Forwarded from قناة أحمد مكي (أحمد مكي)
الأصل.pdf
921.1 KB
كتاب:
(أبو جعفر الخليفي: قراءة في الخلفية الفكرية - عرض ونقد)
(أبو جعفر الخليفي: قراءة في الخلفية الفكرية - عرض ونقد)
إرجاء الفقهاء
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ولهذا دخل في "إرجاء الفقهاء" جماعة هم عند الأمة أهل علم ودين. ولهذا لم يكفر أحد من السلف أحدًا من "مرجئة الفقهاء" بل جعلوا هذا من بدع الأقوال والأفعال؛ لا من بدع العقائد فإن كثيرًا من النزاع فيها لفظي لكن اللفظ المطابق للكتاب والسنة هو الصواب. [مجموع الفتاوى - (٣٩٤/٧)].
#رد_شبهة
#رأي_جهم
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ولهذا دخل في "إرجاء الفقهاء" جماعة هم عند الأمة أهل علم ودين. ولهذا لم يكفر أحد من السلف أحدًا من "مرجئة الفقهاء" بل جعلوا هذا من بدع الأقوال والأفعال؛ لا من بدع العقائد فإن كثيرًا من النزاع فيها لفظي لكن اللفظ المطابق للكتاب والسنة هو الصواب. [مجموع الفتاوى - (٣٩٤/٧)].
#رد_شبهة
#رأي_جهم
قال ابن باز: "الأئمة الأربعة من خيرة العلماء رحمة الله عليهم، وهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت، ومالك بن أنس، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن محمد بن حنبل، هؤلاء الأربعة هم الأئمة الأربعة [إلى أن قال:] هم أئمة يتلمسون الحق ويتلمسون السنة، يعتنون بذلك، وفتاواهم مدارها على الكتاب والسنة، قال الله وقال رسوله، ويتحرون الأصول التي دل عليها الكتاب والسنة، وعلى ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم من الفتاوى، فمدار فتاواهم على القرآن العظيم والسنة المطهرة، والأصول المستنبطة من الكتاب والسنة، وعلى فتاوى الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، وكل واحد يخطئ ويصيب، ليس أحد منهم معصومًا كل واحد يخطئ ويصيب، كل واحد له أخطاء له أغلاط لم تطابق السنة، وهكذا غيرهم من الأئمة له أخطاء وله صواب" [نور على الدرب - س: هل المذاهب الأربعة تأخذ بالسنة؟].
#معاصرون
#معاصرون
قال ابن عثيمين في إجابة له: "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الموقف الصحيح نحو الأئمة الذين لهم أتباع، يشهدون بعدالتهم، واستقامتهم، ألّا نتهجم عليهم، وأن نعتقد أن ما خالفوا فيه الصواب، صادر عن اجتهاد، والمجتهد من هذه الأمة لا يخلو من أجر، إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد، وخطؤه مغفور. وأبو حنيفة -رحمه الله- كغيره من الأئمة له أخطاء وله إصابات، ولا أحد معصوم إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، كما قال الإمام مالك: (كلٌّ يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر)، وأشار إلى قبر النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- والواجب الكف عن أئمة المسلمين، لكن القول إذا كان خطًأ، فيذكر القول دون أن يتعرض أحد لقائله بسب، يذكر القول إذا كان خطًأ ويرد عليه، هذا هو الطريق السليم" [مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين - ٥١٩/٢٦].
#معاصرون
#معاصرون
قال الألباني: "أبو حنيفة، والأئمة الأربعة، هم على الخط السلفي، إلا أنه لا بد كل واحد له زلة، لكن الأتباع في واد، والأئمة أنفسهم في واد.." [الهدى والنور - (٥٢/ ٣٤: ٠٧: ٠٠)].
#معاصرون
#معاصرون
العلامة المعلمي رحمه الله متحدثًا عن سبب عدم إيراده لمتون الذم بالإمام أبي حنفية في التنكيل، وكذلك متحدثًا عن متى يكون الذم مقبولًا وغير مقبول، فقال إنه لا يقبل إلا باجتماع عشرة أمور ذكرها.. 👇🏻
قال المعلمي:
والواقع أن مقصودي هو ما شرحته في الفصل السابق، ولذلك أهملت ذكر المتون لأنها خارجة عن مقصودي. ومع ذلك ففي ذكرها مفاسد:
الأولى: ما أشار إليه الأستاذ في الجملة، وهو أن يطلع عليها حنفي متحمس، فيحمله ذكر المتن على أن يعرض عن كلامي البتة، ولا يستفيد إلا بغض من نسب إليه المتن من الأئمة.
الثانية: أن يطلع عليها رجل من خصوم الحنفية، فيجتزئ بذاك المتن، ويذهب يعيب أبا حنيفة غير مبال أصح ذاك المتن أم لم يصح.
الثالثة: أن يطلع عليها عامي لا يميز، فيقع في نفسه أن أئمة السلف كان بعضهم يطعن في بعض، ويكبر ذلك عليه، ويسيء الظن بهم جميعا.
فإهمال ذكر المتن يمنع هذه المفاسد كلها، ولا يبقى أمام الناظر إلا ما يتعلق بتلك القضايا الخاصة التي ناقشت فيها الأستاذ.
والواقع أيضا أنه لا يلزم من صنيعي تثبيت الذم، ولا يلزمني قصد ذلك. ومن تأمل عبارات الأستاذ في الجهة الأخرى كما قدمتها بان له صحة قولي.
وأزيد ذلك إيضاحا وشرحا وتتميما، فأقول: وعامة مناقشتي للأستاذ إنما هي في بعض رجال تلك الأسانيد، وقد وافقته على ضعف جماعة منهم، ولا يلزم من تثبيتي ثقة رجل من رجال السند، ثبوت ثقة غيره. بل الأمر أبعد من ذلك، فإن المقالة المسندة، إذا كان ظاهرها الذم أو ما يقتضيه، لا يثبت الذم [بها] (١) إلا باجتماع عشرة أمور:
الأول: أن يكون هذا الرجل المعين الذي وقع في الإسناد ووقعت فيه المناقشة ثقة.
الثاني: أن يكون بقية رجال الإسناد كلهم ثقات.
الثالث: ظهور اتصال السند ظهورا تقوم به الحجة.
الرابع: ظهور أنه ليس هناك علة خفية يتبين بها انقطاع، أو خطأ، أو نحو ذلك مما يوهن الرواية.
الخامس: ظهور أنه لم يقع في المتن تصحيف أو تحريف أو تغيير قد توقع فيه الرواية بالمعنى.
[١/ ٩] السادس: ظهور أن المراد في الكلام ظاهره.
السابع: ظهور أن الذام بنى ذمه على حجة، لا نحو أن يبلغه إنسان أن فلانا قال كذا أو فعل كذا، فيحسبه صادقا، وهو كاذب أو غالط.
الثامن: ظهور أن الذام بنى ذمه على حجة لا على أمر حمله على وجه مذموم، وإنما وقع على وجه سائغ.
التاسع: ظهور أنه لم يكن للمتكلم فيه عذر، أو تأويل فيما أنكره الذام.
العاشر: ظهور أن ذلك المقتضي للذم لم يرجع عنه صاحبه.
والمقصود بالظهور في هذه المواضع الظهور الذي تقوم به الحجة.
- [التنكيل، للمعلمي، ج ١٠، من ص١٠ إلى ص١٢].
#معاصرون
#رد_شبهة
قال المعلمي:
والواقع أن مقصودي هو ما شرحته في الفصل السابق، ولذلك أهملت ذكر المتون لأنها خارجة عن مقصودي. ومع ذلك ففي ذكرها مفاسد:
الأولى: ما أشار إليه الأستاذ في الجملة، وهو أن يطلع عليها حنفي متحمس، فيحمله ذكر المتن على أن يعرض عن كلامي البتة، ولا يستفيد إلا بغض من نسب إليه المتن من الأئمة.
الثانية: أن يطلع عليها رجل من خصوم الحنفية، فيجتزئ بذاك المتن، ويذهب يعيب أبا حنيفة غير مبال أصح ذاك المتن أم لم يصح.
الثالثة: أن يطلع عليها عامي لا يميز، فيقع في نفسه أن أئمة السلف كان بعضهم يطعن في بعض، ويكبر ذلك عليه، ويسيء الظن بهم جميعا.
فإهمال ذكر المتن يمنع هذه المفاسد كلها، ولا يبقى أمام الناظر إلا ما يتعلق بتلك القضايا الخاصة التي ناقشت فيها الأستاذ.
والواقع أيضا أنه لا يلزم من صنيعي تثبيت الذم، ولا يلزمني قصد ذلك. ومن تأمل عبارات الأستاذ في الجهة الأخرى كما قدمتها بان له صحة قولي.
وأزيد ذلك إيضاحا وشرحا وتتميما، فأقول: وعامة مناقشتي للأستاذ إنما هي في بعض رجال تلك الأسانيد، وقد وافقته على ضعف جماعة منهم، ولا يلزم من تثبيتي ثقة رجل من رجال السند، ثبوت ثقة غيره. بل الأمر أبعد من ذلك، فإن المقالة المسندة، إذا كان ظاهرها الذم أو ما يقتضيه، لا يثبت الذم [بها] (١) إلا باجتماع عشرة أمور:
الأول: أن يكون هذا الرجل المعين الذي وقع في الإسناد ووقعت فيه المناقشة ثقة.
الثاني: أن يكون بقية رجال الإسناد كلهم ثقات.
الثالث: ظهور اتصال السند ظهورا تقوم به الحجة.
الرابع: ظهور أنه ليس هناك علة خفية يتبين بها انقطاع، أو خطأ، أو نحو ذلك مما يوهن الرواية.
الخامس: ظهور أنه لم يقع في المتن تصحيف أو تحريف أو تغيير قد توقع فيه الرواية بالمعنى.
[١/ ٩] السادس: ظهور أن المراد في الكلام ظاهره.
السابع: ظهور أن الذام بنى ذمه على حجة، لا نحو أن يبلغه إنسان أن فلانا قال كذا أو فعل كذا، فيحسبه صادقا، وهو كاذب أو غالط.
الثامن: ظهور أن الذام بنى ذمه على حجة لا على أمر حمله على وجه مذموم، وإنما وقع على وجه سائغ.
التاسع: ظهور أنه لم يكن للمتكلم فيه عذر، أو تأويل فيما أنكره الذام.
العاشر: ظهور أن ذلك المقتضي للذم لم يرجع عنه صاحبه.
والمقصود بالظهور في هذه المواضع الظهور الذي تقوم به الحجة.
- [التنكيل، للمعلمي، ج ١٠، من ص١٠ إلى ص١٢].
#معاصرون
#رد_شبهة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
قال ابن قدامة: "((فالمتواتر يفيد العلم، ويجب تصديقه))، وإن لم يدل عليه دليل آخر، وليس في الأخبار ما يعلم صدقه بمجرده إلا المتواتر، وما عداه إنما يعلم صدقه بدليل آخر يدل عليه سوى نفس الخبر، خلافا للسمنية، فإنهم حصروا العلم في الحواس، وهو باطل، فإننا نعلم استحالة كون الألف أقل من الواحد، واستحالة اجتماع الضدين.
بل حصرهم العلم في الحواس -على زعمهم- معلوم لهم، وليس مدركا بالحواس، ولا يستريب عاقل في أن في الدنيا بلدة تسمى "بغداد" "وإن لم يدخلها" ((ولا نشك في وجود الأنبياء، بل في وجود الأئمة الأربعة)) ونحو ذلك." [روضة الناظر - (٢٨٨)].
#لفتة
بل حصرهم العلم في الحواس -على زعمهم- معلوم لهم، وليس مدركا بالحواس، ولا يستريب عاقل في أن في الدنيا بلدة تسمى "بغداد" "وإن لم يدخلها" ((ولا نشك في وجود الأنبياء، بل في وجود الأئمة الأربعة)) ونحو ذلك." [روضة الناظر - (٢٨٨)].
#لفتة
وكما أن الإنصاف يقضي أن لا يتخذ ما ثبت عن الأئمة كسفيان الثوري وغيره من قولهم في أبي حنيفة ما يقتضي أنها لا تقوم الحجة بما ينفرد بروايته، ذريعة إلى الطعن في فقهه جملة وفي مذهبه، فكذلك يقضي أن لا يتخذ ما يستدل به على فقهه جملة ذريعة إلى رد كلام أئمة الفن في روايته.
عبد الرحمن المعلمي - التنكيل - (٧٢٢/٢).
#لفتة
#معاصرون
عبد الرحمن المعلمي - التنكيل - (٧٢٢/٢).
#لفتة
#معاصرون
تأول المعلمي لأبي حنيفة
[لو أدركني النبي ﷺ لأخذ بكثير من قولي]...وهذه الكلمة قد يكون أريد بها أن كثيرًا مما أقوله باجتهادي موافق للحق فلو كنت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لعلم صحة كثير من قولي وصوبه وحكم بما يوافقه كما يروى من موافقات عمر أنه قد كان يرى الرأي أو يقول القول فينزل القرآن بموافقته. فأما قوله: «وهل الدين إلا الرأي الحسن» فالرأي الحسن حقًا هو المطابق للحكمة الحقة حق المطابقة وكذلك الدين.
عبد الرحمن المعلمي - التنكيل - (٥٧٥/٢).
#رد_شبهة
#معاصرون
[لو أدركني النبي ﷺ لأخذ بكثير من قولي]...وهذه الكلمة قد يكون أريد بها أن كثيرًا مما أقوله باجتهادي موافق للحق فلو كنت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لعلم صحة كثير من قولي وصوبه وحكم بما يوافقه كما يروى من موافقات عمر أنه قد كان يرى الرأي أو يقول القول فينزل القرآن بموافقته. فأما قوله: «وهل الدين إلا الرأي الحسن» فالرأي الحسن حقًا هو المطابق للحكمة الحقة حق المطابقة وكذلك الدين.
عبد الرحمن المعلمي - التنكيل - (٥٧٥/٢).
#رد_شبهة
#معاصرون
روي عن ابن عيينة: (ما رأيت أحدًا أجرأ على الله من أبي حنيفة).
قال المعلمي: وكان أبو حنيفة من الفريق الذين يرون أن على العالم إذا سئل عما يتبين له وجه الفتوى فيه أن يفتي؛ للأمر بالتبليغ، والنهي عن كتمان العلم، ولئلا يبقى الناس حيارى لا يدرون ما حكم الشرع في قضاياهم، فيضطرهم ذلك إلى ما فيه فساد العلم والدين. ((ولا ريب أن الصواب مع الفريق الثاني))، وإن حمدنا الفريق الأول حيث يكف أحدهم عن الفتوى مبالغة في التورع، واتكالًا على غيره حيث يوجد. فأما الجرأة فمعناها الإقدام، والمقصود هنا ــ كما يوضحه السياق وغيره ــ الإقدام على الفتوى، فمعنى "الجرأة على الله" هنا هو الإقدام على الإفتاء في دين الله، وهذا إذا كان عن معرفة موثوق بها فهو محمود، ((وإن كرهه المبالغون في التورع كابن عيينة)).
عبد الرحمن المعلمي - التنكيل - (١٥/١٠).
#رد_شبهة
#معاصرون
قال المعلمي: وكان أبو حنيفة من الفريق الذين يرون أن على العالم إذا سئل عما يتبين له وجه الفتوى فيه أن يفتي؛ للأمر بالتبليغ، والنهي عن كتمان العلم، ولئلا يبقى الناس حيارى لا يدرون ما حكم الشرع في قضاياهم، فيضطرهم ذلك إلى ما فيه فساد العلم والدين. ((ولا ريب أن الصواب مع الفريق الثاني))، وإن حمدنا الفريق الأول حيث يكف أحدهم عن الفتوى مبالغة في التورع، واتكالًا على غيره حيث يوجد. فأما الجرأة فمعناها الإقدام، والمقصود هنا ــ كما يوضحه السياق وغيره ــ الإقدام على الفتوى، فمعنى "الجرأة على الله" هنا هو الإقدام على الإفتاء في دين الله، وهذا إذا كان عن معرفة موثوق بها فهو محمود، ((وإن كرهه المبالغون في التورع كابن عيينة)).
عبد الرحمن المعلمي - التنكيل - (١٥/١٠).
#رد_شبهة
#معاصرون
ومن التبديع المنفلت: ما وصل إليه بعض المعاصرين من تبديع أبي حنيفة رحمه الله؛ محتجين بذم جماعة من أئمة السلف لأبي حنيفة.
والجواب من وجوه:
*أن أبا حنيفة ذمه جماعة من السلف، وأثنى عليه جماعة من السلف، فليس الذم محل اتفاق بين السلف.
*ذم من ذم من السلف كان المقتضى له ما بلغه عن أبي حنيفة من مسائل وأقوال، وهذه المسائل: إما أنه كان يقول بها ثم رجع عنها، كخلق القرآن، أو كانت كذبًا عليه¹، أو كان لها مخارج معتبرة، أو كان يقول بها حقًا، كالإرجاء². ومن الذم ما كان متعلقًا بالرواية، ولا يلزم من ترك روايته والقدح فيها أن يكون مبتدعًا خارجًا عن السنة. (فما كان من ذم للسلف عن مسائل تراجع عنها أو كانت كذبًا عليه؛ فإن الذم يرتفع لارتفاع سببه).
*قد استقر أمر علماء أهل السنة على الثناء على أبي حنيفة، وعده من أهل السنة.
*لو سلمنا جدلًا بعدم استقرار كلام الأئمة على الثناء على أبي حنيفة فمن المصلحة الشرعية سدل الستار عما مضى. خصوصًا بعد أن استقر مذهب أبي حنيفة في الفقه، وصار مذهبًا معتمدًا عند أهل السنة والجماعة، وله أتباع كثر.
_
1:قال ابن تيمية: (كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه، وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه، وهي كذب عليه قطعًا، مثل مسألة الخنزير البري ونحوها). [منهاج السنة].
2: قال ابن تيمية: (وأما المرجئة فليسوا من هذه البدع المغلظة، بل قد دخل في قولهم طوائف من أهل الفقه والعبادة؛ وما كانوا يعدون إلا من أهل السنة). [مجموع الفتاوى].
ثم إن أبا حنيفة كان متأولًا.
- [د. أحمد محمد النجار].
#معاصرون
#رد_شبهة
والجواب من وجوه:
*أن أبا حنيفة ذمه جماعة من السلف، وأثنى عليه جماعة من السلف، فليس الذم محل اتفاق بين السلف.
*ذم من ذم من السلف كان المقتضى له ما بلغه عن أبي حنيفة من مسائل وأقوال، وهذه المسائل: إما أنه كان يقول بها ثم رجع عنها، كخلق القرآن، أو كانت كذبًا عليه¹، أو كان لها مخارج معتبرة، أو كان يقول بها حقًا، كالإرجاء². ومن الذم ما كان متعلقًا بالرواية، ولا يلزم من ترك روايته والقدح فيها أن يكون مبتدعًا خارجًا عن السنة. (فما كان من ذم للسلف عن مسائل تراجع عنها أو كانت كذبًا عليه؛ فإن الذم يرتفع لارتفاع سببه).
*قد استقر أمر علماء أهل السنة على الثناء على أبي حنيفة، وعده من أهل السنة.
*لو سلمنا جدلًا بعدم استقرار كلام الأئمة على الثناء على أبي حنيفة فمن المصلحة الشرعية سدل الستار عما مضى. خصوصًا بعد أن استقر مذهب أبي حنيفة في الفقه، وصار مذهبًا معتمدًا عند أهل السنة والجماعة، وله أتباع كثر.
_
1:قال ابن تيمية: (كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه فلا يستريب أحد في فقهه وفهمه وعلمه، وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه، وهي كذب عليه قطعًا، مثل مسألة الخنزير البري ونحوها). [منهاج السنة].
2: قال ابن تيمية: (وأما المرجئة فليسوا من هذه البدع المغلظة، بل قد دخل في قولهم طوائف من أهل الفقه والعبادة؛ وما كانوا يعدون إلا من أهل السنة). [مجموع الفتاوى].
ثم إن أبا حنيفة كان متأولًا.
- [د. أحمد محمد النجار].
#معاصرون
#رد_شبهة
...وحذف الشيخ اليماني متون أسانيد الخطيب عند كلامه على رجالها هو من باب العقل والحزم، وترك الحكم الفصل في ذلك لعلام الغيوب الذي يأجر مجتهدهم وإن أخطأ أجرًا واحدًا ومصيبهم أجرين، فإن كلام معاصري أبي حنيفة فيه ليس بأكثر ولا أشد مما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم من خلاف أدى إلى القتال بينهم، ومع هذا نعتقد أنهم جميعًا مجتهدون: إما مصيبون فلهم أجران، أو بعضهم مخطىء مع الاجتهاد فله أجر، ولسنا في كل وقت وبدون حاجة ضرورية إلى ذكر اختلافهم نذكره، وإن ذكرناه لم نغفل عن فضلهم وحسن بلائهم في الإسلام وعذرهم فيما نظن أنهم أخطاوا فيه.
فكذلك مخالفوا أبي حنيفة وجارحوه والطاعنون عليه على حد تعبير ابن عبد البر، هكذا يرى الشيخ اليماني ما جرى بين معاصري أبي حنيفة من الكلام فيه بسبب ما علموه عنه أنهم في ذلك مجتهدون في النصح للاسلام إن أصابوا فلهم أجران أخطاوا فلهم أجر الاجتهاد، وبرفع عنهم وزر الخطأ، لذلك كف عن ذكر المنقول عنهم في ذلك، لهذا ولعلمه بما جاء في الحديث الصحيح الذي فيه (إن الله يجمع المؤمنين على قنطرة على الصراط قبل دخول الجنة، ويصفي ما بينهم من خلاف وتبعات، يتبعها العفو والتسامح والصفا، ولا يدخلون الجنة إلا وقد نقوا وهذبوا مما كان بينهم)، لذلك سكت الشيخ اليماني عن ذكر ما كان من معاصري أبي حنيفة من طعن أو جرح.
الشيخ عبد الرزاق حمزة - المقابلة بين الهدى والضلال - (١١٧ - ١١٨).
#معاصرون
#لفتة
فكذلك مخالفوا أبي حنيفة وجارحوه والطاعنون عليه على حد تعبير ابن عبد البر، هكذا يرى الشيخ اليماني ما جرى بين معاصري أبي حنيفة من الكلام فيه بسبب ما علموه عنه أنهم في ذلك مجتهدون في النصح للاسلام إن أصابوا فلهم أجران أخطاوا فلهم أجر الاجتهاد، وبرفع عنهم وزر الخطأ، لذلك كف عن ذكر المنقول عنهم في ذلك، لهذا ولعلمه بما جاء في الحديث الصحيح الذي فيه (إن الله يجمع المؤمنين على قنطرة على الصراط قبل دخول الجنة، ويصفي ما بينهم من خلاف وتبعات، يتبعها العفو والتسامح والصفا، ولا يدخلون الجنة إلا وقد نقوا وهذبوا مما كان بينهم)، لذلك سكت الشيخ اليماني عن ذكر ما كان من معاصري أبي حنيفة من طعن أو جرح.
الشيخ عبد الرزاق حمزة - المقابلة بين الهدى والضلال - (١١٧ - ١١٨).
#معاصرون
#لفتة