"سَلِمتْ يَداكَ ! .. تُضمّدانِ جِراحا
تتنافسان .. مروءةً .. وسَماحا
سلِمتْ يداكَ ! .. وعشْتَ فارِسَ أُمّةٍ
وجدتْكَ أمضى الدارعينَ سلاحا
وتلفّتتْ .. والليل يخنقُ دربها
فتبينتكَ : منَارَها الوضاحَا
ونطقْتَ .. فارتوتْ الضلوعُ سَكينةً
من بعد أن غُصَّتْ أسًى.. ونواحا
علّمْتَها أنَّ الشجاعةَ حِكمةٌ
بئْسَ الشجاعةُ لوثةً ... وصياحا
وسموْتَ فوق الخطْب .. صقراً باسلاً
أعيا الشواهقَ .. عَزْمةً وجناحا
سَمِعتْكَ .. فانتفضتْ تمزّقُ يأسها
وتصوغ من ألَقِ الرجاء وِشاحا
بُوركتَ عبدَ الله ! .. ترفعُ بندنا
وتقودُ فيلقَنَا .. وتحمي الساحا"
تتنافسان .. مروءةً .. وسَماحا
سلِمتْ يداكَ ! .. وعشْتَ فارِسَ أُمّةٍ
وجدتْكَ أمضى الدارعينَ سلاحا
وتلفّتتْ .. والليل يخنقُ دربها
فتبينتكَ : منَارَها الوضاحَا
ونطقْتَ .. فارتوتْ الضلوعُ سَكينةً
من بعد أن غُصَّتْ أسًى.. ونواحا
علّمْتَها أنَّ الشجاعةَ حِكمةٌ
بئْسَ الشجاعةُ لوثةً ... وصياحا
وسموْتَ فوق الخطْب .. صقراً باسلاً
أعيا الشواهقَ .. عَزْمةً وجناحا
سَمِعتْكَ .. فانتفضتْ تمزّقُ يأسها
وتصوغ من ألَقِ الرجاء وِشاحا
بُوركتَ عبدَ الله ! .. ترفعُ بندنا
وتقودُ فيلقَنَا .. وتحمي الساحا"
"وكالحُلمِ جئتِ وكالحُلمِ غِبتِ
وأصبحتُ أنفُضُ مِنكِ اليَـدا
فما كـانَ أغربَـهُ مُلتقـى
وماكـانَ أقصَـرهُ مَوعِـدا
رأيتُـكِ والجمـع مابيننـا
فلم أرى غيرَكِ عَبـرَ المـدى
شِفاهٌ كَما يتحـدَّى الرَّبيـع
وجَفنٌ كَما تتعـرَّى المُـدى
فيا لَكِ مِـن وردةٍ أُرهِقـت
بحومِ الفَراشِ وسَقطِ النَّـدى
وياليَ مِـن شاعـرٍ عاشـقٍ
يُنادي الهوى فيخوضُ الرَّدى
أيا أبنة كُلِّ اخضِرارِ المُـروج
أنا ابنُ الجفافِ وما أستولَـدا
ويا كُلَّ أفراح كُلِّ الطُّيـور
أنا كُلُّ أحـزان مَـن قُيَّـدا
عرفتُ عُصارةَ كُلِّ الهُمـومِ
رضيعـاً وعانيتُهـا أمـرَدا
وجرَّبتُها وحُسـامُ السنيـنِ
مَشيبٌ على مفرقي عَربـدا
سلامٌ عليكِ على العاشِقيـن
يضُمُّهم الَّليل فـي المنتـدى
سلامٌ عليـكِ علـى لحظـةٍ
مِن العُمرِ أعطيتُهـا المِقـودا
فطارت إلى شُرفاتِ الجنـون
إلى حيثُ يعثرُ حتـى الهُـدى
فأغرت بي المُستحيلَ الَّلذيـذ
فأسلمنـي الأُفـقَ الموصـدا"
وأصبحتُ أنفُضُ مِنكِ اليَـدا
فما كـانَ أغربَـهُ مُلتقـى
وماكـانَ أقصَـرهُ مَوعِـدا
رأيتُـكِ والجمـع مابيننـا
فلم أرى غيرَكِ عَبـرَ المـدى
شِفاهٌ كَما يتحـدَّى الرَّبيـع
وجَفنٌ كَما تتعـرَّى المُـدى
فيا لَكِ مِـن وردةٍ أُرهِقـت
بحومِ الفَراشِ وسَقطِ النَّـدى
وياليَ مِـن شاعـرٍ عاشـقٍ
يُنادي الهوى فيخوضُ الرَّدى
أيا أبنة كُلِّ اخضِرارِ المُـروج
أنا ابنُ الجفافِ وما أستولَـدا
ويا كُلَّ أفراح كُلِّ الطُّيـور
أنا كُلُّ أحـزان مَـن قُيَّـدا
عرفتُ عُصارةَ كُلِّ الهُمـومِ
رضيعـاً وعانيتُهـا أمـرَدا
وجرَّبتُها وحُسـامُ السنيـنِ
مَشيبٌ على مفرقي عَربـدا
سلامٌ عليكِ على العاشِقيـن
يضُمُّهم الَّليل فـي المنتـدى
سلامٌ عليـكِ علـى لحظـةٍ
مِن العُمرِ أعطيتُهـا المِقـودا
فطارت إلى شُرفاتِ الجنـون
إلى حيثُ يعثرُ حتـى الهُـدى
فأغرت بي المُستحيلَ الَّلذيـذ
فأسلمنـي الأُفـقَ الموصـدا"
تعلمت من والدي دروسًا نادرة في التسامح وأهمها:
"أن تؤمن بما تعتقده إلى أبعد مدى، وأن تتسامح مع الذين يختلفون معك إلى أبعد حد."
"أن تؤمن بما تعتقده إلى أبعد مدى، وأن تتسامح مع الذين يختلفون معك إلى أبعد حد."
"الحب أبو العواطف الإنسانية وأبو التاريخ البشري: الدين في جوهره حب الله، والقومية حب الوطن، والفلسفة حب الحقيقة، والسياسة حب السلطة، والعلم حب الاكتشاف."
يوافق اليوم ذكرى وفاة الأديب والدبلوماسي غازي القصيبي رحمه الله واسكنه فسيح جناته.
"نـهرٌ من الدم..عبر اليأس وشوشني
بِأنّه سوفَ يسقى الكون بالأملِ
وقــال إن دم الأطـفـالِ مُـبتَهِلٌ
عـند الـذي لم يضيع جرح مبتهلِ
وقــال أن خـيـول الله قـادِمـةٌ
وقــال أن بـنـود الله لـم تَـملِ
نـهرٌ مـن الـدم في قلبي..يبشّرني
كـمـا أبـشِّـرهُ أن الـشهادةَ لـي"
بِأنّه سوفَ يسقى الكون بالأملِ
وقــال إن دم الأطـفـالِ مُـبتَهِلٌ
عـند الـذي لم يضيع جرح مبتهلِ
وقــال أن خـيـول الله قـادِمـةٌ
وقــال أن بـنـود الله لـم تَـملِ
نـهرٌ مـن الـدم في قلبي..يبشّرني
كـمـا أبـشِّـرهُ أن الـشهادةَ لـي"
"وأنَّ المِلحَ قد يرويكَ إن جاءَ من الحبِّ
ولا ترويكَ من كفِّ العدوِّ حلاوةَ العذبِ"
ولا ترويكَ من كفِّ العدوِّ حلاوةَ العذبِ"
"لا تسأل الركبَ بعد الفجر هل آبُوا
الرَّكبُ عاد وما في الرَّكبِ أصحابُ
تفرَّقوا في دروب الأرض وانْتَثَرُوا
كأنَّه لم يَكُنْ عَهْدٌ وأحبابُ
ما في العَناقيد من أشعارهم حببٌ
والخمر من بعدهم في دنها صابُ
يا طارق الباب رفقًا حين تَلْمَسه
لو كان في الدار خِلٌّ صفَّقَ الباب
بعضُ الدروب إلى الأوطان راجعةٌ
وبعضُها في فضاء الله يَنْسَابُ"
الرَّكبُ عاد وما في الرَّكبِ أصحابُ
تفرَّقوا في دروب الأرض وانْتَثَرُوا
كأنَّه لم يَكُنْ عَهْدٌ وأحبابُ
ما في العَناقيد من أشعارهم حببٌ
والخمر من بعدهم في دنها صابُ
يا طارق الباب رفقًا حين تَلْمَسه
لو كان في الدار خِلٌّ صفَّقَ الباب
بعضُ الدروب إلى الأوطان راجعةٌ
وبعضُها في فضاء الله يَنْسَابُ"
"ونطقت .. فارتوت الضلوع سكينة
من بعد أن غُصت أسى ونواحاَ
علمتُها أن الشجاعة حكمةٌ
بئس الشجاعةِ لوثةً وصياحاَ
وسَموَتَ فوقَ الخطبِ صقراً باسلاً"
من بعد أن غُصت أسى ونواحاَ
علمتُها أن الشجاعة حكمةٌ
بئس الشجاعةِ لوثةً وصياحاَ
وسَموَتَ فوقَ الخطبِ صقراً باسلاً"
"كُلَّما زادَ العُمُرُ، أيْقَنّا أنَّ تِلْكَ الحَياةَ لا تَسْتَحِقُّ كُلَّ هَذا الألَمِ، تَرْحَلُ مَتاعِبُ وَتَأْتي غَيْرُها، تَموتُ ضَحِكاتٌ وَتُولَدُ أُخْرى، يَذْهَبُ البَعْضُ وَيَأْتي آخَرونَ، مُجَرَّد (حَياة)."