Forwarded from قناة أحمد بن يوسف السيد
من أشد ما يخسره #منكرو_السنة: أنهم محرومون من الاهتداء بأنوار سنة النبي ﷺ وميراثه. فإن في السنة من العلم والتزكية والحكمة والفقه والأدب ما لا يجده المسلم في مصدر آخر سوى القران.
وهذه سلسلة مطولة في الاستهداء بأنوار السنة وحكمتها بعنوان (غيث الساري) https://youtube.com/playlist?list=PLGp-xlNQdJWux3zbUqlBvNGK_mbZQDMBr
وهذه سلسلة مطولة في الاستهداء بأنوار السنة وحكمتها بعنوان (غيث الساري) https://youtube.com/playlist?list=PLGp-xlNQdJWux3zbUqlBvNGK_mbZQDMBr
YouTube
غيث الساري من هدايات البخاري
Share your videos with friends, family, and the world
Forwarded from قناة حسين عبد الرّازق
كم من شاب كان محترمًا حسنَ الخُلق حسنَ اللسان ثم بسبب متابعته لبعض المنسوبين إلى العلم فسدتْ أخلاقُه وساء لسانُه
والذي غرّه فجعله يُتابع هؤلاء أنه وجد عندهم بعض المعلومات فانبهر بهم فأخذ شرَّ ما عندهم.
-وبشكل عام عام : فإن من أُوتي شيئا من معلوماتٍ
ولم يُؤت حِكمةً، وحُسنَ خُلُقٍ فلن يُحسن استثمار معلوماته تلك، وسيضعُها حتما في غير مواضعها
وسيكون مُراهِقًا مُتهوّرًا عجولا أحمق مغرورا سليط اللسان يبغي ويستعلي، وربّما يظن أنّ الكونَ كله في مؤامرة ضده، وأنّ الناسَ يحسدونه!
ولا يدري المسكين أنه: إما محل شفقة، أو عِبرة، يمرُّ الناس عليه فيُجدّدون توبتهم لله تعالى يخشون مصيره
وهم يرونه لا يمُرُّ عليه يومٌ إلا ويغرز أكثر في وحلٍ
متنوعٍ في الضلالات و السخافات.. ومادّة تُضحكُ قليلا.. وتُبكي كثيرا
فاعتبروا يا أُولي الأبصار
قال لي : هناك شخص أراه على علمٍ، أستفيد منه علما لكنّ لسانه طويل ، و أخلاقه سيئة، وأنا أتأثّر به .
هل أستمع له أو أتواصل به؟
قلت له: إنّما يحرص الإنسان- أول ما يحرص- و يستمع إلى من يُكسبه خُلقا و تقوى قبل أن يفكّر في علمه أو معارفه..
#اجتنبْ كلّ من لا يُعظّم فيك شعائر الله ،و لا تراه وقّافا عند حدود الله ..مهما بهرَك بمعلوماته أو شرحه ..
هذا شيخٌ ضار جدا بالصحة يُؤدي إلى وفاةِ كثيرٍ من معاني الأمانة والمروءة وحسن الخُلق..
# و الحمد لله، فما يزال الخير موجودا بمشايخ فضلاء و طلّاب علم أهل خُلُق و علم و ورع و تقوى..
# اللهم لا تُحْوِجْ طالبَ خيرٍ لأمثال هؤلاء
يريد أحدُهم أن يًثبت أنه ( عصري ومودرن، وظريف ومفتّح) فينطق بألفاظ الصِّيَع والممثلين، بل يُصرح بأنه صايع! وينشر صورا لمشاهد من أفلام، وعليها تعليقات سخيفة وسافلة، وينطح في أي شخص يُناقشه
-كوكتيل من الحمق وسلاطة اللسان و فُحش القول والمراهقة..
فما أقبح أثر هؤلاء - ليس على مستوى نشر هذه السخافات فحسب- بل في إفساد ذَوق المتابعين حتى يرون السفالة خِفة دم وظُرفًا!
والذي غرّه فجعله يُتابع هؤلاء أنه وجد عندهم بعض المعلومات فانبهر بهم فأخذ شرَّ ما عندهم.
-وبشكل عام عام : فإن من أُوتي شيئا من معلوماتٍ
ولم يُؤت حِكمةً، وحُسنَ خُلُقٍ فلن يُحسن استثمار معلوماته تلك، وسيضعُها حتما في غير مواضعها
وسيكون مُراهِقًا مُتهوّرًا عجولا أحمق مغرورا سليط اللسان يبغي ويستعلي، وربّما يظن أنّ الكونَ كله في مؤامرة ضده، وأنّ الناسَ يحسدونه!
ولا يدري المسكين أنه: إما محل شفقة، أو عِبرة، يمرُّ الناس عليه فيُجدّدون توبتهم لله تعالى يخشون مصيره
وهم يرونه لا يمُرُّ عليه يومٌ إلا ويغرز أكثر في وحلٍ
متنوعٍ في الضلالات و السخافات.. ومادّة تُضحكُ قليلا.. وتُبكي كثيرا
فاعتبروا يا أُولي الأبصار
قال لي : هناك شخص أراه على علمٍ، أستفيد منه علما لكنّ لسانه طويل ، و أخلاقه سيئة، وأنا أتأثّر به .
هل أستمع له أو أتواصل به؟
قلت له: إنّما يحرص الإنسان- أول ما يحرص- و يستمع إلى من يُكسبه خُلقا و تقوى قبل أن يفكّر في علمه أو معارفه..
#اجتنبْ كلّ من لا يُعظّم فيك شعائر الله ،و لا تراه وقّافا عند حدود الله ..مهما بهرَك بمعلوماته أو شرحه ..
هذا شيخٌ ضار جدا بالصحة يُؤدي إلى وفاةِ كثيرٍ من معاني الأمانة والمروءة وحسن الخُلق..
# و الحمد لله، فما يزال الخير موجودا بمشايخ فضلاء و طلّاب علم أهل خُلُق و علم و ورع و تقوى..
# اللهم لا تُحْوِجْ طالبَ خيرٍ لأمثال هؤلاء
يريد أحدُهم أن يًثبت أنه ( عصري ومودرن، وظريف ومفتّح) فينطق بألفاظ الصِّيَع والممثلين، بل يُصرح بأنه صايع! وينشر صورا لمشاهد من أفلام، وعليها تعليقات سخيفة وسافلة، وينطح في أي شخص يُناقشه
-كوكتيل من الحمق وسلاطة اللسان و فُحش القول والمراهقة..
فما أقبح أثر هؤلاء - ليس على مستوى نشر هذه السخافات فحسب- بل في إفساد ذَوق المتابعين حتى يرون السفالة خِفة دم وظُرفًا!
كم من شخص يرسل لي رسالةً بأنه إنسان طيب وجدع ومستقيم ويحافظ على العمل الصالح... لكن عنده مشكلة صغيرة {هكذا يراها هو صغيرة}
ما هي تلك المشكلة : رؤية المحرمات وإطلاق البصر فيما لا يُرضي الله؟
يقول: لكني أعوّض ذلك بأعمال خير..!
***
قلتُ: عفا الله عنا وعنك، وطهّر قلوبنا..
لا، ليست مشكلة صغيرة كما تظن
فالذي عوَدَ عيْنيه على رؤية الحرام، وهوّن على نفسه ذلك الذنب، ولم يُجاهد نفسه على غضَ البصر=شيئا فشيئا ستتتبعُ عينُه وحدَها مواضع الحرام (في الشارع، في التلفزيون، في النت، في أي مكان) وستفرحُ بها، وترى فيها مُتعتَها وبهجتَها
وبذلك يكون هو الجاني والمَجني عليه والظالم والمظلوم :
١-لأن العين لم تُخلق لترى ذلك، فتوجيهُها له ظلمٌ لها
٢-شقاءٌ على النفس وشعورٌ بالحرمان، لأن العين ترى ما لا تملك في صورةٍ مُبهرة، فمن جهةٍ: تتمنّاه وتتخيله، ومن جهة أخرى: لا تقنع بالحلال المُتاح عندها، ويُفسد علاقته بأهله لأنه سيُقارنُ، والشيطانُ لا شك سيُصغرُ أهله (الحلال) في عينِه ويُفخّم له الحرام
٣-إطلاق البصر هو البوابةُ لسلسلة من المحرمات أشدّ منه بكثير قد تصل إلى الفاحشة.. نعم واللهِ
٤-لن يتوقف خطرُها على مجرد النظر بل في التفكير والتخيُّل وحديث النفس والتمنّي والشهوة.. وهذا مُفسِدٌ للنفس والبدن وصارفٌ عن التفكير في الخير والعمل النافع، وسيُعطّله لا محالة أو يُقلِّل كفاءته في العمل الصالح النافع
#وكذلك :كم من امرأة أطلقت نظرها وقلبها وخيالَها على رجالٍ فأفسدتْ حياتَها مع زوجها، وإن لم تكن متزوجة فهو ضرر عظيم أيضا حيث يشغل تفكيرها بما لا ينفع ويُشتت عقلها، وربما أدخلها في مشاهدة الحرام، ويجعلها تطلب صورة مثالية مُتخيّلَة لزوج المستقبل تُفسدُ عليها اختيارَها لمن يتقدّم لها، وهذا حصل كثيرا
****
وفي هذا الزمان الذي صار فيها المُنكرات والحرام والمناظر القبيحة في كل مكان (في الشارع، في الإعلام في الإعلانات، في النت..) يحتاج العبدُ استعانةً عظيمة بالله مُتجددة كل يوم، بل ربما طول اليوم، ويحتاج صبرا و مُجاهدة وتذكُّرًا لسوء عاقبة إطلاق البصر، وحُسن عاقبة غضِّه
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
ذلك أزكى لهم
#و بكلمةٍ:
فإنّ إنكار القلب ومجاهدة النفس على ذلك والصبر (حتى لو ضعفت قليلا)، وحُزنَ النفس على التقصير في ذلك والاستغفار
خيرٌ من التطبيع مع المحرمات دون إنكار قلب أو اكتراث!
وإرادةٌ تتعثّرُ في ترك الحرام، خيرٌ من عزيمةٍ استحكمتْ على العَيْش معه!
و ربُّك سبحانه معك، لن يُضيعك
وعليك بدُعاء يوسف الكريم
(إلّا تصرفْ عنّي كيدَهُنّ أصْبُ إليهنّ وأكُن من الجاهلين)
ما هي تلك المشكلة : رؤية المحرمات وإطلاق البصر فيما لا يُرضي الله؟
يقول: لكني أعوّض ذلك بأعمال خير..!
***
قلتُ: عفا الله عنا وعنك، وطهّر قلوبنا..
لا، ليست مشكلة صغيرة كما تظن
فالذي عوَدَ عيْنيه على رؤية الحرام، وهوّن على نفسه ذلك الذنب، ولم يُجاهد نفسه على غضَ البصر=شيئا فشيئا ستتتبعُ عينُه وحدَها مواضع الحرام (في الشارع، في التلفزيون، في النت، في أي مكان) وستفرحُ بها، وترى فيها مُتعتَها وبهجتَها
وبذلك يكون هو الجاني والمَجني عليه والظالم والمظلوم :
١-لأن العين لم تُخلق لترى ذلك، فتوجيهُها له ظلمٌ لها
٢-شقاءٌ على النفس وشعورٌ بالحرمان، لأن العين ترى ما لا تملك في صورةٍ مُبهرة، فمن جهةٍ: تتمنّاه وتتخيله، ومن جهة أخرى: لا تقنع بالحلال المُتاح عندها، ويُفسد علاقته بأهله لأنه سيُقارنُ، والشيطانُ لا شك سيُصغرُ أهله (الحلال) في عينِه ويُفخّم له الحرام
٣-إطلاق البصر هو البوابةُ لسلسلة من المحرمات أشدّ منه بكثير قد تصل إلى الفاحشة.. نعم واللهِ
٤-لن يتوقف خطرُها على مجرد النظر بل في التفكير والتخيُّل وحديث النفس والتمنّي والشهوة.. وهذا مُفسِدٌ للنفس والبدن وصارفٌ عن التفكير في الخير والعمل النافع، وسيُعطّله لا محالة أو يُقلِّل كفاءته في العمل الصالح النافع
#وكذلك :كم من امرأة أطلقت نظرها وقلبها وخيالَها على رجالٍ فأفسدتْ حياتَها مع زوجها، وإن لم تكن متزوجة فهو ضرر عظيم أيضا حيث يشغل تفكيرها بما لا ينفع ويُشتت عقلها، وربما أدخلها في مشاهدة الحرام، ويجعلها تطلب صورة مثالية مُتخيّلَة لزوج المستقبل تُفسدُ عليها اختيارَها لمن يتقدّم لها، وهذا حصل كثيرا
****
وفي هذا الزمان الذي صار فيها المُنكرات والحرام والمناظر القبيحة في كل مكان (في الشارع، في الإعلام في الإعلانات، في النت..) يحتاج العبدُ استعانةً عظيمة بالله مُتجددة كل يوم، بل ربما طول اليوم، ويحتاج صبرا و مُجاهدة وتذكُّرًا لسوء عاقبة إطلاق البصر، وحُسن عاقبة غضِّه
(قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)
ذلك أزكى لهم
#و بكلمةٍ:
فإنّ إنكار القلب ومجاهدة النفس على ذلك والصبر (حتى لو ضعفت قليلا)، وحُزنَ النفس على التقصير في ذلك والاستغفار
خيرٌ من التطبيع مع المحرمات دون إنكار قلب أو اكتراث!
وإرادةٌ تتعثّرُ في ترك الحرام، خيرٌ من عزيمةٍ استحكمتْ على العَيْش معه!
و ربُّك سبحانه معك، لن يُضيعك
وعليك بدُعاء يوسف الكريم
(إلّا تصرفْ عنّي كيدَهُنّ أصْبُ إليهنّ وأكُن من الجاهلين)
تنبيه:
حاول احد الأشخاص اختراق حسابي على تليجرام من الساعة الخامسة عصر اليوم
وعلمت بذلك قبل ربع ساعة
وسجلت خروج من كل الأجهزة
وكان الهاتف موقعه في تورنتو كندا
ولا أدري ماذا كان يقصد من ذلك
حاول احد الأشخاص اختراق حسابي على تليجرام من الساعة الخامسة عصر اليوم
وعلمت بذلك قبل ربع ساعة
وسجلت خروج من كل الأجهزة
وكان الهاتف موقعه في تورنتو كندا
ولا أدري ماذا كان يقصد من ذلك
درس (17) الأحاديث (737- 751)_مختصر صحيح البخاري للزبيدي
أ. حسين عبد الرَّازق
📖 دورة "التعليق على مختصر البخاري للزبيدي"✨
---------------------------------------
كتاب الزكاة
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
🔸درس (١٧) ⬅️ الأحاديث (٧٣٧- ٧٥١)
---------------------------------------------------
🟠 الملحقات:
🔗 التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للزبيدي (ط. دار ابن الجوزي)
🎙المجالس بصيغة صوتية
▶️ المجالس باليوتيوب
🔚
---------------------------------------
كتاب الزكاة
🍃🍃🍃🍃🍃🍃
🔸درس (١٧) ⬅️ الأحاديث (٧٣٧- ٧٥١)
---------------------------------------------------
🟠 الملحقات:
🔗 التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للزبيدي (ط. دار ابن الجوزي)
🎙المجالس بصيغة صوتية
▶️ المجالس باليوتيوب
🔚
جزى اللهُ خيرا كُلَّ من جعل وسائل التواصل بابا من أبواب الدعوة إلى الله والإصلاح والتعليم والتشجيع على الخير والتذكير بالعمل النافع، والتواصل مع الأصحاب وإنشاء صداقات وأخوة وتناصح وتعاون
سواءٌ منهم من كان صاحب المنشور أو مَن شاركه ونشره.
فمثل هذا الخير جعلها وسائل هدى ودعوة وإصلاح وتعليم
وليست مجرد وسيلة للتسلية وتضييع الوقت فضلا عما فيها من محرمات
وكم ممن دخلها بقصد التسلية فوقعت عينُه على منشور من أحدهم أو فيديو فيه موعظة او نصيحة أو تذكير فكان بدايته في الخير والهدى
والله واسع عليم وذو فضل عظيم
والرجل يتكلّم بالكلمة من الخير لا يُدرك فضلها تبلغ به أعلى المنازل عند الله.
كما يتكلّم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالا تهوي به في النار.
فاعلمْ أنك مسؤول عما تكتب وتشارك من المنشورات والفيديوهات
وكُن ممن ينشرون الخير ويدلّون عليه واملِك نفسك عن فضوله، واحذر أن تنشر ما لا يُرضي اللهَ فتتحمّل أوزارا مع أوزارِك
فكِّرْ قبل أن تنشر وأعِدَّ له جوابا بين يدي الله ، وارجعْ عمّا ظهر لك خطؤه، واحذف ما لا تراه يُرضي الله.
سواءٌ منهم من كان صاحب المنشور أو مَن شاركه ونشره.
فمثل هذا الخير جعلها وسائل هدى ودعوة وإصلاح وتعليم
وليست مجرد وسيلة للتسلية وتضييع الوقت فضلا عما فيها من محرمات
وكم ممن دخلها بقصد التسلية فوقعت عينُه على منشور من أحدهم أو فيديو فيه موعظة او نصيحة أو تذكير فكان بدايته في الخير والهدى
والله واسع عليم وذو فضل عظيم
والرجل يتكلّم بالكلمة من الخير لا يُدرك فضلها تبلغ به أعلى المنازل عند الله.
كما يتكلّم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالا تهوي به في النار.
فاعلمْ أنك مسؤول عما تكتب وتشارك من المنشورات والفيديوهات
وكُن ممن ينشرون الخير ويدلّون عليه واملِك نفسك عن فضوله، واحذر أن تنشر ما لا يُرضي اللهَ فتتحمّل أوزارا مع أوزارِك
فكِّرْ قبل أن تنشر وأعِدَّ له جوابا بين يدي الله ، وارجعْ عمّا ظهر لك خطؤه، واحذف ما لا تراه يُرضي الله.
Forwarded from قناة حسين عبد الرّازق
فصلٌ جميل جدا من كلام موفق الدين عبداللطيف المُلقب بابن اللباد(توفي٦٢٩ هجريا)
يُوصي طالب العلم:
(( ينبغي أن:
- تحاسب نفسك كل ليلة إذا آويتَ إلى منامك، وتنظر ما اكتسبت في يومك من حسنة فتشكر اللّه عليها، وما اكتسبت من سيئة فتستغفر اللّه منها وتقلع عنها
- وترتب في نفسك مما تعمله في غدك من الحسنات، وتسأل اللّه الإعانة على ذلك. -أوصيك أن لا تأخذ العلوم من الكتب وإن وثقتَ من نفسك بقوة الفهم، وعليك بالأستاذين في كل علم تطلب اكتسابه، ولو كان الأستاذ ناقصاً فخذ عنه ما عنده حتى تجد أكمل منه، وعليك بتعظيمه وتوجيبه، وإن قدرت أن تفيده من دنياك فافعل، وإلا فبلسانك وثنائك
-وإذا قرأت كتاباً فاحرص كل الحرص على أن تستظهره وتملك معناه وتوهم أن الكتاب قد عدم وأنك مستغن عنه، لا تحزن لفقده
- وإذا كنت مكباً على دراسة كتاب وتفهمه فإياك أن تشتغل بآخر معه، ولصرف الزمان الذي تريد صرفه في غيره إليه
- وإياك أن تشتغل بعلمين دفعة واحدة، وواظب على العلم الواحد سنة أو سنتين أو ما شاء اللّه، فإذا قضيت منه وطرك فانتقل إلى علم آخر
-ولا تظن أنك إذا حصلت علماً فقد اكتفيت بل تحتاج إلى مراعاته لينمو ولا ينقص ، ومراعاته تكون بالذاكرة، والتفكر واشتغال المبتدئ بالتلفظ والتعلم، ومباحثة الأقران، واشتغال العالم بالتعليم والتصنيف
- وإذا تصديتَ لتعليم علم أو للمناظرة فيه فلا تمزج به غيره من العلوم، فإن كل علم مكتف بنفسه مستغن عن غيره، فإن استعانتك في علم بعلمٍ عجزٌ عن استيفاء أقسامه كمن يستعين بلغة في لغة أخرى إذا علمها أو جهل بعضها
- وينبغي للإنسان أن يقرأ التواريخ، وأن يطلع على السّير وتجارب الأمم فيصير بذلك كأنه في عمره القصير قد أدرك الأمم الخالية،وعاصرهم وعاشرهم، وعرف خيرهم وشرهم.
- وينبغي أن تكون سيرتُك سيرةَ الصدر الأول، فاقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتتبع أفعاله وأحواله، واقتف آثاره، وتشبه به ما أمكنك وبقدر طاقتك، وإذا وقفت على سيرته في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه ويقظته وتمرضه وتطببه وتمتعه وتطيبه ومعاملته مع ربه ومع أزواجه وأصحابه وأعدائه، وفعلت اليسير من ذلك فأنت السعيد كل السعيد.
-ينبغي أن تكثر اتهامك لنفسك ولا تحسن الظن بها، وتعرض خواطرك على العلماء وعلى تصانيفهم، وتتثبت ولا تعجل ولا تعجب فمع العُجب العثار، ومع الاستبداد الزلل، ومن لم يعرق جبينه إلى أبواب العلماء لم يعرق في الفضيلة،ومن لم يُخجلوه لم يبجله الناس، ومن لم يبكتوه لم يسد، ومن لم يحتمل ألم التعلُّم لم يذق لذةَ العلم، ومن لم يكدح لم يفلح
- وإذا خلوت من التعلم والتفكر فحرّك لسانك بذكر اللّه وبتسابيحه، وخاصة عند النوم، فيتشربه لُبك، ويتعجن في خيالك، وتكلم به في منامك
-وإذا حدث لك فرح وسرور ببعض أمور الدنيا فاذكر الموت وسرعة الزوال وأصناف المنغصات، وإذا أحزنك أمر فاسترجع، وإذا اعترتك غفلة فاستغفر، واجعل الموت نصب عينك،والعلم والتقى زادك إلى الآخرة، وإذا أردت أن تعصي اللّه فاطلب مكاناً لا يراك فيه، واعلم أن الناس عيون اللّه على العبد يريهم خيره وإن أخفاه، وشره وإن ستره، فباطنه مكشوف للّه، واللّه يكشفه لعباده، فعليك أن تجعل باطنك خيراً من ظاهرك، وسرك أصبح من علانيتك
-ولا تتألم إذا أعرضت عنك الدنيا فلو عرضت لك لشغلتْك عن كسب الفضائل، وقلما يتعمقُ في العلم ذو الثروة، إلا أن يكون شريف الهمة جداً، أو أن يثري بعد تحصيل العلم، وإني لا أقول: إن الدنيا تُعرض عن طالب العلم بل هو الذي يعرض عنها، لأن همته مصروفة إلى العلم فلا يبقى له التفات إلى الدنيا، والدنيا إنما تحصل بحرص وفكر في وجوهها فإذا غفل عن أسبابها لم تأته وأيضاً فإن طالب العلم تشرف نفسه عن الصنائع الرذلة، والمكاسب الدنية، وعن أصناف التجارات، وعن التذلل لأرباب الدنيا والوقوف على أبوابهم، ولبعض إخواني بيت شعر
من جدَّ في طلب العلوم أفاته *** شرفُ العلوم دناءةَ التحصيل.
وجميعُ طرق مكاسب الدنيا تحتاج إلى فراغ لها وحذق فيها، وصرف الزمان إليها، والمشتغل بالعلم لا يسعه شيء من ذلك، وإنما ينتظر أن تأتيه الدنيا بلا سبب، وتطلبه من غير أن يطلبها طلب مثلها، وهذا ظلم منه وعدوان، ولكن إذا تمكن الرجل في العلم وشهر به، خطب من كل جهة وعرضت عليه المناصب، وجاءته الدنيا صاغرة، وأخذها وماء وجهه موفوراً، وعرضه ودينه مصون، واعلم أن للعلم عقبة وعرفاً ينادي على صاحبه، ونوراً وضياء يشرق عليه ويدل عليه،كتاجر المسك لا يخفى مكانه، ولا تجهل بضاعته، وكمن يمشي بمشعل في ليل مدلهم، والعالم مع هذا محبوب أينما كان وكيفما كان، لا يجد إلا من يميل إليه، ويؤثر قربه ويأنس به، ويرتاح بمداناته
- واعلم أن العلوم تغور ثم تفور في زمان بمنزلة النبات أو عيون المياه، وتنتقل من قوم إلى قوم ومن صقع إلى صقع.)) من كتاب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) لموفق الدين أحمد بن القاسم المعروف بابن أبي أُصيبعة المتوفى ٦٦٨ هجريا
يُوصي طالب العلم:
(( ينبغي أن:
- تحاسب نفسك كل ليلة إذا آويتَ إلى منامك، وتنظر ما اكتسبت في يومك من حسنة فتشكر اللّه عليها، وما اكتسبت من سيئة فتستغفر اللّه منها وتقلع عنها
- وترتب في نفسك مما تعمله في غدك من الحسنات، وتسأل اللّه الإعانة على ذلك. -أوصيك أن لا تأخذ العلوم من الكتب وإن وثقتَ من نفسك بقوة الفهم، وعليك بالأستاذين في كل علم تطلب اكتسابه، ولو كان الأستاذ ناقصاً فخذ عنه ما عنده حتى تجد أكمل منه، وعليك بتعظيمه وتوجيبه، وإن قدرت أن تفيده من دنياك فافعل، وإلا فبلسانك وثنائك
-وإذا قرأت كتاباً فاحرص كل الحرص على أن تستظهره وتملك معناه وتوهم أن الكتاب قد عدم وأنك مستغن عنه، لا تحزن لفقده
- وإذا كنت مكباً على دراسة كتاب وتفهمه فإياك أن تشتغل بآخر معه، ولصرف الزمان الذي تريد صرفه في غيره إليه
- وإياك أن تشتغل بعلمين دفعة واحدة، وواظب على العلم الواحد سنة أو سنتين أو ما شاء اللّه، فإذا قضيت منه وطرك فانتقل إلى علم آخر
-ولا تظن أنك إذا حصلت علماً فقد اكتفيت بل تحتاج إلى مراعاته لينمو ولا ينقص ، ومراعاته تكون بالذاكرة، والتفكر واشتغال المبتدئ بالتلفظ والتعلم، ومباحثة الأقران، واشتغال العالم بالتعليم والتصنيف
- وإذا تصديتَ لتعليم علم أو للمناظرة فيه فلا تمزج به غيره من العلوم، فإن كل علم مكتف بنفسه مستغن عن غيره، فإن استعانتك في علم بعلمٍ عجزٌ عن استيفاء أقسامه كمن يستعين بلغة في لغة أخرى إذا علمها أو جهل بعضها
- وينبغي للإنسان أن يقرأ التواريخ، وأن يطلع على السّير وتجارب الأمم فيصير بذلك كأنه في عمره القصير قد أدرك الأمم الخالية،وعاصرهم وعاشرهم، وعرف خيرهم وشرهم.
- وينبغي أن تكون سيرتُك سيرةَ الصدر الأول، فاقرأ سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وتتبع أفعاله وأحواله، واقتف آثاره، وتشبه به ما أمكنك وبقدر طاقتك، وإذا وقفت على سيرته في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه ويقظته وتمرضه وتطببه وتمتعه وتطيبه ومعاملته مع ربه ومع أزواجه وأصحابه وأعدائه، وفعلت اليسير من ذلك فأنت السعيد كل السعيد.
-ينبغي أن تكثر اتهامك لنفسك ولا تحسن الظن بها، وتعرض خواطرك على العلماء وعلى تصانيفهم، وتتثبت ولا تعجل ولا تعجب فمع العُجب العثار، ومع الاستبداد الزلل، ومن لم يعرق جبينه إلى أبواب العلماء لم يعرق في الفضيلة،ومن لم يُخجلوه لم يبجله الناس، ومن لم يبكتوه لم يسد، ومن لم يحتمل ألم التعلُّم لم يذق لذةَ العلم، ومن لم يكدح لم يفلح
- وإذا خلوت من التعلم والتفكر فحرّك لسانك بذكر اللّه وبتسابيحه، وخاصة عند النوم، فيتشربه لُبك، ويتعجن في خيالك، وتكلم به في منامك
-وإذا حدث لك فرح وسرور ببعض أمور الدنيا فاذكر الموت وسرعة الزوال وأصناف المنغصات، وإذا أحزنك أمر فاسترجع، وإذا اعترتك غفلة فاستغفر، واجعل الموت نصب عينك،والعلم والتقى زادك إلى الآخرة، وإذا أردت أن تعصي اللّه فاطلب مكاناً لا يراك فيه، واعلم أن الناس عيون اللّه على العبد يريهم خيره وإن أخفاه، وشره وإن ستره، فباطنه مكشوف للّه، واللّه يكشفه لعباده، فعليك أن تجعل باطنك خيراً من ظاهرك، وسرك أصبح من علانيتك
-ولا تتألم إذا أعرضت عنك الدنيا فلو عرضت لك لشغلتْك عن كسب الفضائل، وقلما يتعمقُ في العلم ذو الثروة، إلا أن يكون شريف الهمة جداً، أو أن يثري بعد تحصيل العلم، وإني لا أقول: إن الدنيا تُعرض عن طالب العلم بل هو الذي يعرض عنها، لأن همته مصروفة إلى العلم فلا يبقى له التفات إلى الدنيا، والدنيا إنما تحصل بحرص وفكر في وجوهها فإذا غفل عن أسبابها لم تأته وأيضاً فإن طالب العلم تشرف نفسه عن الصنائع الرذلة، والمكاسب الدنية، وعن أصناف التجارات، وعن التذلل لأرباب الدنيا والوقوف على أبوابهم، ولبعض إخواني بيت شعر
من جدَّ في طلب العلوم أفاته *** شرفُ العلوم دناءةَ التحصيل.
وجميعُ طرق مكاسب الدنيا تحتاج إلى فراغ لها وحذق فيها، وصرف الزمان إليها، والمشتغل بالعلم لا يسعه شيء من ذلك، وإنما ينتظر أن تأتيه الدنيا بلا سبب، وتطلبه من غير أن يطلبها طلب مثلها، وهذا ظلم منه وعدوان، ولكن إذا تمكن الرجل في العلم وشهر به، خطب من كل جهة وعرضت عليه المناصب، وجاءته الدنيا صاغرة، وأخذها وماء وجهه موفوراً، وعرضه ودينه مصون، واعلم أن للعلم عقبة وعرفاً ينادي على صاحبه، ونوراً وضياء يشرق عليه ويدل عليه،كتاجر المسك لا يخفى مكانه، ولا تجهل بضاعته، وكمن يمشي بمشعل في ليل مدلهم، والعالم مع هذا محبوب أينما كان وكيفما كان، لا يجد إلا من يميل إليه، ويؤثر قربه ويأنس به، ويرتاح بمداناته
- واعلم أن العلوم تغور ثم تفور في زمان بمنزلة النبات أو عيون المياه، وتنتقل من قوم إلى قوم ومن صقع إلى صقع.)) من كتاب (عيون الأنباء في طبقات الأطباء) لموفق الدين أحمد بن القاسم المعروف بابن أبي أُصيبعة المتوفى ٦٦٨ هجريا
هذا الرابط يعمل لمن يريد التسجيل
تم توزيع الأبناء على المراحل العُمرية
من سن ٤ سنوات إلى سن ١٦ سنة
ذكورا وإناثا
باقي يومان فقط على إغلاق التسجيل
في قناة بيت أبناء الإسلام
https://t.me/c/1755718499/84
https://t.me/+1YP7wRfUFFtjMTRk
تم توزيع الأبناء على المراحل العُمرية
من سن ٤ سنوات إلى سن ١٦ سنة
ذكورا وإناثا
باقي يومان فقط على إغلاق التسجيل
في قناة بيت أبناء الإسلام
https://t.me/c/1755718499/84
https://t.me/+1YP7wRfUFFtjMTRk
صبغة الله 3.pdf
91 KB
في هذا الملف خلاصة أهداف مشروعي في (بيت أبناء الإسلام)
وبالضغط على الاسم يُحولك على قناة التسجيل المناسبة لعُمْر ولدِك
ليسهل عليك إن شاء الله
وبالضغط على الاسم يُحولك على قناة التسجيل المناسبة لعُمْر ولدِك
ليسهل عليك إن شاء الله
بالضغط على اللون الأزرق يُدخلك على المجموعة لتسجيل ابنك في المجموعة المناسبة لعُمره
Forwarded from بيتُ أبناء الإسـلام🌿| حُسَيـن عَبْـد الرّازق
بمجرد دخولك في المجموعة والاشتراك فيها فقد تم التسجيل
وليس عليك بعدها أي شيء
نحن نقوم بعمل القوائم والأسماء وجدول اللقاءات والواجبات وكل شيء إن شاء الله
لكن مهم جدا أن يشترك الآباء في هذه القناة (اجتماع الآباء) لمعرفة كيف يُتابعون الأعمال مع الأبناء
https://t.me/+Wy058fAV_XYzNTNk
وليس عليك بعدها أي شيء
نحن نقوم بعمل القوائم والأسماء وجدول اللقاءات والواجبات وكل شيء إن شاء الله
لكن مهم جدا أن يشترك الآباء في هذه القناة (اجتماع الآباء) لمعرفة كيف يُتابعون الأعمال مع الأبناء
https://t.me/+Wy058fAV_XYzNTNk
لئلا يضيعَ دقيقُ العلم
لطلاب العلم عموما وطلاب البرامج العلمية على الإنترنت خصوصا
من أعظم القواعد التي وقعت عيني عليها في أول عام لي في طلب العلم:قول الإمام الشافعي رحمه الله:
((مَن تعلَّمَ عِلمًا فليُدقِّقْ فيه لئلا يضيعَ دقيقُ العلم))
فأقول لكم:
عددٌ كبير جدا من شباب الإسلام يشعرون بالمسؤولية ويطلبون الخير ويلتحقون ببرامج علمية متنوعة ولله الحمدُ
نصيحتي التي أكررها لهم كثيرا:
لابد أن يكون منكم مجموعة تُعنى بالتأصيل( التأصيل)العلمي: الشرعي والفكري
يطلبون فيه التخصص والتدقيق والتوسّع ما استطاعوا
ولا يكتفون بهذه البرامج-التي مع نفعها الكبير-لم تكن لتبلغ بهم، إذا لم يتعبوا ويشتغلوا على أنفسهم ويُطوروا أنفسهم ويصبروا.
فالوسط العلمي الشرعي والفكري بحاجة ماسّة إلى الكفاءات المُتقنة في كل تخصص
فمن وجد في نفسه إرادة وعزما وميلًا لذلك فلا يعدل عنه، ولْيستثمر وقته وشبابه في التأصيل والتدقيق وتنمية المهارات وتزكية النفس، وليصبرْ وليستعن بالله.. فواللهِ سيُحتاج إليه وسيَسُد بابا من أبواب الإصلاح غُفِل عنه كثيرا في هذا العصر
فأكثر الطلبة يدرسون بسطحية وغايتهم ثقافة عامة ومحبة للخير وعاطفة وانبهار... وغارقون في التريندات والأخبار
ولا يصنعون شيئا كبيرا
ولا يستخرجون واحدا بالمائة من قُدراتهم..
واحمَدِ اللهَ أنه يوجد من يعلّم ويسد تلك الأبواب عنك هذه الأيام
لتُعِدّ وتستعِد وتتكوَّن
وهذا ليس هروبا من الواقع ولا تخاذلا.. بالعكس هذا عينُ الصواب
هذا هو حُسن الإعداد الذي يجعلُك تملأ مكانك بإذن الله
والناسُ كإبلٍ مائة لا تكاد تجد فيها راحِلة..
فما أقل النابغين الذين يملؤون مكانهم ويُعتمَدُ عليهم في بابهم.
***
وقريبا من هذا المعنى قال عبدالقاهر الجرجاني رحمه الله:
((واعلمْ أنك لا تَشفِي العلةَ
ولا تنتهي إلى ثَلَجِ اليقين حتى :
- تتجاوزَ حدَّ العلمِ بالشيء مُجملا إلى العلم به مفصلا
- وحتى لا يُقنِعَك إلا النظرُ في زواياه، والتغلغلُ في مكامنه
- وحتى تكونَ كمنْ تتبَّعَ الماءَ حتى عَرفَ منبعَه
وانتهى في البحث عن جوهر العود الذي يُصنع فيه إلى أن يعرف مَنبتَه ومَجرى عروق الشجر الذي هو منه ))
لطلاب العلم عموما وطلاب البرامج العلمية على الإنترنت خصوصا
من أعظم القواعد التي وقعت عيني عليها في أول عام لي في طلب العلم:قول الإمام الشافعي رحمه الله:
((مَن تعلَّمَ عِلمًا فليُدقِّقْ فيه لئلا يضيعَ دقيقُ العلم))
فأقول لكم:
عددٌ كبير جدا من شباب الإسلام يشعرون بالمسؤولية ويطلبون الخير ويلتحقون ببرامج علمية متنوعة ولله الحمدُ
نصيحتي التي أكررها لهم كثيرا:
لابد أن يكون منكم مجموعة تُعنى بالتأصيل( التأصيل)العلمي: الشرعي والفكري
يطلبون فيه التخصص والتدقيق والتوسّع ما استطاعوا
ولا يكتفون بهذه البرامج-التي مع نفعها الكبير-لم تكن لتبلغ بهم، إذا لم يتعبوا ويشتغلوا على أنفسهم ويُطوروا أنفسهم ويصبروا.
فالوسط العلمي الشرعي والفكري بحاجة ماسّة إلى الكفاءات المُتقنة في كل تخصص
فمن وجد في نفسه إرادة وعزما وميلًا لذلك فلا يعدل عنه، ولْيستثمر وقته وشبابه في التأصيل والتدقيق وتنمية المهارات وتزكية النفس، وليصبرْ وليستعن بالله.. فواللهِ سيُحتاج إليه وسيَسُد بابا من أبواب الإصلاح غُفِل عنه كثيرا في هذا العصر
فأكثر الطلبة يدرسون بسطحية وغايتهم ثقافة عامة ومحبة للخير وعاطفة وانبهار... وغارقون في التريندات والأخبار
ولا يصنعون شيئا كبيرا
ولا يستخرجون واحدا بالمائة من قُدراتهم..
واحمَدِ اللهَ أنه يوجد من يعلّم ويسد تلك الأبواب عنك هذه الأيام
لتُعِدّ وتستعِد وتتكوَّن
وهذا ليس هروبا من الواقع ولا تخاذلا.. بالعكس هذا عينُ الصواب
هذا هو حُسن الإعداد الذي يجعلُك تملأ مكانك بإذن الله
والناسُ كإبلٍ مائة لا تكاد تجد فيها راحِلة..
فما أقل النابغين الذين يملؤون مكانهم ويُعتمَدُ عليهم في بابهم.
***
وقريبا من هذا المعنى قال عبدالقاهر الجرجاني رحمه الله:
((واعلمْ أنك لا تَشفِي العلةَ
ولا تنتهي إلى ثَلَجِ اليقين حتى :
- تتجاوزَ حدَّ العلمِ بالشيء مُجملا إلى العلم به مفصلا
- وحتى لا يُقنِعَك إلا النظرُ في زواياه، والتغلغلُ في مكامنه
- وحتى تكونَ كمنْ تتبَّعَ الماءَ حتى عَرفَ منبعَه
وانتهى في البحث عن جوهر العود الذي يُصنع فيه إلى أن يعرف مَنبتَه ومَجرى عروق الشجر الذي هو منه ))
-الذي يبني تعليمه للناس ودعوته على مجرد ردّ الشبهات أو كشف الاعتراضات =فهذه أمور لن تنتهي ولا يزالُ أهل الكفر والنفاق يُثيرونها
ثم نفسُ كشف الشبهة لا يُؤسس إيماناً بل يُعطي معلومات عامة متنأثرة لا يجمعها رابط، هو مجرد مُسكّن مؤقت ثم تظهرُ شبهة جديدة أو تُحيا شبهة قديمة على من قِبل بعض المُبطلين المضلين
-أما من يبني دعوته وتعليمهم على بيان مسائل الدين الكُبرى ومُحكماته فذلك هو البُنيان الذي أُسس على قواعد مُحكمة يُعلم بها الهدى والحق والإيمان ويُكشفُ بها الشبهات
فأنت أعطيتَه:
*الأساس والقواعد
* والمفتاح الذي يدخل به كل الأبواب الشريعة
*والفأس الذي يُحطم به كل الشبهات
فيبقى الأصلُ بيان المُحكمات وتأسيس الإيمان والتقوى
ويبقى رد الشبهات كالدواء يُحتاج إليه من وقت لآخر
لا أن يكون هو الأصل!
ثم نفسُ كشف الشبهة لا يُؤسس إيماناً بل يُعطي معلومات عامة متنأثرة لا يجمعها رابط، هو مجرد مُسكّن مؤقت ثم تظهرُ شبهة جديدة أو تُحيا شبهة قديمة على من قِبل بعض المُبطلين المضلين
-أما من يبني دعوته وتعليمهم على بيان مسائل الدين الكُبرى ومُحكماته فذلك هو البُنيان الذي أُسس على قواعد مُحكمة يُعلم بها الهدى والحق والإيمان ويُكشفُ بها الشبهات
فأنت أعطيتَه:
*الأساس والقواعد
* والمفتاح الذي يدخل به كل الأبواب الشريعة
*والفأس الذي يُحطم به كل الشبهات
فيبقى الأصلُ بيان المُحكمات وتأسيس الإيمان والتقوى
ويبقى رد الشبهات كالدواء يُحتاج إليه من وقت لآخر
لا أن يكون هو الأصل!