أشهى الموائد في مدينة القواعد 🍒
إلى محبي النحو الآجرومية: ( الدرس السادس عشر) - حالات الإعراب ( تابع) : - كنا قد أخذنا في الدروس السابقة حالات الإعراب بأنها أربعة ، وهي رفع و نصب ( للاسم و الفعل ) ،و خفض أو جر ( للاسم فقط) ،وجزم ( للفعل فقط ) . - تطرقنا أيضا إلى أولى حالات الإعراب ، و هي…
إلى محبِّي النحو
فوائد نحوية من الألفية ( الدرس السابع عشر)
حالات الإعراب ( تابع):
- نكمل أحبتي علامات الإعراب الأصلية ، حيث تطرقنا إلى: علامة الرفع ( الضمة) ، علامة النصب ( الفتحة) ، علامة الجر ( الكسرة) ، ونأخذ آخر علامة ، ألا وهي الجزم :
المتن:
- قال - رحمه الله-
وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ
يَنُوبُ نَحْوُ ( جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ)
الشرح:
- الجزم خاص بالفعل المضارع ، الذي يكون معربا ( مرفوعا - منصوبا - مجزوما) بالشروط التي ذكرناها سابقا ، والجزم هو القطع ( قطع الحركة أو الحرف).
- فالعلامة الأصلية للجزم هي السكون ، بشرط أن يكون الفعل صحيح الآخر ، ولم يتصل بآخره شيء ، وسيأتي ، قال - تعالى - ( لم يلدْ ولم يولدْ) ، فكلمة ( يلدْ) فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، نفس الشيء بالنسبة للفعل ( يولَد) إلا أنه مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر ، وبعدما ذكر العلامات الأصلية قال : ( وغير ما ذكر ينوب) ، يعني ماعدا ما يرفع بالضم و ينصب بالفتح و يجر بالكسر ، ويجزم بالسكون ، فإنه ينوب ، مثل : ( جاء أخو بني نمر) ، ففي كلمة ( أخو) نابت الواو عن الضمة رفعا ، لأن ( أخو) فاعل ، وفي كلمة ( بني) نابت الياء عن الكسرة جرا ، لأن ( بني) مضاف إليه.
العلامات الفرعية:
الأسماء الخمسة أو الستة:
المتن:
- قال المؤلف - رحمه الله -
وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالْأَلِفْ
واجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الْأَسْما أَصِفْ
مِنْ ذَاكَ ( ذُو) إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا
وَ( الْفَمُ) حَيْثُ الْمِيمُ مِنْهُ بَانَا
الشرح:
- شرع المؤلف - رحمه الله في ذكر ما يعرب بالعلامات الفرعية ، وبدأ بالأسماء الخمسةأو الستة، وركزوا جيدا:
- قال - رحمه الله - ( وَارفع بواو وانصبن بالألف واجرر بياء ما من الأسماء أصف) ، ما الذي يرفع بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء؟
- قال : ( من ذاك ذو إن صحبةً أبانا) ، فذكر الاسم الأول وهو ( ذو) بشرط أن يدل على صحبة ، فهذا الاسم بمعنى صاحب ، فإن قلت : ( ذو العلمِ سعيدٌ) ، فالمعنى ( صاحبُ العلمِ سعيدٌ) ، لكن لماذا اشترط وقال : ( إنْ صحبة أبانا)؟ ، و (أبانا) أي ( دل) من ( أبان - يُبين ) ، السبب هو ليحترز من (ذو) الطائية ، فعند ( طيء) هناك ( ذو) الموصولة ، بمعنى ( الذي) ، قال الشاعر:
فإن الماء ماء أبي و جدي
وبئري ذو حفرت و ذو طويت
- فهنا ( ذو) ليست من الأسماء الخمسة أو الستة ، بل هي اسم موصول ، فإن قلت ( أكرمتُ ذو أكرمني) يعني ( أكرمت الذي أكرمني) ، هذا الاسم الأول ، وهو ( ذو) ، فتقول ( ذو الخلقِ محبوبٌ - أحببت ذا الخلقِ - أعجبت بذي الخلقِ) ، فرفعنا بواو ، ونصبنا بألف وجررنا بياء.
- قال - رحمه الله - ( والفم حيث الميم منه بانا) ، هنا يذكر الاسم الثاني ، وهو ( فم) بشرط أن يبين عنه الميم أي ينفصل عنه ، فأنت تقول : ( فمُك جميل - إن فمَك جميل - أعجبت بفمِك) بالضم رفعا ، والفتح نصبا و الكسر جرا ، فإن بانت الميم ( انفصلت) قلت : ( فوك جميل - إن فاك جميل - أعجبت بفيك) ، بالواو رفعا ، والألف نصبا ، والياء جرا.
- نكمل لاحقا ، ولا تحرموني من الدعاء والنصح.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
فوائد نحوية من الألفية ( الدرس السابع عشر)
حالات الإعراب ( تابع):
- نكمل أحبتي علامات الإعراب الأصلية ، حيث تطرقنا إلى: علامة الرفع ( الضمة) ، علامة النصب ( الفتحة) ، علامة الجر ( الكسرة) ، ونأخذ آخر علامة ، ألا وهي الجزم :
المتن:
- قال - رحمه الله-
وَاجْزِمْ بِتَسْكِينٍ وَغَيْرُ مَا ذُكِرْ
يَنُوبُ نَحْوُ ( جَا أَخُو بَنِي نَمِرْ)
الشرح:
- الجزم خاص بالفعل المضارع ، الذي يكون معربا ( مرفوعا - منصوبا - مجزوما) بالشروط التي ذكرناها سابقا ، والجزم هو القطع ( قطع الحركة أو الحرف).
- فالعلامة الأصلية للجزم هي السكون ، بشرط أن يكون الفعل صحيح الآخر ، ولم يتصل بآخره شيء ، وسيأتي ، قال - تعالى - ( لم يلدْ ولم يولدْ) ، فكلمة ( يلدْ) فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه السكون ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، نفس الشيء بالنسبة للفعل ( يولَد) إلا أنه مضارع مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر ، وبعدما ذكر العلامات الأصلية قال : ( وغير ما ذكر ينوب) ، يعني ماعدا ما يرفع بالضم و ينصب بالفتح و يجر بالكسر ، ويجزم بالسكون ، فإنه ينوب ، مثل : ( جاء أخو بني نمر) ، ففي كلمة ( أخو) نابت الواو عن الضمة رفعا ، لأن ( أخو) فاعل ، وفي كلمة ( بني) نابت الياء عن الكسرة جرا ، لأن ( بني) مضاف إليه.
العلامات الفرعية:
الأسماء الخمسة أو الستة:
المتن:
- قال المؤلف - رحمه الله -
وَارْفَعْ بِوَاوٍ وَانْصِبَنَّ بِالْأَلِفْ
واجْرُرْ بِيَاءٍ مَا مِنَ الْأَسْما أَصِفْ
مِنْ ذَاكَ ( ذُو) إِنْ صُحْبَةً أَبَانَا
وَ( الْفَمُ) حَيْثُ الْمِيمُ مِنْهُ بَانَا
الشرح:
- شرع المؤلف - رحمه الله في ذكر ما يعرب بالعلامات الفرعية ، وبدأ بالأسماء الخمسةأو الستة، وركزوا جيدا:
- قال - رحمه الله - ( وَارفع بواو وانصبن بالألف واجرر بياء ما من الأسماء أصف) ، ما الذي يرفع بالواو وينصب بالألف ويجر بالياء؟
- قال : ( من ذاك ذو إن صحبةً أبانا) ، فذكر الاسم الأول وهو ( ذو) بشرط أن يدل على صحبة ، فهذا الاسم بمعنى صاحب ، فإن قلت : ( ذو العلمِ سعيدٌ) ، فالمعنى ( صاحبُ العلمِ سعيدٌ) ، لكن لماذا اشترط وقال : ( إنْ صحبة أبانا)؟ ، و (أبانا) أي ( دل) من ( أبان - يُبين ) ، السبب هو ليحترز من (ذو) الطائية ، فعند ( طيء) هناك ( ذو) الموصولة ، بمعنى ( الذي) ، قال الشاعر:
فإن الماء ماء أبي و جدي
وبئري ذو حفرت و ذو طويت
- فهنا ( ذو) ليست من الأسماء الخمسة أو الستة ، بل هي اسم موصول ، فإن قلت ( أكرمتُ ذو أكرمني) يعني ( أكرمت الذي أكرمني) ، هذا الاسم الأول ، وهو ( ذو) ، فتقول ( ذو الخلقِ محبوبٌ - أحببت ذا الخلقِ - أعجبت بذي الخلقِ) ، فرفعنا بواو ، ونصبنا بألف وجررنا بياء.
- قال - رحمه الله - ( والفم حيث الميم منه بانا) ، هنا يذكر الاسم الثاني ، وهو ( فم) بشرط أن يبين عنه الميم أي ينفصل عنه ، فأنت تقول : ( فمُك جميل - إن فمَك جميل - أعجبت بفمِك) بالضم رفعا ، والفتح نصبا و الكسر جرا ، فإن بانت الميم ( انفصلت) قلت : ( فوك جميل - إن فاك جميل - أعجبت بفيك) ، بالواو رفعا ، والألف نصبا ، والياء جرا.
- نكمل لاحقا ، ولا تحرموني من الدعاء والنصح.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
إلى محبي النحو
الآجرومية: ( الدرس الثامن عشر)
نيابة النون عن الضمة:
المتن :
قال - رحمه الله - ( وَ أَمَّا النُّونُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ ، إِذَا اتَّصَلَ بِهِ ضَمِيرُ تَثْنِيَةٍ أَوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ ، أَوْ ضَمِيرُ الْمُؤَنَّثَةِ الْمُخَاطَبَةِ).
الشرح:
- نأتي إلى آخر علامة من علامات الرفع ، بعدما أخذنا الضمة ، وهي الأصل ، وقلنا أنها تكون في الاسم المفرد ، جمع التكسير وجمع المؤنث السالم ، و الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، وأخذنا ما ينوب عن الضمة ، وقلنا أنها الواو ( جمع المذكر السالم و الأسماء الخمسة) ، و الألف ( المثنى) .
- والآن نأخذ العلامة الرابعة ، وهي النون وتكون في الأفعال الخمسة ، والأفضل الأمثلة الخمسة، وهي ( تفعلين ، تفعلان، يفعلان ، تفعلون ، يفعلون)، وهي كل فعل مضارع أسندناه إلى:
1- ياء المخاطبة ( الضمير أنتِ) ، على وزن ( تفعلين) ، نقول ( أنتِ تراجعين) ، فالفعل ( تراجعين) فعل مضارع مرفوع، و علامة رفعه ثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة، و الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع الفاعل.
2- ألف الاثنين ( أنتما - هما للإناث) ، على وزن ( تفعلان) ، فتقول : ( أنتما تراجعان ، أو هما تراجعان للإناث) ، فالفعل ( تراجعان) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، لأنه من الافعال الخمسة ، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع الفاعل.
3- ألف الاثنين أيضا ( هما للذكور) ، ويكون على وزن ( يفعلان) ، نقول : ( هما يراجعان) ، وله نفس الإعراب.
4- واو الجماعة ( أنتم ) ، ويكون على وزن ( تفعلون) ، نقول : ( أنتم تراجعون) ، فالفعل ( تراجعون) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ،لأنه من الأفعال الخمسة ، و الواو ضمير متصل مبني على السكون ، في محل رفع الفاعل.
5- واو الجماعة أيضا ( هم) ، و يكون على وزن ( يفعلون) ، نقول : ( هم يراجعون) ، وله نفس الإعراب.
- إذن الأمثلةالخمسة هي : ( تفعلين - تفعلان - يفعلان- تفعلون - يفعلون) ، وهذه الأفعال يكون الفاعل فيها دائما ضميرا متصلا.
- قال ابن مالك - رحمه الله -
واجعل لنحو يفعلان النونا
رفعا و تدعين و تسألونا
وحذفها للنصب و للجزم سمة
كلم تكوني لترومي مظلمة
- ذكر أن حذف النون سمة (علامة) للنصب و جزم هذه الافعال الخمسة ، و سنتطرق إلى ذلك.
- المنشور يعود للعام الماضي تقريبا ، مع تعديل طفيف ، و لا تنسونا بملاحظاتكم ودعائكم.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
الآجرومية: ( الدرس الثامن عشر)
نيابة النون عن الضمة:
المتن :
قال - رحمه الله - ( وَ أَمَّا النُّونُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلرَّفْعِ فِي الْفِعْلِ الْمُضَارِعِ ، إِذَا اتَّصَلَ بِهِ ضَمِيرُ تَثْنِيَةٍ أَوْ ضَمِيرُ جَمْعٍ ، أَوْ ضَمِيرُ الْمُؤَنَّثَةِ الْمُخَاطَبَةِ).
الشرح:
- نأتي إلى آخر علامة من علامات الرفع ، بعدما أخذنا الضمة ، وهي الأصل ، وقلنا أنها تكون في الاسم المفرد ، جمع التكسير وجمع المؤنث السالم ، و الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء، وأخذنا ما ينوب عن الضمة ، وقلنا أنها الواو ( جمع المذكر السالم و الأسماء الخمسة) ، و الألف ( المثنى) .
- والآن نأخذ العلامة الرابعة ، وهي النون وتكون في الأفعال الخمسة ، والأفضل الأمثلة الخمسة، وهي ( تفعلين ، تفعلان، يفعلان ، تفعلون ، يفعلون)، وهي كل فعل مضارع أسندناه إلى:
1- ياء المخاطبة ( الضمير أنتِ) ، على وزن ( تفعلين) ، نقول ( أنتِ تراجعين) ، فالفعل ( تراجعين) فعل مضارع مرفوع، و علامة رفعه ثبوت النون، لأنه من الأفعال الخمسة، و الياء ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع الفاعل.
2- ألف الاثنين ( أنتما - هما للإناث) ، على وزن ( تفعلان) ، فتقول : ( أنتما تراجعان ، أو هما تراجعان للإناث) ، فالفعل ( تراجعان) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ، لأنه من الافعال الخمسة ، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع الفاعل.
3- ألف الاثنين أيضا ( هما للذكور) ، ويكون على وزن ( يفعلان) ، نقول : ( هما يراجعان) ، وله نفس الإعراب.
4- واو الجماعة ( أنتم ) ، ويكون على وزن ( تفعلون) ، نقول : ( أنتم تراجعون) ، فالفعل ( تراجعون) فعل مضارع مرفوع ، وعلامة رفعه ثبوت النون ،لأنه من الأفعال الخمسة ، و الواو ضمير متصل مبني على السكون ، في محل رفع الفاعل.
5- واو الجماعة أيضا ( هم) ، و يكون على وزن ( يفعلون) ، نقول : ( هم يراجعون) ، وله نفس الإعراب.
- إذن الأمثلةالخمسة هي : ( تفعلين - تفعلان - يفعلان- تفعلون - يفعلون) ، وهذه الأفعال يكون الفاعل فيها دائما ضميرا متصلا.
- قال ابن مالك - رحمه الله -
واجعل لنحو يفعلان النونا
رفعا و تدعين و تسألونا
وحذفها للنصب و للجزم سمة
كلم تكوني لترومي مظلمة
- ذكر أن حذف النون سمة (علامة) للنصب و جزم هذه الافعال الخمسة ، و سنتطرق إلى ذلك.
- المنشور يعود للعام الماضي تقريبا ، مع تعديل طفيف ، و لا تنسونا بملاحظاتكم ودعائكم.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
إلى محبي النحو
الآجرومية: ( الدرس التاسع عشر)
حالات الإعراب : النصب
- بعدما أخذنا الحالة الأولى من حالات الإعراب ،وهي الرفع ، و قلنا أن للرفع أربع علامات : الضمة وهي الأصل، وتنوبها عنها ثلاث علامات (الواو و الألف و النون) ، وقلنا أن الضمة تكون في أربعة مواضع ( الاسم الفرد ، جمع التكسير ، جمع المؤنث السالم ، الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء) ، و أن الواو تنوب عنها في موضعين ( جمع المذكر السالم ، الأسماء الخمسة) ، و أن الألف تنوب عنها في موضع واحد و هو المثنى ، وأن النون تنوب عنها في الأفعال الخمسة ( تفعلين - تفعلان - يفعلان - تفعلون - يفعلون) ، نشرع الآن في الحالة الثانية من حالات الإعراب ، وهي النصب :
المتن : قال - رحمه الله - ( وَلِلنَّصْبِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ : الْفَتْحَةُ وَ الْأَلِفُ ، وَ الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَحَذْفُ النُّونِ ، فَأّمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلَامَةً للنَّصْبِ فِي ثَلَاثِ مَوَاضِعَ : فِي الاِسْمِ الْمُفْرَدِ ، وَ جَمْعِ التَّكْسِيرِ ، وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ وَلَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ).
الشرح:
- ذكر - رحمه الله - أن الفتحة تكون علامة للنصب في ثلاث مواضع ، وهي:
1- الاسم المفرد ، وتكون ظاهرة مثل قوله - تعالى - ( واشتعل الرأس شيبًا) ، فكلمة ( شيبًا) تمييز منصوب ، و علامة نصبه الفتحة الظاهرة ، و تكون مقدرة في الاسم المقصور نحو قوله - تعالى - ( وكلم الله موسى تكليما) ، فكلمة ( موسى) مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر.
2- جمع التكسير : وتكون ظاهرة ، مثل قوله - تعالى - ( يأتوك رجالًا) ، فكلمة ( رجالًا) حال منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وتكون مقدرة نحو قوله - تعالى - ( و أنكحوا الأيامى) ، فكلمة ( الأيامى) مفعول به منصوب ، و علامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر.
3- الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب و لم يتصل بآخره شي ، يعني : النونات الثلاث ( نونا التوكيد و نون النسوة) ، ولا ألف الاثنين و لا ياء المخاطبة و لا واو الجماعة ، بالمختصر ( يشترط أن يكون الفعل معربا ، وألا يكون من الأفعال الخمسة) ، وتكون الفتحة علامة للنصب في هذا الفعل ظاهرة ، نحو قولك : ( لن يفلحَ الساحر) ، فكلمة ( يفلحَ) فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وتكون مقدرة في الفعل المعتل المقصور ، مثل قوله - تعالى - ( قال لن تراني) ، فكلمة ( تراني) فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر .
- لاحظوا أن كل ما يرفع بالضمة ينصب بالفتحة إلا جمع المؤنث السالم.
- الدرس أنشره للمرة الثانية ، مع تعديا طفيف ، ولا تبخلوا علي بالدعاء والنصح ، وألح على حفظ المتن ، وقد شكلته لكم ، هذا رجاء.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
الآجرومية: ( الدرس التاسع عشر)
حالات الإعراب : النصب
- بعدما أخذنا الحالة الأولى من حالات الإعراب ،وهي الرفع ، و قلنا أن للرفع أربع علامات : الضمة وهي الأصل، وتنوبها عنها ثلاث علامات (الواو و الألف و النون) ، وقلنا أن الضمة تكون في أربعة مواضع ( الاسم الفرد ، جمع التكسير ، جمع المؤنث السالم ، الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء) ، و أن الواو تنوب عنها في موضعين ( جمع المذكر السالم ، الأسماء الخمسة) ، و أن الألف تنوب عنها في موضع واحد و هو المثنى ، وأن النون تنوب عنها في الأفعال الخمسة ( تفعلين - تفعلان - يفعلان - تفعلون - يفعلون) ، نشرع الآن في الحالة الثانية من حالات الإعراب ، وهي النصب :
المتن : قال - رحمه الله - ( وَلِلنَّصْبِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ : الْفَتْحَةُ وَ الْأَلِفُ ، وَ الْكَسْرَةُ ، وَالْيَاءُ ، وَحَذْفُ النُّونِ ، فَأّمَّا الْفَتْحَةُ فَتَكُونُ عَلَامَةً للنَّصْبِ فِي ثَلَاثِ مَوَاضِعَ : فِي الاِسْمِ الْمُفْرَدِ ، وَ جَمْعِ التَّكْسِيرِ ، وَالْفِعْلِ الْمُضَارِعِ إِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ نَاصِبٌ وَلَمْ يَتَّصِلْ بِآخِرِهِ شَيْءٌ).
الشرح:
- ذكر - رحمه الله - أن الفتحة تكون علامة للنصب في ثلاث مواضع ، وهي:
1- الاسم المفرد ، وتكون ظاهرة مثل قوله - تعالى - ( واشتعل الرأس شيبًا) ، فكلمة ( شيبًا) تمييز منصوب ، و علامة نصبه الفتحة الظاهرة ، و تكون مقدرة في الاسم المقصور نحو قوله - تعالى - ( وكلم الله موسى تكليما) ، فكلمة ( موسى) مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر.
2- جمع التكسير : وتكون ظاهرة ، مثل قوله - تعالى - ( يأتوك رجالًا) ، فكلمة ( رجالًا) حال منصوب ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وتكون مقدرة نحو قوله - تعالى - ( و أنكحوا الأيامى) ، فكلمة ( الأيامى) مفعول به منصوب ، و علامة نصبه الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر.
3- الفعل المضارع إذا دخل عليه ناصب و لم يتصل بآخره شي ، يعني : النونات الثلاث ( نونا التوكيد و نون النسوة) ، ولا ألف الاثنين و لا ياء المخاطبة و لا واو الجماعة ، بالمختصر ( يشترط أن يكون الفعل معربا ، وألا يكون من الأفعال الخمسة) ، وتكون الفتحة علامة للنصب في هذا الفعل ظاهرة ، نحو قولك : ( لن يفلحَ الساحر) ، فكلمة ( يفلحَ) فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة ، وتكون مقدرة في الفعل المعتل المقصور ، مثل قوله - تعالى - ( قال لن تراني) ، فكلمة ( تراني) فعل مضارع منصوب بلن ، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف ، منع من ظهورها التعذر .
- لاحظوا أن كل ما يرفع بالضمة ينصب بالفتحة إلا جمع المؤنث السالم.
- الدرس أنشره للمرة الثانية ، مع تعديا طفيف ، ولا تبخلوا علي بالدعاء والنصح ، وألح على حفظ المتن ، وقد شكلته لكم ، هذا رجاء.
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
أشهى الموائد في مدينة القواعد 🍒
إلى محبي النحو الآجرومية: ( الدرس التاسع عشر) حالات الإعراب : النصب - بعدما أخذنا الحالة الأولى من حالات الإعراب ،وهي الرفع ، و قلنا أن للرفع أربع علامات : الضمة وهي الأصل، وتنوبها عنها ثلاث علامات (الواو و الألف و النون) ، وقلنا أن الضمة تكون في أربعة مواضع…
إلى محبيِّ النحو
الآجرُّوميَّة: (الدرس العشرون)
علامات النصب : الألف
- كنا قد تطرقنا في المنشور السابق إلى أولى علامات النصب وهي الفتحة وتكون في ثلاثة مواضع هي : ( الاسم المفرد ، جمع التكسير ، الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء) ، و قلنا أن الفتحة هي العلامة الأصلية للنصب ، وهناك علامات فرعية تنوب عنها ، و هي أربعة : ( الألف ، الياء، الكسرة ، حذف النون) .
1- الألف :
المتن:
- قال - رحمه الله - ( وَأَمَّا الْأَلِفُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، نَحْوَ : رَأَيْتُ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
الشرح :
- تكون الألف علامة للنصب ، حيث تكون نائبة عن الفتحة ، في هذه الأسماء الخمسة والتي من شروطها أن تكون مضافة ، لكن ليس إلى ( ياء)المتكلم ، نحو قوله - تعالى - ( قالوا يا أبانا) ، فكلمة ( أبا) منادى منصوب، و علامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ،لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، ( نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، كذلك قوله - ( ونحفظ أخانا) ، فكلمة (أخا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، و هو مضاف ، ( نا) ضمير متصل مبني على السكون ، في محل جر مضاف إليه ، كذلك قولنا : ( إنَّ حماكِ هنا) ، فكلمة ( حما) اسم إنَّ منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، و هو مضاف ، ( كِ) ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، كذلك قولك : ( نظف فاك ) ، فكلمة ( فا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، ( كَ) ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرمضاف إليه ، كذلك قول زهير بن أبي سلمى في معلقته:
(ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه و يذمم)
- فكلمة ( ذا) خبر ( يك) منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، و هو مضاف ، ( فضل) : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ملاحظات :
-كلمة ( يك) هي الفعل ( يكون) ، جزمناه بلم فأصبح ( يكن) ، ثم جاز أن نحذف النون ، وهذا موجود في القرآن ، مثل قوله - تعالى - ( قالوا لم نك من المصلين) ، و قوله - تعالى - ( وإن يتوبوا يك خيرا لهم).
- إذا أضفنا هذه الأسماء إلى ياء المتكلم أعربناها بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، نحو قولك : ( جاء أخي) ، فكلمة ( أخِ) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسَبة ، وهو مضاف ، وأرجو أن تعودوا للمنشور السابق في الألفية.
- مازلت محظورا لا أستطيع الرد في بعض المجموعات ، أرد لكن لا يتم نشر الرد ، وسيصل عند رفع الحظر ، من أراد أن أرد عليه فليعلق في صفحتي.
- المنشور يعود لأكثر من عام مع تعديل طفيف ، وأرجو أن يكون الأمر واضحا ، ولا تنسوني بدعائكم ، و لا تبخلوا علي بالملاحظات و الإرشادات .
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
الآجرُّوميَّة: (الدرس العشرون)
علامات النصب : الألف
- كنا قد تطرقنا في المنشور السابق إلى أولى علامات النصب وهي الفتحة وتكون في ثلاثة مواضع هي : ( الاسم المفرد ، جمع التكسير ، الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء) ، و قلنا أن الفتحة هي العلامة الأصلية للنصب ، وهناك علامات فرعية تنوب عنها ، و هي أربعة : ( الألف ، الياء، الكسرة ، حذف النون) .
1- الألف :
المتن:
- قال - رحمه الله - ( وَأَمَّا الْأَلِفُ فَتَكُونُ عَلَامَةً لِلنَّصْبِ فِي الْأَسْمَاءِ الْخَمْسَةِ ، نَحْوَ : رَأَيْتُ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ).
الشرح :
- تكون الألف علامة للنصب ، حيث تكون نائبة عن الفتحة ، في هذه الأسماء الخمسة والتي من شروطها أن تكون مضافة ، لكن ليس إلى ( ياء)المتكلم ، نحو قوله - تعالى - ( قالوا يا أبانا) ، فكلمة ( أبا) منادى منصوب، و علامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ،لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، ( نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه ، كذلك قوله - ( ونحفظ أخانا) ، فكلمة (أخا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، و هو مضاف ، ( نا) ضمير متصل مبني على السكون ، في محل جر مضاف إليه ، كذلك قولنا : ( إنَّ حماكِ هنا) ، فكلمة ( حما) اسم إنَّ منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، و هو مضاف ، ( كِ) ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ، كذلك قولك : ( نظف فاك ) ، فكلمة ( فا) مفعول به منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، وهو مضاف ، ( كَ) ضمير متصل مبني على الفتح في محل جرمضاف إليه ، كذلك قول زهير بن أبي سلمى في معلقته:
(ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله
على قومه يستغن عنه و يذمم)
- فكلمة ( ذا) خبر ( يك) منصوب ، وعلامة نصبه الألف نيابة عن الفتحة ، لأنه من الأسماء الخمسة ، و هو مضاف ، ( فضل) : مضاف إليه مجرور ، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ملاحظات :
-كلمة ( يك) هي الفعل ( يكون) ، جزمناه بلم فأصبح ( يكن) ، ثم جاز أن نحذف النون ، وهذا موجود في القرآن ، مثل قوله - تعالى - ( قالوا لم نك من المصلين) ، و قوله - تعالى - ( وإن يتوبوا يك خيرا لهم).
- إذا أضفنا هذه الأسماء إلى ياء المتكلم أعربناها بحركات مقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، نحو قولك : ( جاء أخي) ، فكلمة ( أخِ) فاعل مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسَبة ، وهو مضاف ، وأرجو أن تعودوا للمنشور السابق في الألفية.
- مازلت محظورا لا أستطيع الرد في بعض المجموعات ، أرد لكن لا يتم نشر الرد ، وسيصل عند رفع الحظر ، من أراد أن أرد عليه فليعلق في صفحتي.
- المنشور يعود لأكثر من عام مع تعديل طفيف ، وأرجو أن يكون الأمر واضحا ، ولا تنسوني بدعائكم ، و لا تبخلوا علي بالملاحظات و الإرشادات .
الأستاذ: بوعبدالله بوروينة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
⏰ ساعة و ساعة
سيبويه والجنّ
قال ابن كيسان (ت 299 هـ): سهرتُ ليلة أدرس، ثم نمتُ فرأيتُ جماعةً من الجِنّ يتذاكرون بالفقه، والحديث، والحساب، والنحو، والشعر.
فقلت: أفيكم علماء؟ قالوا: نعم.
فقلت: إلى من تميلون من النحويين؟
قالوا: إلى سيبويه.
- قال أبو عمر: فحدثت
بها أبا موسى - وكان يغيظه لحسد كان بينهما - فقال لي أبو موسى: إنما مالوا إليه لأن سيبويه من الجن.
--------
📗 (تاريخ بغداد 14/ 99)
سيبويه والجنّ
قال ابن كيسان (ت 299 هـ): سهرتُ ليلة أدرس، ثم نمتُ فرأيتُ جماعةً من الجِنّ يتذاكرون بالفقه، والحديث، والحساب، والنحو، والشعر.
فقلت: أفيكم علماء؟ قالوا: نعم.
فقلت: إلى من تميلون من النحويين؟
قالوا: إلى سيبويه.
- قال أبو عمر: فحدثت
بها أبا موسى - وكان يغيظه لحسد كان بينهما - فقال لي أبو موسى: إنما مالوا إليه لأن سيبويه من الجن.
--------
📗 (تاريخ بغداد 14/ 99)