Isolation
11.9K subscribers
598 photos
13 links
Download Telegram
لا تنازل | مايا أنجلو

"حبيبي،
في أية حيواتٍ أو برارٍ
عرفتُ شفتيك
ويديك
وضحكك الجريء
الماجن.
انغماساتك التي
أحبها حتى العبادة.
ما الذي يضمن
أننا سنلتقي من جديد،
في عوالمَ أخرى
ذات زمن آتٍ غير منظور.
أغالِبُ توقَ جسدي.
ومن دون الوعدِ
بلقاء عذبٍ آخر
لن أتنازلَ وأقبَلَ بالموت".
الحديقة التي تضمّنا | وونغ فوي نام

"هذه حديقتنا،
حديقة تضمّكِ،
وتضمني
فسيحة بما يكفي
وصغيرة في آن،
في داخلها، لن
يفقد واحدنا
الآخر،
حديقة كافية لنا
مع أن الأزهار
لن تتفتح
في حشود
ذات ألوان مدهشة،
والعشب لا ينبسط
كالسجاد، متراص لكن
ناعم على قساوة الأقدام.
هذه بالنسبة إلينا
ليست مسألة تذكر،
لأنه في حديقتنا، الحديقة التي
تضمك،
وتضمني،
أنت الزهرة،
وأنا النحلة.
أنا النحلة،
وأنت الزهرة
صغيرة ومسيجة، مليئة بالأشعة المعتدلة
تلك الحديقة
المنعزلة المكان،
بعيدة عن الضغط،
بعيدة عن ضجة
العالم العادي المتطفل".
دوائرٌ حلوة | أفضال سيد أحمد

"هيَ تعيشُ في دوائرٍ حلوة:
تعقصُ شعرَها وفقَ دوائر حلوة
حولَها شرائط مدوّرة،
قلادةٌ غاليةٌ تقدّمٌ نفسَها إلى جِيدِها
وتلكَ الساعة التي لا تخطئ أبدًا
تحيطُ بمعصمِها،
زنارٌ ناعمٌ يحتضنُ خصرَها،
وجلودٌ أحذيةٍ مدورةٌ تحيطُ بكعبِ قدميها
تلكَ التي تدعُها تدورُ على هذهِ الأرضِ،
لن أذكرَ هُنا تلكَ الدوائر الخفية التي تعقدُها أيضًا
كي تظلَّ حلوةً كما هيَ،
أنا لمْ أعبثْ معها
بتلكَ اللعبةِ التي يسموّنها
«التجرد منَ الثيابِ في خيالي»،
هيَ تحيا في دوائرَ حلوةٍ
وأنا أعيشُ في سطورٍ وخطوطٍ صعبةٍ،
ما الذي أستطيعُ فعلهُ لأجلكِ
لكن مع ذلكَ أعودُ إليها راكضًا
ونفسُ الكرةِ في فمي
تلك التي ركلتْها".
صباحات آنا | بابلو مدينا

"كُلُّ صباح في ميامي
تستيقظُ آنا برفقة الوَجَع والقهوة.
كُلُّ صباح تُلمِّعُ البلاطَ
تُغنّي لحنَ الرقصة نفسه.
تستحمُ، ترتدي ثيابها؛
تسيرُ إلى الكنيسة وتتلو
الصلواتِ من أجل جميع الموتى.
كُلُّ صباح تغسلُ الشمسُ
النوافذَ، زهورُ الغاردينيا
تنثرُ الإشاعات، لكن عند مرور آنا
يتغيّر شيءٌ ما -
إنه الضوء، والعبير
كُلُّ صباح تستيقظ فيه آنا
هو صباحُ بَرَكاتٍ إضافيّ".
‏تلك الكلمة البعيدة | ماريّا ميرسيديس كارّانسا

"قارئ هذه الكلمات
أعلم أنك ستقرؤها
لأنك تنتظر أن تقول لك
ذاك الذي تريد أن تسمعه، لا غير.
ربما تلك الكلمة القريبة
التي تلمسك مثلما
تفعل تربيتة أخرى أصبحت مستحيلة.
ربما تلك الكلمة المحطمة
التي تعيدك
إلى رائحة صابونٍ أو نهرٍ مفقودة.
ربما تلك الكلمة التي لا رجعة فيها
التي تضعك أمام عيون وجهٍ
أصبح الآن رمادًا.
ربما تلك الكلمة البعيدة
التي تخبرك بمثل ما قالت تلك الكلمات
التي أحرقت بها في زمن آخر.
لكنك لن تجدها هنا:
أنا أيضا فقدتها إلى الأبد.
وهي ترقد الآن في القبر الذي ينتظرني".
Fatih Özkafa
علامات إرشادية | لانج لييف

"ماذا لو أن بعض الناس كانوا علامات في حياتك؟
رموز للخير أو الشر؟
مثل ذلك الصديق القديم الذي ترينه في شارع مزدحم، الذي تلوحين له
قبل أن تبتعدي مسرعة
آخر مرة رأيته فيها ساءت الأمور كثيرًا بعدها،
رغم أنه أمر حزين،
إلا أنه، عن غير قصد، أصبح نذير شؤم.

أو ذلك الشخص الذي نادرًا ما تتحدثين معه
الذي دائمًا ما تجدينه حيث تركته تمامًا
تحملين ابتسامته معك، مثل تميمة، في مواجهة أية أمر
حضوره في حياتك دائمًا ما يحمل بشرى بأيام أجمل.

ثم الشاب الذي لا يمكنك التوقف عن التفكير فيه
متى رأيت اسمه استحوذ عليك
حتى لو أنه الاسم الذي يحمله كثيرين غيره
حتى لو أنه الشخص الذي ينتمي لغيرك
تعرفين أنه رمز لهشاشتك، لنقطة ضعفك
يندفع مثل نار ليحرق ما جاهدت بشدة في بنائه
منذ أن ترك رماد آخر مرة
لذا تفعلين الشيء الوحيد الذي تتقنين:
تضعين قدر ما تستطيعين من الأميال بينكما،
ما تستطيعين جمعه من حواجز طرق وإشارات مرور،
ثم ترسمين علامة توقف حمراء سميكة عند عتبة بيتك
مدركة تمامًا، أن علامات التوقف الموجودة في العالم كلها لن تمنعه،
أنها فقط ستعطله قليلًا".
خاتم مرسيديس ومائة عام من العزلة:

"رواية مائة عام من العزلة الشهيرة لغبريال غارسيا ماركيز التي جلبت له إضافة إلى المجد الأدبي والشهرة العالمية الغنى ورغد العيش. لكن تكمن وراء الرواية حكاية طريفة. كان ماركيز قد أمضى أكثر من عام ونصف في كتابة الرواية عندما تفجّرت في ذهنه هذه الجملة التي تعدّ أشهر افتتاحية رواية على الإطلاق (بعد عدة سنوات وأمام فصيلة الإعدام، كان على الكولونيل أورليانو بويندا أن يتذكر ذلك اليوم البعيد الذى اصطحبه فيه والده ليتعرّف على الثلج).
مشكلة ماركيز وزوجته مرسيديس مدبّرة الشؤون المالية للأسرة هي في الوضعية المادية المزرية التي لا تسمح بإرسال الرواية بأكملها عبر البريد إلى دار النشر، فقرّرت مرسيديس أن تقسّمها إلى جزئين وإرسال الجزء الأوّل فقط سعيا لخفض التكاليف. لكن لسوء الحظ اكتشفا أنّهما قد أرسلا الجزء الثاني ممّا فرض على مرسيديس أن ترهن خاتم زواجها لإرسال الجزء الأوّل، ولتلاقي ترحيب الناشر ولينفتح باب النجاح على مصراعيه بفضل إيمان مرسيديس القوي برواية مائة عام من العزلة".
Peter Seminck
رحلةٌ جبلية | كاتال أو شاركي

"رذاذٌ يغمر الجلد
زهرٌ يفيض عطرًا
محادثةٌ ساكنة
حبة توت
تزاحم ُزهرة
ممرٌ جبليٌ مكشوف يلوح في الأفق
تعلوني قبرةٌ حلوةٌ شفافة
كل ما يمكنك فعله الآن هو الحياة
وفي وقتٍ لاحق
يمكننا أن نجد الهدف
يمكننا أن نجد مساراتٍ للخروج
من المتاهة والضباب
والدخول في عين العاصفة
ونقع نفسك فيها".
ثمرة توت العليق | كاتال أو شاركي

"ها هنا توت العليق
في عناقيد مغرية
في خصل سميكة
حبات توت لاتُعدّ ولا تحصى
غارقةٌ في دماء الأرض
ومشتعلةٌ بالشمس.
إنتاج أنيق من أشجار وردٍ متشابكة.
عصيرٌ ناعم من أيامٍ خريفية.
إنها وليمة جانب الطريق.
مشاعري مثارةٌ، وتتفنن في وخزي:
لا بد أن أمتلكها!
وحشي متعطشٌ للدماء
مسألة حياة وموت
كل لقمةٍ طرية
لا أستطيع التغلب على سحرها!
كل عامٍ أغرز أنيابي
في أوردتها النابضة
دمويتها الحلوة اللينة.
إن مروري بها
دون أن أتذوقها
كفيلٌ بأن يرسلني في نوبة
من الجوع المتضور
لذيذةٌ، مكتنزة، شهوانية
أربت عليها
في راحة يدي.
أنا شيطان النهم
مصاص الدماء الذي يلعق جمالها
بلساني الملطخ بالدماء
وكم أنا بائس
عندما زال لمعانها
وشوهتها الشيخوخة
مع مرور نوفمبر،
إذ يمضي الناس الحالمون إلى شؤونهم،
وتبعث الشجيرات رائحةً كريهة إلى السماء العالية".
أتظاهر بأنني وردة | مارتا ماركوسكا

"أنتَ تتحدث سبع لغات
أنا بالكاد أهدلُ بواحدة
أنتَ قهرت قمة إيفرست وكليمنجارو
أنا أصابني ركوبُ البانوراما في الحديقة بالدوار
أنت تمشي ثلاثة كيلوميترات يوميًا
أنا لا أستطيع السير حتى الحيّ المجاور
أنتَ تستطيع رؤية الأضواء على صليب جبل فودنو
وأنا بحاجة إلى نظارات لأميز حبات الرز
أنت تشرب الخمر بينما تردد أشعار هوميروس
وأنا تسكرني كلمة لطيفة
أنتَ تلتقط ورودًا برية بيدين عاريتين
وأنا أتظاهر بأنني وردة براري صغيرة كي تقبّلني
أنت تتجول في أوروبا على دراجة
وأنا أتبعك على صفحات الفيسبوك متربعة على الأرض
وهكذا تمضي بنا الأيام
حين كنت تسبح في سباق مسافات طويلة
كنتُ أغني تحت مرشّة الاستحمام
وحين كنت تسرع للوصول إليّ
يبست أنا من وصولك في أحلامي.
لأنك مملتئ بالحكايات
وأنا أكتب قصائد لك".
علوم تطبيقية | مارتا ماركوسكا

[جغرافيا تطبيقية]

"إن لم تحاول عبور
تسع تلال
تسعة حقول
تسعة بحار
لتصل إلى سواحلي..
إذًا، لن أدعكَ تبحر
منحدرًا إلى أرضي المطوَّقة
حيث تنتظرك جزيرة كنوز مخبّأة
ولا شيء مفقود سوى عاجك".

[رياضيات تطبيقية]

"إن استطعتَ حساب
الجذر التربيعي لغبائكَ
وطرحتَ منه الجذر التربيعي لصبري
ثم ضربتَ هذا بالرغبة في الغفران
وأضفتَ له كل بداية جديدة
ستفهم أن معادلتنا قابلة للقسمة على صفر".

[فيزياء تطبيقية]

"قلتَ،
إن رميتكِ من الشرفة
ثم قفزتُ بعدك
سأسقط أولًا
بسبب قوة الكتلة
مع أن لدينا الزخم نفسه
ولكن إن رميتكِ فقط
وغيّرتُ رأيي
سيكون قانون السقوط الحرّ
فرَجًا صغيرًا للأخلاق بوصفها علمًا!".

[علم فلك تطبيقي]

"وأنتَ تقول لي
لا شيءَ يتغيّر
تمدّد الكونُ
وها نحن الآن مجرّتان
تتباعد إحداهما عن الأخرى
وأنت تقول لي
الجو غائم في دخائل روحكِ
وهالتي مشمسة
أذكّركَ بأن نظرية الفوضى
متجذرة في الأرصاد الجوية
وأنت تقول لي
علينا إيقاف الزمن
حين يكتسب الحبّ كثافة أعظم
أذكّركَ أن الثقوب السوداء
مصنوعة من انفجارات ذاتية
وهي الآن موجودة في دخائلنا".

[علم دفاع تطبيقي]

"بعد أن طردتكَ مثل بيدقٍ يُطرد من رقعة شطرنج
وأنت تحاول بإصرار حراستي مثل ملكة
عليك أن تعرف أن الرخّ والفرسان
ليسوا سوى جزءٍ من اللعبة
ولا يمكنهم إيذاء الملكة
المحاطة ببيادق حقيقية أبدًا
حتى حين يكون الملك خارج اللعبة".

[اقتصاد تطبيقي]

"أنفقتكَ حتى قبل أن أكسبكَ
مع معدل فائدتكَ التي تجاوزت كثيرًا
قدرتي على سدادها
كُتب علينا أن نحيا
مدينين للمتع
نصفّي قرضَ حبنا
المقترض من أجل عمرين".
Kelly Marie Beeman
السّور الغربي | و. س. ميروين

"في ضوءٍ لمّا يكتملْ بوسعي أن أرى العالَمَ
حين الأوراقُ تألَقُ أرى الهواءَ
والظلالَ تذوبُ والمشمشَ يفيق للنّور
الآن إذ تتلاشى الغصونُ أرى المشمشَ
من ألفِ شجرةٍ ينضجُ في الهواء
ينضج في الشّمسِ على امتداد السّورِ الغربيّ
مشمشٌ لا يحصى ينضج في ضوء النّهار
 
مهما يكن الذي انوجدَ هناك
لم أرَ من قبل هذا المشمشَ يتمايل هكذا في الضّوء
ربّما مكثتُ طويلاً في البساتين
دون أن أستهلَّ اليومَ بين المشمش
أو أعيَ نضوجَ الهواء الشّفيفِ
أو ألامسَ المشمشَ في جلدكِ
أو أتذوَّقَ الشّمسَ في المشمشِ من ثغركِ".
لأنني أُحِب | كاثلين رين

"لأنني أحب
تَدْلُق الشمس أشعتها الذهبية الحيّة
تدلق الذهب والفضة فوق البحار.
لأنني أحب
الأرضُ بمغزلها الكوكبي
ترقص رقصتها الخالقة النشوى.
لأنني أحب
ترتحل الغيوم على متن الرياح
عبر سماوات رحبة،
السماواتِ الرحبة الجميلة، الزرقاء العميقة.
لأنني أحب
تهبّ الرياح على الأشرعة البيضاء
تهبّ على الورود
الرياح العذبة تهبّ.
لأنني أحب
تخضرُّ السراخس
ويخضرُّ العشب
والأشجار المشمسة الشفافة.
لأنني أحب
تبزغ القُبَّرات من ثنايا العشب
وتحفل الغصون
بالطيور الصدَّاحة.
لأنني أحب
يرفرف هواء الصيف بآلاف الأجنحة
وتتوهج في الضوء
عيونٌ مجوهرة لا تحصى.
لأنني أحب
تتخذ الأصداف القزحية على الرمل
أشكالها الناعمة
معقَّدةً كالفكر.
لأنني أحب
ثمّة درب خفي عبر السماء
ترتحل الطيور عليه
والشمس والقمر والنجوم
تسلك ذاك السبيل.
لأنني أحب
ثمّة نهر يتدفق طيلة الليل.
لأنني أحب
يتدفق النهر طيلة الليل في رقادي
وآلاف الأشياء الحية نائمة بين ذراعيّ".
نبض العاطفة | ماريسا تامايو

"لا أريد أن أستيقظ يومًا
بروح مكروبة
ولا أن أشهد غربتي الحزينة
بقلب فارغ.
لا أحب أن أغلق نافذتي
بوجه الصداقة والحب
وهما يعترضان طريقي
يقدمان لي كأسًا من الشراب.
لا أريد ان أُغمض عينيّ
عند حريق الغروب،
وأمام زمرد البحر
حين يصدح الفجر.
لا أريد أن أذهب إلى النوم
دون أن أشعر بنبض
العاطفة، النشوة
والعشق الذي حباني الله به".
حمية السيدات اللواتي يحببن الشوكولا | مارلين تيسو

"لم يحدث أن مارستُ الحب على ديوان
أو على أريكة
أو كنبة
لا أدري لماذا أفكر في الأمر
أفكر دائمًا في الخيانة الزوجية
بشكل مجرد
إلا أنني أفكر في الأمر
مع ذلك
رغم أنني لست منضبطة
هل هو نفس عقدة
أولئك النساء اللواتي يتبعن حمية غذائية
ويفكرن باستمرار في الشوكولاتة.
أكتب أحيانًا قصصًا عن الخيانة الزوجية
وربما كنت أعيشها
بالنيابة
وأنا مقتنعة بسذاجة
ببراءتي التامة".