_
كنتُ دوماً أسألُ نفسي :
لماذا سيتكلَّمُ الشَّجر والحجر غداً ليدلَّنا على مكان اختبائهم؟!
أما الآن فأعتقدُ أنّه التعويض العادل عن صمت البشر!.
- محمود حسنات
كنتُ دوماً أسألُ نفسي :
لماذا سيتكلَّمُ الشَّجر والحجر غداً ليدلَّنا على مكان اختبائهم؟!
أما الآن فأعتقدُ أنّه التعويض العادل عن صمت البشر!.
- محمود حسنات
-
يَحكي المُبرِّد وهو أحد علماء البلاغة والنحو والنقد، يقول :
"مررت ذات يومٍ على مجنونٍ كان قد رُبِطَ بِحبالٍ، فأخرجتُ له لساني لأمازحه رفع المجنون رأسه إلى السماء
وقال :
"الحمد والشكر لك يا الله،
اُنْظُرْ مَن ربطوا وانْظر مَن تركوا".😁
يَحكي المُبرِّد وهو أحد علماء البلاغة والنحو والنقد، يقول :
"مررت ذات يومٍ على مجنونٍ كان قد رُبِطَ بِحبالٍ، فأخرجتُ له لساني لأمازحه رفع المجنون رأسه إلى السماء
وقال :
"الحمد والشكر لك يا الله،
اُنْظُرْ مَن ربطوا وانْظر مَن تركوا".😁
قصة مثل «وَهَـل يَخْفَى الْقَمَـر»
قائل هذه المقولة، هو الشاعر "عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة"
شاعرٌ مخزومي قرشي،
وكان "عمر بن عبدالله" وَسِيمًا بهيَّ الطَّلْعة، وكان مَغرُورًا شديد الإعجاب بنفسه،
وفي العديد من قصائده يُصوّر نفسه معشوقًا لا عاشقًا، وأن النساء يتهافتن عليه ويتنافسن في طلبه،
بل إنه يتحدث عن شُهْرَتِه لدى نساء المدينة وكيف يعرفنه من أول نظرة قائلا :-
بَينَمـا يَذكُرنَنـي أَبصَرنَنـي
دونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَر
قالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتـى ؟
قالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَر
قالَتِ الصُغرى وَقَـد تَيَّمتُهـا
قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخْفَى الْقَمَر !
قائل هذه المقولة، هو الشاعر "عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة"
شاعرٌ مخزومي قرشي،
وكان "عمر بن عبدالله" وَسِيمًا بهيَّ الطَّلْعة، وكان مَغرُورًا شديد الإعجاب بنفسه،
وفي العديد من قصائده يُصوّر نفسه معشوقًا لا عاشقًا، وأن النساء يتهافتن عليه ويتنافسن في طلبه،
بل إنه يتحدث عن شُهْرَتِه لدى نساء المدينة وكيف يعرفنه من أول نظرة قائلا :-
بَينَمـا يَذكُرنَنـي أَبصَرنَنـي
دونَ قَيدِ المَيلِ يَعدو بي الأَغَر
قالَتِ الكُبرى أَتَعرِفنَ الفَتـى ؟
قالَتِ الوُسطى نَعَم هَذا عُمَر
قالَتِ الصُغرى وَقَـد تَيَّمتُهـا
قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخْفَى الْقَمَر !
-
أَعِيشُ في زَمنٍ جُلُّ الذين بهِ
مُشَوَّهُونَ فلا خَلْقٌ ولا خُلُقُ
إنْ آمَنوا مَرَقوا أو عاهَدوا خَرَقوا
أو واجَهوا فَرَقوا أو غافَلوا سَرَقوا
إذا نثرتُ عليهمْ حكمتي حَمُقوا
وإن شدوتُ بألحانِ الهوى نَهَقوا
أَهِيمُ ما بينهُمْ مِثلَ اليتيمِ على
بابِ اللئامِ ولا أدري بمَن أثِقُ!.
- فواز اللعبون
أَعِيشُ في زَمنٍ جُلُّ الذين بهِ
مُشَوَّهُونَ فلا خَلْقٌ ولا خُلُقُ
إنْ آمَنوا مَرَقوا أو عاهَدوا خَرَقوا
أو واجَهوا فَرَقوا أو غافَلوا سَرَقوا
إذا نثرتُ عليهمْ حكمتي حَمُقوا
وإن شدوتُ بألحانِ الهوى نَهَقوا
أَهِيمُ ما بينهُمْ مِثلَ اليتيمِ على
بابِ اللئامِ ولا أدري بمَن أثِقُ!.
- فواز اللعبون
.❀.
"مُحِبُّك مَن تفقَّدك، ولازَمَك، وأمَّل فيك، واشتاقَك، ورجا منك، وتلقَّاك، وبَشَّ لك، وحاطَك، وتجاوَز زلَّتك إليك، وعفا عن تقصيرك لأجلك، وسبَّب معَك، وقدَّمك، وسعَى بجانبك، وأحلَّك في نفسه فنَظَر كيف يُرضيها ليُرضيك..🩶
››هذا مُحِبُّك، أمَّا سِوى ذلك من الناس فمُلاقٍ ثُمَّ مُتفرِّقٍ
"مُحِبُّك مَن تفقَّدك، ولازَمَك، وأمَّل فيك، واشتاقَك، ورجا منك، وتلقَّاك، وبَشَّ لك، وحاطَك، وتجاوَز زلَّتك إليك، وعفا عن تقصيرك لأجلك، وسبَّب معَك، وقدَّمك، وسعَى بجانبك، وأحلَّك في نفسه فنَظَر كيف يُرضيها ليُرضيك..🩶
››هذا مُحِبُّك، أمَّا سِوى ذلك من الناس فمُلاقٍ ثُمَّ مُتفرِّقٍ
-
مررت بمقولة في غاية الرّقة جاء فيها:
"إنَّ العطاء ليس مالاً فقط ، وإنَّما نحفظ الماء في الوجوه ، ونطيّب الخواطر ، ونُراعي الكرامات، فإنَّ إراقة ماء وجه إنسان كإراِقةِ دَمِهْ".
مررت بمقولة في غاية الرّقة جاء فيها:
"إنَّ العطاء ليس مالاً فقط ، وإنَّما نحفظ الماء في الوجوه ، ونطيّب الخواطر ، ونُراعي الكرامات، فإنَّ إراقة ماء وجه إنسان كإراِقةِ دَمِهْ".
*
كانت العرب ترى أن التغافل هو عين الحكمة والفطنة، وقد أبدع كثير من الشعراء في نظم أبيات تمدح التغافل:
- يقول أبو تمَّام :
"لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِهِ
لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي".
- ويقول ابن شهاب :
"تغافل ولا تغفل فما ساد غافل
وكن فطناً مستيقظاً متغافلا".
- وقال البحتريّ :
فَقَدْ يَتَغابَى المَرْءُ في عظْمِ مالِهِ
وَمن تحتِ بُرْدَيْهِ المُغيرَةُ أوْ عَمرُو!.
والمُغيرة بن شعبة و عمرو بن العاص كانوا من دُهاةِ العرب.
كانت العرب ترى أن التغافل هو عين الحكمة والفطنة، وقد أبدع كثير من الشعراء في نظم أبيات تمدح التغافل:
- يقول أبو تمَّام :
"لَيسَ الغَبِيُّ بِسَيِّدٍ في قَومِهِ
لَكِنَّ سَيِّدَ قَومِهِ المُتَغابي".
- ويقول ابن شهاب :
"تغافل ولا تغفل فما ساد غافل
وكن فطناً مستيقظاً متغافلا".
- وقال البحتريّ :
فَقَدْ يَتَغابَى المَرْءُ في عظْمِ مالِهِ
وَمن تحتِ بُرْدَيْهِ المُغيرَةُ أوْ عَمرُو!.
والمُغيرة بن شعبة و عمرو بن العاص كانوا من دُهاةِ العرب.
"وَتذكَّري عِندَ الخِصامِ مَحاسِني
فَأنَا كَـباقِي النّاسِ قدْ أتـعثَّرُ!".
•| 🤎
فَأنَا كَـباقِي النّاسِ قدْ أتـعثَّرُ!".
•| 🤎
قال تعالى :
﴿ إنْ هُم إلَّا كالأنعامِ بَلْ هُم أضلُّ سَبيلا }
- : هنالك برنامج تلفزيوني يسمَّى ( أنت لست الأب )
ويُعد هذا البرنامج من أنجح البرامج التلفزيونية التي تُعرض في الولايات المُتَّحدة الأمريكية .
تقوم فكرة البرنامج بأن تقوم إمرأة بدعوة عددٍ من الرجال الذين أقامت معهم علاقة جنسيَّة للبرنامج، وذلك ليخضعوا لفحص الحمض الوراثي ( DNA ) لكي تعرف من هو والد طفلها أو طفلتها ؟!!
ومن أغرب الحالات في البرنامج حالة امرأة اسمها (روزاليندا) والتي دعت أكثر من 18 رجل للبرنامج، وخضعوا جميعاً للتحليل حتى تتعرَّف على والد طفلها (بيكاروا)!، لكن نتيجة التحليل ظهرت سلبيّة ولم يكُن أيّاً منهم والد طفلها، حيث تسبَّب ذلك بانهيار الطفل (بيكاروا) ذو ال 11 سنة ودخوله في موجة بُكاء.
البرنامج قدَّم أيضاً أزواجاً دعوا زوجاتهم للتأكُّد من نَسَبِ أطفالهم إليهم، وكانت النتيجة سلبيَّةٌ أيضاً!! وبذلك ظهرت خيانة بعض الزوجات.
البرنامج يُعرض منذ العام 1991 ومُكوَّن من 19 موسم و 3500 حلقة، في كل حلقة يتم عرض 3 حالات على الأقل، ويُعرض على قناة NBC الأمريكية.
هذا البرنامج يُظهِر مدى الإنحلال الأخلاقي وضياع الأنساب الذي يُعاني منه المجتمع الأمريكي خصوصاً، والغربي على العموم.. ويكشِف لنا مدى الإضطهاد والإهانة التي تُعاني منها المرأة الأمريكية وهي تبحث عن هويَّة والد طفلها.
* لأجل ذلك يُحاربون نظام الأُسرة في المجتمعات الإسلاميَّة عموماً والعربية على الخصوص، وذلك عبر المنظمات النسويَّة المُتمرِّدة على الدين والقِيم، أو ما تُسمَّى بمنظمات حقوق المرأة، بدعوى أنَّ الإسلام ظلم المرأة.
* وبعد ذلك كله يأتيك شخص مخدوع يظن أنه مُسلمٌ حقاً، لينتقد شريعتنا لتحريمها مثل هكذا علاقاتٍ تحت ستار الحُريّة الشخصيَّة، ثُمَّ يطعن في الحدود التي شرَّعها ﷲ لحفظ العِرض ومنع إختلاط الأنساب، وأنَّ هذه جاهليَّةٌ وتصرُّفاتٌ ولَّى عنها الزمن.
﴿ إنْ هُم إلَّا كالأنعامِ بَلْ هُم أضلُّ سَبيلا }
- : هنالك برنامج تلفزيوني يسمَّى ( أنت لست الأب )
ويُعد هذا البرنامج من أنجح البرامج التلفزيونية التي تُعرض في الولايات المُتَّحدة الأمريكية .
تقوم فكرة البرنامج بأن تقوم إمرأة بدعوة عددٍ من الرجال الذين أقامت معهم علاقة جنسيَّة للبرنامج، وذلك ليخضعوا لفحص الحمض الوراثي ( DNA ) لكي تعرف من هو والد طفلها أو طفلتها ؟!!
ومن أغرب الحالات في البرنامج حالة امرأة اسمها (روزاليندا) والتي دعت أكثر من 18 رجل للبرنامج، وخضعوا جميعاً للتحليل حتى تتعرَّف على والد طفلها (بيكاروا)!، لكن نتيجة التحليل ظهرت سلبيّة ولم يكُن أيّاً منهم والد طفلها، حيث تسبَّب ذلك بانهيار الطفل (بيكاروا) ذو ال 11 سنة ودخوله في موجة بُكاء.
البرنامج قدَّم أيضاً أزواجاً دعوا زوجاتهم للتأكُّد من نَسَبِ أطفالهم إليهم، وكانت النتيجة سلبيَّةٌ أيضاً!! وبذلك ظهرت خيانة بعض الزوجات.
البرنامج يُعرض منذ العام 1991 ومُكوَّن من 19 موسم و 3500 حلقة، في كل حلقة يتم عرض 3 حالات على الأقل، ويُعرض على قناة NBC الأمريكية.
هذا البرنامج يُظهِر مدى الإنحلال الأخلاقي وضياع الأنساب الذي يُعاني منه المجتمع الأمريكي خصوصاً، والغربي على العموم.. ويكشِف لنا مدى الإضطهاد والإهانة التي تُعاني منها المرأة الأمريكية وهي تبحث عن هويَّة والد طفلها.
* لأجل ذلك يُحاربون نظام الأُسرة في المجتمعات الإسلاميَّة عموماً والعربية على الخصوص، وذلك عبر المنظمات النسويَّة المُتمرِّدة على الدين والقِيم، أو ما تُسمَّى بمنظمات حقوق المرأة، بدعوى أنَّ الإسلام ظلم المرأة.
* وبعد ذلك كله يأتيك شخص مخدوع يظن أنه مُسلمٌ حقاً، لينتقد شريعتنا لتحريمها مثل هكذا علاقاتٍ تحت ستار الحُريّة الشخصيَّة، ثُمَّ يطعن في الحدود التي شرَّعها ﷲ لحفظ العِرض ومنع إختلاط الأنساب، وأنَّ هذه جاهليَّةٌ وتصرُّفاتٌ ولَّى عنها الزمن.
-
تقول العرب في أخبارها بأن "الخليل بن أحمد الفراهيدي كان يحفظ نصف اللغة، ومع ذلك كان - كما ذُكر - إذا استفاد منك شيئًا أعلمكَ بأنه استفاد .
سبحان الله ..
الكِبار يشعرونك بقيمتك ؛ يعلِّمونكَ وكأنّهم يتعلّمون منك ، بينما الصِّغار يتعلّمون منك ويتعالَمون عليك!
- وكان الفراهيدي يقول :
لَيْسَ التَّطَاوُلُ رَافِعًا مِنْ جَاهِلٍ
وَكَذَا التَّوَاضُعِ لَا يَضُرُّ بِعَـــاقِلٍ
لَكِنَّ يُــزَادُ إِذَا تَوَاضُـــــعِ رَفْـعِهِ
ثُمَّ التَّـــطَاوُلُ مَا لَهُ مَنْ حَاصِلُ.
تقول العرب في أخبارها بأن "الخليل بن أحمد الفراهيدي كان يحفظ نصف اللغة، ومع ذلك كان - كما ذُكر - إذا استفاد منك شيئًا أعلمكَ بأنه استفاد .
سبحان الله ..
الكِبار يشعرونك بقيمتك ؛ يعلِّمونكَ وكأنّهم يتعلّمون منك ، بينما الصِّغار يتعلّمون منك ويتعالَمون عليك!
- وكان الفراهيدي يقول :
لَيْسَ التَّطَاوُلُ رَافِعًا مِنْ جَاهِلٍ
وَكَذَا التَّوَاضُعِ لَا يَضُرُّ بِعَـــاقِلٍ
لَكِنَّ يُــزَادُ إِذَا تَوَاضُـــــعِ رَفْـعِهِ
ثُمَّ التَّـــطَاوُلُ مَا لَهُ مَنْ حَاصِلُ.
-
طرائف من التراث العربي
تشاجر رجلٌ مع زوجته في زمن الإمام مالك، وكانت الزوجة واقفةٌ على سُلمٍ في البيت، فلما اشتد غضب الزوج أثناء المشاجرة قال لها : أنت طالقٌ إن صعدتِ، وطالقٌ إن وقفتِ، وطالقٌ إن نزلتِ.
فلم تصعد ولم تنزل ولم تقف، بل ألقَتْ بنفسها عليه حتى سقط على الأرض تحتها وأصيبت رأسه.
فقام وهو يقول لها : فِداكِ أبي وأمي! إن مات الإمامُ مالك احتاج إليك أهل المدينة في الفتوى.
طرائف من التراث العربي
تشاجر رجلٌ مع زوجته في زمن الإمام مالك، وكانت الزوجة واقفةٌ على سُلمٍ في البيت، فلما اشتد غضب الزوج أثناء المشاجرة قال لها : أنت طالقٌ إن صعدتِ، وطالقٌ إن وقفتِ، وطالقٌ إن نزلتِ.
فلم تصعد ولم تنزل ولم تقف، بل ألقَتْ بنفسها عليه حتى سقط على الأرض تحتها وأصيبت رأسه.
فقام وهو يقول لها : فِداكِ أبي وأمي! إن مات الإمامُ مالك احتاج إليك أهل المدينة في الفتوى.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وَمُهاجِرٌ فِي اللَّه .. 🤎
أثَر الزوجةِ الصالحة في استقامةِ زوجها
●قالَ الحسن البصريّ :
وقفتُ على بَزّازٍ [يعني تاجر ثياب] بمكة أشتري منه ثوبًا، فجعلَ يمدح ويحلف [يعني يروِّج لبضاعته بالأيمان]، فتركْتُه، وقلتُ : لا ينبغي الشراءُ مِن مِثْلِه، واشتريتُ مِن غيرِه ..
ثم حَجَجْتُ بعدَ ذٰلِكَ بسنتين، فوقفْتُ عَلَيهِ، فلم أسمعه يَمدح ولا يَحلِف!!
فقلتُ له : ألستَ الرجل الذي وقفْتُ عليه منذ سنوات؟ قال : بلى.
قُلتُ لَهُ : وأيُّ شيءٍ أخرجَكَ إلى ما أرى؟ ما أراك تَمدح ولا تَحْلِف!.
فقال : كانت لي امرأة إنْ جئتها بقليلٍ نَزَرَته [يعني حقّرَته]، وإنْ جئتها بكثيرٍ قَلّلته!.. فنَظَر اللهُ إليَّ، فأماتها، فتزوجتُ امرأةً بعدها، فإذا أردْتُ الغُدوَّ إلى السوق أخذَت بمجامع ثيابي، ثم قالت : "يا فلان! اتق اللهَ ولا تطعِمْنا إلا طيّبا، إنْ جئتَنا بقليلٍ كثّرناه، وإن لَم تَأتِنا بشيءٍ أعنّاك بمِغْزَلِنا!".
- المجالسة وجواهر العلم
●قالَ الحسن البصريّ :
وقفتُ على بَزّازٍ [يعني تاجر ثياب] بمكة أشتري منه ثوبًا، فجعلَ يمدح ويحلف [يعني يروِّج لبضاعته بالأيمان]، فتركْتُه، وقلتُ : لا ينبغي الشراءُ مِن مِثْلِه، واشتريتُ مِن غيرِه ..
ثم حَجَجْتُ بعدَ ذٰلِكَ بسنتين، فوقفْتُ عَلَيهِ، فلم أسمعه يَمدح ولا يَحلِف!!
فقلتُ له : ألستَ الرجل الذي وقفْتُ عليه منذ سنوات؟ قال : بلى.
قُلتُ لَهُ : وأيُّ شيءٍ أخرجَكَ إلى ما أرى؟ ما أراك تَمدح ولا تَحْلِف!.
فقال : كانت لي امرأة إنْ جئتها بقليلٍ نَزَرَته [يعني حقّرَته]، وإنْ جئتها بكثيرٍ قَلّلته!.. فنَظَر اللهُ إليَّ، فأماتها، فتزوجتُ امرأةً بعدها، فإذا أردْتُ الغُدوَّ إلى السوق أخذَت بمجامع ثيابي، ثم قالت : "يا فلان! اتق اللهَ ولا تطعِمْنا إلا طيّبا، إنْ جئتَنا بقليلٍ كثّرناه، وإن لَم تَأتِنا بشيءٍ أعنّاك بمِغْزَلِنا!".
- المجالسة وجواهر العلم