Forwarded from 💠🔸فوائد في فرائد🔸💠
#إضاءة
د. سليم الخراط
في العام 1513م هاجمت أساطيل البرتغال مدينة عدن جنوب اليمن، وبعد معارك غير متكافئة تم احتلالها، هاجر الكثير من الأهالي، وبقي البعض يقاوم بشراسة أوجعت المحتل رغم أنها لم تكن منظمة. ازدادت ضربات المقاومة فلجأ البرتغاليون لخطة مبتكرة
جاءوا بشخص مجهول اسمه "عبدالرؤوف أفندي" وأطلقوا عليه اسم "ياسين"، لم يكن أحد في عدن كلها يعرف هذا ياسين، لكن البرتغاليون دعموه سرا بالمال وبعض السلاح لكي يظهر أمام الشعب أنه بطل
نادى "ياسين" بتحرير عدن فانقادت خلفه الحشود، وبعد عدة معارك (متفق عليها مع الغزاة) شاع ذكره، وأصبح الكل يلقبه بالزعيم، نادت "أوروبا" بمؤتمر عالمي عاجل من أجل السلام، وطلبت من الزعيم "ياسين" الحضور
أعلن "ياسين" حكومته المحلية، واعترف بحق البرتغال في عدن، فقسمت إلى قسمين، قسم يحكمه العميل "ياسين" ويوجد فيه من يحبه، وقسم آخر يحكمه البرتغاليين، ويمتلك النصيب الأكبر من الأرض والثروة والتنظيم.
يقول أحدهم : "التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة"
يتغير الزمان والمكان وشخوص القصة، وتبقى الحبكة والحيلة ثابتة لا تتغير
والمتأمل في وضع العالم العربي اليوم بجراحه الكثيرة يكتشف بكل سهولة وجود الياسينات، في كل مكان تم إنتاجهم وتصنيعهم بنفس الطريقة ولنفس الهدف فالكل يعمل على تقسيم المقسّم .. وإسقاط مفهوم الدولة لصالح دويلات وأقاليم وكيانات هشة تقوم على فكرة التلاعب بحبال الانتماءات المذهبية والطائفية والقبلية
الذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم أن يعيدوه أكثر من مرة، وأن يُلدَغوا من ذات الجحر ألف مرة
#التاريخ_الإسلامي #الوعي_الإسلامي #قصة
د. سليم الخراط
في العام 1513م هاجمت أساطيل البرتغال مدينة عدن جنوب اليمن، وبعد معارك غير متكافئة تم احتلالها، هاجر الكثير من الأهالي، وبقي البعض يقاوم بشراسة أوجعت المحتل رغم أنها لم تكن منظمة. ازدادت ضربات المقاومة فلجأ البرتغاليون لخطة مبتكرة
جاءوا بشخص مجهول اسمه "عبدالرؤوف أفندي" وأطلقوا عليه اسم "ياسين"، لم يكن أحد في عدن كلها يعرف هذا ياسين، لكن البرتغاليون دعموه سرا بالمال وبعض السلاح لكي يظهر أمام الشعب أنه بطل
نادى "ياسين" بتحرير عدن فانقادت خلفه الحشود، وبعد عدة معارك (متفق عليها مع الغزاة) شاع ذكره، وأصبح الكل يلقبه بالزعيم، نادت "أوروبا" بمؤتمر عالمي عاجل من أجل السلام، وطلبت من الزعيم "ياسين" الحضور
أعلن "ياسين" حكومته المحلية، واعترف بحق البرتغال في عدن، فقسمت إلى قسمين، قسم يحكمه العميل "ياسين" ويوجد فيه من يحبه، وقسم آخر يحكمه البرتغاليين، ويمتلك النصيب الأكبر من الأرض والثروة والتنظيم.
يقول أحدهم : "التاريخ يعيد نفسه في المرة الأولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة"
يتغير الزمان والمكان وشخوص القصة، وتبقى الحبكة والحيلة ثابتة لا تتغير
والمتأمل في وضع العالم العربي اليوم بجراحه الكثيرة يكتشف بكل سهولة وجود الياسينات، في كل مكان تم إنتاجهم وتصنيعهم بنفس الطريقة ولنفس الهدف فالكل يعمل على تقسيم المقسّم .. وإسقاط مفهوم الدولة لصالح دويلات وأقاليم وكيانات هشة تقوم على فكرة التلاعب بحبال الانتماءات المذهبية والطائفية والقبلية
الذين لا يقرأون التاريخ محكوم عليهم أن يعيدوه أكثر من مرة، وأن يُلدَغوا من ذات الجحر ألف مرة
#التاريخ_الإسلامي #الوعي_الإسلامي #قصة
#عبرة
#قصة_خرفان_بانورج
رجل يدعى "بانورج" كان في رحلة بحريّة على متن سفينة، وعلى نفس السفينة تاجر الاغنام "دندونو" ومعه قطيع من الخرفان
كان دندونو تاجرا جشعا لا يعرف معنى الرحمة، وحدث شجار بينه وبين بانورج على سطح المركب، فصمم "بانورج" أن ينتقم من التاجر الجشع، وقرّر شراء خروف من التاجر بسعر عال وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.
وفي مشهد غريب يمسك "بانورج" بالخروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينه ثم يلقي به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخروف الغريق ليلقى مصيره، ليلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في "طابور مهيب" لتمارس دورها في القفز.
جن جنون تاجر الاغنام "دندونو" وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل ،فقد كان"إيمان" الخرفان بما يفعلونه على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم، وبدافع قوي من الجشع اندفع "دندونو" للإمساك بآخر الخرفان الاحياء آملا في إنقاذه من مصيره المحتوم، إلّا أن الخروف"المؤمن" كان مصراً على الانسياق وراء الخرفان، فكان أنْ سقط كلاهما في الماء ليموتا معا غرقا.
ومن هذه القصة صار تعبير"خرفان بانورج" مصطلحا شائعا في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة وراء آراء أو أفعال الآخرين.
#التاريخ_الإسلامي #قصة #عظة #عبرة #الوعي_الإسلامي
#قصة_خرفان_بانورج
رجل يدعى "بانورج" كان في رحلة بحريّة على متن سفينة، وعلى نفس السفينة تاجر الاغنام "دندونو" ومعه قطيع من الخرفان
كان دندونو تاجرا جشعا لا يعرف معنى الرحمة، وحدث شجار بينه وبين بانورج على سطح المركب، فصمم "بانورج" أن ينتقم من التاجر الجشع، وقرّر شراء خروف من التاجر بسعر عال وسط سعادة دوندونو بالصفقة الرابحة.
وفي مشهد غريب يمسك "بانورج" بالخروف من قرنيه ويجره بقوة إلى طرف السفينه ثم يلقي به إلى البحر، فما كان من أحد الخرفان إلاّ أنْ تبع خطى الخروف الغريق ليلقى مصيره، ليلحقه الثاني فالثالث فالرابع وسط ذهول التاجر وصدمته، ثم اصطفت الخرفان الباقية في "طابور مهيب" لتمارس دورها في القفز.
جن جنون تاجر الاغنام "دندونو" وهو يحاول منع القطيع من القفز بالماء، لكنّ محاولاته كلها باءت بالفشل ،فقد كان"إيمان" الخرفان بما يفعلونه على قدر من الرسوخ أكبر من أن يُقاوم، وبدافع قوي من الجشع اندفع "دندونو" للإمساك بآخر الخرفان الاحياء آملا في إنقاذه من مصيره المحتوم، إلّا أن الخروف"المؤمن" كان مصراً على الانسياق وراء الخرفان، فكان أنْ سقط كلاهما في الماء ليموتا معا غرقا.
ومن هذه القصة صار تعبير"خرفان بانورج" مصطلحا شائعا في اللغة الفرنسية ويعني انسياق الجماعة بلا وعي أو إرادة وراء آراء أو أفعال الآخرين.
#التاريخ_الإسلامي #قصة #عظة #عبرة #الوعي_الإسلامي
Forwarded from 💠🔸فوائد علمية🔸💠