"ولكنّي أعلمُ أنّ لهذا الكوْن إلهًا رحيمًا، يعلمُ دخائلَ القلوب وسرائر النّفوس، ويرى لوعة الحُزن في أفئدة المحزونين، ولاعج الشّقاء بين جوانح الأشقياء، فأنا أكِلُ أمرَك إليه وأتركك بين يديه، فهو أرحم بك من جميع الرّحماء."

- المنفلوطي

«أعلمُ أنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ وأنَّ اللهَ قد أحاطَ بكلِّ شيءٍ علمًا».

ومقتضى هذا العلمِ السكينةُ والاستسلامُ له؛ إذ ليس قادرًا دونَ علمٍ فيضيعك، ولا عالمًا دونَ قدرةٍ فيعجز عن إمضاء ما فيه نفعُك.

الأقدار تأتي على صورتين..

الأولى أمرٌ واقع يهبِطُ عليك.. تصبِر أو تشكُر،
والأهم.. تُسلِّم.

والثانية في هيئة اختيار، قدرٌ يحدُث على يديك.. يُمرَّر من خلالك، تكون ترسًا من تروسه.. تتأنى وتُسدِّد وتُصلِح النيَّة وتبذِل الجهد.. ثم تتوكَّل وتختار.
وفي قلبك تعلَم أن الأمر كله للَّه، ليس لك من الأمر شيء.. فأنت تتعبَّد تارة بالاجتهاد في الصواب وتحمُّل المسئولية وبالتقوى، وتارة بالانفكاك عن وهم التحكُّم وبالتجرُّد التام لمن خلقَك وسوَّاك وعَدَلك.

والإنسان لا ينفَك عن إحدى الحالتين، وهو بذلك.. لا ينفَك عن الاختبار.. في حركته وسكناته، في شغله وفراغه، بين أهله أو بدونهم.

لهذا جُعِلت الدنيا.. الله يهدينا سواء السبيل.

يَقُول ابنُ مَسعُود:
«لا تَسألنَّ أحدًا عَن ودِّه إيَّاك، ولكِن انظُر مَا فِي نَفسَك لَه، فإنَّ فِي نَفسه مِثل ذَاك، إنَّ الأروَاح جُنودٌ مُجنَّدة».

"وعلىٰ القُلوبِ مِن القُلوبِ دلائِلٌ
‏بالودِّ قَبل تشاهدِ الأرواح!"

نتصنع الأسباب كي نلقاهُ🤎

‏«نَحنُ النساء إن لَم نكُن شَاعِرات، فَحتمًا سنكون قصائد!».

«وفلسفة المرأةِ في ذاتِها،
أنَّ لها كبرياءً لا تُحِبُ أنْ يُخدَش!
وحيـاءً لا تستريح إذا اقتُحِمْ!
وحبًّا لا تبوح به ما لم تُسـأَل عنه!
وقلبًا يستوعبك بعيوبك قبل مُميّزاتك إذا أمِنَت!
وعقـلًا يحرقك نِسيانًا إذا تألّمـت!».

بدأت أرى أن دور الإنسان مع صاحبه ليس أن ينصح أو يوجه أو يقوّم، بل أن يُقدر ويحتفي.
لكل إنسان عقله وميزانه وحكمته ومحاولة السيطرة على أفكاره فيها مذلة له.
دوري ليس أن أكون سيد قرارات غيري.
دوري أن أسانده فيما يريد٬ أخبره ما أريد٬ وأحبه.

"المرء مجموع ما مَرَّ به؛ كلَّما خاض نضج، وكلَّما نضج تخلَّىٰ، وقد أفلح من أصقلته التجارب، واشتدَّ عُوده من أثر الطعنات".

- عبد الرحمن القلاوي.

‏حينَ تلتمسُ رفيقَ الطريقِ فإياكَ أن تنظرَ إلىٰ لونهِ أو لسانهِ بل ابحثْ عن نواياهُ وهمّتهُ.. المهمُ أنّ ما يجمعكَ بمُحبيكَ هو لغةُ القلب.
‏
‏ومِنهُ قولُ ابن الفارض:

"‏وإذا صَفا لكَ من زمانِكَ واحِدٌ
‏فهو المُراد وعِش بذاكَ الواحدِ".

تُؤرِّقني اللحظة التي أُواسي فيها عزيزًا، ثُمَّ يُطلِق من أقصى صدره تنهيدةً عميقةً تجعل لسانَ روحي تُردّد:

"ولستُ أَعلمُ إذا شكى لي حزنه
في قلبه أم في فؤاديَ الوجَع؟"

أجَزاءُ حُبي أن تكون مُفارقي!

"كانا غريبين يتشاركان اليأس والأمل، فغدا زوجين يتداولان الحبَّ والسَّكن!"

- عبد الرحمن القلاوي.

نَستمرُ فى التَمنّي، بِشكلٍ فَاقد لواقعية الأمَل، ولكنّها نَفس الحاجة القديمة لِمعجزةٍ صَغيرة تُشبه إشْراق الشَمس حين نَظن أنّ اللّيل سَرمدي ..

ولكن اللّٰه كريم!

- فارس أسامة.

نحن والله نعيش أياما لا تأتي إلا كل أمد!
فترات التمحيص تفصل بين الناس فريقين، فريق مؤمن وفريق ينافق ويكابر ويغلو في حقده.
لا يوجد منتصف، إما أن تكون من أصحاب اليمين أو من أصحاب الشمال..
فانظر لنفسك واصلحها.

- إسلام منصور.