات من الدم
فوق نهديها
إني أسعى وراءهن
وراءهن جميعًا أسعى
ولكن
إليكِ أنتِ
دون أن أنتقل من مكاني
ودون أن أراكِ
يذهب دمي وقبلاتي
أي سمرائي وشقرائي
أي طويلتي وصغيرتي
أي عريضتي ونحيلتي
أي قبيحتي وفاتنتي
أنتِ مجبولة من كل أنواع النضار
ومن كل أنواع اللجين
من القمح جميعه
ومن الأرض كلها
مجبولة من كل المياه
ومن موجات البحار
مجبولة من أجل ذراعيّ
مجبولة من أجل قبلاتي
مجبولة من أجل روحي".
صلاة الحرب | مارك توين
"يا سيدنا وإلهنا؛ لقد ذهب شبابنا الوطنيين، أبناءنا الذين تحبهم قلوبنا إلى المعركة. كن بجانبهم، كن معهم بالروح. نحن أيضًا ننتقل من حالة ذلك السلام الحلو الذي يغطي وطننا المحبوب لنُبتلي بالحرب. يا سيدنا وربنا. ساعدنا لنمزق جنودهم إلى أشلاء بقنابلنا. ساعدنا لنملأ حقولهم الجميلة بتلك الأجساد الشاحبة من الموتى. ساعدنا لنغطي على أصوات أسلحتهم بصراخ الجرحي والغارقين في ألمهم. ساعدنا لنغرق منازلهم ببراكين من النيران. ساعدنا لنعتصر قلوب أراملهم بذلك الحزن الغير مجد. ساعدنا لنطردهم بلا مأوى هم وأطفالهم الصغار ليهيموا في مجاهل الأرض المهجورة وسط الأسمال البالية؛ ليموتوا من الجوع والعطش وأشعة الشمس الحارقة في الصيف ورياح الشتاء المتجمدة. كسيري الروح.. متعبين من الكدح ملتمسين الملجأ والملاذ في القبر. من أجلنا نحن الذين نحبك يا سيد. أعصف بآمالهم وأفسد حياتهم، وأطل رحلتهم المرة، وأجعل خطواتهم ثقيلة، وأروِ طريقهم بالدموع، ولطِّخ الثلج الأبيض بدماء جروح أقدامهم! نحن نسألك ذلك بروح الحبّ التي تنبثق منك يا مصدر الحبّ. أنت يا ملاذ الرحمة الأبدي وصديق كل المتألمين والمنزعجين الباحثين عن المساعدة بقلوب كسيرة نادمة.. آمين".
"يا سيدنا وإلهنا؛ لقد ذهب شبابنا الوطنيين، أبناءنا الذين تحبهم قلوبنا إلى المعركة. كن بجانبهم، كن معهم بالروح. نحن أيضًا ننتقل من حالة ذلك السلام الحلو الذي يغطي وطننا المحبوب لنُبتلي بالحرب. يا سيدنا وربنا. ساعدنا لنمزق جنودهم إلى أشلاء بقنابلنا. ساعدنا لنملأ حقولهم الجميلة بتلك الأجساد الشاحبة من الموتى. ساعدنا لنغطي على أصوات أسلحتهم بصراخ الجرحي والغارقين في ألمهم. ساعدنا لنغرق منازلهم ببراكين من النيران. ساعدنا لنعتصر قلوب أراملهم بذلك الحزن الغير مجد. ساعدنا لنطردهم بلا مأوى هم وأطفالهم الصغار ليهيموا في مجاهل الأرض المهجورة وسط الأسمال البالية؛ ليموتوا من الجوع والعطش وأشعة الشمس الحارقة في الصيف ورياح الشتاء المتجمدة. كسيري الروح.. متعبين من الكدح ملتمسين الملجأ والملاذ في القبر. من أجلنا نحن الذين نحبك يا سيد. أعصف بآمالهم وأفسد حياتهم، وأطل رحلتهم المرة، وأجعل خطواتهم ثقيلة، وأروِ طريقهم بالدموع، ولطِّخ الثلج الأبيض بدماء جروح أقدامهم! نحن نسألك ذلك بروح الحبّ التي تنبثق منك يا مصدر الحبّ. أنت يا ملاذ الرحمة الأبدي وصديق كل المتألمين والمنزعجين الباحثين عن المساعدة بقلوب كسيرة نادمة.. آمين".
أغنية فلسطين | خوان مانويل روكا
"رأيتُ زهرةً تشبِهُ منقارَ الطوقان،
رأيتُ طفلاً يعزف الكمان في الحديقة،
رأيت الريح تعبُرُ متسربلة بأشجار الجوز
لكني اليوم لا أستطيع أن أتحدث
عن شيء آخر سوى زهرة دم في بيروت،
مختلفة عن طفل بيروت بلا وجهٍ،
مختلفة عن الريح المتسربلة بالانتحابات.
في كل صمتٍ ثمَّة فلسطينيٌّ مُلثّم.
الطريق إلى بيتي يغدو طويلًا
لأنني إذ أمشي باتجاههِ
أتذكّر أن مركز ذاتي في فلسطين.
وإذا قال لي أحدٌ ليس ثمَّةَ فلسطين،
حينئذ مركزُ ذاتي سيسقيه العالم،
هو هنالك، حيث ليس ثمَّةَ خريطة،
في الحلم سيكونُ".
"رأيتُ زهرةً تشبِهُ منقارَ الطوقان،
رأيتُ طفلاً يعزف الكمان في الحديقة،
رأيت الريح تعبُرُ متسربلة بأشجار الجوز
لكني اليوم لا أستطيع أن أتحدث
عن شيء آخر سوى زهرة دم في بيروت،
مختلفة عن طفل بيروت بلا وجهٍ،
مختلفة عن الريح المتسربلة بالانتحابات.
في كل صمتٍ ثمَّة فلسطينيٌّ مُلثّم.
الطريق إلى بيتي يغدو طويلًا
لأنني إذ أمشي باتجاههِ
أتذكّر أن مركز ذاتي في فلسطين.
وإذا قال لي أحدٌ ليس ثمَّةَ فلسطين،
حينئذ مركزُ ذاتي سيسقيه العالم،
هو هنالك، حيث ليس ثمَّةَ خريطة،
في الحلم سيكونُ".
عبر زجاج الصيف | بيتيا دوباروفا
"السعادة تستلقي على شعري
مثل منشفة ريفية ملونة
تغطيني الأمطار بالماء
ودفق من الهواء المضحك
يسحب ملابسي
ويلقي بظلاله الخفيفة عليَّ
وأنا الممتلئة بالصيف
أحدق عبر زجاج الصيف
لأرى كيف يذوب الليل مثل شمعة زرقاء
لأرى حلم الصيف
أنظر عبر زجاج الصيف
لأرى أشياء لم تُرَ من قبل!".
"السعادة تستلقي على شعري
مثل منشفة ريفية ملونة
تغطيني الأمطار بالماء
ودفق من الهواء المضحك
يسحب ملابسي
ويلقي بظلاله الخفيفة عليَّ
وأنا الممتلئة بالصيف
أحدق عبر زجاج الصيف
لأرى كيف يذوب الليل مثل شمعة زرقاء
لأرى حلم الصيف
أنظر عبر زجاج الصيف
لأرى أشياء لم تُرَ من قبل!".
خُذيني للشاعر | ماريو ميلنديث
"خُذيني لجنوبِ أردافِك
حيثُ الرطوبةُ تغلف الأشجارَ
التي تنبجسُ من جسدكِ
خُذيني للأرض العميقة
التي تنكشف بين سيقانكِ
لهذا الشمالِ الصغير لأثدائِك
خُذيني للصحراء الباردة
التي تتربصُ بفمكِ
للواحة المنفية لسُرَّتك
لغَرْبِ تلك الأقدام
التي كانت مِلكي
وتلك الأيدي
التي حبَستِ البحرَ والجبال
خُذيني مع القُبلة الأولى
لقرىً أخرى
للمنطقةِ اللانهائية
للغةِ والأزهار
لهذا المسارِ التناسليِّ
لنهرِ الرمادِ الذي يفيض منكِ
خُذيني لكل الجهات يا روحي
وقودي أصابعي في كل الجهات
كما لو كنتِ أنت الوطن
وأنا ساكنُه الوحيد".
"خُذيني لجنوبِ أردافِك
حيثُ الرطوبةُ تغلف الأشجارَ
التي تنبجسُ من جسدكِ
خُذيني للأرض العميقة
التي تنكشف بين سيقانكِ
لهذا الشمالِ الصغير لأثدائِك
خُذيني للصحراء الباردة
التي تتربصُ بفمكِ
للواحة المنفية لسُرَّتك
لغَرْبِ تلك الأقدام
التي كانت مِلكي
وتلك الأيدي
التي حبَستِ البحرَ والجبال
خُذيني مع القُبلة الأولى
لقرىً أخرى
للمنطقةِ اللانهائية
للغةِ والأزهار
لهذا المسارِ التناسليِّ
لنهرِ الرمادِ الذي يفيض منكِ
خُذيني لكل الجهات يا روحي
وقودي أصابعي في كل الجهات
كما لو كنتِ أنت الوطن
وأنا ساكنُه الوحيد".
أنت قلب العالم | إريش فريد
"حيث لا توجد حرية
أنتِ الحرية
حيث لا توجد كرامة
أنت الكرامة
حيث لا يوجد دفء
ولا يقترب شخص من شخص
أنت القرب والدفء
أنت قلب العالم الذي بلا قلب
شفتاك ولسانكِ
أسئلة وأجوبة
بين ذراعيك وحضنكِ
ما يُماثل الراحة
كل حاجة، لترككِ،
تذهب نحو العودة
أنت بداية المستقبل
أنت قلب العالم الذي بلا قلب
أنت لستِ فكرة
ولا فلسفة
لا تنظيمًا ولا رغبةً
للتشبث بها
أنت شخص حي
أنتِ امرأة
ويمكن للمرء أن يخطئ
ويمكن أن يشك
ويمكن أن يكون خيرًا
ولكن
أنتِ..
أنتِ قلب العالم الذي بلا قلب".
"حيث لا توجد حرية
أنتِ الحرية
حيث لا توجد كرامة
أنت الكرامة
حيث لا يوجد دفء
ولا يقترب شخص من شخص
أنت القرب والدفء
أنت قلب العالم الذي بلا قلب
شفتاك ولسانكِ
أسئلة وأجوبة
بين ذراعيك وحضنكِ
ما يُماثل الراحة
كل حاجة، لترككِ،
تذهب نحو العودة
أنت بداية المستقبل
أنت قلب العالم الذي بلا قلب
أنت لستِ فكرة
ولا فلسفة
لا تنظيمًا ولا رغبةً
للتشبث بها
أنت شخص حي
أنتِ امرأة
ويمكن للمرء أن يخطئ
ويمكن أن يشك
ويمكن أن يكون خيرًا
ولكن
أنتِ..
أنتِ قلب العالم الذي بلا قلب".
حركة أغنية | أودري لورد
"فحصتُ ضفائر الشَّعر المُحْكمة في قفا عنقك
وهي تبتعد عني
وراء الغضب أو الفشل
درسْتُ وجهك في المدارس المسائية للحنين
في صباحات الأماني والنضج
كنا دومًا نودّع بعضنا
في الدمِ والعظمِ وأثناءَ شرب القهوة
وقبلَ الاندفاع إلى المصعد
في اتجاهين مختلفين
من دون أن نتفوه بكلمة وداعٍ.
لا تتذكّرْني كجسْرٍ أو سقفٍ
كصانعة أساطير
أو كمصيدة
أو بابٍ إلى ذلك العالم
حيث الموظفون البيض والسود
عالقون على حافة الجمال في مصاعد الساعة الخامسة
يشدون أكتافهم كي يتجنبوا الاحتكاك بجسد آخر
والآن
ثمة شخص آخر ينطق باسمهم
ينطلقُ بعيدًا عني إلى أيام الغد
يا صباح الأمنية والنضج
وداعك وعْدُ برْقٍ
في يدِ آخر الملائكة
لقد نفذ الوقت منا
ومن دون ترحيبٍ أو تحذير
كوفئنا بالرحيل
بعيدًا عن بعضنا
إلى الرغبة
إلى صباحات وحدتنا
التي يختلط فيها العذر بالتحمل
وتحبل بالقرار.
لا تتذكرْني كمصيبةٍ
ولا كحافظةِ أسرارٍ
أنا زميلةٌ راكبةٌ في قطيع السيارات
أراقبك وأنت تخرج مبتعدًا من سريري
مدمدمًا: لا نستطيع أن نضيّع الوقت
بل أنفسنا فحسب".
"فحصتُ ضفائر الشَّعر المُحْكمة في قفا عنقك
وهي تبتعد عني
وراء الغضب أو الفشل
درسْتُ وجهك في المدارس المسائية للحنين
في صباحات الأماني والنضج
كنا دومًا نودّع بعضنا
في الدمِ والعظمِ وأثناءَ شرب القهوة
وقبلَ الاندفاع إلى المصعد
في اتجاهين مختلفين
من دون أن نتفوه بكلمة وداعٍ.
لا تتذكّرْني كجسْرٍ أو سقفٍ
كصانعة أساطير
أو كمصيدة
أو بابٍ إلى ذلك العالم
حيث الموظفون البيض والسود
عالقون على حافة الجمال في مصاعد الساعة الخامسة
يشدون أكتافهم كي يتجنبوا الاحتكاك بجسد آخر
والآن
ثمة شخص آخر ينطق باسمهم
ينطلقُ بعيدًا عني إلى أيام الغد
يا صباح الأمنية والنضج
وداعك وعْدُ برْقٍ
في يدِ آخر الملائكة
لقد نفذ الوقت منا
ومن دون ترحيبٍ أو تحذير
كوفئنا بالرحيل
بعيدًا عن بعضنا
إلى الرغبة
إلى صباحات وحدتنا
التي يختلط فيها العذر بالتحمل
وتحبل بالقرار.
لا تتذكرْني كمصيبةٍ
ولا كحافظةِ أسرارٍ
أنا زميلةٌ راكبةٌ في قطيع السيارات
أراقبك وأنت تخرج مبتعدًا من سريري
مدمدمًا: لا نستطيع أن نضيّع الوقت
بل أنفسنا فحسب".
ربيع ثان | أودري لورد
"لم يبق لدينا عواطف لنحبَّ الربيع
الذي عانى من الخريف مثلنا، وحده
سائرًا في أراض بنية ضاحكة
حاملًا وحدتنا وحبنا وأسانا.
لن يكون في وسعنا أن نعرف ربيعًا آخر.
لن تأتي زهرة حيث كانت ثمرة
وفائدتنا قليلة الآن لسعي الربيع العنيد
الذي سار على الممر الطويل الذي لا لبس فيه
مباشرةً إلى ذراعيْ الخريف
الذي شاهد عواطف الصيف تذوي
إلى ورقةٍ كي تخفي دموعنا العارية.
ما تزال الأرض عذبةً،
الخريف يعلّم التحمل
وستدفئ شمس جديدة
أقدامنا الفخورة والحذرة
لكن الخريف أتى مرة
وشاهدْنا الطريق الذي قاد عبر الصيف
جميلًا ومتألقًا كزهر البرسيم على هضبة
يصبح برية ومطرًا واسعين ومخيفين
بينما وقفنا ثابتين، مرهقين من معرفة الخريف
الذي كان يثبت الحبّ البارد إلينا بزوايا كفنه".
"لم يبق لدينا عواطف لنحبَّ الربيع
الذي عانى من الخريف مثلنا، وحده
سائرًا في أراض بنية ضاحكة
حاملًا وحدتنا وحبنا وأسانا.
لن يكون في وسعنا أن نعرف ربيعًا آخر.
لن تأتي زهرة حيث كانت ثمرة
وفائدتنا قليلة الآن لسعي الربيع العنيد
الذي سار على الممر الطويل الذي لا لبس فيه
مباشرةً إلى ذراعيْ الخريف
الذي شاهد عواطف الصيف تذوي
إلى ورقةٍ كي تخفي دموعنا العارية.
ما تزال الأرض عذبةً،
الخريف يعلّم التحمل
وستدفئ شمس جديدة
أقدامنا الفخورة والحذرة
لكن الخريف أتى مرة
وشاهدْنا الطريق الذي قاد عبر الصيف
جميلًا ومتألقًا كزهر البرسيم على هضبة
يصبح برية ومطرًا واسعين ومخيفين
بينما وقفنا ثابتين، مرهقين من معرفة الخريف
الذي كان يثبت الحبّ البارد إلينا بزوايا كفنه".
خلق جديد | أودري لورد
"من الأسهل أن نصل معًا
بعد أن يلتقي جسدانا
إنّ الورقة والقلم
لا يكترثان ولا يكسبان
سواء كتبنا أو توقفنا عن ذلك
لكن حين يتحرّك جسمك
تحت يدي
مشحونًا ومنتظرًا
نقطعُ الرسن
وتخلقني فوق فخذيك
مليئةً بالتلال شديدة التحدّر والصور
منطلقة في بلداننا المصنوعة من الكلمة
ويكتبُ جسمي على لحمكَ
القصيدةَ التي تصنعها مني.
حين ألمسكَ أمسكُ بمنتصف الليل
حين تتوضّعُ نيران القمر في حنجرتي
أحبّ الجسد المتفتح
الذي صنعتهُ منك
وآخذك مصنوعًا هكذا
في داخلي".
"من الأسهل أن نصل معًا
بعد أن يلتقي جسدانا
إنّ الورقة والقلم
لا يكترثان ولا يكسبان
سواء كتبنا أو توقفنا عن ذلك
لكن حين يتحرّك جسمك
تحت يدي
مشحونًا ومنتظرًا
نقطعُ الرسن
وتخلقني فوق فخذيك
مليئةً بالتلال شديدة التحدّر والصور
منطلقة في بلداننا المصنوعة من الكلمة
ويكتبُ جسمي على لحمكَ
القصيدةَ التي تصنعها مني.
حين ألمسكَ أمسكُ بمنتصف الليل
حين تتوضّعُ نيران القمر في حنجرتي
أحبّ الجسد المتفتح
الذي صنعتهُ منك
وآخذك مصنوعًا هكذا
في داخلي".
أغنية عاشق | أودري لورد
"أَعْطني نارًا
أُنشد لك الصباح
أَعثرُ على قلبك
وعلى الثمار الوليدة
على لهبٍ يظل جمالًا
على أغنيةٍ تُمسك بيدنا
وتقودنا عائدين إلى الضوء.
أَعْطني نارًا
أنشد لك المساء
أطلب منك الماء
ونفَسًا سريعًا
لا رياح وداع
كالتي تهبها شجرةُ
الصفصاف لجسدي
بل صوتًا يتحدث
في غرفة مظلمة".
"أَعْطني نارًا
أُنشد لك الصباح
أَعثرُ على قلبك
وعلى الثمار الوليدة
على لهبٍ يظل جمالًا
على أغنيةٍ تُمسك بيدنا
وتقودنا عائدين إلى الضوء.
أَعْطني نارًا
أنشد لك المساء
أطلب منك الماء
ونفَسًا سريعًا
لا رياح وداع
كالتي تهبها شجرةُ
الصفصاف لجسدي
بل صوتًا يتحدث
في غرفة مظلمة".
امرأة تتحدث | أودري لورد
"أنا قمرٌ موسومٌ مَسَّتْهُ الشمس
سِحْري غير مُدوّنٍ
وحين يتراجعُ البحر
سيترك شكلي خلفه.
لا أطلبُ معروفًا
لم يمسّني الدم
أنا عنيدة كلعنة الحب
باقية كأخطائي
أو كبريائي
لا أخلطُ
بين الحب والشفقة
ولا بين الكراهية والاحتقار
وإذا أردتم أن تعرفوني
أمْعنوا النظر في أحشاء أورانوس
حيث تتقافز المحيطات الهائجة.
لا أسكنُ
داخل ولادتي ولا في آلهتي
أنا بلا عمرٍ
ولم يكتمل نموّي بعد
ما زلتُ أبحث عن شقيقاتي
الساحرات في داهومي
كي يَلْبسْنني داخل ثيابهن المتموجة
كما فعلت أمي في حدادها.
كنتُ امرأةً لوقتٍ طويل
فاحترسوا من ابتسامتي
أنا غادرة وأتقن السحر القديم
أنا الغضب الجديد للظهيرة
الذي يحتوي مستقبلكم الغنيّ
الموعود
أنا امرأةٌ
ولست بيضاء".
"أنا قمرٌ موسومٌ مَسَّتْهُ الشمس
سِحْري غير مُدوّنٍ
وحين يتراجعُ البحر
سيترك شكلي خلفه.
لا أطلبُ معروفًا
لم يمسّني الدم
أنا عنيدة كلعنة الحب
باقية كأخطائي
أو كبريائي
لا أخلطُ
بين الحب والشفقة
ولا بين الكراهية والاحتقار
وإذا أردتم أن تعرفوني
أمْعنوا النظر في أحشاء أورانوس
حيث تتقافز المحيطات الهائجة.
لا أسكنُ
داخل ولادتي ولا في آلهتي
أنا بلا عمرٍ
ولم يكتمل نموّي بعد
ما زلتُ أبحث عن شقيقاتي
الساحرات في داهومي
كي يَلْبسْنني داخل ثيابهن المتموجة
كما فعلت أمي في حدادها.
كنتُ امرأةً لوقتٍ طويل
فاحترسوا من ابتسامتي
أنا غادرة وأتقن السحر القديم
أنا الغضب الجديد للظهيرة
الذي يحتوي مستقبلكم الغنيّ
الموعود
أنا امرأةٌ
ولست بيضاء".
تقرير الضباب | أودري لورد
"في هذا المكان الذي يغطيه الضباب
ويعثرُ علينا فيه الجوع
ونحن نبحث عن اتجاه
أنا قريبةٌ جدًا منك
بحيث لا فائدة من وجودي.
حين أتحدّثُ
تُلهيك رائحةُ الحب في أنفاسي
ويصبح تحركي ضدّ نفسي فيك
أسهل من حلي لمعادلاتي الخاصة.
غالبًا ما تضللني
وسائلُ راحتك المألوفة
شكلُ أسنانكَ معلّمٌ
على راحة يدي كخطّ حياة ثان
وحين أبصمُ
يظهر مذاقُ فخذيك
مخططًا في الحبر.
عثروا عليَّ وأنا أتجول على حافّة
جرفٍ، إلى جانب كوابيس جسمك.
"أعْطنا اسمك ومكان ولادتك
ندلّك على الطريق إلى البيت".
أشعر برغبةٍ هائلة
بأن أفكّك جسمك
وأعاود بناء أعضائك
ولسانك وحقائقك ومذابحك الجسدية
على صورتي المنسية
بحيث حين ينجلي الضباب
أكون واثقةً من أنني سأعثر عليك
مربوطًا كعنزةٍ
في فناء قلبي".
"في هذا المكان الذي يغطيه الضباب
ويعثرُ علينا فيه الجوع
ونحن نبحث عن اتجاه
أنا قريبةٌ جدًا منك
بحيث لا فائدة من وجودي.
حين أتحدّثُ
تُلهيك رائحةُ الحب في أنفاسي
ويصبح تحركي ضدّ نفسي فيك
أسهل من حلي لمعادلاتي الخاصة.
غالبًا ما تضللني
وسائلُ راحتك المألوفة
شكلُ أسنانكَ معلّمٌ
على راحة يدي كخطّ حياة ثان
وحين أبصمُ
يظهر مذاقُ فخذيك
مخططًا في الحبر.
عثروا عليَّ وأنا أتجول على حافّة
جرفٍ، إلى جانب كوابيس جسمك.
"أعْطنا اسمك ومكان ولادتك
ندلّك على الطريق إلى البيت".
أشعر برغبةٍ هائلة
بأن أفكّك جسمك
وأعاود بناء أعضائك
ولسانك وحقائقك ومذابحك الجسدية
على صورتي المنسية
بحيث حين ينجلي الضباب
أكون واثقةً من أنني سأعثر عليك
مربوطًا كعنزةٍ
في فناء قلبي".
إذا جئت بهدوء | أودري لورد
"إذا جئتَ بهدوء
كالريح في الأشجار
يمكن أن تسمع ما أسمعه
وترى ما يراه الأسى.
إذا جئت خفيفًا
كالندى المتشابك في خيوط
سأستقبلك بسعادة
ولن أطلبَ منك المزيد.
يمكن أن تجلس إلى جانبي فحسب
صامتًا كنَفَسٍ.
لا يبقى ميتًا إلا الذين يتذكرون الموت.
وإذا جئتَ سأظلّ صامتة
لن أتفوّه بكلمات قاسية.
لن أسألك لماذا، الآن،
أو كيف، أو ماذا تفعل.
سنجلس هنا، بهدوء
تحت عامين مختلفين
والتربةُ الغنية التي بيننا
ستتشرّبُ دموعنا".
"إذا جئتَ بهدوء
كالريح في الأشجار
يمكن أن تسمع ما أسمعه
وترى ما يراه الأسى.
إذا جئت خفيفًا
كالندى المتشابك في خيوط
سأستقبلك بسعادة
ولن أطلبَ منك المزيد.
يمكن أن تجلس إلى جانبي فحسب
صامتًا كنَفَسٍ.
لا يبقى ميتًا إلا الذين يتذكرون الموت.
وإذا جئتَ سأظلّ صامتة
لن أتفوّه بكلمات قاسية.
لن أسألك لماذا، الآن،
أو كيف، أو ماذا تفعل.
سنجلس هنا، بهدوء
تحت عامين مختلفين
والتربةُ الغنية التي بيننا
ستتشرّبُ دموعنا".
في ليلة اكتمال القمر | أودري لورد
"من لحمي الذي يجوع
وفمي الذي يعرف
يأتي الشكل الذي أسعى إليه
لسببٍ.
منحنى جسدك المنتظر
يناسبُ يدي المنتظرة
صدرك دافئٌ كضوء الشمس
شفتاك سريعتان كالطيور الفتية.
هكذا أمسكُ بك
صريحةً في عين قلبي
وفي جلدي عارفةً
فيما أصابعي تتصور لحمك
شاعرة بمعدتك تتحرك فوقي.
قبل أن يتلاشى القمر ثانية
سنصل معًا.
سأكون القمر
المنطوق فوق لحمك الذي يومئ
متحطمًا ضد التحفظات
والفكر المنسحب
يداي على مدك العالي
في الأعلى والأسفل داخلك
الجوعُ الذي مرّ
اعتُني به، ونُسي.
طالعًا بشكل مظلم
يتحدث القمر
عيناي تحكمان على استدارتك
بمتعة".
"من لحمي الذي يجوع
وفمي الذي يعرف
يأتي الشكل الذي أسعى إليه
لسببٍ.
منحنى جسدك المنتظر
يناسبُ يدي المنتظرة
صدرك دافئٌ كضوء الشمس
شفتاك سريعتان كالطيور الفتية.
هكذا أمسكُ بك
صريحةً في عين قلبي
وفي جلدي عارفةً
فيما أصابعي تتصور لحمك
شاعرة بمعدتك تتحرك فوقي.
قبل أن يتلاشى القمر ثانية
سنصل معًا.
سأكون القمر
المنطوق فوق لحمك الذي يومئ
متحطمًا ضد التحفظات
والفكر المنسحب
يداي على مدك العالي
في الأعلى والأسفل داخلك
الجوعُ الذي مرّ
اعتُني به، ونُسي.
طالعًا بشكل مظلم
يتحدث القمر
عيناي تحكمان على استدارتك
بمتعة".
في الأعماق | كيم سا إن
"في قلب كل إنسان
هناك محيط ليس به قطرة ماء.
في قلب كل إنسان
هناك أغنية حميمة طويلة
وظلٌّ معوَجٌّ لشجرة كمثرى.
في قلب كل إنسان
هناك وجوه متجمِّدة من الرعب
وعيون محتقنة بالدم.
في قلب كل إنسان
هناك منجل حاد مخبَّأ أسفل طريق مسدود
ولهب أزرق حارق.
في قلب كل إنسان
هناك بستان خيزران
يسقط عليه مطرٌ خريفي ناعم".
"في قلب كل إنسان
هناك محيط ليس به قطرة ماء.
في قلب كل إنسان
هناك أغنية حميمة طويلة
وظلٌّ معوَجٌّ لشجرة كمثرى.
في قلب كل إنسان
هناك وجوه متجمِّدة من الرعب
وعيون محتقنة بالدم.
في قلب كل إنسان
هناك منجل حاد مخبَّأ أسفل طريق مسدود
ولهب أزرق حارق.
في قلب كل إنسان
هناك بستان خيزران
يسقط عليه مطرٌ خريفي ناعم".