لا البَوحُ يُطفِئُ مَـا في القَلبِ مِنْ
وَجعٍ ولا الدُّموعُ تُسَلِّينِي فَتنهَمِرُ
عَلِقــتُ مَـا بيـنَ كِتمـانٍ يُؤرِّقُنِـي
وبينَ قلبٍ مِــنَ الخُذلانِ ينصَهِرُ
وَجعٍ ولا الدُّموعُ تُسَلِّينِي فَتنهَمِرُ
عَلِقــتُ مَـا بيـنَ كِتمـانٍ يُؤرِّقُنِـي
وبينَ قلبٍ مِــنَ الخُذلانِ ينصَهِرُ
غَلَبَتْ عَلَيَّ لِهِجرُكَ أَشْجانِي وَجَفا الكَرَى مِنْ بَعْدِكَ. أَجْفانِي وَتَضَرَّمَتْ بَيْنَ الجَوَانِحِ لَوْعَةٌ إِطْفاؤُها أَعْيَا. عَلى الطُّوفانِ هَيْهاتَ يَدْنُو الصّبْرُ مِنِّيَ بَعْدَهَا وأَنَا. البَعيدُ الأَهْلِ والأَوْطَانِ لَوْ أنَّ ثَهْلاناً تَحَمَّلَ بَعْضَ. ماحُمِّلْتُهُ خَرَّتْ ذُرَى ثَهْلان أَسْرٌ وقَسْرٌ لا قَرَارَ عَلَيْهِما وَتَغَرُّبٌ عَنْ أسْرَتِي ومَكَانِي هَذا وَكَمْ أَثْناء هَذا مِنْ. أَسىً فَضَح العَزَاء ومِنْ هَوىً وَهَوانِ ويَهُونُ ذَلِكَ لِهِجرِ وطَعْمِهِ إنَّ الهِجرِ هُوَ الحِمامُ الثَّانِي .
أما حَان لليالِينا أن تَشترك؟ وأن نتعوّد أصواتِنا في المساءات؟ أما حَان قُدوم الرِضا، وغِياب الإشتياق؟ أما حَان للحُب أن يأتي ويكسر كلَ صلبٍ وبارد؟ لقد مللتُ ذرفِ دُموعي ولا شيءٍ يُقطر مِني إلا عَداي، أما حَان أن تُسكَب مِن عيناي قطرةً قطرة؟ ألا يُغرِيكَ السيرُ فوق وَجنتاي؟ والإتكاءُ قليلاً فوق صدري؟ ألا يُغريكَ أن تجفّ كدمعٍ فوق جَلدي ولن يُمحيكَ شيءٌ يا حبيبي أبدًا.. أبدًا.